Skip to main content

Full text of "كتاب مسند الإمام السبط أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام تأليف الشيخ عزيز الله العطاردي.pdf"

See other formats








2118 


: مولت 


اذا 















بع ريبما 


0 الاك 
مون ) كاه اده أ * )| ؛ 
0 1 


موقع الغدير 2011.00 واع .مادا 


الاهداء 


الى سيد الشهداء و خامس أصحاب الكساء. و مشكاة 
الضياء. سبط المصطؤ “و قرة كين المرتضى» وثمرة فؤاد سيدة 
النساء فاطمة الزهرّاةالاقتام أبى عبدالله الحسينبن 
على 2 . 

اهدى اليك يا سيدى و مولاى هذا الكتاب و أرجو من 
جناب أن تشفع لى ولوالدى يوم الحساب يوم لاينفع مال و 
لابنون الا من أتى الله بقلب سليم. 


المؤلف 


الاهداء 





إلى الابمام مم 
الأكيرء ر: الور اله السراج ال عر 
الإمام اعضوم والقَّهِيدٍ الَعومَأَمُحم د الحتن بن لي المنبقين 
علبهما اقلم . 

الشّلامٌ تلك يا به اله على العباد. وميه في البلاد و 
المعادٍ أهدي إِلّيك هذا الكتاب وَأَرُْو أن 









شفع لي وَلِوالدَيّ في يوم 
الجتساب, وَأ يَجُعَلني معكم في دا رٍالقرارٍ مع شيعم الأخيار. 


العطاردي 


مقدمة المؤلف 


بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله ربٌ العالمين الصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا محمد 
وآله الطّاهرين الّذين هم معادن تلم ومنابع الحكم. وقادة الأممء من 
تمك بهم فقد استمسك بالعزة/الوتق قكمن تركهم فقد ضلّ عن طريق 
الهدىء أمناء الله في أرضه وبَخِلفاق» في عباده؛ سعد من والاهم وأمن من 
لجأ إليهم؛ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. 

أمَا بعد: فيقول العبد الضعيف المسكين الفاني الشيخ عزيز الله 
العطارديّ الخبوشاني حفظه الله من الآمال والأماني وجعل مستقبل أمره 
خيراً من الماضىء هذا الكتاب الذي نقدّمة إلى العلماء والفضلاء الباحئين 
في أخبار أهل البيت عليهم السلام وأحاديئهم وما روي عنهم هو 
الكتاب الثّالث من موسوعتنا الكبيرة «مسانيد أهل البيت عليهم السلام» 
سمّيناه بمسند الإمام المجتبى الحسن بن علي عليهما السلام. 

نبحث فى هذا المسند عن حياة الإمام الحسن السبط عليه السلام» 
وفضائله ومناقبه وأخباره وآثاره وما جرى له بعد شهادة أبيه أمير 
المؤمنين عليه السلام وما وقع بينه وبين معاوية بن أبي سفيان وصلحه 
معه وما جرى بينه وأصحابه وشهادته وأولاده وأزواجه وأصحابه عليه السلام. 


0١‏ مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


أخذناها عن المصادر المشهورة والمنابع المعروفة عند علماء 
الشيعة رضوان الله عليهم التي عليها الفتوى والاستنباط عند فقهاء 
الطائفة: وكذلك أخذنا أخباره عليه السلام ع نكتب العامة المعروفة 
عندهم؛ وذكرنا أسماء الكتب في ذيل الصفحات 

تفخصت كتب الأحاديث واستخرجت روايات الإمام المجتبى 
سلام الله عليه من المصادر ورئبتها على الأبواب بحسب الموضوع: 
ويحتمل أن يكون في المآخذ روايات أخرى فات عنّي عند الاستخراج» 
أرجو من العلماء الكرام إذا وجدوا رواية لم تذكر 53 هذا المسئد. أن 
يرشدونا|لى مصادرها حتّى نستدركةا 

أدوي رواية الإمام أبي مجمد الْحسِن السبط عليه السلام عن 
مشايخي العظام بالإسناد المتضي سئي ينتهي إلى الامام المجتبى سلام 
الله عليه. وأوردنا أسماءهم واجازانهم في مقدّمة مسند الإمام الرضا عليه السلام. 
ثم إن هذا الكتاب مرئّب على ثلاثة فصول 

الفصل الأول: في حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام؛ ومناقبه 
وفضائله والنض غلى امامته وما وقع بينه وبين معاوية؛ وشهادته وأولاده 
وأزواجه. 

الفصل الثاني: في الأحاديث والروايات المرويّة عنه عليه السلام 
في التوحيد والامامة والأحكام والسّئن والحكم والآداب على حسب 
الموضوع؛ أوّله باب العقل وآخره باب الحكم والآداب. 

الفصل الثالث: معجم الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام الذين 
حدّئوا عنه منصلا أو مرسلاً ورئبناها على حروف المعجم وذكرنا 
مختصراً من حالاتهم وما قيل في شأنهم من المدح والجرح. 





بسم الله الررحمن الرّحيم 


35 
باب ولادته عَليهِ السلام 


١‏ الكليني: ولد الحسَبق كني ليهس السلام في شهر رمضان في 
سنة بدرء سنة ائنين بعد الهجرة؛ وروي أنه ولد في سنة ثلاث ومضى عليه 
السلام في شهر صفر في آخره من سنة تسع واربعين ومضى وهو ابن سبع 
وأربعين سنة واشهر. وأمّه فاطمة بنت رسول الله صلَّى الله عليه وآله'". 

٠‏ عنهه عن علي بن ابراهيم. عن أبيه؛ عن اسماعيل بن مراره عن 
يونسء عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: عن رسول الله 
صلى الله عليه وآله عن الحسن عليه السلام بيده وقال: بسم الله عقيقة عن 
الحسن وقال: اللّهم عظمها بعظمه؛ ولحمها بلحمه؛ ودمها بدمه وشعرها 
بشعره. اللّهم اجعلها وقاء لمحمد وآله''' 





() الكافية الك () الكافية 0/5 


0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


-عنه؛ عن محمد بن يحبى؛ عن أحمد بن محمد؛ عن علي بن 
الحكم؛ عن معاوية بن وهب قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: عقت فاطمة 
عن ابنيها وحلقت رؤوسهما في اليوم السابع و تصدقت بوزن الشعر ورقاً. 
وقال: كان ناس يلطخون رأس الصبي في دم العقيقة وكان ابي يقول: ذلك 
0 

؛ -عنه» عن عدّة من أصحابناء عن أحمد بن محمد عن الحسين بن 
سعيد عن حماد بن عيسى؛ عن عاصم الكوزي قال: سمعت أبا عبدالله 
عليه السلام يذكر عن أ : «أن رسول الله صلى الله عليه وآله عق عن 
الحسن عليه السلام بكبش وعن الِحْيَيعِليه السلام بكبش؛ وأعطى 
القابلة شيئاًء وحلق رؤوسهما يوم يا ووزن شعرهما فتصدق بوزنه 
فضة. قال: فقلت له: يوخذ الدمَفيلظخ بهررأس:الصَبِي؟ فقال: ذاك شرك 
فقلت: سبحان الله شرك! فقال: لو لم يكن ذاك شركاً فانه كان يعمل في 
الجاهلية ونهي عنه في الاسلام''"' 





عنه» عن علي بن ابراهيم: عن ابيه: عن ابن أبي عمير؛ عن جميل بن 
درّاج؛ قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن العقيقة والحلق والتسمية 
بأيها يبدأ؟ قال: يصنع ذلك كلّه في ساعة واحدة؛ يحلق ويذبح و يسمي. 
ثم ذكر ما صنعت فاطمة عليها السلام لولدهاء ثم قال: يوزن الشعر و 
يتصدق بوزنه فضة"". 

+ عنه» عن الحسين بن محمد, عن معلّى بن محمد عن بعض 


8/١ الكافي: 7/5 () الكافي:‎ )١( 
5/6 (؟) الكافي:‎ 


باب ولادته عليه السلام 16 


أصحابه؛ عن أبان» عن يحيى بن أبي العلاء؛ عن أبي عبدالله عليه السلام 
قال: سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله حستا وحسينئاً عليهما السلام 
يوم سابعهماء وعق عنهما شأة شاة وبعنوا برجل شاة إلى القابلة ونظر واما 
. فاكلوا منه وأهدوا الى الجيران وحلقت فاطمة عليها السلام 
رؤوسهما وتصدّقت بوزن شعرهما فضة'". 

؛ . عنه؛ عن علي بن ابراهيم؛ عن أبيه؛ عن الحسين بن خالد؛ قإل: 
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التهنية بالولد متى؟ فقال: انه قال: 
لما ولد الحسن بن علي هبط جبرئيل بالتهنية على النبي صلى الله عليه 
وآله في اليوم السابع وأمره أن فيه ويكنيه ويحلق رأسه وبع ععنه 
ويثقب اذنه وكذلك كان حين ولد لحيل عليه السلام أتاه في اليوم 
السابع» فأمره بمثل ذلكء كالوكان لهما ذؤايتان في القرن الأيسر وكان 
الثقب في الأذن اليمنى في شحمة الأذن وفي اليسرى في أعلى الاذن 
فالقرط في اليمنى والشنف في اليسرى وقد روى أن النبي صلى الله عليه 
وآله ترك لهما ذؤابتين في وسط الرأس وهو أصح من القرن'"' 

.الصدوق باسناده ع نعلي بن الحسين. عليهما السلام» أنه قال: أن 
النبى صلى الله عليه وآله أذَّنْ في اذن الحسن عليه السلام بالصلوة يوم 
ولد 

عنه؛ باسناده عن على بن الحسين عليه السلام قال: إن فاطمة 
عليها السلام عقت عن الحسن والحسين عليهما السلام وأعطت القابلة 





غير 





() الكافي: 67/5 (؟) الكافي: 75/5 
(5) عيون أخبار الرضا: ؟/49. 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


رجل شاة ودينار”. 

٠١‏ قال الشيخ المفيد: كنيته أبو محمد عليه السلام. ولد بالمديئة 
ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وجاءت به أمّه فاطمة 
عليهما السلام الى النبي صلى الله عليه وآله يوم السابع منمولده في خرقة 
من حرير الجنة كان جبرئيل نزل بها إلى النبي صلى الله عليه وآله فسمّاه 

١‏ قال الشيخ أبو جعفر الطوسي: الحسن بن علي بن أبي طالب بن 
عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف الإمام الزكي سيد شباب أهل الجنة: 
ولد بالمدينة في شهر رمضان سنةإث رحن الهجرة'". 

قال أبو جعفر الطبر ع المي لحدئني محمد بن إسماعيل 
الحسني عن أبي محمد عل :وه و,الحادي عشر. قال ولد أبو 
محمد الحسن بن علي عليهما السلام يوم النصف من شهر رمضان سنة 
ثلاث من الهجر: وفيها كانت بدرء وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن 
علقت فاطمة بالحسين؛ فعقّ عنه رسول الله كبشأ وحلق رأسه وأمر أن 
يتصدّق بوزن شعره فضّة؛ ولمّا ولدا أهدى جبرئيل اسمه في خرقة حرير 
من ثياب الجنة؛ واشتق اسم الحسين من اسم الحسن. وكان أضبه بالنبي ما 
بين الصدر الى الرأس"؟ 

قال الطبرسي: ولد بالمدينه ليلة النصف من شهر رمضان سنة 
ثلاث من الهجرة: وكنيته أبومخمل وات يه اممخاطية سيد ة الشساء 








(1) عيون الأخبار: 40/5 )١(‏ الارشاد: 355 
(0) التهذيب: كوم (4) دلائل الإمامةة ذل 


باب ولادته عليه السلام 020 


عليها السلام الى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم السابع من مولده في 
خرقة من حرير الجنة نزل بها جبرئيل الى النبي صلى الله عليه وآله فسمّاه 
حسناً وعقٌّ عنه كبشاً””. ١‏ 

4 -قال الفتّال النيسابوري: مولد أبي محمد الحسن بن على عليهما 
السلام بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة 
وجاءت به فاطمة الى النبي عليهما السلام يوم السابع من مولده في خرقة 
من حرير الجنة كان جبرئيل عليه السلام نزل بها الى رسول الله فسمّاه 
حبيياء وعق عند كب" 

٠١‏ عن ابن شه رآشوب. ع الوَآعْظٍ في شرف النبي؛ والسمعاني في 
فضائل الصحابة وجماعة من أصحابنا في كتبهم؛ عن هاني بن هاني؛ عن 
أمير المؤمنين عليه السلامء وَيئبيلق بين الييسين عليهما السلام؛ وعن 
أسماء بنت عميس واللفظ له؛ قالت: لما ولدت فاطمة الحسن؛ جاءني 
النبي عليه السلام؛ فقال يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء 
فرمئ بها وقال: يا أسماء ألم أعهد اليكم أن لا تلفُوا المولود في خرقة 
دن في اذنه اليمنى: وأقام في 





صفراء فلففته في خرقة بيضاء ودفعته اليه 
اليسرى 

ولد الحسن عليه السلام, بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان 
عام احد سنة ثلاث من الهجرة؛ وقيل سنة إثنين؛ وجاءت به فاطمة عليها 
السلام» إلى النبي يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة؛ كان 


م 





(1) اعلام الورى: 508 (؟) روضة الواعظين: ؟15. 
() المتاقب: 111/7 


001 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


جبرئيل نزل بها الى النبي؛ فسمّاه حسناً وعقٌّ عنه كبشا" 

- قال علي بن عيسى الاربلي: أصح ما قيل في ولادته أنه ولد 
لد تالت يزور رظان نه الات ين الور وكا والذه 
علي بن أبي طالب عليهما السلام؛ قد بنى بفاطمة عليها السلام في ذي 
الحجّة من السنة الثانية من الهجرة» وكان الحسن عليه السلام أول أولادها 
وقيل: ولدته لستة أشهر والصحيح خلافه. 

ولما ولد عليه السلام وأعلم به النبى صلى الله عليه وآله أخذه وأذن 
في اذنه» ومثل ذلك روى الجتابذي ابو محمد عبد العزيز بن الاخضر. 
١‏ روى ابن الخشاب انه ولد علثة السلام. لستة اشهر, ولم يولد لستة 
أشهر مولود فعاش إلا الحسن وعيستى بن ريم عليهما السلام 

روى الدولابي في كتبآ اسك كتاي الفارية الطاهرة قال: تزوج 
على فاطمة عليهما السلام فولدت له حسناً بعد احد بسنتين وكان بين 
وقعة احد وبين مقدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة سنتان؛ وستة أشهر 





ونصفء فولدته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ وبين احد وبدر 
سئة ونصف. 

وروي أنها عليها السلام ولدته في شهر رمضان سنة ثلاث. 

وروي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث وكنيته أبو 
محمك. ١‏ 

وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله عق عنه بكبش؛ وحلق رأسه 
وأمر أن يتصدّق بزنته فضّة. 


155/6 المناقب:‎ )١( 


باب ولادته عليه السلام كليل 


وروي أن فاطمة عليها السلام أرادت أن تعقّ عنه بكبش فقال 
رسول الله صلى الله عليه وآله لا تعقي عنه ولكن احلقي رأسه ثم تصدّقي 
بوزنه من الورق في سبيل الله عز وجل. 

ومنه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله عق عن الحسن 
كبشا وعن الحسي نكبشأً. 

وقال الكنجى الشافعى في كتاب كفاية الطالب: الحسنبن علي كنيته 
أبو محمذه ولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سئة ثلاث من الهجرة؛ 
كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله'"' 

8 -عنه» روى أيضاً عن علي عَلَيَمإِسلام قال: لما حضرت ولادة 
فاطمة عليها السلام؛ قال رسول امِب الله عليه وآله لأنبماء نعف 
عميس ولأَمَ سلمة: احضرآعآتفكًابوقع,ولده:واستهل فأدّنا في أذنه 
اليمنى» وأقيما فى أذنه اليسرىء فإنه لا يفعل ذلك بمثله الاعصم من 
الشيطان؛ ولا تحدثا شيئاً حتى آتيكماء فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي 
صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فسره ولتأه بريقه وقال: الهم اني أعيذه بلك 
وولده من الشيطان الرجيم'". 

قال الطبري في حوادث سنة اثنتين: وقيل إن الحسن بن علي بن 
أبي طالب عليه السلام ولد في هذه السنة؛ قال أبو جعفر: وأما الواقدي؛ 
فإنه زعم إن ابن أبي سبرة حدئه عن |سحاق بن عبدالله عن أبي جعفر؛ أن 
علي بن أبي طالب عليه السلام بنى بفاطمة عليها السلام في ذي الحجة؛ 
على رأس 


وعشرين شهراً. قال أبو جعفر: فان كانت هذه الرواية 








(١)كشف‏ الغمة: 014/١‏ (؟)كثف الغمة: 061/١‏ 


رك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صحيحة فالقول الأول باطل'"". 

٠-قال‏ في حوادث سنة ثلاث: ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في 
الصف من شهر ارمضان'". 

١‏ قال أبو الفرج الاصفهاني كان مولد الحسن في سنة ثلاث من 
الهجرة”". 

١‏ الحاكم النيسابوري؛ أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن 
يحبى المزكى؛ أخبرنا محمد بنإسحاق الثقفى. حدثنا أبو الأشعث» 
ختكنا زهير ب العلا بخدالنا سعيل بن أ ى عرّية, عن قتاده: قال ولدت 
فاطمة رضي الله عنها حسنأ بعد أخد يتين ونصف. فولدت الحسن 
لأربع سنين وستة أشهر من التار بخ“ 

1١‏ قال ابن الجوزي: وَلْدَدَفيَ إلتضبغب -مئزمضان سنة ثلاث من 
الهجرة وأدّن رسول الله صلى الله عليه وآله فىذن !© 

4" قال ابن عبداليرٌ: الحسن بن على بن أبي طالب بن عبد المطلب بن 
هاشم القرشي الهاشمي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ابن بنته 
فاطمة رضي الله عنهاء وابن ابن عمه على بن أبي طالب؛ يكنى أبا محمد 
ولدته مه قاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في النصف من شهر 
رمضان سنة ثلاث من الهجرة؛ هذا أصحّ ما قبل في ذلك ان شاء الله وعقٌ 
عنه رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ يوم سابعه بكبش؛ وحلق رأسه. وأمر 


(1) تاريخ الطبري: 40/1 
(؟) مقاتل آل أبي طالب: ١‏ 
(5) تذكرة الخواص: 197 





باب ولادته عليه السلام عل 


4 


أن يتصدّق بزنة شعره فضة 

5" -ابن الاثير الجزري: اخبرنا أبو أحمد عبدالوهاب بنعلي بنعلي 
الأمين» أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر 
الانباريء أخبرنا أبو البركات أحمد بن علي بن عبدالواحد بن نظيف» 
حدثنا الحسن بن رشيق» أخبرنا أبو بشر الدولابي» قال سمعت أبا بكر بن 
عبدالرحيم الزهري يقول: ولد الحسن بن على بن أبي طالب وامه فاطمة 
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ في النصف من رمضان سنة ثلاث من 
الهجرة: وتوفي بالمدينة سنة تسع وأ ربعين. 

وقيل: ولد للنصف من شعي ُيّئةنلاث وقيل ولد بعد أحد بسنة 
وقيل بسنتين وكان بين أحد والِهجَرّة تان وستة أشهر ونصف. قال 
الّولابي حدثنا الحسن بلي ب عفان أخيرَا معاوية بن هشام؛ أخبرنا 
علي بن صالح عن سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق؛ قال قالت أ 
الفضل يا رسول الله رأيت كأنّ عضوأ من أعضائك في بيتي قال خيراً 
رأيت» تلد فاطمة غلاماً فترضعيه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن 


0000 


- أبو القاسم بن عساكر: قرأت على أبي محمد عبدالكريم بن 
حمزة؛ عن عبدالعزيز بن أحمدء أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر, أنبأنا أبر 
سليمان بن زبر أنبأنا أبي أبو محمدء أنبأنا عبدالله بن عمرو بن أبي سعد» 
أنبأنا بيع بن سلمة: أنبأنا معمر بن لمثنى: حدّثني أبو جدي: عن سعد بن 
طريفء عن الأصبغ بن نباتة؛ قال: ولدت فاطمة ابنها الحسن بن علي في 





1١/7 (؟) اسد الغاية:‎ 788/١ الاستيعاب:‎ )١( 


01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة"". 

7 -عنهه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي» 
أنبأنا أبو عمر بن حيويه: أنبأنا أحمد بن معروفء أنبأنا الحسين بن الفهمء 
أنبأنا محمد بنسعد؛ قال: قال محمد بنعمر: ولد الحسن بن علي بن أبي 
طالب فى النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة'". 

8 عنه أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن؛ أنبأنا محمد بن على 
أنبأنا أحمد بن إسحاق» أنبأنا أحمد بن عمران؛ أنبأنا موسى ريا 
أنبأنا خليفة بن خياط قال: وفيها يعني سنة ثلاث منالهجرة ولد الحسنبن 
علي بن أبي طالب للنصف من شهر'مَفكان". 

عله أنبأنا أبو سعد المطرّزء .وأيوا على الحداد قالا: أنبأنا أبو 





نعيمء أنبأنا أحمد بن محمد 


الأشعث. أنبأنا زهير بن العلاء: 


»أنبأنلممد بن اسحاقء أنبأنا أبو 





بأنا سعيد بن أبى عروبة؛ عن قتادة قال: 
ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين؛ وكان بين وقعة أحد وبين مقدم 
النبي صلى الله عليه وسلّم سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين 
وتسعة أشهر ونصف من التاريخ'"" 





٠؟-عنه؛‏ كتب إلى أبو محمد عبدالله بنعلي بن الأبنوسي و أخبرنا 
أبو الفضل بن ناصر عنه ‏ أنبأنا ُو محمد الجوهري. وأخبرنا أ 






أبن قبيس؛ أنبأنا أبو منصور بن رُزيق» أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبا 
القاسم الأزهري قالا: أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ: أنبأنا أحمد بن علي 


.1١ ترجمة الإمام الحسن:‎ )1( .٠١ ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 
.1١ (؛) ترجمة الإمام الحسن:‎ 1١ ترجمة الإمام الحسن:‎ )5( 


باب ولادته عليه السلام 80 


المدائني» أنبأنا أحمد بن عبدالله بن عبدالرحيم البرقي؛ قال: الحسن بن 
علي بن أبي طالب يقال: انه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من 
الهجرة"". 

١عنه‏ أخبرنا أبو الفتح يوسف بنعبدالواحده أنبأنا شجاع بن علي 
المصقلى:؛ أنبأنا محمد بن إسحاق بن مندة» أنبأنا عبدالرحمان بن يحيى؛ 
نبأنا براهيم بن فهد, أنبأنا أبو نعيم ضرار بن صّرَدء أنبأنا بن فضيل؛ عن 
علي بن ميسرة؛ عن عمر بن عمير؛ عن عروة بن فيروز» عن سوادة بنت 
مشرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض قالت: فجاء 
النبي صلى الله عليه وسلّم؛ فقال :كف هِيِ؟ قالت: قلت: انها لتجهد. 

قال: فاذا وضعت فلا تحدني. 








ختى تؤذنى» قالت: فوضعته 
فسررته ولففته في خرقة صَوْرَاء ا #فتجاء النبي صلى الله عليه وسلّم 
فقال: كيف هى؟ قلت: قد وضعته وسررته ولففته فى خرقة صفراء. قال: 





عصيتينى. قالت: قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله؛ سررته 
ولم أجد من ذاك بدأ ولففته في خرقة صفراء. قال: اثتيني به. قالت: فأتيته 
به فألقى عنه الخرقة الصفراء وللَّه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه 
بريقه» ثم قال: ادعي لي علياء فدعوته فقال: ما سمّيته ياعلي؟ قال: سميته 
جعفراً. قال: لا ولكنه حسن وبعدء حسين وأنت أبو الحجسن الخيرة", 
/-عنهء أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبدالله بن أحمدء أنبأنا أبوبكر 
أحمد بن علي أنبأنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن 
الشافعىء أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد المعدّلء أنبأنا أحمد بن 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 1١‏ (؟) نرجمة الإمام الحسن: 11 


مده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يوسف القرشي» أنبأنا ضرار بن صّرّد. أنبأنا محمد بن فضيل الضبّي عن 
علي بن ميسر عن عمر بن عمير عن عروة بن فيروز» عن سودة بنت مسرح 
قالت: كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين 
ضربها المخاض: قال: فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فقال: كيف 
هي؟ كيف هي ابنتي فديتها؟! قالت: قلت: إنها لتجهد يا رسول الله؛ قال: 
فاذا وضعت فلا تسبقيني به بشيء؛ قالت: فوضعته فسررته ولففته فى 
خرقة صفراء فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فقال: ما فعلت ابنتي 
فديتها؟! وما حالها وكيف هى؟ 

فقلت: يا رسول الله وضعته وشررَكه.ولففته في خرقة صفراءء فقال: 
لقد عصيتينى. قالت: قلت أعو باهي مليطية الله ومعصية رسوله صلى 
الله عليه وسلّم سررته يا سوَلْولع أيجسمئ الك بدأ قال:اثتيني به 
قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولقّه في خرقة بيضاء؛ وتفل فى 
فيه وألباء يقه؛ قالت: فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما 
سميته ياعلي؟ قال: سميته جعفراً يا رسول الله. قال: لاولكنه حسن وبعده 
حسين وأنت أبو الحسن والحسينا". 

75 الحافظ أبو نعيم؛ حدثنا جعفر بن محمد بن عمروء حدثنا أبو 
حصين محمد بن الحسين؛ حد ئنا يحيى الحمّاني حد ثنا شريك عن سماك 
ابن حرب؛ عن قابوس بن مخارق» عنأَمٌ الفضلء أنها قالت لرسول الله صلى 
له عليه وسلم اني رأيت في المنام كأن عضو من أعضائك في يبتي أو في 
حجرتيء قال تَلِدُ فاطمة غلاماً تكفلينه. قال فولدت فاطمة حسناً فدفعه 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 18 


باب أسمائه وألقابه عليه السلام 10 


النبي إليها فأرضعته بلبن ابنها قثم بن العباس وكذا رواه شريك”". 

4-عنهء حدثنا سليمان بن أحمد؛ حدثنا على بنعبدالعزيز: حدثنا 
عثمان بن سعيد المرّي؛ حدثنا علي بن صالح عن سماك بن حرب عن 
قابوس بن المخارق الشيباني عن أبيه قال جاءت أَمْ الفضل الى رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم؛ فقالت إِنّي رأيت بعض جسمك في قال نعم ما 
رأيت؛ تلد فاطمة غلاماً وترضعينه بلبن قخه"". 

قال خليفة بن خياط فى حوادث سنة ثلاث: وفيها ولد الحسنبن 
علي بن بي طالب" 


رك 
باب أسمَّائةوألقايه عليه السلام 


١‏ -الصدوقء حدثئنا أحمد بن الحسن القطان؛ قال: حدثنا الحسن بن 
علي السكريّ» قال: أخبرنا محمد بن زكريا. قال: حدّئنا العباس بن بكاره 
قال: حدئنا حرب بن ميمون عن أبي حمزة الشمالي؛ عن زيد بن علي؛ عن 
أبيهه علي بن الحسين عليه السلام قال: لما ولدت فاطمة الحسنء قالت 
لعلي عليه السلام سمّه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله 
عليه وآلهه فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فأخرج اليه في خرقة 
صفراءء فقال: ألم أنهكم أن تلقّوه في صفراء ثم رمى بها وأخذ خرقة 





40/١ أخبار اصفهان:‎ )1( .40/١ أخبار اصفهان:‎ )١( 
18/1 تاريخ ابن خياط:‎ )( 


0 مسد الإمام المجتبى عليه الللام 


بيضاء فلفه فيها. 

ثم قال: لعلي عليه السلام هل سميته؟ فقال ماكنت لأسبقك باسمه» 
فقال: صلى الله عليه وآله: وما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل قأوحى 
الله تبارك وتعالى الى جبرئيل أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فاقرأه السلام 
وهنّه؛ وقل له ان علياً منك بمنزلة هارون من موسى؛ فسمه باسم ابن 
هارون؛ فهبط جبرئيل عليه السلام فهنأه من الله عز وجلء ثم قال: ان الله 
تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون 

قال وما كان اسمه؟ قال شبّر قال: لسانى عربى قال: سمّه الحسن» 
فسماه الحسن فلما ولد الحسين عله اكلام أوحى الله عز وجل الى 
جبرئيل انه قد ولد لمحمد ابن فاهبط اليه فهنه. وقل له ان علياً منك 
بمنزلة هارون من موسى فسمَمَبَاسَمَابقَ هاون قال فهبط جبرئيل فهنأه 
من الله تبارك وتعالى ثم قال ان علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه 
باسم ابن هارون؛ قال وما اسمه قال شبير قال: لساني عربي؛ قال: سمه 
الحسين فسمّاه الحسين'". 

؟-عنه؛ باسناده عن الغلابى: قال حدثنا العباس بن بكاره قال: حدثنا 
حرب بن ميمون: عن محمد بن علي بنعبدالله بن عباس؛ عن أبيه عن جده 
عبدالله بنعباس» قال» قال النبي صلى الله عليه وآله: يا فاطمة اسم الحسن 
والحسين في ابني هارون شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل ”". 

؟-عنه باسناده عن العباس بن بكار قال: حدثنا عباد بنكثير و أبو 
بكر الهذلي عن ابن الزبير عن جابر؛ قال: لما حملت فاطمة بالحسن» 


)١(‏ امالي الصدوق: له (؟) علل الشرائع: الراطا 


باب أسمائه وألقابه عليه السلام 50 


فولدت وقد كان النبي صلى الله عليه وآله أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء 
فلفوه فى صفراء؛ وقالت فاطمة عليها السلام يا على سمه فقال: ماكنت 
لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله. فجاء النبي صلى الله عليه 
وآله. ذاخذه وقئّله. وأدخل لسانه في فيه فجعل الحسن عليه السلام 
يمصّهء ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: ألم أتقدم إليكم ألآتلفوه . 
فى خرقة صفراء؛ فدعا بخرقة بيضاء؛ فلقّه فيها ورمى الصفراء وأذّن في 
أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ١‏ 

ثم قال لعلى عليه السلام. ما سمّيته؟ قال: ماكنت لأسبقك باسمه 
فأوحى الله عز وجل ذكره الى جباتعلِيه السلام أنه قد ولد لمحمد ابن 
فاهبط اليه فاقرأه السلام وهه مني وملكاء وقل له ان علياً منك بمنزلة 
هارون من موسىء فسمّه بَأنم يمان فهيط جبرثيل» فهنأه من الله عز 
وجل ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون قال: ما 
كان اسمه؟ قال: شبر. قال: لسانى عربى. قال: سمّه الحسن؛ فسماه الحسن 
فلما ولد الحسين جاء اليهم النبي صلى الله عليه وآله ففعل به كما فعل 
بالحسن عليه السلام وهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال:إن 
الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك ان علياً منك بمنزلة هارون من 
موسى فسمه باسم ابن هارون قال: وما كان اسمه؟ قال: شبيراً قال: لساني 
عربى قال: فسمه الحسين فسماه الحسينا". 

؛ -عنه حدثنا الحسن بن محمد ين يحيى العلوي رحمه اللهء قال: 
حدثئني جدّيء قال: حدئني أحمد بن صالح التميمي؛ قال: حدثنا عبدالله 





(1) علل الشرائع: 161/1 ومعاني الأخبار: اه. 


نكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بن عيسى؛ عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام؛ قال: أهدى 
جبرئيل الى رسول الله صلى الله عليه وآله اسم الحسن بن علي عليهما 
السلام وخرقة حَرير من ثياب الجنة؛ واشتق اسم الحسين من اسم الحسن 
عليهما السلام'". 

ه-عنه. حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رحمه الله قال: 
حدئني جدّيء قال: حد ثنا داود بن القاسم قال: أخبرنا عيسى: قال: أخبرنا 
يوسف بن يعقوب؛ قال: حدّئنا ابن عييئة عن عمرو بن دينار عن عكرمة: 
قال لما ولدت فاطمة عليها السلام الحسن جاءت به الى النبي صلى الله 
عليه وآله فسمّاه حسنأ فلما ولدت المْحْسيّنَجاءت به اليه فقالت يا رسول 
الله هذا أحسن من هذاء فسمّاء حلي" 

١-عنه‏ باسناده عن الحسينٌب علي عليهم:السلام؛ أنه سمّى حسناً 
يوم السابع؛ واشتق من اسم الحسن حسيئاً وذكر انه لم يكن بينهما الا 
الحمل". 

-عنه باسناده عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: حدثني 
أبي موسى بن جعفر قال: حدئني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي 
محمد بن علي؛ قال: حدئني أبي على بن الحسين عليهما السلام؛ قال: 
حدثتني أسماء بنت عميس» قالت: حدثتني فاطمة عليها السلام لمما 
حملت بالحسن عليه السلام وولدته جاء النبى صلى الله عليه وآلهء فقال: 
يا أسماء هلمي ابني فدفعته اليه في خرقة صفراء فرمى بها النبى صلى الله ” 





181/1١ علل الشرائع: 191/1 (1) علل الشرائع:‎ )١( 
العيون: ؟/40.‎ )©( 


باب أسمائه وألقابه عليه السلام 0 


عليه وآله واذن في اذنه اليمنى؛ وأقام في اذنه اليسرىء ثم قال لعلي عليه 
السلام بأي شيء سميت ابني؟ 
قال: ماكنت أسبقك باسمه يا رسول الله وقدكنت أحب أن اسحيه 
حربء فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: ولا أنا أسبق باسمه ربي» ثم 
هبط جبرئيل عليه السلام. فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام 
ويقول: على منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك سم ابنك هذا 
باسم ابن هارون فقال النبي صلى الله عليه وآله. وما اسم ابن هارون قال؛ 
شبرء قال النبي صلى الله عليه وآله لساني عربي. 
قال جبرئيل عليه السلام؛ سي لكين قالت أسماء فسمّاه الحسن» 
فلما كان يوم سابعه عقٌّ النبي إصليٌّ الله /عليه وآله عنه بكبشين أملحين 
وأعطى القابلة فخذا ودينازاتت ع جلقبرأسه ؤتصدق بوزن الشعر ورقاً 
وطلى رأسه بالخلوق ثم قالو يا أسماء الدّم فعل الجاهلية: قالت: أسماء 
فلما كان بعد حول ولد الحسين عليه السلام وجاء النبي صلى الله عليه 
وآله فقال يا أسماء هلمى ابنى؛ فدفعته اليه فى خرقة بيضاء. فأذّن فى اذنه 
اليمنى واقام في اليسرىء ووضعه في حجره فيكى: فقالت أسماه؛ أي 
أنت وأمي مم بكاؤك؟ قال علي ابني هذا. قلت انه ولد الساعة يا رسول الله. 
فقال: تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي» ثم قال يا 
أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فانها قريبة عهد بولادته؛ ثم قال لعلي: أي 
شىء سميت ابنى هذا؟ قال: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله وقد 
كنت احب أنأسميه حرباً فقال النبي صلى الله عليه وآله ولا أسبق باسمه 
٠.‏ ربي عز وجل ثم هبط جبرئيل عليه السلام» فقال: يا محمد العلي الأعلى 


0514 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يقرئك السلام؛ ويقول لك على منك كهارون من موسى سمٌ ابنك هذا باسم 
ابن هارون. 

قال النبي صلى الله عليه وآله: وما اسم ابن هارون» قال: شبير قال 
النبي صلى الله عليه وآله: لساني عربي؟ قال جبرئيل عليه السلام سمّه 
الحسين؛ فلمًا كان يوم سابعه عن عنه النبي صلى الله عليه وآله بكبشين 
أملحين؛ وأعطى القابلة فخذاً وديناراً ثم حلق رأسه وتصدق بوزن الشعر 
ورقاًء وطلى رأسه بالخلوق فقال يا اسماء الدم فعل الجاهلية'". 

-الطبري الإمامي روى ان فاطمة لما ولدت الحسن جاءت به الى 
النبي وقالت ما أحسنه يا رسول للاُيْصَاه حسناء ولما ولدت الحسين 
قالت وقد جاءت به: هذا أحسر 32ل كسكماه حسينا'". 

١‏ -عنه؛ الحسن عليه السسلام: وسهاه الله جز وجل في التوراة شبرأ» 
وكناه أبو محمد وأبو القاسم, وألقابه الزكي؛ والسبط الأول وسيّد شباب ل 
أهل الجنة والأمين والحجة والتقى'. 

٠١‏ -قال الطبرسي: روي عن جابر بن عبدالله قال: لما ولدت فاطمة 
الحسن عليهما السلام قالت: لعلى سمّه فقال: ماكنت لأسبق باسمه رسول 
الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال رسول الله: ماكنت لأسبق باسمه ربى 
عز وجل فأوحى الله جل جلاله الى جبرئيل عليه السلام انه قد ولد 
لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ابن فاذهب اليه وهنئه وقل له: ان علياً 
عليه السلام منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون» فهبط 





30 عيون الأخبار: 20/9 (؟) دلائل الإمامة:‎ )١( 
58 (؟) دلائل الإمامة:‎ 


باب أسمائه وألقابه عليه السلام 2ه 


جبرئيل فهنأه من الله تعالى جل جلاله؛ ثم قال: ان الله تعالى يأمرك أن 
تسميه باسم ابن هارون؛ قال: وما كان اسمه؟ قال: شبرء قال: لساني عربي» 
فقال: سمّه الحسن؛ فسمّاه الحسن أورده الاستاذ ابو سعيد محمد بن 
عبدالملك الواعظ في كتاب شرف النبي مرفوعاً الى جابر””". 

١‏ قال الفتال: فلما ولد الحسن جاء النبي عليه السلام فقال يا أسماء 
فدفعته اليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي عليه السلام وقال 
يا اسماء ألم أعهد اليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء: فلففته في 
خرقة بيضاء ودفعته اليه فأذّن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال 
لعلى أي شىء سميت ابني؛ فقاكناكئِتٍ لأسبقك باسمه وقد كنت احب 
أن اسميه حرباً فقال النبي عليه السّلام:/ وأنا لا أسبق باسمه ربي عر وجل. 

ثم هبط جبرئيل فقَالالبلام عليك يابمحمد العلي الأعلى يقرأك 
السلام ويقول علي منك بمنزلة هارون من موسىء ولا نبي بعدك سم ابنك 
هذا باسم ابنهارون قال النبي وما اسم ابن هارون يا جبر ئيل قال شبرء قال 
النبي عليه السلام: لساني عربي قال سمّه الحسن فسماه الحسن فلماكان 
اليوم السابع عق عنه النبي عليه السلام بكبشين أملحين وأعطى القابلة 
فخذاً وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقاً وطلى رأسه بالخلوق ثم قال 
يا أسماء الدم فعل الجاهلية'". 





1 رع ابم كبر كوت هو شخراة بإ سلجاة وعمرو ينايك قال 
الحسن والحسين اسمان من اسامى اهل الجنة ولم يكونا في الدنيا'". 





.159 اعلام الورى: 105 (؟) روضة الواعظين:‎ )١( 
141/7 مناقب ابن شهرآشوب:‎ )( 


06 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


؟٠‏ - روى عن جابر قال النبي صلى الله عليه وآله سمّي الحسن 
حسنأء لأن باحسان الله قامت السماوات والأرضون واشتق الحسين من 
الاحسان وعلي والحسن اسمان من اسماء الله تعالى والحسين تصغير 
الحسن”", 

4 - قال: حكى أبو الحسين النسابة: كان الله عز وجل حجب هذين 
الاسمين عن الخلق يعني حسنا وحسيناً حتى يسمى بهما ابنا فاطمة 
عليهم السلام, فانه لا يعرف أن أحداً من العرب يسمّى بها في ققديم الأيام 
الى عصرهما لامن ولد نزار ولا اليمنمع سعة افخاذهما وكثرة ما فيهما من 
الاسامي'". 

١‏ -عنه» عن عطاء بن يسار عن أي هركيرة قال: قدم راهب على قعود 
لهء فقال: دلوني على منزل فاطئنة عاليهاليبلام؛ قإلي: فدلوه عليهاء فقال لها 
يا بنت رسول الله اخرجي الي ابنيك؛ فأخرجت اليه الحسن والحسينه 
فجعل يقبّلهما ويبكي ويقول: اسمهما في التوراة شبّر وشبير وفي 
الانجيل طاب وطيب. ثم سأل عن صفة النبي صلى الله عليه وآله؛ فلما 
ذكروه قال: أشهد أن لااله الاالله وأشهد أن محمداً رسول الله" 

عنهءعن فردوس الديلمي عن سلمان قال النبي صلى الله عليه 
وشبيراً واني سميت ابني الحسن والحسين 








وآله: سمى هارون ابنيه 
بما سمّى هارونابنيه!'". 
1 -عنه» عن مسندي أحمد وأبي يعلى؛ قال: لما ولد الحسن سمّاه 








)١(‏ مناقب ابن شهرآشوب: 141/9 (1) و(؟) المثاقب: ؟/111. 
(؛) المناقب: 160/5 


باب أسمائه وألقابه عليه السلام 0 


حمزة: فلما ولد الحسين سمّاه جعفراًء قال على: فدعانى رسول الله صلى 
الله عليه وآله؛ فقال: إني أمرت أن اغير اسم هذين؛ فقلت: الله ورسوله 
أعلم, فسماهما حسناً وحسيناً"”. 

1 -عنه؛ عن شرح الاخبار قال الصادق عليه السلام: لما ولد الحسن 
أبن علي عليهما السلام أهدى جبرئيل الى رسول الله صلى الله عليه وآل 
اسمه في خرقة من حرير من ثياب الجنة فيها حسن؛ واشتق منها اسم 
الحسين؛ فلما ولدت فاطمة الحسن أتت به رسول الله صلى الله عليه وآله ' 
فسمّاه حسنأًء فلما ولدت الحسين أتته به: فقال: هذا أحسن من ذاك فسمّاه 
الحسين'". 

الإربلي: قال ابن طلحة: إعلم أناهدًا الاسم الحسن سمّاه به جده 
رسول الله صلى الله عليه وأَلَهَكان اول عليه السلام قال: ما سميتموه؟ 
قالوا: حرباًء قال صلى الله عليه وآله: بل سموه حسناً ثم إنه صلى الله عليه 
وآله وسلّم عقّ عنه كبشاًء وبذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن 
المولود. 

تولى ذلك النبى صلى الله عليه وآله؛ ومنع أن تفعله فاطمة عليها 
السلام وقال لها: احلقي رأسه وتصدّقي بوزن الشعر فضة؛ ففعلت ذلك» 
وكان وزن شعره يوم حلقه درهمأ وشيئأًء فتصدقت به فصارت العقيقة 
والصدقة بزنة الشعر سنة مستمرّة بما شرعه النبي صلى الله عليه وآله في 
حقٌ الحسن عليه السلام وكذا اعتمد في حت الحسين عليه السلام عند 
ولادته. 





140/9 المناقب: 160/77 (؟) المناقب:‎ )١( 


رت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وروى الجنابذي أنّ علياً عليه السلام سمّى الحسن حمزة» 
والحسين جعفرًء فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله علياً وقال له:إني قد 
أمرت أن اغير اسم ابني هذين قال فما شاء الله ورسوله؟ قال: فهما الحسن 
والحسين”". 

٠٠‏ -الحاكم: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمروه 
حدثنا سعيد بن مسعود؛ حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا/سرائيل عن أبي 
اسحاق؛ عن هاني بن هاني؛ عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال لما 
ولدت فاطمة الحسن جاء النبي صلى الله عليه وسلّمء فقال أروني ابني ما 

يتموه؛ قال. قلت: سميته حر با قال بهو حسن؛ فلما ولدت الحسين 
جاء رسول الله صلى الله عليه واسلْم فقا أروني ابني ما سميتموه قال 
قلت: سميته حربأ فقال بل هَوَيحَتم لها ولذات الثالث جاء رسول الله 
صلى الله عليه وسلم قال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل 
هو محسن ثم قال انما سميتهم باسم ولد هارون شبر و شبير ومشبر» هذا 
حذديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه'". 

١‏ ابن الجزري باسناده قال على بنابي طالب رضي الله عنه لما ولد 
الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه 
قلت سميته حرباً قال بل هو حسن: فلما ولد الحسين سميناه حرياً فجاء 
النبي صلى الله عليه وسلم فقال اروني ابني ما سميتموه قلت سميته حرباً 
قال بل هو حسين؛ فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم 
فقال اروني ابني ما سميتموه قلت سميته حرباً قال بل هو محسن ثم قال 


(١)كشف‏ الفمة: العاف (؟) المستدرك: 150/6 





ياب أسمائه وألقابه عليه السلام 0 
سميتهم باسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر”". 

؟! ابن عبدالبرٌ حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا ابن الورد» قال 
حدئنا: يوسف بن زيادء حدثنا أسد بن موسى؛ وحدثنا عبدالوارث بن 
سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ؛ قال حدثنا أحمد بن زهير؛ قال: حدثنا 
خلف بن الوليد أبو الوليد قالا: حدثنا إسرائيل» عن أبي اسحاق» عن هانق 
أبن هانرع؛ عن على رضى الله عنه. قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلئ 
الله عليه وسلّم فقال: اروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حرباً. قال: بل 
هو حسن. فما ولد الحسين قال: أرونى ابني؛ ما سمّيتموه؟ قلت: سميته 
حرباً. قال: بل هو حسين فلما وللاالَْكِرجاء النبي صلئ الله عليه وسلّم 
فقال: أروني ابني؛ ما سميتموه؟ قلت: حرباً قال: بل هو محسن. زاد أسد»ء 
ثم قال:إني سمّيتهم باسماء ولك كارن ينيبت ولشبيّر ومشبّر”". 

*؟ ابن عساكر اخبرنا أبو المظفر ابن القشيري أنبأنا أبو سعد 
الجنذرودى أتبأنا أبو عمرو بن حمدان؛ حيلوله؛ و أخبرنا أبو سهل 
محمد بن ابراهيم, أنبأنا إبراهيم بن منصورء أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا: 
أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عيسى بن سالمء أنبأنا عبيدالله بنعمروء عن عبدالله بن 
محمد بن عقيل» عن محمد بن علي؛ عن علي 
الأكبر حمزة وسمى حسيناً بعمه جعفر. قال: فدعا رسول الله صلئ الله 
عليه وسلّم علي فقال: إني قد غيرت اسم ابني هذين: قال: الله ورسوله 
أعلم؛ فسمّى حسناً وحسيناً. ورواه عبدالله بن جعفر الرقي عن عبيدالله 





أبي طالب انه سمى ابنه 





584/١ اسد الغاية: 19/1 (؟) الاستيعاب:‎ )١( 


ات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فلم يذكر محمد بن على في اسناده'”. 

4 -عنه؛ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقى أنبأنا أبو محمد 
الجوهري أنبأنا أبو عمر بنحيويه؛ أنبأنا أحمد بن معروف: أنبأنا الحسين 
ابن محمد أنبأنا محمد بنسعد؛ أنبأنا عبدالله بن جعفر الركٌي أنبأنا عبيدالله 
ابن عمروء عن عبدالله بن محمد بن عقيل أن علياً لما ولد ابنه االأكبر سمّاه 
بعمّه حمزة ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمّه جعفر, قال: فدعاني النبي صلى 
الله عليه وسلّم فقالناني قد أمرت أن اغيّر اسم ابني هذين. قال: قلت: الله 
ورسوله أعلم. قال فسماهما حسناً وحسيناً'". 

8 -عنهء أخبرنا أبو نصر بن رظيوَاكه> و أبو على ابن السبط وأبوغالب 
ابن البناءء وأبو محمد عبدالله بل محكمك /قالوا: أنبأنا الحسن بن على 
الجوهريء حيلوله: وأخبرنًاءأِقالقاهيم إين الخصين؛ أنبأنا أبو علي ابن 






: حمد بن جعفرء أنبأنا عبدالله بن أحمد؛ حدثني ابي 
أنبأنا حجاج» أنبأنا سرائيل: عن أبي إسحاق؛ عن هانى بن هانيق؛ عن علي 
قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلّمء فقال: أروني ابني 
ما سميتموه؟ قلت: سميته حربأ. قال: بل هو حسن. 

فلما ولد الحسين قال: أرونى ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حرياً. 
قال: بل هو حسين؛ فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلّم قال: 
اروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربأ قال: هو محسن. ثم قال: افي 
سميتهم باسماء ولد هارون شبر وشبير و مشبر. قال ابن عساكر: وفي 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 18. (؟) ترجمة الإمام الحسن: 18. 


باب شمائله ونقش خاتمه عليه السلام م 


حديث ابن الحصين وابن السبط: «فلما ولدت الثالث»'". 

5 أخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم؛ أنبأنا إبراهيم بن منصور» 
أنبأنا أبو بكر ابن المقرئٌ أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عبدالله بنعمر بن أبان» أنبأنا 
يحيى بنعيسى التميمى؛ أنبأنا الأعمش» عن سالم بن أبي الجعد قال: قال 
علي كنت رجلاً أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أُسيه حرباً 
لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحسنء 
فلما ولد الحسين هممت أن اسميه حرباً لأني كنت أحب الحرب فسمّاه ٠‏ 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحسين فقال: إني سميت ابني هذين باسم 


1 
ابني هارون شبر وشبير'". 


5 
باب شمائله ونقش خاتمه عليه السلام 





١‏ الصدوق باسناده عن أبى الحسن الرضا عليه السلام في حديث 
طويل: وكان نقش خاتم الحسن بن علي عليهما السلام: العزة لل" 

؟ أبو جعفر الطبري الإمامي: كان له عليه السلام خاتم عقيق أحمر 
نقشه: العزة لله؛ وخاتم يحكى نقشه: الحسن بن علي؛ وروي أن من نقش 
على فص خاتمه مثله» كان هيوبأ مصدّقأ عظيماً والصلوة فيه بسبعين'". 

* قال الفتال النيسابوري: ان الحسن عليه السلام يشبه النبي صلى 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 10م (؟) ترجمة الإنام الحبن. 11 
() عيون الأخبار: 00/2 (4) دلائل الإمامة: 3 


كا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الله عليه وآله من صدره الى رجليه والحسين عليه السلام من صدره الى 
رأسه وكانا عليهما السلام حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله'". 

؛ قال ابن شه رآشوب: روى البخاري والموصلي وأبو السعادات 
والسبمعاني؛ قال اسماعيل بن خالد لأبي جحيفة: رأيت رسول الله صلى 
الله عليه وآله قال: نعم وكان الحسن يشبهه”". 

5 قال: روي عن أبي هريرة قال: دخل الحسن عليه السلام وهو 
معتيٌ» فظننت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد بعث. 

“-قال: روى الغزالى والمكى فى الاحياء؛ وقوت القلوب. قال النبى 
صلى الله عليه وآله للحسن عليه الحلام بيت خلقي وخلقي”". ١‏ 

قال علي بنعيسى الاربلي: وان اللحلن عليه السلام أشبه الناس 
برسول الله خلقاً وهدياً وسودوٌلات” 

روى عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى 
الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام'*. 

4-عنه قال: وروى مرفوعاً الى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري» 
قال:كان الحسن بن علي عليهما السلام أبيض مشرباً حمرة أدعج العينين 
سهل الخدّين: دقيق المسربة: كتٌ اللحية؛ ذا وفرة» وكان عنقه |بريق فضة» 
عظيم الكراديس؛ بعيد ما بين المنكبين؛ ربعة؛ ليس بالطويل ولا القصير» 
مليحاً من أحسن الناس وجهاً وكان يخضب بالسواد وكان جعد الشعرء 





(1) روضة الواعظين: ؟14 (؟) المناقب: 158/7 
(©) المناقب: 188/7 (4؛)كشف الغمة: 15/1م 
()كشف الغمة: 610/١‏ 


باب شمائله وتقش خاتمه عليه السلام 0 


ان 


حسن البدن!". 

١‏ قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: وكان الحسن عليه السلام 
اشبة الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خلقاً وهدياً وسؤدداًء روى 
ذلك جماعة منهم معمرء عن الزهري؛ عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد 
أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام'". 

١‏ قال الطبرسي: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان الحسن ابني 
أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين الصدر الى الرأس". 

١‏ -روى العلامة المجلسى عنكتاب الدر قال المسهر مولى الزبير: 
تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله حلية لمن أهله؛ فدخل علينا عبدالله بن 
الزبير» فقال: أنا أحدّثكم بأشبة أهله إليذء الحسن بن علي؛ رأيته يجيء 
وهو ساجد فيركب ظهره؛ فَبَنَتَل ةبحق يكن هو الذي ينزل» ورأيته 
يجيء وهو راكع؛ فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر؛ وقال 
فيه رسول الله صلى الله عليه وآله: هو ريحاني من الدنيا وأن ابني هذا سيد 
يصلح الله به بين فئتين من المسلمين و قال: اللهم اني احبه واحب من 
يحته"" 

1 عبدالله بن أحمدء عن أبيه: حدثنا محمد بن عبدالله بن الزبير» 
حدثنا عمر بن سعيد؛ عن ابن أبي مليكة؛ أخبرني عقبة بن الحارث؛ قال: 
خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه 
وآله بليال وعلئ عليه السلام يمشي الى جنبه فمرٌ بحسن بن علي يلعب 


(١)كشف‏ الغمة: ١/4غه.‏ () الارشاد: 196 
(©) اعلام الورى: 1311 (4) بحار الأنوار: 511//48, 





014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول: 
وابأبي شبه النبي ليس شبيهاً بعلي'" 
قال: وعليَ يضحك. 


محمد بنإسماعيل البخاري حدٌَّئنا عبدان؛ أخبرنا عبدالش» قال: 
أخبرني عمر بن سعيد بن ابي حسين؛ عن ابن أبي مليكة» عن عقبة بن 
الحارث قال: رأيت أبا بكر؛ وحمل الحسن وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي» 
ليس شبيهاً بعلي وعلي يضحك'". 

١١‏ الترمذي حدثنا محمد بن بشاره حدثنا يحيى بن سعيد؛ حدثنا 
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جبحيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه 
وآله وكان الحسن بن علي يشبهلا"” 

عنه» حد ثنا عبد اللبَنَبصَبدٍ] لحان أنخبرنا عبدالله بن موسى» 
عن اسرائيل» عن أبي إسحاق» عن هانئ بن هانئ: عن علي قال: الحسن أشبه 
برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين الصدر الى الرأس؛ والحسين أشبه 
بالنبي ماكان اسفل من ذلك”*. 

-الحاكم النيشابوري حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوبء حدثنا 
يزيد بن عبدالصمد الدّمشقي؛ حدثنا نعيم بن حماد؛ حدثنا عبدالله بن 
المباركء أنبأنا معمرء عن الزهري؛ عن أنس بن مالك؛ قال: لم يكن في ولد 
علي أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن عليه السسلام. 





(1) مسد أحمدة ١/م‏ () صحيح البخاري 7/9 
(5) صحيح الترمذي: 205/9 (؛) صحيح الترمذي: 50/9 
(5) المستدرك: #اارهد؟. 


باب التص على إمامته عليه السلام 0 


-روى ابن عبدالبر باسناده عن علي عليه السلام قال: كان الحسن 
أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين الصدر الى الرأس» 
والحسين أشبه الناس بالنبى ماكان اسفل من ذلك”". 

١‏ .الحافظ بنعساكره أخبرنا أبو القاسم بن الحصين؛ أنبأنا أبو علي 
بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفرء أنبأنا عبدالله بن أحمد. حدثني أبي» 
أنبأنا أبو داود الطيالسي؛ أنبأنا زمعة» عن ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة 
عليها السلام تنقز الحسن بن علي عليهما السلام وتقول: بأبي شبه النبي 
ليس شبيها بعلي '". 

٠‏ الخطيب البغداديء أجرنا عي بن القاسم الشاهد, قال: حدثنا 
على بنإسحاق المادرائي؛ قال أنيأنا عيشى بن جعفر ومحمد بن عبيدالله 
ابن المنادي - واللفظ لعيسيَِ تال تجدفنا قبيصّلة: قال: أنبأنا سفينان» عن 
عمر بن سعيد بن أبي حسين؛ عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال: 
رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن على على عاتقه وهو يقول: بأبي شبيه 


بالنبي» ليس شبيهاً بعلي و علي معه يتبسم'". 
ك1 
باب النص على إمامته عليه السلام 


١‏ محمد بن يعقوب» عن علي بن إبراهيم؛ عن أبيه؛ عن حماد بن 





)١(‏ الاست 
(6) تاريخ ب 


لفللنية (؟) ترجمة الإمام الحسن: 51 
هه 






هذنا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عيسىء عن ابراهيم بن عمر اليماني وعمر بن اذينة عن أبان» عن سليم بن 
قيس قال: شهدت وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه 
الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمداً 
وجميع ولده ورؤساء شيعته؛ وأهل بيته؛ ثم دفع اليه الكتاب والسلاح 
يابني أمرنى رسول الله صلى الله عليه وآله 








وقال لابنه الحسن عليه السلام: يا بني 
أن اوصي اليك وأن أدفع اليك كتبي وسلاحي كما أوصي الى رسول الله 
صلى الله عليه وآله ودفع الي كتبه وسلاحه؛ وأمرني أن آمرك اذا حضرك 
الموت أن تدفعها الى أخيك الحسين عليه السلام. 

ثم أقبل على ابنه الحسين علي السام فقال: وأمرك رسول الله صلى 
الله عليه وآله أن تدفعها الى ابنك هذاء ثم أذ بيد على بن الحسين عليه 
السلام ثم قال لعلي بن الحسيتوأكرك وسبول الله صلى الله عليه وآله أن 
تدفعها الى ابنك محمد بن علي واقرأء من رسول الله ومني السلام'”. 

"-عنه؛ علي بن أبراهيم عن أبيه: عن ابن أبي عمير؛ عن عبد الصمد بن 
بشيرء عن أبي الجارود. عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين 
صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره؛ قال لابنه الحسن: ادن منى حتى 
2 رَ اليك ما أسرٌ رسول الله صلى الله عليه وآله إلى وأئتمنك على ما 
أثتمنني عليه. ففعل'". 2 

"عنه» عدة من أصحابناء عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم؛ 
عن سيف بن عميرة: عن أبي بكر الحضرمي قال: حدثني الأجلح وسلمة 
ابنكهيل و داود بن أبي يزيد وزيد اليمامي قالوا: حدثنا شهر بن حوشب» 





() الكافي: 5907/1 (؟) الكافي: 118/1 


باب النص على إمامته عليه السلام زعننا 


أن علياً عليه السلام حين سار الى الكوفة استودع أَمّ سلمة كتبه والوصية؛ 
فلمًا رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه'". 
؛ ‏ عنه؛ أحمد بن محمد؛ عن علي بن الحكم؛ عن سيف» عن أبي 
بكر عن أبي عبدالله عليه السلام أن علياً صلوات الله عليه حين سار الى 
الكوفة» استودع امّ سلمة كتبه والوصيّة؛ فلمًا رجع الحسن دفعتها اليه'". 
ه _عنه؛ عدة من أصحابناء عن أحمد بن محمد عن الحسين بن 





سعيد عن حماد بن عيسى؛ عن عمرو بن شمر؛ عن جابر؛ عن أبي جعفر 
عليه السلام قال: أوصى أمير المؤمنين عليه السلام الى الحسن وأشهد 
على وصيته الحسين عليه السلام وَممْصميداً وجميع ولده ورؤساء شيعته 
وأهل بيتهء ثم دفع اليه الكتاب السلا )ثم قال لابنه الحسن: يا بني أمرني 
رسول الله أن أوصي إليك ودف اليلك كتيٍ وسلاحي كما أوصى إليٍ 
رسول الله ودفع إلي كتب وسلاحه؛ وأمرني أن امرك اذا حضرك الموت أن 
تدفعه إلى أخيك الحسين. 

ثم أقبل على ابنه الحسين وقال: أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله 
أن تدفعه الى ابنك هذاء ثم أخذ بيد ابن ابنه على بن الحسين: ثم قال لعليي 
ابن الحسين: يا بنى وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعه الى ابنك 
محمد بن علي واقرأء من رسول الله صلى الله عليه وآله ومني السلام؛ ثم 
أقبل على ابنه الحسن. فقال: يا بني أنت ولي الأمر ولي الدم فإن عفوت 
فلك وان قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأئم'”. 





() الكافي: 254/١‏ (؟) الكافي: 118/1 
(؟) الكافي: 158/1 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


* عنه الحسين بن الحسن الحسني رفعه ومحمد بن الحسن؛ عن 
ابراهيم بن اسحاق الأحمري رفعه قال: لمّا ضرب أمير المؤمنين عليه 
السلام حم به العواد وقيل له: يا أمير المؤمنين أوص فقال: اثنوا لي 
وسادة ثم قال:الحمد لله حق قدره؛ متبعين أمره وأحمدهكما أحبٌ ولاإله 
إلا الله الواحد الأحد الصمد كما انتسب» أيها الناس كل امرئ لاق في 
قراره ما منه يفرّء والأجل مساق النفس اليه؛ والهرب منه موافاتهف كم 
اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عز ذكرء إلا أخفاءه. 

هيهات علمٌ مكنون» أما وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناءه شيئاً 
ومحمدأً صلى الله عليه وآله. فلا تشْيّعْوّايِنته: أقيموا هذين العمودين 
وأوقدوا هذين المصباحين؛ وخلاكم ذم )مالم تشردوا حمل كل امرئ 
مجهوده؛ وخفف عن الجهلة َرَت رَيَحَيموإمام عُلِيم ودين قويم 

أنا بالأمس صاحبكم وأنا اليوم عبرة لكم؛ وغداً مفارقكم, أن تنبت 
الوطأة في هذه المزلة فذاك ارك ايحت تق كني اه 
اغصان وذرى رياح؛ وتحت ظل غمامة اضمحل في الجرّ متلمّقهاء وعفا 
في الأرض محطها. 

,: إنما كنت جاراً جاوركم بدني أياماً وستعقبون مني بعثة خلا 
ساكنة بعد حركة وكاتمة بعد نطق» ٠‏ ليعظكم هدوّي. وخفوت أطراقي» 
وسكوت أطرافي: فانه أوعظ لكم من الناطق البليغ؛ ودعتكم وداع مرصد 
للثلاقي» غداً ترون أيامي» ويكشف الله عز وجل عن سرائري» وتعرفوني 
بعد خلوٌ مكاني؛ وقيام غيري مقامي: إن أبق فأنا ولي دميء وان افن فالفناء 
ميعادي وان اعف فالعفو لي قربة» ولكم حسنة؛ فاعفوا واصفحواء ألا 





ياب النص على إمامته عليه السلام كلف 


تحبون أن يغفر الله لكم فيالها حسرة على كل ذي غفلة ان يكون عمره 
عليه حجة أو تودّيه أيامه الى شقوة» جعلنا الله واياكم ممن لا يقصر به عن 
طاعة الله رغبة» أو تحلّ به بعد الموت نقمة» فانما نحن له وبه؛ ثم اقبل على 
الحسن عليه السلام فقال: يا بني ضربة مكان ضربة ولا تأئم'". 

عنه» محمد بن يحبى» عن على بن الحسنء عن علي بن |براهيم 
العقيلي يرفعه قال: قال: لما ضرب ابن ملجم امير المؤمنين عليه السلام 
قال للحسن: يا بني اذا أنا مت فاقتل ابن ملجم واحفر له في الكناسة 
(ووصف العقيلي الموضع على باب طاق المحامل موضع الشواء 
والرّواس ثم ارم به فيهء فانه واد مث أَوْذْيّةجهنم)'". 

قال الطبرسي: قد ثبت وجوّب الإمامة في كل زمان من جهة العقل 
وان الإمام لا بد أن يكون توما مِنصبوص ا عليه؛ وعلمنا أنّ الحق لا 
يخرج عنأمّة محمد صل الله عليه وآله وسلّم؛ فاذا ثبت ذلك سبرنا أقوال 
الأمة بعد وفاة أمير المؤمنينعليه السلام: فقائل يقول: لاإمام وقوله باطل 
بما ثبت من وجوب وجوده؛ وقائل يقول بإمامة من ليس بمعصوم وقوله 
باطل بما ثبت من وجوب العصمة وقائل يقول بإمامة الحسن ويقول 
بعصمته فيجب القضاء بصحة قوله ولا أدَى الى خروج الحق عن أقوال 
الأمة. 

وثانيها: أن نستدل بتوائر الشيعة ونقلها خلفاً عن سلف أن أمير 
المؤمنين علياً عليه السلام نض على ابنه الحسن بحضرة شيعته واستخلفه 
عليهم بصريح القول ولا فرق بين من ادّعى عليهم الكذب فيما تواترت به 











() الكافي: اكاك (؟) الكافية اند 


84 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وبين من ادّعى على الامة الكذبٌ فيما تواترت به من معجزات النبي» 
وادّعى على الشيعة الكذب فما تواترت به عن النصوص وكل سؤال يسئل 
عن هذا فمذكور في كتب الكلام. 

وثالثها: أنه قد اشتهر في الناس وصية أمير المؤمنين اليه عليهما 
السلام خاصّة من بين ولده وأهل بيته والوصية من الإمام يوجب 
الاستحقاق للموصى إليه على ما جرت به عادة الأنبياء» والائمة في 
أوصيائهم لاسيما والوصية علم عند آل محمد صلوات الله عليهم كافة 
اذا انفرد بها واحد بعينه على استخلافه واشارة إلى إمامته وتنبية على 
فرض طاعته واجماع آل محمد مدلوَاتكالله عليهم حجة. 

ورابعها: أن نستدل بالأخبار الُواردم فلِما ذكرناه فمن ذلك ما رواه 
محمد بن يعقوب الكليني ‏ وَحُوَعَوأجلواة التنيعة وثقاتها عن علي بن 
إبراهيم؛ عن أبيه عن حماد بن عيسى؛ عن أبراهيم بن عمر اليماني» وعمر 
ابن اذينة» عن أبان» عن سليم بن قيس الهلالي قال: شهدت أمير المؤمنين 
عليه السلام؛ حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام واشهد على وصيته 
الحسين عليه السلام؛ ومحمداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم 
دفع اليه الكتاب والسلاح وقال له: 

يا بني أنه أمرني رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم أن أوصي إليك 
وأدقع اليك كتبي وسلاحي كما أوصى الي ودفع الى كتبه وسلاحه» 
وأمرني أن آمرك اذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ثم 
أقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال: وأمرك رسول الله صلئ الله عليه 
وآله وسلّم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال: 


باب النص على إمامته عليه السلام إعلق 


وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّمٍ أن تدفعها الى ابنك محمد بن 
علي فاقرأه من رسول الله ومني السلام. 

وعنه عن عدّة من أصحابه؛ عن أحمد بن محمد بن عيسى؛ عن 
الحسين بن سعيد؛ عن حماد بن عيسى؛ عن عمرو بن شمرء عن جابره عن 
أبى جعفر محمد بن على عليهما السلام؛ مثل ذلك سواء. 

وعنه؛ عن علي بن ابراهيم؛ عن أبيه: عن ابن أبي عمير» عن عبد الصمد 
أبن بشير» عن أبي الجارود؛ عن أبي جعفر قال: قال أمير المؤمنين عليه 
السلام لما حضرته الوفاة لابنه الحسنن ادن مني حتى آمر اليك ما أمر الي 
رسول الله صلئ الله عليه وآله ينل ينك على ما ائتمنني عليه ففعل. 

وباسناده رفعه الى شهر بن حَوسْسيٍ إن علياً عليه السلام لما ساد الى 
الكوفة استودع ام سلمة رَحُيّيَآلله:عنهاكتية/والوصيّة فلما رجع الحسن 
عليه السلام دفعتها اليه. 

وخامسها: أنَا وجدنا الحسن ب نعلي عليهما السلام قد دعا إلى الأمر 
بعد أبيه وبايعه الناس على أنه الخليفة والإمام فقد روى جماعة من أهل 
التاريخ أنه عليه السلام خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين 
عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله 
وسلّم ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه 
الآخرون: لقد كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلئ 
الله عليه وآله وسلّم يوجهه برايته؛ فيكتنفه جبر ثيل عن يمينه وميكاثيل 
عن يساره؛ فلا يرجع حنى يفتح الله على يديه ولقد توفي في هذه الآيلة 
التي عرج فيها عيسى بن مريم وفيها قبض يوشع بننون وما خلف صفراء 





2 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً 
لأهله. ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه. 

ثم قال: أنا ابن البشير» أنا ابن النذير» أنا ابن الداعي الى الله باذنه» أنا 
ابن السراج المنير» أنا ابنمن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًء أنا 
من أهل بيت فرض الله تعالى مودتهم وطاعتهم في كتابه فقال: «قل لا 
أسئلكم عليه أجراً إلا المودّة في القربى ومن يقخرف حسنة نزد له فيها 
حسئأ» فالحسنة مودّتنا أهل البيت. 

ثم جلس فقام عبدالله بنالعباس بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن 
نبيكم ووصي إمامكم فبايجوه؛ فتباد تابي ,الى البيعة له بالخلافة: فلا بد 
أن يكون محقأ في دعوته مستلجقاً للإمامة مع شهادة النبي له ولأخيه 
بالإمامة و السيادة في قوله صَلَوَمَ إل خليه,وآله وسَلّم: ابناى هذان امامان 
قاما أو قعدا وقوله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وشهادة 
القرآت بعصمتهما في قوله تعالى: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 
أهل البيت ويطهّركم تطهيرأ» على ما تقدم القول فيه. 

وسادسها: أن نستدل على إمامته بما أظهر الله عز وجل على يديه من 
العلم المعجز ومن جملته حديث حبابة الوالبية أورده الشيخ أبو جعفر بن 
بابويه القمي ‏ رحمه الله قال: حدثنا على بن أحمد الدقاق» قال: حدثنا 
محمد بن يعقوب» قال: حدّئنا علي بن محمد عن أبي علي محمد بن 
إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام؛ عن أحمد بن القاسم 
العجلي؛ عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد: عن محمد بن خداهي؛ عن 
عبدالله بن أيوب» عنعبدالله بنهاشمء عن عبدالكريم بن عمرو الخئعميء 


باب النص على إمامته عليه السلام 0 


عن حبابة الوالبية. 

قالت: رأيت أمير المؤمنينعليه السلام في شرطة الخميس ثم ساق 
الحديث إلى أن قالت: فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد» 
فقلت: يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله؟ قالت: فقال: 
بتلك الحصاة وأشار بيده إلى حصاة تيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال: 
يا حبابة اذا ادّعى مدّع الإمامة فقدر أن يطبع كمأ رَأَيتَ فاعلمي انه امام 





مفترض الطاعة والإمام لا يعزب عنه شيء يريده. 

قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنينعليه السلام فجئت الى 
الحسن وهو في مجلس أمير المؤطتين وإلنإس يسألونه؛ فقال لي يا حّابة ' 
الوالبية: فقلت: نعم يا مولاي قالسَمَاتيطلمعك فناولته الحصاة فطبع لي 
فيهاء قالت: فأتيت الحسينعَليّة لتلا وهودفني مسجد الرسول فقرّب 
ورب ثم قال لي: افتريدين دلالة الإمامة؟ فقلت: نعم يا سيدي؛ قال: 
هاتي ما معك؛ فناولته الحصاة فطبع لي فيها. 

قالت: فأتيت على على بن الحسين عليهما السلام فقد بلغ بي الكبر 
الى أن أعيبت وأنا أعدٌ يومثذ مائة وثلاثة عشر سنة فرايته زاكعاأ وساجداً 
مشغولاً بالعبادة فيئست من الدّلالة فأومى إليٍ بالسبابة فعاد لي شبابي 
قالت: فقلت: يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي؟ فقال: أما ما مضى 
فنعم وأما ما بقي فلاء قالت: ثم قال لي: هاني ما معك فأعطيته الحصاة 
فطبع لي فيهاء ثم أتيت محمد بن علي عليهما السلام؛ قطبع لي فيهاء ثم 
أتيت جعفر بن محمد عليهما السلام فطبع لي فيهاء ثم أتيت أبا الحسن 
موسى بن جعفر فطبع لي فيهاء ثم أتيت الرضا عليه السلام فطبع لي فيها 


044 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبدالله بن هشام. 

قال: وحدثنا محمد بن محمد بن عصام؛ عن محمد بن يعقوب 
الكلينى قال: حدثنا على بن محمد قال: حدئنا محمد بنإسماعيل بن 
موسى بنجعفر عليهما السلام قال حدثني أبي. عن أبيه موسى بن جعفرء 
عن أبيه جعفر: عن أبيه محمد عليهما السلام قال:إن حبابة الوالبيّة دعالها 
علي بن الحسين فردٌ الله عليها شبابها وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها 
ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشر سنة!". 

؟-وقال المفيد: كان الحسن بن علي عليهما السلام وصي أبيه أمير 
المؤمنين عليه السلام على أهله وؤلده و]ْصحابه واه بالنظر في وقوفه 
وصدقاته؛ وكتب إليه عهداً مشهوراً ووضيته ظاهرة في معالم الدين 
وعيون الحكمة والآداب, وتم لكل»:الصي ةجمهور العلماء واستبصر 
بها في دينه ودنياه كثير من الفهماء؛ ولما قبض أمير المؤمنين عليه السلام 
خطب الناس الحسن وذكره حقه فبايعه أصحاب أبيه على حرب من 
حارب وسلم من سالم. 

وروى أبو مخنف لوط بن يحيى قال: حدثني أشعث بن سوار عن 
أبي إسحاق السبيعي وغير. الوا خطب الحسن بن علي عليهما السلام في 
صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين: فحمد الله وأثنى عليه وصلّى 
على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل 
لم يسبقه الأوّلون بعمل؛ ولا يدركه الآخرون بعمل؛ لقد كان يجاهد مع 
رسول الله فيقيه من الوقاية بنفسه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله: 





(1) اعلام الورى: 5:5 


باب النص على إمامته عليه الام ه14 


يوججهه برايته فيكنفه؛ جبر ثيل عن يمينه وميكائيل عن شماله؛ ولا يرجع 
حتى يفتح الله على يديه؛ ولقد توفي عليه السلام في الليلة التي عرج فيها 
بعيسى بن مريم؛ وفيها قبض يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام وما , 
خلف صفراء ولابيضاء الاسبع مائة درهم فضلت عن عطائه اراد أن يبتاع 
بها خادماً لأهله. 

ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن 
النذير أنا ابن الداعي إلى الله باذنه: أنا ابن السراج المنير» أنا من أهل بيت 
أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً أنا من أهل بيت فرض الله 
مودّتهم في كتابه؛ فقال تعالئ: «قان“لا إيسئلكم عليه أجرأ إلا المودة في 
القربى؛ ومن يقترف حسنة نزد لإ فيهاً حسلناً)» فالحسنة مودتنا أهل البيت. 

ثم جلس فقام عبدالَبْقَالكبامئن,رحمة/الله بين يديه فقال معاشر 
الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فاستجاب له الناس فقالواء ما 
أحبه الينا وأوجب حقه علينا وبادروا الئ البيعة له. بالخلافة. وذلك في 
يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أريسين سن المجرة 
فرتب العمال وأمر الأمراء وأنفذ عبدالله بن العباس الى البصرة ونظر في 
الأمور'". 

٠‏ قال الاربلي: الكلام في الحسن بن علي عليهما السلام في باب 
الإمامة لا يخالفنا فيه أحد من المسلمين:؛ فاما غيره من الائمة عليهم 
السلام فالمخالفة فيهم؛ ونحن نقرّر في هذا قاعدة تطرد في الجميع؛ فان 
القائلين بإمامة الجماعة بعد النبي صلى الله عليه وآله قائلرن بإمامة الحسن 








134 الارشاد:‎ )١( 


284 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


عليه السلام؛ بما رووه أن الخلافة بعدي ثلاثون سنة؛ ثم تعود ملكا وبان 
علياً عليه السلام أوصى بها اليه وأفاض ردائهًا عليه؛ فهو عليه السلام!"' 
مسئلة اجماع وقد سلم مدعى امامته عن النزاع. 

وأما أصحابنا فانهم يقولون بوجوب الإمامة في كل وقت؛ وقد ثبت 
ذلك من طريق العقل في كتب الأصول وأن الإمام لا بدٌ أن يكون معصوماً 
منصوصاً عليه وأن الحق لا يخرج عنأمة محمد صلى الله عليه وآله. 

فاذا ثبت ذلك فالناس بعد علي عليه السلام؛ اما قائل بأن لا حاجة 
الى |مام وقوله باطل؛ بما ثبت من وجوب وجود الإمام في كل وقت؛ وإما 
قائل بإمام ولا يشترط العصمة وقول بأل أيضابما يت من وعوب 
العصمة, وأما قائل بوجوب إمامة الحسن بن علي عليهما السلام لوجود 
الشروط المأخوذة في حد الْرَميقيّه:فيجتب الريبخوع الى قوله والعمل بده 
وال خرج الحق عن أقوال الْأَمّة 

في تواتر الشيعة ونقلهم خلفاً عن سلف أن أمير المؤمنين عليه 
السلام نض على ابنه الحسنه وحضر شيعته واستخلفه عليهم بصريح 
القول» وليس لأحد أن يدّعي كذبهم فيما تواتر عندهم لأ ذلك يقدح في 
كل ما أدعي أنه علم بالتواتر. وفي هذا الموضع بحوث طويلة مذكورة فى 
كتاب الكلام ليس ذكرها في هذا الكتاب منشرطه؛ وقد اشتهر عند الناس 
قاطبة وصية على عليه السلام الى ابنه الحسن عليه السلام؛ وتخصيصه 
بذلك من بين ولده ورواء المخالف والمؤالف؛ والوصية من الإمام الحق 
توجب استخلافه لمن أوصى اليه؛ وكذا وقعت الحال وهي مشهورة وقد 





(1)كذا في الأصل. 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 40 
أجمع عليها آل محمد عليه وعليهم السلام'”. 


0 
باب مناقبه وفضائله عليه السلام 


١‏ -روى ابن شه رآ شوب عن الصادق عليه السلام انه قال: أن الحسن 
بنعلي عليهما السلام حج خمسة وعشرين حجة ماشيأ: وقاسم الله تعالى 
ماله مرتين؛ وفي خبر قاسم ربه ثلاث مرات وحج عشرين حجة على 


عم 
قدميه'. 


؟ -قال: ولقد حج الحس ىبن عل خلمساً وعشين حجة ماشياً وأن 
النجائب لتقاد معه» وقد المآ تانمي حتى أن كان ليعطي التعل 
ويمسك النعل؛ ويعطي الخفٌ ويمسك الخف"”" ١‏ 

© عنه: قال: روي أنه دخلت عليه امرأة جميلة وهو في صلاته؛ 
فأوجز في صلاته» ثم قال لها: ألك حاجة؛ قالت:نعم. قال: وماهي؟ قالت: 
قم فأصب مني فائي وفدت ولابعل ليء قال: إليك عني لا تحرقيني بالثار 
ونفسك؛ فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول: ويحك اليك عني 
واشتد بكاؤه فلما رأت ذلك بكت لبكائه 

فدخل الحسين عليه السلام ورآهما يبكيان» فجلس يبكي وجعل 
أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون» حتى كثر البكاء؛ وعلت الأصوات» 





(١)كشف‏ القمة: .671/١‏ (؟) المناقب: 195/1 
() المناقب: ؟/18. 


20 مسند الإمام المجتبى >ليه السلا 


فخرجت الأعرابية وقام القوم وترحلواء ولبث الحسين عليه السلام بعد 
ذلك دهراً لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالاً؛ فبينما الحسن ذات ليلة نائماً إذ 
استيقظ وهو يبكيء فقال له الحسين عليه السلام: ما شأنك؟ قال رؤيا 
رأيتها الليلة. 

قال: وما هي؟ قال: لا تخبر أحدأً ما دمت حياً قال: نعم قال: رأيت 
يوسف فجت أنظر اليه فيمن نظر؛ فلما رأيت حسنه بكيت» ٠‏ فنظرإليَ في 
الناس؛ فقال: ما يبكيك يا أخي بأ بي أنت وأمي فقلت ذكرت يوسف 
وامرأة مرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها وما لقيت من السجن وحرقة الشيخ 
يعقوب» فبكيت من ذلك وكنت أتعت ب كن فقال يوسف: فهلا تعجب 
مما فيه المرأة البدوية بالأبواء". 

؛ - روي أيضاً عن عبدالرحتمانتبن:أبي. ليلق قال: دخل الحسن بن 
علي عليهما السلام الفرات في بردة كانت عليه؛ قال: فقلت له: لو نزعت 
توبك فقال لى يا أبا عبدالرحمان أنّ للماء سكاناً'' 

قال: ومن سخائه ما روي أنه سأل الحسن بن علي عليهما السلام 
رجل؛ فأعطاء خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار وقال: أت بحمال 
يحمل لكء فاتى بحمال فأعطى طيلسانه فقال: هذا كري الجمال”. 

١-عن‏ أبي جعفر المدائني في حديث طويل خرج الحسن والحسين 
وغبداله بن جتعذر تحجاجا ٠‏ ففات تهم أثقالهم فجاعوا وعطشواء فرأو في 

بعض الشعوب + خبأ رناً وعجوزأء فاستسقوها فقالت: اطلبواهذه الشويهة» 





164/9 المثاقب: 167/9 (؟) المناقب:‎ )١( 
184/7 (؟) المناقب:‎ 


باب مناقبه وقضائله عليه اللام 40 


ففعلوا واستطعموهاء فقالت: ليس إِلّا هي» فليقم أحدكم؛ فيذبحها حتى 
أضع لكم طعامًء فذبحها أحدهم؛ ثم شوت لهم من لحمها وأكلوا وقيلوا عندها. 

فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه؛ فاذا 
انصرفنا وعدنا فالحقي بنا فانا صانعون بك خيراًء ثم رحلواء فلما جاء 
زوجها وعرف الحال أوجعها ضرباًء ثم مضت الأيام فاضرّت بها الحالء 
فرحلت حتى اجتازت بالمدينة؛ فبصر بها الحسن فأمر لها بالف شاة 
وأعطاها ألف دينار وبعث معها رسولاً الى الحسين عليه السلام؛ فأعطاها 
مثل ذلك. ثم بعثها الى عبدالله بن جعفر فأعطاها مثل ذلك””. 

/-قال: سمع رجلا الى جه في لم سجد الحرام يسأل الله أن يرزقه 
عشرة آلاف درهم؛ فانصرف الىببيتهوبعث اليه بعشرة آلاف درهم'"' 

8 قال: دخل الغاضرَيََلَةٍحليّةالتتالام. فقال: اني عصيت رسول 
الله صلى الله عليه وآله: فقال: بئس ما عملت كيف قالء قال عليه السلام: لا 
يفلح قوم ملكت عليهم امرأة؛ وقد ملكت علي امرأتي وأمرتني أن 
أشتري عبد فاشتريته فأبق مني» فقال عليه السلام: اختر أحد ثلاثة إن 
شئتء فثمن عبدء فقال: ههنا ولا تنجاوز قد اخترت فأعطاه ذلك" 

1 قال: روى المبرد في الكامل قال مروان بن الحكم إني مشغوف 
ببغلة الحسن بن علي عليهما السلام؛ ققال له ابن أبي عتيق إن دفعتها اليك 
تقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم؛ قال: اذا اجتمع الناس؛ فاني اخذ في 
آثر قريش وأمسك عن ماثر الحسن فلمني على ذلك فلما حضر القوم 


168/8 المناقب: ه6١ () المناقب:‎ )١( 
160/9 المتاقب:‎ )©( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


اخذ في اولية قريش. 

فقال مروان: الا تذكر اولية أبي محمد وله في هذا ما ليس لأحد» 
قال: انماكنا في ذكر الأشراف ولوكنا في ذكر الاولياء؛ لقدمنا ذكره؛ فلما 
خرج الحسن ليركب» تبعه ابن أبي عتيق فقال له الحسن وتبسمء ألك 
حاجة؟ قال: نعم ركوب | لبغلة: فنزل الحسن ودفعها اليه'". 

٠-قال:‏ ومن حلمه عليه السلام ماروى المبرد وابنعائشة إن شامياً 
رآه راكباًء فجعل يلعنه والحسن لا يردٌ؛ فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام 
عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريباً؛ ولعلك شبهت؛ فلو 
استعتبتنا أعتبناك؛ ولو سألتنا أعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو 
استحملتنا حملناك إن كنت جائعاً أشيعناك وان كنت عرياناً كسوناك وان 
كنت محتاجاً أغنيناك وإن كن يرك آويتباك: 

إن كان لك حاجة قضيناها لك؛ فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا 
الى وقت ارتحالك كان أعود عليك؛ لأن لنا موضعاً رحبا وجاهاً عريضاً 
ومالأكبيراًء فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في 
ارضه الله أعلم حيث يجعل رسالاته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله 
الى والأن أنت أحب خلق الله الى» وحوّل رحله اليه وكان ضيفه الى أن 
ارتل وصاز معدا معني 

١‏ - روي أيضاً عن أبي اسحاق العدل في خبر أن مروان بن الحكم 
خطب يوماً فذكر علي بن أبي طالب عليه السلام فنال منه والحسن بن علي 
عليهما السلام جالس؛ فبلغ ذلك الحسين عليه السلام فجاء الى مروان» 


165/9 المناقب: 160/1 (؟) المناقب:‎ )١( 


باب مناقبه وفضائك عليه السلام 0ه 


فقال: يابن الزرقاء أنت الواقع في علي في كلام له؛ ثم دخل على الحسن 
عليه السلام؛ فقال: تسمع هذا يسب أباك؛ فلا تقول له شيئأء فقال: وما 
عسيت أن أقول لرجل مسلط يقول ما شاء و يفعل ماشاء!". 

قال: روي أن الحسن عليه السلام لم يسمع قط منه كلمة فيها 
مكروه الا مرة واحدة؛ فانه كان بينه وبين عمرو بن عثمان خصومة فى 
أرض: فقال له الحسن عليه السلام: ليس لعمرو عندنا لاما يرغم ائفه'". 

٠+‏ -قال: روي عن جابر الانصاري قال النبى صلى الله عليه وآله: من 
سره أن ينظر الى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر الى الحسن بن علي 
عليهما السلام'". 

قال: دعا أمير المؤمنين عليه الشلام محمد بن الحنفية يوم 
الجمل؛ فأعطاه رمحه وقال لَهءَاقمَلد:بهذاالرمع قصد الجمل؛ فذهب 
فمنعوه بنو ضبة؛ فلما رجع الى والده انتزع الحسن عليه السلام رمحه من 
يده وقصد الجمل وطعنه برمحه ورجع الى والده وعلى رمحه أثر الدم» 
فتمغر وجه محمد من ذلك؛ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تأنف فانه 
ابن النبى صلى الله عليه وآله وأنت ابن على'؟' 

قال: طاف الحسن بن علي عليهما السلام بالبيت» فسمع رجلا 
يقول: هذا ابن فاطمة الزهراء فالتفت إليه؛ فقال: قل علي بن أبي طالب» 
فأبي خير من أمي؛ وتفاخرت قريش والحسن بن علي عليهما السلام 
حاضرء لا ينطق» فقال معاوية: يا أبا محمد مالك لا تنطق» فوالله ما أنت 


(1) المتاقب: ؟ الاق (؟) المناقب: 169/6 
() المناقب: 160/9 (4) المناقب: 198/19 


بذاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بمشوب الحسب ولا بكليل اللسان؛ قال الحسن عليه السلام: ما ذكروا 
فضيلة الا ولي محضها ولبابها'". 

١‏ قال: في أخبار أبي حاتم أن معاوية فخر يوم فقال: أنا ابن 
بطحاء مكة أنا ابن أغزرها جوداً وأكرمها جدوداًء أنا ابن من ساد قريشاً 
فضلاً ناشئاً وكهلاًء فقال الحسن بن علي عليهما السلام أعلي تفتخر يا 
معاوية أنا ابن عروق القرى» أنا ابن مأوى التقى؛ أنا ابن من جاء بالهدى: أنا 
ابن من ساد أهل الدنيا بالفضل السابق والحسب الفائق. 

أنا ابن من طاعته طاعة اللهء ومعصيته معصية الله فهل لك اب كأبي 
تباهيني به وقديم كقديمي تبطتجب مر تقول نعم أو لاء قال معاوية: بل 
أقول لا وهي لك تصديق» فقال لحبرطُليه السلام: الح أبلج ما يحيل 
سبيله والحق يعر فه ذوو الْألَاب2'0 

قال معاوية للحسن بن علي عليهما السلام: أنا خير منك يا حسن 
قال: وكيف ذاك يابن هند؟ قال: لأن الناس قد اجمعوا علي ولم يجمعوا 
عليك؛ قال: هيهات هيهات لشر ما علوت يابن آكلة الاكباد؛ المجتمعون 
عليك رجلان بين مطيع ومكره؛ فالطائع لك عاص لله؛ والمكره مغفور 
بكتاب الله وحاش لله أن أقول أنا خير منك؛ فلا خير فيك ولكن الله برأني 
من الرذائل كما برأك من الفضائل'”. 

قال: روى سفيان الثوري؛ عن واصل؛ عن الحسنء عن ابن عباس 
في قوله «وشاركهم في الأموال والأولادةإنه جلس الحسن بن علي عليهما 


198/7 المناقب: 164/79 (1) المناقب:‎ )١( 
المناقب: 4/7ها‎ )( 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام هو 


السلام ويزيد بن معاوية بن ابي سفيان يأكلان من الرطب, فقال: يزيد يا 
حسن: انى مذ كنت ابغضك. 

قال الحسن عليه السلام: اعلم يا يزيد إن ابليس شارك أباك ني 
جماعه؛ فاختلط الماءان فأورئك ذلك عداوتي. لأن الله تعالى يقول: 
«وشاركهم في الأموال والأولاد» وشارك الشيطان حربا عند جماعه؛ فولد 
له صخرء فلذلك كان يبغض جدي رسول الله صلى الله عليه وآله'”". 

قال: في كتاب الفنون عن أحمد بن المؤدب ونزهة الأبصار عن 
ابن مهدي أن مرٌ الحسن بن علي عليهما السلام على فقراء قد وضعوا 
كسيرات خبز على الأرض وهم قعودة"يلتقطونها ويأكلونهاء فقالواله:هلم 
يابن بنت رسول الله صلى الله عليه آله آل الْغلاء قال: فنزل وقال:إنَ الله لا 
يحب المستكبرين وجعل يأ كَل تتعهم جحت اكتفوا والزاد على حاله ببركته 
عليه السلام؛ ثم دعاهم الى ضيافته وأطعمهم وكساهم'". 

٠‏ قال: ذكروا أن الحسن بن على عليهما السلام دخل على معاوية 
يوماًء فجلس عند رجله وهو مضطجع: فقال له: يا أب محمد ألا أعجبكٍ 
من عائشة تزعم أني لست للخلافة أهلء فقال: الحسن عليه السلام: 
وأعجب من هذا جلوسي عند رجلك وأنت نائي فاستحبى معاوية 
واستوى قاعدأً واستعذره'". 

١‏ قال: قال الحسن بن على عليهما السلام لحبيب بن مسلمة 
الفهري» رب مسير لك في غير طاعة؛ قال: أما مسيري إلى أبيك فلاء قال 





2189/7 المئاقب: 165/9 (؟) المتاقب:‎ )١( 
165/7 (؟) المناقب:‎ 


6004 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بلى ولكنك أطعت معاويةعلى دنيا قليلة: ولثنكان قام بك في دنياك لقد 
قعد بك فى آخرتك؛ فلو كنت إذ فعلت شرا قلت خيراً كنت كما قال الله 
عز وجل: «دخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً»» ولكنك كما قال: «بل ران 
على قلوبهم ماكانوا يكسبونء'”". 

11 -روى عبدالله بن شداد عن أبيه وأبو يعلى الموصلى فى المسند 
عن ثابت البناني عن أنس وعبدالله بن شيبة عن أبيه أنه دعى النبي صلى الله 
عليه وآله الى صلاة والحسن متعلق بهء فوضعه النبى صلى الله عليه كله 
مقابل جنبه و صلّى» فلما سجد أطال السجود فرفعت رأسي من بين القوم 
فاذا الحسن على كتف رسول اله مُلْمَسِلُمٍ عليه السلام قال له القوم: يا 
رسول الله لقد سجدت في صللاتلك هذ) لجدة ما كنت تسجدها كأنما 
يوحى إليك فقال عليه الملام.لم .يوج الي ولكن ابني كان على كتفي 
فكرهت أن أعجله حتى نزل'". 

+1 -عن ابي قتادة أن النبي عليه السلام قبل الحسن وهو يصلى. 

4 عن الخدري أن الحسن عليه السلام جاء والنبي صلى الله عليه 
وآله يصلي فأخذ بعنقه وهو جالس فقام النبي عليه السلام وأنه ليمسك 
بيديه حتى ركع '". 

١5‏ فضائل عبدالملك قال أبو هريرة: كان النبي يقبل الحسن فقال 
الأقرع بن حابس أن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم؛ فقال: من له 
يرحم لايرحم'". 











(؟) المناقب: 150/7 
(©) المناقب: 151/9 (4) المناقب: 111/7 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام ههه 


8 -مسند العشرة وابانة العكبري وشرف النبي وفضائل السمعاني 
وقد تداخلت الروايات بعضها في بعض عنعمير بنإسحاق قال: رأيت أبا 
هريرة في طريق؛ قال للحسن بن علي عليهما السلام أرني الموضع الذي 
قبله النبي عليه السلام قال فكشف عن بطنه فقبل سرّته!"". 

- أبو هريرة وابن عباس والصادق عليه السلام أن فاطمة عليها 
السلام عادت رسول الله صلى الله عليه وآله عند مرضه الذي عوفي منه 
معها الحسن والحسين فاقبلا يغمران مما يليهما من يد رسول الله حتى 
اضطجعا على عضديه وناما فلما انتبها خرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات 
رعد وبرق وقد أرخت السماء عِدَاليّهَإِفِسطع لهما نور فلم يزالا يمشيان 
فى ذلك النور ويتحدثان حتلى ييا حديقة بنى النجار فاضطجعا وناما 
فانتبه النبي صلى الله عليه ومن نوه وطلبهما في منزل فاطمة فلم 

فقام على رجليه وهو يقول إلهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي 
خرجا من المخمصة والمجاعة؛ اللّهم أنت وكيلي عليهماء اللّهم إن كانا 
أخذا برأ أو بحراً فاحفظهما وسلمهما فنزل جبرئيل وقال: إن الله يقرأك 
السلام ويقول لك: لا تحزن ولا تغتم لهما فانهما فاضلان في الدنيا 
والآخرة وأبوهما أفضل منهما هما نائمان في حديقة بني النجار وقد 
وكل الله بهما ملكا فسطع للنبي عليه السلام نور فلم يزل يمضي في ذلك 
النور حتى أتى حديقة بنى النجار. 

فاذا هما نائمان والحسن معائق الحسين وقد تقدّعت السماء فوقهما 





153/5 المثاقب:‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


كطبق وهي تمط ركأشد مطر وقد منع الله المطر منهما و قد اكتنفتهما حية 
لها شعرات كآجام القصبء وجناحان» جناح قد غطت به الحسن وجناح 
قد غطت به الحسين فانسابت الحية وهي تقول: اللّهم اني أشهدك وأشهد 
ملائكتك أنّ هذان شبلا نبيك قد حفظتهما عليه ودفعتهما إليه سالمين 
مبحيحين» 

فمكث النبي عليه السلام يقبلهما حتى انتبها فلما استيقظا حمل 
النبي الحسن وحمل جبرئيل الحسين فقال أبو بكر ادفعهما الينا فقد 
اثقلاك, فقال أمّا أحدهما على جناح جبرئيل عليه السلام والآخر على 
جناح ميكائيل فقال عمر ادفع الي أجِداقتهإإخنّف عنك. فقال امض فقد 
سمع الله كلامك وعرف مقامك فقال لير المومنين ادفع الي أحد شبلي 
وشبليك؛ فالتفت الى الحسن فاليا جيسن هل تمضبى الى كتف أبيك فقال 
والله يا جداء ان كتفك أحب الى منكتف أبى. 

ثم التفت الى الحسين فقال يا حسين تمضي الى كتف ابيك فقال: أنا 
أقول كما قال أخي فقال: رسول الله: نعم المطيّة مطيّتكما ونعم الراكبان 
انتما فلما أتى المسجد قال والله يا حبيبي لاشرفتكما بما شرفكما الله ثم 
أمر منادياً ينادي في المدينة فاجتمع الناس في المسجدء فقام؛ وقال يا 
معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدَّاً وجدّة قالوا بلى يا رسول الله 
قال الحسن والحسين فان جدّهما محمد وجدّتهما خديجة؛ ثم قال يا 
معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس أبأ وأماً وهكذا عمّاً وعمة وخالاً 
وخالة”. 








13/5 المناقية‎ )١( 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 0ه 


الطبري الإمامي أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد الحسن 
ابن الحسين بن الحسن بن بايويه رحمه الله بقراءتي عليه في خانقائه بالرّي 
في المحرم سنة عشرة وخمسمائة قال حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر 
محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمهم الله في ربيع الآخر سنة خمس 
وخمسين واربعمائة إملاء من لفظه بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه 
السلام. 

قال أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان 
رحمهم الله قال: أخبرني أبو محمد عبدالله بن محمد الأبهري؛ قال: 
حدئني علي بن أحمد بن الصباح: قال تعد ثني |براهيم بن عبد الله بن أخي 
عبدالرزاق بن همام؛ قال حدثني عبار رَاق)بن همام قال: حدثني أبي 
همام بن نافع قال حدثني مينا مولي عبد الرحمن بن عوف الزهريء قال: 
قال لى عبدالرحمن بن عوف: يا مينا ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول 
الله صلى الله عليه وآله قلت: بلى؛ قال: سمعته يقول أنا شجرة وفاطمة 
فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها ومحبوهم منامتي ورقها. 

6 وجدت فى كتاب ابن الفقيه أبي القاسم بن محمد رحمة الله عليه 
مكتوباً بخطه حدّئني الشيخ الحسن المتكلّم قال: حدثني أبو عمر أحمد 
ابن محمد السانى أخبرنا عبدالله بن عدي بجرجان؛ حدثنا المفضل بن 
عزذاه زح مجم خلاننا محمد بن يدن ضريس الكوفي بفيدء حدثنا 
اسماعيل بن سهل بن محمد بن عليء عن قتادة عن سفيان الفوري؛ عن ليث 
عن مجاهد, عن ابن عباس قال قال النبى صلى الله عليه وآله: خلق الناس 
من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي أ طالب من شجرة واحدة؛ فما 


00١‏ مسند الإمام المجتبى عليه السلا 


قولكم في شجرة أنا أصلها وفاطمة فرعها وعلي لقاحهاء والحسن 
والحسين ثمارها. وشيعتنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه الى 
الجنة ومن تركها هوى في النار وقد نظم هذا الخبر أبو يعقوب النصراني» 
فقال"": 
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة مامثلها أبدأ في الخلد من شجر 
والهاشميان سبطاه لها مر والشيعة الورق الملتف بالشمر 
هذا مقال رسول الله جاء به أهل الرواية في العالي منالخبر 
إني بحبهم أرجو النجاة غد والفوز في زمرة من أفضل الزمر 

٠‏ المفيد؛ روى ابراهيم بِنَعُلوّإلرافعي عن أبيه عن جدته زينب 
بنت أبي رافع وشبيب بن ابي الرافم]الرَافي)عمن حدثه قالت أتت فاطمة 
عليها السلام بابنيها الحسي كيين عليهما السلام الى رسول الله صلى 
الله عليه وآله فى شكواه التى توفى فيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك 
فورثهما شيئا فقال اما الحسن فان له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فإن له 
جودي وشجاعتي”"' 

١‏ -الفتال بإسناده قال أبو عبدالله الصادق عليه السلام مرض النبي 
صلى الله عليه وآله المرضة التي عوفى منها فعادته سيدة النساء ومعها 
الحسن والحسين عليهما السلام؛ قد أخذت الحسن باليد اليمنى 
والحسين باليد اليسرى؛ وهما يمشيان؛ وفاطمة بينهما حتى دخلوا منزل 
عائشة فقعد الحسن جانب رسول الله الأيمن والحسين على جانب رسول 
الله الأيسر, فاقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله صلى الله عليه وآله 





(1) بشارة المصطفى: 48. (؟) الارشاد: 134 


باب متاقبه وقضائله عليه السلام 0 


فلما أفاق النبي عليه السلام من نومه؛ فقالت فاطمة للحسن والحسين 
حبيبئ أن جدكما قد أغفى فانصرفا ساعتكما هذه؛ وادعاه حتى يفيق 
وترجعان اليه. 

فقالاالسنا ببارحين في وقتنا هذاء فاضطجع الحسن على عضد النبي 
الأيمن والحسين على عضده الأيسرء فغفيا وانتبها قبل أن ينكبه النبي عليه 
السلام؛ وقد كانت فاطمة لما ناما انصرفت الى منزلهاء فقالا لعائشة ما 
فعلت امّنا قالت لمّا نمتما رجعت إلى منزلهاء فخرجا في ليلة ظلماء 
مدلهمّة ذات رعد وبرق وقد أرخت السماء عزاليها فسطع لهما نور فلم 
يزالا يمشيان فى ذلك النور والمخْشَينقايض بيد الحسين اليسرى؛ وهما 
يتماشيان ويتحدثان حتى أنيأ حبكي النجار. 

فلما بلغا الحديقة خاناء,قيقيا لا يعلمان اين يأخذان» فقال الحسن 
للحسينإنا قد حرنا وبقينا على حالتنا هذه وما ندري أين نسلك. فلا علينا 
أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح قال له الحسين عليهما السلام دونك 
أخى فافعل ما ترى؛ فاضطجعا فاعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما 
وانتبه النبي عليه السلام من نومته التي نامها وطلبهما في منزل فاطمة فلم 
يكونا فيه فافتقدهماء فقام النبي عليه السلام قائما على رجليه وهو يقول 
يا الهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي خرجا من المخمصة والمجاعة 
اللّهم أنت وكيلي عليهما. 

فسطع للنبي عليه السلام نور فلم بزل يمضي في ذلك النور حنى 
أتى الى حديقة بني النجّار فاذاهما نائمان قد إعتنق كل واحد منهما 
صاحبه وقد تقشطت السماء فوقهما كطبق؛ فهي تمطر كأشدٌ مطر لم يره 





0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الناس قط وقد منع الله عز وجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها 
نائمان» لا تمطر عليهما قطرة وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام 
القصب وجناحان جناح قد غطت به الحسن وجناح قد غطت به الحسين. 

فلما أن بصرهما النبي تنحنح فانسابت الحية؛ وهي تقول اللهم اني 
أشهدك وأشهد ملائكتك أن هذان شبلا نبيك قد حفظتهما عليه ودفعتهما 
إليه؛ سالمين صحيحين فقال لها النبي عليه السلام أيتها الحية من أنت 
قالت أنا رسول الجن إليك قال وأي الجن قالت جن نصيبين نفر من بني 
فليح نسينا آية منكتاب الله عز وجل فبعفوني إليك لتعلمنا ما نسينا من 
كتاب الله عز وجل 

فلما بلغت هذا الموضع سملعت مُتَادلا إبنادي أيتها الحية هذان 
شبلا رسول الله عليه السلام فا حَقظسَانَالِهاهاتٌ والآفات ومن طوارق 
اللّيل والنهار فقد حفظتهما وسلّمتهما اليك سالمين صحيحين وأخذت 
الحية الآّية وانصرفت وأخذ النبي الحسن فوضعه على عاتقه الأيمن» 
ووضع الحسين على عاتقه الأيسر فخرج على فلحق برسول الله عليه 
السلام؛ فقال له بعض أصحابه بأبي أنت وأمي ادفع الي أحد شبليك 
اخفف عنك. 

فقال امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك وتلقاه آخر. فقال 
بأبي أنت وأمي ادفع الي أحد شبليك اخفف عنك؛ فقال امض فقد سمع 
الله كلامك وعرف مقامك. فتلقاه علي عليه السلام؛ فقال بأبي | وأمي يا 
رسول الله ادفع الي أحد شبلي وشبليك حتى اخمّف عنك؛ فالتفت النبي 
الى الحسن فقال يا حسن هل تمضي إلى كتف أبيك: فقال: لا يا جداه ان 





باب مناقبه وفضائله عليه الام لعل 


كتفك لأحبٌ الي م نكتف أبي ثم التفت الى الحسين فقال يا حسين هل 
تمضي إلى كتف أبيك» فقال: والله يا جدا إني لا أقول كما قال أخي أن 
كتفك لأحب الي م نكتف أبي. فأقبل بهما الى منزل فاطمة عليها السلام 
ندا عرد لون ترات فرمتسها بر أيذيينا تأكلد زشيها وقرسا. 

قات َم سلمة كان النبي عليه السلام عندي وأتاه جبرئيل عليه 
السلام فكانا في البيت يتحدثان اذ دق الباب الحسن بن علي فخرجت 
أفتح له الباب فاذا الحسين معه فدخلاء فلما أبصرا جدهما شبها جبر ثيل 
بدحية الكلبي فجعلا يحفان به ويدوران حوله فقال جبرئيل عليه السلام 
اما ترى الصبيين ما يفعلان فقا بتهانك بدحية الكلبي فانه كثيراً ما 
يتعاهد هما ويتحنهما ذا جأمناجمِا كر ثيل يومئ بيده كالمتناول شيئاً 
فاذا بيده تفاحة وسفرجَلةتوَرككانة,فناول اليجسن ثم أومأ بيده مفل ذلك 
فناول الحسين ففرحا وتهلّلت وجوههما وسعيا الى جدهما صلوات الله 
عليه. 

فأخذ التفاحة والرمانة والسفرجلة فشمّها ثم ردّها إلى كل واحد 
منهما كهيئتهما ثم قال لهما صيرا إلى أمكما بما معكما وبدؤكما أبيكما 
أعجب إلى فصارا كما أمرهما رسول الله عليهم السلام؛ فلم يوكل منها 
شيء حتى صار النبي اليهما فاذ التفاح وغيره على حاله فقال يا أب الحسسن 
مالك لم تأكل ولم تلمم زونك وابنياك وحدئه الحديت» كل النني 
وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام واطعمنا ام سلمة 

فلم تزل الرمان والسفرجل والتفاح كل ما اكل, منه عاد الى ماكان 
حتى قبض رسول الله عليه السلام؛ قال الحسين ذثم يلحقه التغير 





01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله عليهم السلام حتى توفيت عليها 
السلام؛ فقدنا الرمان وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي فلما استشهد أمير 
المؤمنين عليه السلام فقد السفرجل وبقي التفاح علي هيثته عند الحسن 
حتى مات في سمه ثم بقي التفاحة الى الوقت الذي حوصرت عن الماء 
فكنت أشمّها اذا عطشت فتكسر لهب عطشي فلما اشتدٌ على العطش 
عضضتها وأيقنت بالفناء. ' 1 

قال علي بن الحسين عليهما السلام سمعته يقول ذلك قبل مقتله 
بساعة؛ فلما قضى نحبه وجد ريحها من مصرعه فالتمست فلم ير لها اثر 
فبقى ريحها بعد الحسين عليه السبلام وَليّهيزِرت قبره فوجدت ريحها 
توح من قبره ذمن أراد ذلك من سلمل لور لقبر يمس ذلك في 
أوقات السحر فانه يجده اذا كان] يا 

1؟-الطبرسي عن جابر قال: قال رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم: 
من سرّه أن ينظر الى سيد شباب الجنة فلينظر الى الحسن بن علي عليهما 
السلا" 

4" عنهء عبدالله بن بريدة: عن ابن عباسء قال: انطلقت مع رسول الله 
صلئ الله عليه وآله وسلّمء فنادى على باب فاطمة ثلاث فلم يجبه أحده 
فمال الى حائط فقعد فيه وقعدت الى جانبه فبينا هو كذلك اذ خرج 
الحسن بن علي قد غسل وجهه وعلقت عليه سبحة؛ قال: : فبسط النبي 
صا الله عليه وآله وسلّم يديه ومدّهما ثم ضمٌ الحسن الى صدره وقيلهه 
وقال: ان ابني هذا سيد ولعلّ الله عز وجل يصلح به بين فثتين من 





(1) روضة الواعظين: 155 (1) أعلام الورى: 21٠١‏ 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 10 


اللي 

عنه روى ابن علي الرافعي عن أبيه: عن جدته زينب بنت أبي 
رافع قالت: أنت فاطمة عليها السلام بابنيها الحسن والحسين عليهما 
السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شكواه الذي توفي فيه 
ققالت: هذان ابناك فورئهما شيثاً. فقال: اما الحسن فان له هيبتي وسؤددي» 
وأما الحسين فان له جردي وشجاعتي 1 

ويصدق هذا الخبر ما رواه محمد بن اسحاق قال: ما بلغ أحد من 
الشرف بعد رشول الله صلى الله عليه وآله ما بلغ الحسن بن علي؛ يبسط له 
على باب داره فاذا خرج وجلس إنقظع التفويق فما يمر أحد من خلق الله 
اجلاا له قاذ علمنقام ودخل بلممقي الام ولقد رأ رأيت في طريق مكة 
نزل عن راحلته فمشى فما مَنتَل له جد الانزل ومشى حتى رأيت 
سعد بن أبي وقاص قد نزل ومشى الى جنبه'". 

قال الاربلي: فمنها ما اتفقت الصحاح على ايراده؛ وتطابقت على 
صحة إسناده: وروي مرفوعاً الى أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي» قال: 
رأيت رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّمٍ والحسن بن علي الى جنبه وهو 
يقبل على الناس مرّة وعليه مرّة ويقول: ان يني هذا سيد ولمل افأ 
يصلح به ين فثتين من المسلمين عظيمتين رواء الجنابذي'". . 

٠‏ عنه؛ روي عن أبي هريرة قال: ما رأيت الحسن بن علي إلا 
أفاضت عيناي دموعاًء وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج يوماء 








71١ (؟) اعلام الورى:‎ 01١ اعلام الورى:‎ )١( 
()كثف القمة: اإقاف‎ 


04 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فوجدني في المسجد؛ فأخذ بيدي فاتكأ علي ئمّ انطلقت حنى جثنا إلى 
سوق بني قينقاع؛ فما كلّمني فطاف فنظره ثم رجع ورجعت معه؛ فجلس 
في المسجد فاحتبي. نم قال: ادع لي لكع. فأتى حسن يشتدٌ حتّى وقع في 
حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وآله؛ وجعل 
رسول الله يفتح فمه ويدخل فمه في فمه ويقول: اللّهم إني أحبّه وأحبٌ من 
يحبّه ثلاث" 

8-عنه» روى بسنده عن عبد الرحمنبن عوف؛ قال رسول الله صل 
الله عليه وآله وسلّم: يا عبدالرّحمن ألا أعلّمك عوذة كان يعوذ بها |براهيم 
ابنيه اسماعيل واسحاق وأنا أعؤّد بابي الحسن والحسين, قل: «كفى 
بسمع الله واعياً لمن دعا ولا ملرمى ورا أمز الله لرام رمى»'"؟ 

+ عنه روى عن الد لاني بتوفؤيحا الو لجبير بن هبير عن أبيه قال: 
قدمت المدينة: فقال الحسن بن علي عليهما السلام: كانت جماجم العرب 
بيدي؛ يسالمون من سالمت» ويجاريون من خاريتة فتركتها ابتغاء وجه 
الله وحن دماء المسلمين'". 

١؛-عنه»‏ روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله أبصر الحسن بن علي 
مقبلاً فقال: الهم سلّمه وسلّم من" 1 

١‏ -عنه» روى مرفوعاً إلى أَمٌ الفضل قالت: قلت: يا رسول الله رأيت 
كأ عضواً من أعضائك في بيتي؟ قال: خيراً رأيت. تلد ابنتي فاطمة 





(١)كشف‏ القمة: ١/5م‏ (؟)كشف الفمة: 600/١‏ 
(©)كثف القمة: ١/ع1ه‏ (4) كشف القمة: ١181م‏ 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 6 


غلاماً ترضعينه بلبن قشم؛ فولدت الحسن فأرضعته بلبن قكم'". 

؟؛-عنه؛ روى مرفوعاً إلى إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال: 
كنا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن أبي طالب فقال 
أمير المؤمنين. هارون: تزعم العوام أني أبغض عليًاً ؤولده حسناً 
وحسيناً. ولا والله ماذلك كما يظنون» ولكن ولده هؤلاء طالبنا بدم الحسين 
معهم في السهل والجبل حتى قتلنا قنتلته ثم افضى الينا هذا الأمر 
بالط رار اا سل 

والله لقد حدّئني أبي أمير المؤمنين المهدي.عن أمير المؤمنين أبي 

جعفر المنصور عن محمد علي بن عَدإلله. عن عبدالله بن عباس» قال: 
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله اذ أقبلت فاطمة عليها 
السلام؛ تبكي فقال لها النبىتضآ7اطهرعليه:آله: ما يبكيك؟ قالت: يا 
رسول الله إن الحسن والحسين خرجا فوالله ما أدري أ ين سلكا؟ فقال النبي 
صلى الله عليه وآله لا تبكين فداك أبوك؛ فان الله عز وجل خلقهما فهر 
أرحم بهما اللّهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهماء وان كانا اخذا في بحر 
فسلمهما. 

فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا احمد لا تغتم ولا تحزن هما 
فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهماء وهما في 
حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكأ يحفظهما. 

قال ابن عباس: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وقمنا معه حتى 
أنينا حظيرة بنى النجار فاذا الحسن معانق الحسين. واذا الملك قد 





.017/١ الغمة:‎ فشك)١(‎ 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


غطاهما بأحد جناحيه: فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وأخذ 
الحسين الملك والناس يرون أنه حاملهما. 

فقال له ابو بكر الصدّيق؛ وأبو ايوب الأنصاري رضي الله عنهما: يا 
رسول الله ألا نخفف عنك بحمل أحد الصبيين؟ فقال: دعاهما فانهما 
فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة؛ وأبوهما خير منهماء ثم قال: والله 
لأشرفتهما اليوم بما شرفهما الله فخطب. فقال: أيّها الناس ألا اخبركم 
بخير الناس جدّاً وجدّة قالوا: بلى يا رسول اللهء قال: الحسن والحسين 
جدّهما رسول الله صلى الله عليه وآله وجدّتهما خديجة بنت خويلد ألا 
اخبركم أيّها الناس بخير الناسن«أبا ويا قالوا: بلى يا رسول الله قال: 
الحسن والحسين: أبوهما على بن بيطلل وأمهما فاطمة بنت محمد 
صلى الله عليه وآله. 

ألا اخبركم أيّها الناس بخير الناس عمأ وعمّة؟ قالوا بلى يا رسول 
الله قال: الحسن والحسين؛ عمّهما جعفر بنابي طالب وعمتهما اَم هانق 
بنت أبي طالب» ألا أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا: 
بلى يا رسول الله؛ قال: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله صلى 
الله عليه وآله؛ وخخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآلف ألا أن 
أباهما في الجنة؛ وأمهما في الجنة؛ وجدّهما ني الجنة؛ وجدّتهما فى 
الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة 
وعمّتهما في الجنة؛ وهما في الجنة؛ ومن أحبهما في الجنة ومن أحبٌ من 
أحهما في الجنة'". ١ ١‏ 





(١)كشف‏ الغمة: 697/1 


باب مناقبه وفضائله عليه الام 20> 


؟؛ عنه؛ روى مرفوعاً الى على عليه السلام؛ قال: لمّا حضرت 
ولادة فاطمة عليها السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأسماء بنت 
عميس؛ وأَمّ سلمة: احضراها فاذا وقع ولدها واستهل فادًنا في أذنه 
اليمنى» وأقيما في أذنه اليسرى فانه لا يفعل ذلك بمثله؛ إلا عصم من 
الشيطان؛ ولا تحدثا شيئاً حتى آتيكماء فلمًا ولدت فعلتا ذلك: فأتاه النبي 
سل لل عليه آله فنمره ولب يُزيقه وقال: الهم إني أعيذه بك زولته من 
الشيطان الرجيم ومنكتاب الفردوس عن النبي صلى الله عليه وآله أمرت 
أن أسمى ابن هذين حسناً وحسيناً ومنه عن عائشة عن النبي صلى الله 
عليه وآله سألت الفردوس من به ةقتومٍ: أي ربٌ زيئّي فان أصحابي 
وأهلي اتقياء أبرار فأوحى الله عر وجل اليها: ألم ازينك بالحسن 
والحسين"", 

4 -عنه؛ عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله سمّى هارون ابنيه 
شبراً وشبيراً وإني سميت ابنئ الحسن والحسين بما سمّى هارون ابنيه'". 

0؛-عنه روى أبو عمرو الزاهد فى كتاب اليواقيت قال زيد بن أرقم: 
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده جالسأء فمرّت فاطمة 
صلوات الله عليها خارجخة من بيتها الى حجرة رسول الله صلى الله عليه 
وآله» ومعها الحسن والحسين عليهما السلام؛ ثم تبعها علي عليه السلام 
فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله راسه إليّ فقال: من أحب هؤلاء فقد 


أحبني» ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني'". 














١ فشك)١(‎ 
016/١ (©)كشف الغمة:‎ 


(؟)كشف الغمة: 0186/1 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


46 عنه؛ مما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعاً الى ابن عباس 
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على 
باب الجنة مكتوباً لا اله الا الله محمد رسول الله؛ عل حبيب الله الحسن 
والحسين صفوة اللهء فاطمة أمة الله؛ على باغضيهم لعنة الله" 

0؟ -عته؛ باسناده قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله 
يقول: إن فاطمة وعلياً والحسن والحسين في حظيرة القدس؛ في قبة 
بيضاء سقفها عرش الرحمن عز وجل "". 

8 عنه؛ باسناده عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ابناي 
هذين سيدا شباب أهل الجنة وأَنوهجاكخير منهما'". 

؟؛ -عنه» م نكتاب الآل لاب خالويِه اللغوي عن ابن عباس قال: قال 
رسول الله صلى الله عليه و أَهبتِحَكئقَحتبعي نايدا شباب أهل الجنة: من 
أحبهما أحبني ومن أبغضهما أبغضني؟"؟. 

+6 عنهء عن جابر قال: قال رسول صلى الله عليه وآله: إن الجنة 
تشتاق الى أربعة من أهلي قد أحبهم الله وأمرني بحبهم: علي بن أبي 
طالب؛ والحسنء والحسين والمهدي صلى الله عليه وآله؛ الذي يصلي 
خلفه عيسى بن مريم عليه السلام'” 

0٠‏ -عنه» منكتاب الآل مرفوعاً الى عقبة بنعامر, قال: قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله: قالت الجنة: يا ربٌ أليس قد وعدتني أن تسكني ركناً 





(١)كشف‏ الغمة: ١15/1م‏ (1)كشف الغمة: .015/١‏ 
(©)كشف القمة: 015/١‏ (؛)كشف الغمة: 615/1١‏ 


(5)كشف الغمة: 610/1 


باب مناقبه وقضائله عليه السلام 50 


من أركانك؟ قال: فأوحى الله إليها أما ترضين أني زينتك بالحسن 
والحسين, فأقبلت تميس كما تميس العروس'". 

؟ه عنه؛ من كتاب الأربعين للفتواني عن جابر بن عبدالله رضى الله 
عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو يمشي على أريع 
والحسن والحسين على ظهره ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم الحملان 
انتما وروى اللفتوانى إن النبي صلى الله عليه وآله دعا الحسن فاقبل وفي 
عتقه سخاب. فظننت أنْأمه حبسته لتليسه؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله 
هكذا وقال الحسن عليه السلام هكذا بيده فالتزمه,فقال النبي صلى الله 
عليه وآله:اللهم إني أحبه فاحبه ين أحبه ثلاث؛ قال: وهو متفق 
على صحته من حديث عبدالله بن ابي يزيد ؤرواه البخاري في السير عن 
علي عن سفيان'". , 1 

0 -عنه» روى الحافظ أبو بكر محمد اللفتواني عن أبي هريرة أن 
الحسن بن علي عليهما السلام قال: السلام عليكم فرد أبو هريرة» فقال: 
بأبى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي؛ فسجد فجاء الحسن عليه 
السلام فركب ظهره وهو ساجد ثم جاء الحسين فركب ظهره مع أخيه 
وهو ساجدء فثقلا على ظهره فجئت فأخذتهما عن ظهره ‏ وذكر كلاماً 
سقط على أبي يعلى ‏ ومسح على رأسيهما وقال: من أحبني فليحبهما 
ثلاث" 

4ه -عنه؛ عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله 





(1)كشف الغمة: 013/١‏ (؟)كشف الفمة: 613/1 
(؟)كشف الغمة: 679/١‏ 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يقول: من أحبٌ الحسن والحسين فقد أحبنى ومن أبغضهما فقد 
عضي ب 

9ه عنه؛ روي أن العباس رضي الله عنه جاء يعود النبي صلى الله 
عليه وآله في مرضه؛ فرفعه وأجلسه في مجلسه على سريره؛ ققال له 
رسول الله صلى الله عليه وآله: : رفعك الله يا عم فقال العباس: هذا علي 
.يستأذن فقاا : يدخل؛ فدخل ومعه الحسن والحسين عليهما السلام؛ فقال 
العباس رضي الله عنه: : هؤلاء ولدك يا رسول الله صلى الله عليك قال: هم 
ولدك ياعم اتحبهما؟ قال: نعم؛ قال: أحبك الله كما أحبّهما". 

<0-عنه» عن أبي هريرة أن الني دلي إله عليه وآله ي بشمر من تمر 
الصدقة؛ فجعل يقسمه فلما فرغ] حمل الطبيلٍ وقام. فإذا الحسن فى فيه 
تمرة يلوكها فسال لعابه عليمم عرسم ينظر :اليه فضرب شدقه وقال: 
كخ أى بني اما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة". 

قلت وقد أورده أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده؛ بالفاظ غير 
هذه قال الحسن: فادخل اصبعه في فمي وقال كخ كخ: وكأني انظر لعابيي 
على |صبعه. 

97 عنه» روي عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذا الحديث بالفاظ 
اخرى وذكر أن رجلا أناه بطبق من تمر فقال: أهذا هدية أم صدقة؟ قال 
الرجل: صدقة فقدّمها إلى القوم قال: وحسن بين يديه صغير قال: فاخ 
الصبي تمرة فجعلها في فيه قال: ففطن له رسول الله صلى الله عليه وآلهه 





(؟) كشف الغمة: ١/390م‏ 





باب مناقبه وفضائله عليه السلام إكلف 


فدخل إ|صبعه في في الصَبي فانتزع التمرة ثم قذف بهاء وقال:إنا آل محمد 
لانأكل الصدقة. د 

قال اللفتواني: لم يخرج الطبراني لأبي عميرة السعدي في معجمه 
سوى هذا الحديث الواحد”". 

وفي حديث آخر إنا آل محمد لا نأكل الصدقة؛ قال معروف 
وحدثني أنه جعل يدخل إصبعه ليخرجها فيقول: هكذا كانه يلتوي عليه 
ويكره أن يؤذيه. 

«ه-عنه» روي مرفوعاً الى أسامة بنزيد أن النبي صلى الله عليه وآله 
كان يقعده على فخذه ويقعد الحيِئِ نل الفخد الأخرى ويقول: اللّهم 
ارحمهما فاني أرحمهما. رواه البخاري في الأدب'". 

+ه-عنه: روي مرفو عا الَأ بكر رضي إلله عنه قال: سمعت النبي 
صلى الله عليه وآله على المنبر والحسن الى جانبه ينظر الى الناس مرّة 
واليه مرة أخرى: أن ابني هذا سيد ولعلّ الله أن يصلح به ما بين فئتين من 
المسلمين”". 

٠١‏ -عنهء روي عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي 
وفاطمة والحسن والحسين: أنا سلم لمن سالمتم؛ وحرب لمنحاربتم'". 

١‏ في البحار؛ الطالقاني عن أبي سعيد الهمداني؛ عن علي بن 
الحسن بن فضال عن أبيه؛ عن الرضاء عن آبائه عليهم السلام قال: لما 
حضرت الحسن بن على بن أبى طالب الوفاة بكى فقيل له: يابن رسول الله 
أتبكى ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أنت به؟ وقد قال 


018/١ (4)كثف الغمة:‎ 818/١ الى (*) كشف الغمة:‎ )١( 


نكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فيك رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال؟ وقد حججت عشرين حجّة 
ماشياً؟ وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل والنعل؟ فقال 
عليه السلام: انما أبكي لخصلتين: لهول المطّلع وفراقي الأحبة'". 

7- في البحار عن الصدوق أبي؛ عن سعد؛ عن ابن هاشم وسهل؛ عن 
ابن مرّار وعبدالجبار ابن المبارك عن يونس عمّن حدثه: عن أبي عبدالله 
عليه السلام؛ قال: ان رجلاً مرٌ بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب 
المسجد فساله فأمر له بخمسة دراهم, فقال له الرّجل؛ أرشدني فقال له 
عثمان: دونك الفتية الذين ترى وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها 
الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر طلبهْصإلسلام. 

فمضى الرجل نحوهم حتى سكم عِلْيهم وسألهم فقال له الحسن 
عليه السلام: يا هذا إن المسألة لا تك :إلا.في |خدى ثلاث: دم مفجّع أو 
دين مقرحء أو فقر مدقع؛ ففي أيّها تسأل؟ فقال: في وجه من هذه الثلاث» 
فأمر له الحسن عليه السلام بخمسين ديناراً وأمر له الحسين عليه السلام 
بتسعة واربعين ديناراً وأمر له عبدالله بن جعفر بثمانية وأربعين ديناراً. 

فانصرف الرجل فمرٌ بعثمان فقال له: ما صنعت؟ فقال: مررتٍ بك 
فسألتك فأمرت لي بما أمرت. ولم تسألني فيما أسالء وان صاحب الوفرة 
لما سألته قال لي: يا هذا فيما تسأل. فان المسألة لا تحل إلا فى إحدى 
ثلاث فأخبرته بالوجه الذي أسأله من الثلاثة؛ فأعطاني بخميسن ديناراً 
وأعطاني الثاني تسعة وأربعين ديناراً وأعطاني الثالث ثمانية وأربعين 
دينارً فقال عشمان: ومن لك بمثل هؤلاء الفتية اولئك فطموا العلم فطماً 





577/45 حار الأنوار:‎ )١( 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام لين 


وحازوا الخير والحكمة”"' 

+ في البحار» حدث أبو يعقوب يوسف بنالجرا ٠‏ عن رجاله. عن 
حذيفة بن اليمان قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في جبل أظنه 
حرىء أوغيره ومعه أبو بكر وعمر وعثمان: وعلي عليه السلام؛ وجماعة 
منالمهاجرين والأنصار وأنس حاضر لهذا الحديث وحذيفة يحدث بهإذ 
أقبل الحسن بن علي عليهما السلام يمشي على هدوء ووقار فنظر اليه 
رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ان جبرئيل يهديه وميكائيل يسدّده؛ 
وهو ولدي والطاهر من نفسي وضلع من أضلاعي هذا سبطي وقرة عيني 
بأبي هو. 

فقام رسول الله صلى الله لملية' آل وقمنا معه وهو يقول له: أنت 
تفاحتي وأنت حبيبي ومهجّة قلي وأخِذ بيد ه,فمشى معه ونحن نمشي 
حتى جلس وجلسنا حوله ننظر الى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو لا 
يرفع بصره عنه» ثم قال: أما انه سيكون بعدي هادياً مهدي هذا هدية من 
رب العالمين لي ينين عني ويعرف الناس آثاري ويحبي سنتي؛ ويتولّى 
أموري في فعله؛ ينظر الله إليه فيرحمه؛ رحم الله من عرف له ذلك وبرّني 
فيه و أكرمني فيه. 

فما قطع رسول الله صلى الله عليه وآلهكلامه حتى أقبل الينا أعرابي 
يجب هراوة له فلمًا نظر رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قد جاءكم ٠‏ 
رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشع منه جلودكم» وانه يسألكم م نأمورء ان 
لكلامه جفوة؛ فجاء الاعرابي فلم يسلم وقال: اييكم محمد؟ قلنا: وما 





(1) بحار الأنوار: 577/67. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تريد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله مهلاًء فقال: يا محمد لقد كنت 
ابغضك ولم أرَك والآن فقد ازددت لك بعضاً. 

قال: فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وآله وغضبنا لذلك وأردنا 
بالاعرابي إرادة فأومأ إلينا رسول الله أن اسكتوا!ء فقال الأعرابي: يا محمد 
انك تؤعم أنك نبي وأنك قد كذبت على الأنبياء وما معك من برهانك : 2 
قال له يا أعرابي وما يدريك؟ قال: فخَبرني ببرهانك قال: إن أحببت 
أخبرك عضو من أعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني قال: أ ويكلّم العضو؟ 
قال: نعم» يا حسن قم! فازدرى الأعرابي نفسه وقال: هو ما يأتي ويقيم 
صبياً ليكلّمني قال: انك ستجده عالنثة:يهها تريد فابتدره الحسن عليه 
السلام وقال: مهلا ا أعرابي 

ما غبياأ سألت وابن غبيقة .بل فقيهاً لذن وأنت الجهول 

فان تك قد جهلت فان عندي شفاء الجهل ما سأل السئول 

وبحرا لا تقسمه الدوالى تراثاً كان أورثه الرسول 

لقد بسطت لسانك؛ وعدوت طورك؛ وخادعت نفسك؛ غير أنك له 
تبرح حتى تؤمن أن شاء الله فتبسم الأعرابي وقال له الحسن عليه السلام: 
نعم اجتمعتم في نادي قومك. وتذاكرتم ماجرى بينكم على جهل وخرق 
منكم؛ فزعمتم أن محمدأ صبور والعرب قاطبة تبغضه؛ ولا طالب له 
بثأره؛ وزعمت أنك قاتله وكان في قومك مؤنته؛ نحملت نفسك على 
ذلك: وقد أخذت قناتك بيدك تؤمه تريد قتله فعسر عليك مسلكك»: 
وعمى عليك بصرك: وأبيت إلا ذلك فأتيتنا خوفاً من أن يشتهر وإنك انما 
جئت بخير يراد بك. 


باب مناقبه وقضائله عليه السلام 0" 


أنبئنك عن سفرك: خرجت في ليلة ضحياء أذ عصفت ريح شديدة 
اشتدّ منها ظلماؤها وأطلّت سماؤهاء وأعصر سحابهاء فبقيت محرنجماً 
كالأشقر إن تقدّم نحر وان تأخر عُقر لا تسمع لواطئ حساً ولا لنافخ نار 
جرسأء تراكمت عليك غيومها وتوارت عنك نجومهاء فلا تهتدي بنجم 
طالع؛ ولا بعلم لامع تقطع محجّة وتهبط لجة في ديمومة قفر بعيدة القعر 
مجحفة بالسفر إذا علوت مصعداً ازددت بعدأً الريح تخطفك؛ والشوك 
تخبطك؛ في ريح عاصفء وبرق خاطفء قد أوحشتك آكامها وقطعتك 
سلامهاء فابصرت فاذا أنت عندنا فقرت عينك؛ وظهر رينك؛ وذهب 





أين قلت يا غلام هذا كأنلئ كشفت عن سويد قلبي» ولقد 
كنت كأنك شاهدتني وما حَفَ لشي م ن/أمري وكأنه علم الغيب» 
فقال له: ما الإسلام؟ فقال الحسن عليه السلام: الله أكبر أشهد أن لا إله إلا 
الله وحده لاشريك له وأنَّ محمد عبده ورسوله؛ فأسلم وحسنإسلامه» 
وعلّمه رسول الله صلى الله عليه وآله شيئاً من القرآن فقال: يا رسول الله 
أرجع إلى قومي فأعرفهم ذلك؟ فأذن له؛ فانصرف ورجع ومعه جماعة من 
قومه؛ فدخلوا في الإسلام فكان الناس إذا نظروا الى الحسن عليه السلام 
قالوا: لقد اعطي مالم يعط أحد من الناس 0 

4.عنه؛ قيل: وقف رجل على الحسن بن علي عليهما السلام؛ فقال: 
يابن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه 
منك إليه؛ بل إنعاماً منه. عليك» إلا ما أنصفتني من خصمي فانه غشوم 





567/48 بحار الأثوار:‎ )١( 


53 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ظلوم لا يوقّر الشيخ الكبير؛ ولا يرحم الطفل الصغير؛ وكان متكا فاستوى 
ا زر ا عر ان 1010123 الاين 
عليه السلام ساعة ثم. رفع رأسه إلى خادمه وقال له: احضر ما عندك من 
موجود؛ فاحضر خمسة آلاف درهم فقال: ادفعها إليه» ثم قال له: بحق هذه 
الأقسام التي أقسمت بها على متى أتاك خصمك جائرا الام 
متظلماً". 

6 عنه» من بعض كتب المناقب المعتبرة باسناده عن نجيح قال: 
رأيت الحسن بن علي عليهما السلام يأكل وبين يديه كلب كلّما أكل لقمة 
طرح للكلب مثلهاء فقلت له: يان حشُولَالله ألا أرجم هذا الكلب عن 
طعامك؟ قال: دعه إني لأستحبي من الله عزاو لجل أن يكون ذو روح ينظر 
في وجهي و أنا آكل ثم لا أطعيكر 

وذكر الثقة: ان مروان بن الحكم عليه اللعنة شتم الحسن بن علي 
عليهما السلام فلما فرغ قال الحسن: إني والله لا أمحو عنك شيئاً ولكن 
مهّدك الله فلئنكنت صادقا فجزاك الله بصدقك. ولشنكنت كاذباً فجزاك الله 
بكذبك والله أشد نقمة منى. 

وزو أذغلاما لد عليه السلام جنى جناية توجب العقاب فأمر به 





أن يضرب فقال: يا مولاي «والعافين عن الناس» قال: عفوت عنك. قال: يا 
مولاى «والله يحب المحسنين» قال: أنت حد لوجه الله ولك ضعف ما 
كنت أعطيك'"" 

. الحاكم؛ حدثنى عبد الأعلى بن عبدالله بن سليمان بن الأشعث 


(1) يحار الأنوار: 600/4 (؟) بحار الأتوار: 501/66 


ياب متاقبه وفضائله عليه السلام كين 


السجستانى ببغداد حدثنى أبي حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الانطاكي 
كلت تحمد بوامتافيل بن أب مديك عدن امد بن ترم 
المخزومي» حدثنا عون بن محمد؛ عن أبيه؛ عنم جعف رأمه. عن جدتها 
اسماء؛ عن فاطمة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلّم أتاها يوم فقال أين ابناي فقالت ذهب بهما علي فتوجه رسول الله 
صلى الله عليه وآله وسلّم فوجدهما يلعبان في تشرية وبين أيديهما 
فضل من تمر فقال يا علي ألا تقآب ابني قبل الحرّء وذكر باقي الحديث. 

محمد بن موسى هذا هو ابن مشمول مديني» ثقة؛ وعون هذاهو ابن 
محمد بن عبيد لله بن أبي رافع هو ؤأيوئقنان وام جعفر هي ابنة القاسم بن 
محمد بن أبي بكر الصديق ولْحديك أركماء بنت أبي بكر الصديق وكلّهم 
اشراف ثقات”". 

-عنه؛ حدثنا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي ببغداد حدثنا ابو 
شعيب عبدالله بن الحسن الحراني حدّئني أبي حدثنا موسى بن أعين 
حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن المنهال بن عمروء عن سعيد بن جبير 
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم 
بعوّذ الحسن والحسين, يقول أعيذكما بكلمات الله الّامة منكل شيطان 
وهامة وم نكل عين لامّة ثم يقول هكذا كان يعوّذ إبراهيم ابنيه أسماعيل 
وإسحاق. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. 

8 _ حدثنا ابو عبدالله محمد بن عبدالله الزاهد الاصبهاني حدثنا 


أحمد بن مهران حدئنا عبيدالله بن موسئ أنبأنا كامل بن العلاء عن أبي 





1١6/7 المستدرك:‎ )١( 


مم مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صالح؛ عن أبي هريرة قال كنا نصلّي مع رسول الله صلئ الله عليه وآله 
وسلّم العشاء» فكان يصلّي فاذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره 
واذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقً» فاذا عاد عادا فلمًا صلّى 
جعل واحداً هاهنا وواحداً هاهنا فقلت يا رسول الله ألا أذهب بهما 
الى أمهما قال لا فبرقت برقة فقال الحقا بأمكما فما زالا يمشيان في ضوئها 
حتى دخلا. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه”. 

5.عنهء حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الخضر بن أبان 





الهاشمي حد ثنا أزهر بن سعد السمان حدثنا لبن عون عن محمد عن أبي 
هريرة؛ انه لقي الحسن بن علي؛ فقالنر رسول الله صلن الله عليه وآل 
وسلّم قبل بطنك؛ فاكشف المزْضي لذ قبل رسول الله صلى الله عليه 
وآله وسلّم حتى أقبله قال وكشف لم البجسين فقييله هذا حديث صحيح 
على شرط الشيخين ولم يخرجاء'". 

7 عنهه حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب؛ حدثنا الحسن بن 
على بنعفان؛ حدثنا أبو .يحبى الحماني حد ثنا سفيان عن نعيم بن ابي هنده 
عن محمد سيرين؛ عن أبي هريرة قال: لا أزال أحب هذا الرجل بعدما 
رأيت رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم يصنع ما يصنع رأيت الحسنٌ 
في حجر النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم وهو يدخل أصابعه في لحية 
النبي صلئ الله عليه و وآله وسلّم؛ والنبي صل الله عليه وآله وسلّم يدخل 
لسانه في فمه ثم قال: اللهم إني احبه فاحبه. هذا حديث صحيح الاسناد 





(1) المستدرك: +/159. (1) المتدرك: «ىول 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام م 


ولم يخرجاء””. 

عنه: أخبرنا الحسين بن يعقوب العدل؛ حدثنا يحيى بن أبي 
طالب حدثنا محمد بن صالح المديني؛ حدثنا مسلم بن أبي مريم عن 
سعيد بن أبي سعيد المقبري: قال كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي 
ابن أبي طالب فسلّم علينا فرددنا عليه السلام ولم بعلم به أبو هريرة فقلناله 
يا أباهريرة ذا الحسن بن علي» قد سلّم علينا فلحقه وقال وعليك السلام 
يا سيدي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول انه 
سيدء هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاء'". 

77 -عنه أخبرنا أبو بكنابنْ محمد الصيرفي بمروء حدئنا 
عبدالصمد بن الفضل» حدثنا للك ين لزيد المقرئ؛ حدثنا حيوة بن 





شريح أخبرني أبو صخ ريعي دالله بنع قسيط؛ أخبره عن عروة بن 
الزبير أخبره عن أبيه أن رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم قل حسناً 
وضمّه إليه وجعل يشمّهء وعنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري إن لي 
ابنأ قد بلغ ما قتلته قط فقال رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم: : أرأيت إن 
كاذ ل نزع الرحمة من قلبك فماذثبي؟! هذا حديث صحيح الأسناد على 
شرط الشيخين ولم يخرجاء'”. 

-عنه» حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحس نبن علي 
ابن عفان العامري حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزي حدثنا زمعة بن 
صالح: عن سلمة بن وهرام؛ عن طاووسء عن ابن عباس رضي الله عنهماء 
قال أقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلّمٍء وهو يحمل الحسن بن علي؛ 





(1)و()) المستدرك: 155/8 (5) المستدرك: 39/7 


مم مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


على رقبته قال فلقيه رجل فقال نعم المركب ركبت ياغلام قال فقال رسول 
الله صلئ الله عليه وآله وسلّم: ونعم الراكب هو. هذا حديث صحيح 
الاسناد ولم يخرجاء”". 

4 عنه؛ أخبرني أبو الحسن محمد بن عبدالله اليعمري حدثنا 
محمد بن إسحاق الامام حدثنا أبو موسى؛ حدثنا محمد بن جعفره حدئنا 
شعبة قال سمعت يزيد بن خميره يحدّث أنه سمع عبدالرحمنبن جبير بن 
نفيره يحدث عن أبيه قال قلت للحسن بن علي: ان الناس يقولون انك تريد 
الخلافة؛ فقال قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت 
ويسالمون من سالمت تركتها ابتغاة ويك إلله تعالى وحقن دماء أَمّة محمد 
صلى الله عليه وآله وسلّ ثم اينوّها بائاسش أهل الحجازء هذا اسناد 
صحيح على شرط الشيخي لع كتفزبجاء!”. 

6 عنه؛ أخبرنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عمرويه الصفّار 





ببغداد» حدثنا أحمد بن زهير بن حرب حدثنا موسى بنإسماعيل حدثنا 
القاسم بن الفضل الحداني» وأخبرني أبو الحسن اليعمري حدثنا محمد 
ابن اسحاق الامام حدثنا أبو طالب زيد بن اخزم الطائي حدئنا أبو داوده 
حدثنا القاسم بن الفضل؛ حد ثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: قام رجل إلى 
الحسن بن علي فقال: يا مسوّد وجوه المؤمنين. فقال الحسن لا تؤئبنى 
رحمك الله فإن رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم؛ قد رأى بني أمية 
يخطبون على منبره رجلء رجلاء فساءه ذلك فنزلت انا أعطيناك الكوث نهر 
في الجنة ونزلت إنا انزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر 





(1) و()) المستدرك: #ار 1/0 


باب مناقبه وفضائك عليه السلام 02 


خير من ألف شهر تملكها بنو أمية فحسبنا ذلك؛ فاذا هو لا يزيد ولا 
ينقص» هذا اسناد صحيح وهذا القائل للحسن بن علي بهذا القول هو 
سفيان بن اليل صاحب أبيه'". 

الحافظ أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسنه حدثنا 
يوسف القاضي حدثنا أبو الوليد الطيالسي؛ حدثنا مبارك بنذ الق حدثنا 
الحسن حدثني أبو بكرة: قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يصلّي 
بنا فيجيء الحسن وهو ساجد صبّي صغير حتى يصير على ظهره - أو 
يق فلما صلّى صلاته قالوا يا رسول الله إنك لتصنع 
بهذا الصبي شيئاً لا تصنعه بأحب فقَال»ران هذا ربحانتي وأن ابني هذا 
سيد. وعسى الله أن يصلح به بينفكنين مين المسلمين؛ رواه عن الحسن 


يونس بن عبيد و منصور بن ؤاداناوعلقءبن زكد واشعث واسرائيل أبو 
9 





رقبته -فيرفعه رفعاً 


موسى 

عنهء حدئنا أحمد بن محمد بن الحارث بن خلف أبو بكر 
حدثئنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن 
القطوانى حدثنا أبى حدثنا اسماعيل يحيى قال: سمعت الوليد بن جميع؛ 
يقول سمعت أبان بن الطفيل يقول سمعت علياً يقول للحسن: كن في الدنيا 
ببدنك» وفى الآخرة بقلبك'". 

8 عنه» حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن نصير 
حدثنا إسماعيل بن عمروء حدثنا العباس بن الفضل عن القاسم بن 





)١(‏ المستدرك: 190/7 )١(‏ حلية الاولياء: ؟/و 
() حلية الاولياء: ؟//51. 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عبدالرحمن؛ عن محمد بن علي؛ قال: قال الحسن رضي الله عنه: ني 
لأستحي من ربي أن القاه ولم أمش إلى بيته؛ فمشى عشرين مرة من 
المدينة على رجليه'". 

عله حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي 
حدئنا أحمد بن سهل بن أيوب حدثنا خليفة بن خياط؛ حدثنا عبدالله بن 
داود؛ حدثنا المغيرة بن زياد. عن ابن أبي نجيح؛ أنّ الحسن بن علي حجٌ 
ماشياً وقسم ماله نصفين". 

-عنه» حدثنا محمد بن أحمد بن|إسحاق حدثنا أحمد بن سهل 
ابن أيوب حدثنا خليفة بن خياط؛ جلاتناامِر بن حفص؛ حدثنا شهاب بن 
عامر. أن الحسن بن علي قاسم الله عر وجل ماله مرّنين حتى تصدّق بفرد 
تعله'". 

١‏ عله حل ثنا عبدالله بن محمد؛ حدثنا الحسن بن على بن نصر. 
حدثنا الزبير بن بكارء حدثنا عمّي؛ قال ذكر عن علي بن زيد بن جدعانء 
قال: خرج الحسن بن علي من ماله مرّتين وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات 
حتى أن كان ليعطي نّعلاً ويمسك نعلاً ويعطى خفا ويمسك خف" 

3# بغنه :دكن محمد بن انزاهيم حدقا الحسين ين سناد حذفنا 
سليمان بنسيف حدثنا سلم بن ابراهيم؛ حدثنا قرة بن خالد قال أكلت فى 





بيت محمد بن سيرين طعاماًء فلما أن شبعت أخذت المنديل ورفعت 
يدي فقال محمد أن الحسنبن علي قال ان الطعام أهون من أن يقسمفيه' 
؟4- قال اليعقربي كان الحسن بن علي عليه السلام جوادأً كريماً 





58/7 الى (8) حلية الاولياء: ؟ للم (5) حلية الاولياء:‎ )١( 


باب مناقبه وقضائله عليه السلام هليه 


وأشبه برسول الله صلى الله عليه وآله خلقأ وخُلقَه وسثل الحسن عليه 
السلام ماذا سمعت من رسول الله فقال سمعته يقول لرجل دع ما يريبك 
فان الشر ريبة والخير طمأنينة وعقلت عنه أني أنا أمشى مبعه إلى 
جنب جر الضدقة تناولت تمرة فأدخلتها في فميء قال فاد + 
الله صلى الله عليه وآله اصبعه فى فمى فاستخرجها فألقاها وقال:إن 
محمداً وآل محمد لا تحلّ لهم الصدقة؛ وعقلت عنه الصلوات الخمس» 
وحج الحسن عليه السلام خمس عشر' حجة ماشياً وخرج من ماله مرّتين 
وقاسم الله عز وجل ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلاً ويمسك نعلا 
ويعطي خفاً ويمسك أخرى. 
قال معاوية للحسن: يا أبا حمل ثلا ك أخلال ما وجدت من يخبرني 
عنهن قال و ما هر:؟ قال المروتتلكم والنجدة قال أما المروءة فاصلاح 
الرجل أمر دينه. وحسن قيامه على ماله ولين الكفء وإفشاء السلام» 
والتحبّب إلى الناس والكرم: العظية قبل السؤال والتبرع بالمعروف» 
والاطعام في المحلء ثم النجدة الذبَ عن الجار والمحاماة في الكريهة 
والصبر عند الشدائد'". 
44 _عنه» قال معاوية: ما تكلم عندي أحد أحب إلى إذا تكلّم أن لا 
يسكت من الحسن بن علي و ما سمعت منه كلمة فحش قطّإِلّامرة فانه كان 
بين الحسن بن علي وبين عمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض 
فعرض الحسن بن علي أمرا لم يرضه عمرو فقال الحسن ليس له عندناإلا 
مارغم أنفه فهذه أشدّ كلمة نحش سمعتها منه فقط وقال له معاوية يوماً 














1 تاريخ اليعقوبي:‎ )١( 


04م مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ما يجب لنا في سلطانناء قال ما قال سليمان بن داود؛ قال معاوية وما قال 
مسليمان ين ذاو 

قال: قال لبعض أصحابه أتدري ما يجب على الملك في ملكه وما 
لايضره اذا أدّى الذي عليه منهء وإذا خاف الله في الس والعلانية وعدل في 
الغضب والرضا وقصد في الفقر والغنى ولم يأخذ الأموال غصبأء ولم 
يأكلها إسراف وبذاراً. لم يضرّه ما تمتع به من دنياه إذااكان ذلك من خلقه. 

قال الحسن عليه السلام كان رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم اذا 
سأله أحد حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول؛ ومرّ الحسن يوماً 
وقاض يقصٌ على باب مسجد ربظؤل هئ الله عليه وآله وسلّم فقال 
الحسن ما أنت؟ فقال أنا قاض اين سول الل قال كذبت؛ محمد القاص: 
قال الله عز وجل فاقصص التْسَتِضَقتقا أن مك قال كذبت؛. محمد 
المذكر قال له عز وجل فذكّر انما أنت مذكر قال فما أنا؟ قال المتكلّف من 
الرجال'". 

46 قال ابن أبي الحديد: مرّ الحسنٌ بن علي عليهما السلام بصبيان 
يلعبون؛ وبين أيديهم كر خبز يأكلونهاء فدعوه فنزل وأكل معهم ثم 
حملهم إلى منزله. فأطعمهم وكساهم؛ وقال: الفضل لهم لأنهم لم يجدوا 
غير ما أطعموني؛ ونحن نجد أكثر ممًا أطعمناهم'"' 

86-قال ابن عبدالبر: : تواترت اللآثار الصحاح عن النبي صلئ الله عليه 
وآله وسلّم أنه قال للحسن بن علي: : ان ابني هذا سيد؛ وعسى الله أن يبقيه 
حتّى يصلح به بين فثتين عظيمتين من المسلمين: رواء جماعة من 





)١(‏ تاريخ البعقوبي: ؟/510. (1) شرح النهج: 1الحقك 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 53 


الصحابة"". 

م _عنهء حديث أبى بكرة فى ذلك: وأنه ريحانتي من الدنياء ولا 
اسود مجن سماه رسول الله صلئ الله عليه وسلّم سيداً وكان رضي الله عنه 
حليماً ورعاً فاضلاًء دعاه ورعةٌ وفضله الى أن ترك الملك والدنيا رغبة 
فيما عند الله وقال: والله ما أحببت منذ علمت ما ينفعني وما يضرني أن 
ألى أمرأمة محمد صلى الله عليه وسلّم على أن يهراق في ذلك محجمة 
0 : 

هه قال ابن عبد ربه: جلس رجلٌ إلى الحسن بن علي عليهما 
الرضوان: فقال له: انك جلست إلينا ”ونين نريد القيام؛ أفتأذن'"؟ 

4 عنهء قال أياس بن دعل 3يع) أبا نضرة خدّ الحسوا, 

٠٠-الحافظ‏ ابن عساكر أيتخيونا أو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو 
عبدالله ابنا البّاءء قالوا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة؛ أنبأنا أبو طاهر 
المخلص أنبأنا أحمد بن سليمات: أنبأنا الزبير بن بكار حدثني عمّي 
مصعب بن عبدالله: قال: ذُكر عن البهيٍ مولى الزبير؛ قال : تذاكرنا من أشبه 
النبي صلى الله عليه وسلّمٍ من أهله فدخل علينا عبدالله بن الزبير فقال: أنا 
أحدثكم باشبه أهله إليه. وأحتّهم إليه الحسن بن علي ولقد رأيته وهو 
ساجد فيركب رقبته أو قال: ظهره فما ينزل حتى يكون هو الذي ينزل 
ولقد رأيته يجيء وهو راكع؛ فيفرج له بين رجليه حنى يخرج من الجانب 
الآخر» وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلّم: :انه ريحانتي من الدنياء وأن 











(1) الاستيعا' 
() العقد الفريد: 475/5. (4) العقد الفريد: ؟/460. 


امم (؟) الاستيماب: ١/همم‏ 





لكك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ابني هذا سيّد. وعسى الله أن يصلح به بين فثتين من المسلمين وقال: اللّهم 
إني أحبه فأحيّه وأحبٌ من يحبّه. 

وسثل الحسن: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ قال: 
سمعته يقول لرجل: دع ما يريبك الى مالا يريبك: فإن الشر ريبة وأن الخير 
طمأنينة؛ وحفظت عنه اني بين أنا أمشي معه الى جنب جرن للصدقة 
تناولت تمرة فألقيتها في فمي فأدخل |صبعه واستخرجها بلعابها فألقاها 
وقال: انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة'". 

علهء أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالواء أنبأنا أبو بكر ابن 
ريذة أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأثة؟ليجسين بن إسحاق التستري أنبأنا 
يوسف بن سليمان المازني أنبأنا حاتم برلاملماعيل؛ أنبأنا سعد بن|إسحاق 
أبنكعب بن عجرة» عن |سحائة ين ابي جييبة مولى رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم؛ عن أبي هريرة أن مروان بن الحكم أتي أبا هريرة في مرضه الذي 
مات فيهء فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ 
اصطحبنا ألا في حبك الحسن والحسين» قال: فتحفز أبو هريرة فجلس 
فقال: ١‏ 

أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ حتى إذا كنا 
ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم صوت الحسن 
والحسين؛ وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع النبي صلى الله عليه وسلّم 
السير حتى أتاهماء فسمعته يقول: ما شان ابني؟ فقالت: العطش. قال: 
فاخلف كذا رسول الله صلى الله عليه وسلّم الى شنه يتوضًا بها فيها ماء 





)0( ترحمة الإمام الحسن: 58 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 0 


وكان الماء يومئذ اعزازاً والناس يريدون الماء فنادى: هل أحد منكم معه 
ماء؟ فلم يبق أحد إلا أخلف يده الى كلاله يبتغي الماء في شنه فلم يجد 
أحد منهم قطرة. 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ناوليني أحدهما فناولتهإياه من 
تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيهما حين ناولته فأخذه فضمّه إلى صدره 
وهو يصغو ما يسكت فأدلع له لسانه فجعل يمضّه حتى هدأ وسكن فلم 
أسمع له بكاء والآخر يبكى كما هو ما يسكت فقال: ناوليني الآخر فناولته 
إياه ففعل به كذلك فسكت فلم أسمع لهما صوتاء ثم قال: سيروا. فصدعنا 
يميناً وشمالاً عن الظعائن حتى لقِناتبعيلى قارعة الطريق» فانا لا أحبٌ 
هذين؟ وقد رأيت هذا من رسول اَل إِلله عليه وسلّم'""' 

؟..عنه أخبرنا أبو مَحتصَيحبه الكريم يز حمزة:» أنبأنا عبدالعزيز بن 
أحمدء أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان بن 
عبدالرحمان الحرانى الحافظ: أنبأنا محمد بنسفيان المصيصي. 

حيلولة : وأخبرناء عالياً أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ» 
أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرورء أنبأنا الحاكم أبوأحمد محمد 





ابن محمد بن أحمد الحافظ أنبأنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار 
بالمصيصة: أنبأنا اليمان بن سعيد. أنبأنا الحرث بن عطية عن شعبة؛ عن 
الحكم» عن إبراهيم؛ عن أنس قال: أيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يفرج بين رجلي الحسن ويقبل ذكره'" 


+؛ ‏ عنه؛ أخبرنا أبو الأعرّ فراتكين بن الأسعدء أنبأنا أبو محمد 











(1) ترجمة الإمام الحسن: ٠١4‏ (؟) ترحمة الإمام الحسن: 1١8‏ 


ممه مسند الإمام المجتبى عليه السللام 


الجوهري أنبأنا أبو حفص بن شاهين» أنبأنا محمد بن هارون بن حميد 

البيع إملاءأ» أنبأنا الحسن بن حماد سجادة» أنبأنا يحيى بن يعلى الأسلمي» 

عن سفيان بن عيينة عن أبي موسىء عن أبي حازم؛ عن أبي هريرة؛ قال: 

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يمضٌ لعاب الحسن والحسين كما 
يمصّ الرجل التمرة'”. 

14 عنهء حدثني أبو القاسم محمود بن عبدالرحمان البستي 
المؤدب لفظأ بنيسابون أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب أنبأنا الحاكم 
أبوعبدالله» حدثني محمد بن صالح بن هانئ؛ أنبأنا الفضل بن محمد 
الشعراني: أنبأنا كثير بن يحبى أنبأنا د بن عبدالكريم وأبو عوانة عن 
ابي الجحاف داود بن أبي عوفا. عَيرعَبهالإحمن بن أبى ذئاب قال: 
حدئني عبدالله بن الحرث بِنَئؤفل»,جدٍئني أيويبيعيد الخدري أن رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم دخل على ابنته قاطمة وابناها الى جانبيها وعلن 
نائم. 

فاستسقى الحسن فأتى رسول الله ناقة لهم فحلب منهاء ثم جاء به 
فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى فقال: : يشرب أخوك ثم تشرب» 
فقالت فاطمة: كأنه آثْ عندك منه؟ فقال: ماهو بآثر عندي منه وأنهما 
عندي بمنزلة واحدة؛ وأنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد 
يوم القيامة'". 

3 - عنه؛ أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي 
الاسترا بادي قاضي الرَي بهاء أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بنعلي» 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 7٠١07‏ (1) ترجمة الإمام الحسن: 1٠١‏ 


باب مناقبه وفضائك عليه السلام 142 


أنبأنا محمد بن عمر بن علي بن زنبور الكاغذي؛ أنبأنا يحيى بن محمد بن 
ماهد أثانا محمد بن ادريس'أبو.حام الزازي» وأعمدين الى بكو ” 
المقدمي قالا: أنبأنا أبو عون محمد بن عون الزيادي أنأنا محمناين 
ذكوان: أنبأنا منصور بن المعتمر, عن إبراهيم بن يزيد؛ عن علقمة؛ عن ابن 
مسعود أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم اذ مرٌ الحسن والحسين 
وهما صبيّانء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هاتوا ابني اعوّذهما بما عوّذ 
به إبراهيم ابنيه أسماعيل وإسحاق؛ فضمّهما إلى صدره فقال: اعيذكما 
بكلمات الله التامّة منكل شيطان وهامة ومنكل عين لامّة!”. 

0 عنهء أخبرنا أبو على شين أحمد المقرئ في كتابه - 
وحدّثني أبو مسعود عبدالرحيلم على بن أحمد منه ‏ أنبأنا أبو نعيم 
أحمد بن عبدالل» أنبأنا عبداشتين محمد فى جبباعة قالوا: 





بأنا محمد بن 
علي بن مخلد أنبأنا أسماعيل بن عمروء أنبأنا موسى بن عمارة: عن أبي 
هارون العبدي؛ عن ربيعة السعديء عن حذيفة بن اليمان؛ أن النبي صلى 
لله عليه وسلّم قال: ألا إن الحسن بن علي قد أعطي من الفضل ما لم يعط 
أحد من ولد آدم ماخلا يوسف ين يعقوب بن إسحاق بنإبراهيم خليل الله'". 

50 عنه أخبرنا أبو عبدالله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا: 
أنبأنا محمد بن عبدالرحمانء أنبأنا محمد بن أحمد بن حمدان: وأخبرنا 
أبو عبدالله الأديب» أنبأنا ابراهيم بن منصورء أنبانا أبو بكر ابن المقرئ قالا: 
أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو بكر أنبأنا زيد بن الحباب ‏ وقال ابن حمدان: ابن 
حباب أنبأنا محمد بن صالح التمار المديني أنبأنا محمد بن مسلم بن أبي 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 11١‏ (1) ترجمة الإمام الحسن: 17١‏ 


601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مريم؛ عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: كنا مع أبي هرير: 
الحسنبن علي؛ فسلّم فرددنا عليه ولم يعلم أبو هريرة؛ قمذ 
هريرة هذا الحسن بن علي قد سلّم -وفي حديث ابن حمدان: تلم علينا 
قال: فتبعه فلحقه وقال: عليك السلام يا سيدي؛ قال: سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم يقول: أنه سيد'". 

8 -عنه؛ وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن؛ أنبأنا أبو 
المظفر هناد بن ابراهيم النسفيء أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد الغنجارء 
أنبأنا خلف بن محمد أنبأنا سهل بن يسار شاذوته. أنبأنا هارون بن 









الأشعث أبو عمران الهمداني؛ أنانا أبورسعيد مولى بني هاشم أنبأنا 
مبارك بن فضالة؛ عن الحسن قال|: حدٌ ثني أيو بكرة قال جاء الحسن بن على 
الى رسول الله صلى الله عليوَتلمَه.وه و صغين ورسول الله صلى الله عليه 
وسلّم يصلّي وكان إذا سجد صعد على ظهره؛ فيضعه وضعاً رفيقاً؛ فلمًا 
صلى ضمه إليه وجعل يقبله؛ فقلنا للنبي صلى الله عليه وسلّم: رأيناك 
تصنع بالحسن ما لم تكن تصنعه فيما مضى. فقال: ان ابني هذا ريحانتي من 
الدنياء وأن ابني هذا سيد وعسى الله أن ن يصلح به بين فئنين من || نلك 
5 عنهء أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيدالله إذنا و مناولة وقرأ على 
2 أبو علي محمد بن الحسين؛ أنبأنا أبو الفرج المعافى بن 
ذكرياء أنبأنا الحسن بن على بن المر بان النحويء أنبأنا عبدالله بن هارون 
النحوي أنبأنا الحسن بن علي. أبو عثمان قال: سمعت أيا الحسن 


المدائني يقول: قال معاوي وعنده عمرو بن العاص وجماعة من 























(1) ترجمة الإمام الحسن: 156 (؟) ترجمة الإمام الحسن: +15 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 10 


الأشراف من أكرم الناس أبا وأمأ وجداً وجدة وخالاً وخاله وعم وعمة؟ 

فقام النعمان بن العجلان الزرقي فأخذ بيد الحسن فقال: هذا أبوه 
علئ وه فاطمة وجدّه رسول الله صلى الله عليه وسلَم وجادته خديجة 
وعمه جعفر وعمته ام هانئ بنت أبي طالب؛ وخاله القاسم وخالته زينب» 
فقال عمرو بن العاص: أحبّ بني هاشم دعاك الى ما عملت؟ قال ابن 
العجلان: يابن العاص أنا غلك أنه من التمس رضى مخلوق بسخط 
الخالق حرمه الله أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنوهاشم أنضر 
تريض خنة را بي 

٠‏ عنه» أخبرنا أبو بكن دين عبدالباقي أنبأنا أبو محمد 

الجوهريء أنبأنا أبو عمر بن إحيولة: أليأنا أحمد بن معروف» أنبأنا 
الحسين بن الفهم أنبأنا مسَمِْيئسيمدء أن أن إيجلي بن محمد عن محمد 
عن محمد بن عمر العبديء عن أبي سعيد: أنّ معاوية قال لرجل من أهل 
المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي؛ قال: يا أمير المؤمنينإذا 
صلى الغداة جلس في مصلاه ه حتّى تطلع الشمس. ثم يساند ظهره فلا 
يبقى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم رجل له شرف إلا أثاء 
فيتحدّثون حتّى إذا ارتفع النهار؛ صلّى ركعتين ثم نهض فيأتي أتهات 
المؤمنين فيسلّم عليهن فريّما أتحفنه ثم ينصرف إلى منزله؛ ثم يروح 
فيصنع مثل ذلك» فقال: : معاوية ما نحن معه في شيء""" 

1 -عنه أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود 
الإصبهاني عنه ‏ أنبأنا أبو نعيم الحافظ؛ أنبأنا أبي وأبو محمد بن حيّان؛ 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 158 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 159 


ناكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قالا: أنبأنا محمد بن نصير: أنبأنا اسماعيا ى بن عمرو البجليء أنبأنا العبّاس 
ابن الفضل» عن القاسم؛ عن محمد بن علي قال: قال الحسن بن علئ: افي 
استحبي من بي عر وجل أن ألقاه ولم أمش الى بيته. قال: فمشى عشرين 
مرّة من المدينة على رجليه'". 

7 عنهه أخبرنا أبو الحسن بن قبيسء أنبأنا أبو منصور ابن خيرون: 
أنبأنا أبو بكر الخطيب: أنبأنا أبو طالب عمر بن |براهيم بن سعيد الفقيه» 
أنبأنا مقاتل بن محمد بن بنان» العكي؛ قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق 
المعروف بالحربي يقول: وقد سألوه عن حديث عباس البقال فقال: 
خرجت الى الكبش ووزنت لعبامن ليدانق إلا فلساً فقال لي: يا أبا 
اسحاق حدّئني حديثأ في الساخاء) فلعلٌ اله عرّ وجل يشرح صدري 
فأعمل شيئأ. قال: فقلت له: نَع 

روي عن الحسن بن علي انه كان مارّأ فى بعض حيطان المدينة فرأى 
أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة الى أن شاطره الرغيف» 
قال له العسينن نا حملك على أن شاطرته ولم تفاينه فيه يشى 4 فقال؛ 
استحت عيناي من عينيه أن أغابنه» فقال له: غلام من أنت؟ قال:غلام أبان 
أبن عشمان:فقال لهو والحائط؟ قإل: لأبان بن عثمان. فقال له الحسن: 
أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك؛ فمرٌ فاشترى الغلام والحائط 
وجاء الى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك؛ فقام قائماً فقال: السمع 
والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاى؛ قال: وقد اشتريت الحائط وأنت حر 
لوجه الله والحائط هبة مني اليك. قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 14١‏ 


باب مناقبه وفضائله عليه السلام 10 


الحائط للذي وهبتني له. قال: فقال عباس البقال حسن: والله يا ابااسحاق 
لأبى اسحاق دائق إلا فلس أعطه بدائق مايريد قلت: والله لا أخذت إِلَا 
بدائق إلا فلس" 

٠٠+‏ عتهء أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس؛ أنبأنا محمد بن علي 
الحربي؛ أنبأنا محمد بن عبدالله الدقاق: وأحمد بن محمد العلاف 
حيلولة: قال: وأنبأنا على بن أحمد الملطي. أنبأنا أحمد بن محمذ 
العلاف» قالا: أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا أبوبكر ابن أبي الدنياء حد ثنئ 
محمد بن الحسين؛ أنبأنا عبيدالله بن محمد التميمي؛ أنبأنا عبيدالله ب 





عباس؛ عن شيخ من بني جمح: علٍ تمل من أهل الشام قال: قدمت ٠‏ 
المدينة فرأيت رجلاً جهري كبحالةاققَلتُ: إن هذا؟ قالوا: الحسن بن علي 
قال: فحسدت والله علياً أننيكوت له ابن مثله قال: فأتيته فقلت: أنت ابن 
أبى طالب؟ قال: ابن ابنه 

فقلت: بك وبأبيك وبك ويأبيك. قال: وأزم لا يرد إليّ شيئاً 0 





أراك غريباً فلو استحملتنا حملناك؛ وأن استرفدتنا رفدناك؛ وان استعنت 
بنا أعنّاك. قال: فانصرفت والله عنه وما فى الأرض أحد أحب الي منه. قال: 
وأنبا بن أبي الدنيا حد ئني سليمان بن أبي شيخ؛ حدّثني أبي وصالح بن 
سليّمان: قالا: قدم رجل المدينة وكان يبغض علياً فنقطع به فلم يكن له زاد 
ولا راحلة؛ فشكى ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له: عليك بحسن بن 
على: فقال له الرجل: ما لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن كذا فقيل له: 
فانك لا تجد خيراً إِلّا منه. فأتاه فشكى إليه: فأمر له بزاد وراحلة: فقال 








(1) ترحمة الإمام الحسن: 118 


014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسَالته. وقيل للحسن أتاك رجل يبغضك 
ويبغض اباك» فأمرت له بزاد وراحلة؛ قال: افلا اشتري عرضى منه بزاد 
وراحلة”. 

-عنه» أخبرنا أبو غالب ابن البناء؛ أنبأنا أبو محمد الجوهري» 
أنبأنا أبو عمر بن حيويه؛ أنبأنا يحبى بن محمد بن صاعدء أنبأنا الحسين بن 
الحسنء أنبأنا عبدالله بن المبارك. أنبأنا عبيدالله بن الوليد الوضافي: عن أبي 
جعفر؛ قال: جاء رجل إلى الحسين بن علي فاستعان به على حاجة: 
فوجده معتكفًء فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك؛ ثم 
خرج منعنده فأتى الحسن بن على فَدَكولِهِ حاجته فخرج معه لحاجته: 
فقال. أما أني قد كرهت أن اعيناك في حالجتلي و لقد بدأت بحسين فقال: 
لولا اعتكافي لخرجت مع قَقَالَالحسن: لقضّاء اء حاجة أخ لي في الله 
أحب الي من اعتكاف شهر'"' 

٠6‏ عن أخبرنا أ بو القاسم الشحامي: أنبأنا أبو بكر البيهقي ٠‏ أنبأنا 
أبو بكر بن شاذان ببغداد. أنبأنا عبدالله بن جعفره أنبأنا يعقوب بن سفيان» 
نا أبو حمزة الشمالي عن علي بن الحسين 
قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد اذهب 
معي في حاجتي إلى فلان» فترك الطواف وذهب معه؛ فلما ذهب خرج اليه 
رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه؛ فقال: يا أبا محمد تركت الطواف 
وذهبت مع فلان إلى حاجته؟ قال: فقال له الحسن: وكيف لا أذهب معه؟ 
ورسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 145 (1) ترجمة الإمام الحسن: 180 





أنبأنا عمرو بن خالد الأسدي: أ 





باب علمه عليه السلام 0 


فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وان لم تقض له كتبت له عمرة. فقد 
اكتسبت حجة وعمرة ورجعت الى طوافي : 

.عنه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي؛ أنبأنا الحسن بن 
عليى» أنبأنا محمد بن العّاس» أنبأنا أحمد بن معروف: أنبأنا الحسين ين 
محمد بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد؛ أنبأنا مسلم بن إبراهيم؛ عن القاسم 
ابن الفضلء أنبأنا أبو هارون, قال: أنطلقنا حجاجاًء فدخلنا المديئة فقلنا: 
لو دخلنا على ابن رسول الله صلى الله عليه و. لّم الحسن فسلمنا عليه 
فدخلنا عليه فحدئناه بمسيرنا وحالناء فلمًا خرجنا منعنده بعث الى كلل 
رجل منا باربعمأة أربعمأة: فقلنا ”يول إنا أغنياء وليس بنا حاجة» 
فقال: لا تردّوا عليه معروفه فرحطْعاآلَيهُ فأإخيرناه بيسارنا وحالناء فقال: لا 
تردّوا على معروفي. فلو كدخ يلوم غسر هذه الجال كان هذا لكم يسير أما 
أني مزودكم. أن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة فيقول: 
عبادي جاءوني شعئاً تتعرضون لرحمني فاشهدكم اني قد عفوت 
الخد رتفت مجنستهم في فسيئهم وأذاكان يوم الجمعة فمثل ذلك!" 


2 
باب علمه عليه السلام 


١‏ الكليني: عدة من أصحابناء عن أحمد بن محمد بن خالد. عن 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 183 (1) ترجمة الإمام الحسن: 161 


لذت مسند الإمام المجتبى يليه السلام. 


عمرو بن عثمان؛ وعن أبيه جميعاً عن هارون بن الجهم؛ عن محمد بن 
مسلم قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام يقولان: بينا 
الحسن بن علي عليهما السلام في مجلس أمير المؤمنين عليه السلام إذا 
اقبل قوم فقالوا: يا أبا محمد أردنا أمير المؤمنين عليه السلام قال: وما 
حاجتكم؟ قالوا: أردنا أن نسأله عنمسألة قال: وما هي تخبرونا بهاء فقالوا: 
امرأة جامعها زوجها فلما قام عنها قامت بحموتها فوقعت على جارية 
بكر فساحقتها فالقت النطفة فيها فحملت فما تقول فى هذا؟ 

فقال الحسن عليه السلام معضلة وأبو الحسن لها وأقول فان أصبت 
فمن الله ثم من أمير المؤمنين عليه الم وأن أخطأت فمن نفسيء فأرجو 
أن لا أخطئ إن شاء الله؛ يعمد إلى أَكْمَرأَةا فيو خذ منها مهر الجارية البكر 
في أوّل وهلة أن الولد لا تون هاجت تخيق فتذهب عذرتها ثم ترجم 
المرأة لأنها محصنة ثم ينتظر بالجارية حتى تضع ما في بطنها ويردٌ الولد 
الى أبيه صاحب النطفة ثم تجلد الجارية الحدّ؛ قال: فانصرف القوم من 
عند الحسن عليه السلام فلقوا أمير المؤمنين عليه السلام؛ فقال: ما قلتم 
لأبي محمد و ما قال لكم؟ فأخبروه فقال: لو أنني المسؤول ماكان عندي 
فيها أكثر مما قال ابنى'". 1 

الصدوق في حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام: ثم 
قال للحسن عليه السلام يا حسن قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك 
قريش منبعدي فيقولون إن الحسن لا يحسن شيئاً قال الحسن عليه السلام 
يا أبه كيف أصعد وأتكلّم وأنت في الناس تسمع وترىء قال له بأبي وأمي 








501/9 الكافي:‎ )١( 


باب علمه عليه السلام 10 


اواري نفسي عنك وأسمع وأرى ولا تراني فصعد الحسن عليه السلام 
المنبر» فحمد الله بمحامد بليغة شريفة وصلى على النبي وآله صلوة 
موجزة ثم قال: أيها الناس سمعت جدّى رسول الله صلى الله عليه وآله 
يقول أنا مدينة العلم وعلي بابها وهل تدخل المدينة إلا من بابها ثم نزل . 
فوثب إليه علي عليه السلام فتحمّله وضمه الى صدره'". 

عنه؛ حد ثنا محمد بن|براهيم؛ عن أحمد بن يونس المعاذي قال: 
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي؛ قال: حدّثنا محمد بن محمد بن 
الأشعث؛ عن موسى بن إسماعيل: عن أبيه؛ عن جدّه؛ عن جعفر بن محمد 
عليهما السلام قال:كان للحسن بن على عَلِهِما السلام صديق وكان ماجداً 
فتباطأ عليه أياماً فجاءه يوم فال له الْحسيل يليه السلام: كيف أصبحت؟ 
فقال: يابن رسول الله أص بكي كبلاضر ل يهب ويحب الله ويحبٌ 
الشيطان؛ فضحك الحسن عليه السلام ثم قال: وكيف ذاك. 

قال: لأنّ الله عز وجل يحب أن أطيعه ولا أعصيه؛ ولست كذلك» 
والشيطان يحبٌ أن أعصى الله ولا أطيعه ولست كذلكء والشيطان يحبٌ 
أن أعصى الله ولا أطيعه ولست كذلك؛ وأنا أحبٍ أن لا أموت ولست 
كذلك: فقام إليه رجل فقال: يابن رسول الما بالنا نكره الموت ولانحه؟ 
قال: فقال الحسن عليه السلام: لأنكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم 
وأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب'". 

؛ قال ابن شهر آشوب: قيل للحسن بن علي عليهما السلام أنّ فيك 
عظمة قال بلى في عزة قال الله تعالى ولله العرّة ولرسوله وللمؤمنين وقال 





584 امالي الصدوق: 2007 (1) معاني الأخبار:‎ )١( 





لت مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


واصل بن عطاكان الحسن بن علي عليهما السلام عليه سيمآء الأنبياء وبهاء 
الملوك”". 

٠‏ محمد بنعمير عن رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام عن الحسن 
ابن على عليهما السلام؛ قال: ان لله مدينتينإحداهما بالمشرق والأخرى 
بالمغرب عليهمًا منور امع حل يذ وعلى كل در ألف ألف باب» لكل 
باب مصراعان من ذهب وفيهما سبعون ألف لغة؛ يتكلم كل واحد بخلاف 
لغة صاحبه؛ وأنا أعرف جميع اللّغات وما فيهما ومابينهما وما عليهما 
حجة غيري وغير الحسين أخي'"' 

١-سئل‏ الحسن بن على عليه السام .عن بدء الزكاة» فقال إن الله تعالى 
أوحى الى آدم أن لك عن نفسلل َم اليا رب وما الزكاة قال صل لي 
عشرة ركعات فصلى ثم قال نيذه ,الوكاة علي وعلى الخلق؛ قال الله: 
هذه الزكاة عليك في الصلاة وعلى ولدك في المال من جمع من ولدك 
مالا 

٠-القاضي‏ النعمان في شرح الأخبار بالاسناد عن عبادة بن الصامت 
ورواه جماعة سأل أعرابي أبا بكر؛ قال إني أصبت بيض نعام فشويته 
وأكلته وأنا محرم فما يجب على فقال له يا أعرابي أشكلت علي في 
قضيتك؛ فدله على عمر ودله عمر إلى عبدالرحمان؛ فلما عجزوا قالوا 
عليك بالاصلع؛ فقال أمير المؤمنين عليه السلام سل أيّ غلائي شئت 
فقال الحسن يا أعرابي ألك إبل قال نعم؛ قال فاعمد الى عدد ما أكلت من 


145/1 المناقب: ؟/145. (1) المناقب:‎ )١( 
المناقب: 072و(‎ )©( 


باب علمه عليه السلام 150 


البيض نوقاً فاضربهن بالفحول فما فصل منها فاهده الى بيت الله العتيق 
الذي حججت اليه. 

فقال أمير المؤمنينان من النوق السلوب ومنها ما يزلق فقال أن يكن 
من النوق السلوب وما يزلق فان من البيض ما يمرق قال فسمع صوت 
معاشر الناس إن الذي فهم هذا الغلام هو الذي فهمها سليمان بنداود””. 

8 من لا يحضره الفقيه انه استفتى عليه السلام عن جارية زفت إلى 
بيت رجل فوثبت عليها ضرتها وضبطتها بنات عم لها فافتضتها باصبعها 
فقال التي افتضتها زانية عليها صداقها وجلد مأة واللواتي ضبطنها 
متزيات عليوة جد فمالزن:": 1 

١‏ الكلينى فى الكافى اله جاء فىي) حُديث عمر بن عثمان عن أبي 
عبدالله عليه السلام أنه سكل اليككيين حر امرأة جائعها زوجهنا قنامث 
بحرارة جماعه فساحقت جارية بكرأ وألقت النطفة إليها فحملت فقال 
عليه السلام أما في العاجل فتؤخذ المرأة بصداق هذه البكر لأنَ الولد لا 
يخرج منها حتى تذهب عذرتها ثم يننظر بها حتى تلد فيقام عليها الحدّ 
ويؤخذ الولد فيردٌ الى صاحب النطفة وتؤخذ المرأة ذات الزوج فترجم. 

قال فاطلع أمير المؤمنين عليه السلام وهم يضحكون فقصًوا عليه 
القصّة» فقال ما أحكم إلا ما حكم به الحسن وفي رواية لو أن أبا الحسن 
لقيهم ماكان عنده الاما قال الحسنا". ١‏ 

٠‏ من لا يحضره الفقيه عن ابن بابويه باسناده عن الرضا أنه أتى عمر 
برجل وجد على رأسه قتيل وفي يده سكين مملوّة دمأء فقال الرجل لا 





160/5 الى (©) المناقب:‎ )١( 


906 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


والله ما قتلته ولا أعرفه انما دخلت بهذه السكين اطلب شاة لى عدمت من 
بين يدي فوجدت هذا القتيل: فأمر عمر بقتله فقال الرّجل القاتل انالله وانا 
اليه راجعون قد قتلت رجلاً وهذا رجل آخر يقتل بسببي؛ فشهد على 
نفسه بالقتل فادركهم امير المؤمنين وقال لا يجب الله عليه القود اكان قتل 
نفسأ فقد أحيى نفساً ومن أحبى نفساً فلا يجب عليه قود فقال عمر 
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أقضاكم علي وأعطى ديته من 
بيت المال", 

١‏ في الكافي والنهذيب عن أبي جعفر أن أمير المؤمنين عليه السلام 
سأل فتوى ذلك الحسن عليه البلا فقا يطلق كلاهما والدّية من بيت 
المالء قال ولم؟ قال لقوله: ومن أحيأها فكأتها أحيى الناس جميعاً""' 

؟ - أبو سنان عن رج لتق أعنَ,الكوفة أن الحسن بن علي عليهما 
السلام كلم رجلاً فقال من أيّ بلد أنت قال: من الكوفة قال: لو كنت 
بالمدينة لأريتك منازل جبرئيل من ديارنا'". 

1١‏ محمد بن سيرين أن علياً عليه السلام قال لابنه الحسن: اجمع 
الناس فاجتمعوا فأقبل وخطب الناس فحمد الله واثنى عليه وتشهّد ثم 
قال أيها الناس إن الله اختارنا لنفسه وارتضانا لدينه. واصطفانا على خلقه 
وأنزل عليناكتابه ووحيه وأ يم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيثأ إلا انتقصه 
الله من حقه في عاجل دنياه وآخرته؛ ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا 
العاقبة ولتعلمن نبأه بعدّ حين» ثم نزل فجمع بالناس وبلغ أباه فقيل بين 
عينيه ثم قال بأبي وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميعٌ عليم'". 


101/7 الى (4) المناقب:‎ )١( 


باب علمه عليه السلام 0 


العقد عن ابن عبدربه الأندلسي وكتاب المدائني أيضاً انه قال 
عمرو بن العاص لمعاوية لو أمرت الحسن بن علي يخطب على المنبر 
فلعله حصر فيكون ذلك وضعاً له عند الناس: فأمر الحسن بذلك؛ فلما 
صعد المنبر تكلم وأحسنء ثم قال أيها الناس منع رفني فقد عرفني؛ ومن 
لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب أنا ابن اول المسلمين|سلاماً 
وأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنا ابن البشير التذيره أنا بن. 
السراج ج المنير أنا ابن من بعث رحمة للعالمين'". 

٠١‏ وفي رواية ابن عبدربه لو طلبتم ابنأ لنبيكم ما بين لابتيها لم 
تجدوا غيري وغير أخى فنادام مظأويةبيا أبا محمد حدّثنا بنعت الرّطب 
أراد بذلك يخجله. 00 بزْلك كلال) فقال نعم تلقحه الشمال» 
وتخرجه الجنوب وتنضجة الشكسيق وريطييه,القمر؛ وفي رواية المدايني 
الريح تنفحه والحرٌ ينضجه والليل يبرده وبطيبه وفي روايه المدايني فقال 
عمرو أبا محمد هل تنعت الخرأة ة قال نعم تبعد الممشى في الأرض 
الصحصح حتى تتوارى من القؤم ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا 
يمسح باللقمة والرمة يريد العظم والروث؛ ولا تبل في الماء الراكد'". 

المنهال بنعمرو أنّ معاوية سأل الحسن عليه السلام أن يصعد 
المنبرء وينتسبء فصعدء فحمد الله وأثنى عليه؛ ثمّ قال أيها الناس من 
عرفني فقد عرفني؛ ومن لم يع رفني فسأبين له نفسي؛ بلدي مكة ومنى؛ 
وأنا ابن مروة والصّفا وأنا ابن النبي المصطفئ وأنا ابن من علا الجبال 
الرواسى وأنا ابن منكسا محاسن وجهه الحياء أنا ابن فاطمة سيدة النساء 





(1) و( المناقب: 761/1 


0 سند الإمام المجنبى عليه السلام 


أنا ابن قليلات العيوب؛ وأذن المؤذن: فقال أشهد أن لا اله الاالله أشهد أن 
محمداً رسول الله. 

فقال لمعاوية أبي أم أبوك فان قلت ليس بأبي فقد كفرت» وان قلت 
نعم فقد أقررت ثم قال أصبحت قريش تفتخر على العرب بأن محمداً 
منها وأصبحت العرب تفتخر على العجم بأن محمداً منها يطلبون حقّنا 
ولا يردون إلينا حقنا'". 

وكتب ملك الروم الى معاوية يسأله عن ثلاث: عن مكان بمقدار 
وسط السماء وعن اوّل قطرة دم وقعت على الأرض وعن مكان طلعت 
فيهالشمس مرّة فلم يعلم ذلك فاستقاشباليحسن بن على عليهما السلام» 
فقال ظهر الكعبة ودم حوا وارضل البح حي مر به موسى '". 

6 -وعنه عليه السلام ممَبتحوّاب ملك الروئم ما لا قبلة له فهي الكعبة 
وما لا قرابة له فهو الرب تعالى'". 

- وسأل شامي الحسن بن علي عليهما السلام؛ فقال كم بين الحق 
والباطل فقال أربع أصابع» فما رأيت بعينك فهو الحق وقد تسمع باذنيك 
باطلاً كثيراأ وقال كم بين الإيمان واليقين: فقال أربع أصابع الإيمان ماء 
سمعناه واليقين ما رأيناه: وقال كم بين السماء والأرض قال دعوة المظلوم 
ومد البصرء قال كم بين المشرق والمغرب: قال مسيرة يوم للشمس". 

٠١‏ أبو المفضل الشيباني في أماليه وابنالوليد في كتابه بالإسناد عن 
جابر بن عبدالله؛ قال كان الحسن بن علي قد ثقل لسانه وأبطأ كلامه فخرج 
رسول الله صلى الله عليه وآله في عيد من الأعياد وحج معه الحسن بن 





1659/5 الى (4) المناقب:‎ )١( 


باب علمه عليه السلام 2 


علي: فقال النبي عليه السلام الله أكبر يفتتح الصلاة» فقال الحسنالله أكبره 
قال فسرٌ بذلك رسول الله. فلم يزل رسول الله يكبر والحسن معه يكبرء 
حتى كبّر سبعاً فوقف الحسن عند السابعة فوقف رسول الله صلى الله عليه 
وآلهء عندها ثم قام رسول الله الى الركعة الثانية فكبر الحسن حتى بلغ 
رسول الله خمس تكبيرات فوقف الحسن عند الخامسة فصار ذلك سنة 
في تكبير صلاة العيدين وفي رواية انه كان الحسين'"". 

١‏ - فرات قال حدثني أبو جعفر الحسيني والحسن بن جحباش 
معنعناً عن جعفر بن محمد عليه السلام قال على عليه السلام للحسن عليه 
السلام يا بني قم فاخطب حتى أيتمْعكلامك فقال يا ابتاه كيف أخطب 
وأنا أنظر الى وجهك استحبى لنت ا لقجلمع علي عليه السلام أمهات 
اولاده ثم توارى عنه حيثُتََعح كلامم فقام/الحسن عليه السلام فقال 
الحمد لله الواحد بغير شبيه الدائم بغير تكوين القائم بغير كلفة الخالق بغير 
منصبة الموصوف بغيرغاية المعروف بغير معدودية العزيز لم يزل قديماً 
في القدم ردعت القلوب لهيبته وذهلت العقول لعزته وخضعت الرقاب 
لقدرته فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ولا يبلغ الناس كنه جلاله 
ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته ولا يقوم الوهم على التفكير على 
مضا سببه؛ ولا تبلغه العلماء بأثبابها ولا أهل التفكر بتدبير امورها أعلم 
خلقه به الذي بالحد لا يصفه يدرك الابصار ولا تتدركه الأبصار وهو 
اللطيف الخبير أما بعد فإنّ علياً باب من دخله كان آمنأ ومن خرج منه 
كافراً أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم؛ فقام علي عليه السلام وقبل ما 








(1) مناقب اين شهرآشوب: 191/1 


014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بين عينيه ثم قال ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم'”. 

؟ ‏ قال الاربلي: روى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي 
رحمه الله في تفسيره الوسيط ما يرفعه بسنده أنّ رجلاً قال: دخلت مسجد 
فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله والناس 
حوله فقلت له: أخبرني عن شاهد ومشهود؟ فقال: نعم؛ أما الشاهد فيوم 
الجمغة: وأما المشهود قيوم عرفة؛ فجزته الى آخر يحدث ققلت لذ 
اخبرني عن شاهد ومشهود؛ فقال: نعم أما الشاهد فيوم الجمعة وأما 
المشهود فيوم النحر» فجزتهما الى غلام كأن وجهه الدينار وهو يحدث 
عن رسول الله صلى الله عليه وَآَله«فَقََ: أخبرنى عن شاهد ومشهود؟ 
فقال: نعم أما الشاهد فمحمد صق عليه وآله: وأما المشهود فيوم 
القيامة» أما سمعته يقول. ها أنه الفبى انا أريبيلناك شاهداً وقال تعالى: 
ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود فسألت عن الأول؟ فقالوا: 
ابن عباس وسألت عن الثاني؟ فقالوا: ابن عمر وسألت عن الثالث؟ فقالوا: 
الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وكان قول الحسن أحسن”". 

؟1 -عنهه ونقل أنه عليه السلام اغتسل وخرج من داره في حلة 
فاخرة وبرّة طاهرة ومحاسن سافرة وقسمات ظاهرة ونفحات ناشرة» 
ووجهه يشرق حسناً وشكله قد كمل صورة ومعنى؛ والاقبال يلوح من 
أعطاقه. ونضرة النعيم تعرف في أطرافه؛ وقاضي القدر قد حكم أن 
السعادة من أوصافه ثم ركب بغلة فارهة غير قطوف وسار مكتنفاً من 








حاشيته وغاشيته بصفوف, فلو شاهده عبدمناف لارغم بمفاخرته به 





(1) تفسير فرات: ٠0‏ (؟)كثف القمة: 067/١‏ 


باب علمه عليه السلام ل 


معاطس انوف وعده وآبائه وجدء في احراز خصل الفخار يوم تفاخر 
بالوف, ْ 

فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هم في هدم قد انهكته الغلّة 
وارتكبته الذلة وأهلكته القلة. وجلده يستر عظامه؛ وضعفه يقيد اقدامه» 
وضرّه قد ملك زمامه وسوء حاله قد حبب اليه حمامه و شمس الظهيرة 
تشوي شواه وأخمصه تصافح ثرى ممشاه وعذاب عرعريه قد عراه 
وطول طواء قد أضعف بطنه وطواه؛ وهو حامل جرٌ مملوءأ ماء أعلى 
مطاهء وحاله يعطف عليه القلوب القاسية عند مرآه. 

فاستوقف الحسن عليه الينام قال يابن رسول الله انصفني فقال 
عليه السلام؛ في أي شيء؟ فتآل !تدك يقُول: الدنيا سجن المؤمن وجنة 
الكافر وأنت مؤمن وأنا كاف قهاأري لديا الإرجنة لك تتنعم بها وتستلذ 
فيها؟ وما أراها إلا سجن لي قد أهلكني ضرّها وأتلفني فقرها فلما سمع 
الحسن عليه السلام كلامه أشرق عليه نور التأييد. واستخرج الجواب 
بفهمه من خزانة علمه؛ وأوضح اليهودي خطأ ظنه. وخطل زعمه؛ وقال: 
يا شيخ لو نظرت إلي ما أعدّ الله لي وللمئؤمنين في الدار الآخرة ممّا لاعين 
رأت ولاأذن سمعت. لعلمت أني قبل انتقالي اليه في هذه الدنيا في سجن 
ضنك ولو نظرت الى ما أعدّ الله لك ولكلّ كافر فى الدار الآخرة من سعير 
نار الجحيم؛ ونكال عذاب المقيم؛ لرأيت أنك قبل مصيرك اليه الآنذ في 
جنة واسعة ونعمة جامعة”'. 


قال المجلسي: قيل: وقف رجل على الحسن بن على عليهما 





(١)كشف‏ القمة: 644 


05 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام؛ فقال: يابن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه ا لنعمة التي ما 
تليها منه بشفيع متك إليه؛ بل إنعاماً منه عليك إِلّاما أنصفتني من خصمي 
فانه غشوم ظلوم؛ لا يوقر الشيخ الكبير؛ ولا يرحم الطفل الصغير: وكان 
متكثاً فاستوى جالساً وقال له: من خصمك حتى انتصف لك منه؟ فقال له: 
الفقر: فاطرق عليه السلام ساعة ثم رفع رأسه الى خادمه وقال له: احضرما 
عندك من موجود. فأحضر خمسة آلاف درهم. فقال: ادفعها إليه؛ ثمّ قال 
له: بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها على متى أتاك خصمك جائراً الما 
أتيتنى منه متظلم"" - 1 

٠‏ 16 -عنه» حدث الزبير بن بكار أتكون: عن عمير بناسحاق قال: ما 
تكلم أحد أحب الي أن لا يسك من الحلر/ بن علي عليهما السلام؛ وما 
سمعت منه كلمة فحش قط وَإئّكأتؤيتن الجم نب علي وعمر وبن عثمان 
خصومة في أرض فعرض الحسين أمرألم يرضه عمرو فقال الحسن عليه 
السلام ليس له عندنا إلاما أرغم أننه. فان هذه أشدٌ وأفحش كلمة 
ميا 1 

+ -عنه؛ قيل طعن أقوام من أهل الكوفة في الحسن بنعلي عليهما 
السلام؛ فقالوا انه عي لا يقوم بحجة؛ فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام 
فدعا الحسن؛ فقال: يابن رسول الله إن أهل الكوفة قد قالوا فيك مقالة 
اكرهها؟ قال: وما يقولون يا أمير المؤمنين؟ قال: يقولون:إنّ الحسن بن علي 
عي اللّسان لا يقوم بحجة وان هذه الأعواد فاخبر الناس فقال: يا أمير 
المؤمنين لا أستطيع الكلام وأنا انظر إليك؛ فقال أمير المؤمنين عليه 


)١(‏ بحار الأتوار: 45 /.هم. (؟) بحار الأنوار: 45 /إخوس 








باب علمه عليه السلام يل 


السلام اني متخلف عنك فناد أنّ الصلاة جامعة؛ فاجتمع'المسلمون 
فصعد عليه السلام المنبر فخطب خطبة بليغة وجيزة فضجٌ المسلمون 
بالبكاء. 

ثم قال: أيها الناس اعقلوا عن ربكم أنّ الله عز وجل اصطفى آدم 
ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله 
سميع عليم؛ فنحن الذرية من آدم والاسرة من نوح و ا لصفوة من ابراهيم؛ 
والسلالة من اسماعيل؛ وآل من محمد صلى الله عليه وآله» نحن فيكم 
كالسماء المرفوعة؛ والأرض المدحوّة والشمس الضاحية؛ وكالشجرة 
الزيتونة لا شرقية ولاغربية التي يوك زيكتهاء النبي أصلهاء وعلئ فرعهاء 
ونحن والله ثمرة تلك الشجرةء|فمن تعلق يفصن من أغصانها نجاء ومن 
تخلف عنها فالى النار هوىَققَا م أغيز,المؤمنينمن أقصى الناس يسحب 
رداءه من خلفه حتى علا المنبر مع الحسن عليه السلام فقبل بين عينيه؛ ثم 
قال: يابن رسول الله أثبتَ على القوم حجتك وأوجبت عليهم طاعتك؛ 
فويل لمن خالفك”". 

0 الحافظ أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا 
يوسف القاضى حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا 
الحسن حدثني ابو بكرة. قال كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلى بنا 
فيجيء الحسن وهو ساجد صبي صغير حتى يصير على ظهره او رقبته - 
فيرفعه رفعاً رفيقً» فلما صلى صلاته قالوا يا رسول الله أنك لتصنع بهذا 
الصبى شيئاً لا تصنعه باحد, فقال: ان هذا ريحانتي؛ وان ابني هذا سيد 





08/45 يحار الأنوار:‎ )١( 


مره مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين رواه عن الحسن يونس بن 
عبيد ومنصور بن زاذان وعلي بن زيد واشعث واسرائيل ابو موسى'". 

عنهء حدثنا ليما بن أحمد حدثنا محمد بن عبدالله 
الحضرمى. حدثنا على بن المنذر؛ حدثنا عثمان بن سعيد؛ حدثنا محمد 
أبن عبدالله أبو رجاء الحبطي من أهل تسترء حدثنا شعبة بن الحجاج؛ عن 
أبي اسحاق الهمداني: عن الحارث قال: سأل على ابنه الحسن عن أشياء 
من أ المروءة» فقال: يا بنى ما السداد؟ قال: يا 5 السداد دقع المنكر 
بالمعروف: قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال: 
فما المروءة؟ قال: العفاف واصلاخ الْمرمٍقال: فما الرأفة؟ قال: النظر في 
اليسير ومنع الحقير, قال: فما اللؤع؟ فاك اراز المرء نفسه وبذله عرس 
قال: فما السماح؟ قال: البذكَ في اليسر والبعسواا 

قال: فما الشحّ؟ قال: أن ترى مافي يديك شرفاًء وما أنفقته تلفأ قال: 
فما الإخاء؟ قال: المواساة فى الشدة والرخاء؛ قال: فما الجبن؟ قال: 
الجرأة على الصديق؛ والنكول عن العدرّ؛ قال فما الغنيمة؟ قال الرغبة فى 
التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة» قال: فما الحلم؟ قال:كظم 
الغيظ وملك النفس. قال: فما الغنى؟ قال رضى النفس بما قسم الله تعالى 
لها وان قلّ» وإنما الغنى غنى النفس. قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس فى 
كل شيء؛ قال: فما المنعة؟ قال: شدة الباس ومنازعة أعزاء الناس؛ قال: 
فما الذلّ؟ قال: الفزع عند المصدوقة'": قال: فما الغى؟ قال العبث باللحية 
وكثرة البزق عند المخاطبة. 





(1) حلية الاولياء: ؟/ه: (؟)كذا في الاصل. 


باب دلائله عليه السلام 0 


قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران؛ قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك 
فيما لا يعنيك؛ قال: فما المجد؟ قال: ان تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم» 
قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته قال: فما الخرق؟ قال: 
معاداتك إمامك ودفعك عليه كلامك: قال: فما السناء؟ قال: اتيان الجميل 
وترك القبيح قال: فما الحزم؟ قال: طول الاناة والرفق بالولاة؛ قال: فم 
السفه؟ قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة» قال: فما الغفلة؟ قال: تركك 
المجدٌ وطاعتك المفسد؛ قال: فما الحرمان؟ قال؛ تركك حضّك وقد 
عرض عليك: قال: فما السيد؟ قال: الاحمق في ماله والمتهاون في عرضه 
يشتم فلا يجيب والمنحزن بامر عِشِيرْته هو السيد فقال علي: سمعت 
رسول الله صلى الله عليه وآله وقول لإفقر أشد من الجهل؛ ولامال 
أعود من العقل»'". 


8 
باب دلائله عليه السلام 


١‏ الصفار» حدئنا أحمد بن محمد؛ عن الحسين بن سعيد؛ عن فضالة 
ابن أيوب» عن سليمان عن عمرو بن أبي بكر؛ عن رجل عن حذيفة بن اسيد 
الغفاري قال لما وادع الحسن عليه السلام معاوية وانصرف الى المدينة 


صحبته فى منصرفه وكان بين عيينه حمل بعير لا يفارقه حيث توجهء 





50/1 حلية الاولياء:‎ )١( 


01 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


فقلت له ذات يوم جعلت فداك يا أبامحمد هذا الحمل لا يفارقك حيث ما 
توجهت فقال يا حذيفة أتدري ماهو قلت لا قال هذا الديوان قلت ديوان 
ماذا قال ديوان شيعتنا فيه أسماؤهم؛ قلت جعلت فداك فارني اسمي. 

قال اغد بالغداة قال فغدوت اليه ومعى ابناخ لي وكان يقرأ ولم أكن 
أقرأ فقال: ما غدا بك قلت الحاجة التي وعدتني قال ومن ذا الفتى معك 
قلت ابن أخ لي وهو يقرأ ولست اقرأ قال: فقال لي اجلس: فجلست. فقال 
علي بالديوان الأوسطء قال فأتي به قال: فنظر الفتى فإذا الأسماء تلوح؛ قال 
فبينما هو يقرأ إذ قال هو يا عمّاه هو ذا اسمي قلت ثكلتك امك انظر اين 
اسمي؛ قال فصفح؛ ثم قال هو ذا امك رفاستبشرنا واستشهد الفتى مع 
الحشين بن علي عليه السلام'” 

١‏ الكليني محمد بِنَُنَحِيىَ و جمد ينإ محمد عن محمد بن 
الخسن: عن القاسم النهدي؛ عن سماعيل بن مهران: عن الكناسي عن أبي 
عبدالله عليه السلام؛ قال: خرج الحسن بن علي عليهما السلام في بعض 
عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بامامته. فنزلوا في منهل من تلك 
المناهل؛ تحت نخل يابس؛ قد يبس من العطش. ففرش للحسن عليه 
السلام تحت نخلة وفرش للزبيري بحذاه تحت نخلة أخرى؛ قال: فقال 
الزبيري ورفع رأسه: لوكان في هذا النخل رطب لأكلنا منه. 

فقال له الحسن: وأنك لتشتهي الرطب؟ فقال الزبيري؛ نعم قال: فرفع 
يده إلى السماء فدعا بكلام لم أفهمه فاخضرّت النخلة؛ ثم صارت الى 
حالها فأورقت وحملت رطباًء فقال الجمال الذي اكتروا منه سحر والله؛ 





(1) بصائر الدريجات: 905 


باب دلائله عليه السلام كللن 


قال: فقال الحسن عليه السلام؛ ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي 
مستجابة قال: فصعدوا الى النخلة فصرموا ماكان فيه فكفاهم””. 

+ -عنه: أحمد بن محمد؛ ومحمد بن يحيى؛ عن محمد بن الحسن؛ 
عن يعقو ب بن يزيد» عن ابن أبي عمير عن رجاله عن أبي عبدالله عليه 
السلام قال: ان الحسن ليه السلام قال: أن لله مد ينعي إحداهما بالمشرق 
والأخرى بالمغرب عليها سور من حديد؛ وعلى كلى واحد منها الف الف 
مصراع وفيها سبعون الف الف لغة؛ يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها 
وأنا أعرف جميع اللّغات وما فيهما وما بينهماء وما عليهما حجة غيري 
وغير الحسين'". 

؛ ‏ عنه الحسين بن محجدء شن مكلك بن محمد عن أحمد بن 
محمد, عن محمد بن على بن النكهان..عن صنل عن أبي اسامة؛ عن أبي 
عبدالله عليه السلام؛ قال: خرج الحسن بن علي عليهما السلام الى مكة 
سنة ماشيأء فورمت قدماه؛ فقال له بعض مواليه: لو ركبت لسكن عنك هذا 
الورم؛ فقال: كلا إذا اتينا هذا المنزل فانه يستقبلك أسودٌ ومعه دهن فاشتر 
منه ول تماكسه. فقال له مولاه:بأبي أنت وأمي ما قدمنا منزلاً فيه أحد يبيع 
هذا الدواء فقال له بلى انه امامك دون المنزل؛ فسارا ميلاً فاذا هو بالأسود. 

فقال الحسن عليه السلام لمولاه: دونك الرجل؛ فخذ منه الدهن 
وأعطه الثمن: فقال الاسود: يا غلام لمن أردت هذا الدّهن؟ فقال للحسنبن 
على فقال: انطلق بي إليه فاتطلق فأدخله إليه: فقال له بأ أنت وأمي لم 
أعلم أنك تحتاج الى هذا أو ترى ذلك ولست آخذ له ثمنأ إنما أنا مولاك: 








(1) الكافي: 455/1 (؟) الكافي: 439/١‏ 





ده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ولكن ادع الله أن يرزقني ذكراً سوياً يحبكم أهل البيت: فاني خلّفت أهلي 
تمخضء فقال: انطلق الى منزلك فقد وهب الله لك ذكرأ سوياً وهو من 

0 أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا أبو محمد عبدالله بن 
محمد البلوي ثم الأنصاري قال: قال عمارة بن زيد سمعت إبراهيم بن 
سعد يقول محمد بن اسحاق يقول كان الحسن والحسين عليهما السلام 
طفلين يلعبان فرأيت الحسن وقد صاح بنخلة فاجابته بالتلبية وسعت إليه 
كما يسعى الولد إلى والده'". 

- أبو جعفرء حدثنا أبو محملا فئان عن أبيه؛ قال أخبرنا الأعمش 
عنكثير بن سلمة؛ قال رأيت الحبسن بن علي في حياة رسول الله قد اخرج 
من صخرة عسلاً ماذيأء فأ تيَرَتموَكإِهه | خير©»فقال أتنكرون لابنى هذا 
وانه سيد ابن سيد يصلح الله به بين فئتين ويطيعه أهل السماء في نمائة 
وأهل الارض فى أرضه'"' 

أو جمنن حلئنا ابوعش عيداك يمحم قال أخيزيا بهد 
ابن علي الجاشيء قال: حدثنا |براهيم بن سعد قال أخبرنا أبو عروبة عن 
سعيد بنابي سعيد عن ابي سعيد الخدريء قال رأيت الحسن بن على وقد 
علا في الهواء وغاب في السماء فأقام بها ثلاث ثم نزل بعد الثلاث وعليه 
السكيئة والوقار؛ فقال بروح آبائي تلت ما تلت" 

8 أبو جعفرء حدثنا أبو محمدء قال: أخبرنا عمارة بن زيد قال: 





(1) الكافي: 455/١‏ (؟) دلائل الإمامة: 38 
(0) و(4) دلائل الإمامة: 34 





باب دلائله عليه السلام 10 


حدئنا ابراهيم بن سعدء قال: حدئنا محمد بن جرير قال: أخبرني ثقيف 
البكاءء قال: رأيت الحسن بن على عند منصرفه من معاوية وقد دخل عليه 
حجر بنعدي فقال السلام عليك يا مذلٌ المؤمنينء فقال مه ماكنت مذلّهم 
بل أنامعرٌ المؤمنين وانما أردت البقاء عليهم ثم ضرب برجله في فسطاطه 
فإذا أنا بظهر الكوفة وقد خرج الى دمشق ومصر حتى رأيت عمرو بن 
العاص بمصر ومعاوية بدمشق وقال لو شئت نزعتهما ولكنهاه هاه مضى 
محمد على منهاج؛ وعلي على منهاج: فأنا اخالفهما لاكان ذلك مني. 
قال أبو جعفر, حدثنا أبو محمد سفيان عن أبيه. عن الأعمش عن 





ابراهيم بن منصورء قال رأيت الحين بلي وقد خرج مع قوم يستسقون؛ 
فقال للناس: انما احب اليكم الممط رأ الير/د أم اللؤلوء فقالوا يابن رسول الله 
ما أحببت. فقال على أن لايخ أبجد متكم لدنياه شيئاً بالثلاثة؛ قال 
ورأيناه يأخذ الكواكب منالسماء ثم يرسلها فتطير كما تطير العصافير الى 
مواضعها'". 

٠‏ أبو جعفر حدئنا أبو محمد سفيان. قال: حدثنا وكيع قال 
حدثنا الأعمش قال حدثنا ابن موسى؛ قال: حدثنا قبيصة بن اياس قال: 
كنت مع الحسن بن علي وهو صائم ونحن نسير معه الى الشام وليس معه 
زاد ولاماء ولا شيء إلا ما هو راكب عليه؛ فلما أن غاب الشفق وصلى 
العشاء فتحت أيواب السماء وعلقت فيها قناديل ونزلت الملائكة ومعهم 
الموائد والفواكه وطسوت وأباريق فنصبت الموائد ونحن سبعون رجلاً 
فأكلنا م نكل حار وبارد؛ حتى امتلأنا ئم رفعت على هيأتها لم تنقص'". 





0 دلاثل الإمامة:‎ )١( 34 دلائل الإمامة:‎ )١( 


لاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


١‏ أبو جعفر؛ حدثنا أبومحمد سفيان عن ابيه عن الأعمش عن 
عبد الله بن مجاهد عن الأشعث: قال: كنت مع الحسن بن على حين حوصر 
عثمان فى الدار وأرسله أبوه ليدخل اليه الماء فقال لى الساعة يدخل اليه 
من يقتله فانه ل يمسي فكان كذلك حتى قتل في يومه وما أمسىء قال أبو 
جعفر وحدثنا سفيان عن أبيه عن الأعمش قال: قال محمد بن صالح رأيت 
الحسن بن علي يوم الدار وهو يقول: أنا أعلم من يقتل عثمان و سمّى 
القاتل قبل أن يقتل عثمان باربعة أيام وكان أهل الدار يسمونه الكاهنا". 

أبو جعفر, حدثنا سفيان عن أبيه عن الأعمش عن أبي بريدة عن 
محمد بن حجارة؛ قال: رأيت الجدن بح على واقذ مرت بد ترجه من 
الظباء فصاح بهن فأجابته كلها بالإليي نَي) أت بين يديه. فقلنا يان رسول 
الله هذا وحش فأرنا آية م نّالشتماءم فأومِا نحو السماء ففتحت الأبواب 
ونزل نور أحاط بدور المدينة؛ فنزلت الدور حتى كادت أن تخربء ثقلنا 
ردّها يابن رسول الله؛ فقال نحن الأولون والآخرون ونحن الآمرون ونحن 
النور ننور الروحانيين بنور الله ونروّحهم بروحه فينا مسكنه والينا معدنه 
الآخر منا كالأول والأول مناكالآخر". 

17 أبو جعفرء حدثنا أبو محمد سفيان: عن أبيه عن الأعمش؛ عن 
مورق» عن جابر قال: قلت للحسن: أحب أن تريني معجزة نتحدث بها 
عنك وكنا في مسجد رسول الله فضرب برجله الأرض حتى أراني البحور 
وما يجري فيها من السفن ثم أخرج من سمكها فأعطانيه فقلت لابني 
محمد احمله الى المنزل فحمله فأكلنا منه ثلاث" 





.<6 الى () دلائل الإمامة:‎ )١( 


باب دلائله عليه السلام [كللل 


١6‏ ابو جعفرء حدثنا سفيان عن ابيه» عن الأعمش عن ابراهيم 
الكلابي؛ عن زيد بن أرقم قال: كنت بالكوفة والكدن بن علي عليهنا 
السلام بها فسألناه أن يرينا معجزة لنحدث بها عندنا بالكوفة فرأية 
تكلم فرفع بنا الموضع حتى رأينا البيت الحرام وأهل مكة يومئذ 
معتمرون مكّرون ثم ردنا الى الموضعء فمن قال سحر ومن قال اعجوبة 
من المعاجز. 





أبو جعفرء حدثنا سفيان: عن أبيه؛ عن الأعمش عن سويد 
الأزرق عن سعيد بن منقذ قال رأيت الحسن بن علي بمكة وهو يتكلم 
بكلام إذ رفع البيت بن فتعجبنا وكيا قث بذلك فلا نكاد نصدّق حتى 
رأيناه فى المسجد الأعظم بالكوفة كَقلنَا يأب ن/رسول الله ألست فعلت كذا 
وكذا؟ فقال لو شئت لحولت ممْتجدكمدهذ! إلى ذع..''' وهو ملتقى النهرين 
نهر الفرات والنهر الأعلى؛ نقلنا إفعل ففعل ذلك ثم رده فكنا بعد ذلك 
نصدق بمعجزاته'". 

أبو جعفر, حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد والليث بن محمد 
ابن موسى الشيباني» قالا أخبرنا |براهيم بن كثير بن محمد بن جبرئيل؛ قال 
رأيت الحسن بن علي وقد استسقى ماء فأبطأ عليه الرسول فاستخرج من 
سارية المسجد ماء فشرب وسقى أصحابه ثم قال لو شئت لسقيتكم لبنأ 
وعسلاً قلنا فاسقنا فسقانا لبنأ وعسلاً من سارية المسجد مقابل الروضة 
التي فيها قبر فاطمة عليها السلام 3 

١‏ أبو جعفر, حدثنا إسماعيل بن جعفر بنكثير قال حدثنا محمد 








(١)كذا‏ في الأصل. () و(م) دلاثل الإمامة: 35 


لنناكت مستد الإمام المجتبى عليه السلام. 


ابن محرز بن يعلى؛ عن أبي أيوب الواقدي عن محمد بن هامان قال رأيت 
الحسن بن علي ينادي الحيّات فتجيئه فيلفّها على بده وعئقه ويرسلها 
فقال رجل من ولد عمر أنا أفعل ذلك فأخذها منه ولفها على يده فهزمته 
حتى مات7", 

أبو جعفر حدثنا أبو محمد سفيان عن وكيع عن الأعمش عن 
سهل بن أبي إسحاق عن كدير بن أبي كدير قال شهدت الحسن بن علي 
وهو يأخذ الريح في كفه ويحبسها ثم يقول اين تريدون أن أرسلها 
فيقولون في بيت فلان فيرسلها ثم يدعوها فترجع'". 

أبو جعفر, حدثنا أبو مِحْمُيِعيد الله بن محمد البلوي. قال قال 
عمارة بن زيد المدني حدثني إبرأهيم بنْسبعيد ومحمد بن مسعر كلاهما 
عن محمد بن |سحاق صَاحَجَْالِصَفإززي عن عبطاء بن يسار عن ابن عباس 
قال مرّت بالحسن بن علي بقرة فقال هذه حبلى بعجلة انثى لها غرّة في 
جبهتها ورأس ذنبها أبيض. فانطلقنا مع القصاب فلما ذبحها وجدنا الأمر 
على ماذكر له: أو ليس الله سبحانه يقول ويعلم ما في الأرحام؛ فكيف 
علمت هذا؟ فقال عليه السلام: انا نعلم المكنون المخزون المكتوم الذي 
لم يطلع عليه ملك مقرب ولانبي مرسل غير محمد وذريته'". 

أبوجعفرء حدئنا سليمان بن ابراهيم النصيبيني؛ قال حدثنا 
دذينكامل عن أبي نوفل محمد بن نوفل العبدي قال شهدت الحسن بن 
علي وقد أتى بظبية؛ فقال هي حبلى بخشفين اثنتين احداهما بعينها عيب 
فذبحناها فوجدناها كذلك”". 





(1) و(2) دلائل الإمامة: 35 (©) و() دلائل الإمامة: باج 


باب دلائله عليه السلام كينل 


١‏ أبو جعفر, حد ثنا سفيان بن وكيع عن الأعمش عن قدامة بن رافع 
عن أبي الأحوص مولى ام سلمة قال اني مع الحسن عليه السلام بعرفات 
ومعه قضيب وهناك اجراء يحرئون فكلما هموا بالماء أجبل عليهم 
فضرب بقضيبه الى الصخرة فنبع لهم منها ماء واستخرج لهم طعام”". 

؟؟-عنه؛ روى حميد بن المثنى عن عيينة بن مصعب عن أبي عبدالله 
قال قال الحسن لأخيه الحسين ذات يوم وبحضرتهما عبدالله بن جعفر ان 
هذا الطاغية باعث اليكم بجوائزكم في رأس الهلال فقال الحسين عليه 
السلام: فما أنتم صانعون به أن علي دين وأنا به مغموم فإن أتاني الله به 
قضيت ديني» فلم كان رأس الهلال أ المال؛ فبعث الى الحسنبألف 
الف وبعث الى الحسين بتسهمانة لف درهم وبعث إلى عبدالله 
بخمسمائة ألف درهم: فقال كمايق هذا/ين ديني ولافيه قضاء ولا 
ما اريد» فأما الحسن فأخذها وقضى دينه وأما الحسين فأخذها وقضى 
دينه وقسم ثلث ما بقي في أهل بيته ومواليه» وأما عبدالله فقضى دينه 
وفضل عشرة آلاف درهم قدفعها الى الرسول الذي جاء بالمال فسأل 
معاوية رسوله ما فعل القوم بالمال فاخبره بما صنعوا بأموالهم'". 

+1 -عنه؛ روى أبو اسامة زيد الشحام عن أبي عبدالله عليه السلام» 
قال خرج الحسن عليه السلام الى مكة سنة منالسنين حابن حافيا فورمت 
قدماء» فقال له بعض مواليه لو ركبت لسكن عنك بعض هذا الورم الذي 
برجلك؛ قال كلا ولكن اذا أتيت المنزل يستقبلك أسود معه دهن لهذا 
الداء؛ فاشتره منه ولا تماكسه؛ فقال مولاه بأب أنت وأمي ليس أمامنا 





(0و(؟) دلائل الإمامة: 39 


حادته مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


منزل فيه أحد يبيع هذا الدواء؟ قال بلى أمامك دون المنزل؛ فسار أميالاً 
فاذا الأسود قد استقبلهم. فقال الحسن لمولاه دونك الأسود. فخذ منه 
الدّهن وأعطه ثمنه. 

فلما فعل قال الأسود للمولى ويحك ياغلام لمن أردت هذا الدهن؟ 
قال للحسن بن علي قال انطلق بي إليه؛ فأخذ بيده حتى أدخله إليه؛ فقال 
بأبي وأمي لم أعلم انك تحتاج اليه ولا أنه دواك واني لا آخذ له تمنأ 
ولكن ادع الله أن يرزقني ذكرأ سوياً يحبكم أهل البيت» فاني خلفت 
إمراتي قد أخذها الطلق؛ فقال عليه السلام: انطلق إلى منزلك؛ فان الله 
تبارك وتعالى قد وهب لك ذكراًنو وهو لنا شيعة؛ فرجع إلى أهله فإذا 
امرأته قد ؤضعت غلاماً سوياً فَعَد الو الحسن فأخبره بذلك ودعا له 
ومسح الحسن رجليه بذلك,:الركن:فما برح ين مجلسه حتى سكن ما به 
ومشى الى الحج'". 

4 عنه؛ روى علي بن أبي حمزة؛ عن على بن معمر, عن أسد؛ عن 
جابر عن أبي جعفر عليه السلام؛ قال: جاء اناس الى الحسن فقالوا له أرناما 
عندك من معجزات أبيك الذي كان يريناهاء فقال وتؤمنون؟ فقالوا نعم 
تؤمن به؛ والله قال فأحبي لكم ميتاً ذن الله تعالى؛ فقالوا بأجمعهم: نشهد 
انك ابن امير المؤمنين حقأ وانه كان يرينا مثل هذا كثيرا””. 

2 المفضل محمد بن عبدالله قال: حدئني أبو 
النجم بدر بن الطبرستاني قال روى عن أبي جعفر محمد بن على الثاني 
عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين ومعه ابنه أبو محمد الحسن 


(01و(؟) دلائل الإمامة: م 





6 عنه؛ حد ثنى 











باب دلائله عليه السلام كلدل 


وسلمان. فدخل المسجد وجلس فاجتمع الناس حوله اذ أقبل رجل 
حسن الهيئة واللّباس؛ فسلم على أمير المؤمنين: وجلس ثم قال يا أمير 
المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن اجبتني عنهن علمت أن القوم قد 
ركبوا منك ما حظر عليهم وارتكبوا |ثماً يوبقهم في دنياهم وآخرتهم وان 
تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع. 

فقال أمير المؤمنين سلني عما بدا لك؛ قال أخبرني عن الرجل اذانام 
اين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف 
يشبه ولده الأعمام والأخوال؛ فالتفت عليه السلام الى ولده الحسن وقال 
أجبه يا أبا محمد فقال الحسن ناتك سألت من أمر الرجل أين تذهب 
روحه إذا نام فان روحه تعلق بالريح والرايح معلق بالهواء الى وقت ما 
يتحرك صاحبها باليقظة فأنَِأُونةالهءيوٍالرويج إلى صاحبها جذبت تلك 
الروح الى صاحبها الريح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح 
واسكنت في بدن صاحبهاء وان لم يأذن الله تعالى برد تلك الروح جذب 
الهواء الريح فجذبت الريح الروح: فلم ترد لصاحبها الى وقت ما يبعث 

وأماما سألت من أمر الذكر والنسيان فان قلب الرجل فى حقٌّ وعلى 
الحقّ طبق فان صلّى عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة اتكشف 
ذلك الطبق على ذلك الحقٌّ فانفتح القلب وذكر الرجل ما نسى وان لم يصل 
أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق وأظلم القلب ونسي الرجل 
ماكان. 

وأماما سألت عنه من المولود يشبه أعمامه وأخواله فإن الرجل إذا 
أتى أهله يجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب اسكنت 


60 مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


تلك النطفة في جوف الرحم وخرج الولد يشبه أباه وأمّه وإذا أتى بقلب 
غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب اضطربت النطفة ووقعت في 
اضطرابها على بعض العروق فان وقعت على بعض عروق الأعمام أشبه 
الولد أعمامه وإن وقعت على بعض عروق الأخوال أشبه الولد أخواله. 

فقال الرجل أشهد أن لا اله الا الله. ولم أزل أشهد بها وأشهد أن 
محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بهاء وأشهد أنك وصي رسوله القائم 
بحجته وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها وأشهد أن هذا واشار 
الى الحسن وصيك القائم بالحجة؛ ولم أزل أشهد بها وأشهد أن الحسين 
أبنك الوصى القائم بالحجة بعد أخية وأشهد أن علي بن الحسين القائم 
بالحجة بعد أبيه وأشهد أن محجد أنه القأئم بالحجة بعد أبيه وأشهد أن 
جعفر بن محمد القائم بالحجّة تعد أبتى و أشهي أن موسى بن جعفر القائم 
بالحجة بعد أبيه و أشهد أن علي بنموسى القائم بالحجة بعد أبيه. وأشهد 
أن محمد بن علي القائم بالحجة بعد أبيه وأشهد أنّ علي بن محمد القائم 
بالحجة بعد أبيه واشهد أن الحسن بن علي القائم بالحجة بعد أبيه: وأشهد 
أن رجلاً من ولد الحسين بن علي لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره 
ويملأ الأرض عدلاً وقسطأ كما ملئت جوراً وظلماً» وهو القائم بالحجة 
والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. 

ثم قام ومضى فقال أمير المؤمنين للحسن اتبعه وانظره أين يقصدء 
فخرج في أثره؛ فماكان الا أن وضع رجله في الركاب خارج المسجد ولا 
يدرى أين أخذ قال فأعلمت أمير المؤمنين فقال لى يا أبامحمد أتعرفه؟ 


باب دلائله عليه السلام 100 


قلت لاء قال هو الخضر عليه السلام'". 

.ابن شه رآشوب؛ محمد بن اسحاق بالاسناد جاء أبو سفيان الى 
علي عليه السلام فقال يا أبا الحسن جئتك في حاجة قال وفيم جثتني قال 
تمشي معي الى ابنعمّك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقداً ويكتب لناكتاباً 
فقال يا أبا سفيان» لقد عقد لك رسول الله صلى الله عليه وآله عقداً لا يرجع 
عنه أبدأ وكانت فاطمة من وراء الستر والحسن يدرج بين يديها وهو طفل 
من أبناء اربعة عشر شهراً فقال لها يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلّم لى 
جده فيسود بكلامه العرب والعجم فأقبل الحسن عليه السلام الى أبى 
سفيان وضرب إحدى يديه على نظ والأإخرى على لحيته ثم أنطقه الله 
عر وجل بأن قال يا أبااسفيان قل] لاله الا اش محمد رسول الله حتى أكون ' 
شفيعاًء فقال عليه السلام الْحْتَمَدِكله الذي جيل في آل محمد من ذرية 
محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا وآتيناه الحكم صبيا”'". 

7 -عنه؛ بصائر الدرجاتء أن الحسن بن علي عليهما السلام خرج 
في عمرة ومعه رجل مؤمن من ولد الزبير فنزلوا في منهل تحت نخل يابس 
فقال الزبيري لو كان في هذا النخل رطب اكلناه فقال الحسن أو أنت 
تشتهي الرطب فقال تعم؛ فرفع الحسن يده الى السماء هدعا بكلام لم 
يفهمه فاخضرت النخلة وأورقت وحملت رطباً فصعدوا على النخلة 
فصرموا ما فيها فكفاهم'”. 

. أبو حمزة الثمالى عن زين العابدين قال كان الحسن بن عنلي 
جالساً فأتاهآت فقال يابن رسول الله قد احترقت دارك قال لاما احترقت اذ 





(1) دلائل الإمامة: 7١-75-58‏ (؟) و(>) المناقب: 1417/7 


801 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


أناه آث فقال اين رسول الله قد وقعت النار في دار الى جنب دارلك حتى ما 
شككنا أنها ستحرق دارك ثم أن الله صرفها عنها'". 

عله استغاث الناس من زياد الى الحسن بن علي عليهما السلام 
فرفع بده وقال اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالاً عاجلاً 
أنك على كل شيء قديرء قال فخرج خراج في ابهام يمينه يقال لها السلعة 
ووم الى عنقه فمات'"' 

١٠-عنه؛‏ ادعى رجل على الحسن بن على عليهما السلام ألف دينار 
كذباً ولم يكن له عليه فذهبا الى شريح فقال للحسن أتحلف قال إن حلف 
خصمي أعطيه؛ فقال شريح للرج ل قلَبالله الذي لا اله الا هو عالم الغيب 
والشهادة؛ فقال الحسن لا اريطٍ مثل هذا قل بالله إن لك على هذا وخذ 
الالف. فقال الرّجل ذلك. عفتني فلمءقام خرّ الى الارض ومات 
فسئل الحسن عن ذلك فقال خشيت أنه لو تكلم بالتوحيد يغفر له يمينه 
ببركه التوحيد ويحجب عنه عقوبة يمينه!" 

"١‏ _عنهء أبو اسامة أن الحسن بن علي عليهما السلام حج ماشياً 
فتورمت قدماه فقيل له لو ركبت مركبأ يسهل عليه الطريق؛ فقال لا تبالوا 
فانا اذا بلغنا المنزل يستقبلنا أسود بدهن ينتفع الورم فقالوا نفديك بآبائنا 
وأمهاتنا ليس من قبلنا منزل يباع فيه هذا قال أن تبلغ المنزل الا بعد قدومه 
فلم نسرلا قليلاً حتى قال دونكم الرّجل: فأتوه وسئل عن الدهن» فقال 
لمن تسألون» فقالوا للحسن بن علي قال ائتوني اليه» فلما أتوه قال ماكنت 
أزعم أن الدهن يستدعى لأجلك ولي اليك حاجة أن ندعو لي لأرزق ولداً 





(1) الى (؟) المناقب: 1410/7 


اباب دلائله عليه السلام 10 


برأ تقيً فانى ودعت أهلى نمخض وكانت حاملاً فقال يهب لك ولدأ ذكراً 
سوياً شيعياً فكان كما قال؛ واطلى رجليه بالدهن فبرء باذن الله تعالى"". 

؟؟-عنه» محمد بن |سحاق في كتابه قال ما بلغ أحد من الشرف بعد 
رسول الله صلى الله عليه وآله ما بلغ؛ الحسن كان يبسط له على باب داره 
فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما مرٌ أحد من خلق الله اجلالاً له فاذا 
علم قام ودخل بيته فمرٌ الناس ولقد رأيته في طريق مكة ماشيا فما من 
خلق الله أحد رآء إلّانزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبى وقاص يمشي"". 

+ أبو السعادات في الفضائل أنه أملاً الشيخ أبو الفتوح في مدرسة 
الناجية أن الحسن بن علي عليه م٠‏ الام كان يحضر مجلس رسول الله 
صلى الله عليه وآله وهو ابن سلع مين ممع الوحي فيحفظه فيأتي أمه 
فيلقى إليها ما حفظه فلما تخ لعا بعليه البيلام وجد عندها علماً 
فيسألها عن ذلك فقالت من ولدك الحسن؛ فتخفى يوم فى الدار وقد دخل 
الحسن وقد سمع الوحيء فاراد أن يلقيه اليها فارتج عليه فعجبت امه من 
ذلك فقال لا تعجبين يا أماه فان كبيراً يسمعني واستماعه قد أوقفني 
فخرج علئٍ عليه السلام فقبله وفي رواية يا أماه قلّ بياني وكل لساني لعل 
سيدا يرعاني””. 

4". الحسن بن أبي العلي عن جعفر بن محمد قال الحسن بن علي 
عليهم السلام لأهل بيته اني أموت بالسم كما مات رسول الله صلى الله 
عليه وآله» فقال له أهل بيته ومن الذي يسمّك قال جاريتي أو امرأتي» 
فقالوا له أخرجها من ملكك عليها لعنة الله فقال هيهات من خراجها 





١48/6 الى (ع) المناقب:‎ )١( 


يل "ا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ومنيتي على يدها ما لي منها محيص ولو أخرجتها ما يقتلني غيرهاكان 
قضاء مقضيّاً وأمراً واجباً من الله فما ذهبت الأيام حنى بعث معاوية الى امرأته. 

قال فقال الحسن هل عندك من شربة لبن فقالت نعم وفيه ذلك السم 
بعث به معاوية فلما شربه وجد مسّ السمٌ في جسده فقال يا عدوٌة الله 
قتلتينى, قاتلك الله أما وال لا تصيبنَ منى خلفاً ولا تنالين من الفاسق عدو 
الله اللعين خيراً أبد]!'" 0 

0-عنه؛ اسماعيل بن أبان باسناده عن الحسن بن علي عليهما السلام 
أنه مر في مسجد رسول الله بحلقة فيها قومه من بني امية فتغامزوا به وذلك 
عندما تغلب معاوية على ظاهر أمزه ف أيهم وتغامزهم به فصلى ركعتين 
فقال قد رأيت تغامزكم أما والله الا ملكو يوماً الا ملكنا يومين ولاشهراً 
الاملكنا شه رين و لاسنة إلا ككينا منأكل في سلطانكم ونشرب 
ونلبس ونركب ونتكح وأنتم لا تركبون في سلطاننا ولاتشربون ولا تأكلون 
ولا تنحكون فقال له رجل فكيف يكون ذلك يا أبا محمد وأنتم أجود 
الناس وأرأفهم وأرحمهم تأمنون في سلطان القوم ولا يأمنون في 
سلطانكم فقال لانهم عادونا بكيد الشيطان وهو ضعيف وعاديناهم بكيد 
الله وكيد الله شديد”'" 

٠‏ -عنه محمد الفتال النيسابوري فى مونس الحزين بالاسناد عن 
عيسى بن الحسن عن الصادق عليه السلام قال بعضهم للحسن بن علي 
عليهما السلام في احتماله الشدايد عن معاوية» فقال عليه السلام كلاماً 
معناه لو دعوت الله تعالى لجعل العراق شاماً والشام عراقاً وجعل المرأة 


141/7 المناقب: 148/59 (؟) المناقب:‎ )١( 


باب زهده وعبادته عليه السلام كليل 


رجلاً والرجل امرأة» فقال الشامي ومن يقدر على ذلك فقال عليه السلام 
انهضي الا تستحين أن تقعدي بين الرجال فوجد الرجل نفسه امرأة ثم قال 
وصارت عيالك رجلاً وتقاربك وتحمل عنها وتلد ولداً اخنث فكان كما 
قال عليه السلام؛ ثم إنهما تابا وجاءا إليه فدعا الله تعالى فعادا الى الحالة الاولى'"". 

0 عنه روى الحاكم في أماليه للحسن عليه السلام؛ منكان يبأ 
بجدّ فجدي الرسول أو كان يباء بأ فان أمَي البتول”". 

8" ابن عساكرء أخبرنا أبو القاسم بن الحصين؛ أنبأنا أبو القاسم 
التنوخيء أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري أنبأنا أبو 
أبو السيل 
أحمد بن حمويه التستري البزازْ/أتبَنم نهار بن عثمان أبو معاذ الليثي» 
أنبأنا مسعدة بن اليسع: ع نتفي باد الاهلي عن مجالد: أن رجلا بعث 
مولاة له إلى الحسن بن على في حاجة؛ قالت: فرأيته يتوضأء فلما فرغ 


م 








طلحة محمد بن موشى بن محمد بِيميدالله الأنصاريء أنباً 


مسح رقبته برقعة فمقتّه؛ فرأيت في منامي كأن فت كبدي 


عات 
باب زهده وعبادته عليه السلام 


١‏ -الصدوق؛ حدثنا على بن أحمد رحمه الله قال حذثنا محمد بن 
أبى عبدالله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين 





(1) و(؟) المناقب: 145/7 (©) ترجمة الإمام الحسن: 140 


للك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ابن يزيد النوفلى؛ عن محمد بن سنان؛ عن المفضل بن عمر؛ قال قال 
الصادق عليه السلام: حدثني أبي؛ عن أبيه عليه السلام أن الحسن بن علي 
أبن أبي طالب عليهما السلام كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم 
وأفضلهم وكان إذا حجّ حجّ ماشياً وربما مشى حافياً وكان إذا ذكر الموت 
بكى واذا ذكر القبر بكى؛ واذا ذكر البعث والنشور بكى؛ واذا ذكر الممرٌ 
على الصراط بكى واذاذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى 
عليه منها. 

وكان اذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل وكان اذا 
ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب اليم وسأل الله الجنة وتعوذ به من 
النار وكان عليه السلام لا يقرأ منكتا ب الله عن وجل يا أيها الذين آمنواالا 
قال لبيكء اللّهم لبيك ولم يركيّتنتيّ ين أجوالإلا ذاكر الله سبحانه وكان 
اق ات لوجة سيوع متا وه يبل لسمارية نات بر ل 
أمرت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فصعد المنبر فخطب 
ليبين للناس نقصه فدعاه 

فقال له اصعد المنبر وتكلّم بكلمات تعظنا بها فقام عليه السلام 
فصعد المنبر» فحمد الله واثنى عليه ثم قال أيها الناس: من عرفني فقد 
عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن علي بن أبي طالب وابن سيدة نساء 
العالمين فاطمة بنت رسول الله أنا ابن خير خلق الله أنا ابن رسول الله انا ابن 
صاحب الفضائل. أنا ابن صاحب المعجزات والدلايل؛ أنا ابن امير 
المؤمنين أنا المدفوع عن حقي وأنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل 
الجنة. 





باب زهده وعبادته عليه السلام كنيل 


أنا ابن الركن والمقام أنا ابن مكة ومنى أنا ابن المشعر والعرفات فقال 
له معاوية يا أبا محمد خذ في نعت الرطب ودع هذا فقال عليه السلام 
الريح تنفخه والحرور ينضجه والبرد يطيبه ثم عاد عليه السلام في كلامه؛ 
فال أنا امام خلق الله وابن محمد رسول الله فخشي معاوية أن يتكلم بعد 
ذلك بما يفتتن به الناس فقال يا أبا محمد انزل فقد كفى ما جرى فنزل'". 
'عنهء حدثئنا محمد بن|براهيم بناسحاق رضي الله عنه قال أخبرنا 
أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدتنا علي بن الحسن بن علي بن 
فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن ابيه موسى بن 
جعفر؛ عن أبيه جعفر بن محمد عن أَبِّةبيحمد بن علي عن أبيه. علي بن 
الحسين عن أبيه الحسين بن علي طِبيْئآللَامْ؛ قال لما حضرت الحسنبن 
على بن أبى طالب عليه السلاثغ الوقاة يكى ب فقيل,له يابن رسول الله أتبكي 
ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذي أنت به وقد قال 
فيك رسول الله صلئ الله عليه وآله و. ّم ما قالء وقد ججت عشرين 
حجة ماشياً وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل والنعل فقال 
عليه السلام انما ابجي لخصلتين لهول المطلع وفراق الأحبة'". 
*- روى الاربلي عن عبيدالله بن عبيد بن عمير قال: حج الحسن بن 
على عليهما السلام خمساً وعشرين حجة ماشياً وأن الجنايب لتقاد 
93 
مع 


؛ -عنه؛ قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالى: اعلم 


(1) امالي الصدوق: ٠١97‏ (؟) أماني الصدوق: 778 
(؟)كشف الفمة: 660/١‏ 





مده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وجاك اة مز ددا إكاك براق ا ا اس 1 
العبادة تنقسم الى ثلاثة أنواع: بدنية ومالية: ومركبة منهماء فالبدنية 
كالصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم؛ وأنواع الذكر والمالية 
كالصدقات والصلات والميراث؛ والمركب منهما كالحج والجهاد 
والاعتمارء وقد كان الحسن عليه السلام ضارباً في كلّ واحد من هذه 
الانواع بالقدح الفايز والقدح الحائز. ١‏ 

أما الصلاة والأذكار وما في معناهما فقيامه بها مشهور؛ واسمه في 
اربابها مذكور. 

أما الصدقات نقد صح التق فيريا رواه الإمام الحافظ أبو نعيم 
بسنده في حليته أنه عليه السلام رجن ماله مرتين: وقاسم الله تعالى 
ماله ثلاث مرات؛ وتصدق بَْتَحِتَى أنه كان ليعظى نعلاً ويمسك نعلاً 

أما العبادة المركبة نقل الحافظ المذكور في حليته بسنده أنه عليه 
السلام قال: إني لأستحبي من ربي أن ألقاه ولم أمشٍ الى بيته فمشى 
عشرين مرة من المدينة الى مكة على رجليه. 

وروى صاحب كتاب صفة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جدعان 
قال: حي الحسن عليه السلام + غشرة حجة ماشياء وان الجتائن 
لتقاد معهء فأي زهد أعظم من هذا «آخر كلامه». 

قال افقر عباد الله تعالى على بن عيسى؛ فضائل الحسن وفواضله 
ومكارمه ونوافله وعبأدتة وزهادته وسيرته التي جرت بها عادته 
وسريرته؛ التي عرفت بها قاعدته من الامور التي اشتهرت وظهرت؛ وكم 
رام للاعداء سترها فما استترت» هل يخفى النهار لذي عينين ومن الذي 





باب زهده وعيادته عليه السلام 10 


يبلغ شأو الحسن والحسين وكيف لا وقد خصا بالوالدين والسيدين 
والريحانتين فمناقبهما صلى الله عليهما تملى؛ وقلم القدر يكتب 
بالتصديق؛ ويسجّل لمواليهما بحسن الاهتداء ومعاونة التوفيق. 

ومن كلامه الدال على عبادته ونزاهته؛ الشاهد بقوة تمكنه وعلوٌ 
مكانته؛ قوله في بعض مواعظه: يابن آدم عن عن محارم الله تكن عابداً؛ 
وأرض بما قسم الله سبحانه تكن غنيأ؛ واحسن جوار من جاورك تكن 
مسلماً وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلاً» انه 
كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً ويبنون مشيدأء ويأملون بعيداً؛ 
أصبح جمعهم بورأً وعملهم غروداً: وتمساكنهم قبوراً. يابن آدم انك لم 
تزل في هدم عمرك منذ سقطت| من بْطْن امْلب فخذ مما في يديك لما بين 
.يديك فان المؤمن يتزود وَالكافريتمتع .وكان يتلو هذه الموعظة: 
وتزوّدوا فان خير الزاد التقوى. 

فتدبر معاني هذا الكلام بفكرك واعطه نصيباً وافراً من فهمك تجد 
مشر العباذة والفضاحة نميراً ويتحقق قوله تعالى:ذرية بعضها منبعض: 
أن وجدت عقولاً وطرفأ بصيراً"". 

ه -عنه» قال: و مما رواه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خرج 
الحسن بن علي عليهما السلام في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير 
يقول بإمامته فنزلوا منهلاً تحت نخل يابس ففرش للحسن عليه السلام 
تحت نخلة؛ وللزبيري تحت أخرىء فقال الزبيري: لو كان في هذا النخل 
رطب لأكلنا منه؟ فقال له الحسن: وأنك لتشتهي الرطب؟ فقال الزبيري: 


(١)كشف‏ الغمة: ١/ووه.‏ 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نعم فرفع يده الى السماء؛ فدعا بكلام لم أفهمه فاخضرت النخلة؛ ثم 
صارت الى حالهاء وأورقت وحملت رطب فقال الجمال الذي اكتروا منه: 
سحر واللهء فقال له الحسن: ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي الله 
مستجابة فصعدوا وصرموا ماكان فى النخلة فكفاهم'”. 

*-الطبرسي: قال الصادق عليه السلام: لما حضرت الحسن بن علي 
ابن أبي طالب عليهما السلام الوفاة بكى؛ فقيل يابن رسول الله نيكى 
ومكانك من رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم الذي أنت به وقد قال 
رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم فيك ما قال. وقد حججت عشرين 
حجة ماشياً وقد قاسمت ربك ماللخ تلش مرات حتى النعل والنعل؛ فقال 
عليه السلام: انما ابكى لخصلتين: لهول املع وفراق الأحبة'"' 

روى المجلسى مَرتَبَعجىكتنمالمتاقب المعتبرة باسناده عن 
نجيح قال: رأيت الحسن بن علي عليهما السلام يأكل وبين يديه كلب: 
كلّما أكل لقمة طرح للكلب مكلهاء فقلت له: يابن رسول الله ألا ارجم هذا 
الكلب عن طعامك؟ قال دعه إني لأستحيي؛ من الله عز وجل أن يكون ذو 
روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه. 

ذكر الثقة: أن مروان بن الحكم عليه اللعنة شتم الحسن بن علي 
عليهما السلام فلما فرغ قال الحسن: اني والله لا أمحو عنك شيئاً ولكن 
مهدك الله؛ فلئنكنت صادقاً فجزاك الله بصدقك ولشنكنت كاذباً فجزاك الله 
بكذبك والله أشدّ نقمة مني" 





(1)كشف الغمة: ١/اوم. )١(‏ مكارم الاخلاق: 55 
(©) بحار الأتوار: 501/65 


باب زهده وعبادته عليه السلام ف 


8 عنه قال: وروى أن غلاما له عليه السلام جنى جناية توجب 
العقاب فأمر به أن يضربء فقال: يا مولاي «والعافين عن الناس» قال: 
عفوت عنكء قال: يا مولاي «والله يحبٌ المحسنين» قال: أنت حرٌ لوجه 
الله ولك ضعف ماكنت أعطيك”". 

1 الحافظ أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبدالله بن 
أحمد بن حنبل؛ حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثثا شعبة قال 





سمعت يزيد بن خمير يحدث عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير؛ عن أب 
قال قلت للحسن: ان الناس يقولون انك تريد الخلافة؟ فقال: قد كانت 
جماجم العرب في يدي يحاريؤك م حاربت؛ ويسالمون من سالمت» 
فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دطاء ام ةمحلمط صلى الله عليه وآله وسلّم'". 

٠‏ عنه؛ قال: شبيه وَتوَكَكاِيّهضيلى_الله عليه :وآله وحبيبه سليل 
الهدى وحليف أهل التَقَى خامس أهل الكساء و ابن سيدة النساء الحسن 
ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كان مولده في سنة خمس وقيل سنة 
ثلاث من الهجرة: يكنى أبا محمد توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة 
بالمدينة حج عشرين حجة ماشياً وقاسم ماله ربه تعالى ثلاث مرات 
وتجرد من ماله مرتين دخل اصبهان غازياً مجتازاً الى غزاة جرجان. 
حدئنا أبى وأبو محمد بن حيان قالا حدثنا محمد بن نصيرء حدثنا 
اسمناعيل بن عمرو البجلي حد ثنا العباس بن الفضل عن القاسم عن محمد 
ابن علي قال قال الحسن بن علي إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش 





(1) بار الأنوار: 501/65 )١(‏ حلية الأولياء: 55/7 


فلك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


الى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه'". 

١‏ قال ابن الجزري: قيل ان الحسن بن علي حجٌ عدّة حجات ماشياً» 
وكان يقول اني لأستحبي من ربي أن ألقاه ولم أمش الى بيتهه وقاسم الله 
تعالى ماله ثلاث مرات؛ فكان يترك نعلاً ويأخذ نعلاً. وخرج من ماله كلّه 
مرتين وقال النبي صلى الله عليه وسلّم حسن سبط منالأسباط وكان حليماً 
كريماً ورعاً دعاه ورعه وفضله الى أن ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند 
الله تعالى'". 

١‏ الحافظ ابن عساكره أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهرء أنبأنا أبو 
بكر أحمد بن الحسين؛ أنبأنا محيمنل يزعي دالله الحافظ: أنبأنا أبو عبدالله 





محمد بن عبدالله الصفار وأخبرنا أب المعالى عبدالله بن أحمد بن محمد 
الحلوانيء أنبأنا أبو بكر بِنَجَلي» أنيأنا_أبوغدالله الحافظء أنبأنا أبو 
عبدالله الصفار, أنبأنا أحمد بن مهدي. أنبأنا عبدالله بن محمد النفيلى: 





أنبأنا زهير بن معاوية» أنبأنا عبيد الله بن الوليد. أن عبدالله بن عبيد بن عمير 
حدثهم قال: قال عبدالله بن العباس: ما ندمت علي شيء فاتني في شبابي 
ألا أني لم أحجّ ماشياء ولقد حجٌ الحسن بن علي خمسة وعشري 
ماشياً وأن النجائب لتقاد معه؛ ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أنه 
كان يعطي الخف ويمسك النعل. 

قال ابن عساكر: زاد البيهقي: ابن عمير يقول ذلك رواية عن الحسنبن 
على" 





(1) اخبار اصفهان: 44/١‏ (1) أسد الغابة: ؟/78 
() ترججمة الإمام الحمن: 145 


باب زهده وعبادته عليه السلام فقيل 


٠١‏ -عنه؛ أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء وأبو غالب وأبو عبدالله ابنا 
البناء» قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة:؛ أنبأنا أبو طاهر المخلصء أنبأنا 
أحمد بن سليمان: أنبأنا الزبير بن بكار, قال: وحد ثني عمّي قال: وذكر عن 
علي بن زيد بن جدعان التيمي قال: حج الحسن بن علي خمس عشرة مرّة 
ماشياء وخرج من ماله مرتين وقاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أن كان 
ليعطى نعلاً ويمسك نعلاً ويعطى خفاً ويمسك خف" 

4 -عنهه أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهرء أنبأنا أبو بكر البيهقي» 
أنبأنا أبو نصر بن قتادةء أنبأنا أبو الحسن على بن الفضل بن محمد بنعقيل» 
أنبأنا أبو شعيب الحراني؛: أنبأنا طون المديني. أنبأنا ري بن 
عبدالحميد: عن المغيرة: عن أم |موى قِال: كان الحسن بن علي إذا وى 
الى فراشه باللّيل أتى بلوح مَبْقوَدِيَ خب سورة اليكهف فيق رأهاء قالت وكان 
يطاف بذلك اللوح معه حيث طاف من نسائه'". 

٠١‏ -عنه؛ أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقتديء أنبأنا أبو محمد 
الصريفينيء أنبأنا أبو حفص عمر بن ابراهيم بن أحمد الكناني» أنبأنا أبو 
سعيد الحسن بن علي العدويء أنبأناكامل بن طلحة: أنبأنا أبو هشام القنّادء 
قال: كنت أحمل المتاع من البصرة الى الحسن بن علي وكان يماكسني 
فلعلّي لا أقوم منعنده حتى يهب عامته؛ وبقوا :ان أبي حدثني أن رسول 
الله صلئ الله عليه وآله وسلّم قال: المغبون لا محمود ولا مأجور'". 

-عنه؛ أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك؛ أنبأنا أحمد بن 





(1) تربحمة الإمام الحسن؛ 145 (1) ترجمة الإمام الحسن: 144 
(5) ترجمة الإمام الحسن: 145. 


لا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


محمود أنبأنا أبو بكر الإصبهاني؛ أنبأنا عبدالله بن أحمد بن موسى 
الجوالافق» |تبأنا أبو وى مم تن لحنت أنبأنا عبدالأعلى: عن 
هشام؛ عن أبن سيرين أن الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمأة ألف0". 

٠١‏ -عنهء أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن؛ أنبأنا الحسن بن على؛: 
أنبأنا أبو الحسن الدارقطنيء أنبأناالطيبي عبدالله بن الهيثم؛ أنبأنا الحكم بن 
عمرو الأنماطي. وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي. أنبأنا أبو الحسينين 
النقور, وأبو القاسم بنالبسري قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص: أنبأنا أحمد 
أبن نصر بن بحيره أنبأنا على بن عثمان بن نفيل: قالا: أنبأنا أبو مسهرء أنبأنا 
سعيد بن عبدالعزيز أن الحسن بن جلزت أبي طالب سمع الى جنبه رجلاً 
يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف إدرك فايص ف فبعث بها اليه'"' 

قال القيرواني: كان النحمين عليه السلام جواداً. كريماً؛ لا يرد 
سائلاً ولا يقطع نائلاًء وأعطى شاعراً مال كثيرا فقيل له: أتعطي شاعراً 
يعصي الرحمن ويطيع الشيطان؛ ويقول البهتان؟ فقال: ان خير ما بذلت من 
مالك ماوقيت به عرضك. وانّ من ابتغاء الخير اتقاء الشر'". 


6 
باب أن الله يصلح به عليه السلام بين الفئتين 
١‏ روى الطبرسي عن عبد الله بن بريدة» عن ابن عباس قال: انطلقت 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 1410 (1) ترجمة الإمام الحسن: 1409 
(©) زهر الآداب: ١إحى.‏ 


باب أن الله يصلح به عليه السلام بين الفئتين "ليل 


مع رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّمٍ فنادى على باب فاطمة ثلاثأ فلم 
يجبه أحدء فمال الى حائط فقعد فيه؛ وقعدت إلى جانبه؛ فبينا هو كذلك 
إذ خرج الحسن بن علي قد غسل وجهه وعلقت عليه سبحة: قال: فبسط 
النبي صلى الله عليه وآله وسلّمٍ يديه ومدّهما ثم ضمّ الحسنإلى صدره 
وقبله وقال: ان ابني هذا سيد ولعل الله عز وجل يصلح به بين فثتين من 
المساميزاة 

؟-عبدالرزاق قال: أنبأنا معمر عن أ يوب عن ابن سيرين أن الحسنبن 
علي قال: لو نظرتم ما بين جالوس الى جابلق ما وجدتم رجلاً جدّه نبي 
غيري وأخي. فاني أرى أن تجمعوا تل معاوية وأن أدري لعلّه فتنة لكم 
ومتاع الى حين قال معمر: جاللسنَلإنجابلق]: المغرب والمشرق'". 

"عبد الرزاق عن معمرُ قال“ خيرني م نببمع ابن سير ين يحدث عن 
أبي بكرة قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يحدثنا يوماً والحسن بن علي 
في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم؛ ثم يقبل على الحسن فيقيله ثم 
قال: ابني هذا سيّدء ان يعش يصلح بين طائفتين من المسلمين"". 

؛ ‏ الترمذيء حدثنا محمد بن بشار؛ حدثنا الانصاري محمد بن 
عبدالله؛ حدثنا الأشعث هو ابن عبدالملك عن الحسن عن أبي بكرة قال: 
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم المنبر فقال: ان ابني هذا سيد يصلح 
الله على يديه فثتين عظيمتين *. 

ه- قال ابن عبدالبر: تواترت الآثار الصحاح عن النبي صلئ الله عليه 





(1) اعلام الورى: 5٠١‏ (1) المصتف: 6461/1١‏ 
() المصتف: .401/1١‏ (4) سنن الترمذي: و/2ه<. 


مده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وآله وسلّم أنه قال للحسن بن علي: ان ابني هذا سيد وعسى الله أن يبقيه 

حتى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. رواه جماعة من 
الصحابة'". 

“قال أبن عبدربه: ي بعض الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم؛ 

دخل على ابنته فاطمة؛ فوجد الحسن طفلاً يلعب بين يديهاء فقال لها: ان 

الله تعالى سيصلح على يدي ابنك هذا بين فئتين عظيمتين من المسلمين!". 

-الحافظ ابن عساكره أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بنعيسىء وأبو 

القاسم إسماعيل بن أحمد قالا: أنبأنا أبو الحسن بن النقوره أنبأنا على بن 

عمر بن محمد بن الحسن الحربي يمد بن الحسن بن عب دالجبار 

الصوفي؛ أنبأنا يحيى بن معين» أليأنايحيئ] ل سعيد الأموي» عن الحسن» 

عن أبي سفيان: عن جابر» قال: قا ستول إلله صا الله عليه وسلّم للحسن: 
ان ابني هذا سيد يصلح الله عز وجل به بين فثتين من المسلمين. 

قال: وأنبأنا أبو الحسن الحربي؛ أنبأنا أبو بكر محمد بن هارون بن 

جميد بن المجد زه أنبأنا محمد بن جميةة أنبأنا غبدالرحمن بن مغراء عن 

الأعمش: عن أبي سفيان؛ عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ان 

' ابني هذا سيد يعني الحسن بن علي وليصلحن الله على بديه بين فئتين من 

المسلمين عظيمتين”". 
8-عنه» أخبرنا أبو القاسم بن الحصين: أنبأنا أبو على بن المذهب» 
أنبأنا أحمد بن جعفر» أنبأنا عبدالله حدثني أبي أنبأنا عبدالرزاق. أنبأنا 








)١(‏ الاستيماب: )1١( 0284/١‏ العقد الفريد: ؟/00. 
(©) ترجمة الإمام الحسن: 158 


باب أن الله يصلح به عليه السلام بين الفنتين "قل 


معمر: أخبرني من سمع الحسن يحدث عن أبي بكرة قال: كان النبي صلى 
الله عليه وسلّم يحدثنا يوم والحسن بن علي في حجره؛ فيقبل على 
أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبله؛ ثم قال: ان ابني هذا سيده 
أن يعش يصلح بين طائفتين من المسلمين'"”. 

4-عنه؛ أخبرناه أبو القاسم بن الحصين؛ أنبأنا أبو على بن المذهب» 
وأخبرنا أبو نصر بن رضوان, وأبو غالب بن البناء» وأبو محمد عبدالله بن 
محمد قالوا: أنبأنا أبو محمد الجوهري قالا: أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا 
عبدالله بن أحمد. حدثنى أبى, أنبأنا سفيان؛ عن أبى موسى - زاد بن 
المذهب: ويقال له: اسرائيل ‏ قال: ْمَك إلحسن قال: سمعت أبا بكرة - 
وقال سفيان مرّة: عن أبي بكرة ‏ قال: رأيتأ رول الله صلى الله عليه وسلّم 
على المنبر وحسن عليه السلا مكهة.وهوريقيق على الناس مرّة؛ ويقبل 
عليه مرة ويقول: ان ابنى هذا سيد؛ ولعلّ الله زاد ابن المذهب -ان. وقالا: - 
يصلح به بين فثتين من المسلمين '' 

٠‏ محمد بن اسماعيل البخاري؛ حدثنا عبدالله بن محمد. حدثنا 
سفيان؛ عن أبى موسى؛ قال: سمعت الحسن يقول: استقبل والله الحسن بن 
على معاوية بكتائب أمثال الجبال؛ فقال: عمرو بن العاص: اني لأرى 
كتائب لا تؤتى حتى تقتل أقرانهاء فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين 
أى عمرو أن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بامور الناس من لي 
بنسائهم من لي بضيعتهم. 

فبعث اليه رجلين من قريش من بني عبدشمس:؛ عبدالرحمان بن 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 118 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 115 


ده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


سمرة وعبدالله بنعامر بنكريزء فقال: اذهبا الى هذا الرجل؛ فاعرضا عليه 
وقولا له واطلبا اليه. فأتياه دخلا عليه؛ فتكلّما وقالاله: فطلبا اليه فقال 
لهما الحسن بن على إِنّا بنو عبدالمطلب قد اصبنا من هذا المال وان هذه 
الأمة قد عاثت فى دمائهاء قالا: فانه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب اليك 
ويسألك. ١‏ 

قال: فمنلى بهذاء قالانحن لك به فما سألهما شيئاً الا قالا نحن لك به 
ماله فال الحسن: ولقل معت أزايكرةايقوقة زايّت وسول الل قلق 
الله عليه وآله على المنبر والحسن بن علي الى جنبه؛ وهو يقبل على الناس 
مرة وعليه اخرى؛ ويقول إن ابني هنذا سبد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين 
عظيمتين من المسلمين'”". 


0 
باب نزول آية التطهير 


١‏ الطوسى باسناده قال: أخبرنا أبو عمر قال: حدئنا أحمدء قال: 
أخبرنا أ حمد بن يحبى »قال حدنا عبدالرعيمنقال؛ دفن أب عن أي 
اسحاق عن عبدالله بن مغيرة مولى أمّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله 
انها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 
اهل البيت ويطهركم تطهيرأ» أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن 








1487/7 صحيح البخاري:‎ )١( 


باب نزول آبة التطهير اهنا 


ارسل الى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتوه اعتنق 
علي بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجله فقال: 
«اللّهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وتطهرهم تطهيرأء قالها 
ثلاث مرات. قلت: فانا يا رسول الله. فقال: انك على خير انشاء الله'".. 

؟ الفتال النيسابوريء قال أمير المؤمنين عليه السلام: أخذ رسول 
الله عليه السلام بيد الحسن والحسين عليهما السلام فقال من أحب هذين 
وأبوهما وأمهما فائه كان معي في درجتي يوم القيامة قالت أم سلمة رضي 
الله عنها نزلت هذه الآية في بيتى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل 
البيت ويطهركم نطهيراً وفي البيت حقيقةرسول الله صلى الله عليه وآله 
وجبرئيل وميكائيل وعلى وفاطمة لاحب والحسين عليهم السلام؛ 
قلت وأناعلى الباب يا رسو ل الله الست من أهل البيت قالت انك من أزواج 
النبي عليه السلام وما قال انك من أهل البيت قال أمير المؤمنين عليه 
السلام هي لنا أو فينا هذه الآّية ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في 
الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارئين'”. 

 *‏ الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو الحسن عبيدالله بن محمد بن 
أحمد البيهقى أنبأنا محمد بنعبدالله بنعمر العمري. أنبأنا أبو محمد بن 
أبي شريح: أنبأنا يحبى بن محمد بن صاعده أنبأنا أبو همام الوليد بن 
شجاعء أنبأنا يحيى بن ءزكريا بن أبي زائدة؛ أنبأنا أبي عن مصعب بن شيبة» 
عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرج رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم ذات غداة وعليه مرط مرخ من شعر أسود فجلس؛ فأتت 


عن صفيّة بنت | 





(1) امالي الطوسي: للق (1) روضة الواعظين: 358 


601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء على فأدخله ثم جاء الحسن فأد خله فيه د 5 
الحسين فأدخله فيه ثم قال: «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل 
البيت ويطهركم تطهيرأء'". 

؛ -عنه» أخبرنا أبو القاسم بن الحصين: أنبأنا أبو على بن المذهب» 
أنبأنا أحمد بن جعفر, أنبأنا عبدالله بن أحمد حدثنى أبى» أنبأنا محمد بن 
جعفر أنبأنا عوف. عن ابن المعدل عطية الطفاوي عن أبيه أنَّأم سلمة 
حدثته قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فى بيتي يومأ إذ قالت 
الخادم: ان علياً وفاطمة بالسدّة؛ قالت: فقال لي توتى تينحرة لوقن اقل 
بيتى. قالت: فقمت فتنحيّت فى الج برا فدخل عل وفاطمة ومعهما 
الحسن والحسين وهما صبيان[متك اننا فأخذ الصبيين فوضعهما في 
حجره ذقّلهما و أعتنق لكك ,دهم وفاطمة باليد الأخرى فقئل 
فاطمة وقبّل علياً فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال: اللهم اليك لا الى 
النار أنا وأهل بيتي قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله. فقال: وانت!". 


للك 
باب حدديث التفاح والسفرجل 


١‏ قال المجلسي: فى بعض كتب المناقب القديمة؛ عن محمد بن 
أحمد بن على بن شاذان باسناده عن ابن عباس قال: كنت جالساً بين يدي 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 35 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 24 


باب حديث التفاح والسفرجل 10 


النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم؛ وبين يديه علي وفاطمة والحسن 
والحسين. إذ هبط جبرئيل عليه السلام ومعه تفاحة فحيا بها على النبي 
صلى الله عليه وآله فتحيا بها النبي صلى الله عليه وآله وحيا بها علي بن أبي 
طالب فتحيا بها علي وقبّلها وردّها الى رسول الله صلى الله عليه وآله فتحيا 
بها رسول الله وحيا بها الحسن فتحيا بها الحسين وقبلها وردّها الى رسول 
الله صلى الله عليه وآله فتحيا بها وحيا بها فاطمة فتحيت بها وقبلتها 
وردتها الى النبى صلى الله عليه وآله. 

فتحيا بها الرابعة وحيا بها على بن أبي طالب فتحيا بها على بن ابي 
طالب فلمًا هم أن يردّها الى رسول الي الله عليه وآله سقطت التفاحة 
من بين أنامله. فانفلقت بنصفين لظءامئّه))نوار حتى بلغ الى السماء الدنياء 
فإذا عليها سطران مكتوبان: تنتع_ الله الجن الوجيم؛ تحية من الله تعالى 
إلى محمد المصطفىء؛ وعلى المرتضى؛ وفاطمة الزهراء؛ والحسن 
رالعيين بتكن وشول الل مان الا عليه.وآله وناو لمحتهما يوم 
القيامة من النان . 

؟ ‏ وعن ابن شاذان باسناده عن زاذان» عن سلمان قال: أتيت التّبي 
صلى الله عليه وآله فسلّمت عليه ثم دخلت على فاطمة عليها السلام 
فقالت: يا عبدالله هذان الحسن والحسين جائعان يبكيان» فخذ بأيديهما 
فاخرج بهما الى جدّهما فاخذت بأيديهما وحملتهما حتى أتيت بهما 
الى النبى صلى الله عليه وآله. 

فقال: ما لكما يا حسناي قالا: نشتهى طعاماً يا رسول الله فقال النببي 
صلى الله عليه وآله اللهم أطعمهما .ثلاث .قال: فنظرت فاذا سفرجلة في 


ا مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


يد رسول الله صلى الله عليه وآله شبيهة بقلة من قلال هجر أشدّ بياضاً من 
الغلج» وأحلى من العسل وألين من الرّبد. فقركها صلى الله عليه وآله بابهامه 
فصيرها نصفين ثم دفع الى الحسن نصفها والى الحسين نصفهاء فجعلت 
انظر الى النصفين في أيديهما وأنا اشتهيها قال: يا سلمان هذا طعام من 
الجنّة لا يأكله أحد حتى ينجو من الحساب”. 


كا 
باب حديث الخشفة 


١‏ قال المجلسى: وروي فيعض الاخبار أنّ اعرابياً أتى الرسول 
صلى الله عليه وآله» فقال يكوا :لقداك.دت خشفة غزالة وأتيت 
بها اليك هدية لولديك الحسن والحسين؛ فقبلها النبى صلى الله عليه وآله 
ودعا له بالخير فاذا الحسن عليه السلام واقف عند جدّه فرغب اليها 
فأعطاء ايّاها قما مضى ساعة الا والحسين عليه السلام قد أقبل فرأى 
الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال: يا أخى من أين لك هذه الخشفة؟ فقال 
الحسن عليه السلام: اعطانيها جد رسول الله صلى الله علية وآله قتساز 
الحسين عليه السلام مسرعاً الى جدّه فقال يا جداه أعطيت أخى خشفة 
يلعب بها ولم تعطني مثلهاء وجعل يكرّر القول على جدّه؛ وهو ساكت 
لكنّه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام حتى اقضى من أمر الحسين 


(1) بحار الأتوار: 66//ا-م 


باب حديث الخشفة زكقدل 


عليه السلام إلى أن هم يبكي. 

فبينما هو كذلك اذ نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد فنظرنا 
فاذا ظبية ومعها خشفهاء ومن خلفها ذئبة تسوقها الى رسول الله صلى الله 
عليه وآله وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها الى النبي صلى الله عليه 
وآلهه ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح وقالت: يا رسول الله قد كانت لي 
خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها اليك وبقيت لى هذه الأخرى 
وأنا بها مسرورة وأنى كنت الآن أرضعها فسمعت قائلاً يقول: اسرعي 
اسرعي يا غزالة: بخشفك الى النبي محمد وأوصليه سريعاً لأن الحسين 
واقف بين يدي جدّه وقد هم أن نكيب والملائكة بأجمعهم قد رفعوا 
رؤوسهم من صوامع العبادة» ول وأكىئ) البحسين عليه السلام لبكت 
الملائكة المقربون لبكائه 

وسمعت أيضاً قائلاً يقول: اسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على 
خد الحسين عليه السلام فان لم تفعلي سلّطت عليك هذه الذئية تأكلك مع 
خشفك فأتيت بخشفى اليك يا رسول الله وقطعت مسافة بعيدة ولكن 
طويت لى الأرض حتى أتيتك سريعة؛ وأنا أحمد الله ربي على أن جئتك 
قبل جريان دموع الحسين عليه السلام على خذه. 

فارتفع التهليل والتكبير من الأصحاب ودعا النبي صلى الله عليه 
وآله للغزالة بالخير والبركة؛ وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة وأتى بها 
الى مه الزهراء عليها السلام فسرت بذلك سروراً عظيماً”". 








15/68 بحار الأتوار:‎ )١( 


0144 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ا 
باب حديث العنب والشجرة 


١‏ قال المجلسي: روي عن سلمان الفارسي قال: أهدي الى النبى 
صلى الله عليه وآله قطف من العنب في غير أوانه فقال لي يا سلمان اثتني 
بولديّ الحسن والحسينء ليأكلا معي من هذا العنب قال سلمان الفارسي: 
فذهبت أطرق عليهما منزل اهما فلم أرهما فأتيت منزل اختهما ام كلثوم 
فلم أرهما فجئت فخبرت النبي صلى الله عليه وآله بذلك. 

فاضطرب ووثب قائماً وهثرٌ يُتقول: واولداء. واقرة عيناه؛ من 
يرشدني عليهما فله علي الله لجيه فير ُحبرئيل من السماء وقال: يأ 
محمد على م هذا الانزعاج؟فقال :على ولد الحسن والحسين» فاني 
خائف عليهما منكيد اليهود؛ فقال جبرئيل: يا محمد بل خف عليهما من 
كيد المنافقين فان كيدهم أشد من كيد اليهود واعلم يا محمد أن ابنيك 
الحسن والحسين نائمان في حديقة ابي الدّحداح فصار النبي صلى الله 
عليه وآله من وقته وساعته الى الحديقة وأنا معه حتى دخلنا الحديقة: 
واذا هما نائمان وقد اعتنق أحدهما الآخرء وثعبان في فيه طاقة ريحان 
يررّح بها وجههما. 

فلما رأى الثعبان النبي صلى الله عليه وآله ألقى ماكان فى فيه فقال: 
السلام عليك يا رسول أنا لست ثعباناً. ولكنّى ملك من ملائكة الله 
الكرّوبيين. غفلت عن ذكر ربي طرفة عين؛ فغضب علي ربي ومسخني 
ثعباناً كما ترى وطردني من السماء الى الأرض واني منذ سنين كغيرة 


باب حديث العنب والشجرة 10 


أقصد كريماً على الله فأسأله أن يشفع لى عند ربي عسى أن يرحمني 
ويعيدنى ملكا كماكنت اول انه على كل شيء قدير. 

قال: فجثا النبي صلى الله عليه وآله يقبلهما حتى استيقظا فجلسا 
على ركبتى النبى صلى الله عليه وآله فقال لهما النبى صلى الله عليه وآله: 
انظرا يا ولدي هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين قد غفل عن ذكر ربه 
طرفة عين فجعله الله هكذا وأنا مستشفع بكما الى الله تعالى فاشفعا له 
فوئب الحسن والحسين عليهما السلام فأسبغا الوضوء؛ وصلَيا ركعتين 
وقالا: اللّهم بحق جدّنا الجليل الحبيب محمد المصطفى وبأبينا علي 
المرتضى وبأمنا فاطمة الزهراء الاجايدته الى حالته الأولى. 

قال: فما استتم دعاؤهما|فاد ا بجيرائيل قد نزل من السماء؛ في رهط 
من الملائكة وبشر ذلك للك يوضى الله عنم وبردّه الى سيرته الأولى» 
ثم ارتفعوا به الى السماء وهم يسبحون الله تعالى. 

ثم رجع جبرئيل الى النبي صلى الله عليه وآله وهو متبسم وقال: يا 
رسول الله إن ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات ويقول لهم: 
من مثلى وأنا في شفاعة السيد ين السبطين الحسن والحسين. 

ازقال: تكن عن عروة البازقن قال متشتعت' في ينين السنين. 
جلك مبدهد سول الل سلن ا عليه وله فوتجدات رسول اللتجاليا 
وحوله غلامان يافعان وهو يقبل هذا مرّة وهذا اخرى فاذا رآ الناس يفعل 
ذلك امسكوا ع نكلامه حتى يقضي وطرء منهماء وما يعرفون لأيّ سب 
حبه إياهما. 

فجئته وهو يفعل ذلك بهما فقلت: يا رسول الله هذان ابناك؟ فقال: 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


انهما ابنا ابنتي وابنا أخي وابن عمي وأحبٌ الرجال الي ومن هو سمعي 
وبصري» ومن نفسه نفسي ونفسي نفسه؛ ومن أحزن لحزنه و يحزن 
لحزنيء فقلت له: قد عجبت يا رسول الله من فعلك بهما وحبك لهما فقال 
لى: احدّثك أيها الرجل. 
١‏ اني لما عرج بي الى السماء ودخلت الجنّة انتهيت الى شجرة في 
رياض الجنة؛ فعجبت من طيب رائحتها فقال لي جبرئيل: يا محمد لا 
تعجب من هذه الشجرة فثمرها أطيب من ريحها فجعل جبرئيل يتحفني 
من ثمرهاء ويطعمني من فاكهتها وأنا لا أملٌ منهاء ثم مررنا بشجرة آخرى 
فقال لي جبرئيل: يا محمد كل ماله الشجرة فانها تشبه الشجرة التي 
أكلت منها الشمر فهي أطيب لج ل مكل رائحة قال: فجعل جبرئيل 
يتحفني بثمرها ويشمنىي مزائختها و أنالا أمل منها. 

فقلت: يا أخي جبرئيل ما رأيت في الاشجار أطيب ولا أحسن من 
هاتين الشجرتين فقال لي: يا محمد أتدري ما اسم هاتين الشجرتين؟ 
فقلت: لا أدري فقال: إحداها الحسن والاخرى الحسين فاذا هبطت يا 
محمد الى الأرض من فورك فأت زوجتك خديجة:؛ وواقعها من وقتك 
وساعتكك. فانه يخرج منك طيب رائحة الشمر الذي أكلته من هاتين 
الشجرتين فتلد لك فاطمة الزهراء؛ ثم زوجّها أخاك علي فتلد له ابنين فسم 
أحدهما الحسن والآخر الحسين. 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ففعلت ما أمرني أخي جبرئيل 
فكان الأمر ماكان. 10 

فنزل اليّ جبرئيل بعد ما ولد الحسن والحسين؛ فقلت له: يا جبرئيل 





أبواب مناقب السبطين, باب حضورهما في المباهلة 10 


ما اشوقني إلى تينك الشجرتين فقال لي: يا محمد إذا اشتقت الى الأكل من 
ثمرة تينك الشجرتين فشم ال ن والحسين: قال: فجعل النبي صلى الله 
عليه وآله كلّما اشتاق الى الشجرتين يشم الحسن والحسين؛ ويلثمهما 
وهو يقول: صدق أخي جبرئيل عليه السلام ثم يقبل الحسن والحسين 
ويقول: يا أصحابي اني اودّ اني أقاسمهما حياتي لحبي لهما فهما 
ريحانتاي من الدنيا. فتعجب الرجل من وصف النبي صلى الله عليه وآله 
للحسن والحسين؛ فكيف لو يشاهد النبي صلى الله عليه وآله من 
سفك دماءهم؛ وقتل رجالهم وذبح أطفالهم: ونهب أموالهم؛ وسبى 
حريمهم؛ أولئك عليهم لعنة الله والملاكة والناس أجمعين وسيعلم 
الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ‏ 


ابواب مناقب السبطين عليهما السلام 
1 
باب حضورهما فى المباهلة 


١‏ -الفتال النيسابوريء قال ابن عباس في قوله تعالى قل تعالوا ندع 
ابناءنا وابناءكم: قال قدم وفد نجران على نبئ الله عليه السلام وفيهم السيد 
والعاقب وأبو الحارث وهو عبدالمسيح بن نونان اسقف نجران سادة اهل 
نجران فقالوا لم تذكر صاحبنا قال ومن صاحبكم قالوا عيسى بن مريم» 





517/6 بحار الأنوار:‎ )١( 





وده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تزعم أنه عبد الله قال أجل هو عبد الله قالواء فأرنا فيمن خلق الله عبداً 
مثلهء فأعرض النبي صلى الله عليه وآله عنهم فنزل جبرئيل عليه السلام 
بقوله تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن 
فيكون الى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين. 

فقال لهم تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا وتساءكم وأنفسنا 
وأنفسكمء ثم نبتهل ذنجعل لعنة الله على الكاذبين قالوانعم نلاعنك فجزع 
رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بيد علي ومعه فاطمة والحسن 
والحسين عليهم السلام؛ فقال رسول الله هؤلاء ابناؤنا ونساؤنا وانفسنا 
فهمّوا أن يلاعنوه ثم أن السيّدٍ َال ألابي الحارث والعاقب ما تصنعون 
بملاعنته هذا لانه ان كان كاذل سَآآنْصِنُ_بملاعنته شيئاً وان كان صادقاً 
لنهلكن فصالحوه على الجَرئة. 

فقال رسول الله عليه السلام أما والذي نفسي بيده لو لاعنتموني ما 
حال الحول وبحضرتهم بشر قال الصادق عليه السلام إن الاسقف قال لهم 
أن غدا فجاء بولده وأهل بيته فاحذروا مباهلته وان جاء باصحابه فليس 
بشيء فغدا رسول الله عليه السلام آخذا بيد علي والحسن والحسين بين 
يديه وفاطمة تتبعه وتقدم رسول الله صلوات الله عليهم فجثا الركبة فقال 
الاسقف جنا والله محمد كما تجئو الانبياء للمباهلة وكاع عن التقدم وكا 
الكلب في الرمل أي مشى على كوعه. 

قال رسول الله عليه السلام لو لاعنوا يعني التصارى لقطعت دابركل 
نصرائي في الدنيا ويوم المباهلة يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ينبغي 
أن يغسل الانسان ويصلّي ركعتين فيقرأ فيهما ويسبّح ثم يجلس ويتشهد 


أبواب مناقب السبطين» باب حضورهما في المباهلة دل 


ويسلم ويستغفر الله سبعين مرة ثم يقوم ويرفع يديه ويرمي طرفه الى 
السماء ويقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا 
الله الحمد لله رب العالمين وحده لا شريك له؛ الحمد لله الذي له ما في 
التتموات والأرضل. 

الحمد لله الذي عرفتى ما كنت جهلته ولولا معرفته لكنت من 
الهالكين؛ اذ قلت قل لا !اسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى فبيّنت لنا 
القرابة وقلت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم 
تطهيراً وبينت لنا أهل البيت ثم قلت قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم 
ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وانفسكم ثم شبيتهل فنجعل لعنة الله على 
الكاذبين. 

اللّهم فلك الحمد والشكرتحيش هد يتني وأ رشدثني و بلغتني حيث 
عرفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم؛ اللهم اني أتقرب إليك بذلك المقام 
الذي لا يكون أعظم فضلاً منه للمؤمنين: ولا أكثر رحمة لهم بمعرفتك 
إياهم وإخراجهم من الشبهات فلولا ذلك المقام المحمود الذي انفذتنا 
ودللتنا الى اتباع المحقين من أهل البيت وعترة نبيك عليه السلام لخصم 
أهل الاسلام وظهرت كلمة أهل الالحاد وأولي العناد ذلك الحمد ولك 
الشكر ولك المنّعلى انعامك واياد يك 

اللّهم فصل على محمد وآل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم 
وئيتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة واجز محمداً وآل محمد 
افضل ما جزيت أحداً من أنبيالك ورسلك وأدخلنا في شفاعتهم دار 
كرامتك يا أرحم الراحمين: اللّهم أهل الكساء والعباء يوم المباهلة ومن 





010 مسند الإمام المجنبى عليه السلام. 


دخل فيه منالانس والملائكة اجعلهم شفعائي بحق ذلك المقام واغفر لنا 
وتب علينا برحمتك يا أرحم الراحمين. : 

اللّهم اني اشهد أن أرواحهم وطينتهم واحدة وهم شجرة واحدة 
طاب أصلها وفرعهاء اللّهم أنت أقمتهم حججأ على خلقك؛ ودلائل 
على ما استدل من وحدانيتك وباب المعجزات بعلمك الذي يعجز عنهم 
غيرهم وأنت المتفضل بهم فجعلتهم مطهّرين ثم أكرمتهم بنورك وانزلت 
عليهم كتابك وأمرتنا بالتمسك بهم فارزقنا شفاعتهم حيث يقول 
الخائبون ما لنا من شافعين ولا صديق حميم ولا تضلنا بعد اذ هديتنا يا 
أرحم الراحمين!”. 

ها 

باب أنهما سيدا شباب أهل الجنة 


١‏ الحميري؛ عن جعفر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه 
وآله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما!". 

١‏ الصدوق؛ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال حدثنا 
الحسين بن محمد بن عامر عن المعلى بن محمد البصري عن جعفر بن 
سليمان عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن سعيد بن جبير؛ عن أبن عباس قال 
قال النبي صل الله عليه وآله وسلّم: أن علياً وصيي وخليفتي وزوجته 


(1) روضة الواعظين: 141١‏ (1) قرب الاسناد: 08 


باب انهما سيدا شباب أهل الجنة كيل 


فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتى: والحسن والحسين سيدا شباب أهل 
الجنة ولداي. ١‏ 

من والاهم فد والاني ومن عاداهم فقد عاداني ومن ناواهم» فقد 
ناواني ومن جفاهم فقد جفاني ومن برهم فقد برني ووصل الله من وصلهم 
وقطع من قطعهم ونصر من أعانهم وخذل من خذلهم اللّهم من كان له من 
انبيائلك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل 
بيتي وثقلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرأ"". 

-عنه؛ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله؛ قال: 
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عِنٍْالْعْئاسٍ بن معروف عن أبي اسحق عن 
الحسن بن زياد العطاره قال: فلل لي عدأله عليه السلام قول رسول الله 
فاطمة سيدة نساء أهل الجَبّةأبكيدة نيباء عاليمها قال ذاك مريم وفاطمة 
سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين فقلت فقول رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلّم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال هما والله 
سيدا شباب أهل الجنة من الاولين والاخرين'". 

؛ -عنه باسناده؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أتاني ملك» 
ققال: يا محمد ان الله يقرأك السلام ويقول لك: قد زوجت فاطمة من علي 
فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدرٌ والياقوت والمرجان 
وأن أهل السماء قد فرحوا بذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل 
الجنة وبهما تتزين أهل الجنة»؛ فابشر يا محمد فانك خير الاولين 





0 امالى الصدوق: 5*. (؟) امائي الصدوق:‎ )١( 


لاك مسد الإمام المجتبى عليه السلام. 
والاخرين'". 

أبو جعفر الطبري: عن المنهال بن عمر عن زر بن حبيش عن 
حذيفة قال قالت لي أمي متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وآله فقلت مالي 
به عهد قال فنالت مني قال قلت دعيني فاني سيأني النبي فيستغفر لي 
ذلك قال فاتيت رسول الله فصليت معه المغرب قال فصلى ما بين المغرب 
والعشاء ثم انصرف فتبعته فبينا هو يمشي إذ عرض له عارض ثم مضى 
فتبعته فالتفت فقال من هذا. 

فقلت حذيفة فقال ما جاء بك يا حذيفة فاخبرته بالذي قالت أَمَى 
وقلت لها فقال غفرالله لك يا حذيفة لاثما رأيت العارض الذي عرض 
لي قلت بلى بابي أنت وأمي قال ِجايْملّك من الملائكة لم يهبط الى 
الأرض قبل ليلتي هذه فاستأقتتزية عر وجل أن يسلم علي فبشرني أن 
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة عليها السلام سيدة 
نساء أهل الجنة'"' 

1 روى الطبرسيء عن جابر أيضاً قال: قال رسول صل الله عليه 
وآله وسلّم: من سرّه أن ينظر الى سيد شباب الجنة فلينظر الى الحسن بن 
علي عليهما السلام'". 

-قال ابنرشهر آشوب: في حلية الأولياء واعتقاد أهل السنة ومسند 
الانصار عن أحمد بالاسناد عن حذيفة قال النب صلى الله عليه وآله في 
خبر أما رأيت العارض الذي عرض لي قلت بلى قال ذاك ملك لم يهبط 








51١ عيون الأخبار: 50/5 (1) بشارة المصطفي:‎ )١( 
0١ إعلام الورى:‎ )5( 


ياب انهما سيدا شباب أهل الجنة 160 


الى الأرض قبل الساعة فاستاذن الله تعالى أن يسلّم علي ويبشرني أن 
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل 
الجنة. 

سثل أبو عبدالله عليه السلام عن قوله: الحسن والحسين سيدا 
شباب أهل الجنة فقال هما والله سيدًا شباب أهل الجنة من الأولين 
والآخرين والمشهور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّمٍ قال أهل الجنة 
شباب كلّهم قوله عليه السلام الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة 
وابوهما خيرٌ منهما"' 

؟-الترمذي؛ حدثنا محمود بِنْعَيَان حدثنا أبو داود الحفري عن 
سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن ابل أبيعيماعل أبي سعيد الخدري رضي 
الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلق لله عليه سم الحسن والحسين سيدا 
شباب أهل الجنة'"' 

٠‏ الحاكم؛ حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل 
حدثئنا السري بن خزيمة حدثنا عثمان بن سعيد المري حدثنا علي بن 
صالح عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلّم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما 
خير منهما. هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاه 

١-عنه‏ شاهده ما حد ثناه أبو الحسن محمد بنعبدالله بن محمد بن 
صبيح العمري حدثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة الإمام؛ حدثنا محمد 


ابن موسى القطان؛ حدئنا معلى بن عبدالرحمن؛ حدثنا ابن أبي ذئب عن 





(1) مناقب ابن شهرآشوب: 152/1 (؟) سنن الترمذي: 6/0 


لك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نافع عن ابن عمر قال قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الحسن 
والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما'". 

١١‏ -الخطيب أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال حدثنا عبدالصمد 
أبن علي بن محمد قال حدثنا الحسين بن سعيد بن أزهر السلمي قال 
حدثني قاسم بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي قال نبأنا أبوحفض 
الأعشى عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسينبن 
علي عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسَلم: 
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما". 

1 الحافظ ابن عساكر اخيزنا أبوءالقاسم بن الحصين؛ أنبأنا أبو علي 
ابن المذهب. أنبأنا أحمد بن جعف أنبأنا عبادالله. حدثنى أبى أنبأنا أسود 
ابن عامرء أنبأنا اسرائيل: عنَبََي:السفرء عن الشعبي عن حذيفة: قال: 
أتيت النبي صل الله عليه وآله وسلّم فصليت معه الظهر والعصر 
والمغرب والعشاء ثم تبعته وهو يريد أن يدخل بعض حجره فقام وأنا 
خلفه كأنه يكلم أحدأً قال ثم قال: من هذا؟ قلت: حذيفة. قال: أتدري من 
كان معي؟ قلت لاء قال: فان جبرئيل جاء يبشرني أن الحسن والحسين 
لتيداكيات أهل الجنة؛ قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي و لأُمّى قال: غفر الله 
لك يا حذيفة ولأمك'". 0 





6 عنه» أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبدالواحده أنبأنا شجاع بن 
علي» أنبأنا أبو عبدالله ابن منده: أبتأنا اسماعيل بن محمد الصفار أنبأنا 





1401 المستدرك: 100/6 (؟) تاريخ بقداد:‎ )١( 
95 (؟) ترجمة الإمام الحسن:‎ 


باب منزلتهما قي الجنة 0م 


محمد بن علي بن عفان» أنبأنا الحسن بن عطية أبو علي الكوفي» أنبأنا 
اسرائيل» عن ميسرة بن حبيب؛ عن المنهال بن عمرو؛ عن زرٌ بن حبيش؛ عن 
حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلّم؟ فقلت: 
مالى به عهد منذ كذا وكذا. 

قال: فنالت منى فقلت لها: دعيني فاني آتيه وأصلي معه المغرب 
وأسأله أن يستغفر لى ولك قال: فأتيته المغرب فقال: أما رأيت العارض 
الذي عرض لى؟ قلت: بلى قال: فذاك ملك لم يهبط الى الأرض قبل 
الساعة استأذن ربه عز وجل في السلام علي وبشرني بان الحسن والحسين 
سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة شَيدّةنساء أهل الجنة'". 


50 
باب منزلتهما في الجنة 


- أبو جعفر الصدوق؛ حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي‎ ١ 
رضي الله دبنه  قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان‎ 
قال: حدثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن حبيب. قال: حدثنا تميم بنبهلول»‎ 
عن أبيه؛ عن محمد بن سنان» عن المفضل بن عمرء قال: قال أبو عبدالله‎ 
عليه السلام:‎ 

إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأأجساد بالفي عام؛ فجعل 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 75 


010 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة 
بعدهم صلوات اللة عليهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال» 
فغشيها نورهمء فقال الله تبارك وتعالى للسموات والارض والجبال: هؤلاء 
أحبّائي وأوليائي وحججي على خلقي وأثمة برئتي. 

ما خلقت خلقاً هو أحبّ الي منهم ولمن تولاهم خلقت جنتي» 
ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري: فمنادعى منزلتهم مني ومحلّهم من 
عظمتي عذبته عذاباً ل اعذبه أحدأ من العالمين وجعلته مع المشركين في 
أسفل درك من ناري ومن أقر بولابتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من 
عظلمني جعلته معهم في روضات أن 

كان لهم فيها ما يشاءون عندي وأبحلْهم كرامتي وأحللتهم جواري 
وشفعتهم في المذنبين من عَبَاةَيىادائيعفولايتهم أمانة عند خلقي» 
فأيكم يحملها بأثقالها ويدّعيها لنفسه دون خيرتي؛ فأبت السماوات 
والأرض والجبال أن يحملنها واشفقن منها من ادعاء منزلتها وتمئي 
محلها من عظمة ربها. 

فلما أسكنالله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما:كلا منها رغداً 
حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة ‏ يعني شجر الحنطة ‏ فتكونا من 
الظالمين» فنظرا الى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين 
والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجئة. 

فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما 
الى ساق عرشي فرفعا رؤوسهماء فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة 
والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات عليهم مكتوبة على ساق 


باب منزلتهما في الجنة فيل 


العرش؛ بنور من نور الجبار جل جلاله فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه 
المنزلة عليك وما أحبّهم إليك وما أشرفهم لديك؟ 

فقال الله جل جلاله: لولا هم ماخلقتكماء هؤلاء خزنة علمي 
وأمنائى على سريء اياكما أن تنظرا اليهم بعين الحسد ونتمنيا منزلتهم 
عندي ومحلّهم م نكرامتي, فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني؛ فتكونا من 
الظالمين؛ قالا: رئنا ومن الظالمون؟ قال: المدّعون لمنزلتهم بغير حقٌ قالا: 
ربنا فارنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراهاكما رأينا منزلتهم في جنتك. 

فأمر الله تبارك وتعالى النار: فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال 
والعذاب وقال عر وجل: مكان الظِالئميِيَلهم المدّعين لمنزلتهم في أسفل 
درك منهاء كلما أرادوا أن يخ[ جا نه أعيدوا فيهاء ركلما نضجت 
جلودهم بدّلوا سواهاء ليذؤقوَ! العقاب .يا آم ويا حواء لا تنظرا الى 
أنواري وحججي بعين الحسد. فاهبطكما عن جواري و أحل بكما 
هواني. 

فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ورى عنهما من سو آتهماء 
وقال: ما نهيكما ربكما عن هذه الشجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من 
الخالدين؛ وقاسمهما ني لكما لمن الناصحين:؛ فدّليهما بغرور وحملهما 
على 3 لتهم: فنظرا اليهم بعين الحسد. فخذ لا حتى أكلا من شجرة 
الحنطة» فعاد مكان ما أكلا شعيراً. 

فأصل الحنطة كلّها مما لم يأكلاء وأصل الشعير كلّه مما عاد مكان 
ما أكلاء؛ فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا 
عرياتين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناديوسا رتهما ألم أنهكما 








ممه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





نّ الشيطان لكما عدو مبين فقالاربنا ظلمنا 
أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننٌ من الخاسرين. 

قال: اهبطا من جواريء فلا يجاورني في جنتي من يعصيني؛ فهبطا 
موكولين الى أنفسهما في طلب المعاش؛ فلما أراد الله عز وجل أن يتوب 
عليهما جاءهما جبرثيل» فقال لهما: إنكما ظلمتما أنفسكما بتمئي منزلة 
من فصّل عليكماء فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله 
عزوجل الى أرضه: فسلا ربكما بح الأسماء التي رأيتموها على ساق 
العرش حتى يتوب عليكما. 

فقالا: اللهم انا نسألك بحو الأكُرِينٍ عليك محمد وعلي وفاطمة 
والحسن والحسين والائمة عليهام لكام الاأتبت علينا ورحمتناء فتاب الله 
عليهما إنه هو التواب الرحيم تفلح يرك ,أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه 
الأمائة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم. 

فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الإنسان الذي قد 
عرف» فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة. وذلك قول الله عرّ وجل: «انا 
عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها 
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً»'". 

١‏ أبو جعفر الطبري الإمامي؛ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى 
لبن محمد بن الحسين الجواني الحسيني سنة تسع وخمسماثة في داره 
بآمل» قال: حدثنى السيد أبو عبدالله الحسين بن علي الداعي الحسيني» 
قال: حدثنا السيد أبو ابراهيم جعفين مجمد الحشيتى بفال: أخبرنا 





(1) معاني الأخيار: م١7‏ 


باب أنهما عليهما السلام الفرقدات 10 


الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ قال: حدثنا أبو محمد علي 
أبن محمد الحسينى بمرو. 

قال: حدثنا محمد بن موسى الشامى: قال: حدثنا عبدالله بن محمد 
التميمي؛ قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي؛ عن الأجلح؛ عن حبيب 
ابن ثابت؛ عن عاصم بن ضمرة؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: 
أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أول من يدخل الجنة أنا وأنت 
وفاطمة والحسن والحسين. قلت يا رسول الله فمحبونا؟ قال صلى الله عليه 


رم 


وآله: من ورائكم'". 





ل #او 
باب أنهما عليهما السلام الفرقدان 


١‏ الصدوقء؛ حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله 
البصري» قال: حدئنا أبو بكر عبدالله بنعلي الكرخي» قال: حدثنا أبو بكر 
محمد بن عبدالله: قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبدالرزاق الصنعاني قال: 
حدئنا معمر: عن الزهري: عن أنس بنمالك قال: صلّى رسول الله صلى الله 
عليه وآله صلاة الفجر. 

فلمًا انفتل من صلاته أقبل علينا بوجهه الكريم على الله عرٌ وجل» ثم 
قال: معاشر الناس من افتقد الشمس: فليستمسك بالقمرء ومن افتقد القمر 





إ(1) بشارة المصطفى: 8ه. 


1ك مسند الإمام المجتبى علهه السلام 


فليستمسك بالزهرة؛ فمن افتقد الزهرة فليستمسك بالفرقدين ثم قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا الشمس وعلى القمرء وفاطمة الزهرة 
والحسن والحسين الفرقدان؛ وكتاب الله لا يفترقان حتى يردا على 
الخوض1 ١‏ 

-عنه حدثنا أبوالحسن محمد بنعمرو البصريٌ؛ قال: حدثنا أبو 
القاسم نصر بن الحسين الصفار النهاوندي بها قال: حدثنا أبوالفرج أحمد 
ابن محمد بن خوزي السامريء قال: حدثنا أبو بكر القاسم بن |براهيم 
القنطري؛ قال: حدّثنا إبراهيم بن خالد الحلواني؛ قال: حدّثنا محمد بن 
خلف العسقلاني. قال: حدثنا مِيحَمَيّين السريّ؛ عن محمد بن المنكدر, 
عن جابر بن عبدالله قال: 

قال رسول الله صلئ: الله حليه وآله: اقتهروا بالشمسء فاذا غابت 
الشمس فاقتدوا بالقمر, فاذا غاب القمر فاقتدوا بالزهرة؛ فاذا غابت الزهرة 
فاقتدوا بالفرقدين» فقالوا يا رسول الله فما الشمس وما القمر وما الزهرة 
وما الفرقدان؟ فقال: أنا الشمس وعلي القمر. والزهرة: فاطمة والفرقدان: 
الحسن والحسين'". 

؟-أبو جعفر الطوسيء أخبرنا جماعة عن أبي المفضلء قال: حدئنا 
الحسن بن علي بن ذكريا أبو سعيد البصري قال: حدثنا محمد بن صدقة 
الجعفرى. قال: حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه 
محمد بن علي؛ عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: صلَى بنا رسول الله 
صلى الله عليه وآله يومأ صلاة الفجر ثم انفتل وأقبل علينا يحدّئنا فقال: 





(1) و(؟) معاني الأخيار: 114 


باب انهما عليهما السلام الكلمات 2 


أيها الناس من فقد الشمس فليستمسك بالقمر؛ ومن فقد القمر 
فليستمسك بالفرقدين 

قال: فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك؛ فقلنا يا 
رسول الله منالشمس؟ قال: أناء فاذا هو صلى الله عليه وآله ضرب لنامثلاً» 
فقالإنَّ الله تعالى خلقنا وجعلنا بمنزلة نجوم السماء؛ فلماغاب نجم طلع» 
فأنا الشمس فاذا ذهب بى فتمسكوا بالقمر, قلنا من القمر؟ 

قال: أخي ووصي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفني في 
أهلى على بن أبى طالب؛ قلنا فمن الفرقدان؛ قال الحسن والحسين: ثم 
مكث ملي وقال: فاطمة هي الزهزةوأأبهل بتي هم مع القرآن والقرآن 
معهم: لا يفترقان حتى يردا علل لض :]1 


3 
باب أنهما عليهما السلام الكلمات 


١‏ الصدوق؛ حدثنا على بن الفضل بن العباس البغداديء قال: قرأت 
على أحمد بن محمد بن سليمان بن الحارث قال: حدثنا محمد بن بن علي 
ابن خلف العطار, قال: حدئنا حسين الأشقر قال: حدثنا عمرو بن أبي 
المقدام؛ عن أبيه؛ عن سعيد بن جبير؛ عن ابن عباس. قال: سألت النبي 
صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه قال: 





15١/5 امالي الطوسي:‎ )١( 


يلناكا مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


سأله بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين لا تبت على فتاب الله عليه”". 

؟-عنه؛ حدلني محمد بن موسى المتوكل قال: حدّئني محمد بن 
يحيى؛ عن أحمد بن محمدء عن العبّاس بن معروف؛ عن بكر بن محمد 
قال: حدثني أبو سعيد المدائني يرفعه في قول الله عز وجل «فتلقّى آدم 
من ربّه كلمات» قال: سأله بحق محمد وعلئ وفاطمة والحسن والحسين 
عليهم السلام'". 


218 
باب أنهما عليهما السسلام ميكتوبان على العرش 


١‏ الصدوق. حدثنا عب الوا بئيبحمناين عبدوس النيسابوري 
العطار ‏ رحمه الله قال: حدّثنا على بن محمد بن قتيبة؛ عن حمدان بن 
سليمان» عن عبدالسلام بن صالح الهرويّ قال: قلت للرضا عليه السلام 
يابن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ماكانت؛ فقد 
اختلف الناس فيها؛ فمنهم من يروي أنها الحنطة؛ ومنهم من يروي أنها 
العنب ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد 

فقال: كل ذلك حقٌّ قلت: فما معنى هذه الوجوه على اختلافها؟ 
فقال: يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعاً؛ فكانت شجرة الحنطة 
وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وأنّ آدم عليه السلام لمّا اكرمه الله تعالى 





(1) و(؟) معائي الأخيارة 158 


باب انهما مانا وعليهما دين 0 


ذكره بإسجاد ملائكته له وبادخاله الجنة قال في نفسه: هل خلق الله بشراً 
أفضل مني؟! 

فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه؛ فناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر 
الى ساق عرشيء فرفع آدم رأسه فنظر الى ساق العرش؛ فوجد عليه 
مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله على بن أبي طالب أمير المؤمنين 
وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل 
الجنة فقال آدم: يا ربٌ من هؤلاء؟ 

فقال عز وجلّ: يا آدم هؤلاء ذريتك وهم خير منك ومن جميع 
خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلق البو النار ولا السماء ولا الأرض» 
فإياك أن ننظر اليهم بعين الحسا فاخ جك لمن جواري. فنظر اليهم بعين 
الحسد وتمتّى منزلتهم فتْظةعكيهالشيطان يجتى أكل من الشجرة التي 
نهى عنها وتسلّط على حواء لنظرها الى فاطمة بغين الحسد حنى أكلث 
من الشجرة كما أكل آدم وأخرجهما الله من جنّته وأهبطهما عن جواره 
الى الأرض'". 





رآ 
باب أنهما ماتا وعليهما دين 


١‏ -البرقي عن أبيه؛ عن يونس بن عبدالرحمان» عن معاوية بن وهب 





)١(‏ معائي الأخبارة لله 


بذاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام إنَّ رجلاً من الأنصار مات وعليه دين 
ولم يصلّ النبي صلى الله عليه وآله عليه؛ وقال: لا تصلّوا على صاحبكم 
حنى يضمن عنه الدين؛ فقال أبو عبدالله عليه السلام ذلك حقٌّ ثم قال: انما 
فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ليتعاطوا الحقٌّ ويؤدّي بعضهم إلى 
بعض؛ ولثلا يستخفوا بالدين قدمات رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه 
دين ومات الحسن عليه السلام وعليه دين وقتل الحسين عليه السلام 
وطلية هيا 


<اقه 
باب أن حربهما عَم اللسلام حرب الله 


١‏ أبو جعفر الطبري الامامي؛ أخبرني السيد الزاهد أبو طالب 
يحيى بن محمد بن محمد بن الحسن الجواني الحسيني في المحرم سنة 
تسع وخمسمائة قراءة ولفظأ في داره بآمل؛ قال: حدثنا السيد الأجل أبو 
عبدالله الحسين بن علي بن الداعي؛ قال: حدثنا السيد أبو ابراهيم جعفر بن 
محمد الحسيني قال: أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمد بنعبدالله الحافظ. 

قال: حدثنا أبو العباس بن يعقوب قال: حدثنا العباس بن محمد 
الدوري؛ قال: حدثنا مالك بن|سماعيل؛ قال: حدثنا أسباط بن نصر 
الهمداني» عن السري؛ عن صبيح مولى أَمّ سلمة؛ عن زيد بن أرقم؛ عن 





)١(‏ المحاسن: 618 والعلل: ؟//090؟ وفيه: ومات علي عليه السلام وعليه دين. 


باب أن السلام حرب الله كن 
باب أن حريهما علب م حرس 


النبى صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم 
السلام: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم'"'. 

؟-عنهء حدثنا السيد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسين الجواني 
الحسيني لفظاً بآمل في داره في المحرم سئة تسع وخمسمائة: قال: 
حدئنا السيد أبو عبدالله الحسين بن على بن الداعي الحسيني السليقي في 
داره بنيشابور» قال: حدثنا السيد أبو ابراهيم جعفر بن محمد الحسين قال: 
حدثنا الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ بالكوفة. 

قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر القابوسي؛ قال: حدثنا ابي 
حدثنا سليمان بن قيرم؛ عن ابن الججإافبر عن ابراهيم بن عبدالله بن صبيح» 
عن أبيهء عن جدّه قال: أتيت زيدا بز أْوَقم كُقال: ما جاء بك؛ فقلت: جئت 
التحدّثنى عن رسول الله صلى الله عليهةو آله فقال: سمعته يقول وقد مرّ 
علي وفاطمة والحسن والحسينْعَلَيهُم الام فقال رسول الله: أنا حرب 
لمن حاريتم وسلم لمن سالمنم'"' 

*-عنهء أخبرنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن 
الحسيني الجواني في شهر شوال سنة تسع وخمسما لفظأ منه وقابلته 
بأصله؛ قال: حدثنا السيد الزاهد أبو عبدالله الحسين بن على بن الداعي 
الحسيني» قال: حدّثنا السيد الجليل أبو ابراهيم جعفر بن محمد 
الحسينى, قال: أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمد بنعبدالله الحافظ. 

قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن السري بن يحيى التميمي؛ قال: 
حدئنا المنذر بن محمد اللخمي؛ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمي عن 








07 بشارة المصطفي: 04 (؟) بشارة المصطفى:‎ )١( 


لنداة مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أبيه عن أبان بن تغلب؛ عن أبي اسحاق عن زيد بن أرقم؛ قال: اني لعند 
رسول الله صلى الله عليه وآله أنا وعلى والحسن والحسين: فقال رسول الله 
صلى الله عليه وآله: أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمه"". 

؛ ‏ الحافظ ابن عساكرء أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو 
سعد أحمد بن أبراهيم بن موسى المقرئ؛ أنبأنا أحمد بن محمد التميمى 
بالكوفة: أنبأنا المنذر بنمحمد بن المنذر أنبأنا أبي حدّ ثني عمّي الحسين 
ابن سعيد بن الجهم عن أبيه عن أبي )سحاق؛ عن زيد بن أرقم قال إني لعند 
رسول الله صلى الله عليه آله اذ مرّ عل وفاطمة والحسن والحسين؛ فقال 
رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا حر لقن حاريهم وسلم لمن سالمهم'"' 

ه عنه. أخبرنا أبو القالم بالك قندي. أنبأنا أبو الحسين بن 
النقوره أنبأنا أبو طاهر المخِلِصء أَنْبَأنا أحمد بن محمد الباغنديء أنبأنا 
محمد بنعلي بن خلف العطار أبن آلحَسَنَب نَصالح بن أبي الأسوده أنبأنا 
سليمان بن قرم؛ عن أبي الجحاف عن ابراهيم بن عبدالرحمان بن صبيح؛ 
عن جدّه؛ عن زيد بن أرقم؛ قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على بيت فيه علي 
وفاطمة وحسن وحسينء فقال: أنا حرب لمن حاريتم وسلم لمن سالمتم'؟. 





ردت 
باب انهما سبطا رسول الله عليهم السلام 


١‏ - ابن قولويه؛ حدثني جماعة مشايخي منهم أبي ومحمد بن 





(1) بشارة المصطفى: 14 (1) و(5) نرجمة الإمام الحسن: 88 


ياب أنهما سبطا رسول الله عليهم السلام فين 


الحسن وعلي بن الحسين جميعاً؛ عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف. عن 
محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني؛ عن أبي عبدالله زكريا المؤمن؛ عن ابن 
مسكان. عن زيد مولى ابن قال: قال: أبو جعفر عليه السلام: 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خذوا بحجزة هذا الأنزع؛ فانه 
الصدّيق الأكبر والهادي لمن اتبعه ومن سبقه مرق من دين الله ومن خذله 
محقه الله ومن اعتصم به فقد اعتصم بالله ومن أخذ بولايته هداه الله ومن 
ترك ولايته أضلّه الله ومنه سبطا أمتتي الحسن والحسين وهما ابناي ومن 
ولد الحسين الأئمة الهداة والقائم المهدي فأحبوهم وتوالوهم ولا 
نتتخذوا عدوّهم وليجة من دونهي يَججِل عليكم غضب من ربكم وذلة في 
الحياة الدنيا وقد خاب من افترأئ”7” 

؟ ‏ أبو جعفر الطبريالامابى باسناده.بعن الحسن بن الحسين قال: 
حدثنا أبوغيلان سعد بن طالب الشيبانى: عن أبي اسحاق: عن أبي الطفيل؛ 
قال:كنت في البيت يوم الشورى ذ نت علياً عليه السلام يقول: انشدكم 
الله جميعأًء أفيكم أحد صلَّى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وآله 
غيري؟ قالوا: الهم لاء قال: انشدكم بالله هل فيكم أحد وحد الله قبلي؟ 
قالوا اللهم لا ١‏ 

قال: فأتشدكم بالله جميعاً هل فيكم أحد أخو رسول الله صلى الله 
عليه وآله غيري؟ قالوا: اللّهم لا قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ 
مثل أخى جعفر؟ قالوا: اللّهم لاء قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة 
مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا: 












(١)كامل‏ الزيارات: 1ه. 





ناك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قال: فانشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطيّ الحسن 
والحسين ابني رسول الله صلى الله عليه وآله سيدي شباب أهل الجنة؟ 
قالوا اللهم لاء قال: فانشدكم بلله هل فيكم أحد ناجاء رسول الله صلى الله 
عليه وآله؛ فقدّم بين يدي نجواء صدقة غيري؟ قالوا: اللهم لا. 

قال: فانشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه 
وآله: منكنت مولاء فعلي مولاء؛ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري؟ 
قالوا: اللهم لاء قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله 
عليه وآله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غيري؟ قالوا: اللهم لاء 

قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أجد أب إلنبي صلى الله عليه وآله بطين 
فقال: اللهم اثتني بأحبٌ خلقك الإك7 كل معي من هذا الطائر. فدخلت 
عليه فلم يأكل معه أحد غيرك؟ قالواءاللهم لارفقال: اللهم اشهدا"' 





ء الات 


باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام 


١-ابن‏ قولويه حدثني أببي رحمه الله عن سعد بنعبدالله بن أبى خلف 
وعبدالله بن جعفر الحميري؛ ومحمد بن يحيى العطار جميعاً عن أحمد 
أبن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم وغيره عن جميل بن دراج عن أخيه 
نوح عن الأجلح؛ عن سلمة بن كهيل عن عبدالعزيز عن علي عليه السلام 





5١ بشارة المصطفي:‎ )١( 


باب أن الرسول يحبهما عليهم اللام 10 


قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يا على لقد أذهلني هذان 
الغلامان يعني الحسن والحسين عليهما السلام أن أحت دا أحداً 
أبدأ إن ربي أمرني أن احبّهما وأحب من يحتّهما'”"' 

؟ .عنه؛ حدثني محمد بن أحمد بن ابراهيم؛ عن الحسين بن علي 
الزيدي عن أبيه عن علي بن عباس وعبدالسلام بن حرب جميعاً. قال: 
حدثنا من سمع بكر بن عبدالله المزني عن عمران بن الحصين قال قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله لي يا عمران أن لكل شيء موقعاً من القلب 
وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شيء قطّء فقلت كل هذا يا رسول 
الله؟ قال يا عمران وما خفى عليك أكثر]ن الله أمرني بحتّهما”". 

+ عنه. حدثني أبي عن ةلدألل عن محمد بن الحسين بن 
أبي الخطاب عمّن حدثه عن ميان للجريري عن أبيه عن أبي رافع عن أبيه 
عن جدّه عن أبى ذر الغفاري قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله بحب 
الحسن والحسين عليهما السلام؛ فانا أحتهما وأحبٌ من يحتهما لحت 
رسول الله صلى الله عليه وآله اياهما'"' 

؛ عنهء حدثنى أبى عن عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثني 
رجل نسيت اسمه من أصحابنا عن عبيدالل بن موسى؛ عن مهلهل العبدي 
عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن أبي ذر الغفاري قال رأيت 
رسول الله صلى الله عليه وآله يقل الحسن والحسين عليهما السلام وهو 
يقول من أحبٌ الحسن والحسين عليهما السلام وذريتهما مخلصاً لم تلفح 
النار وجهه ولوكانت ذنوبه بعد رمل عالج الا أن يكون ذنبه ذنباً يخرجه 





(1) الى (؟)كامل الزيارات: 50. 


رك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


من الايمان"". 

٠-عنه‏ حد ثني محمد بن جعفر الررّاز القرشي قال حدثني محمد بن 
الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عمّن ذكره عن علي بن 
عابس عن الحجال عن عمرو بن مرة عن عبدالله بن سلمة عن عبيدة 
السلماني عن عبدالله بن مسعود قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه 
وآله يقول منكان يحني فليحبٌ ابني هذين فان الله أمرنى بحهما". 

5تاعتهة بندلتى أمي عق سعد ين غرداة عن احمد بن تيد إن 
عيسى عن أبيه محمد بن عيسى عن عبدالله بن المغيرة عن محمد بن 
سليمان البزاز. عن عمرو بن شمر ع نجابر. عن أببي جعفر عليه السلام 
قال قال رسول الله صلى الله عليه آله م نأراد أن يتمسّك بعروة الله الوثقى 
التي قال الله تعالى في كتابةيَائحِلنٍ,ين أي طالب والحسن والحسين 
عليهم السلام فان الله يحبّهما من فوق عرشه'". 

-عنه؛ وعن أحمد بن محمد عن أبيه وعبدالرحمن بن أبي نجران 
عن رجل عن عباس بن الوليد عن أبيه عن أبي عبدالله عليه السلام قال قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله من أبغض الحسن والحسين عليهما السلام 
جاء يوم القيامة وليس على وجهه لحم ولم تنله شفاعتي'". 

8 عنه» حد ثني الحسين بن علي الزعفراني بالري قال حدثنا يحيى 
أبن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى 
أبن مرّة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حسين مني وأنا من حسين 








.١ الى (4)كامل الزيارات:‎ )١( 


باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام 0د 


أحبٌ الله من أنحبٌ حسيئاً حسين سبط من الأسباط”". 

.عنه: حدّئني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبي سعيد 
الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري قال حدّئنا عبدالله الأعلى بن 
حماد البرسيء قال حدّئنا وهب عن عبدالله بن عثمان عن سعيد بن أبي 
راشد عن يعلى العامريّ أنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وآله 
إلى طعام دعي إليه؛ فاذا هو بحسين عليه السلام يلعب مع الصبيان. 

فاستقبله النبى صلى الله عليه وآله امام القوم ثم بسط يديه فطفر 
الصبي هيهنا مرّة وهيهنا مرّة وجتعل رسول الله صلى الله عليه وآله 
يضاحكه حتى أخذه فجعل احدءةةتيريه تحت ذقنه والأخرى نحت 
قفائه ووضع فاه على فيه وقبله م لحيل مني وأنامن حسين أحب الله 
من أحب حسيناً حسين سبط تمن الاسياط “. 

٠‏ الفتال: وقال أمير المؤمنين عليه السلام أخذ رسول الله عليه 
السلام بيد الحسن والحسين عليهما ال لام فقال من أ ب هين وأبوهما 
مهما فانه كان معي في درجتي يوم القيامة'”. 

عنهء قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم: اللهم أحبّهما 
فأحبّهما وأحبب من أحبّهما وقال عليه السلام: من أحب الحسن 
والحسين أحببته ومن أحببته أحبّه الله ومن أحبّه الله أدخله الجنة ومن 
أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله خلّده النار'"". 


١‏ - ابن شه رآشوب:؛ أحمد بن حنبل وأبو يعلى الموصليَ في 





(١)كامل‏ الزيارات: 08. (؟)كامل الزيارات: 01 
(؟) روضة الواعظين: ١50‏ (4) روضة الواعظين: 147. 





ناكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مسنديهما وابن ماجة في السنن وابن بطة في الابانة وأبو سعيد في شرف 
النبي والسمعاني في فضائل الصحابة بأسانيدهم عن أبي حازم عن أبي 
هريرة قالالنبي صلى الله عليه وآله من أحب الحسن والحسين ققد أ 
ومن أبغضهما فقد أبغضني''" 

؟1 -عنه» جامع الترمذي باسناده عن انس بن مالك قال سثل رسول 
الله صلى الله عليه وآله أي أهل بيتك أحبٌ اليك؟ قال الحسن والحسين من 
أحبهما أحببته ومن أحببته أحبّه الله ومن أحبّه الله أدخله الجنّة ومن 
أيغضهما ابغضته ومن أبغضته ابغضه الله ومن ابغضه الله خلده النار". 

4 عنهء جامع الترمذي وفضتَايل أحمد وشرف المصطفى 
وفضايل السمعاني وامالي ابن ش ريح لؤابانة/اب بطة أن النبي صلى الله عليه 
وآله أخذ بيد الحسن والحسَيْن,فقال من حبني وأحب هذين وأباهما و 
امهما كان معي في درجتي في الجنه يوم القيامة'"' 

٠5‏ -عنه جامع الترمذي وابانة العكبري وكتاب السمعاني بالاسناد 
عن امامة بن زيد قال طرقت على النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة فى 
بعض الحاجة فخرج الي وهو مشتمل على شيء ما أدري ما جو فلمًا 
فرغت من حاجتي فقلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فاذا هو 
الحسن والحسين على وركيه فقال هذان ابناي وابناابنتي اللّهم إَي احبّهما 
فأحبّهما وأحب من يحبهما'". 

١‏ عنه» علي بن صالح بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن 
مسعود وابو هريرة قالا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه 











151/5 الى (؟) مناقب ابن شهرآشوب:‎ )١( 


باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام يلل 


الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا 
مرة حتى انتهى الينا فقال له رجل يا رسول الله انك لتحبّهما فقال من 
أحبّهما فقد أحبنى ومن أبغضهما فقد أبغضني””. 

١‏ -عنه الترمذي في الجامع والسمعاني في الفضايل عن يعلى بن 
مرة الثقفي والبراء بن عازب وامامة ب زيد وأبي هريرة وامّ سلمة في 
أحاديئهم أن النبي صلى الله عليه وآله قال للحسن والحسين اللّهم افي 
أحبهما وفي رواية وأحب من أحبّهما عن أبي الحويرث أن النبي صلى 
الله عليه وآله قال اللّهم احت حسناً وحسيئاً واحب من يحيهما'”. 

-عنهء معاوية بن عمار عل التبادق عليه السلام قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله ان حب علي كلفَ مي قلوب المؤمنين فلا يحبّه الا 
مؤمن ولا يبغضه الا منافق يزان بحت لجسن والحسين قذف في قلوب 
المؤمنين والمنافقين والكافرين فلا يرى لهم ذامأً”” 

البخاري حدثنا مسدّد حدثنا المعتمر قال سمعت أبي قال 
حدثنا أبو عشمان ع نأسامة بنزيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه 
وآله انه كان يأخذه والحسن ويقول اللّهم اني احبّهما فاحبهما أو وكما 
قال" 

٠‏ .عنه: حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي 
قال سمعت البراء قال رأيت النبى صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه 
يقول اللّهم اني أحبّه فأحبّه'* ١‏ 











(0الى )ا 
(0) صحيح البخاري: ان 





اري: /+؟ 
(4) صحيح البخاري: 58/9 


1 مسن الإمام المجتبى عليه السلام 


١-الترمذي‏ حدثنا سفيا 





بنوكيع وعبد بن حميد قالا: حد ثناخالد 
أبن مخلد. حدثنا موسى بن يعقوب الزّمعي عن عبدالله بن أبي بكر بن 
المهاجر. أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال أخبرني الحسن بن اسامة بن 
زيد؛ أخبرني أبي اسامة بن زيد؛ قال: طرقت النبئ صلى الله عليه وسلّم 
ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وسلّم وهو مشتمل 
على شيء لا أدري ماهو فلما فرغت من حاجتي. قلت: ما هذا الذي أنت 
مشتمل عليه؟ قال: فكشفه فإذا حسن وحسينٌ عليهما السلام على وركيد: 
فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي» اللّهم اني أحيُهما فاحبهما وأحبٌ من 
يحبّهما"". 

5 عنهه حدثنا أبو سعيل الأشج أحدثنا عقبة بن خالد حدثني 
يوسف بن ابراهيم انه سمع أن يمالك يقولسئل رسول الله صلئ الله 
عليه وآله وسلّم أي أهل بيتك أحبٌ إليك؟ قال: الحسن والحسين وكان 
يقول لفاطمة ادعى ابنئ فيشمَهُما ويضمَهُما اليه" 

مسلم ين الحجاج حدئني أحمد بن حنبل: حدثنا سفيان بن 
عبينة؛ حدثني عبيد الله بن أبي يزيد؛ عن نافع بنجبيرة؛ عن أبي هريرة؛ عن 
النبي صلى الله عليه وآلهء أنه قال لحسن: اللهم اني احبّه فاحبّه واحبب من 
يحنها". 


4-عنه حدثنا 





أبي عمر؛ حد ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد 
عن نافع بن جبير بن مطعم؛ عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى 





(1) سنن الترمذي: 60/9 (؟) ستتن الترمذي: 9/< 
(5) صحيح مسلم: 1885/4 








باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام و ماد 


الله عليه وآله في طائفة من النهار لايكلمني ولا اكلّمه؛ حتى جاء سوق بني 
قينقاع» ثم اتصرف حتى اتى خباء فاطمة فقال «أثم لكع؟ أثم لكع ؟» يعني 
حسناً فظننا انه أّما تحبسه امّه لان تغسّله وتلبِسَهُ سخاباً. فلم يلبث أن 
جاء يسعى حتى اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه؛ فقال رسول الله صلى الله 
عليه وآله: «اللّهم اني أحبُةُ فأحبّهُ وأحبب من يحبّهء'". 





0" -عنه» حدثنا عبيدالله بن معاذ حد ثنا أبي» حدثنا شعبة عن عدي 
وهو ابن ثابت حدثنا البراء بنعازب قال: رأيت الحسن بن علي على عاتق 
النبى صلى الله عليه وآله وهو يقول «اللّهم اني احبّه فأحبه»'". 

١‏ 1 عنه: حدثنا محمد بن بش وزكر بننافع: قال ابن نافع: حدثنا 
غندر حدثنا شعبة عن عدي وهو إِبِنْكَابْتَ بن البراءء قال: رأيت رسول الله 
صلى الله عليه وآله واضعاً التيينن حلي علي عاتقه وهو يقول: «اللّهم 
انى أحبة فأحية”". ١‏ 

١‏ عنه حدثنى عبدالله بن الرّومى الْيْمَامِي وعباس بن عبدالعظيم 
العنبري؛ قالا: حدثنا النضر بن محمف حدثنا عكزية كه ان عمانا 
حدثنا أياس عن أبيه قال: لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وآله والحسن 
والحسين؛ بغلته الشهباء. حتى ادخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وآله 
هذا قدامه وهذاخلفة'". ١‏ 

8 . الحاكم؛ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي؛ حدثنا أبو جعفر 
محمد بن علي الشيباني بالكوفة حدثني ابو الحسن محمد بن الحسن 





(01و(؟) صحيح ملم: 1/4هها مما () صحيح سلم: امنا 
(4) صحيح مسلم: ؟/169 


ده مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


السبيعي حدئنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا الأعمش عن |براهيم عن 
أبي ظبيان» عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلئ الله عليه 
وآله وسلّم يقول الحسن والحسين ابناي من احهما أحبني ومن أحّني 
أحبّه الله ومن احبّه الله أدخله الجنة ومن أبغضهما ابغضني ومن أبغضنى 
أبغضه الله ومن أيغضه الله أدخله الناره هذا حديث صحيح على شرط 
الشيخين ولم يخرجاء'”' 

9.عنه» أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي؛ حدثنا عبدالله بن أحمد 
أبن حنبل» حد ثني ابي حد ثنا ابن نمير حدثنا الحجاج بن دينار الواسطي» 
عن جعفر بن اياس عن عبدالرحمئن بّّمسعود عن أبي هريرة قال خرج 
علينا رسول الله صلى الله عليه ْآلَلسْلْمْ وأمعه الحسن والحسين هذا على 
عاتقه وهذا على عاتقه. هويْلكم هذامرة وهذاهرة حتى انتهى الينا فقال له 
رجل يا رسول الله انك تحبهما فقال نعم من أحبهما فقد أحيّني ومن 
أبغضهما فقد أبغضنى بغضني» هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه". 

٠‏ عنه حل ثنا ابو العباس محمد بن يعقوب» حد ثنا الحسن بن على 
ابن عفان حدثنا عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني حدثنا الحكم بن 
عبّدالرحمن بن أبي نعم عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن 
النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال !ل الحسن والحسين سيدا شباب أهل 
الجنة الا ابني الخالة؛ هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة وأنا اتعجب 
أنهما لم يخرجاء'”. 

١‏ الخطي؛ البغدادي؛ أخبرنا أبو عمر عبدالواحد بن محمد بن 





15/6 الى (0) المستدرك:‎ )١1( 


باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام كليل 


عبدالله بن مهدي البزاز قال أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد 
الكوفى الحافظ قال أنبأنا محمد بن اسماعيل الراشدي: قال أنبأنا علي بن 
ثابت العطار» قال أنبأنا غيذاه بنمخرة زأنومزية الاتصاري عن عدي بن 
ثابت؛ عن البراء بنعازب: قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم حامل 
الحسن بن على وهو يقول: اللّهم انى احبّه فأحبه'". 

+ أخبرنا أبو عمر عبدالواحد بن محمد بن مهدي قال: أنبأنا أبو 
العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ قال: أنبأنا يحيى بن زكريا بن 
شيبان, قال أنبأنا أرطاة بن حبيب قال أنبأنا أيوب بن واقد عن يونس بن 
خباب عن أبي حازم عن أبي هريرة: قأل:سمعت رسول الله صلى الله عليه 
وآله وسلّم يقول: «من أحبٌ الحسر والحيلين فقد أحبني؛ ومن أبغضهما 
فقد أبغضني'". 

+7 الحافظ أبو نعيم؛ حدثنا عبدالله بن جعفر؛ حدثنا يونس بن 
حبيب حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة» عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء 
7 ل: رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم واضعاً الحسن على عاتقه فقال: 
«من أحيّني فليحبّه» رواه اشعث بن سوار؛ وفضيل بن مرزوق عن عدي 
مثله. 








64. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشير بن موسى حدثنا 
خلاد بن يحيى حدئنا هشام بن سعد حد ثني نعيم قال قال لي أبو هريرة: 
ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعاًء وذلك انه اتى يوم يشتدٌ 
حتى قعد فى حجر رسول صلى الله عليه وسلّم؛ فجعل يقول يديه هكذا 


(1) تاريخ بغداد: 1 141/1 





ا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه ويقول: «الّهم اني احّه فأحته: وأحت 
من يحبّه» يقولها ثلاث مرات"". 

0" الحافظ ابن عساكر أخبرني أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر 
الخطيب, أنبأني الحسن بن محمد الخلال: أنبأنا علي بن عمر الحافظ: 
أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد. حدثني الحسن بن الحسين بن الحسن 
العطار, أنيأنا محمد بن اسحاق التصابء أنبأنا سلمة ين العؤام بن حوشب 
حدثني أبي؛ عن سلمة بن كهيل؛ عن عدي بن ثابت عن البراء قال: رأيت 
رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ حاملا ابن علي وهو يقول: اللّهم اي 
احبه فاحيّه وأحبٌ من بحيّه'" 

١‏ عنهه أخبرنا أبو الممتتّنكن قبيبى» أنيأنا وأبو منصور بن زريق 
أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو عمر عبدالواحد بن محمد بنمهدي. أنبأنا 
أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ أنبأنا يحيى بن زكريا بن 
شيبان؛ أنبأنا ارطاة بن حبيب» أنبأنا أيوب بن واقد؛ عن يونس بن جناب» 
عن أبي حازم عن أبي هريرة؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يقول: من أحبٍ الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد 

70 -عنه؛ أخبرنا أبو الوفاء عبدالواحد بن حمدء وام البهاء فاطمة 
بنت محمد قالا: أنبأنا أبو طاهر بن محمود؛ أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ 


60 حلبة الأولياء: ؟ رهم (1) ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 
..49 ترجمة الإمام الحسن:‎ )5( 


باب أن الرسول يحبهما عليهم اللام ككل 


أنبأنا محمد بن الربيع بن سليمان الحبري أنبأنا هارون بن سعيد الايلي» 
أنبأنا سفيان» عن عبيدالله بن عن نافع بن جبير بن مطعمء عن أبي 
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم انه قال للحسنن: اللّهم إني أحبّه فاحيّه 
وأحب من يحبّها”. 

8 -عنه؛ أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنبأنا الحسن بن علي»ء 
أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر» 
أنبأنا ورقاء عن عبيدالله بن أبي يزيد: عن نافع بن جبير بن مطعم؛ عن أبي 
هريرة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلّم في سوق من أسواق 
المدينة؛ فانصرف وانصرفت معه فجاء آلَيَ,فناء فاطمة فنادى الحسن. 

فقال: أي لكع أي لكع ‏ تإله ثلا ثأمرات ‏ فلم يجبه أحد قال: 
فانصرف وانصرفت معه قال: كَبْجَاء الى.فناء عائثيق فقعد قال: فجاء الحسن 
ابن علي قال أبو هريرة: ظننت أن امه حبسته لتجعل في عثقه السخاب» 
فلمًا جاء التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلّم والتزم هو رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم قال: فقال رسول الله: اللّهم اني احبّه فأحبّه وأحبٌ من يحبّه. 








عبدالله. حدثني أبي أنبأنا أبو نصره 


ثلاث مرات'". 

-_عنه؛ أنبأنا أبو سعيد بن البغداديء أنبأنا أبو المظفر محمود بن 
جعفر بن محمد بن أحمد؛ وأبو الطيب محمد بن أحمد بن ابراهيم بن 
سليمان قالا: أنبأنا أبو الفضل الحسن بن محمد بن أحمد بن البغدادي 
أنبأنا محمد بن عبدالله بن بلبل الهمداني أنبأنا عباس بن محمد الدورقي 
أنبأنا مالك بنإسماعيل؛ أنبأنا ورقاء بن عمر عن عبيدالله بن أبي يزيد؛ عن 





46 ترجحمة الإمام الحسن: ؟4. (؟) ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


نافع بن جبير بن مطعم؛ عن أبي هريرة. 

قال:كنت مع النبي صلى الله عليه وسلّم في سوق من أسواق المديئة 
قال: فانصرف وانصرفت معه حتى انتهينا الى فناء فاطمة فنادى ثلاث 
مرات يعني الحسن فلم يجبه أحد فانصرف حتى انتهى الى بيت عائشة 
ققد وقعدت مهد فاقبل الحسن وكن حتعة كات قال فظنت ث1 
حبسته تلبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم هكذا بيده إلى الحنن 
والتزمه وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: اللّهم اني أحبّه فأحيّه و أحبٌ من 


000 
يحبّه' . 


٠١‏ عنه» أخبرنا أبو سعيدبَِاِْالَيعدادي أنبأنا أبو منصور بنشكرويه 
وأبو بكر السمسارء قالا أنبأنا باكيم بن طبدالله بن خورشيد قوله أنبأنا 
الحسين بن |سماعيل المككاقل ينبن أجمليين محمد المنيعي أنبأنا 
القاسم بن الحكم أنبأنا هشام بن سعد 

حدئني نعيم عن أبي هريرة قال نعيم: قال أبو هريرة: ما رأيت 
النحسن بن علي الافاضت عيناي دموعاً رحمة؛ وذلك أن رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم خرج يوماً فوجدني في المسجدء وأخذ بيدي واتكأ عل 
ثم اطلقت معه حتى جثنا سوق بني قينقاع: فماكلمني فطاف فيه ونظر ثم 
رجع ورجعت معه. فجلس في المسجد فاحتبى. ثم قال: ادع لى لكاع» 
فأتى حسن يشتدٌ حتى وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم؛ وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلّم يفتح قمه 
ويدخل فمه في فمه؛ ويقول: اللّهم اني احبّه فأحبّه واحب من يحبه ثلاناً””. 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 40 (1) ترجمة الإمام الحسن: 44 


باب أن الرسول يحبهما عليهم السلام 0م 


١؛‏ عنهه أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبدالله؛ أنبأنا أبو بكر 
الخطيبء أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني أنبأنا 
عبدان بن محمد المروزي أنبأنا قتيبة بن سعيد أنبأنا حاتم بنإسماعيل» 
عن معاوية بن أبى مزرد؛ عن أبيه عن أبي هريرة؛ قال: سمعت اذناي هاتان 
وأبصرت عيتاي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وهو آخذ بكفيه 
جميعاً .يعني حسناً أو حسيناً .وقدماه على قدم رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم ثم قال افتح فاك ثم قله ثم قال: اللّهم أحبّه فإني أحبه'". 

41 _عنهء أخبرنا أبو القاسم على بنإبراهيم غير مرّة» أنبأنا أبوالقاسم 
عبدالرحمن بن المظفر بن عبدالرجظنٌإيكحال المضري بمكة؛ أنبأنا 
أحمد بن محمد بن اسماعيل ابو لِك رْآلْمْهنَدسٍ أنبأنا أبو القاسم عبدالله بن 
محمد بن عبدالعزيز» أنبأنا توي علي ,الجهضمي وأخبرنا أبو بكر بن 
المرزوقي أنبأنا أبو الحسين بن المهندي أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عمر 
القواس: أنبأنا محمد بن منصور السبيعي أنبأنا نصر بن علي. أنبأنا علي بن 
جعفر بن محمد؛ حدئني أخي موسى بن جعفر؛ عن أبيه عن محمد بن 
علي؛ عن أبيه؛ عن جدء: عن علي عليه السلام أن النبي صائ الله عليه وآله 
وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين: فقال: من أحّني وأحت هذين وأباهما 
وأمّهما كان معى في درجتي يوم القيامة'". 

+؛ -عنه» أخبرنا أبو البركات الانماطي أنبأنا أبو بكر محمد بن 
المظفرء أنبأنا زو الحيق الحمة بن تتح الحنقن أنأنا أبو يعقوت 
يوسف بن أحمد الصيدلاني أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي» 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 00 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 01. 


كوه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أنبأنا محمد بن الفضل القسطاني بالريء أتبأنا محمد بن ب يحيى الحجري» 
أنبأنا عبدالله بن الاجلح عن أبيه؛ عن عكرمة؛ عن ابن عباس قال جاء 
العباس يعود النبي صلى الله عليه وسلَمٍ في مرضه فرفعه فأجلسه على السرير. 

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: رفعك الله يا عمّ؛ ثم قال 
للعباس: هذا علي يستأذن قال: فدخل ودخل معه الحسن والحسين 
عليهم السلام فقال العباس: هؤلاء ولدك يا رسول الله؟ فقال: وهم ولدك يا 
عم فقال: اتحبّهم: فقال: أحبّك الله كما أحبّهه'”. 

4؛ -عنهء أخبرنا أبو منصور بن زريق؛ أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا 
الحسن بن علي الجوهري أبنأنا مين المظفّرء أنبأنا أحمد بن الحسن 
أبن عبدالجباره أنبأنا موسى بإبج3 م )سعيد بن حيان أبو عمران 
البصري. أنبأنا ابراهيم بن أ بي الوزير عن عشمان ين أبي الكنات: عن ابن أبي 
مليكة؛ ٠‏ عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ حسنا فيضته 
إليه ثم يقول: : الهم ان هذا ابني وأنا احيّه فاحببه وأحب من يحب" ف 

5؛ عن أخبرنا أبو القاسم بن الحصين؛ أنبأنا أبو علي بن المذهّب 
أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا عبدالله بن أحمد؛ حدثني أبي؛ أنبأنا محمد بن 

جعفر أنبأنا شعبة؛ عن عمرو بن مرّة؛ عن عبدالله بن الحرث؛ عن زهير بن 
انتلاسرو عار يطب بددما فل عل 1ق رجي 
الازد آدم طوال» ققال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم واضعه 
في حبوته يقول: من أحبّني فليحبّه فليبلغ الشاهد الغائب. ولولا عزمة 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 0ه. (؟) ترجمة الإمام الحسن: 08 


باب أن الرسول يحبهما عليهم انلام وعد 


رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما حدئتكم'”. 

+4 -عنهء أخبرنا أبو القاسم هبة الله بنعبد الله أنبأنا أحمد بنعلي بن 
ابتء أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبدالله بن جعفر درستويه؛ أنبأنا 
يعقوب بن سفيان» أنبأنا حسن بن زريق الطهوي قال: وأنبأنا علي بن أبي 
على واللفظ له أنبأنا إسحاق بن الحسن بن سعد بن الحسن بن سفيان 
النسوي. أنبأنا عبدالله بن زيدانء أنبأنا الحسن بن زريق الطهويء أنبأنا أبو 
بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود؛ عن زرّ؛ عنعبدالله بن مسعود قال: 
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلّي والحسن والحسين يصعدان على 
ظهره فأخذ المسلمون يميطونهما كم انصرف قال: ردّوهما فمن أحبني 
فليحب هذين'"' 





40 عنهه أخبرنا أب القاصم بن اليسمررقنديء أنبأنا أبو القاسم بن 
البسري و أبو علي ابن المسلمة وعمر بنعبيد الله بنعمر وأبو الوفاء طاهر 
بن الحسين» وعاصم بن الحسن بن محمد» وأبو الحسن هبة الله بن 
عبدالرزاق» وطراد بن محمد وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر 
البيهقي؛ وأخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري وأبو 
محمد بن طاووس وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى وامرأته شهدة 
بنت أحمد بن الفرج الكاتبة. 

قالوا: أنبأنا طراد بن محمد: قالوا: أنيأنا هلال بن محمد بن جعفر»ه 
أنبأنا الحسين بن يحيى بنعياش أنبأنا ابراهيم بن محشرء أنبأنا أبو بكر بن 
عياش؛ عن عاصم. عن زرٌ بن حبيش قال: كان رسول الله صلى الله عليه 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 81 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 11 


لاك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


وسلّم ذات يوم يصلّي بالناس فأقبل الحسن والحسين وهما غلامان 
فجعلا يتوثبان على ظهرء اذا سجدء فأقبل الناس عليهما يتحيانهما عن 


ل 


ذلكء فلما انصرف قال: دعوهما بأبي وأمى من أحبّنى فليحبٌ هذ ين" 


14 
باب أنهما عليهما السلام امامان 


١‏ الفتال النيسابوري باسناده قال رسول الله عليه السلام الحسن 
والحسين إمامان قاما أو قعدا ورويء أن قاطمة أتت بابنيها إلى رسول الله 
عليه السلام قالت هذان ابناك فورائهما شيئاً فال أمّا الحسن فإن له هيبتي 
وسؤددي. والحسين فان له جرّأتي ويجودي'" 

"قال ابن شه رآشوب اجتمع أهل القبلة على أن النبي صلى الله 
عليه وآله قال: الحسن والحسينإمامان قاما أو قعدا'". 


16 
باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام 


١‏ المفيد أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا 
أحمد بن محمد بن زياد قال: حدثنا الحسن بن على بن عفان عن يزيد بن 





18 (؟) روضة الواعظين:‎ 5١ ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 
78/7 (؟) مناقب ابن شهرآشوب:‎ 


باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام 0 مد 


هارون: عن حميد؛ عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: خرج علينا رسول 
الله صلى الله عليه وآله وسلّم آخذأ بيد الحسن والحسين عليهما السلام؛ 
فقال: ان ابني هذين ربيتهما صغيرينء ودعوت لهما كبيرين: وسألت الله 
تعالى لهما ثلاثأء فأعطاني ن ومنعنى واحدة: سألت الله لهما أن 
يجعلهما طاهرين مطهر ين ذكيين. 

فأجابني إلى ذلك و سألت الله أن يقيهما وذريتهما وشيعتهما النار 
فأعطاني ذلك؛ وسألت الله أن يجمع الأَمّة على محبتهما فقال: يا محمد 





اني قضيت قضاء وقدرت قدراً وإنّ طائفة من امتك ستفي لك بذمتك في 
اليهود والنصارى والمجوس. وسيخترونٍ ذمتك في ولدك واني اوجبت 
على نفسي لمن فعل ذلك ألا أله ثم لكرامني؛ ولا١أسكنه‏ جنتي؛ ولا 
انظر اليه بعين رحمتي إلى يوم القيامة ... 

؟ ‏ الطوسى أخبرنا جماعة عن أبى المفضل قال: حدثنا أبو زيد 
محمد بن أحمد ينسلام الأسدي بالمراغة» قال: حدّئنا السريٌّ بن خزيمة 
بالريّ قال: حدثنا يزيد بنهاشم العبدي عن مسمع بن عبد الملك عن خالد 
ابن طليق عن أبيه عن جدته ام نجيد امرأة عمران بن حصين عن ميمونة وام 
سلمة زوجى النبى صلى الله عليه وآله قالتا: استسقى الحسن عليه السلام 
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فجدع له في غمر كان لهم يعني قدحاً 
يشرب فيه لم أنا به فقام الحسين عليه السلام فقال: اسقنيه يا أبة, 
فأعطاه الحسن ثم جدع للحسين عليه السلام فسقاهء فقالت فاطمة عليها 
السلام: كأن الحسن أحبّهما اليك؟ قال: انه استسقى قبله واني واياك وهما 





)١(‏ امالى المفيد: 4ل 


مده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وهذا الراقد في مكان واحد في الجنة'". 

*- أبو جعفر الطبري حدثنا أبو عبدالله الحسين بن أحمد الصفار 
الحافظ الهروي قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد 
أبن عبدالرحيم؛ قال أخبرنا أبو معشر أحمد بن حفص الهروي قال أخبرنا 
أبو معاوية قال أخبرنا يحبى بن زكريا بن زائدة» قال: أخبرنا أبو أيوب 
الفراقي عن صفوان بن أبي سليم عنعطا بن يشكر عن ابن عباس» قال خرج 
علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه الحسن والحسين عليهما السلام» 
هذا على عاتق وهذا على عاتق وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة فقال له 
جبرئيل عليه السلام انك تحبّهما؟ فاليرصلئ الله عليه وآله وسلّم اني 
أحبهما واحب من أحبهما فانام لحب اإفقد أحني ومن أبغضهما فقد 
00 

؛ -عنه؛ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي» 
بقراءة عليه عن أبيه رحمه الله قال أخبرنا أبو عمر عبدالله بن محمد بن 
مهدي قال: أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدّئنا يحبى 
أبن زكريا بن شيبان قال: حدّئنا أرطاة بن حبيب؛ قال: حدثنا أيوب بن واقد 
عن يونس بن حباب؛ عن أبي حازم؛ عن أبي هريرة؛ قال: سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وآله يقول من أحبٌ الحسن والحسين؛ عليهما السلام فقد 
أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني'". 

«الفتال النيسابوري باسناده؛ قال صلوات الله عليه وآله. الكلمات 








(1) امالي الطوسي: 705/1 (؟) بشارة المصطفى: 1. 
(؟) بشارة المصطفى: 148 





باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام عد 


التي تلقى آدم فتاب الله عليه؛ سأله بحقٌّ محمد وعلي وفاطمة والحسن 
والحسين؛ صلوات الله عليهم: إلا تبت علي فتاب عليه؛ وقال عليه السلام 
من أراد أن يركب سفيئة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى فيعتصم بحبل 
الله المتين فليوالٍ علياً بعدي وليعادٍ عدرّه وليأتمٌ بالأئمة الهداة من ولده؛ 
قان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي؛ وسادة أمتي 
وقادة 








الأتقياء حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم الشيطان؛ 
وقال صلئ الله عليه وآله وسلّم إذاكان يوم القيامة زين عرش رب العالمين 
بكل زينة ثم يؤتى بمنيرين من نور طولهما مأة ميل: فيوضع احدهما عن 
يمين العرش والآخر عن يسار الحرْقر,ئم يؤتى بالحسن والحسين يزين 
الرّب تعالى بهما عرشه كما تزإين آلثثرأة/قراطيها''' 

+ ابن شه رآشوب فيئتزواية حفص الفواء فغضب رسول الله صلى 
الله عليه وآله حتى التمع لونه وقال للرّجل اذكان قد نزع الرحمة من قلبك 
فما أصنع بك. من لم يرحم صغيرنا ويعزز كبيرنا فليس منا'""' 

١‏ عنهء أبو يعلى الموصلي في المسند عن أبي بكر بن أبي شيبة 
باسناده عن ابن مسعود و السمعاني في فضايل الصحابة عن أبي صالح عن 
ابى هريرة أنه كان النبي عليه السلام يصلّي فاذا سجد وثب الحسن 
والحسين على ظهره فاذا أرادوا أن يمنعوهما أشار اليهم أن دعوهما فلما 
قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال من أحبني فليحبٍ هذين وفي 
رواية الحلية ذروهما بأبي وأمي من أحبّني فليحتٍ هذين". 


8-عنه؛ قال الربيع بن خثيم لبعض من شهد قتل الحسين جئتم بها 





إ(١)‏ روضة الواعظين: 178 (؟) و() مناب ابن شهرآشوب: 181/7 


عدم مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


معلّقيها يعني الرؤوس. ثم قال والله لقد قتلتم صفوة لو أدركهم رسول الله 
صلى الله عليه وآله لقبّل أفواههم وأجلسهم في حجره ثم قرأ الهم فاطر 
السموات والأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون"". 

١‏ عنه؛ ومن ايثارهما على نفسه عليه السلام انه قال عطش 
المسلمون عطشأ شديدأ فجاءت فاطمة بالحسن والحسين الى النبئ عليه 
السلام؛ ققالت: يا رسول الله انهما صغيران لا يحتملان العطش فدعا 
الحسن فأعطاه لسانه فمصّه حتى ارتوى ثم دعا الحسين فأعطاه لسانه 
فمصّه حتى ارتوى'". 

٠١‏ -عنه؛ أبو صالح المؤذن في الْأريمِينٍ وابن بطة في الابانة عن علي» 
وعن الخدري وروى أحمد بن نب في ملسيْد العشرة وفضائل الصحابة 
عن عبد الرحمن الأزرق عن عَلِيَ جيه البلام. تقد روى جماعة عنام 
سلمة وعن ميمونة و اللفظ له عن علي عليه السلام؛ قال رأينا رسول الله 
صلى الله عليه وآله قد أدخل رجله في اللّحاف أو فى الشعار. 

فاستسقى الحسن فونب النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم الى منيحة 
لنا فمصّ من ضرعها فجعله في قدح ثم وضعه في يد الحسن فجعل 
الحسين يثب عليه ورسول الله ب لت فاطمة كأنّه أحبّهما إليك يا 
رسول الله قال ما هو بأحبّهما الي ولكنه استسقى أول مرّة واني واياك 
وهذين وهذا المنجدل يوم القيامة في مكان واحدا”. ١‏ 








١‏ عنهء ابن خادم عن أبي هريرة قال: رأيت النبئ يمضٌ لعاب 


الحسن والحسينكما يمصّ الرجل التمرة”". 





() الى (4) المناقب: 129/5 


باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام حكن 


١‏ -عنه؛ ومن فرط محبته لهما ما روى يحبى بن أبي كثير وسفيان بن 
عيينة باسنادهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء الحسن 
والحسين وهو على المنبر فقام فزعاً ثم قال أيها الناس ما الولد الافتنة لقد 
قمت إليهما وما معي عقلي وفي رواية وما أعقل'". 

٠‏ الخركوشيء في اللُوامع وفي شرف النبي أيضأ والسمعاني في 
الفضايل والترمذي في الجامع والثعلبي في الكشف والواحدي في 
الوسيط: وأحمد بن حنبل في الفضايل وروى الخلق عن عبدالله بن بريدة 
قال سمعت أبى يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب على 
المنبر فجاء الحسن والحسين وعلِوِْقِمِيصان أحمران يمشيان ويعثران 
فنزل رسول الله صلى الله علية وآله من المنبر فحملهما ووضعهما بين 
يديه ثم قال إنما أموالكم ورأولادكم فتنة إلي آخر كلام وقد ذكره أبو 
طالب الحارئي في قوت القلوب الا انه تفرّد بالحسن بن علي عليهما 
السلام'"" 0 ١‏ 





عنهه معجم الطبراني باسناده عن ابن عباس وأربعين المؤدّن 
وتاريخ الخطيب باسانيدهم الى جابر قال النبي عليه السلام إن الله 
عز وجل جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصّة؛ وجعل ذريتي من صلبي 
ومن صلب علي ن أبي طالب إن لكل نبي بنت ينسبون إلى أبيهم ألا أولاد 
فاطمة فاني اأبوف". 








أبوهم 
٠١‏ -عنه وقيل في قوله ماكان محمد أبا أحد من رجالكم: إنما نزل 
في نفي التبني لزيد بن حارئة وأراد بقوله من رجالكم البالغين في وقتكم 





151/6 الى (©) المناقب:‎ )١( 


6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


والاجماع على أنهما لم يكونا بالغين فيه'٠‏ 

١-عنه»‏ الاحياء عن الغزالي والفردوس عن الدّيلمي قال المقداد بن 
معدي كرب: قال النبي عليه السلام حسنٌ مني وحسينٌ منعلي وقال عليه 
السلام هما وديعتي في أُمَني'". 

٠7‏ -عنه؛ من ملاعبته عليه السلام معهما ما رواه ابن بطة في الابانة من 
أربعة طرق عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلت على 
لنب صلى الله عليه وآله والحسن والحسين عليهما السلام على ظهره 
وهو يجثو بهما ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان؛ انتما ابن نجيح 
كان الحسن والحسين يركبان ظهر,الثْبَجليه السلام ويقولان حل حل 
ويقول نعم الجمل جملكما""' 

عند السمعاني فىالضا ,عن أسلمٌمولى عمر عن عمر بن 
الخطاب قال رأيت الحسن والحسين على عاتقي رسول الله صلى الله عليه 
وآله فقلت نعم الفرس لكما فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وتعم 
الفارسانهما"!". 

عنه؛ ابن مهاد عن أبيه عن النبي عليه السلام برك للحسن 
والحسين فحملهما وخالف بين أيديهما و أرجلهما وقال نعم الجمل 

١‏ عنه؛ الخركوشيء في شرف النبي صلى الله عليه وآله عن 
عبدالعزيز باسناده عن اللي لق الله عليه وآله انه كان جالساً فأقبل 
الحسن والحسين فلما رآهما النبي صلى اله عليه وآله قام لهما واستبطاً 





(1) الى (7) المثاقب: 180/6 (4) و(ه) المناقب: 194/7 


باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام 0د 


بلوغهما اليه فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال نعم المطى مطيّكماء 
ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما"". 

١‏ عنه تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفين عن عبد الله بن موسى 
عن سفين عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال حمل 
رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين على ظهره؛ الحسن على 
أضلاعه اليمنى؛ والحسين على أضلاعه اليسرى؛ ثم مشى وقال نعم 
المطئ مطيكما ونعم الراكب نتما وأبوكما خير منكما”". 

١‏ الاربلي روى عن النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال 
خرج علينا رسول الله صل الله عليه لولم في إحدى صلاتي العضاء 
وهو حامل حسناً فتقدم النبي صل ىآ عله إوآله فوضعه ثم كبر للصلاة 
فصلى فسجد بين ظهراني صلاته بجلة فأطالها قال: اني رفعت رأسي 
فاذا الصبى على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساجد. فرجعت 
الى سجودي: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله الصلاة قال الناس. 
يا رسول الله انك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظتّنا 








أنه قد حدث أمر أوانه يوحى اليك؟ 

قال:كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى 
يقضى حاجته؛ وروى عن الترمذي والنسائي في صحاحهم كل منهم 
بسنده يرفعه الى بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما السلام وعليهما قميصان أحمران 
يمشيان ويعثران» فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المنبر 





(1) و(1) المناقب: 154/5 


يلذاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


كو روما قن يليه لع قالناصيق لقاانها ناكم «أزلادم 
فتنة فنظرت الى هذين !! لصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت 
حديثي ورفعتهماء ورواء الجنابذي بألفاظ قريبة منهذا وأخصر". 

؟ -عنهه وروي أن رسول الله صلى الله عمليه وآله وسلّم أببصر 
الحسن بن علي مقبلاً فقال: اللّهمٍ سلّمه وسلّم منه'"" 

4؟-عنه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أنى بتمر من تمر 
الصدقة. فجعل يقسمه فلمًا فرغ حمل الصبي وقام؛ فاذا الحسن في فيه 
تمرة يلوكهاء فسال لعابه عليه؛ فرفع رأسه ينظر اليه فضرب شدقه وقال: 
كخ أى بني أما شعرت أن آل مجفتقةلإريأكلون الصدقة”"" 

قلت وقد أوردء أحمد [ن كذ مسنده بألفاظ غير هذه قال 
الحسن: فأدخل |صبعه في'فمي وال كخ كخ: وكأني انظر لعابي على 
اصبعه؛ وروي عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذا الحديث بألفاظ اخرى 
وذكر أن رجلا أناه بطبق من تمر فقال: أهذا هدية أم صدفة؟ قال الرجل: 
كرد ند إلى لدوم كل" : وحسن بين يديه صغير قال: فأخذ الصبي 

تمرة فجعلها في فيه؛ قال: ففطن له رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم 
فأدخل اصبعه في في الصبئ: : فانتزع التمرة ثم قذف بهاء وقال: إنا آل 
محمد لا نأكل الصدقة'". 

9 -أبن عبدربه جعفر بن محمد عن أبيه قال: بايع رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر وهم صغار؛ ولم يبايع قط 








(١)كشف‏ الفمة: .081/١‏ (1)كشف الفمة: .017/١‏ 
(؟) كمف الغمة: ١507م‏ (؛)كشف الغمة: 609/1١‏ 


باب منزئتهما عند الرسول عليهم السلام 1 


صغيرٌ الاهم”. 

+1 أبو عبدالله الحاكم حدثنا علي بن حمشاذ العدل حدثنا محمد 
ابن على بن بطحاءء حدثنا عفان؛ وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعى: حدثنا 
عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي؛ حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا 
عبدالله؛ عن سعيد بن أبى راشد عن يعلى بن منبه الثقفي قال جاء الحسن 
والحسين يستقبان إلى رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم فضمهما إليه 
ثم قال ان الولد مبخلة مجبنة محزنة. هذا حديث صحيح على شرط مسلم 

0528 
ولم يخرج 4 

الحافظ ابن عساكرء عن ِتَعيَئِين راشد؛ عن يعلى بن مرّة قال: 
جاء الحسن والحسين يسعيان الى ؟ادوِ الله صل الله عليه وآله وسلّم 
فجاء أحدهما قبل الاخر فتجل يده في رقبتهرثم ضمّه الى ابطه ثم جاء 
الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمّه الى ابطه ثم قبل هذا ثم قبل 
هذا ثم قال: اللّهم اني احبّهما فأحبّهماء ثم قال أيها الناس ان الولد مبخلة 
مجبنة 3" ا 
8 عنه» أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن؛ أنبأنا أبو 
الحسين ابن الآبنوسي» أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي 
إزنجويه أنبأنا عبدالرزاق؛ أنبأنا معمر عن ابن خثيم عن محمد 
أبن الأسود بن خلف عن أبيه أن النبن صل الله عليه وآله وسلّم أخذ حسناً 
فقبّله ثم أقبل عليهم, فقال: ان الولد مبخلة مجبنة'". 








154/ العقد الفريد: 584/4. (؟) المستدرك:‎ )١( 
25 و(]) ترحمة الإمام الحسن:‎ )( 


00 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


عنه» أخبرنا أبو نصر أحمد بنعبدالله بن أحمد بنرضوان:؛ وأبو 
غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد عبدالله بن محمد بن نجاءء قالوا: أنبأنا 
أبو محمد الحسن بن علي؛ أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر أنبأنا العباس بن 
ابراهيم القراطيسي؛ أنبأنا محمد بناسماعيل الأحمسي أنبأنا أسباط: عن 
كامل أبي العلاء عن أبي صالح. عن أبي هريرة قال:كان رسول الله صلئ الله 
عليه وآله وسلّم يصلَّى صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على 
ظهره: فلما صلّى قال أبو هريرة: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى انهما؟ 
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لاقال فبرقت برقة فما زالا في 
ضوئها حتى دخلا الى امهما'". 

١‏ عنهء أخبرنا أبوالقامإم التْحَامِي) أنبأنا أبو سعيد الجنزروذي 
أنبأنا أبو عبدالله محمد بن عَلنِيَينَالِموكل المزكى. أنبأنا جدّي أبو الوفاء 
المؤمل بن الحسن: أنبأنا أحمد بن منصور الرّمادي أنبأنا أبو أحمد: أنبأنا 
كامل؛ عن أبي صالح؛ عن أبي هريرة؛ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم في صلاة العشاء فكان اذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره: 
فاذا رفع رأسه رفع رفعاً رفيقًء ثم اذا سجد عاداء فاذا قضى صلاته 





اقعدهما في حجره. فقال: أبو هريرة: فقمت اليه فقلت: يا رسول الله ألا 
أذهب بهما الى اههما؟ قال: فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حنى دخلا 
على امّهما". 

١‏ -عنه» أخبرنا به ام المجتبى العلوية؛ قالت: قرئ على أبي القاسم 
سبط بحرويه أنبأنا أبو بكر المقرىٌ أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو خيثمة: أنبأنا 








(1) ترجمة الإمام الحسن: لالد (1) ترجمة الإمام الحسن: .8م 


باب منزلتهما عند الرسول عليهم السلام كن 


زيد بن الحباب؛ حدّثني حسين بن واقد حدّئني عبدالله بن بريده عن أبيه 
قال: كان رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم يخطب فجاء الحسن 
والحسين وعليهما قميصان أحمران؛ يعثران ويقومان فنزل النبي صلئ 
لله عليه وآله وسلَم اليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنير 
فقال صدق الله «إنما أموالكم وأولادكم فتنة» رأيت هذين الصبيين فلم 
أصبر عليهما ثم أخذ في خطبته'”. 

0 أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي أنبانا الحسن بن علي أنبأنا 
برعم محمد ب العئاشس: أفانا أحمدا ين مشروق؛ أنأنا الحسين بن 
الفهم: أنبأنا محمد بن سعد أنبأناخلَيْين محمد عن أبي معشره عن 
محمد الضمري؛ عن زيد بن أرقم كَآلَ: جرلج الحسن بن علي وعليه بردة 
ورسول الله صلى الله عليه ويل يخطبءفعثرإلحسن فسقط فنزل رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم من المنبر وابتدره الناس فحملوه وتلقّاه رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم نحمله ووضعه في حجره؛ وقال صلى الله عليه وآله 
وسلّم: ان الولد لفتنة» ولقد نزلت إليه وما أدري أين هوا" 

+7 عنهء أخبرنا أبو محمد بن الاكفاني أتبأنا الحسن بن محمد 
العدل» أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه أنبأنا القاضي أبو 
يحيى زكريا بن أحمد البلخي؛ أنبأنا حمدون بن أحمد السمسار: أنبأنا 
عبيدالله بن معاذ العنبري أبو عمروء أنبأنا الاشعث؛ عن الحسن عن رجل 
من أصحاب النبى صلئ الله عليه وآله وسلّم ‏ يعني أنس بن مالك قال: 
لقد رأيت النبي صلئ الل عليه وآله وسلَم والحسن على ظهره فاذا سجد 








(1) ترجمة الإمام الحسن: 6 (1) ترجمة الإمام الحسن: ٠١‏ 


لاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ناه واذا رفع رأ سه أعاويا". 


أخبرنا أبو القاسم بنالسمرقندي أنبأنا أبو الحسين أبن النقّون 
أنبأنا عيسى بن على أنبأنا عبدالله بن محمد, حدّئني جدّي أنبأنا 





.يزيد بن 
هارون. وأنبأنا أحمد بن يحيى القطان؛ أنبأنا وهب بن جريره قالا: أنبأنا 
جريرء قالا: أنبأنا جرير بن حازم؛ أنبأنا محمد بن أبي يعقوب؛ عن عبدالله 
ابن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم في 
احدى صلاتي العشاء أو الظهر أو العصر وهو حامل حسناً أو حسيناً 
فتقدم النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم فوضعه 

ثم كبر في الصلاة فسجد بين ظينري,صلاته سجدة أطالها فقال أبي 
فرفعت رأسي فاذا الصبي على ظِه رول الله صلى الله عليه وسلّم؛ وهو 
ساجد؛ فرفعت في سجوديقليما/قضى .رسو :الله صلى الله عليه وسلّم؛ 
الصلاة قال الناس: يا رسول الله انك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة 
أطلتها حتى ظنّنا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك. قال:كل ذلك لم يكن 
ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته'". 

0 عته أخبرنا أبو طاهر ابن الحنائي أنبأنا أبو علي أحمد؛ وأبو 
الحسين محمد أنبأنا عبدالرحمان بن أبي نصرء قالا: أنبأنا أبو بكر يوسف 
ابن القاسمء أنبأنا أبو عبيدالله الحسين بن محمد بن مصعب البجلى بالكوفة: 
أنبأنا علي بنداود صاحب قنطرة بردان» أنبأنا يزيد بن خالد أنبأنا مسروح 
أبو شهاب أنبأنا الثوريء عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله قال: دخلت 
على النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم وهو حامل الحسن والحسين على 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 0 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 81 


باب منزلتهما عند الرسول عليهما السلام كينل 


ظهره وهو يمشى بهما فقلت: نعم الجمل جملكما. قال رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلَم ونعم الراكبان هما'". 

++ -عنه» أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين. أنبأنا أبو طالب محمد بن 
محمدء أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثني عبدالله بن ياسين» أنبأنا الزيادي 
أنبأنا معتمر عن أبيه؛ عن أبى عثمان ع نأسامة أن النبي صلئ الله عليه وآله 
وسلّم كان يقعده على فخذه ويقعد الحسن على الفخذ الأخرى ثم 
يضمّهما ويقول: اللّهم ارحمهما فاني أرحمهما'". 

عنه» أخبرنا ابو القاسم علي بن ابراهيم؛ أنبأنا رشاء بن نظيف» 
أنبأنا الحسن بن إسماعيل. أنبأن! أتَحْتِمِدِ بن مروان: أنبأنا يحيى بن 
أبىطالب, أنبأنا الليث بن سعط بَاْمنضِر أنبأنا محمد بن مصنّى 
الحمصىء أبو عبدالله: ع نكقيّقبى الوليد: عن بيحبى بن سعد عن خالد بن 
معدان؛ عن المقدام بن معد يكربء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه 
وآله وسلّم يقول: الحسن مني والحسين من علئ'""' 

8 عنه: أخبرنا أبو غالب ابن البنّاءء أنبأنا أبو محمد الجوهري» 
أنبأنا أبو عمر ابن حيويه: أنبأنا محمد بن حميد بن المجدّرء أنبأنا محمد 
ابن حميد» أنبأنا هارون بن المغيرة؛ عن عنبسة. عن الزبير بن عديّء عن 
عبدالله بن أبى لبيد عن البراء بنعازب: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم 
للحسن أو الحسين هذا مني وأنا منه وهو يحرم عليه ما يحرم علي'". 

-عنه: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أحمد بنعلي بن 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 45 (1) ترجمة الإمام الحن: 817. 
() ترجمة الإمام الحسن: ٠٠١‏ (4) ترجمة الإمام الحسن: 3١١‏ 





عددته مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أبي عفمان وأحمد بن محمد ابن ابراهيم القصاري؛ وأخبرنا أبو عبدالله 
محمد بن أحمدء أنبأنا ابي أبو طاهر قالا: أنبأنا اسماعيل بن الحسن بن 
عبدالله أنبأنا أبو عيسى أحمد بن اسحاق بن عبدالله الانماطيء أنبأنا 
يحيى بن أبي طالبء أنبأنا بكر بن بكار أنبأنا عبدالله بنعون؛ عن عمير بن 
اسحاق قال: كنت أمشي مع الحسن بنعلي في بعض طرق المدينة فلقيه 
أبو هريرة فقال له: ارني اقبل منك حيث رأيت رسول صلى الله عليه وسلّم 
,يقبل: فقال: بقميصة قال: فقبّل سرّته!". 

6٠‏ عنهه أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين؛ أنبأنا أبو على ابن المذهّب» 
أنبأنا أحمد بن جعفر: أنبأنا عبدالهةحتوئني أبي أنبأنا هاشم بن القاسمء 
أنبأنا جرير؛ عن عبدالرحمان بل يعرف |الجرشي عن معاوية: قال: 
رأيت رسول الله صلى الله علئة ولح مض لييانه ‏ أو قال: شفتيه يعنى 
الحسن بن علي و أنه لن يعذب لسان أو شفتان مضّهما رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم'"' 


١‏ - عند أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمرء أنبأنا أبو 





اسحاق إبراهيم بن عمر. أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أبو محمد عبدالله 
بن اسحاق المدائني املاءا أنبأنا أحمد بن بديل الأيامى: أتبأنا مفضل بن 
صالح:) جابر؛ عن أبي جعفر قال: بينما الحسن مع رسول الله صلى الله 
عليه وآله وسلّم اذعطش فا د ظمأه فطلب له النبي صلى الله عليه وسلّم 


ماءاً فلم يجد فاعطاه لسانه فمضّه حتى روى'"' 











(1) نرجمة الإمام الحسن: ٠١١‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 108 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: 1١4‏ 


باب منزلتهما عند الرسول عليهما السلام تلن 


؟؛ -عنه؛ أنبأنا أبو على الحداد. وجماعة قالوا: أنبأنا أبو بكر ابن 
ريذة» أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا الحسين بن إسحاق التستريء أنبأنا 
يوسف بن سلمان المازنيء أنبأنا حاتم بن|سماعيل» أنبأنا سعد بن اسحاق 
بنكعب بن عجرة؛ ع نإسحاق بن أبي حبيبة مولى رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم عن أبي هريرة أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي 
مات فيه. فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ 
اصطحبنا الا في حبك للحسن والحسين 3-5 

قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال اشهد لخرجنا مع رسول الله 
صلئ الله عليه آله وسلّمٍ حنى الك يحض الطريق سمع رسول الله صل 
الله عليه وآله وسلّم صوت الحلس نوأجلي وهما يبكيان وهما مع أمهما 
فاسرع النبي صلى الله علي آل عستم السيريبيتى أتاهما فسمعته يقول: 
ما شأن ابنى؟ فقالت: العطشء قال: فاخلف رسول الله صلئ الله عليه وآله 
وسلّم الى شنة يتوضأ بها فيها ماء وكان الماء يومئذ اعزازاً والناس 
يريدون الماء. 

فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يبق أحد الا أخلف يده الى 
كلالة يبتغي الماء في شنة فلم يجد أحد منهم قطرة؛ فقال رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلّم: ناوليني أحدهما فناولته اياه من تحت الخدر فرايت 
بياض ذراعيهما حين ناولته فأخذه فضمّه إلى صدره وهو يصغوما يسكت 
فادّلع له لسانه فجعل يمصّه حتى هدأ وسكن فلم أسمع له بكاء والآخر 
يبكي كما هو يسكت: فقال : ناوليني الآخر» فناولته ياه ففعل به كذلك 
فسكت فلم أسمع لهما صوتأء ثم قال: : سيروا فصدعنا يمينا وشمالاً عن 


ييا 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق؛ فأنا لا أحبٌ هذين؟ وقد رأيت 
هذا من رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم'"' 

4-عنه» أخبرنا أبو محمد عبدالكريم بن حمزة: أنبأنا عبدالعزيزبن 
أحمد أنبأنا تمام بن محمدء أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان بن 
عبدالرحمان الحراني الحافظ؛ أنبأنا محمد بن سفيان المصيصى. 
وأخبرناء عاليا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أنبأنا أبو حص 
عمر بن أحمد بن مسرورء أنبأنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن 
أحمد الحافظ أنبأنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة: أنبأنا 
اليمان بن سعيد أنبأنا الحرث بن عطية نح شعبة عن الحكم؛ عن إبراهيم: 
عن أنس قال: رأيت رسول الله صبلى أله عليه وْسلّم يفرج بين رجلي الحسن 
ويقبل ذكره'"' 

44 -عنه» أخبرنا أبو نصر أحمد بنعبدالله بن رضوان؛ وأبوغالب ابن 
البناء؛ وأبو محمد عبدالله بن محمد: قالوا أنبأنا أبو محمد الحسنبن على 
بأنا وكيع» أنبأنا حماد 
ابن سلمة؛ عن محمد يعني ابن زياد؛ عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم حامل الحسن بن علي على عاتقه ولعابه يسيل 
عليه'" 








أنبأنا أحمد بن جعفرء أنبأنا عبداله. حدثني أبي أ 


6 عنه؛ أخبرنا أبو الأعرٌ قراتكين بن الأسعد. أنبأنا أبو محمد 
الجوهريء أنبأنا أبوحفص بن شاهين أنبانا محمد بن هارون بن حميد 





(1) ترجمة الإمام الحسن: ٠١4‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 1١8‏ 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: ٠١97‏ 


باب أنهما عليهما السلام ريحاتتان 0 


البيع» إملاءأء أنبأنا الحسن بن حماد سجادة:؛ أنبأنا يحيى بن يعلى 
الأسلمي» عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى: عن أبي حازم؛ عن أبي هريرة 
قال: رأيت رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم يمضّ لعاب الحسن 
والحسينكما يمصّ الرجل التمرة'"”. 





ا 
باب أنهما عليهما السلام ريحانتان 


١‏ الكليني؛ علي بن أبراهيمءظن ييه عن النو فلي؛ عن السكوني؛ عن 
أبى عبدالله عليه السلام قال: قال سوا الله صلى الله عليه وآله وسلّم: 
الولد الصالح ريحانة من اَقستمَهَاتتِي جبادم/وأن ريحانتى من الدنيا 
الحسن والحسين؛ سميتهما بأسم سبطين من بني اسرائيل شبرا وشبيرأً”". 

؟ ‏ الصدوق باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الولد 
ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين'”. 

-ابن قولويه؛ حدئني محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين 
بن أبي الخطاب عن محمد بنسماعيل عن أبي المغرا عن أبي بصير عن 
أبى عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه 
نتي المحسن والحسين عليهما السلام'". 


؛ -البخاري حدثني محمد بن بشارء حدثنا غندر» حدثنا شعبة عن 





وآله قرّة عينى النساء ورب 








(1) نرجمة الإمام الحسن: 909. (؟) الكافي: 5/١‏ 
() عيون الأخبار: 50/7 (4)كامل الزيارة: +0 


80 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


محمد بن أبي يعقوب سمعت ابن أبي نعم؛ سمعت عبدالله بن عمر وسأله 
عن المحرم قال شعبة أحسبهُ يقتل الذباب فقال أهل العراق يسألون عن 
الذباب؛ وقد قتلوا ابنابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال النبي صلى 
الله عليه وآله هما ريحاتاي م الدنيا". 1 

ه الترمذي حدثنا عقبة بن مكرّم العمّي؛ حدثنا وهب بن جرير ابن 
حازم؛ حدّثنا أبي عن محمد بن أبي يعقوب عن عبدالرحمن بن أبي نعم ان 
رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوبء فقال ابن 
عمرء انظروا الى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلّم. وسمعت رسؤل الصيلئ الله عليه وآله وسلّم يقول: 
ان الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدانياًء قال أبو عيسى: هذا حديتٌ 
صحيح. وقد رواه شعبة و مكيبن يموعن محمد بن أبي يعقوب. وقد 
روي عن أبي هريرة عن النب صلى الله عليه وسلّم نحوء'”' 





م 
باب أنهما عليهما السلام أغصان الشجرة 


١-الصدوق‏ باسناده عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: 
خلقت يا علي من شجرة خلقت منها أنا أصلها وأنت فرعهاء والحسن 
والحسين أغصانها ومحبونا و قها فمن تعلّق بشيء منها ادخله الله عز 





(1) صحيح البخاري: 7/9 (؟) سنن الترمذي: 0/اه< 


باب أنهما عليهما السلام أغصان الشجرة 0 


وجل الجنة"". 

؟-عنهء باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام: قال: قال رسول 
الله صلى الله عليه وآله: يا علي خلق الناس من شجر شتى وخلقت أنا 
وأنت من شجرة واحدة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسيناغصانها 
وشيعتنا أوراقهاء فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة'"". 

؟ شاذان بن جبرئيل مرفوعاً عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول 
ال إن الله خلقني و علياً من شجرة واحدةء فأنا أصلها وعلي فرعها 
والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا أوراقها فمن تمسك بها نجا ومن 
تخلف عنها هوى”". 

؛- أبو جعفر الطبري الإمامي ألخبرنًا اأشيخ الإمام الزاهد أبو محمد 
الحسن بن الحسين بن الحسنَب بابويه رجيمه الت بقراءتي عليه في خائقانه 
بالري؛ في المحرم سنة عشرة و + ماثة قال: حدئنا الشيخ السعيد أبو 
جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمهم الله في ربيع الآخر سنة 
خمس و خمسين وأربعمائة املاء من لفظه بالمشهد المقدس بالغري 
على ساكنيه السلام؛ قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمد بن 
محمد بن النعمان رحمهم الله قال: أخبرني أبو محمد عبدالله بن محمد 
الابهريء قال:حدثني علي بن أحمد بن الصباح قال: حدثني |براهيم بن 
عبدالله بن أخي عبدالرزاق بنهمام. 

قال حدثني عبدالرزاق بن همام؛ قال حدثني أبي همام بن نافع قال 





(1) عيون الأخبار: 0/7 (؟) عيون الأخبار: ؟/5/. 
() الفضائل: 177 





804 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حدثني مينا مولى عبدالرحمن بن عوف الزهري قال قال لي عبدالرحمن 
أن عوك يامينا آلا | حدتك يجدديث مبمعجة من رستول فلار ما الل ليه 
وآله قلت بلى قال سمعته يقول أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها 
والحسن والحسين ثمرها ومحبوهم من امتي ورقها. 

وجدت في كتاب ابن الفقيه أبي القاسم بن محمد رحمة الله عليه 
مكتوبا بخطه حدئني الشيخ الحسن المتكلم قال حدئني أبو عمر أحمد 
أبن محمد الساني أخبرنا عبدالله بن عديّ بحرجان. حدثنا المفضل بن 
عتذاف تن محمد حدننا محمد بن يحنى شتريضس الكوق يفي جذئنا 
اسماعيل بن سهل بن محمد بن علق عّقتادة عن سفيان الثوري؛ عن ليث 
عن مجاهد عن ابن عباس قال: 

قال النبي صلى الله عَلية للق الناير من أشجار شتى وخلقت 
أنا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة فما قولكم في شجرة أنا أصلها 
وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها وشيعتنا أوراقها 
فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه الى الجنة ومن تركها هوى فى النار وقد 
نظم هذا الخبر أبو يعقوب البصرانى فقال: ١‏ 
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة ‏ ما مثلها ابداً في الخلد من شجر 
المصطفى أصلها والفرع ناطمة ثم اللقساح علي سيد البغر 
والهاشميّان سبطاه لها ثمر والشيعة الورق الملتفٌ بالشمر 
هذافقال رسول الله جاء به أهل الرواية فى العالى من الخبر"" 





(1) بشارة المصطفى: 48 


باب أن الله شق اسمهما عليهما اللام 0 


5 
باب أن الله شق اسمهما عليهما السلام 


١-الصدوق:‏ حدئنا أحمد بن محمد الهيثم العجليء قال: حدثنا أبو 
العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان: قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن 
حبيب, قال: حدثنا أبو محمد تميم بن بهلول عن أبيه؛ عن عبدالله بن 
الفضل الهاشمي: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: 
كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسأً وعنده على وفاطمة 
والحسن والحسين عليهما السلام. 

فقال والذي بعئني بالحق بش م)عْلى وجه الأرض خلق أحبٌ 
الى الله عر وجل ولا أكرم عليميناءإنالله تبارك وتعالى شق لي اسماء من 
أسمائه فهر محمد وأنا محمل وش للذد يا على أسما من أشجائة: فهو 
العلى الأعلى؛ وأنت على؛ وشق لك يا حسن اسماً من أسمائه؛ فهو 
المحسن وأنت حسن؛ وشق لك يا حسين اسماً من أسمائه؛ فهو ذو 
الاحسان وأنت حسين. وشق لك يا فاطمة اسمأ من أسمائه فهو الفاطر 
وأنت فاطمة. 

ثم قال صلى الله عليه وآله: اللّهم اني اشهدك أني سلم لمن سالمهم؛ 
وحرب لمن حاربهم: ومحبٌ لمن أحبّهم؛ ومبغض لمن أبغضهم. وعدرّ 
لمنعاداهم: وولي لمن والاهم: لأنهم مني وأنا منهم '"' 

؟ .عتهء حدئنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي» قال: 





(1) معاني الأخبار: هه. 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي؛ قال: حدثنا الحسن بن على بن الحسين بن 
محمد. قال: حدثنا ابراهيم بن الفضل بن جعفر بن علي بن ابراهيم بن 
سليمان بن عبدالله بن عباس مولى بني هاشم؛ عن محمد بن اسحاق» عن 
الواقدي؛ عن الهذيل؛ عن مكحول؛ عن طاو وس عن ابن مسعود؛ قال: قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: لما خلق الله 
-عز وجل ذكره ‏ آدم ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته؛ واسكنه 
جنته؛ وزوّجه حواء امته. 

فرفع طرفه نحو العرش فاذا هو بخمسة سطور مكتوبات. قال آدم:يا 
رب من هؤلاء؟ قال الله عز وجل له:هثولاء الذين اذا تشفع بهم الي خلقي 
شمّعتهم فقال آدم: يا رب بقدرهلم عبهد كاًإسمهم؟ قال تعالى: أما الأول 
فأنا المحمود وهو محمد. وإلثاني فَأنَا العالى وهو علىء والشالث فانا 
الفاطر وهي فاطمة؛ والرابع فَأنَ حمسي وهو الحسن. والخامس فأنا ذو 
الأحسان وهو الحسين: كلل يحمد الله عز وجل '"© 

"-عنه؛ حد ثنا أحمد بن الحسن القطان؛ قال: حد ثنا الحسن بن على 
السكري؛ قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهريء قال: حدثنا العباس بن 
بكار؛ قال: حدثنا عباد بنكثير وأبو بكر الهذلي؛ عن أبي الزبير» عن جابر» 
قال: لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسن فولدت وقد كان النبي صلى 
الله عليه وآله أمرهم أن يلقُوه في خرقة بيضاء فلفوه فى صفراء وقالت 
فاطمة عليها السلام: يا علي سمّه؛ فقال: ماكنت لأسبق باسمه رسول الله 
صلى الله عليه وآله فجاء النب صلى الله عليه وآله فأخذه وقبله وأدخل 





05 معاني الأخبار:‎ )١( 


باب أن الله شق اسمهما عليهما السلام 1002 


السانه فى فيه. 

فجعل الحسن عليه السلام يمصّه: ثم قال لهم رسول الله صلى الله 
عليه وآله: ألم أتقدم اليكم أن تلفُوه في خرقة بيضاء؟ فدعا بخرقة بيضاءء 
فلّه فيها ورمى بالصفراء؛ وأدَّن في اذنه اليمنى؛ وأقام في اليسرى؛ ثم قال 
لعلي عليه السلام: ما سميته؟ فقال: ما كنت لاسبقك باسمه» فقال رسول 
الله صلى الله عليه وآله: ماكنت لأسبق ربي بأسمه 

فاوحى الله جل ذكره الى جبرئيل عليه السلام انه قد ولد لمحمد ابن 
فاهبط اليه فاقرئه مني السلام وهدّئه مني ومنك؛ وقل له: ان عليّأ منك 
بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون فأتى جبرئيل النبي صلى 
الله عليه وآله وهنأه وقال له كما موه الةتتكإلى به أن يسمي أبنه باسم ابن 
هارون: قال: وما كان اسمه؟ قال ترقا تساني عربي قال: سمه الحسن 
قتيماء العنين ١‏ 

فلما ولدت الحسين عليه السلام جاء اليهم النبي صلى الله عليه وآله 
ققال: ان الله -عز وجل ذكره ‏ يقرئك السلام ويقول لكء ان علياً منك 
بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون» قال: ما كان اسمه؟ قال: 
شبير» قال: لساني عربي؛ قال :سمه الحسين؛ فسماه الحسين"". 

؛ -عنه؛ حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رحمه الله قال: 
حدثني جدي قال : حدثني أحمد بن صالح التميمي؛ » قال: حدثنا عبدالله 
أبن عيسى؛ عن جعفر بن محمد؛ عن أبيه عليهما السلام قال: :أهدى 
جبرئيل عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه وآله اسم الحسنبن علي 





)6 معائي الأخبارة لاه 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


في خرقة من حرير من ثياب الجنة واشتق اسم الحسين من الحسن عليهما 
السلام'". 


14 
باب انهما عليهما السلام المستضعفان 


١-الصدوق؛‏ حدثنا أحمد بن محمد الهيثم العجلى -رضى الله عنه - 
قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدّثنا بكر بن 
عبدالله بنحبيب, قال: حدٌ ئنا تميم بن بلول عن أبيه. عن محمد بن سنان» 
عن المفضل بن عمره قال: سمعب أََابِدَإَِمٌ عليه السلام يقول: إن رسول 
الله صلى الله عليه وآله نظر الي علي والحسن والحسين عليهم السلام 
فبكى وقال: أنتم المستضعفون بَعَدي قال المفضل: فقلت له ما معنى ذلك 
يابن رسول الله؟ قال: معناه انكم الائمة بعديء ان الله عز وجل يقول: ونريد 
أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم 


الوارئين فهذه الآية جارية فينا الى يوم القيامة'". 


كان 


باب انهما عليهما السلام في حظيرة القدس 


١‏ الطبري الإمامي؛ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد 








(1) معاني الأخبار: .ه. (1) ماني الأخبارة هبد 


باب انهما عليهما السلام في حظيرة القدس 0م 


أبن الحسين الحسني رحمه الله في المحرم سنة تسع وخمسمائة لفظاً 
وقراءةٌ فى داره بآمل قال حدثنا السيد أبو عبدالله الحسين بن علي الداعي 
الحسيني قال حلام المي أبن إراميم سعفر بو سيمد الصيني فال 
أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمد بنعبدالله الحافظ قال أخبرني أبو النصر 
محمد بن هارون الدوانيقي بالنهروان. 

قال حدثتنا سمانة بنت حمدان الانبارية قالت حدثني أبي قال 





حدثئنا عمر بن زياد الثوبانى قال حدثنى عبدالعزيز محمد بن الدارودي 
حدئني زيد بن أسلم عن أبيه أسلم قال قال عمر بن الخطاب قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله أنا وفاطمة وعلي "لين والحسين عليهم السلام في 
حظيرة القدس في قبة بيضاء وهي قب الماجذ وشيعتنا عن يمين الرحمن 
تبارك وتعالى”". 

١‏ -الحافظ ابن عساكر: اخبرنا أبو بكر محمد بنعبدالباقي؛ أنبأنا أبو 
محمد الجوهري إملاءاً: أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد 
الدارقطنى؛ أنبأنا محمد بن عبدالله بن ابراهيم السرارء حدٌّثتني سمانة بنت 
حمدان بن الوضاح بن حسان الانبارية قالت: حدثني أبي عن عمرو بن 
زياد الثوباني حد ثني عبدالعزيز بن محمد نا زيد بن أسلم عن أبيه أن 
عمر بن الخطاب: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ أن فاطمة وعلياً 
والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش 
الرحمان'". 








115 بشارة المصطفى: 07. (7) ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


لك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


"١- 


باب أنهما عليهما السلام من العترة 


١-الصدوق؛‏ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه 
قال: حدثنا علي بن|براهيم بن هاشم عن أبيه؛ عن محمد بن أبي عميرء عن 
غياث بن إبراهيم؛ عن الصادق جعفر بن محمد: عن أبيه محمد بن علي؛ عن 
أبيه علي بن الحسين؛ عن أبيه الحسين عليهم السلام قال سثل أمير 
المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله: «افي 
مخلّف فيكم الثقلين: كتاب الله وضترتيّ» رمن العترة؟ فقال: أناء والحسن 
والحسين والائمة التسعة من ولد الحسيل اسعهم مهديّهم وقائمهم لا 
يفارقون كتاب الله ولا يفار قهم عق :يرنه وا علي رسول الله صلى الله عليه 
وآله حوضة"". 

"-عنه؛ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدّئنا الحسن بن على 
أبن الحسين السكري؛ عن محمد بن زكريا الجوهري؛ عن جعفر بن محمد 
أبن عمارة؛ عن أبيه؛ عن الصادق جعفر بن محمد. عن أبيه محمد بن على» 
عن أبيه علي بن الحسين؛ عن أبيه الحسين بن علي؛ عن علي بن أ 
طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انى مخلّف 
فيكم الثقلينء كتاب الله وعترتي أهل بيتي؛ وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي 
الحوض كهاتين وضمٌ بين سبابتيه فقام اليه جابر بن عبدالله الانتصاري» 





(1) معاتي الأخبار: ٠١‏ 


باب أنهما عليهما السلام زيئة العرش كلق 


فقال: يا رسول الله من عترتك؟ قال: على؛ والحسن والحسين والائمة من 
ولد السيي لن يوم ليطا 7 1 

-الطوسي؛ أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال: حدثنا الحسن بن 
على بن زكريا العاصمي: قال: حدّئنا صهيب بن عباد بن صهيب؛ قال: 
حدّئنا أبي» عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي بن أبي 
طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا الشجرة 
وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وأغصان الشجرة 
ذاهبة على ساقهاء فأي رجل تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة 
برحمته. قيل: يا رسول الله قد عرقثاً الكمجرة وفرعها فمن أغصانها قال: 
عترتى فما من عبد أحبّنا أهل |لبيت وعلمل بأعمالنا وحاسب نفسه قبل 
أن يحاسب الا أدخله الل عَوَُوتعِل المجنةا". 


ا 


باب أنهما عليهما السلام زينة العرش 


١‏ -الفتال» قال صلوات الله عليه وآله الكلمات التي تلقى آدم فتاب 
الله عليه سأله بحنّ محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله 
عليهم الاتبت علي فتاب عليه وقال عليه السلام من أراد أن يركب سفيئة 
النجاة» ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين» فيلوالٍ علي 





(1) مماني 03 )١(‏ امائي الطوسية 514/7 


بذك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بعدي وليعاد عدوه وليأتمّ بالائمة الهداة من ولده فان خلفائي 
وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي وسادة امتي وقادة الاتقياء 
حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب اعدائهم الشيطان وقال صلى الله 
عليه وآله وسلّم إذاكان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ثم 
يوْتى بمنبرين من نور طولهما ماثة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش 
والآخر عن يسار العرش ثم يؤنى بالحسن والحسين عليهما السلام يزين 
الرب تعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطيها'"' 

"-روى ابن شه رشوب عن سليمان بن أحمد الطبراني والقاضي أبو 
الحسن الجراحي؛ وأبو الفتح الحلا وإلكياشيروية والقاضي النطنزي 
بأسائيدهم عن عقبة عن عامر الجهني أب دجانة وزيد بن علي عن النبي 
صلى الله عليه وآله قال الحئتواتجصين شنفالحرش وفى رواية وليسا 
بمعلقين وأنّ الجنة قالت يا رب اسكنتنى الضعفاء والمساكين فقال الله 
تعالى ألاترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين فماست كما تميس 
العروس فرحا 

وفي خبر عنه اذا كان يوم القيامة زين عرش الرحمان بكل زينة ثم 
يؤّتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش 
والآخر عن يسار العرش ثم يأتي الحسن والحسين يزين الربٌ تبارك 
وتعالى بهما عرشه كما تزيّنالمرأة قرطيها وفي رواية أبي لهيعة المصري 
قال سألت الجنة رّها أن يزين ركنا من أركانها فأوحى الله تعالى إليها أنى 
قد زينتك بالحسن والحسين فازدادت الجنة سروراً بذلك””. 











175/9 روضة الواعظين: 378 (1) المناقب:‎ )١( 


باب أنهما على عائق النبي عليهم السلام "يقلن 


كريرةد 


باب أنهما على عاتق النبي عليهم السلام 


١‏ -ابن شه رآشوب: عن أبي هريرة وابن عباس والصادق عليه السلام 
أن فاطمة عليها السلام عادت رسول الله صلى الله عليه وآله عند مرضه 
الذي عوفي منه ومعها الحسن والحسين فاقبلاً يغمزان ممّا يليهما من يد 
رسول الله حنى اضطجعا على عضديه وناما فلما أنتبها خرجا في ليلة 
ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق وقد أرخت السماء عزاليها فسطع لهما 
نور فلم يزالا يمشيان في ذلك لوز وتبتحدثان حتى أنيا حديقة بني 
النجار فاضطجعا وناما 

فانتبه النبي صلى الهَبََلَآل.مِ نوم وطلبهما في منزل فاطمة 
فلم يكونا فيه فقام على رجليه وهو يقول الهي وسيدي ومولاي هذان 
شبلاي خرجا من المخم ة والمجاعة اللّهم أنت وكيلي عليهما اللّهم ان 
كانا أخذا بِرَأ أو بحرأ فاحفظهما وسلّمهما فنزل جبرئيل وقال ان الله 
يقرئك السلام ويقول لك لا تحزن ولا تغتم لهما فانهما فاضلان في الدنيا 
والآخرة وأبوهما أفضل منهما هما نائمان في حديقة بني النجار وقد 
وكل الله بهما ملكأ فسطع للنبي عليه السلام نور فلم يزل يمضي في ذلك 
النور حتى أتى حديقة بنى النجار؛ فاذا هما نائمان والحسن معائق 
الحسين وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق وهي تمطر كأشدٌ مطر وقد 
منع الله المطر منهما وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام القصب 
وجناحان جناح قد غطت به الحسن جناح قد غطت به الحسين. 








601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فانسابت الحيّة وهي تقول اللّهم اني أشهدك وأشهد ملائكتك أن 
هذان شبلا نبيك قد حفظتهما عليه؛ ودفعتهما اليه سالمين صحيحين 
فمكث النبي عليه السلام يقبلهما حتى انتبها فلما استيقظا حمل النبى 
الحسن وحمل جبرئيل الحسين فقال أبو بكر ادفعهما الينا تقد اثقلاك 
فقال أمَا أحدهما على جناح جبرئيل عليه السلام؛ والآخر على جناح 
ميكائيل فقال عمر ادفع الي أحدهما أخقّف عنك فقال امض فقد سمع الله 
كلامك وعرف مقامك. 

فقال أمير المؤمنينادفع الى أحد شبلي وشبليك فالتفت الى الحسن 
فقال يا حسن هل تمضي الى كتف أِبِدِكفقَال والله يا جدّاه انكتفك أحبٌ 
الي من كتف أبي ثم التفت الى إِلحكين ال يا حسين تمضى الى كتف 
أبيك فقال: 0 
ونعم الراكبان انتما فلما أتى المسجد قال والله يا حبيبي لاشرفنكما بما 
شرفكما الله ثم أمر مناديا ينادي في المدينة فاجتمع الناس في المسجد 
فقام وقال يا معشر الناس الا أدلكم على خير الناس جدًأ وجدّة قالوابلى 
يا رسول الله قال الحسن والحسين فان جدّهما محمد وجدتهما خديجة 
ثم قال يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس أبا وأمّأ وهكذا عماً 
وعمّة وخالاً وخالة”. 

- دوى الاربلي عن كتاب الاربعين للفتواني عن جابر بن عبدالله 
رضي الله عنه قال: : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو يمشي على 
أربع والحسن والحسين على ظهره ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم 





(1) المناقب: 105/5 


باب أنهما على عاتق النبي عليهم السلام كلف 


الحملان انتما وروى اللفتواني أن النبي صلى الله عليه وآله دعا الحسن 
فأقبل وفي عنقه سخاب فظئنت أن امه حبسته لتلبسه. فقال النبي صلى 
الله عليه وآله هكذا وقال الحسن عليه السلام هكذا بيده فالتزمه فقال النبي 
صلى الله عليه وآله: اللّهم اني احبّه فاحبّه. واحب من أحبّه ثلاث قال: وهو 
متفق على صحته من حديث عبدالله بن أبي يزيد ورواه البخاري في السير 
عن علي عن سفيان""'. 

؟-عنه؛ قال: روى الحافظ أبو بكر محمد الفتواني عن أبي هر 
الحسن بن علي عليهما السلام قال: السلام عليكم فر أبو هريرة» فقال: 
بأبى رأيت رسول الله صلى الله عليه'ؤ ]ل ريصلّي فسجد فجاء الحسن عليه 
السلام فركب ظهره وهو ساجك يلجا الحسين فركب ظهره مع أخيه 
وهو ساجد. فثقلا على ظهرءتفجكت فأخذتهجما عن ظهره''' 

؛-.المجلسي. روى ابن نما في مثير الاحزان من تاريخ البلاذري قال: 
حدث محمد بن يزيد المبرد النحوي فى اسناد ذكره؛ قال: انصرف النبي 
الى منزل فاطمة فرآها قائمة خلف بابها فقال: مابال حبيبتي ههنا؟ فقالت: 
ابناك خرجا غدوة وقد غاب على خبرهماء فمضى رسول الله صلى الله 
عليه وآله يقفو آثارهما حتى صار الى كهف جبل فوجدهما نائمين وحية 
مطرقة عند رأسيهما فاخذ حجراً وأهوى اليهاء فقالت السلام عليك يا 
رسول الله والله ما نمت عند رأسيهما الا حراسة لهماء فدعا لها بخير ثم 
حمل الحسن على كتفه اليمنى: والحسين على كتفه اليسرى؛ فنزل 
جبرئيل فأخذ الحسين وحمله فكانا بعد ذلك يفتخران فيقول الحسن: 


أن 








(١)كشف‏ الغمة: 811/١‏ (؟)كشف القمة: .0119/١‏ 


00 مستد الإمام المجتبى عليه السلام. 


حملني خير أهل الأرض؛ ويقول الحسين: حملني خير أهل السماء". 

٠‏ الترمذي. حدثنا الحسين بن حريث؛ حدثنا علي بن حسين بن 
واقد حدثني أبي حدثني عبدالله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: 
كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخطينا اذ جاء الحسن والحسين 
عليهما السلام عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران. فنزل رسول الله 
صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال: 
صدق الله بإنما أموالكم وأولادكم فتنة» فنظرت الى هذين الصيئّين 
يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما'". 

١‏ الحاكم؛ أحمد بن جعفي “اقبي حدثنا عبدالله بن أحمد بن 
حنبل حدّثني أبي حدثنا ابن نمير لديا المججاج بن دينار الواسطي؛ عن 
جعفر بن أياس؛ عن عبد الر حت بىمسبعود.عن أبي هريرة قال خرج علينا 
رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم؛ ومعه الحسن والحسين هذا على 
عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرّة وهذا مرّة حتى انتهى اليناء فقال 
له رجل يا رسول الله انك تحبّهما فقال نعم من أحبّهما فقد أحبّني ومن 
أبغضهما فقد أبغضني هذا حديث صحيح الاسناد ولم 1 

»-عنه» أبو عبد الله محمد بنعبدالله الزاهد الاصبهاني حدثنا أحمد 
أبن مهران حد ثنا عبيدالله بن موسى حد ثنا كامل بن العلاء عن أبي صالح عن 
أبي هريرة قال كنا نصلّي مع رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم العشاء 
فكان يصلّي فاذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره واذا رفع رأسه 








(1) بحار الأنوار: 515/46 (؟) سنن الترمذي: 02/9 
() المستدرك: 6/جد0 


باب أنهما على عاتق النبي عليهم السلام إعيلف 


أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقاً؛ فاذا عادا فلما صلى جعل واحداً هاهنا 
وواحداً هاهنا فجئته فقلت يا رسول الله الا أذهب بهما إلى أمهماء قال لا 
فبرقت برقة فقال الحقا بامكما فمازالا يمشيان في ضوءها حتى دخلا. 
هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاء'"". 1 

8 ابن الأثير» أخبرنا محمد أخبرنا الحسين بن حريث أخبرنا علي 
ابن الحسين بن واقد حدّئنى أبى حدّئني عبدالله بريدة ال ند أن 
بريدة يقول كان النبي صلى الله عليه وسلَم يخطبنا اذ جاء الحسن 
والحسين عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم من المنبر فحملهما ؤوٌتعهما بين يديه ثم قال: صدق الله 
إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت آل هدُينُ الصبيين يمشيان ويعثران فلم 
أصبر حتى قطعت حد يثيؤتفعتهما ‏ 

١غتة‏ اخدالنا محمد أخبرنا محمد بن يحبى الخبزنا غبدَالرزاق عن 
معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله 
عليه وسلّم من الحسن بن علي '". 

٠‏ قال حدثنا محمد أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر 
العقدي أخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهزام عن عكرمة عن ابن عباس 
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم حامل الحسن على عاتقه فقال 
رجل نعم المركب ركبت ياغلام؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم ونعم 
الراكب هو'". 

١‏ -عنهء اخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي باسناده الى مسلم بن 





01/7 المستدرك: 11/7 () الى (4) أسد الغابة:‎ )١( 


لكا مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


الحجاج أخبرنا محمد بن بشار وابو بكر بن نافع أخبرنا غندر اخبرنا شعبة 
عن عدي بن ثابت عن البراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
واضعاً الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللّهم ابي اح فاحّه!". 

؟١-الحافظ‏ ابنعساكر: اخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمده أنبأنا 
أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة» أنبأنا أبوالقاسم حمزة بن يوسف 
السهميء أنبأنا أبو أحمد عبدالله بنعدي الجرجاني أنبأنا عمير بن العلاء 
أنبأنا محمد ين عبدالله بن تميرة أنبأنا أبو تماوية أنبأنااستاعيل: عبن 
الحسن عن أبي بكرة قال: كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم وهو يصلَي فيْمْيبِكهما بيده حتى يرفع صلبه 
ويقومان على الأرض فلما فرغ أج اماف حجره ثم قال: ان ابني هذين 
ريحانتي من الدنيا'"' 





1١‏ -عنه؛ أخبرنا أبو نصر أحمد بنعبدالله بن أحمد بنرضوان؛ وأبو 
غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد عبدالله بن محمد بن نجاء. قالوا: أنبأنا 
أبو محمد الحسن بن علي: أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر أنبأنا العباس بن 
إبراهيم القراطيسيء أنبأنا محمد بن|سماعيل الأحمسىء أنبأنا اسباط؛ عن 
كامل أبي العلاء عن أببي صالح. عن أببي هريرة قال :كان رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم يصلّي صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره 
فلما صلى قال أبو هريرة: يا رسول الله أذهب بهما الى أمهما؟ فقال رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم: لا. قال فبرقت برقة فمازالا في ضوئها حتى دخلا 





(1) اسد الغايةة 15ج (1) ترجمة الإمام الحسن: 26 


باب أنهما على عاتق النبي عليهم السلام [كانن 


الى أمهما"". 

٠5‏ عنه» أخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن 
البيصداني أنبأنا أبر محمد الجوهري وأخبرنا أبو عبدالله الحسين بن 
١‏ بأنا الحسن بن غالب بن 
المبارك؛ أنبأنا أبو المفضل عبيدالله بن عبدالرحمن الزاهديء أنبأنا أبو 
اسحاق ابراهيم بن عبدالصمد بن موسى الهاشمي. وأخبرنا أبوالقاسم ابن 
السمرقنديء أنبأنا أبو الحسين ابن النقور وأبو القاسم ابن السري وأبو 
محمد بن ابي عثمان. 





محمد البارع؛ وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا: 


قالوا: أنبأنا أبو الحسن أحملّيبيحمد بن موسى بن القاسم بن 
الصلت المجبر أنبأنا ابراهيم بل عَبَالْمكْمك بن موسى. أنبأنا عبيدالله بن 
أسباط» أنيأنا أبي. أنبأناكامل: أبو العلاء عن أب ي_صالح؛ عن أبي هريرة ال: 
صلى النبى صلى الله عليه وسلَّم صلاة العشاء؛ قال: فجعل الحسن 
والحسين يثبان على ظهره فلما قضى الصلاة قال أبو هريرة: يا رسول الله 
الا أذهب بهما الى أَمَهما؟ قال: فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى 
دخلا على امهما'". 

٠6‏ عنه: أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس 
المؤدب» أنبأنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ أنبأنا أبو 
طاهر محمد بن المفضل بن محمد بن اسحاق: أنبأنا جدي الإمام أبو بكر 
محمد بن اسحاق بن خزيمة: أنبأنا عبدة بن عبدالله الخزاعي أنبأنا زيد بن 


الحباب: عن حسين_وهو ابن واقد : حدثني عبدالله بنبريدة عن أبيه قال: 





(1) ترجمة الإمام الحمن: 0 (1) ترجمة الإمام الحسن: 207 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخطب فاقبل الحسن والحسينعليهما 
قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم 
قال صدق الله ورسوله ٠‏ انما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين فلم أصبر 
ثم أخذ في خطبته'". 

عنه؛ أخبرتنا م المجتبى العلوية؛ قالت: قرأ علي أبي القاسم 
سبط بحرويه أنبأنا أبو بكر بن المقرئ, أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو خيئمة, 
أنبأنا زيد بن الحباب؛ حد ثني حسين بن واقد: حدثني عبدالله بن بريدة عن 
أبيه قال: كان رسول الله صلى الله ععليه وسلّم ييخطب فجاء الحسن 
والحسين وعليهما قميصان أحمراناً يوان ويقومان فنزل النبي صلى الله 

عليه وسلّم اليهما فأخذهما فوعَيمَا فل لحجره على المنبر فقال صدق 
الله انما اموالكم واولادكم قثن أي هلين الهببيين فلم أصبر عليهما ثم 
أخذ في خطبته'". 

1١‏ عنه» أخبرنا أبو طاهر بن الحنائئي أنبأنا أبو علي أحمد. وأبو 
الحسين محمد ابنا عبد الرحمان بن أبي نصر قالا: أنبأنا أبو بكر يوسف بن 
القاسم. أنبأنا أبو عبيدالله الحسين بن محمد بن مصعب البجلي بالكوفة. 
أنبأنا علي بنداود صاحب قنطرة بردان: أنبأنا يزيد بن خالد؛ أنبأنا مسروح 
أبو شهاب أنبأنا الثوري؛ عن أ بي الزبير عن جابر بن عبدالله؛ قال: دخلت 
على النب صلى الله عليه وسلّم وهو حامل الحسن والحسين على ظهره 
وهو يمشي بهما فقلت: نعم الجمل جملكما. قال رسول الله صلى الله عليه 





(1) ترجمة الإمام الحمن: 4د (؟) ترجمة الإمام الحسن: 85 


باب أنهما على عاتق التبي عليهم السلام 20 


وسلّم ونعم الراكبان هما'”". 

8 عنهء أخبرنا أبو غالب ابن البناء. أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبى»ء 
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجوهري أنبأناابراهيم بن علي 
الحجيمي بالبصرة؛ أنبأنا على بن داود القنطري بيغداد» أنبأنا يزيد بن 
خالد بن يزيد بن موهبء أنبأنا أبو شهاب مسروح: عن سفيان الثوري؛ عن 
أبي الزبير عن جابر؛ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على اربع وهو يقول: نعم 
الجمل جملكما ونعم العدلان انا" 

عنهء أخبرنا أبو منصور الِعظأرّبيحمد بن حمد بن منصورء وأبو 
منصور الحسين بن طلحة بن الحشينالضالحاني؛ وفاطمة بنت محمد بن 
أحمد: قالوا: أنبأنا ابراهيم بنمتصوي أنبأنا أب يكر ابنالمقرئء أنبأنا أبو 
يعلى أنبأنا أبو هاشمء أنبأنا أبو عامر, أنبأنا زمعة -هو ابن صالح عن سلمة 
ابن وهرام؛ عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلّم 
حامل الحسن على عاتقه فقال له رجل يا غلام نعم المركب ركبت! فقال 
النبي صلى الله عليه وسلّم: ونعم الراكب هو'". 

٠٠‏ .عنه: أنبأنا أبو على الحداد؛ أنبأنا أبو بكر بن ريذة: أنبأنا سليمان 
ابن أحمد: أنبأنا محمد بن عبدالله بن عرش المصريء أنبأنا أحمد بن 
محمد اليمامي: أنبأنا عبدالرزاق: أنبأنا معمرء عن ابن أبي نجيح عن 
مجاهد؛ عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 41 (؟) ترحسة الإمام الحسر:: 47 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: 18. 


ناكا مسند الإهام المجتبى عليه السلام 


العصرء فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا ظهر رسول 
الله صلى الله عليه وسلم: فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن 
فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحس على عاتقه الأيمن والحسين 
على عاتقه الايسر. 

ثم قال: أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدأ وجدّة؟ ألا 
أخبركم بخير الناس عمّأ وعمّة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ 
ألا أخبركم بخير الناس أب وأما؟ هما الحسن والحسين جدهما رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم؛ وجدتهما خديجة بنت خويلد. وأمّهما فاطمة بنت 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم أبوكتما على بن أبي طالب؛ وعمهما 
جعفر بن أبي طالب: وعمتهما أمّهانئ.ينلتا أبي طالب وخالهما القاسم بن 
رسول الله صلى الله عليه دل وَكيتَالاتهتها زيكتب ورقية وأم كلثوم بنات 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ جدّهما في الجنة؛ وأبوهما في الجنة؛ 
وامّهما في الجنة؛ وعمّهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في 
الجنة وهما في الجنة؛ ومن أحبهما في الجنة'"" ١‏ 0 


2 
باب أنهما عليهما السلام شنفا العرش 


١‏ الفتال النيسابوريء قال رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلم: 


191 تربجمة الإمام الحسنة‎ )١( 


باب أنهما ابنا رسول الله عليهم اللام 0م 


الهم أحبّهما فأحتهما واحبب من أحبّهما وقال عليه السلام من أحب 
الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبّه الله ومن أحبّه الله أدخله الجنة 
ومن أبغضهما أبغضئّه ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله خلّده الناره 
وقال رسول الله عليه السلام أن الحسن والحسين شنفا العرشء وأن الجنة 
قالت ياربٌ اسكنتني الضعفاء والمساكين» فقال الله سبحانه الا ترضين أني 
زينت أركانك بالحسن والحسين؛ فماست كما تميس العروس فرحا””. 


8ه 
باب أنهما ابنا رولك الله عليهم السلام 


١-روى‏ الاربلي عن أنيْ تج بوّة أن الذبي جبلى الله عليه و آله أتي بتمر 
من تمر الصدقة؛ فجعل يقسمه فلما فرغ حمل الصبي وقام؛ فاذا الحسن 
في فيه تمرة يلوكها فسال لعابه عليه؛ فرفع رأسه ينظر اليه فضرب شدقه 
وقال:كخ أي بني أما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة""' 

١‏ -عنهء عن ذكوان مولى معاويه قال: قال معاوية: لا أعلمن أحداً 
سمى هذين الغلامين ابني رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن قولوا ابني 
علي عليه السلام: قال ذكوان: فلما كان بعد ذلك أمرني أن اكتب بنيه في 
الشرفء قال: فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته ثم أتيته بالكتاب 
فنظر فيه فقال: ويحك لقد أغفلت كبر بنتى فقلت: من؟ فقال: أما بنو فلانة 


(1) روضة الواعظين 141 (؟)كثف القمة: 670/١‏ 


ندا" مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


لابنته بنىيء أنا بنو فلانة لابنته بنى قال: قلت: الله أيكون بنو بناتك بنيك ولا 
يكون بنو فاطمة بنى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: مالك قاتلك الله 
لا يسمعن هذا أحدٌ منك”". 





"-ابن شه رآشوبء في حديث مدرك بن أبي زياد قلت لابن عباس 
وقد أمسك للحسن والحسين بالركاب وسوى عليهما أنت اسنّ منهما 
تمسك لهما بالرّكاب فقال يا لكع وما تدري من هذان هذان ابنا رسول الله 
صلى الله عليه وآله علي أن أمسك لهما واسوّي عليهما'". 

؛ ‏ املكوا عني هذا الغلام لا يهدني» فاتني انفس بهذين ‏ يعني 
الحسن والحسين عليهما السلام _ِعَلَىَكالموت لثلا ينقطع بهما نسل 
رسول الله صلى الله عليه وآله ول" 

قال ابن أبي الحديد فادوقلت: يجوز أن يقال للحسن والحسين 
وولدهما: ابناء رسول الله وولد رسول الله وذرية رسول الله؛ ونسل رسول 
الله صلى الله عليه وآله؟ 

قلت نعم؛ لأن الله تعالى سمّاهم أبناءه في قوله تعالى: «ندع أبناءنا 
وأبناءكم». وانما عنى الحسن والحسين, ولو أوصى لولد فلان بمالٍ دخل 
فيه أولاد البنات» وسمّى الله تعالى عيسى ذرية ابراهيم في قوله (ومن 
ذريته داود وسليمان) الى أن قال: (ويحيى وعيسى) ولم يختلف أهل 
اللغة في أنّ ولد البنات من نسل الرجل. 

قان قلت: فما تصنع بقوله تعالى: (ماكان محمد أبا أحد من 
رجالكم)؟ قلت: اسألك عن ابوته لابراهيم بن مارية» فكلما تجيب به عن 


(١)كشف‏ الغمة: .680/1١‏ (1) المناقب: 145/5 


باب أنهما أبنا رسول الله عليهم الام لكين 


ذلك؛ فهو جوابي عن الحسن والحسين عليهما السلام. 

والجواب الشامل للجميع انه عنى زيد بن حارثة لأن العرب كانت 
تقول: زيد بن محمد على عادتهم في تبني العبيد. فأبطل الله تعالى ذلك 
ونهى عن سنة الجاهلية وقال: إن محمدأً عليه السلام ليس أبا لواحد من 
الرجال البالغين المعروفين بينكم ليعتزى اليه بالبنوة: وذلك لا ينفي كونه 
أب لأطفالء لم تطلق عليهم لفظة الرجال: كإبراهيم وحسن وحسين عليهم 
السلام. 

فان قلت: أ تقول ان ابن البنت ابن على الحقيقة الأصلية أم على سبيل 
المجاز؟ قلت: لذاهب أن يذهب ال أنَّةيقيقة أصلية؛ لأن أصل الاطلاق 
الحقيقة؛ وقد يكون اللفظ مشتركاأ رمه مين وهو في احدهما اشهر ولا 
يلزم منكونه أشهر في أحدينما الاريكون حقيقة,في الآخر. 

ولذاهب أن يذهب الى أنه حقيقة عرفية وهي التي كثر استعمالهاء 
وهي في الأكثر مجاز حتى صارت حقيقة في العرف, الرواية للمزادة 
والسماء للمطر. ١‏ 

ولذاهب أن يذهب الى كونه مجازا قد استعمله الشارع؛ فجاز 
اطلاقه في كل حال واستعماله كسائر المجازات المستعملة. 

ومن يدل على اختصاص ولد فاطمة دون بني هاشم كافة بالنبي 
عليه السلام انه ما كان يحل له عليه السلام أن ينكح بنات الحسن 
والحسين عليهما السلام» ولا بنات ذريتهما وأن بعدن وطال الزمان: 
ويحلٌ له نكاح بنات غيرهم من بني هاشم من الطالبيين وغيرهم؛ وهذا يدل 
على مزيد الاقربية؛ وهي كونهم اولاده؛ لأنه ليس هناك من القربى غير هذا 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الوجه: لأنهم ليسوا أولاد أخيه؛ ولا اولاد اخته؛ ولا هناك وجه يقتضي 
حرمتهم عليه الاكونه والدأ لهم وكونهم أولادا له" 

ه-عنه؛ قال: ارسل اليه عمرو بنالعاص يعيبه بأشياء: منها انه يسمي 
حسناً وحسيناً ولدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لرسوله: قل 
للشاني ابن الشاني؛ لو لم يكونا ولَدَيه لكان ابترءكما زعمه أبوك'". 


ا 
باب اصطراعهما عليهما السلام 


١‏ الحميري» الحسن بن ريف عِنْ الحسين بن علوان عن جعفر بن 
محمد عن أبيه عن جدّه عَنَتليٌبتن,أبي طاهِب عليهم السلام قال بينا 
الحسن والحسين يصطرعان عند النبى صلى الله عليه وآله فقال النبي 
صلى الله عليه وآله هى يا حسن فقالت فاطمة يا رسول الله تعين الكبير على 
الشغير ققال رسول الله صلئ اله علية وآله جبرئيل يقول هى يا حستين زأنا 
أقول هي ياحسن". ١‏ 

؟-الطوسي» أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا أبو جعفر 
محمد بن جرير بن زيد الطبري قال: حدثني عمرو بن علي؛ قال: حدثنا 
عمرو بن خليفة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: اصطرع الحسن 
والحسين عليهما السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أيها حسن؛ 


(1) شرح النهج: 0/11 لاك (؟) شرح التهج: 714/1١‏ 
(©) قرب الاسناد: 48. 


باب ما بجر بينهما عليهما السلام وجابر 0 


فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله تقول أيها حسن وهو أكبر 
الغلامين؟ فقال صلى الله عليه وآله أقول ايها حسن وجبرئيل يقول ايها 


إلى 


الحافظ ابن عساكر؛ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقى أنبأنا 
الحسن بن على أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن معروفء أنبأنا 
الحسين بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد. أنبأنا على بن محمد عن حمّاد بن 
سلمة؛ عن عمّار بن أبي عمّار: عن ابن عباس: قال: انتجد الحسن والحسينه 
عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجعل يقول عن يا ححسن د ينآ 
حسنء فقالت عائشة: تعين الكبير خلرّإلصغير؟ فقال: ان جبرئيل يقول: 


0 


دي 





3 
باب ما جرى بينهما عليهما السلام وجابر 


١‏ -الطوسي. أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدّثنا أبو أحمد 
عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد قال: حدّثني محمد 
ابن علي بن حمزة العلوي قال: حدئني أبي قال حدنني الحسن بن زيد بن 
علي قال: سألت أب عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن سن 
جدنا علي بن الحسين عليهما السلام؛ فقال: أخبرني أبي عن أبيه علي بن 


(1) امالي الطوسي: 107/1 (1) ترجمة الإمام الحسن: 1١4‏ 


ده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الحسين عليه السلام قال: كنت أمشي خلف عمّي الحسن وأبي الحسين 
عليهما السلام في بعض طرقات المدينه في العام الذي قبض فيه عمّي 
الحسن عليه السلام؛ وأنا يومثذ غلام لم أراهق أو كدت. 

فلقيهما جابر بن عبدالله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من 
قريش والأنصاره فما تمالك جابر بن عبدالله حتى اكب على أيديهما 
وأرجلهما يقتلهماء فقال رجل من قريش كان نسيباً لمروان: أتصنع هذا يا 
أبا عبدالله وأنت فى سنّك هذا وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم؛ وكان جابر قد شهد بدراً؟ فقال له: اليك عني فلو علمت يا أخا 
قريش من فضلهما ومكانهما ما ةلت ما تحت أقدامهما من التراب 

ثم أقبل جابر على أنس بل مآلك مَهال)ً: يا أبا حمزة أخبرني رسول 
الله صلى الله عليه وآله فيهمّابأمر»ا ظَننِتهِ أنه يكون في بشرء قال له أنس: 
وبماذا أخبرك يا أباعبدالله؟ قال على بنالحسين: فانطلق الحسن والحسين 
عليهما السلام ووقفت أنا أسمع محاورة القومء فأنشأ جابر يحدث قال: 
بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في المسجد وقد حف من 
حوله إذ قال لي: يا جابر ادع لي حسناً وحسينًء وكان صلى الله عليه وآله 
شديد الكلف بهما. 

فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرّة وهذا أخرى حتى جثته 
بهما فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما 
وتكريمي اياهماء أتحبهما يا جابر؟ فقلت: وما يمنعني منذلك فداك أي 
وأمي وأنا أعرف مكانهما منك» قال أفلا أخبرك عن فضلهما؟ قلت: بلى 
بأبي أنت وأمي. قال: ان الله تعالى لما أحبٌ أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء 


باب أن الصدقة عليهما محرمة0] لكنا 


طيبة فأودعها صلب أبي آدم عليه السلام؛ فلم يزل ينقلها من صلب طاهر 
إلى رحم طاهرء إلى نوح وأبراهيم عليهما السلام. 

ثم كذلك الى عبداالمطّلب؛ فلم يصبني من دنس الجاهلية؛ ثم 
افترقت تلك النطفة شطرين الى عبدالله وأبي طالب فولدني أبي فختم الله 
بي النبوة وولد علي فختمت به الوصية؛ ثم اجتمعت النطفتان مئّي ومن 
علي فولدنا الجهر والجهير الحسنان؛ فختم بهما أسباط النبوة وجعل 
ذريتي منهماء وأمرني بفتح مدينة ‏ أو قال مدائن_الكفر؛ ومن ذرية هذا - 
وأشار الى الحسين عليه السلام ‏ رجل يخرج في آخر الزمان يملا الأرض 
عدلاً كما ملئت ظلمأ وجوراً فهش أ يران مطهّران؛ وهما سيدا شباب 
أهل الجنة؛ طوبى لمن أحبهما وأباهما وامّهما وويل لمن حاربهم 


00 


وأبغضهم 9 


8 
باب أن الصدقة عليهما محرمة 


١‏ روى الاربلي؛ عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أني 
بتمر من تمر الصدقة فجعل يقسّمه فلمًا فرغ حمل الصبئ وقام؛ فاذا 
الحسن في فيه تمرة يلوكها فسال لعابه عليه: فرفع رأسه ينظر اليه فضرب 
شدقه وقال: كخ أي بني أما شعرت أن آل محمد لا يأ كلون الصدقة. 


(1) امالي الطوسي: 015/6 


اك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قلت وقد أورده أحمد بن حنبل في مسنده بالفاظ غير هذه؛ قال 
الحسن: فأدخل إصبعه في فمي وقال: كخ كخ» وكأني أنظر لعابي على 
|صبعه؛ وروى عن أبى عميرة رشيد بن مالك هذا الحديث بالفاظ أخرى: 
وذكر أن رجلاً أتاه بطبق من تمر فقال: أهذا هدية ام صدقة؟ قال الرجل: 
صدقة فقدمها الى القوم قال: وحسن بين يديه صغير قال: فأخذ الصبي 
تمرة فجعلها فى فيه قال: ففطن له رسول الله صلى الله عليه وآله فأدخل 
اصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بهاء وقال:انا آل محمد لانأكل 
الصدقة"". 

 "‏ البخاري حدثنا محمد ينابْشَوجدئنا غندر حدّثنا شعبة عن 
محمد بن زياد عن أبي هريرة أن الْحْسِنْإْيلُ علي أخذ تمرة من تمر 
الصدقة فجعلها في فيه فقالآلَبِ حل الثم عليه.وسلّم بالفارسية كخ كخ 
أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة'"' 

*-الجزري أخبرنا أبو أحمد عبدالوهّاب بن سكينة أخبرنا محمد 
ابن علي السلامي أخبرنا أبي الصقر أخبرنا أبو البركات بن نظيف أخبرنا 
الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدّولابى؛ حدّثنا محمد بن بشار أخبرنا 
محححة بن عدن الزيزنااشعية فال رابو يشر ولحديا بويلت بن ستعيدا 
أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا شعبة أخبرنا يزيد بن أبي مريم؛ عن أبي 
الحوراء قال قلت للحسن بن علي ما نذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلّم. 

قال اذكر منرسول الله صلى الله عليه وسَلْم إني أخذت تمرة من تمر 
الصدقة فتركتها في في فنزعها بلعابها وجعلها في تمر الصدقة فقيل يا 


(١)كشف‏ الغمة: ١/99ه.‏ (؟) صحيح البخاري: 10/6 


باب أن الصدقة عليهما محرمةل] قينا 


رسول الله ماكان عليك من هذه التمرة» قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة 
وكان يقول دع ما يريبك الى ما لا يريبك؛ فان الصدق طمأنينة وأن الكذب 
ريبة وكان يعلّمنا هذا الدعاء وذكر حديث القنوت””. 

4 - ابن عساكرء أخبرنا أبو نصر احمد بن عبدالله بن رضوان وأبو 
غالب أحمد بن الحسن؛ وأبو محمد عبدالله بن محمد بن نجاء بن شاتيل» 
قالوا: أنبأنا أبو محمد الحسن بن عليء أنبأنا ابو بكر أحمد بن جعفر» أبأنا 
عبدالله بن أحمد حدثني أبي ؛ أنبأنا محمد بن جعفر» أنبأنا شعبة؛ قال: 
سمعت بريد بن أبي مريم يحدّث عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن 
علي: ما تذكر من رسول الله صلى إِاعَلِكموِسِلّم؟ قال: أذكر من رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم أني أخذك درة م نأتمر الصدقة فجعلتها في في 
قال: فنزعها رسول الله صلى اللي وسِلّم بلعانها فجعلها في التمرء فقيل: 
يا رسول الله ماكان عليك من هذه التمرة لهذا الصبى؟ قال إنا آل محمد لا 
تحل لنا الصدقة'"' ١‏ 





2 


باب أن الرسول ورثهما خصلتين 


١-الحميري؛‏ جعفر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله 
أما الحسن فانحله الهيبة والحلم وأما الحسين فانحله الجود والوّحمة'". 


(1)اسد الغايةة 0/5 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 7 
(0) قرب الاسناد: 04 


نفد" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


؟ ‏ الصدوق؛ حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله 
عنه» قال: حدئني جدّي قال: حدّثنا الزبير بن أبي بكرء قال: حدثني 
إبراهيم بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن علي الرافعي؛ عن أبيه؛ عن جدَّته 
بنت أبي رافع قالت: أ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بابنيها 
الحسن والحسين عليهما السلام الى رسول الله صلى الله عليه وآله في 
شكواه الذي توفّى فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئاً قال: 
أما الحسن فان له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فال له جرأتي وجودي”". 

؟-عنه: حدثنا الحسن بن محمد بن يخيى العلوي رحمه الله قال: 
حدّئني جدّي قال: حدّئني محمدِجِنْعَيِيٍِقال: حدثنا عبدالله بن الحسن 











ابن محمد وحسين بن علي بن عيدالله بن أي رافع؛ قال: أخبرني أبي عن 
شيخ من الأنصار يرفعه الى ريت كتسحدابنأبي افع عن امّها قالت: قالت 
فاطمة عليها السلام: يا رسول الله هذان ابناك فانحلهما فقال رسول الله 
صلى الله عليه وآله؛ أمًا الحسن فنحلته هيبتى وسؤددي. وأمًا الحسين 
فتحلته سخائي وشجاعتي'"' ش 

؛ -عنه: حدئنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عند 
قال: حدثني جدّي قال: حدّئنا محمد بن جعفر قال: حدثني أبي» عن 
أبزاهيم بن محمد عن صفوان ين سليمان أن النتى صلى لله عليه وآله قال: 
أمَا الحسن فانحله الهيبة والحلم؛ وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة؟. 

ه-الحافظ ابنعساكرء أخبرنا أبو الفتح يوسف بنعبدالواحد أنبأنا 
أبو منصور شجاع بنعلي المصقلي. أنبأنا أبو عبدالله محمد بن|سحاق بن 


)١(‏ الى (ع) الخصال: ا 


باب أنهما عليهما السلام كفلان "ايقن 


مندة: أنبأنا سهل بن السريّ أنبأنا عبدالله بن عبيدالله بن شريحء أنبأنا عمرو 
ابن محمد أنبأنا ابراهيم بن حمزة الزبيري؛ أنبأنا أبراهيم بن علي الرافعي؛ 
عن أبيه عن جدّته زينب بنت أبي رافع قالت رأيت فاطمة بنت رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم أنت بابنيها الى رسول الله صلى الله عليه وسلّم في 
شكواه الذي توفي فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورّئهما. فقال: أمّا 





حسن فانه له هيبتي وسؤددي وأما حسين فان له جرأتى وجودي”. 


53 
باب أنهما عليهثما البلام كفلان 


١-فرات‏ حدئني جعفْر بوسح الفزاري معنعنأ عن ابن عباس في 
قول الله تبارك وتعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم 
كفلين من رحمته يعني حسنأ وحسينا عليهما السلام قال ما ضر من أكرمه الله أن 
يكون من شيعتناما أصابه في الدنيا ولولم يقدر على شيء يأكله الا الحشيش'" 


اك 
باب ان الرسول يشمّهما عليهم السلام 


١-الترمذيء‏ حدثنا أبو سعيد الاشبح: حدثنا عقبة بن خالد حدثني 


18٠ ترجمة الإمام الحسن: 158. (1) نفسير قرات:‎ )١( 


500 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يوسف بن ابراهيم: أنه سمع أنس بن مالك يقول: سئل رسول الله صلى الله 
عليه وسلم أي أهل بيتك أحبٍ اليك؟ قال الحسن والحسين وكان يقول 
لفاطمة ادعي ابني فيشمّهما ويضمّهما اليه”". 


1 
باب جوعهما عليهما السلام 


١‏ قال المجلسى روي فى المراسيل أن الحسن والحسين كانا 
يكتبان فقال الحسن للحسين: خط تحني من خطّك وقال الحسين: لابل 
خطى أحسن من خطك: فقالا أفاطم: )تكمى بيننا فكرهت فاطمة أن 
تؤذي أحدهما نقالت لهما ميق ]املف ب لاهفكره أن يؤذي أحدهما 
فقال: سلا جد كما رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فقال صلى الله عليه وآله؛ 
لا أحكم بينكما حتى أسأل جبرئيل فلما جاء جبرئيل قال: لا أحكم 
بينهما ولكن اسرافيل يحكم بينهما فقال اسرافيل: لا أحكم بينهما ولكن 
أسأل الله أن يحكم بينهما فسأل الله تعالى ذلك فقال تعالى: لا أحكم 
بينهما ولكن أمّهما فاطمة تحكم بينهما 

فقالت فاطمة: احكم بينهما يا رب وكانت لها قلادة فقالت لهما أنا 
أنثر بينكما جواهر هذه القلادة فمن أخذ منها أكثر فخطه أحسن. فنثرتها 
وكان جبرئيل وقتئذ عند قائمة العرش فأمره الله تعالى أن يهبط الى 








(1) سنن الترمذي: ه//اه< 


باب جوعهما عليهما السلام كين 


الارض وينصف الجواهر بينهما كيلا يتأدّى أحدهما ففعل ذلك جبرئيل 
اكراماً لهما وتعظيماً””. 

؟ ‏ قال: وجدت في بعض مؤْلّفات أصحابنا أنه روى مرسلاً عن 
جماعة من الصحابة قالوا: دخل النبي صلى الله عليه وآله دار فاطمة عليها 
السلام فقال: يا فاطمة إن أباك اليوم » فقالت عليها السلام: يا أبت إن 
الحسن والحسين يطالباني بشيء من الوّاد فلم أجد لهما شيئا يقتاتان بهه ثم 
ان النبي صلى الله عليه وآله دخل وجلس مع على والحسن والحسين 
وفاطمة عليهم السلام وفاطمة متحيرة ما ندري كيف تصنع. 

ثم ان النبي صلى الله عليه وآللانْظوّالي السماء ساعة واذا بجبرئيل 
عليه السلام قد نزل وقال: يا محجد لعل الأجلى يقرأك السلام ويخضك 
بالتحية والأكرام؛ ويقول لق ل كعلي.وفاطمة والحسن والحسين: أي 
شيء يشتهون من فواكه الجنة؟ فقال: النبي صلى الله عليه وآله يا على ويا 
فاطمة ويا حسن ويا حسين إن رب العرّة علم أنكم جياع فأي شيء 
تشتهون من فواكه الجنة؟ فامسكوا عن الكلام ولم يردّوا جواباً حياء من 
النبى صلى الله عليه وآله. 

٠‏ فقال الحسين عليه السلام. عن اذنك يا أباه يا أمير المؤمنين» وعن 
أذنك يا اماه يا سيدة نساء العالمين» وعن اذنك يا أخاه الحسن الزكى اختار 
لكم شيئا من فواكه الجنة فقالوا جميعاً: قلى يا حسين ما شئت فقد رضينا 
بما تختار لنا فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل أنا نشتهى رطبأ جنيأء فقال 
النبي صلى الله عليه وآله: قد علم الله ذلك ثم قال: يا فاطمة قومي وأدخلي 





605/6 بحار الأنوار:‎ )١( 


مره مسد الإمام المجتبى ,عليه السلام 


البيت واحضري الينا ما فيه؛ فدخلت فرأت فيه طبقا من البلّوره مغطى 
بمنديل من السندس الأخضر وفيه رطب جني في غير أوانه. 

فقال النبئ: يا فاطمة أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق 
من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت عمران فقام النبي صلى الله عليه 
آله وتناوله وقدمه ييْق' 





يديهم ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم ثم أخذ 
رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين عليه السلام؛ فقال: هنيئاً مريئاً لك يا 
حسين ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن وقال: هنيئاً مريئاً يا حسن» 
ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء عليها السلام وقال لها: 
هنيئاً مريئاً لك يا فاطمة الزهراء. 

ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في هم لي عليه السلام: وقال: هنيثاً 
مريثاً لك يا على. نم ناو لكُلفَِكنةيخِرى والنبي صلى الله عليه وآله 
وسلّم يقول له: هنيئاً مريئاً لك يا علي ثم وثب النبي صلى الله عليه وآله 
قائماً ثم جلس ثم أكلوا جميعاً من ذلك الرطب فلما اكتفوا وشبعواء 
ارتفعت المائدة الى السماء باذن الله تعالى. 

فقالت فاطمة: يا أبه! لقد رأيت اليوم منك عجبأء فقال: يا فاطمة أمّا 
الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين, وقلت له هنيئا يا حسين: فاني 
سمعت ميكائيل واسرافيل يقولان: هنيئاً لك يا حسين. فقلت أيضأ موافقاً 
لهما في القول ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن؛ فسمعت 
جبرئيل وميكائيل يقولان: هنيثاً لك يا حسنء فقلت: أنا موافقً لهما في 
القول» ثم أخذت الثالثة: فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور 
العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان وهن يقلن هنيئاً لك يا فاطمة؛ 





باب أنهما عينا أمير المؤمنين عليهم السلام كيين 


فقلت موافقا لهن بالقول. 

ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم على سمعت النداء من قبل 
الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيثا مريا لك باعلي؛ فقلت موافقا لقول الله 
عز وجل؛ ثم ناولت عليّاً رطبة اخرى ثم أخرى وأنا اسمع صوت الحق 
سبحانه وتعالى يقول: هنيئاً مريئاً لك يا علي ثم قمت اجلالاً لرب العرّة 
جل جلاله» فسمعته يقول: يا محمد وعزتي وجلالي لو ناولت علياً من 
هذه الساعة الى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له هنيئا مريئاً بغير انقطاع'". 


0" 
باب أنهما عينا أميز التتؤمنين عليهم السلام 


١‏ -قال ابن أبي الحديد: دفع أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل 
رايته إلى محمد ابنه عليهما السلام؛: وقد استوت الصفوف. وقال له: 
احمل» فتوقف قليلاًء فقال له: احمل؛ فقال: يا أمير المؤمنين أما ترى 
السهام كانها شآبيب المطر؛ فدفع في صدره فقال: ادركك عرق من امك؛ 
ثم أخذ الراية فهرّهاء ثم قال: 

اطعن بها طعن أبيك تحمد2 لاخير في الحر بإذالم توقد 
بالمشرفي والقنا المسدّد 

ثم حمل وحمل الناس خلفه؛ فطحن عسكر البصرة. 


51١ 81/45 بحار الأنوار:‎ )١( 


مه مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن 
والحسين عليهما السلام؟ فقال: أنهما عيناه وأنا يمينه؛ فهو يدفع عن 

كان علي عليه السلام يقذف بمحمد في مهالك الحرب؛ ويك 
علدا وجكينا عها: 1 

ومنكلامه في يوم صمَّين: املكو عني هذ ين الفتيين أخاف أن ينقطع 
بهما نسل رسول الله صلى الله عليه وآله'"' 


50 
باب انه يمص لعَانِهِما بمليهم السلام 


١‏ الحافظ ابن عساكرء أخبرنا أبو نصر أحمد بنعبدالله بن رضوان» 
وأبوغالب ابن البنّاءء وأبو محمد عبدالله بن محمد. قالوا: أنبأنا أبو محمد 
الحسن بن علي أنبأنا أحمد بن جعفر. أنبأنا عبدالله حدثني أبى أنبأنا 
وكيغ؛ أنبأنا حماد بن سلمة عن مححد يعنى ابن زياد عن أنى طريزة قالة 
رايت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عامل الحسن بن علي على عأتقه 
ولعابه يسيل عليه'". 

؟ -عنهء أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد. أنبأنا أبو محمد 


الجوهريء أنبأنا أبو حفص بن شاهين؛ أنبأنا محمد بن هارون بن حميد 





(1) شرح النهج: 24/١‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 700 


ياب أنهما عليهما السلام في الجنة [" لفن 


البيع: إملاءٌ؛ أنبأنا الحسن بن حماد سجادة أنبأنا يحيى بن يعلى الأسلمى 
عن سفيان بن عيينة» عن أبي موسى؛ عن أبي حازم؛ عن أبي هريرة قال: 
رأبت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يمضّ لعاب الحسن والحسين كما 
يمصّ الرجل التمرة'". 


4 
باب انهما عليهما السلام في الجنة 


١‏ -ابن عساكر. أنبأنا أبو على <الَيَقِهِِد. أنبأنا أبو بكر ابن ريذة: أنبأنا 
سليمان بن أحمد: أنبأنا محمد إن 2 أله )عرش المصريء أنبأنا أحمد 
ابن محمد اليمامي؛ أنبأنا عب دالرّاقه أنيأنا معتبير: عن ابن أبي نجيح عن 
مجاهد. عن ابن عباس قال صلئ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة 
العصره فلما كان في الرابعة اقبل الحسن والحسين حتى ركبا ظهر رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم؛ فلما سلّم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن 
فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحسن على عاتقه الأيمن والحسين * 
على عاتقه الأيسر. 

ثم قال أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدأ وجدّةٌ؟ ألا 
أخبركم بخير الناس عمّأ وعمّة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ 
ألا أخبركم بخير الناس أبأ وامًّ؟ هما الحسن والحسين جدّهما رسول الله 


(1) ترجمة الإمام الحسن: ١١0‏ 


014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صلى الله عليه وسلّم؛ وجدّتهما خديجة بنت خويلد؛ وامّهما فاطمة بنت 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ وأبوهما علي بن أبي طالب؛ وعمّهما 
جعفر بن ابي طالب: وعمتهما امّ هاني بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وخالاتهما زينب ورقية وأمٌ كلثوم بنات 
رسول الله صلى الله عليه وسلّمء جدّهما في الجنّة؛ وأبوهما في الجنة 
وامّهما في الجنة؛ وعمّهما في الجنة؛ وعمتهما في الجنة وخالاتهما في 
الجئّة. وهما في الجنة؛ ومن أحبّهما في الجنة!". 


مقي 
باب أنهما والنبي عليه السلا في مقام واحد 


١‏ -ابن عساكرء أخبرنا أبو غالب ابن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري 
أنبأنا على بن محمد بن أحمد بن لؤْلو أنبأنا محمد بن أحمد الشطوي» 
أنبأنا محمد بن يحبى بن صريسن» أنبأنا عيسى بن عبالله بن محمد بن عمر 
ابن علي بن أبي طالب حدثئني أبي عن أبيه عن جدّه عن علي؛ قال: قال 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون 
هذه فاطمة؛ وهذان الحسن والحسين ومن أحبّنا يوم القيامة في الجنة ناكل 
ونشرب حتى يفرق بين العباد'"”. 

؟-عنه؛ أخبرنا أبو الفتح الماهاني. أنبأنا شجاع بنعليء أنبأنا محمد 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 1١‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 1007 


باب رطب الجنة 0ك 


أبن |إسحاق بن منده أنبأنا محمد بن محمد بنعبدالله بن حمزة؛ أنبأنا محمد 
أبن|سحاق بن ابراهيم بن حونيء أنبأنا أبي: أنبأنا عبدالملك الذمّاري عن 
هشام بن محمد بن عمارة عن عمرو بن ثابت؛ عن أبيه عن أبي فاختة قال 
كان النبي صلى الله عليه وسلّم وعلي وفاطمة والحسن والحسين في بيت» 
فاستسقى الحسن. 

فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ في جوف الليل فسقاه فسأله 
الحسين فأبى أن يسقيه قبل الحسن فقيل: يا رسول الله كان حسناً أحب 
إليك من حسين؟ قال: لا ولكنّه استسقاني قبله ثم قال النبئ صلى الله عليه 
وسلّم: يا فاطمة أنا وأنت وهذين وهذ الود واشار لعل في مقام واحد 
يوم القيامة قال ابن عساكر: كذا أخ رجلا نمناة في باب الكنى وأبو فاختة 
هو سعيد بن علاقة؛ يروي ع نيلي ! 





55 
باب رطب الجنة 


١‏ قال المجلسي؛ وجدت في بعض مؤلفات اصحابنا أنه روى 
مرسلاً عن جماعة من الصحاية قالوا: دخل اننبي صلى الله عليه وآله دار 
فاطمة عليها السلام فقال: يافاطمة إن أباك اليوم ضيفك فقالت عليها 
السلام: يا ابت إن الحسن والحسين يطالباني بشيء من الزاد فلم أجد لهما 


039 ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


شيئاً يقتاتان به ثم ان النبي صلى الله عليه وآله دخل وجلس مع علي 
والحسن والحسين: وفاطمة عليهم السلام وفاطمة متحيرة ما تدري كيف 
تصنع ثم إن النبي صلى الله عليه وآله نظر الى السماء ساعة واذا بجبرئيل 
عليه السلام قد نزل» وقال: 

يا محمد العلي الاعلى يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والاكرام؛ 
ويقول لك قل لعلى وفاطمة والحسن والحسين: أي شيء يشتهون من 
فواكه الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ياعلي! ويا فاطمة! ويا حسن! 
ويا حسين! إنّ رب العزة علم أنكم جياع؛ فاي شيء تشتهون من فواكه 
الجنة؛ فأمسكوا عن الكلام ولم يردٌواتيجواباً حياء من النبي صلى الله عليه 
وآله» فقال الحسين عليه السلام ادنك إيا أباه يا أمير المؤمنين وعن 
اذنك يا امّاه يا سيدة نساء الكالميي وعن إذن كبا أخاه الحسن الركي اختار 
لكم شيئأ من فواكه الجنة فقالوا جميعاً: قل يا حسين ماشئت فقد رضينا 
بما تختاره لنا فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل انا نشتهي رطبأ جنياً 

فقال النبى صلى الله عليه وآله: قد علم الله ذلك ثم قال: يا فاطمة 
قومي وادخلي البيت واحضري الينا ما فيه فدخلت فرأت فيه طبقاً من 
البأُور؛ مغطى بمنديل من السندس الأخضر» وفيه رطب جني في غير 
أوانه ثقال النبى: يا فاطمة أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرق 
مزيشاء يكير حلا كنا قالك مزيجبك ران فقام النبي صلى الله عليه 
وآله وتناوله وقدّمه بين أ يديهم ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم ثم أخذ 
رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين عليه السلام. 

فقال: هنيئاً مريئاً لك يا حسين؛ ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن 


باب رطب الجئة 0 





عليه السلام فقال هنيئاً مريئاً يا حسن» ثم أخذ رطبة نا 
فاطمة الزهراء عليها السلام وقال لها: هنيئاً مريئاً لك يا فاطمة الزهراء؛ ثم 
أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي عليه السلام وقال: نيثاً مريئاً لك يااعلي. 
ثم ناول علي رطبة أخرى والنبي صلئ الله عليه وآله وسلّم يقول له: 

هنذا مرب نلك ياعلي ثم ونب النبي صلى اله علي وآله قئما نم جلس ثم 
أكلوا جميعاً من ذلك الرطب فلمًا اكتفوا وشبعوا ارتفعت المائدة إلى 
السماء باذن الله تعالى. 

فقالت فاطمة يا أبه! لقد رأيت اليوم منك عجباً فقال: يا فاطمة أمّا 
الرطبة الأولى التي وضعتها في فم التثبيين» و وقلت له: هنيئاً يا حسين:؛ فانّي 
سمعت ميكائيل واسرافيل يقولان؟ ينملك يا حسين فقلت أيضاً موافقاً 
لهما في القول ثم أخذت الثانية ووضحنها في فم الح ن فسمعت جبرئيل 
وميكائيل يقولان: هنيئاً لك يا حسن؛ قلت كَمَلَتَ: أنا موافقاً لهما في القول» ثم 
أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور العين 
مسرورين مشرفين علينا من الجنان وهنّ يقلن: هنيئاً لك يا فاطمة؛ فقلت 
موافقاً له بالقول. 

ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي سمعت النداء من قبل 
الح سبحانه وتعالى يقول هنيثاً مريئا لك يا علي فقلت موافقاً لقول الله 
عز وجل ثم ثم ناولت علياً رطبة أخرى ثم أخرى وأنا أسمع صوت الحق 
سبحانه وتعالى يقول: : هنيئاً مريئا لك يا علي نم قمت إجلالاً لرب العرّة 
جل جلاله. فسمعته يقول: يا محمد وعرّتي وجلالي؛ لو ناولت علياً من 





01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 
هذه الساعة الى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له: هنيئاً مريثا بغير انقطاع ”". 


44 
باب الغزالة المهداة 


١‏ قال المجلسي. روي في بعض الاخبار أن أعرابياً أتى الرسول 
صلى الله عليه وآله ققال له:يا رسول الله لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها 
اليك هدية لولديك الحسن والحسين؛ فقبلها النبى صلى الله عليه وآله 
ودعاله بالخير فاذا الحسن عليه السلا وق عند جدّه فرغب اليه فأعطاه 
ايّاها فما مضى ساعة الا والحسيرإعليَاآلسلَامٌ قد أقبل فرأى الخشفة عند 
أخيه يلعب بها فقال: يا أخى من ين لك هذه الخشنة؟ 

فقال الحسن عليه السلام: أعطانيها جدّي رسول الله صلى الله عليه 
وآلهء فسار الحسين عليه السلام مسرعاً الى جدّه فقا :يا جدّاه أعطيت 
أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها وجعل يكرّر القول على جدّى 
مساقت لكل يلي خاطرء وبلاطق بدي ء من الكلام حتى أفظي من 

أمر الحسين عليه السلام الى أن هم ييكى 

ينام ركذلك انحن يصياح جد اع عبد بال اليد لطر 
فاذا ظبية ومعها خشفهاء ومن خلفها ذئبة تسوقها الى رسول الله صلى الله 

عليه وآله وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها الى النبي صلى الله عليه 
وآله ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح؛ وقالت: : يارسول قد كانت لي خشفتان 





(1) بحار الأتوار: 710/48 611 


ياب حضوره في حرب الجمل 140 


احداهما صادها الصيّاد وأتى بها اليك وبقيت لى هذه الأخرى وأنا بها 
مسرورة وان كيت الآن أرفتبها مسحعت كائلُ يقؤلا: سرع اسرعق نا 
غزالة بخشفك الى النبى محمد صلى الله عليه وآله واوصليه سريعاً لأن 
الحسين واقف بين يدي جدّه وقد همٌ أن يبكي. والملائكة بأجمعهم قد 
رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة؛ ولو بكى الحسين عليه السلام لبكت 
الملائكة المقربون لبكائه. 

سمعت ايضاً قائلاً يقول: اسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على 
خدّ الحسينعليه السلام فانلم تفعلي سلّطت عليك هذه الذئبة تأكلك مع * 
خشفك فأتيت بخشفي إليك يا ستول الله وقطعت مسافة بعيدة؛ ولكن 
طويت لى الأرض حتى أتيتكا سيق وأا أحمد الله ريّي على أن جئتك 
قبل جريان دموع الحسينعليه الوم على خدّه فارتفع التهليل والتكبير 
من الاصحاب ودعا النبى صَلَى الله عليه وله للغزالة بالخير والبركة؛ 
وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة وأتى بها الى امه الزهراء عليها السلام 
فسوّت بذلك سروراً عظيماً”” 






44 
باب حضوره في حرب الجمل 


-١‏ ابن عساكر أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا محمد بن علي 
السيرافى أنبانا أحمد بن اسحاق» أنبأنا أحمد بن عمران» أنبأنا موسى بن 





611/4 بحار الانوار:‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ذكرياء أنبأنا خليفة بن خياط قال: وقال أبو عبيدة: وكان الأمير على 
الميسرة ‏ يعني في يوم الجمل -وهم مضر الكوفة ومضر البصرة الحسن 
أبن علي ويقال: على الميمنة الحسن بن علي'". 

؟ - ابن خياط؛ قال أبو عبيدة: على الخيل عمار بن ياسرء وعلى 
الرجالة محمد بن أبي بكر وعلى الميمنة ‏ وهم ربيعة البصرة والكوفة ‏ 
علباء بن الهيئم السدوسي؛ ويقال عبدالله بن جعفر. وعلى الميسرة وهم 
مضر البصرة ومضر الكوفة ‏ الحسن بن علي؛ قال: ويقال على الميمنة 
الحسن وعلى الميسرة الحسين بن علي '". 

*-قال ابن أبي الحديد: وأخذث أ عائشة كما من حصى؛ فحصبت به 
أصحاب علي عليه السلا وصالْدع لال كسرتها شاهت الوجوه! كما 
صنع رسول الله صلى الله علية,وآله بوم نين فقال لها قائل: وما رميت إذ 
رميت ولكنّ الشيطان رمى؛ وزحف علي عليه السلام نحوا لجمل بنفسه 
في كتيبة الخضراء من المهاجرين والانصاره وحوله بنوه: حسن وحسين 
ومحمد عليهم السلام؛ ودفع الراية الى محمد وقال: أقدم بها حتى 
تركزها في عين الجمل؛ ولا تقَفْنٌ دونه. 

فتقدم محمد فرشقته السهام؛ فقال لاصحابه: رويد حتى تنفد 
سهامهم فلم يبق لهم إلّا رشقة أو رشقتان فانفد اليه علي عليه السلام 
يستحتّه. ويأمره. بالمناجزة؛ فلمّا أبطأ عليه جاء بنفسه من خلفه فوضع 
يده اليسرى على منكبه الأيمن وقال له: أقدم لا ام لك؛ فكان محمد 
رضي الله عنه إذا ذكر ذلك بعد يبكي؛ ويقول: لكأني أجد ربح نفسه في 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 707١‏ (؟) تاربخ خليفة بن خياط: 507/1. 


باب حضوره في حرب الجمل 0 


قفاي. والله لا أنسى ذلك أبدأ. ثم أدركت عليا عليه السلام رقة على ولده. 

فتناول الراية منه بيده اليسرىء وذو الفقار مشهور في يمين يديه؛ ثم 
حمل فغاص في عسكر الجمل ثم رجع وقد انحنى سيفه؛ فأقامه بركبت 
فقال له أصحابه وبنوه والأشتر وعمّار: نحن نكفيك يا أمير المؤمنين فلم 
يجب أحداً منهم ولا يرد اليهم بصره وظل ينحطً ويزأر زثير الأسدء حتى 
فرق من حوله؛ وتبادروه وأنه لطامح ببصره نحو عسكر البصرة: لا يبصر 
من حوله ولا يرد جواباء ثم دفع الراية الى ابنه محمد. 

ثم حمل حملة ثانية وحده فدخل وسطهم فضربهم بالسيف قدماً 
قدمأ. والرجال تفرٌ من بين يديه وتدخاك,عنه يمنة ويسرة حتى خضب 
الأرض بدماء القتلى ثم رجِلّع وقد أدجنى سيفه. فأقامه بركبت 
فاعصوصب به أصحابه وناشدىمايله فى نفسهيوفي الاسلام؛ وقالوا: انك 
إن تصب يذهب الدين فامسك ونحن تكفيك. فقال: والله ما أريد نما ثرون 
إلّاوجه الله والدار الآخرة» ثم قال لمحمد ابنه. هكذا تصنع يابن الحنفيّة؛ 
قال الناس: من الذي يستطيع ما تستطيعه يا أمير المؤمنين". 

؛-عنه» قال: ودفع إلى ابنه محمد راية رسول الله صلى الله عليه وآله 
السوداء؛ وتعرف بالعقاب وقال لحسن وحسين عليهما السلام: انما دفعت 
الراية الى اخيكما وتركتكما لمكانكما من رسول الله صلى الله عليه 
وسلم" : 

ه-روى الشيخ المفيد في أماليه عن أمير المؤمنين عليه السلام انه 
قال لولده الحسن عليه السلام في يوم الجمل: قم يا بني اخطب فقام 








(1) شرح النهج: 700/١‏ () شرح التهج: 111/4 


50 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


خطيبأ فحمد الله وأثنى عليه وقال: 

أيها الناس قد بلغتنا مقالة ابنالزبير وقد كان والله يتجتّى على عثمان 
الذنوب وقد ضيق عليه البلاد حتّى قتل؛ وإنّ طلحة راكز رايته على بيت 
ماله وهو حي؛ وأما قوله:إنّ عليّا ابتز الناس أمرهم؛ فان أعظم حجة لأبيه 
أنه بايعه بيده ولم يبابع بقلبه؛ فقد أقر بالبيعة وادّعى الوليجة» فليأت على 
ما ادّعاه ببرهان, وأنى له بذلك. 

أما تعجّبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة» قما عجبه من أهل 
حقٌّ توردوا على أهل باطل؛ ولعمري والله ليعلمن أهل البصرة وميعاد ما 
بيننا وبينهم اليوم نحاكمهم إلى الله تعبالى؛ فيقض الله الحقّ وهو خير 
الفاصلين"'". 


-6- 
باب استنفاره أهل الكوفة 


١‏ قال الطبري: كتب إلى السري؛ عن شعيب؛ عن سيف» عن محمد 
وطلحة؛ قالا: ولما رجع ابن عباس الى علي بالخبر دعا الحسن بن علي 
فأرسله؛ فأرسل معه عمّار بن ياسر, فقال له: انطلق فاصلح ما أفسدت» 
فأقبلا حنى دخلا المسجد» فكان أوّل من أتاهما مسروق بن أجدع: فسلم 
عليهما وأقبل على عمّار فقال: يا ابا اليقظان. علام قتلتم عثمان قال: عَلى 





(1) امالي المقيد: لاا 


ياب استنقاره أهل الكوفة كاذنا 


شتم أعراضنا وضرب أبشارنا! فقال: والله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به 
ولئن صبرتم لكان خيراً للصابرين. 

فخرج أبو موسى: فلقي الحسن فضمّه إليه. وأقبل على عمّار فقال: 
يا ابا اليقظان أعدوت فيمن دعا على أمير المؤمنين فاحللت نفسك مع 
الفجاره فقال: لم أفعل؛ ولم تسؤني؟ وقطع عليهما الحسن» فأقبل على 
أبي موسىء فقال: يا أبا موسى لم تثبط الناس عنا! فوالله ما أردنا الا 
الاصلاح ؛ ولا مثل أمير المؤمنين يخاف على شيء. فقال: صدقت بأبي 
أنت وأَمّي! ولكن المستشار مؤتمن. 

سمعت رسول الله صلى الَعُلَيموِسِلّم يقول: انها ستكون فتنة؛ 
القاعد فيها خيرٌ من القائم والقائم خير من الماشي؛ والماشي خير من 
الراكب قد جعلنا الله عز و جَلبإخوَإناً وجرم علينا أموالنا ودماءناء وقال:يا 
أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ولا تقتلوا أنفسكم إن الله 
كان بكم رحيماً؛ وقال جل وعرّ ومن يقتل مؤمئاً متعمداً فجزاؤه جهنم» 
فغضب عجار وساءه؛ وقام وقال: يا أيها الناس انما قال له خاصةٌ: أنت فيها 
قاعدأ خيرٌ منك قائماً. وقام رجل من بني تهيم. 

فقال لعمّار؛ اسكت أيها العبدء أنت أمس مع الغوغاء واليوم تسافه 
أميرناء وثار زيد بن صوحان وطبقته وثار الناس؛ وجعل أبو موسى 
يكفكف الناس. ثم انطلق حتى أتى المنبر: وسكن الناس» وأقبل زيد على 
حمار حتى وقف بباب المسجد ومعه الكتابان من عائشة اليه والى أهل 
الكوفة؛ وقد كان طلب كتاب العامة فضمّه إلى كتابه» فأقبل بهما ومعه 
كتاب الخاصة وكتاب العامّة: أما بعد فثبطوا أيها الناس وأجلسوا في 


016 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بيوتكم الا عن قتلة عثمان بن عفان. 

فلما فرغ من الكتاب قال: أمرت بأمر وأمرنا بأمرء أمرت أن تقرٌ في 
بيتهاء وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة» فأمرتنا يما أمرت به وركبت ما 
أمرنا به فقام اليه شبث بن ربعي فقال: يا عماني -وزيد من عبدالقيس عمان 
وليس من أهل البحرين -سرقت بجلولا فقطعك الله -وعصيت َم المؤمنين 
فقتلك الله! ما أمرت إلا بما أمر الله عز وجل به بالاصلاح بين الناس» فقلت: 
وربٌ الكعبة؛ وتهاوى الناس. وقام أبو موسى فقال: أيها الناس؛ أطيعوني 
تكونوا جرئومة من جراثيم العرب يأوي اليكم المظلوم ويامن فيكم 
الخائف أنا أصحاب محمد صلال يليه وسلّم أعلم بما سمعناء أن 
الفتنة اذا اقبلت شبهت واذا أدبزت نينت أل هذه الفتنة باقرة كداء البطن 
تجرى بها الشمال والجنو ب الهاو الدبو فتيسكن ‏ أحياناً فلا يدرى 
من اين تؤتى تذر الحليم كابن أمس؛ شيموا سيوفكم وقصدوا رماحكم 
وأرسلوا سهامكم؛ وأقطعوا أوتاركم والزموا ييوتكم خلّوا قريشأً اذ أبوا 
إلا الخروج من دا رالهجرة وفراق أهل العلم بالأمرة ‏ ترتق فتقها وتشعب 
صدعها فان فعلت فلأنفسها سعت وان أبت فعلى أنفسها منت سمنها 
تهريق في أديمها استنصحوني ولا تستغشوني» وأطيعوني يسلم لكم 
دينكم ودنياكم ويشقى بحر هذه الفتنة من جناها. 

فقام زيد فشال يده المقطوعة فقال: يا عبدالله بنقيس رد الفرات عن 
دراجه اردده من حيث يجيء حتى يعود كما بدأ فان قدرت على ذلك 
فستقدر على ما تريد؛ فدح عنك ما لست مدركه ثم قرأ ألم 8 أحسب 


الناس أن يتركوا الى آخر الآبتينه سيروا الى أمير المؤمنين وسيّد 


باب استتفاره أهل الكوفة 10 


المسلمين؛ وانفروا اليه أجمعين تصيبوا الحق. 

فقام القعقاع بن عمرو فقال. ني لكم ناصح وعليكم شفيق» أحب أن 
ترشدواء ولأقولنَ لكم قولاً هو الح أما ما قال الأمير فهو الأمرلو أن اليه 
سبيلاً وأما ما قال زيد فريدٌ في الأمرفلا تستنصحوه فانه لا يتنزع أحد من 
الفتنة طعن فيها وجرى إليهاء والقول الذي هو القول أنه لا بدّ من امارة 
تنظم الناس وتزع الظالم وتعز المظلوم وهذا على يلي بما ولى؛ وقد 
أنصف في الدعاء وانما يدعو إلى الاصلاح:؛ فانفروا وكونوا من هذا الأمر 
بكرا ومسيع: 

وقال سيحان: أيهاا لناس. أنه لاتِيّئلهيذا الأمر وهؤلاء الناس منوال 
يدفع الظالم ويعز المظلوم ويجطع ألِقّآس/ وإهذا واليكم يدعوكم لينظر 
فيما بينه وبين صاحبيه. وهو العنابون على الامة الفقيه في الدين فمن نهض 
اليه فأنا سائرون معه. ولأن عمّار بعد نزوته الأولى فلما فرغ سيحان من 
خطبته. تكلم عمّار فقال هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه سكم 
يستنفركم الى زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ والى طلحة والزبيره 
واني أشهد أنها زوجته في الدنيا والآخرة؛ فانظروا ثم انظروا في الحق 
فقاتلواامعه» فقال رجل: يا أب اليقظاذ؛ لهو مع من شهدت له بالجنة على من 
لم تشهد له فقال الحسن: اكفف عنا يا عمار فان للإصلاح أهلاً. 

وقام الحسن بن علي» فقال: يا أيها الناس» أجيبوا دعوة أميركم» 
وسيروا إلى إخوانكم: فانه سيوجد لهذا الآمر من ينفر إليه؛ والله لان يليه 
أولو النهى أمثل في العاجلة وخير في العاقبة؛ فاجيبوا دعوتنا وأعينونا 
على ما ابتلينا به وابتليتم؛ فسامح الناس وأجابوا ورضوا به وأتى قومٌ من 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


طيء عدياً فقالوا: ماذا ترى وماذا تأمر؟ فقال: ننتظر ما يصنع الناس» فاخبر 
بقيام الحسن وكلام من تكلّم؛ فقال: قد بايعنا هذا الرجل؛ وقد دعانا إلى 
جميل. والى هذا الحدث العظيم لننظر فيه ونحن سائرون وناظرون. 

وقام هند بن عمروء فقال: ان أمير المؤمنين قد دعانا وأرسل الينا 
رسله حتى جاءنا ابنه فاسمعا الى قوله؛ وانتهوا الى أمره؛ وانفروا إلى 
أميركم فانظروا معه في هذا الأمر وأعينوه برأيكم 

وقام حجر بنعديّ؛ فقال: أيها الناس أجيبوا أمير المؤمنين وانفروا 
خفافاً وثقالاً مرواء أنا أولكم 

وقام الأشتر فذكر الجاهلية وَشيَِتها. والاسلام ورخاءه وذكر عثمان 
فقام اليه المقطع بن الهيئم بن فيكم الهائمري ثم البكائي؛ فققال: اسكت 
قبحك الله كلب خلى والتباج: فثار الناس فأجلسوه 

وقام المقطع. فقال: انا والله لانحتمل بعدها أن يبوء أحد بذكر أحد 
من انتمنا وأن علياً عندنا لمقنع؛ والله لئن يكن هذا الضرب لا يرضى بعلي 
فعض امرؤ على لسانه في مشاهدنا فاقبلوا على ما أحثاكم 

فقال الحسن: صدق الشيخ. وقال الحسن: أيها الناسء اني غاد فمن 
شاء منكم أن يخرج معي على الظهر ومن شاء فليخرج في الماء فنفر معه 
تسعة آلاف. فأخذ بعضهم الب وأخذ بعضهم الماء وعلى كل سبع رجل 
أخذ البر ستة آلاف ومائتان» وأخذ الماء ألفان وثمانمائة" 





١‏ -عنه؛ حدثني عمر بن شبة» قال: حدثنا أبو الحسن قال: حدثنا 
بشير بنعاصمء عن ابن أبي ليلى عن أبيه: قال: خرج هاشم بن عتبة الى علي 





84 - 488 181/6 تاريخ الطبري:‎ )١( 


باب استنفاره أهل الكوقة 0ع 


بالربذة؛ فأخبره بقدوم محمد بن أبي بكر وقول أبي موسى فقال: لقد 
أردت عزله: وسألني الاشتر أن أقره فردٌ علي هاشماً الى الكوفة وكتب 
إلى أبي موسى: اني وجهت هاشم بنعتبة لينهض من قبلك من المسلمين 
إلي؛ فاشخص الناسء فاني لم أولّك الذي أنت به إلا لتكون من أعواني 
على الحق. 

فدعا أبو موسى السائب بن مالك الأشعريّ فقال له: ما ترى؟ قال 
أرى أن تتبع ما كتب به اليك؛ قال لكني لا أرى ذلك: فكتب هاشم الى 
على: انى قد قدمت على رجل غال مشاقٌ ظاهر الغل والشنآن: وبعث 
بالكتاب مع المحلّ بن خليفة الطائي» فيد علي الحسن بن علي؛ وعّار 
ابن ياسر يستنفران له الناس؛ وبعك مَاظة بن كعب الأنصاري أميرا على 
الكوفة وكتب معه الى أبي موسي 

أما بعد فقد كنت أرى أنّ بعدك من هذا الأمر الذي لم يجعل الله 
عز وجل لك منه نصيبأء سيمنعك من رد أمري. وقد بعثت الحسن بن علي 
وعمار بن ياسر يستنفران الناس وبعثت قرظة بنكعب واليأ على المصرء 
فاعتزل عملنا مذموماً مدحوراً فان لم تفعل فاني قد أمرته أن ينابذك فان 
فر بك أن يقطعك آراباً 

فلما قدم الكتاب على أبي موسى اعتزل؛ ودخل الحسن وعمّار 
المسجد فقالا: أيها الناس أن أمير المؤمنين يقول: اني خرجت مخرجي 
هذا ظالماً أو مظلوماًء وانى أذكر الله عز وجل رجلاً رعى لله حقاً الانفر» 
فان كنت مظلوماً أعانني؛ واذكنت ظالماً أخذ مني. والله أن طلحة والزيير 
لاوّل من بايعني؛ وأول من غدرء فهل استأثرت بمال. أو بدّلت حكماً! 


ثابذته 








اك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فاتفروا. فمروا بمعروف وانهُوا عن منكر'”. 

نصر عن محمد بن عبدالله القرشي: عن الجرجاني قال: لما بويع 
علي وكتب إلى العمّال في الآفاق كتب إلى جرير بنعبدالله البجلي؛ وكان 
جرير عاملاً لعنمان على ثغر همدان: فكتب اليه مع زحر بن قيس الجعفي. 

أمَا بعد فان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. واذا أراد الله 
بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال واني اخبرك عن نبأ منسرنا 
اليه من جموع طلحة والزبير؛ عند نكثهم بيعتهم وما صنعوا بعاملي عثمان 
ابن حنيف: اني هبطت من المديئة بالمهاجرين والأنصاره حتى اذا كنت 
بالعذيب بعنت الى أهل الكوفة ملْتِن بن علي؛ وعبدالله بن عباس» 
وعمار بن ياسرء وقيس بن سعد بعبادة. 

فاستنفروهم فاجابؤاة.فيريت .بهم _جبيتى نزلت بظهر البصرة» 
فاعذرت في الدعاء؛ وأقلت العثرة؛ وناشدتهم عقد بيعتهم فأبوا إلا قتالى: 
فاستعنت بالله عليهم. فقتل من قتل؛ وولوًا مدبرين: إلى مصرهم: فسألوني 
ما كنت دعوتهم اليه قبل اللّقاءء فقبلت العافية؛ ورفعت السيف. 
واستعملت عليهم عبدالله بن عبّاس؛ وسرت إلى الكوفة وقد بعثت إليكم 
زحر بن قيس فاسأل عما بدا لك'". 

؛ ‏ قال ابن عبدربه: وخطب علي رضى الله عنه. بأهل الكوفة يوم 
الجمل إذا أقبلوا اليه مع الحسن بن علي فقام فيهم خطيباً؛ فقال: الحمد لله 
ربٌ العالمين» وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآخر المرسلين» 
أما بعد. فإ الله بعث محمداً صلئ الله عليه وآله وسلّم الى الثقلينكافة: 





15-98 تاريخ الطبري: 495/4. (1) وقعة صفين:‎ )١( 


باب استئقاره أهل الكوقة ممه 


والناس وفي اختلاف والعرب بشر المنازل؛ مستضعفون لما بهم فرأب 
الله به التأى ولأم به الصدعء ورتق به الفتق وأمنبه السبيل؛ وحقن به الدماء؛ 
وقطع به العداوة الموغرة للقلوب؛ والضغائن المشحنة للصدوره ثم قبضه 
الله تعالى مشكوراً سعيه. مرضيّاً عمله؛ مغفوراً ذنبه؛ كريمأ عند الله نزله. 
فيا لها من مصيبة عمّت المسلمين. وخصّت الأقربين". 

ه ‏ قال ابن خياط خرج علي من المدينة؛ وولّاها سهل بن نيف 
الأنصاريء بعث علي؛ الحسن بن على بن أبي طالب وعمار بن ياسر الى 
الكوفة يستنفران الناس"". ودن 

:قال ابن أبي الحديد: قال أبوتتخينف: ولمّا بلغ حذيفة بناليمان أن 
علياً قد قدم ذا قار واستنفر الأس#قغا أْصحابه؛ فوعظهم؛ وذكرهم الله 
وزهدهم في الدنياء ورغبهم في الآحَرّة. وقال لهم الحقوا بأمير المؤمنين 
ووصئ سيّد المرسلين: فإنَ من الحقٌّ أن تنصروه؛ وهذا الحسن ابئه 
وعمّار: قد قدما الكوفة؛ يستنفران الناس فانفروا. 

قال: فنفر أصحاب حذيفة الى أمير المؤمئين ومكث حذيفة بعد 
ذلك خمس عشرة ليلة؛ وتوفي رحمه الله تعالى'". 

عته؛ قال: قال أبو مختف: فلا ابطأ ابن عباس وابن أبي بكر عن 
علي عليه السلام. ولم يدر ما صنعاء رحل عن الرّبذة الى ذيقار» فنزلهاء / 
فلمًا نزل ذا قارء بعث إلى الكوفة الحسن ابنه عليه السلام؛ وعمار بن ياسر 


وزيد بن صوحان: وقيس بن سعد بنعبادة. ومعهم كتاب الى أهل الكوفة؛ 





518/6 المقد الفريد:‎ )١( 





اريخ خليفة بن خباءط: 148/1 


() شرح نهج البلاغة: 200/6 


نونك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 





فاقبلوا حنى كانوا بالقادسية: فتلقّاهم الناس؛ فلمًا دخلوا الكوف 
كتاب علي؛ وهو: من عبدالله علي أمير المؤمنين. إلى من بالكوفة من 
العسلميق: 

أما بعد فاني خرجت مخرجي هذاء إما ظالمأء وأما مظلوماء وأما 
باغيأء وأما مبغيّاً علي. فانشد الله رجلاً بلغه كتابي هذا إلا نفر الى؛ فان كنت 
مظلوماً أعانني؛ وان كنت ظالماً استعتبني. والسلام 

#-قال: أبو مخنف: فحد ثني موسى بنعبدالرحمن بن أبي ليلى؛ عن 
أبيه قال: أقبلنامع الحسن وعمار بن ياسر من ذي قار, حتى نزلنا القادسية: 
فنزل الحسن وعمّاره ونزلنا معهماء فانفتبي عمار بحمائل سيفه؛ ثم جعل 
يسأل الناس عن أهل الكوفة وعن خَالهَم) ثم سمعيّه يقول: ما تركت في 
نفسي حرّة أهمٌ الي من ألا نكون بشن عثمان من قبره ثم أحرقناه بالنار 

قال: فلما دخل الحسن وعمّار الكوفة؛ اجتمع اليهما الناس» فقام 
الحسن» فاستنفر الناس» فحمد الله وصلّى على رسوله؛ ثم قال: أيها 
الناس. إنا جئنا ندعوكم إلى الله وإلى كتابه وسنة رسوله؛ وإلى افقه من تفقه 
من المسلمين؛ وأعدل من تعدّلون؛ وأفضل من تفضلون؛ وأوفى من 
تبايعون, من لم يعبه القرآن» ولم تجهله السنة» ولم تقعد به السابقة؛ الى مَن 
قربه الله تعالى الى رسوله قرابتين: قرابة الدين وقرابة الرحم. إلى من سبق 
الناس إلى كل مأثرة» إلى م نكفى الله به رسوله والناس متخاذلون. 

فقرب منه وهم متباعدون وصلَى معه وهم مشركون: وقاتل معه 
وهم منهزمون؛ وبارز معه وهم محجمون؛ وصدّقه وهم يكدّبونء إلى مَن 
لم ترد له رواية ولا تكافأ له سابقة؛ وهو يسألكم النصر ويدعوكم إلى 


باب استتقاره أهل الكوقة ا 


الح ويأمركم بالمسير اليه لتوازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته» 
وقتلوا أهل الصّلاح من أصحابه. ومثلّوا بعماله؛ وانتهبوا بيت ماله. 
فاشخصوا اليه رحمكم الله. فمروا بالمعروف وانهوا عن المتكره 
واحضروا بما يحضر به الصالحون”". 

١‏ قال أبو مخنف: حدثني جابر بن يزيد. قال حدثني تميم بن 
حذيم الناجي؛ قال: قدم علينا الحسن بن علي عليه السلام وعمار بنياسرء 
يستنفران الناس إلى على عليه السلام؛ ومعهما كتابه؛ فلما فرغا من قراءة 
كتابه» قام الحسن» وهو فتى حدث. والله اني لأرنى له من حداثة سنّه 
وصعوبه مقامه -فرماه الناس بأبصاوظ وهم يقولون: اللّهم سد منطق ابن 
بنت نبيّنا فوضع يده على عمو يلاد إِِيهمإوكان عليلاً من شكوى به. 

فقال: الحمدٌ لله العزيّ:الجبار؛ الواجد القهار. الكبير المتعال؛ سواءٌ 
منكم من أسرٌ القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهان 
أحمده على حسن البلاء وتظاهر النعماء وعلى ما أحببنا وكرهنا من شدة 
ورخاءء وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده 
ورسوله امتنّ علينا بنبوّته. واختصه برسالته. وانزل عليه وحيه؛ واصطفاه 
على جميع خلقه وأرسله إلى الإنس والجر حين عبدت الأوثان وأطيع 
الشيطان» وججد الرحمن, فصلى الله عليه وعلى آله وجزاه أفضل ما 
جزى المسلمين. 

امنا بعد فإني لا أقول لكم الاما تعرفونء أن أ مير المؤمنين علي بن أبي 
طالب أرشد الله أمره وأعرّ نصره ‏ بعثني اليكم يدعوكم الى الصواب» 








)١(‏ شرح النهج: ككلرتك 


01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


والى العمل بالكتاب؛ والجهاد في سبيل الله. وان كان في عاجل ذلك ما 
تكرهون فان في آجله ما تحبّون ان شاء الله ولقد علمتم أن عليّا صلّى مع 
رسول الله صلى الله عليه وآله وحده؛ وانه يوم صدَّق به لفي عاشرة من 
سنه. ثم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله جميع مشاهده؛ وكان من 
اجتهاده في مرضاة الله وطاعة رسوله وآثاره الحسنة في الاسلام ما قد 
لديم 3 

ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله راضيأ عنه. حتى غمضه بيده 
وغسله وحده؛ والملائكة أعوانه والفضل بن عمّه ينقل إليه الما ثم 
أدخله حفرته؛ وأوصاه بقضاء د ينه وات وغير ذلك م نأموره؛ كل ذلك 
منّمن الله عليه ثم والله ما دعا الل نفالله؛ وقد تداك الناس عليه تداك الابل 
الهيم عند ورودها فبايعوه طائعيئ. ثم نكث منهم ناكثون بلا حدث 
أحدثه؛ ولا خلاف أتاه. حسداً له وبغياً عليه. 

فعليكم عباد الله بتقوى الله وطاعته. والجدّ والصبر والاستعانة بالل 
والخفوف الى ما دعاكم اليه أمير المؤمنين عصمنا الله واياكم بماعصم به 
اولياءه وأهل طاعته؛ وألهمنا واياكم تقواه. وأعاننا واياكم إلى جهاد 
أعدائه. واستغفر الله العظيم لي ولكم؛ ثم مضى الى الرّحبة فهيّأ منزلاً لأبيه 
أمير المؤمنين. 

قال جابر: فقلت لتميم: كيف أطاق هذا الغلام ما قد قصصته من 
كلام؟ فقال ولما سقط عني من قوله أكثر؛ ولقد حفظت بعض ما سمعت'". 

٠١‏ عنهه قال أبو جعفر رحمه الله: فرجع ابن عباس إلى علي عليه 





1/1146 شرح التيج:‎ )١( 


باب استتقاره أهل الكوفة "لذن 


السلام؛ فأخبره: فدعا الحسن ابنه عليه السلام وعمّار بن ياسرء أرسلهما 
إلى الكوفة» فلمًا قدماها كان أُوّل مَنْ أتاهما مسروق بن الأجدع؛ فسلّم 

عليهماء وأقبل على عمّارء فقال: يا أبا اليقظان؛ على مَ قتلتم أمير 
المؤمنيز: ن؟ قال: على ث شتم أعراضناء وضرب أبشارنا قال: فوالله ما عاقبتم 
بمثل ماعوقبتم به ولئن صبرتم لكان خيرا للصابرين 

ثم خرج أبو موسى؛ فلقي الحسن عليه السلام؛ فضمّه إليه وقال 
لعمّار: يا أبا اليقظان. أغدوت فيمن غدا على أمير المؤمنين وأحللت 
نفسك مع الفجار؟ قال: لم أفعل؛ ولم تسؤني؟ فقطع عليهما الحسنء وقال 
لأبي موسى: يا أبا موسىء لم تنب التِأمصِناء فوالله ما أردنا إلا الإصلاح» 
وما مثل أمير ير المؤمنين يخاف إعلى شيك إقال أبو موسى: : صدقت بأبى 
وأتي! ١‏ ولكن المسحشار مو تعر كت رص واي لله صلى الله عليه وآله 
يقول: ستكون فتئة وذكر تمام الحدديث 

فغضب عمّار وساءه ذلك؛ وقال: أيها الناسء أنْما قال رسولُ الله 
صلى الله عليه وآله ذلك له خاصّة: وقام رجل من بني تميم فقال لعمّار: 
اسكت أيها العبد! أنت أمس مع الغوغاء وتسافه أميرنا اليوم؛ وثار زيد بن 
صوحان وطبقته؛ فانتصروا لعمّاره وجعل أبو موسى يكف النّاس 
ويردعهم عن الفتنة ثم انطلق حتى صهد المنبر» وأقبل زيد بن صوحان 
ومعه كتاب من عائشة اليه خاصّة: وكتاب منها إلى أهل الكوفة عامّة؛ 
لهم عرئصرة علي ونامرهم زوم الأرض 

وقال: أيها الناسء انظروا إلى هذه؛ أمرت أن تقر في بيتهاء وأمرنا 
نحن أن نقاتل؛ حتى لاتكون فتنة» فأم رتنا بما أمرت بهء وركيت ما أمرنا به 


لات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فقام اليه شبث بن ربعي؛ فقال له: وما أنت وذلك أيها العماني الأحمق: 
سرقت أمس بجلولاء فقطعك الله وتستبٌ | م المؤمنين! فقام زيد. وشال يده 
المقطوعة وأومأ بيده إلى أبي موسى وهو على المنبر وقال له: يا عبدالله بن 
قيس» أتردٌ الفرات عن أمواجه َع عنك ما لست تدركه. 

ثم قرأ: «الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّاد ثم نادى: 
سيروا إلى أمير المؤمنين وصراط سيّد المرسلين وانفروا اليه أجمعين: 
وقام الحسن بنعلي عليه السلام فقال: أيها الناس: أجيبوا دعوة |مامكم؛ 
وسيروا إلى إخوانكم: فانه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه والله لأن يليه 
أولو النهي أمثل في العاجلة؛ وبي ثرٌإلعاقبة. فأجيبوا دعوتناء وأعينونا 
على أمرنا؛ أصلحكم اله 3 

وقام عبد خير فقال أب موست هي أخيرني عن هذ ين الرّجلين: ألم 
يبايعا علياً! قال: بلى قال: أ فأحدث على حدثاً يحل به نقض بيعته. قال: لا 
أدري» قال: لادريت ولا أتيت اذا كنت لا تدري فنحن تاركوك حتى 
تدرى. أخبرني: هل تعلم أحدأ خارجأً عن هذه الفرق الأربع: علي بظهر 
الكوفة وطلحة والزبير بالبصرة ومعاوية بالشام؛ وفرقة را ة بالحجاز 
قعود لا يجبى بهم في ولا يقاتل بهم عدوً! فقال أبو موسى: اولك خير 
الناس» قال عبدخير اسكت يا أب موسى؛ فقد غلب عليك غشك. 

١‏ -عنه قال أبو جعفر: أنت الاخبار عليّاً عليه السلام باختلاف 
الناس بالكوفة؛ فقال للأشتر: أنت شفعت في أبي موسى أن اقرّه على 
الكوفة فاذهب فاصلح ما افسدت: فقام الأشتن نض نحو الكوفة. 
فاقبل حتى دخلها والناس في المسجد الأعظم» فجعل لا يمرٌ بقبيلة اله 








باب استنفاره أهل الكوفة 0 


دعاهم؛ وقال: اتبعوني إلى القصره حتى وصل القصر؛ فاقتحمه وأبو 
موسى يومئذ يخطب الناس على المنبرء ويغتطهم وعمار يخاطبه؛ 
والحسن عليه السلام يقول اعتزل عملنا وتنحّ عن منبرناء لا ام لك! 

٠١‏ -عنهء قال أيو جعفر: فروى أبو مريم الثقفي: قال: والله إني لفي 
المسجد يومئذ إذ دخل علينا غلمان أبي موسى يشتدون ويبادرون أب 
موسى:أيها الأميرء هذا الأشتر قد جاء؛ فدخل القصرء فضربنا وأخرجناء 
فنزل أبو موسى من المنبر؛ وجاء حتى دخل القصره فصاح به الأشتر: 
اخرج من قصرنا لا أمّ لك أخرج الله نفسك! فوالله أنك لمن المنافقين 
قديماً قال: أجَلني هذه العشية؛ قال قلأيجْلتك؛ ولا تبيتنَ في القصر الليلة» 
ودخل الناس ينهبون متاع أب| ملاثى:إفجنعهم الأشترء وقال: إني قد 
أخرجتة وعزلتة عنكم فكقتةالناس حينئذ عنو'"' 

قال الشيخ المفيد: دعا أمير المؤمنين عليه السلام الحسن ابنه 
وعمار بن ياسر وقيس بن سعد وبعثهم الى أبي موسى وكتب معهم من 
عبدالله على أمير المؤمنين الى عبدالله بن قيس أما بعد يابن الحائك والله 
الى كنت لا أرى بعدك من هذا الأمر الذي لم يجعلك الله له أهلاً ولاجعل 
لك فيه نصيباً. 

قد بعنت لك الحسن وعمار أو قيسأء فاخل لهم المصر وأهله 
واعتزل عملنا مذموماً مدحوراًء فان فعلت. وال أمرتهم أن ينابذوك على 
سواءء إن الله لا بحت الخائنين فان أظهروا عليك قطعوك إربا إربً؛ والسلام 
على من شكر النعم ورضي البيعة وعمل لله رجاء العاقبة'". 








151 شرح التهج: 215/14 (؟)كتاب الجمل:‎ )١( 


للفاكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ولما نزل الحسن عليه السلام وعمار وقيس الكوفة ومعهم كتاب 
أمير المؤمنين عليه السلام؛ قام فيهم الحسن فقال: أيها الناس قد كان من 
أمير المؤمنين عليه السلام ما يكفيكم جملته: وقد أتيناكم مستنفرينلكم» 
لأنكم جبهة الأنصار وسنام العرب وقد نقض طلحة والزبير بيعتهما 
وخرجا بعائشة وهي من النساء وضعف رأيِهنٌ. 

كما قال الله تعالى: الرجال قوّامون على النساءء أما والله لشن لم 
تنصروه لينصرنه الله يتبعه من المهاجرين والأنصار وسائر الناسء فانصروا 
ربكم ينصركم'". 

ثم قام عمار وخطب خطبة طوؤئيْلةه ثم نزل» فصعد الحسن بن علي 
عليهما السلام على المنبر» فح بذ لا وَْيِّْ عليه وذكر جدّه فصلّى عليه 
وذكر فضل أبيه وسابقته وقزابته من سول اللمٍصلى الله عليه وآله وسلّم 
وأنه أولى بالأمر منغيره؛ ثم قال: معاشر الناس إنّ طلحة والزبير بايعاعلياً 
طايعين غير مكرهين؛ ثم نفرا ونكثا بيعتهما له. فطوبى لمن خفٌ في 
مجاهدة من جاهده؛ فان الجهاد معه كالجهاد مع النبي صلى الله عليه وآله'". 


هم 
باب مشاركته في حرب صفين 


١‏ -نصر: عن عمر بن سعد؛ عن مالك بن أعين؛ عن زيد بن وهبء قال: 





(١)كتاب‏ الجمل: 0157 (1)كتاب الجمل: 141 


باب مشاركته في حرب صفين عن 


مر علي يومئذ ومعه بنوه نحو الميسرة ومعه ربيعة وحدها واني لأرى 
التّبل بين عاتقه ومنكبيه وما من بنيه أحد إلا يقيه بنفسه فيكره علي ذلك» 
فيتقدّم عليه فيحول بينه وبين أهل الشام؛ ويأخذ بيده إذا فعل ذلك» فيلقيه 





بين يديه أو من ورائه فبصر به أحمر مولى أبي سفيان؛ أو عثمان أو 
بعض بني أمية. 

فقال عليّ: ورب الكعبة قتلني الله إن لم أقتلك أو تقتلني» تأقبل 
نحوه؛ فخرج اليه كيسان مولى عليء فاختلفاء ضربتين فقتله مولى بن أمية 
وخالط عليّاً ليضربه بالسيف. فانتهزه على فتقع يده في جيب درعه 
فجذبه, ثم حمله على عاتفه» فكائؤ)نظر الى رجليه تختلفان على عُنق 
علي »ثم ضرب به الأرض فك نكي وَعْضدٌ وشدّ ابنا علي عليه: 
الحسين ومحمد. فضرباء بأنتيا فهماً جتى برد فكاني انظر إلى علي قائماً 
وشبلاه يضربان الّجل؛ حتى إذا أتيا عليه اقبلا إلى ابيهما والحسنٌ معه 
قائم قال: »ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك؟ قال:كفياني يا أمير 
المؤمنين 

ثم إنّ أهل الشام دنوا منه والله ما يزيده قربهم منه؛ ودنوّهم إلينه 
سرعةٌ في مشيه فقال له الحسن: ما ضرّك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء 
الذين صبروالعدرّك من أصحابك؟ قال: يعني ربيعة الميسرة - اليا بني 
إن لأبيك يوماً لن يعدُوه ولا يبطيئ به عنه السعي: ولا يعجل به اليه المشي»ء 
أن أباك ولله ما يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه'". ١‏ 

؟-قال ابن أبي الحد يد قال نصر: وكانت التعبية في هذا اليوم كالتعبية 











49 وقعة صفين:‎ )١( 


للها" مسند الإمام المجتبى عليه السام 


في الذي قبله. وحمل عبيدالله بن عمر في قراء أهل الشام؛ ومعه ذو 
الكلاع في حمير على ربيعة؛ وهي في ميسرة على عليه السلام» فقاتلوا 
قتالأشديداً. فأتى زياد بن خصفة إلى عبدالقيس» : فقال لهم: لابكر بن وائل 
بعد اليوم؛ إن ذا الكلاع وعبيدالله أبادا ربيعة فانهضوا لهم؛ وإلا هلكواء 
فركبت عبدالقيس؛ وجاءت كأنها غمامة سوداء فشدت أزر الميسرة» 
فعظم القتال. 

فقتل ذو الكلاع الحميري قتله رجل من بكر بن وائل» اسمه خندف 
وتضعضعت أركان حمير» وثبتت بعد قتل ذي الكلاع تحارب مع عبيدالله 
ابن عمر؛ وأرسل عبيدالله الى الحبتةيْنِليَ عليه السلام: إن لي إليك 
حاجة فالقني؛ فلقيه الحسن عليم اكلام مال له عبيدالل: إن أباك قد وتر 
قريشاً أولا وآخراً قد شنئه الناض دفهل لِك في جلعه وأن تتولى أنت هذا 
الأمر! ١‏ 
فقال: كلا والله؛ لا يكون ذلك : ثم قال: يابن الخطاب والله لكأني انظوٌ 
اليك مقتولاً في يومك أو غدك, أما أن الشيطان قد زيّن لك وخَدَعك 

حتى أخرجك مخلّقاً بالخلوق: ترى نساء أهل الشام موقفك. 
وسيصرعُك الله ويبطحك لوجهك قتيلاً. 

قال نصر: فوالله ما كان إلا بياض ذلك اليوم حتى قتل عبيدالله؛ وهو 
في كتيبة رقطاء؛ وكانت تدعى الخضرية: كانوا أربعة آلاف. عليهم ثياب 

خضر: فمرٌ الحسن عليه السلام؛ فاذا رجلّ متوسّد برجل قتيل؛ قد ركز 
رمحه في عينه؛ وربط فرسه برجله» فقال الحسن عليه السلام لمن معه: 
انظروا من هذا؟ فإذا رجلّ من همدان, واذا القتيل عبيدالله بن عمر بن 


باب كلامه عليه السلام عند الحكمين كلف 
الخطاب قد قتله الهمداني في أوّل الليل» وبات عليه حتى أصبح”". 


612 
با بكلامه عليه السلام عند الحكمين 


١-قال‏ ابنعبدربه أبو الحسن قال: لما اتقضى أمر الحكمين واختلف 
أصحاب علي قال بعض الناس: ما منع أمير المؤمنين أن يأمر بعض أهل 
بيته فيتكلّمء فانه لم يبق أحدٌ من رؤساء العرب إلا وقد تكلم. قال: فبينما 
علي يومأ على المنبر إذ التفت الى'الْحَتإبنه. فقال: قم يا حسن فقل في 
هذين الرجلين عبدالله بن قيس وعمر وين الغاصء فقام الحسن فقال: أيها 
الناس» إنكم قد أ كثرتم في يللين وانمايعثا ليحكما بالكتاب على 
الهوى فحكما بالهوى على الكتاب؛ ومنكان هكذا لم يسم حكماً ولكنه 
محكوم عليه. 

قد أخطأ عبدالله بن قيس إذ جعلها لعبدالله بنعمر فأخطأ في ثلاث 
خصال: واحدة؛ أنه خالف أباه؛ إذ لم يرضه لهاء ولا جعله من آهل 
الشورى؛ وأخرى انه لم يستأمره في نفسه؛ وثالثة انه لم يجتمع عليه 
المهاجرون والأنصار الذين يعقدون الإمارة ويحكمون بها على الناس» 
أمًا الحكومة؛ فقد حكم النبي عليه الصلاة والسلام سعد بن معاذ في بني 
قريظة: فحكم بما يرضى اله به ولاشك؛ ولو خالف لم يرضه رسولٌ الله 





100/6 شرح النهج:‎ )١( 


00 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 
صلى الله عليه وسلّم ثم جلس”". 


هت 
باب خلافته عليه السلام 


١-.الحميري؛‏ عن جعفر بن محمد عن أبيه أن علي عليه السلام خرج 
يوقظ الناس لصلاة الصبح فضربه عبدالرحمن بن ملجم بالسيف على أَمّ 
رأسه فوقع على ركبتيه فاخذه فالتزمه حتى أخذه الناس وحمل علي 
حتى أفاق ثم قال للى ن والحبدين عَلِيهِما السلام احبسوا هذا الس 
وأطعموه واسقوه وأحسنوا املارء. قان حت فأنا أولى بما صنع بي إن 
شئت استنقذت وإن شئت عََوتتكوتأن :يشفت بهد الحت وأن مت فذلك 
إليكم فان بدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به'". 

؟ - وعنه؛ عن جعفر عن أبيه قال أخبرني أبى أن الحسن قدمه 
ليضرب عنقه بيده؛ فقال قد عهدت الله عهداً. ان أقتل أباك وقد وفيت فان 
شئت فاقتل وان شئت فاعف. وان عفوت ذهبت الى معاوية فقتلته 
وأرحتك منه ثم جئتك فقال لا حتى أعجلك الى النار فقدمه فضرب 
عنقه!" 

"قال المفيد: روى أبو مخنف لوط بن يحيى؛ قال: حدثني أشعث 
ابن سوار عن أبي اسحق السبيعي وغيره قالوا خطب الحسن بن علي 





.37 المقد الفريد: 500/4 (؟) قرب الاستاد:‎ )١( 
2 قرب الاسناد‎ )( 





باب خلاقته عليه السلام عينت 


عليهما السلام في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين» فحمد الله 
وأثنى عليه وصلّى على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لقد قبض 
في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوَلون بعمل ولا يدركه الاخرون بعمل لقد 
كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله 
يوجهه برايته فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله؛ ولا يرجع 
حتى يفتح الله على يديه ولقد توفي عليه السلام في الليلة التي عسرج 
بعيسى بن مريم. 

وفيها قبض يوشع بن نون وصيّ موسى عليه السلام؛ وما خف 
صغراء ولا بيضاء إِلّا سبعمائة درهة ”فيلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها 
خادماً لأهله ثم خنقته العبرة فب ئواكى]لنّاس معه ثم قال أنا ابنالبشير» 
أنا ابن النذيرء أنا ابن الذّاعي إل الله بآذنه أنا ابي السراج المنير أنا من أهل 
بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً أنا من أهل بيت فرض الله 
مودّتهم في كتابه فقال تعالى قل لا أسأنكم عليه أجرأ إلا المودّة في 
القربى؛ ومن يقترف حسنة يزد له فيها حسناً فالحسنة مودتنا أهل البيت. 

ثم جلس فقام عبدالله بن العبّاس رحمه الله بين يديه؛ فقال معاشر 
الناس هذا ابننبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فاستجاب له الناس» فقالوا ما 
أحبّه إلينا وأوجب حقه علينا وبادروا الى البيعة له بالخلافة» وذلك في 
يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة 
فرتب العمّال وأمر الأمراء وانفذ عبدالله بن العباس الى البصرة ونظر في 


ل 


الأمور” 





() الارشاد: كحك 


قات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


؛ ‏ المجلسي عن كتاب النصوص عن الحسين بن محمد بن سعيد 
الخزاعي؛ عن الجوهري؛ عن عتبة بن الضحا مااع ودام تكد عن 
أبيه قال: لما قتل أ مير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما 
السلام المنبر فأراد الكلام فخنقته العبرة؛ فقعد ساعة ثم قام فقال: الحمد 

ته؛ متعظماً بالهيته. متكبراً 

بكبريائه وجبروته. ابتدأ ما ابتدع؛ وأنشأ ما خلق» على غير مثال كان سبق 
مما خلق 

رتنا الطيف بلطف ربوبيته وبعلم خبره فتق» وبأحكام قدرته خلق 
جميع ما خلق. فلا مبدّل لخلقه. ولا مير لصنعه؛ ولا معمّبٍ لحكمه وله 
راد لأمره ولامستراح عن دعوتط. علق ملع ما خلق؛ ولا زوال لملكه: 
ولا انقطاع لمدته فوق كلّ شئء علوم نكل شيء دنا فتجلّى لخلقه من 
غير أن يكون يرى وهو بالمنظر الأعلى 

م خوزه رساي عازه الست عن ل زراك انيم 
شهيدأ عليهم؛ وبعث فيهم التب النبيين مبشرين ومنذرين؛ ليهلك من هلك عن 
بنة؛ ويحيى من حي عنبيئة؛ وليعقل العباد عن ريهم ما جهلو»» فبعرفوة 
بربوبيته بعد ما أنكروه 

والحمد لله الذي أحسن ن الخلافة علينا أهل البيت؛ وعنده نحتسب 
عزانا في خير الآباء رسول الله صلى صلى الله عليه وآله وعند الله نحتسب عزانا 
في أمير مير المؤمنين: ولقد أصيب به الشرق والغرب والله ما خلّف درهماً ولا 
ديناراً إلا أربعماثة درهم اراد أن 


جدي رسول الله صلى الله عليه 





لله الذي كان في أوليته وحدانياً في أزا 


باع لأهله خادماً. ولقد حدئني حبيبي 
له أن اذ الأمر يملكه اتناعشر اماما من أهل 






باب خلافته عليه السلام كم 


بيته وصفوته ما منا إلا مقتول أو مسموم 

ثم نزل عن منبره؛ فدعا بابن ملجم لعنه الله فأتي بهء قال: يابن رسول 
الله استبقنى أكن لك؛ وأكفيك أمر عدوَّك بالشام؛ فعلاه الحسن عليه 
السلام بسيفه فاستقيل السيف بيده فقطع خنصره ثم ضربه ضربة على 
يافوخه فقتله» لعنة الله عليه'”. 

قال ابن قتيبة: وذكروا أنه لما قتل علي بن أبي طالب. ثار ا لناس 
إلى الحسن بن على بالبيعة فلمًا بايعوه قال لهم: تبايعون لي على السمع 
والطاعة؛ وتحاربون من حاربت؛ وتسالمون من سالمت: فلمًا سمعوا ذلك 
ارتابوا وامسكوا أيديهم وقبض هلؤ"يدبهر فأتوا الحسين؛ فقالوا له: ابسط 
يدك نبايعك على ما بايعنا علي داك وَعَلّ حرب المحلين الضالين أهل 
الشام؛ فقال الحسين: معاذ ال أت,أبايعكم ماركان الحسن حيّاً. قال 
فانصرفوا إلى الحسنءفلم يجدوا بدأ من بيعته؛ على ما شرط عليهم'". 

+ قال الدينوري: قالوا: لما توفي علي رضي الله عنه خرج الحسن 
إلى المسجد الأعظم. فاجتمع الناس إليه: فبايعوه؛ ثمّ خطب الناسء فقال: 
أنعلتموها؟ قتلتم أمير المؤمنين: أما والله لقد قتل في اللّيلة التي نزل فيها 
القرآن. ورفع فيها الكتاب؛ وجفٌ القلم؛ و« ي الليلة التي قبض فيها موسى 
ابن عمران وعرج فيها بعيسى'”. 

قال الطبري: وفي هذه السنة أعني سنة أربعين بويع للحسن بن 
على عليه السلام بالخلافة؛ وقيل: إن أوّل من بايعه قيس بن سعد قال له: 








(1) بحار الأتوار: 558/48 )١(‏ الإمامة والسياسة: ١؟؟.‏ 
() الأخبار الطوال: 515 


601 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


ابسط يدك ابايعك على كتاب الله عرّ وجل وسنة نبيه؛ وقتال المحلّين 
فقال له الحسن رضي الله عنه؛ على كتاب الله وسنة نبيه فان ذلك يأتي من 
ؤراة كل شرظ قبايعه وسكت وبايعه الناس"". 

قال اليعقوبي: واجتمع الناس فبايعوا الحسن بنعلي عليه السلام 
وخرج الحسن بن علي إلى المسجد الجامع فخطب خطبة له طويلة ودعا 
بعبدالرحمن بن ملجم؛ فقال عبدالرحمن ما الذي أمرك به أبوك؟ قال 
أمرني أن لا أقتل غير قاتله وأن اشبع بطنك وأنعم وطاءك فان عاش اقتضٌ 
أو عفا وإن مات ألحقتك به؛ فقال ابن ملجم إن كان أبوك ليقول الحقّ 
ويقضي به في حال الغضب والرضاة فضْبرهِ الحسن عليه السلام بالسيف 
فالتقاه بيده فندرت وقتله'". 

١‏ قال أبو الفرج: حدتتيتية بن برهم ونجد ثني محمد بن محمد 
الباغندي؛ ومحمد بن حمدان الصيد لاني قالا: حدثنا|سماعيل بن محمد 
العلويء قال: حدّثني عمّي علي بن جعفر بن محمد عن الحسن بن زيد بن 
علي بن الحسين بن زيد بن الحسن عن أبيه؛ دخل حديث بعضهم في 
حديث بعض والمعنى قريب, قالوا: خطب الحسن بن علي بعد وفاة أمير 
المؤمنين علي عليه السلام؛ فقال: 

لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل؛ ولا يدركه 
الآخرون بعمل؛ ولقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله فيقيه 
بنفسه؛ ولقد كان يوجهه برايته فيكتنفه جبر ثيل عن يمينه وميكائيل عن 
يساره؛ فلا يرجع حتّى يفتح الله عليه؛ ولقد توفي في هذه الليلة التي عرج 





104/9 تاريخ الطبري: 98/9 (؟) تاريخ البحقوبي:‎ )١( 


اباب خلافته عليه السلام اننا 


فيها بعيسى بن مريم؛ ولقد توفي فيها يوشع بن نون وصئ موسى؛ وما 
خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم. بقيت من عطائه أراد أن يبتاع 
بها خادماً لأهله ثم خنقته العبرة فيكى وبكى الناس معه. 

ثم قال أيها الناس؛ من عرفني فقد عرفني؛ ومن لم يعرفني فأنا 
الحسن بن محمد صلئ الله عليه وآله وسلّمء أنا ابن البشير» أنا ابن النذير» 
أنا ابن الدّاعي إلى الله عز وجل بإذنه: وأنا ابن السراج المنير» وأنا من أهل 
البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرأء والّذين افترض الله 
مودّتهم في كتابه إذ يقول: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنأه فاقتراف 
الحسئة مودتنا أهل البيت. 

قال أبو مخنف عن رجاله! ت#قام أبن/عباس بين يديه فدعا الناس 
إلى بيعته فاستجابوا له وقالواء ما أجيّهآلينا وأحمّه بالخلافة فبايعوه ثم نزل 
عن المنبرا", 

٠‏ قال ابن عبدربه ولما توفى على بن أبي طالب رضوان الله عليه؛ 
قام الحسن بن علي رضي الله عنهماء فقال أبها الناس أنه قبض فيكم الأيلة 
رجل لم يسبقه الأوَلون ولم يدركه الآخرون؛ قد كان رسول الله صلى الله 
عليه وسلم يبعثه فيكتنفه. جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شمالف لا 
ينئني حتّى يفتح الله له مأ ترك صفراء ولابيضاء إلاسبعمائة درهم أعدّها 
لخادم له'". 

١‏ عنه؛ قال الحسن بن علي صبيحة الليلة التي قتل فيها علي بن أبعي 
طالب رضى الله عنهء حدّنني أبي البارحة في هذا المسجدء فقال: يا بني؛ 


ككتكتككتكتكا/ا0 


778/76 (؟) العقد القريد:‎ ١ مقاتل آل أبي طالبة‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أني صليت البارحة ما رذق الله ثم نمت نومة فرأيت رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم؛ فشكوت له ما أنا فيه من مخالفة أصحابي وقلة رغبتهم في 
الجهاد. فقال لي ادع الله أن يريحك منهم فدعوت الله. 

وقال الحسن صبيحة تلك الليلة: أيها الناس. إنه قتل فيكم الليلة 
رجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يبعثه فيكتنقه جبر ثيل عن يمينه 
وميكائيل عن يساره؛ فلا ينئني حتى يفتح الله له ما ترك الا ثلشمائة 
درهم”. 

قال: ثمّ بويع للحسن بن علي؛ وأَمّه فاطمة بنت رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم في شهر رمضان سنة“أريعين من التاريخ. فكتب إليه ابن 
عباس. أن الناس قد ولوك أمرهم يلق َل فاشدد عن يمينك؛ وجاهد 
عدوّك؛ واستر من الظنين ذنبه با لا تلم دينك. واستعمل أهل البيوتات 
تستصلح بهم عشائرهم''" : 

؟-قال خليفة بن خياط ثم بويع الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه 
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّه؟' 

4 -الحاكم: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن أخى 
طاهر العقيقي الحسني؛ حدثنا | سماعيل بن محمد بن |اسحاق بن جعفر ين 
مجعد ينعليين1 ين؛ حدّثني عمّي علي بن جعفر بن محمد حدثني 
الحسين بن زيد عن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين؛ قال خطب 
الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال لقد 
)١(‏ العقد الفريد: 560/4 (؟) العقد الفريد: 511/4 
(5) تاريخ خليفة بن خياط: 518/1. 








باب خلافته عليه السلام كيين 


قبض فى هذه الليلة رجل لا يسبقه الأوَّلون بعمل ولا يدركه الآخرون» 
وقد كان رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم يعطيه رايتف فيقاقل 
وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره؛ فما يرجع حنّى يفتح الله عليه 
وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء ال سبعمائة درهم فضلت من 
عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله. 

ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني؛ ومن لم يعرفني» فأنا 
الحسن بن علىء وأنا ابن النبى» وأنا ابن الوصئ» وأنا ابن البشيرء وأنا ابن 
النذيرء وأنا ابن الّاعي إلى الله باذنه؛ وأنا ابن السراج المنيرء وأنا من أهل 
البيت الذي كان جبرئيل ينزل الينا وِقِعِدٍ من عندناء وأنا من أهل البيت 
الذي أذهب الله عنهم الرجس و هركم كرا وأنا من أهل البيت الذي 
افترض الله مودّتهم على كل نتم مال تبارك وتعالى لنبيه صلئ الله عليه 
وآله وسلّم: دقل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودّة في القربى ومن يقترف 

نة نزد له فيها حسناً فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت'" 

٠١‏ عنهء أنبأنا حمزة بن العباس بن الفضل العقبى؛ ببغداد» حدثنا 
الحسن بن سّلام السواق؛ حدثنا عبيدالله بن موسى حدثنا شيبان عن أبي 
إسحاق قال بويع لأبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بالكوفة عقيب 
قتل أمير المؤمنين علي وأخذ البيعة عن أصحابه؛ فحدّئني حارثة بن 
مضرب قال سمعت الحسن بن علي يقول والله لا أبايعكم الاعلى ما أقول 
لكم قالوا ما هي؟ قال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت ولما 


تمت البيعة خطبهم'”. 





(1) المستدرك: 1071/6 (1) المستدرك: 307/7 





601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عنهء حدّئنا محمد بن صالح بن هاني؛ حد ثنا الحسين بن الفضل 
البجلى حدثنا شعبة عن عمرو بنمرّة؛ سمعت عبدالله ب نالحارث» يحدث 
عن زهير بن الأقمر رجل منبني بكر بن وائل قال لما قتل علي قام الحسن 
يخطب الناس فقام رجل من ازد شنّوءه فقال اشهد لقد رأيت رسول الله 
صلئ الله عليه وآله وسلّم واضعه في حبوته وهو يقول من أحبّني فليحبه 
ليبلغ الشاهد الغائب ولولا كرامة رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم ما 
حدثت له أبد”. 

- قال ابن الجوزي: قال علماء السير: بويع الحسن بالخلافة في 
اليوم الذي استشهد فيه على عليه للم وأوّل من بايعه قيس بن سعد بن 
عبادة: قال له ابسط يدك أبايعك| غلك كنا ]الله وسنة رسوله فان ذلك يأتى 
على كل شرط فبايعه النامن:وقيل إنما بايعوه بعد ما قتل علي عليه السلام 
بيومين 

وقال الزهري: يقال: كان قد بايع عليّأ عليه السلام أربعون ألفأ من 
أهل العراق على الموت ليسيروا معه الى الشام؛ فلمًا استشهد بايعوا 
الحسن عليه السلام قال وكان الحسن لا يوئر القتال ويميل الى حقن الدماء 
وعرف الحسن أنّ قيس بن سعد لا يوافقه على هذا الرأي فأقام بالكوفة 
استة أشهر الى سلخ ربيع الأول سنة احدى وأربعين'"" 

8 -قال ابن الأثير: وولي الخلافة بعد قتل أبيه على رضي الله عنهما 
وكان قتل علئ لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة أربعين وبايعه أكثر 
من أربعين ألفاً كانوا قد بايعوا أباه على الموت وكانوا أطوع للحسن 





(1) المستدرك: +/777 (1) تذكره الخواص: 155 


باب خلافته عليه السلام 0 


وأحبٌ له؛ وبقي نحو سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وراءه من خراسان 
والحجاز واليمن وغير ذلك!”. 

ابن عساكرء أخبرنا أبو غالب ابن البنّاءء أنبأنا أبو الحسين ابن 
الآبنوسي» أنبأنا عبيدالله بنعثمان الدقٌاق» أنبأناإسماعيل بن على الخطّي؛ 
أنبأنا عبداله بن أحمد بن حنبل: ح ددني أبو علي سويد بنسعيد الطنخان 
أنبأنا علي بعاصم أنبأنا أبو ريحانة؛ عن سفينة؛ عن النبي صلى الله عليه 
وسلّم قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة فقال رجل كان حاضراً في 
المجلس: قد دخلت من هذه الثلاثين ستة أربعون ألفاً أو أثنان وأربعون 
ألنا9. 

٠‏ عنهء أخبرنا أبو غالِك ابو كجبكالله ابنا البناء: قالا: أنبأنا أبو 
الحسين ابن الآبنوسىء أنبأنا جمد بن عييد بن الفضل إجازة قالا: وأنبأنا 
على بن محمد أنبأنا أبو تام إجازة: أنبأنا أحمد بن عبيد بن يبرى قراءة؛ 
أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني؛ أنبأنا ابن أبي خيثمة: أنبأنا 
أبي: أنبأنا وهب بن جرير قال قال أبي. - ١‏ 

فلّما قتل على بايع أهل الكوفة الحسن بن علي: وأطاعوه؛ وأحبّره 
أشدّ من حبهم لأبيه؛ قال: وأتبأنا ابن أبي خيثمة؛ أنبأنا هارون بن معروف» 
انا ضمرة عن بوكب قال: :لما كل :علن كيار الحسنفى رضن 
العراق وسار معاوية في أهل الشام؛ قال: فالتقوا فكره الحسن القتال؛ وبايع 
معاوية على أن جعل العهد للحسن من بعده؛ قال: فكان أصحاب الحسن 





(1) اسد الفاية: 15/5 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 101 


مه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يقولون له: يا عار المؤمنين قال: فيقول لهم: العار خير من النار'"'. 
١عنه»‏ أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني؛ أنبأنا أبو بكر الخطيبء أنبأنا 
علي بن أحمد بنعمر بن الحمامي؛ أنبأنا علي بن أحمد بن ابي قيس. 

١‏ وأخبرنا أبوالقاسم بن السمرقنديء أنبأنا أبو منصور بن عبدالعزيز 
أنبأنا أبو الحسين بن بشران: أنبأنا عمر بن الحسن الأشناني» قالا: أنبأنا ابن 
أبي الدنيا أنبأنا عباس وقال الأشناني: أخبرني العباس بن هشام -عن أبيه 
قال: لمّا قتل علي بايع الناس الحسن بن علي فوليها سبعة أشهر وأحد 
عشر يوماً”". 

"١‏ -عنهء أخبرنا أبو محمد عِنَكايكريم بن حمزة, أنبأنا أحمد بن 
علي بن ثابت» وأخبرنا أبو القاسم]]نآآعَي) بك أحمدء أنبأنا محمد بنهبة 
الله بن الحسن؛ قالا: أنبأنا مكتبتد بن الحسن بن جحمدء أنبأنا عبدالله بن 
جعفر بن درستويه أنبأنا يعقوب بن سفيان» أنبأنا الحجاج يعني ابن أبي 
منتعء أنبأنا جدّي عن الزهري؛ قال: 

قتل علي وبايع أهل العراق الحسن بن على على الخلافة؛ فطفق 
يشترط عليهم حين بايعوه: أنكم لي سامعون مطيعون: تسالمون من 
سالمت؛ وتحاربون من حاربت: فارتاب أهل العراق في أمره» حين اشترط 
هذا الشرط: قالوا:ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث حسن 
بعد ما بايعوه إلّا قليلاً حنى طعن طعنة أشوته فازداد لهم بغضاً وازداد 
منهم ذعرأ"". 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 3071 (1) ترجمة الإمام الحسن: 197 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: 194 


باب خلافته عليه السلام 00 


-عنه» أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي؛ أنبأنا الحسن بن عليٌ؛ 
أنبأنا محمد بن العياس. أنبأنا أحمد بن معروف» أبأنا الحسين ين ممت 
أنبأنا محمد بن سعدء أنبأنا عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي 
إسحاق» عن أبيه؛ عن أبي السفر وغيرهم قالوا: بايع أهل العراق بعد علي 
ابن أبي طالب الحسن بن عليء ثم قالوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا 
الله ورسوله وارتكبوا العظيم؛ وابتزوا الناس أمورهم فإنا نرجوا أن يمكنا 
الله منهم: فسار الحسنإلى أهل الشام وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن 
عبادة في |ثني عشر ألفأ وكانوا يسمّون شرطة الخميس. 

وقال غيره: وه إلى الشامظَبْيةَابلهِ بن العباس ومعه قيس بن سعد بن 
عبادة الأنصاري فصار فيهم فيلس تت يرلا مسكن والأنبار وناحيتهاء وسار 
الحسن حتى نزل المدائنؤ أقبقمعهاوبة فى أهل الشام يريد الحسن حتى 
نزل جسر منبج» فبينا الحسن بالمدائن اذ نادى منادٍ في عسكره ألا إن 
قيس بن سعد قد قتل. قال: فشدّ الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى 
انتهبت بسطه وجواريه؛ وأخذوا رداءه من ظهره وطعنه رجل من بني أسد 
يقال له: ابن قيصر بخنجر مسموم في إليته. فتحول من مكانه الذي انتهب 
فيه متاعه ونزل الأبيض -قصر كسرى _وقال: عليكم لعنة الله من أهل قرية 
فقد علمت أنه لاخير فيكم, قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا؟! 

ثم دعا عمرو بن سلمة الأرحبي فأرسله وكتب معه إلى معاوية بن 
أبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلَم له ثلاث خصال؟ 
يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده التي عليه ويتحمّل منه هو 
ومن معه من عيال أبيه وولده وأهل بيته: ولا يسبٌ علي وهو يسمع؛ وأن 





لك مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


يحمل إليه خراج فسا ودارا بجرد من أرض فارس كل عام إلى المدينة ما 
بقي» فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطاه ما سأل. 

ويقال: بل أرسل الحسن بن علي عبدالله بن الحرث بن نوفل إلى 
معاوية؛ حتّى أخد له ما سأل وأرسل معاوية عبدالله بن عامر بن كريز 
وعبدالرحمان بن سمرة بن حبيب بن عبدشمس فقدما المدائن إلى 
الحسن, فأعطياء ما سأل وما أراد. ووثقا له. فكتب إليه الحسن أن أقبل 
فأقبل من جسر منبج الى مسكن في خمسة أيام وقد دخل اليوم السادس 

فسلّم اليه الحسن الأمر وبايعه ثم سارا جميعاً حتى قدما الكوفة 
فنزل الحسن القصر ونزل معاوية اللي اناه الحسن فى عسكره غير 
مرّة» ووفى معاوية للحسن ببيت امال كاك هيه يومئذ سبعة آلاف ألف 
درهمء وأحتملها الحسن وتجهق بهل هو وأهل إيته إلى المدينة: وكف 
معاوية عن سبٌ على والحسن يسمع 

ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن فقالوا: لا تحمل 
فيئنا إلى غيرنا يعنون خراج فسا و دارا بجرد فأجرى معاوية على الحسن 
كل سنة ألف ألف درهم. وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين. 

قال: وأنبأنا محمد بن سليم العبدي: أنبأنا هشيم؛ عن أبي إسحاق 
الكوفي عن هزان قال: قيل للحسن بن علي: تركت إمارتك وسلّمتها إلى 
رجل من الطلقاء وقدمت المدينة؟ فقال:إني اخترت العار على النار. 

قال: وأنبأنا عبدالله بن بكر بن حبيب السهمي» أنبأنا حاتم بن أبي 
صغيرة؛ عن عمرو بندينار أنّ معاوية كان يعلم أن الحسنكان أكره الناس 
للفتنة» لما توفي علي بعث الى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سوأ 


باب خلافته عليه السلام. معنن 


وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليسميئّه وليجعلنٌ 
هذا الأمر اليه فلا توق منه الحسنء قال ابن جعفر: ولل إني لجالس عند 
الحسن |ذ أخذت لأقدم؛ فجذب ثوبى وقال يا هناء اجلس فجلست. 

فقال: إني رأيت رأيً وأني أحتٍ أن تتابعني عليه؛ قال: قلت: وما 
هو؟ قال: قد رأي يت أن أعمد الى المدينة فانزلها؛ وأخلي بينمعاوية ويين 
هذا الحديث؛ فقد طالت الفتنة وسفكت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام؛ 
وقطعت السبل؛ وعطّلت الفروج يعني النغور -فقال ابن جعفر: جزاك الله 
عنأمّة محمد خيراً فأنا معك على هذا الحديث'"". 

عنه» أخبرنا أبو بكر مِظْتْييين عبدالباقي؛ أنبأنا محمد 
الجوهريء أنبأنا محمد بن العباب,ثِبأنا] مد بن معروف أنبأنا محمد 
ابن سعده أبتأنا هشام أبو الوم الظهالست أنبأناأبو عوانة؛ عن حصين عن 
أبي جميلة ميسر بن يعقوب, أنّ الحسن بن علي لما استخلف حين قتل 
على فبينما هو يصلّي إذ وثب عليه رجل قطعنه بخنجرء وزعم حصين أنه 
بلغه إنّ الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد 





قال حصين: وعمّي أدرك ذاك؛ قال فيزعمون أنَّ الطعنة وقعت في 
وركه فمرض منها أشهراً ثم برأ فقعد على المنبر فقال: يا أهل العراق 
اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفاتكم الذين قال الله عز وجل: انما يريد الله 
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً. 

قال: فما زال يقول ذاك حتى مارئي أحد من أهل المسجد إلا وهو 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 178 .108 والحديث طويل. 


يرك مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


إيخن بكاءا". 

قال ابنأ أبى الحديد: قال المدائني: عار لي لا 
خرج عبدالله بن العباس بن عبد المطلب الى الناس» فقال: إن أمير المؤمنين 
عليه السلام تومي وقد ترك فان أحبيتم خرج اليكم؛ وأن كرهتم فلا 
أحد على أحد. فبكى الناس؛ وقالوا: بل يخرج إليناء فخرج الحسن عليه 
السلام؛ فخطبهم. فقال: أيّها الناس؛ اتقوا الله: فأنا أمراؤكم وأولياؤكم؛ وانا 
أهل البيت الذين قال الله تعالى فينا: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 
أهل البيت ويطهركم تطهيراً فبايعه الناس؛ وكان خرج اليهم وعليه ثياب 


سود. 





ثم وجه عبدالله بن عباس |ومعة فيسل إن سعد بن عبادة مقدمة له فى 
اثني عشر ألفا إلى الشام؛ وتخرّج وهو يريد المهائن. فطعن بساباط وانتهب 
متاعه. ودخل المدائن, وبلغ ذلك معاوية؛ فأشاعه؛ وجعل أصحاب 
الحسن الذين وجّههم مع عبدالله يتسللون إلى معاوية؛ الوجوه وأهل 
البيوتات» فكتب عبدالله بن العباس بذلك إلى الحسن عليه السلام 

فخطب الناس ووتخهم وقال: خالفتم أبي حنى حُكَمٍ وهو كاره» ثم 
دعاكم إلى قتال أهل الشام بعد التحكيم؛ فأبيتم حتّى صار إلى كرامة الل 
ثم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني؛ وتحاربوا من حاربني؛ وقد 
أاني أذ أهل الشرف منكم قد أتوا معارية, وبايعوه, فحسبي متكم الا 
تخرّوني من ديني ونفسي' 

قال العطاردي: الصحيح عبيدالله بن العباس كما هو مشهور عند 





01/15 ترجمة الإمام الحسن: :11 (1) شرح التي‎ )١( 


باب ها عر بينه عليه السلام وبين معاوية مم 
المؤرخين. 


3 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 


١‏ محمد بن يعقوب؛ عن محمد بن يحيى؛ عن أحمل بن محمد عن 
محمد بن سنان» عن أبي الصباح ابن عبد الحميد؛ عن محمد بن مسلمء عن 
أبي جعفر عليه السلام قال: والله للذي صنعه الحسن عليه السلام كان خير 
لهذه الأمّة مما طلعت عليه الشمِث وله لقد نزلت هذه الآية «الم تر الى 
الذين قيل لهم كنّوا أيديكم وأأقيُوا الضلاة وآتوا الزكاة» إنما هي طاعة 
الإمام وطلبوا القتال» فلم كلهم الال بيع الحسين عليه السلام قالوا: 
ربنالم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا/لى أجل قريب نجب دعوتك ونتيع 
الرسل أرادوا تأخير ذلك الى القائم عليه السلام'". 

1 -الصدوق: أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بنعبدالله عن أحمد بن 
أبي عبدالله عن ابن فضّال: عن ثعلبة عن عمر بن أبي نصر؛ عن سدير قال قال 
أبو جعفر عليه السلام معنا ابني؛ يا سديراً ذكر لنا أمرك الذي أنت عليه 
فان كان فيه إغراق كففناك عنه؛ وان كان مقصراً أ أرشدناك قال فذهبت أن 
أتكلم فقال أبو جعفر عليه السلام: أمسك حتّى أكفيك إنّ العلم الذي 
وضع رسول الله صلى الله عليه وآله عند علي عليه السلام؛ من عرفه كان 





)١(‏ الكافي: ا 


لكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مؤمناًء ومن جحده كان كافرً» ثم كان من بعده الحسن عليه السلام قلت 
كيف يكون بذلك المنزلة وقد كان منه ما كان دفعها الى معاوية فقال 
اسكت فانه أعلم بما صنع لولا ما صنع لكان أمر عظيم'”". 

؟-عنه» حد ثنا علي بن أحمد بن محمد رحمه الله قال: حدّثنا محمد 
أبن موسى بن داود الدقّاق قال: حدّئنا الحسن بن أحمد بن اللّيث قال: 
حدّئنا محمد بن حميد. قال: حدّئنا يحيى بن أبي بكير قال: حدّئنا أبو 
العلاء الخفاف. عن أبي سعيد عقيصاء قال قلت للحسن بن على بن أبى 
طالب يابنرسول الله لم داهنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الح لك 
دونه؛ وأن معاوية ضال باغ. 

فقال يابا سعيد: الست حخة الله تعالى|ذكره على خلقه. وأماماً 
عليهم بعد أبي عليه السلام فلل قال الببت الفذي قال رسول الله صلى 
لله عليه وآله لي ولأخي : الحسن والحسين؛ إمامان قاما أو قعدا قلت بلى 
قال فأنا لذن امام لوقمت وأنا امام اذ لو قعدت؛ يابا سعيد علّة مصالحني 
لمعاوية علّة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة #وبقى 
اشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية اولنك كفار بالتنزيل ومعاوية 
و أصحابه كفار بالتاويل. 

يابا سعيد إذا كنت إماماً من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه 
رأبي فيما آنيته من مهادنة أو محاربة وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته 
ملتيساً الاترى الخضر ميه السلام لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام 
الجدار سخط موسى عليه السلام فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى 





١ علل الشرائع:‎ )١( 





اباب ما بجرى بينه عليه السلام وبين معاوية 1 


أخبره فرضي هكذا أنا سخطتم على بجهلكم بوجه الحكمة فيه. ولولاما 
أنيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحداً الاقتل'". 

قال محمد بن على الصدوق رحمه الله: قد ذكر محمد بن بحر 
الشيباني رضي الله عنه في كتابه المعروف بكتاب الفروق بين الأباطيل 
والحقوق في معنى موادعة الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 
لمعاوية فذكر سؤال سايل عن تفسير حديث يوسف بن مازن الراسبي في 
هذا المعنى والجواب عنه وهو الذي رواه أبو بكر محمد بن الحسن بن 
إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال حدثنا أبو طالب زيد بن احزم؛ قال: 
حدّئنا أبو داود قال: حدثنا القاسم بِِْْآلْقْضِيلٍ قال حدثنا يوسف بن مازن 
الرابيئ. 

قال بايع الحسن بن علي يلوا ت الله عليه بعاوية على أن لا يسمّيه 
أمير المؤمنين ولا يقيم عنده شهادة وعلى أن لا يتعقّب على شيعة علي 
شيئأً وعلى أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل؛ وأولاد من قتل 
مع أبيه بصمَّين ألف ألف درهم وأن يجعل ذلك من خراج دارا بجرد قال: 
ما الطف حيلة الحسن صلوات الله عليه هذه في اسقاطه اياه عن إمرة 
المؤمنين؛ قال يوسف: فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ما وفى معاوية 
للحسن بن علي صلوات الله عليه بشيء عاهده عليه؛ واني قرأت كتاب 
الحسن عليه السلام الى معاوية يعد عليه ذنوبه اليه والى شيعة علي عليه 
السلام فبدأ بذكر عبدالله بن يحيى الحضرمي ومن قتلهم معه. 

فتقول رحمك الله إن ما قال يوسف بن مازن من أمر الحسن عليه 





50/1 علل الشرائع:‎ )١( 


لك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام ومعاوية عند أهل التميز والتحصيل تسمَى المهادنة والمعاهدة 
ألا ترى كيف يقول ما وفى معاوية للحسن بن علي عليه السلام بشيء 
عاهده عليه وهادنه ولم يقل بشيء بايعه عليه والمبايعة على ما يدعيه 
المدّعون على الشرايط التي ذكرناها ثم لم يف بها لم يلزم الحسن عليه 
السلام وأشدّ ما هيهنا من الحجة على الخصوم معاهدته اياه أن لا يسميه 
أمير المؤمنين. 

والحسن عليه السلام عند نفسه لا محالة مؤمن فعاهده أن لا يكون 
عليه أميراً إذ الأمير هو الذي يأمر فيؤتمر له. فاحتال الحسن صلوات الله 
عليه لاسقاط الاثتمار لمعاوية اذا مر أمرأ على نفسه والأمير هو الذي 
أمره كأمر من فوقه. فدلٌ على نآلل عي وأجل لم يؤمره عليه ولا رسوله 
صلى الله عليه وآله وأمره ليف »ققد قال النبي صلى الله عليه وآله لا يلين 
مفاء علي مفيء؛ يريد أنّ من حكمه هو حكم هوازن الذين صاروا فيئاً 
للمهاجرين والأنصار 

فهؤلاء طلقاء المهاجرين والأنصار بحكم اسعافهم النبي صلى الله 
عليه وآله فيئهم لموضع رضاعه وحكم قريش وأهل مكّة حكم هوازن 
لمن أمره رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم فهو التأمير من الله جل 
جلاله ورسوله صلى الله عليه وآله أو من الناس كما قالوا في غير معاوية 
أن الأمة اجتمعت فامرت فلاناً وفلاناً وفلاناً على أنفسهم فهو ايض تأمير 
غير أنه من الناس لا من الله ولا من رسوله وهو إن لم يكن تأميراً من الله ومن 
رسوله ولا تأميرأ من المؤمنين فيكون أميرهم بتأميرهم فهو تأمير منه 


باب ما جرى ببنه عليه السلام وبين معاوية 0 


والحسن صلوات الله عليه مؤمنمن المئؤمنين؛ فلم يؤْمر معاوية على 
نفسه بشرطه عليه أن لا يسمّيه أمير المؤمنين فلم يلزمه ذلك الاثتمار له 
في شيء أمره به وفرغ صلوات الله عليه اذ خلص نفسه من الايجاب عليها 
الائتمار له عن أن يتخذ على المؤمنينالذين هم على الحقيقة مؤمنون وهم 
الذين كتب في قلوبهم الايمان: ولأنَّ هذه الطبقة لم يعتقدوا إمارته» 
ووجوب طاعته على أنفسهم ولأن الحسن عليه السلام أمير البررة وقاتل . 
الفجرة كما قال النبى صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أمير المؤمنين. 

على أمير البررة وقاتل الفجرة فأ وجب صلى الله عليه وآله أنه ليس 
لبر من الأبرار أن يتأمر عليه وأنَ التأحتعلى أمير الأبرار ليس بير هكذا 
يقتضى مراد رسول الله صلى الله بليّة:3 آل ولو لم يشترط الحسن بن علي 
عليه السلام على معاوية هذو الشيروط وسمًّاء أمير المؤمنين» وقد قال 
النبى صلى الله عليه وآله: قريش أئمة الناس أبرارها لأبرارها وفججارها 
لفجارهاء وكل من اعتقد من قريش أن معاوية إمامه بحقيقة الإمامة من الله 
عر وجل اعتقد الائتمار له وجوبا عليه. 

فقد اعتقد وجوب اتخاذ مال الله دولاً وعباده خولاًء ودينه دخلاً 
وترك أمر الله إياه أن كان مؤمناً فقد أمر الله عرّ وجل المؤمنين بالتعاون 
على البرَ والتقوى» فقال وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم 
والعدوانء فإن كان اتخاذ مال الله دولاً» وعباده خولاً ودينالله دخلاً م نالب 
والتقوى» جاز على تأويلك من اتخذه إمامأ وأمّره على نفسه كما ترون 
التأمير على العباد. ومن عتقد أن قهر مال الله على ما يقهر عليه؛ وقهر دين 
الله على ما يسام وأهل دين الله على ما يسامون. 


حمعه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هو بقهر من انُخذهم خولاً وأنّالله من قبله مديلاً في تخليص المال 
من الدول والدين من الدغل والعباد من الخول علم وسلم؛ وأمن وأتقى أنّ 
البر مقهور في يد الفاجر والأبرار مقهورون في أيدي الفجار بتعاونهم مع 
الفاجر على الإثم والعدوان المزجور عنه المأمور يضدّه وخلافه ومنافيه 
وقد سئل سفيان الثوري عن العدوان ما هو؟ فقال هو أن ينقل صدقة بائقيا 
الى الحيرة فتفرق في أهل السهام بالحيرة ببائقيا أهل السهام وأنا أقسم 
بالله قسماً بارَأ إن را سفيان ومعاوية بن مرة ومالك بن معول وخيثئمة 
أبن عبد الرحمان خشبة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه 
السلام بكناس الكوفة بأمر هشام ينكد الملك من العدوان الذي زجر اله 
عز وجل عنه وأنّ حراسة من سإميتهق بكبشئبَة زيد رضوان الله عليه الداعية 
بنقل صدقة بائقيا الى الحيزة.. 

فان عذر عاذر من سميتهم بالعجز عن نصر البرّ الذي هو الإمام من 
قبل الله عرّ وجل الذي فرض طاعته على العباد على الفاجر الذي تأمر 
باعانة الفجرة اياه؛ قلنا لعمري أن العاجز معذور فيما عجز عنه؛ ولكن 
ليس الجاهل بمعذور ورضي ترك الطلب في ما فرض الله عز وجل عليه 
يجأ به على نفسه فرض طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وطاعة 
أولي الأمر وبأنه لا يجوز أن يكون سريرة ولاة الأمر بخلاف علانيتهم كما 
لم يجز أن يكون سريرة النبي صلى الله عليه وآله الذي هو أصل ولاة الأمر 
وهم قرعه بخلاف علانيته. . 

الله عز وجل العالم بالسرائر والضمائر والمطلع على ما في صدور 
العباد لم يكل علم ما لم يعلمه العباد الى العباد جل وعرّ عن تكليف العباد 





و 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


ما ليس فى وسعهم وطوقهم اذ ذاك ظلم من المكّف وعبث منه وأنه لا 
يجوز أن يجعل جل وتقدّس اختيار من تستوي سريرته بعلانيته ومن لاا 
يجوز ارتكاب الكبائر الموبقة والغضب والظلم منه الى منلا يعلم السرائر 
والضمائر فلا يسع أحداً جهل هذه الأشياء وان وسع العاجز بعجزه ترك 
ما يعجز عنه. 

فاه لا يسعه الجهل بالإمام الب الذي هو إمام الأبرار والعاجز بعجزه 
معذور والجاهل غير معذور فلا يجوز أن لا يكون للأبرار إمام؛ وأن كان 
مقهوراً في قهر الفاجر والفجار فمتى لم بكن للب إمام بر قاهر أو مقهور 
فمات ميتة جاهلية اذا مات وليس يؤزف امامه 

فان قلت فما تأويل عهداالِعَيضسِلكهِ السلام وشرطه على معاوية 
بأن لا يقيم عنده شهادة لايجاب عر وجل عليه اقامة شهادة بما علمه 
قبل شرطه على معاوية قيل أن لآقامة الشهادة من الشاهد شرايط وهي 
حدودها التي لا يجوز تعدّيها لأنَ من تعدّى حدود الله عر وجل فقد ظلم 
نفسه وأوكد شرايطها اقامتها عند قاض فصل وحكم عدل ثم الثقة من 
الشاهد أن يقيمها عند من تجز شهادته حقاً ويميت بها أثرة ويزيل بها 
ظلماً فاذا لم يكن من يشهد عنده سقط عنه فرض اقامة الشهادة: ولم يكن 
معاوية عند الحسن عليه السلام أميراً أقامه الله عرّ وجل ورسوله صلى الله 
عليه وآله أو حاكماً من ولاة الحكم. 

فلو كان حاكماً من قبل الله وقبل رسوله ثم علم الحسن عليه السلام 
أن الحكم هو الأمير والأمير هو الحكم؛ وقد شرط عليه الحسن عليه 
السلام أن لا يؤمّر حين شرط ألا يسميه أمير اله ..منين فكيف يقيم 


مره مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الشهادة عند من أزال عنه الإمرة» بشرط أن لا يسمّيه أمير المؤمنين واذا 
أزال ذلك بالشرط أزال عنه الحكم لأن الأمير هو الحاكم وهو المقيم 
للحاكم؛ ومن ليس له تأمير ولا تحاكم يحكم» فحكمه هدر ولا تقام 
الشهادة عند من حكمه هدر. 

فإن قلت: فما تأويل عهد الحسن عليه السلام على معاوية وشرطه 
عليه الا يتعقب على شيعة علي عليه السلام شيثاً قيل إن الحسن عليه 
السلام علم أن القوم جوّزوا لأنفسهم التأويل وسوغوا في تأويلهم إراقة ما 
أرادوا إراقته من الدماء؛ وأن كان الله عرّ وجل حقنه وحقن ما أرادوا حقنه 
وأن كان الله عز وجل اراقه في حكيه اراد الحسن عليه السلام أن يبين 
أذ تيل معاوية على شيعة علي إعلي الام بتعقّبه عليهم ما يتعقبه زائل 
مضمحل فاسد. 

كما أن أزال إمرته عنه وعن المؤمنين بشرط أن لا يسميه أمير 
المؤمنين وأنّ أمرته زالت عنه وعنهم؛ وأفسد حكمه عليه وعليهم ثم 
سوّغ الحسن عليه السلام بشرطه عليه أن لا يقيم عنده شهادة للمؤمنين 
القدوة منهم به في أن لا يقيموا عنده شهادة فيكون حينئذ داره دائرة 
وقدرته قائمة لغير الحسن ولغير المؤمنين ويكون داره كدار بخت نصر 
وهو بمنزلة دانيال فيها وكدار العزيز وهو كيوسف فيها. 

فان قال دانيال ويوسف عليهما السلام كانا يحكمان لبخت نضرء 
والعزيزء قلنا لو اراد بخت نصّر دائيال والعزيز يوسف أن يريقا بشهادته 
عمّار بن الوليد» وعقبة بن أبي معيط وشهادة أبي بردة بن أبي موسى 
وشهادة عبدالرحمان بن الأشعث بن قيس دم حجر بن عدي بن الأدبر 





باب ما جحرى بينه عليه السلام وبين معاوية لذن 


وأصحابه رحمة الله عليهم وأن يحكما له بان زياداً أخوه وأن دم حجر 
وأصحابه مراقة بشهادة من ذكرت؛ لما جاز أن يحكما لبخت نصّر 
والعزيزء والحكم بالعدل يرمي الحاكم به في قدرة عدل أو جاير ومؤمن 
أو كافر لا سيّما اذا كان الحاكم مضطرٌأ الى أن يدين قدر الجاير الكافر 
والمبطل والمحقٌّ بحكمه. 

فان قال ولم خصٌ الحسن عليه السلام عد الذنوب إليه والى شيعة 
على عليه السلام وقدّم امامها قتلة عبدالله بن بحيى الحضرمي وأصحابه؛ 
وقد قتل حجرأ وأصحابه؛ وغيرهم: قلنا: لو قدّم الحسن عليه السلام في 
عدّه على معاوية ذنوب حجر و أصخاته ,على عبدالله بن يحيى الحضرمي 
وأصحابه لكان سؤالك قائماً فتفو )الام قكم)حجراً على عبدالله بن يحيى 
وأصحابه أهل الأخيار والهدوفي لديا والإعراض عنها 

فأخبر معاوية بماكان عليه أبن يحيّى وأصحابه من الخرق على أمير 
المؤمنين عليه السلام وشدّة حبّهم إياه وافاضتهم في ذكره وفضله 
فجاءهم فضرب أعناقهم صبرأً ومن أنزل راهباً من صومعته فقتله بلا 
جناية منه الى قاتله أعجب ممن يخرج قشأ من ديره فيقتله لأنّ صاحب 
الدير أقرب إلى بسط اليد لتناول ما معه على التشريط من صاحب 
الصومعة الذي هو بين السماء والأرض فتقديم الحسن عليه السلام العباد 
على العبّاد والرّهاد على الرّهاد. ومصابيح البلاد على مصابيح البلاد لا 
يتعجب منه بل يتعجب لو قدّم في الذكر مقصراً على مخبت ومقتصداً 

فان قال ما تأويل اختيار مال دارابجرد على سائر الأموال لما اشترط 





الاك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


أن يجعله لأولاد من قتل مع أبيه صلوات الله عليهم يوم الجمل وبصفّينه 
قيل لدارابجرد خطب في شأن الحسن بخلاف جميع فارس وقلنا أنّ 
المال مالان الفيء الذي ادعوا أنه موقوف على المصالح الداعية الى قوام 
الملّة وعمارتها من تجييش الجيوش للدفع عن البيضة ولارزاق الأسارى: 
ومال الصدقة الذي خض به أهل السهام وقد جرى في فتوح الارضين 
بفارس والأهواز وغيرهما من البلدان: مما فتح منها صلحاً وما فتح منها 
عنوة وما أسلم أهلها هنات هنات وأسباب بايجاب الشرايط الدالة لها. 

وقد كتب ابن عبدالعزيز الى عبدالحميد بن زيد بن الخطاب وهو 
عامله على العراق أيَدك الله هاش.قواليسواد ما يركبون فيه البراذين 
ويتختّمون بالذهب ويلبون اللالاة. )مذ فضل ذلك فضعه فى بيت 
المال؛ وكتب ابن الزبير الى حاهله نبوا بيت مال المسلمين ما يؤخذ على 
المناظر والقناطر فانه سحت فقصر المال عما كان. فكتب إليهم ما للمال 
قد قصرء فكتبوا إليه أنّ أمير المؤمنين نهانا عما يؤخذ على المناظر 
والقناطر فلذلك قصر المال 

فكتب اليهم عودوا إلى ما كنتم عليه هذا بعد قوله انه سحت ولابد 
أن يكون أولاد من قتل من أصحاب علي صلوات الله عليه بالجمل 
وبصفّين من اهل الفيء ومال المصلحة:؛ ومن أهل الصدقة والسهام؛ وقد 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الصدقة أمرت أن آخذها من 
أغنيائكم وأردّها في فقرائكم بالكاف والميم ضمير من وجبت عليهم في 
أموالهم الصدقة ومن وجبت لهم الصدقة؛ فخاف الحسن عليه السلام أن 
كثيرا منهم لا يرى لنفسه أخذ الصدقة منكثير منهم؛ ولا أكل صدقة كثير 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوبة 0 


منهم؛ إذا كانت غسالة ذنوبهم ولم يكن للحسن عليه السلام في مال 
الصدقة سهم. 

روى بهز بن حكيم بن معاوية بنحيدة القشيري عن أبيه عن جدّه أن 
رسول الله صلى الله عليه وآله قال في كل أربعين من الابل ابنة لبون» ولا 
نفرق ابل عن حسابهاء من أتانا بها م نجراً فله أجرها ومن منعناها أخذناها 
منه وشطر ابله عزمة من عزمات ربّنا ليس لمحمد وآل محمد فيها شيء 
وفي كلّ غنيمة خمس أهل الخمس بكتاب الله عز وجل وأن منعوا فخ 
الحسن عليه السلام ما لعله كان عنده أعف وأنظف من مال اردشير خرة 
ولأنها حوصرت سبع سنين حتى اتنككٌليمحاصرون لها في مدّة حصارهم 
اياها مصانع وعمارات ثم ميز وما مَإلْجَمة أما فتحوها بنوع من الحكم وبين 
الإصطخر الأوّل والإصطخيرتإلناتي هناتٍ عليبها الرباني الذي هو الحسن 
عليه السلام؛ فاختار لهم انظف 22 , 

فقد روى عن النبى صلى الله عليه وآله أنه قال في تفسير قوله عر 
وجل وقفوهم انهم مسؤولون إنه لا يجاوز قدما عبد حتى يسثل عن أريع 
عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين جمعه وفيما 
أنفقه. وعن حبنا أهل البيت؛ وكان الحسن والحسين عليهما السلام ابنا 
على عليه السلام؛ ياخذان من معاوية الأموال فلا ينفقان من ذلك على 
أنفسهما وعلى عيالهما ما تحمله الذبابة بفيها قال شيبة بن نعامة كان علي 
ابن المحسين عليه السلام يحلل فلا مات نظروا فاذا هو يعول في المديئة 
أربعمائة بيت من حيث لم يقف الناس عليها. ١‏ 

فان قال فان هذا محمد بناسحاق بن خزيمة النيسابوري قال محدثنا 


ينفلك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أبو بشر الواسطي قال حدثنا خالد بن داود عن عامر, قال بايع الحسن بن 
علي عليهما السلام معاوية على أن يسالم من سالم ويحارب من حارب 
ولم يبايعه على أنه أمير المؤمنين؛ قلنا هذا حديث ينقض آخره أوله وأنه 
لم يؤْمّره واذالم يؤمّره لم يلزمه الائتمار له اذا أمّره وقد روينا من غير وجه 
ما ينقض قوله يسالم من سالم ويحارب من حارب: فلا نعلم فرقة من الأمة 
أشدّ على معاوية من الخوارج؛ وخرج على معاوية بالكوفة جويرية بن 
ذراع أو ابن وداع أو غيره من الخوارج؛ فقال معاوية للحسن اخرج اليهم 
وقاتلهم فقال يأبى الله لي بذلك: قال: فلم أليس هم أعداؤك وأعدائي. 

قال نعم يا معاوية ولكن ليس طب الحق فأخطأه كمن طلب 
الباطل فوجده؛ فأسكت معاوية» لكآ م راه أنه بايع على أن يسالم من 
سالم ويحارب من حارب لكانتمعاوية لا يسكع على ما حجه به الحسن 
عليه السلام ولأنه يقول له قد بايعتني على أن تحارب من حاربت كائناً من 
كان» وتسالم من سالمت كائنأ منكان» واذا قال عامر في حديثه ولم يبايعه 
على أنه أمير المؤمنين قد ناقض لأنَ الأمير هو الآمر والزاجر والمأمور هو 
المؤتمر والمنزجر فابى تصرّف الأمر فقد أزال الحسن عليه السلام في 
موادعته معاوية الائتمار له فقد خرج من تحت أمره حين شرط أن لا 
يسميه أمير المؤمنين. 

ولو انتبه معاوية بحيلة الحسن عليه السلام بما احتال عليه لقال له 
يابا محمد أنت مؤمنء وأنا أمير فاذا لم أكن أميرك لم أكن للمؤمنين أيضاً 
أميراً وهذا حيلة منك تزيل أمري عنك وتدفع حكمي لك وعليك: فلو 
كان قوله يحارب من حارب مطلقاً ولم يكن شرطه إن قاتلك من هو شر 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية [كيلفا 


منك قاتلته وأن قاتلك من هو خير منك في الشر وأنت أقرب منه اليه لم 
أقاتله» ولأنّ شرط الله على الحسن عليه السلام وعلى جميع عباده التعاون 
على البرّ والتقوى وترك التعاون على الاثم والعدوان وأن قتال من طلب 
الحقّ فأخطأه مع من طلب الباطل فوجده؛ تعاون على الإثم والعدوان 
والمبايع غير المبايع والموازر غير الموازر. 

فان قال هذا حديث أنس بن سيرين يرويه محمد بنإسحاق بن 
خزيمة قال حدثنا بتار قال حدّئنا ابن أبي عديّ؛ عن ابن عون؛ عن أنس بن 
سيرين قال: حدّثنا الحسن بن على عليه السلام يوم كلّم فقال ما يين جابر 
ساوجا يلقارجل جذه نبي غيري وطخي واني رأيت أن أصلح بينامّة 
محمد وكنت أحقهم بذلك فالا باينا متاو ية ولعلّه فتنة لكم؛ ومتاع الى 
حينء قلنا ألا ترى الى قولأنت نكيب ,يول يوم كلّم الحسن ولم يقل يوم 
بايع» اذ لم يكن عنده بيعة حقيقة وانما كانت مهادنة كما يكون بين أولياء 
الله وأعدائه لا مبايعة تكون بين أوليائه وأوليائه 

فرأى الحسن عليه السلام رفع السيف مع العجز بينه وبين أبي سفيان 
وسهيل بن عمرو ولو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله مضطرَأ الى 
تلك المصالحة والموادعة لما فعل. 

فإن قال قد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين سهيل 
وأبى سفيان مدّة ولم يجعل الحسن بينه وبين معاوية مدّة قلنا بل ضرب 
الحسن عليه السلام أيضاً بينه وبين معاوية مدّة وان جهلتاها ولم نعلمها 
وهي ارتفاع الفتنة وانتهاء مدّتها وهو متاع الى حين. 

فإن قال فان الحسن قال لجبير بن نفير حين قال له: إن الناس يقولون 





614 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


إنك تريد الخلافة فقال: قد كانت جماجم العرب في يدي يحاربون من 
حاربت ويسالمون من سالمت تركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء امة 
محمدء ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز, قلنا إن جبيرأ كان دسيساً الى 
الحسن عليه السلام دسه معاوية إليه يختبره هل في نفسه الإثارة؛ وكان 
جبير يعلم أنّ الموادعة التي واد معاوية غير مانعة من الاثارة التي اتهمه 
بها. 

ولو لم يجز للحسن عليه السلام مع المهادنة التي هادن أن يطلب 
الخلافة لكان جبير يعلم ذلك فلا يسأله لأنه يعلم أنّ الحسن عليه السلام 
لا يطلب ماليس له طلبه فلمّا اهمه بِظلتكماله طلبه دس اليه دسيسة هذا 
ليستبرئ برأيه وعلم أنه الصادق إابالْصَاكق): وأنه إذا أعطاه بلسانه أنه ل 
يثيرها بعد تسكينه اياها فانه وف بده ,صادق,فى عهده؛ فلما مقته قول 
جبير قال له بأتياس أهل الحجاز والتياس بياع عسب الفحل الذي هو 
حرام. 

أمّا قوله بيدي جماجم العرب؛ فقد صدق عليه السلام» ولكن كان 
من تلك الجماجم الأشعث بن قبس في عشرين الفا ويزهدونهم؛ قال 
أشعث يوم رفع المصاحف وقع تلك المكيدة إن لم تجب إلى ما دعيت إليه 
لم يرم معك غداً يمانيان بسهم ولم يطعن يمانيان برمح ولا يضرب يمانيان 
بسيف وأومى بقوله الى أصحابه أبناء الطمع وكان في تلك الجماجم 
شبث بن ربعي تابع كلّ ناعق ومنير كل فتنة وعمرو بن حريث الذي ظهر 
على علي صلوات الله عليه وبايع ضبه احتوشها مع الأشعث والمنذر بن 
الجارود الطاغي الباغي؛ وصدق الحسن صلوات الله عليه أنه كان بيده هذه 


ياب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية "للها 


الجماجم يحاربون من حارب ولكن محاربة منهم للطمع ويسالمون من 
سالم لذلك وكان من حارب لله عز وجل وابتغى القربة اليه والحظوة منه 
قليلاً: ليس فيهم غير تكافي أهل الحرب لله؛ والنزاع لأولياء الله واستمداد 
كلّ مدد وكل عدد وكل شدّة على حجج الله عر وجل. 

دس معاوية الى عمرو بن حريث والأشعث بن قيس والى حجر بن 
الحجر؛ وشبث بن ربعي دسيساً أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه إنك ان 
قتلت الحسن بن علي عليه السلام فلك مائنا ألف درهم؛ وجند من أجناد 
الشام وبنت من بناتي» فبلغ الحسن عليه السلام ذلك؛ فاستلام ولبس درعاً 
وكفرها وكان يحترز ولا يتقدّم للطثلاهببهم إلا كذلك فرماه أحدهم في 
الصلاة بسهم فلم يثبت فيه لما إعليك"من اللآمة 

فلمًا صار في مظلم ستاناط قيربه أجدهع يخنجر مسموم فعمل فيه 
الخنجر فأمر عليه السلام أن يعدل به الى بطن جريحىء وعليها عم 
المختار بن أبي عبيدة مسعود بن قيلة فقال المختار لعمّه تعال حتّى ناخذ 
الحسن ونسلّمه الى معاوية فيجعل لنا العراق» فنذر بذلك الشيعة من قول 
المختار لعمّه فهمّوا بقتل المختار فتلطف عمّه لمسألة الشيعة بالعفو عن 
المختار» ففعلوا. 

فقال الحسن عليه السلام: ويلكم والله إن معاوية لا يفي لأحد منكم 
بما ضمنه في قتلي وأن ني أظن اني إن وضعت يدي في يده فأسالمه لم 
يتركني ادين لدين جدي صلى الله عليه وآله واني أقدر أن أعيد الله 
وحديء ولكني كأني أنظر الى أبنائكم واقفين على أبواب أبنائهم؛ 
يستسقونهم ويستطعمونهم؛ بما جعله الله لهم فلا يسقون ولا يطعمون 


نذا" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فبعدأ وسحقأ لماكسبته أيديكم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون 
فجعلوا يعتذرون بما لا عذر لهم فيه فكتب الحسن عليه السلام من فوره 
ذلك الى معاوية. 

اما بعد فإنٌ خطبي انتهى الى اليأس من حقٌّ احييه؛ وباطل أميته 
وخطبك خطب من انتهى الى مراده واننى أعتزل هذا الأمر واخليه لك 
وأن كان تخليني إياء شرا لك؛ في معادك ولي شروط أشرطها لا تبهظنك 
أذ وفيت لي بهابعهد ول تخف أن غدرت؛ وكتب الشرط في كتاب آخر 
فيه يميه بالوفاء وترك الغدر وستندم يا معاوية كما ندم غيركك ممن نهض 
في الباطل أو قعد عن الحقٌّ حين لِمِجْققالِئَدم والسلم. 

فان قال قائل من هو النادم النقْض) والنادم القاعد. قلنا هذا الزبيير 
ذكره أمير المؤمنين صلوات/ابشرعليوما يقن بخطاه ما أتاء وباطل ما قضاه 
وبتأويل ما عزاه فرجع عنه التهقرى ولو وفى بماكان في بيعته لمحا نكثه 
ولكنّه أبان ظاهراً الندم؛ وا السريرة الى عالمها وهذا عبدالله بن عمر بن 
الخطاب روى أصحاب الأثر ر في فضائله أنه قال مهما آسي عليه من شي ء 
فاني لا آسي على شيء أسفي على أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي. 

فهذا ندم القاعدء وهذه عائشة روى الرواة أنها لما أنّبها مؤتب فيما 
أتته قالت قضي القضاء. وجفت الأقلام والله لوكان لي من رسول الله 
عشرون ذكرأ كلهم مثل عبدالرحمان بن الحارث بن هشام؛ فثكلتهم 
بموت وقتل ؛ كان أيسر علي من خروجي على علي مسعاي التي سعيت 
فإلى الله أشكو لا إلى غيره؛ وهذا سعد بن أ أببي وقاص لما انتهى اليه أنّ عليّاً 
صلوات الله عليه قتل ذا الندية أخذه ما قدّم وما أخَرء وقلق ونزق» وقال 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية إفينن 


والله لو علمت أن ذلك كذلك لمشيت إليه ولو حبواً. 

ولما قدم معاوية دخل اليه سعد وقال له يابا اسحاق ما الذي منعك 
أن تعينني على الطلب بدم الإمام المظلوم, قال كنت أقاتل معك عاياً وقد 
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أنت مني بمنزلة هارون من 
موسى؛ فقال أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله قال نعم 
والاصمتاً قال أنت الآن أقل عذراً فى القعود عن النصرة: فوالله لو سمعت 
هذا من رسول الله ما قاتلته وقد أحال فقد سمع رسول الله صلى الله عليه 
وآله يقول لعلى عليه السلام أكثر من ذلك فقاتله وهو بعد مفارقته للدنيا 
يلعنه ويشتمه ويرى أنّ ملكه وثبائقةقدرته بذلك إلا أنه أراد أن يقطع 
عذر سعد فى القعود عن نصره والله آلمسيّعإن. 

فان قال قائل لحمقه وتشترقهي ان عل نيهم مما كان منه من النهوض 
في تلك الامور وإراقة تلك الدماء كما ندموا أهم في النهوض والقعود. قيل 
كذبت وأحلت. لأله في غير مقام قال إني قبت أمري وأمرهم ظهرأ لبطنء 
فما وجدت إلا قتالهم أ و الكفر يما جاء به محمد صلى الله عليه وآلهء وقد 
روي عنه: امرت بقتال الناك كثين والقاسطين والمارقين؛ وروي هذا الحديث 
من ثمانية عشر وجهاً عن النبي صلى الله عليه وآله أنك تقاتل الناكثين 
والقاسطين والمارقين. 

ولو أظهر ندم بحضرة من سمعوا منه هذا وهو يرويه عن النبي 
صلى الله عليه وآله لكان مكذباً فيه نفسه وكان فيهم المهاجرون كعمار 
وروى عمار والأنصار كأبي الهيثم وأبي أيوب ودونهما فإن لم يتحرج ولم 
يتورّع عن الكذب على من كذب عليه نبرّء مقعده من النار؛ استحيى من 


1" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هؤلاء الأعيان من المهاجرين والأنصار وعمار الذي يقول النبي صلى الله 
عليه وآله عمار مع الحنٌّ والحنٌّ مع عمار يدور معه حيث دار يحلف جهد 
أيمانه. 

والله لو بلغوا بنا قصبات هجر لعلمت أنا على الحقّ وأنهم على 
الباطل ويحلف انه قاتل رايته الْذي أحضرها صفين وهى التى أحضرها 
يوم أحد والأحزاب. والله لقد قاتلت هذه الراية آخر أربع مرّات والله ما 
هي عندي بأهدى من الأولى وكان يقول أنهم أظهروا الإسلام وأسرٌوا 
الكفر حتى وجدوا عليه أعواناً ولو ندم على عليه السلام بعد قوله امرت 
أن اقاتل الناكثين والقاسطين والملاقيكلكان من مع علي يقول له كذبت 
على رسول الله صلى الله عليه وله ,أفراركه يُذلك على نفسه وكانت الأمة 
الزبير وعايشة وحزبهما وعَليَةوابوابوي وجيزيمة بن ثابت وعمّار 
وأصحابه وسعد بنعمر وأصحابه. 

فاذا اجتمعوا جميعاً على النّدم فلا بدٌ من أن يكون اجتمعوا على 
ندم من شيء فعلوه وودّوا أنّهم لم يفعلوه وأن الفعل الذي فعلوه باطل فقد 
اجتمعوا على الباطل؛ وهم الأمة التي لا تجتمع على الباطِل أو اجتمعوا 
على الندم من ترك شيء لم يفعلوه وودوا أنهم فعلوه ققد اجتمعوا على 
الباطل بتركهم جميعاً الحقّ ولا بدّ من أن يكون النبئن صلى الله عليه وآله 
حين قال لعل عليه السلام انك تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين كان 
ذلك من النبي صلى الله عليه وآله خبرأ ولا يجوز أن لا يكون ما أخبر إلا 
بأن يكذب المخبر أو يكون أمره بقتالهم: فتركه للاثتمار بما أمر به عنده 
كما قال علي عليه السلام أنه كفر. 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


فان قال قائل إن الحسن عليه السلام أخبر بانه حقن دماء؛ أنت تدعي 
أن عليّا كان مأموراً باراقتها والحقن لما أمر الله وجول بازامامن لاقن 
عصيان. قلنا أنّ الأمّة التي ذكر الحسن عليه السلام امّنان وفرقتان؛ 
وطائفتان؛ هالكة وناجية وباغية ومبغي عليها فاذا لم يكن حقن دماء 
المبغى عليها الا بحقن دماء الباغية» لأنهما اذا اقتتلً وليس للمبغي عليها 
قوام بإزلةالباغي حقن دم المبغي عليها واراقة دم الباغية مع العجز عن 
ذلك اراقة لدم المبغي عليها لاغير فهذا هذا 

فان قال فما الباغي عندك أمؤمن أو كافر أو ل مؤمن ولاكافر قلنا أن 
الباغي هو الباغي بإجماع أهل الصلاة ماهم أهل الارجاء مؤمنين مع 
تسميتهم اياهم بالباغين وسمّاهلٍ أل الو/عئد كفارا مشركين: وكفارأ غير 
مشركين كالاباضية والزيدية:وفسياق)خالدين في النار كواصل وعمر 
ومنافقين خالد ين فى الدرك الأُسمَل من الناركالحسن وأصحابه فكلّهم قد 
أزال الباغي عمًا كان فيه قبل البغى فأخرئجه قوم إلى الكفر والشرك 
كجميع الخوارج غير الاباضية والى الكفر غير الشرك كالاباضية والزيدية 
والى الفسق والنفاق وأقل ما حكم عليهم أهل الارجاء اسقاطهم م نالسنن 
والعدالة والقبول. 

فان قال فإنَ الله عرّ وجل سمّى الباغي مؤمناً فقال عرّ وجل وان 
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فجعلهم مؤمنين, قلنا لا بد من أن المأمور 
بالإصلاح بين الطائفتين المقتتلتينكان قبل اقتتالهما عالماً بالباغية منها أو 
لم يكن عالماً بالباغية منهما؛ فان كان عالماً بالباغية منهما كان مأموراً 
بقتالها مع المبغي عليها حتى تفيء إلى أمر الله وهو الرجوع الى ما خرج 


0 مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


منه بالبغي وان كان المأمور بالاصلاح جاهلاً بالباغية والمبغي عليها فانه 
كان جاهلاً بالمؤمن غير الباغي والمؤمن الباغي وكان المؤمن غير الباغي 
عرف بعد التبيين. ١ ١‏ 

والفرق بينه وبين الباغي مجمعاً من أهل الصلاة على إيمانه لا 
اختلاف بينهم في اسمه والمؤمن الباغي بزعمك مختلف فيه: فلا يسمى 
مؤمناً حتى يجمع على أنه مؤمن كما أجمع على أنه باغ؛ فلا يسمى 
الباغي مؤمناً إلاباجماع أهل الصلاة على تسميته مؤمناً كما أجمعواعليه 
وعلى تسميته باغياً 

فان قالء فإنّ الله عرّ وجل سقتى الباغي للمؤمنين أخأ ولا يكون أخ 
المؤمنينإلا مؤمناً قيل أحلت إَباعَكت كا الله عرو ل 

نبي أخا عاد وهم كفار فقا ايعاد أجاهمتهرداً وقد يقال للشامي يا 
أخا الشام ولليماني يا أخا اليمن ٠‏ ويقال للمسايف اللازم له المقاتل به 
فلان أخ السيف. فليس في يد المتأوّل أ أخ المؤمن لا يكون الا مؤمناً مع 
شهادة القرآن بخلافه وشهادة اللغة بانه يكون المؤمن أخا الجماد الذي 
هو الشام واليمن والسيف والرمح. وبالله استعين على أمورنا فى أديائنا 
ودنيانا وآخرتنا واياه نسأل التوفيق لما قرب منه وأزلف لديه بمنّه 
وكرمة'". 

؛ ‏ قال المفيد: فلمًا بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين 
عليه السلام وبيعة الناس ابنه | الحسن عليه السلام دسّ رجلاً من حمير الى 
الكوفة ورجلاً من بني القين الى البصرة ليكتبا اليه بالأخبار ويفسدا على 





206 201/1 علل الشرائع:‎ )١( 


باب ما بحرى بينه عليه السلام وبين معاوية 2 


الحسن عليه السلام الأمور فعرف ذلك الحسن عليه السلام فأمر 
باستخراج الحميري من عند لحّام بالكوفة فاخرج وأمر بضرب عنقه 
وكتب الى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فاخرج وضربت عنقه. 
كتب الحسن عليه السلام الى معاوية أما بعد فانك دسست الرجال 
للإحتيال والاغتيال وأرصدت العيون كأنك تحت اللقاء وما أوشك ذلك 
فتوقعه ان شاء الله تعالى وبلغني انك شمت بما لم يشمت به ذو حجى؛ 
وانما مثلك فى ذلك كما قال الأول. 
نقل للذي يبقى خلاف الذي مضى 2 تجهّز لأخرى مثلها فكان قد 
فانا ومن قد مات منا لكالذي .##يروح فيمسي في المبيت ليغتدي 
فأجابه معاوية عن كتابه بملأ لياح ينا الى ذكره وكان بين الحسن 
عليه السلام وبيئه بعد ذلك مكاتيات”ومراسلات واحتجاجات للحسن 
عليه السلام في استحقاقه الأمر؛ وتوئْب من تقدم على أبيه عليهما السلام 
ازه سلطان ابن عمّه رسول الله صلى الله عليه وآله وتحققهم به دونه 
أشياء يطول ذكرها وسار معاوية نحو العراق ليغلب عليه فلما بلغ جسر 
منبج تحرك الحسن عليه السلام وبعث حجر بن عدي يأمر العمال 
بالمسير واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ثم خفوا ومعه أخلاط من 
الناس بعضهم شيعة له ولأبيه وبعضهم محكمة يؤئرون قتال معاوية بكل 
حيلة وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم وبعضهم شكاك وبعضهم 
أصحاب عصبيّة اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجون الى دين فار حتى أتى 
حمام عمر ثم أخذ إلى دير كعب فنزل ساباط دون القنطرة وبات هناك 









فلمًا أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه و ستبرئ أحوالهم في 





0 مسند الإمام المجتيى سليه السلام 


الطاعة له ليتميز بذلك أولياءه من أعدائه ويكون على بصيرة من لقاء 
معاوية وأهل الشام. 

فأمر بهم أن ينادى بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصعد المنبر 
فخطبهم. فقال: الحمد لله كلّما حمده حامد وأشهد أن لا اله الا الل كلما 
شهد له شاهد, واشهد أنّ محمد عبده ورسوله بالحق وائتمنه على الوحى 
صلى الله عليه وآله؛ أما بعد: فوالل انى لا أرجو أن أكون قد أصبحت 
بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على 
مسلم ضغينة ولا مريدأ له بسوء ولاغائلة: ألا وأن ما تكرهون فى 
الجماعة خير لكم ممًا تحبون ف التق ألا وأني ناظر لكم خيرا من 
نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمز يلآلا تدا علي رأبي غفر الله لي ولكم 
وارشدني واياكم لما فيه النحية ىالرضيا 

قال فنظر الناس بعضهم الى بعض وقالوا ما ترونه يريد بما قال قالوا 
نظنّه والله يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الأمر إليه. فقالواكفر والله الرجل 
ثم شدوا على فسطاطه و انتهبوه ٠‏ حتى أخذوا مصّلاه من تحته ثم شد عليه 
عبدالرحمن بن عبدالله بن جعال الأزدي فنزع مطرقة عن عائقه فبقي 
جالساً متقلداً السيف بغير رداء : ثم دعى بفرسه فركبه وأحدق به طوائف 
من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده فقال ادعوا لى ربيعة وهمدان 
فدعوا فأطافوا به ودفعوا الناس عنه عليه السلام وساروا معه شوب من 
غيرهم. 

فلمًا مر في مظلم ساباط بدر اليه رجل من بني أسد يقال له الجراح بن 
سنان» فأخذ بلجام بغلته وبيده معول وقال الله اك افكت باحر 


اباب ما جحرى بينه عليه السلام ويين معاوية 0 


أشرك أبوك من قبل ثمّ طعنه في فخذه فشقّه حتى بلغ العظم. ثم اعتنقه 
الحسن عليه السلام وخرًا جميعاً الى الأرضء فوثب إليه رجل من شيعة 
الحسن يقال له عبدالله بن خطل الطَّائي فانتزع المعول من يده وخضخض 
به جوفه فاكب عليه آخر يقال له ظبيان بنعمارة فقطع أنفه فهلك من ذلك 
وأخذ آخر كان معه فقتل. 

وحمل الحسن عليه السلام على سرير إلى المدائن فانزل به على 
سعد بن مسعود الثقفى وكان عامل أمير المؤمنين عليه السلام بها فاقره 
الحسن عليه السلام على ذلك واشتغل الحسن عليه السلام بنفسه يعالج 
جرحه وكتب جماعة من رؤساء القيائن,الى معاوية بالسمع والطاعة له في 
السرّ واستحئّوه على المسير تلتق وضكهنوا له تسليم الحسن عليه 
السلام إليه عند دنهم من يصيكرهأو الفتك وبلغ الحسن عليه السلام 
ذلك وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضي الله عنه وكان قد أنفذه مع 
عبيدالله بن العباس عند مسيره من الكوفة ليلقى معاوية ويردّه عن العراق 
وجعله أميراً على الجماعة وقال ان أصبت فالأمير قيس بن سعد 

فوصل كتاب قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بقر. يقال لها 
الحبوبية بازاء مسكن وأن معاوية أرسل إلى عبيدالله بن عباس يرغبه في 
المسير إليه وضمن له ألف ألف درهم بعجل له منها النصف ويعطيه 
النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسلٌ عبيدالله في الليل إلى معسكر 
معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم فصلّى بهم قيس بن 





سعد رضي الله عنه ونظر في أمورهم فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام 
بخذلان القوم له وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السبٌ 


04 مسند الإمام المجتبى عليه السلا 
ين 7 


والتكفير له واستحلال دمه ونهب أمواله ولم يبق معه من يأمن غوائله الا 
خاضة من شيعة أبيه وشيعته وهم جماعة لا تقوم لأجناد الشام. 

فكتب اليه معاوية في الهدنة والصلح وأنفذ اليه بكتب أصحابه الذين 
ضمنوا له فيها الفتك به وتسليمه إليه فاشترط له على نفسه في اجابته إلى 
صلحه شروطأ كثيرة وعقد له عقودأ كان في الوفاء بها مصالح شاملة: فلم 
يثق به الحسن عليه السلام وعلم باحتياله بذلك واغتياله؛ غير أنه لم يجد 
بدّأْ منإجابته إلى ما التمس من ترك الحرب وانفاذ الهدنة لما كان عليه 
أصحابه مما وصفناء من ضعف البصائر في حقه والفساد عليه والخلف , 
منهم له وما انطوى عليه كثير منهم يلال دمه وتسليمه الى خصمه 
وماكان من خذلان ابن عمّه له و مشيرك ال ى/علوَه وميل الجمهور منهم الى 
العاجلة وزهدهم في الآجلة 

فتوثق عليه السلام لنفسه من معاوية بتوكيد الحجة عليه؛ والأعذار 
فيما بينه وبينه عند الله تعالى وعند كافة المسلمين واشترط عليه ترك سب 
أمير المؤمنين عليه السلام والعدول عن القنوت عليه في الصلاة وأن يؤمن 
شيعته رضي الله عنهم؛ ولا يتعرض لأحد منهم بسوء؛ ويوصل إلى كل 
ذي حقٌّ منهم حقّهء فأجابه معاوية الى ذلك كله وعاهده عليه وحلف له 
بالوفاء به فلما استتمّت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة 
وكان ذلك يوم الجمعة فصلّى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في 
خطبته: 

إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتحبجّوا ولالتزكوا انكم 
لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمّر عليكم؛ وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 
ياب ها جرى با ثم وتن عماوب 


كارهون ألا وأئي كنت منيت الحسن [عليه السلام] أشياء وأعطيته أشياء 
وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له ثم سار حتى دخل الكوفة 
فأقام بها أيَاماً فلمًا استتمّت البيعة له من أهلها صعد المنير فخطب الناس 
وذكر أمير المؤمنين عليه السلام ونال منه ونال من الحسن عليه السلام ما 
نال» وكان الحسن والحسين عليهما السلام حاضرين. 

فقام الحسين عليه السلام ليرد عليه فأخذ بيده الحسن عليه السلام 
وأجلسه ثم قام فقال أيّها الذاكر علي أنا الحسن وأبي علي وأنت معاوية 
وأبوك صخر وأَمّي فاطمة وأَمّك هند وجدّي رسول الله وجدّك حرب 
وجدتى خديجة وجدّتك فتيلة فلع ةلثم أخملنا ذكراً وألأمنا حسباً 
وشرنا قدمأ وأقدمنا كفرأ ونفاقاً(نقالاك طُو ِف من أهل المسجد آمين 
ل 

ه ‏ الطوسىء قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال: حدّثنا 
عبدالرحمن بن محمد بن عبيدالله العردي عن أبيه عن عمار أبي اليقظان 
عن أبي عمر زاذان قال: لما وادع الحسن بن علي عليه السلام معاوية صعد 
معاوية المنبر وجمع الناس فخطبهم وقال: إن الحسن بن علي رآني 
للخلافة أهلاً ولم ير نفسه لها أهلأء وكان الحسن عليه السلام أسفل منه 
بمرقاة» فلمًا فرغ م نكلامه قام الحسن عليه ا لسلام فحمد الله تعالى بما 
هو أهله؛ ثم ذكر المباهلة فقال: 

فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله من الأنفس بأبي ومن الأبناء بي 


وبأخى ومن! لنساء بأمي وكنا أهله. ونحن له وهو منا ونحن منه؛ ولما 





()الارشاد: 9ل 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله في كساء لم سلمة 
رضي الله عنها خيبري» نم قال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب 
عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًء فلم يكن أحد في الكساء غيري؛ وأخي 
وأبي وأمّي ولم يكن أحد يجنب في المسجد ويولد له فيه الا النبي صلى 
الله عليه وآله وأبي تكرمة من الله تعالى لنا وتفضيلاً منه لناء وقد رايتم 
مكان منزلتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 

وأمر بسدٌ الأبواب فسدّها وترك بابناء فقيل له فى ذلك فقال: أما أنى 
لم أسدّها وأفتح بابه. ولكنّالله عر وجل أمرني أن أسدّها وأفتح باب وأنّ 
معاوية زعم لكم أني رأبته للخلافةأأملاً ولم أر نفسي لها أهلاء فكذب 
معاوية نحن أولى الناس بالناإن ك3 كتاب) الله وعلى لسان نبيه صلى الله 
عليه وآله» ولم نزل أهل المنتوظللو ون منذ قيض الله تعالى نبيه صلئ الله 
عليه وآله وسلّمء فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا وتوئّب على رقابنا وحمل 
الناس علينا ومنعنا سهمنا من الفيء ومنع أَمَناما جعل لها رسول الله صل 
الله عليه وآله وسلّم 

واقسم بالله لو أنَ الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله صلئ الله 
عليه وآله وسلّم لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها وما طمعت فيها 
يا معاوية؛ فلمًا خرجت من معدنها تنازعتها قريش بينها فطمعت فيها 
الطلقاء وأبناء الطلقاء أنت وأصحابك؛ وقد قال رسول الله صلئ الله عليه 
وآله وسلّم: ما ولت أُمّة أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل 
أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا الى ما تركواء فقد تركت بنو |سرائيل 
هارون وهم يعلمون أنه خليفة موسى فيهم واتبعوا السامري. 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية كيتنا 


وقد تركت هذه الأمة أبي وبايعوا غيره وقد سمعوا رسول الله صلى 
الله عليه وآله وسلّم يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا النبوة» 
وقد رأوا رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم نصب أبي يوم غدير خم 
وأمرهم أن يبل الشاهد منهم الغائب وقد هرب رسول الله صل الله عليه 
وآله وسلّم منقومه وهو يدعوهم إلى الله تعالى حتى دخل الغار ولو وجد 
أعواناً مهرب وقد كف أبي يده حين ناشدهم واستغاث فلم يغث فجعل 
الله هارون فى سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه. 

وجعل الله النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم في سعة حين دخل الغار 
ولم بجد أعواناً. وكذلك أبي وأنائقيرسعة من الله حين خذلتنا الأمّة 
وبايعوك يا معاوية وإنّما هى الإنا و الأْتال يتبع بعضها بعضأء أيه الناس 
انكم لو التمستم فيما بينالتعشرق والمغر ري ان تجدوا رجلاً والده نبي 
غيرى وأخي لم تجدوه؛ واني قد بايعت هذا وأن أدري لعلّه فتنة لكم 
ومتاع الى حينا"' ْ 

+-الطوسي» أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال: حدّئنا أبو العّاس 
أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن الهمداني بالكوفة وسألته قال: 
حدئنا محمد بن المفضل بن ابراهيم بن قيس الأشعري قال: حدّثنا علي بن 
حسان الواسطيء قال: جدّئنا عبدالرحمن بنكثير؛ عن جعفر بن محمد عن 
أبيه عن جدّه علي بن الحسين عليهما السلام قال: لما أجمع الحسن بن 
علي عليهما السلام على صلح معاوية خرج حتى لقيه. 

فلمًا اجتمعا قام معاوية خطيباً فصعد المنبر وأمر الحسن عليه 





(1) امالى الطوسي: 9071/7 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام أن يقوم أسفل منه بدرجة: ثم تكلّم معاوية؛ فقال: أيّها الناس هذا 
الحسن بن علي وابن فاطمة رآنا للخلافة أهلاً ولم ير نفسه لها أهلاًء وقد 
أتانا ليبايع طوعاء ثم قاله قم يا حسنء ققام الحسن عليه السام فخطب 
فقال: الحمد لله الله المستحمد بالآلاء وتتابع النعماء وصارف الشدائد 
والبلاء عند الفهماء وغير الفهماء المذعنين من عباده لامتناعه بجلاله 
وكبريائه. وعلوّه عن لحوق الأوهام ببقائه المرتفع عن كنه ظنانة 
المخلوقين من أن تحيط بمكنون غيبه روايات عقول الرائين. 

وأشهد أن لااله الا الله وحده فى ربوبية وجوده ووحدانيته؛ صمداً 
لاشريك له فرداً لا ظهير له؛ وأشهد #بيحمداً عبده ورسوله اصطفاء 
وانتجبه وارتضاه وبعثه داعياً الى الحجَلآسْ راجا منيراً وللعباد مما يخافون 
نذيراً ولما يأملون بشيرأء فنصخ لام وصدع بالرببالة وأبان لهم درجات 
العمالة؛ شهادة عليها أمات وأحشر وبها في الآجلة أقرب وأخبر. 

وأقول معشر الخلائق فاسمعوا ولكم افئدة وأسماع فعوا: إنا أهل 
بيت أ كرمنا الله بالاسلام؛ وأختارنا واصطفانا واجتباناء فأذهب عنا الرجس 
وطهرنا تطهيراً. والرجس هو الشك فلا نشك في الله الحقّ ودينه أبدأ 
وطهّرنا منكل أفن وعيبة مخلصين الى آدم نعمة منه؛ لم يفترق الناس قط 
فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهماء فأدّت الأمور وأفضت الدهور الى أن 
بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله للثبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه 
كتابه. 

ثم أمره بالدعاء الى الله عرّ وجل فكان أبي عليه السلام أول من 
استجاب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وأوّل من آمن وصدّق الله 


باب ما جحرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


ورسوله؛ وقد قال الله تعالى في كتابه المنزل على نبيه المرسل: «أفمنكان 
على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه» فرسول الله الذي على بينة من ربه وأبي 
الذي يتلوه وهو شاهد منه؛ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله حين 
أمره أن يسير الى مكة والمواسم ببراءة «سر بها يا علي فاني أمرت أن لا 
يسير بها الا أنا أو رجل منى؛ وأنت هو يا علي». 

فعلي من رسول الله ورسول الله منه؛ وقال له نبي الله صلى الله عليه 
وآله حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب عليهما السلام ومولاء 
زيد بن حارثة فى ابنة حمزة «أما أنت يا على فمني وأنا منك وأنت ولي 
كلّ مؤمن بعدي» فصدق ابي بره صلى الله عليه وآله سابقاً ووقاه 
بنفسه. ثم لم يزل رسول الله ليله علا وآله في كلّ موطن يقدمه ولك 
شديدة يرسله ثقة منه وطتتؤنيكةوالمه. 

لعلمه بنصيحته لله ورسوله وأنه أقرب المقربين من الله ورسوله وقد 
قال الله عز وجلّ: «والسابقون السابقون اولئك المقربون» وكان أبي سابق 
السابقين|لى الله عز وجل والى رسوله صلى الله عليه وآله وأقرب الأقريين» 
فقد قال الله تعالى «لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل اولك 
أعظم درجة». 

فأبي كان أولهم اسلاماً وايماناً وأولهم الى الله ورسوله هجرة 
ولحوقاً وأوّلهم على وجده ووسعه ت قال سبحانه: «والذين جاءوا من 
بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في 
قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم». فالناس من جميع الأمم 
يستغفرون له بسبقه اياهم الايمان بنبيّه صلى الله عليه وآلهء وذلك انه لم 





601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يسبقه الى الايمان أحد. 

وقد قال الله تعالى: «والسابقون الأولون من المهاجرين والانصار 
والذين اتبعوهم بإحسان» فهو سابق جميع السابقين: فكما أن الله عرّ وجل 
فضل السابقين على المتخلّفين والمتأخرين فكذلك فضل سابق السابقين 
على السابقين» وقد قال الله عز وجل «اجعلتم سقاية الحاج وعمارة 
المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر». 

المجاهد في سبيل الله حقأء وفيه نزلت هذه الآية: وكان ممّن 
استجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله عمّه حمزة وجعفر اين عله فقنلده 
شهيدين رضي الله عنهما في قتلى كنئرةبعهما من أصحاب رسول الله 
صلى الله عليه وآله فجعل الله تعالق حكْرْة لي الشهداء من بينهم فجعل 
لجعفر جناحين يطير بهما معالتولا مك ةكيرف يشيباء من بينهم. وذلك 
لمكاتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله. وصلّى رسول الله صلى الله 

عليه وآله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه. 

كذلك جعل الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وآله للمحسنة 
منهن أجرين وللمسيئة منهن وذرين ضعفين لمكانهنٌ من رسول الله صلى 
الله عليه وآله وجعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاة في سائر 
المساجد إلا مسجد خليله إبراهيم عليه السلام بمكة؛ وذلك لمكان 
رسول الله صلى الله عليه وآله من ربه. 

وفرض الله عز وجل الصلاة على نبيّه صلى الله عليه وآله على كافة 
المؤمنين فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: الهم صلل 
على محمد وآل محمد؛ فحقّ على كلّ مسلم أن يلي علينا مع الصلاة 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوبة م 


على النبي صلى الله عليه وآله فريضة واجبة. 

وأحلّ الله تعالى مس الغنيمة لرسوله صلى الله عليه وآله 
وأوجبها له ني كتابه؛ وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له وحرم عليه 
الصدقة وحرمها علينا معه: فادخلنا فله الحمد فيما أدخل فيه نبيه صلى 
الله عليه وآلهء وأخرجنا ونرّهنا مما أخرجه منه ونزهه عنه؛ كرامة أكرمنا 
الله عز وجل بهاء وفضيلة فضلنا بها على سائر العبا 

فقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله حين جحده كفرة أهل 
الكتاب وحابجٌوه: «فقل تعالوا ندع آبناءنا وآبناءكم ونساءكم ونساءكم 
وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعا قبي على الكاذيين» فأخرج رسول 
الله صلى الله عليه وآله من الانف إن كلقة أي ومن البنين اياي وأخي ومن 
النساء م فاطمة من الناس فقو وأوفتجن هلع ولحمه ودمه ونفسه ونحن 
منه وهو منّاء وقد قال الله تعالى: «أنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل 
البيت ويطه ركم تطهيرأً» 

فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسو الله صلى الله عليه وآله أنا 

وأخي وأمي وأبي» فجللنا ونفسه في كساء اء لأم سلمة خيبري؛ وذلك في 
حجرتها وفي يومهاء فقال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي وهؤلاء أهلي وعترني 
فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ٠‏ فقالت أَمّ سلمة رضي الله عنها: 
أدخل معهم يا رسول الله؟ فقال لها صلى الله عليه وآله: : يرحمك الله أنت 
على خير والى خير وما أرضاني عنك ولكنها خاصة لي ولهم. 

ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك بقية عمره حتى 
قبضه الله اليه يأتيناكل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله 


لهاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. 

أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بس الأبواب الشارعة في مسجده 
غي بنا فكلّموء في ذلك فقال: اني لم أسدّ أبوابكم وأفتح باب علي من 
تلقاء نفسي ولكني اتبع ما يوحى الي وأن الله أمر بسدّها وفتح بابه: فلم 
يكن من بعد ذلك أحدٌ تصيبه جنابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه 
وآله ويولد فيه الأولاد غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام 
تكرمة من الله تعالى لنا وفضلاً اختضنا به على جميع الناس. 

هذا باب أبي قرين باب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده 
ومنزلنا بين منازل رسول الله صل اليليه وآله؛ وذلك أن الله أمر نيه 
صلى الله عليه وآله أن يبني مجه فيّى) فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه 
وأزواجه وعاشرها وهو متوبيطها لبي فيها هي السبيل مقيم؛ والبيت هو 
المسجد المطهر؛ وهو الذي قال الله تعالى أهل البيت؛ فنحن أهل البيت 
ونحن الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً 

أّها اناس اني لو قمت حولاً فحولاً أذكر الذي أعطانا الله عز وجل 
وخضنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه لم أحصه وأنا ابن النبي 
الندير» البشيرء السراج المنيرء الذي جعله الله رحمة للعالمين وأبي علي 
ولي المؤمنين وشبيه هارون» وأن معاوية بن صخر زعم اني رأيته للخلافة 
أهلاً ولم أر نفسى لها أهلا: فكذب معاوية وأيم الله لأنا أولى الناس 
بالناس» في كناب الله وعلى لسان رسول الله صلى لله عليه وآله: غير انالم 
نز أهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله صلى الله 
عليه وآله. 





باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية إكيلف 


فالله بيننا وبين من ظلمنا حمّنا ونزل على رقابنا وحمل الناس على 
اكتافناء ومنعنا سهمنا في كتاب الله والغنائم ومنع أمنا فاطمة ارئها من 
أبيهاء انا لانسمي أحداً ولكن أقسم بالله قسماً تاليأ لو أن الناس سمعوا 
قول الله عر وجل ورسوله لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ولما 
اختلف في هذه الأمّة سيفان ولأكلوها خضراء خضرة إلى يوم القيامة اذأ 
وما طمعت فيها يا معاوية ولكنها لما اخرجت سالفاً من معدنها 
وزحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها وترامتها كترامي الكرة حتى 
طمعت فيها أنت يا معاوية وأصحابك من بعدك؛ وقد قال رسول الله صلى 
الله عليه وآله: ما ولّت أمّة أمرها رحلا قروفيهم منهو أعلم منه الالم يزل 
أمرهم يذهب سفالاً حتى ير جعو ا لي ما تركا 

وقد تركت بنو اسرآئيقَ->وكانوا.أصجاب موسى ‏ هارون أخاه 
وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل وأطاعوا فيه سامرتّهم وهم يعلمون 
أنه خليفة موسى؛ وقد سمعت هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وآله 
يقول ذلك لأبي عليه السلام انه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي 
بعدي؛ وقد رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله حين نصبه لهم بغدير خم 
وسمعوه ونادى له بالولاية ثم أمرهم أن يبلّغْ الشاهد منهم الغائب» وقد 
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حذاراً من قومه الى الغار لما اجمعوا 
أن يمكروا به وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم أعواناً ولو وجد عليهم 
أعواناً لجاهدهم. 

قد كف أبى يده وناشدهم واستغاث أصحابه لم يغث ولم ينصره 
ولو وجد عليهم أعوانً ما أجابهم؛ وقد جعل في سعة كما جعل النبي 


لفاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صلى الله عليه وآله فى'سعة. 

وقد خذلتني الأمة وبايعتك يابن حرب ولو وجدت عليك أعواناً 
يخلصوك ما بايعتك؛ وقد جعل الله عز وجل هارون فى سعة حين 
استضعفه قومه وعادوه.كذلك أنا وأبي في سعة حين تركتنا الأمة وبايعت 
غيرنا ولم نجد عليهم أعواناً وانما هي السنن والامثال يتبع بعضها بعضاً. 

أيها الناس انكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلاً جدّه 
رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه وصي رسول الله صلى الله عليه وآله لم 
تجدواغيري وغير أخيء فاتقوا لله ولا تضلوا بعد البيان وكيف بكم وأنى 
ذلك منكم. الا واني قد بايعت هذا با رار بيده الى معاوية ‏ وان ادري 
لعلّه فتئة لكم ومتاع الى حين 

أيها الناس انه لا يعاب أيْيتوكِحقوائمنا يعاب أن يأخذ ما ليس 
له وكل صواب نافع وكلّ خطأ ضار لأهله. وقد كانت القضية ففهمها 
سليمان فنفعت سليمان؛ ولم تضرٌ داود. فأما القرابة فقد نفعت المشرك 
وهي والله للمؤمن أنفع؛ قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعمّه أبى طالب 
وهر في الموت دقل لااله الله اشفع لك بها يوم القيامة». 

ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول له وبعد إلا ما يكون منه 
على يقين: وليس ذلك لأحد من الناس كلّهم غير شيخنا أعني أبا طالب - 
يقول الله عز وجلّ: «وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر 
أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار اولنك 
اعتدنا لهم عذاباً أليمأ». 

أييها الناس اسمعوا وعوا واتقوا الله وراجعواء وهيهات منكم الرجعة 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية كيلف 


الى الحىّ وقد صارعكم النكوص وخامركم الطغيان والجحود 
«أنلزمكموها وأنتم لهاكارهون» والسلام على من اتبع الهدى. 

قال: فقال معاوية والله ما نزل الحسن حتى أظلمّت علي الأرض 
وهممت أن أبطش به. ثم علمت أن الاغضاء أقرب الى العافية'". 

١‏ الكشي» جبرئيل بن أحمد وأبو اسحاق حمدويه وابراهيم ابنا 
نصير قالوا: حدئنا محمد بن عبدالحميد العطار الكوفي؛ عن يونس بن 
يعقوب. عن فضل غلام محمد بن راشد. قال سيقت أن عبدالل عليه 
السلام يقول: إنّ معاوية كتب الى الحسن بن علي صلوات الله عليهما أن 
أقدم أنت والحسين وأصحاب على مُخْوع معهم قيس بن سعد بن عبادة 
الأنصاري. وقدموا الشام؛ فأذن لهم ايه وأعد لهم الخطباء فقال: يا 
حسن قم فبايع فقام فبايع؛ ثم قال للجسيين عليه السلام: قم فبابع. فقام 
فبايع؛ ثم قال: يا قيس قم فبايع: فالتفت الى الحسين عليه السلام ينظر ما 
يأمره فقال: يا قيس انه امامي ‏ يعني الحسن عليه السلام'"". 

-عنه؛ حدّئني جعفر بن معروفء قال: حدّئني محمد بن الحسين 
ابن أبي الخطاب؛ عن جعفر بن بشيره عن ذريح قال: سمعت أباعبد الله عليه 
السلام يقول: دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صاحب شرطة 
الخميس على معاوية فقال له معاوية: بايع؛ فنظر قيس الى الحسن عليه 
السلام فقال: أبا محمد بايعت؟ فقال له معاوية أما تنتهي» أما والله اني؛ 
فقال له قيس: ما شئت أما والله لان شئت لنناقض. فقال وكان مثل البعير 
جسيماً وكان خفيف اللّحية قال: فقام اليه الحسن فقال له: بايع يا قيس» 





٠١5 امالي الطوسي: 191/5 (؟) ريال الكشي:‎ )١( 


لحيات مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


فبايع'". 

9 عنه؛ ذكر يونس بن عبد الرحمن في بعض كتبه: أنه كان لسعد بن 
عبادة ستة أولاد كلّهم قد نصر رسول الله صلى الله عليه وآله؛ وفيهم قيس 
أبن سعد بن عبادة؛ وكان قيس أحد العشره الذين لحقهم النبي صلى الله 
عليه وآله من العصر الأَلء ممّنكان طولهم عشرة أشبار» بأشبار أنفسهم: 
وكان شبر الرجل منهم يقال انه مثل ذراع أحدناء وكان قيس وسعد أبوه 
طولهما عشرة أشبار باشبارهم 

ويقال: أنه كان من العشره خمسة من الانصار وأربعة من الخزرج 
كلها ورجل من الأوس. وسعد لِمايرَّْيسيدا في الجاهلية والاسلام؛ وأبوه 
وجدّه وجدٌ جده لم يزل فيهه الْشَرفٍ) وكان سعد يجير فيجار وذلك له 
لسؤدده؛ ولم يزل هو وأبوة أشبحَاتٍ إطعام في الجاهلية والاسلام؛ وقيس 
ابنه بعده على مثل ذلك'". 

٠‏ . عنه؛ ذكر الفضل بن شاذان فى بعض كتبه قال: إن الحسن عليه 
السلام لما قتل أبوه أمير المؤمنين عليه السلام خرج في شوال من الكوفة 
الى قتال معاوية فالتقوا بكسكر وحاربه ستة أشهر وكان الحسن عليه 
السلام جعل ابن عمه عبيدالله بن العباس على مقدمته؛ فبعث اليه معاوية 
بماثة ألف درهم فمرٌ بالراية ولحق بمعاوية وبقي العسكر بلا قائد ولا 
وكيس 

فقام قيس بن سعد بن عبادة فخطب الناس وقال: أيها الناس لا 
يهولنكم ذهاب عبيدالله هذا لكذا وكذا فان هذا وأباه لم يأتيا قط بخيره 





(1) رجال الكشي: 103 (1) رجال الكشي: ٠١5‏ 


باب ما جرى بينه عليه السلام ويين معاوية كنض 


وقام أمر الناس ووثب أهل عسكر الحسن عليه السلام بالحسن في شهر 
ربيع الأول فانتهبوا فسطاطه وأخذوا متاعه. وطعنه ا ىا 
عاسره قزكو جريسا الى الجذ اح تشطنن ها متدحة المافتارين 
أبى عبيدة”". 

١١-ابنشهرآشوبء‏ ومنهمته عليه السلام ما روى أنه عليه السلام 
قدم الشام؛ أى عند معاوية فاحضر بارنامجا بحمل عظيم ووضع قبله ثم 
إن الحسن عليه السلام لما أراد الخروج خصف خادم نعله فأعطاء 
البارنامج» وقدم معاوية» المدينة فجلس فى أوَّل يوم يجيز من دخل عليه 
من خمسة آلاف الى مأة ألفء فد خل ِعَلتِهٍ الحسن بن علي عليهما السلام 
فى آخر الناس» فقال أبطات يا أبا حمل كلمك أردت تبخليني عند 
قريش فانتظرت يعني ما عندنااغاومإخط الحبين مثل جميع ما أعطينا 
فى يومنا هذاء يا أبا محمد وأنا ابنهند: فقآل الحسن لاحاجة لي فيها يا أبا 
عبدالر همان وردةتها وأنا اين فاظمة بنث مسخمد رسول الله صلى لله غلية 
وآله". 

٠١‏ -عنه قال: طاف الحسن بن على عليه السلام بالبيت: فسمع رجلا 
يقول: هذا ابن فاطمة الزهراء فالتفت اليه فقال قل علي بن أبي طالب فأبي 
خير م نأمَي» وتفاخرت قريش والحسن بن على عليهما السلام خاضر لا 
ينطق» ققال معاوية: يا ابا محمد مالك لا تنطق؛ فولله ما أنت بمشوب 
الحسب ولا بكليل الأسان قال الحسن: ما ذكروا فضيلة الّا ولي محضها 
ولبابها ثمّ قال: 





(1) رجال الكشي: .1١4‏ (؟) المتاقب: 163/7 


لات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فيم الكلام وقد سبقت مبرّزاً سبق الجواد من المذى المتنفّس 

اخبار أبي حاتم أن معاوية فخر يومأء فقال أنا ابن بطحاء مكة أنا ابن 
أغزرها جوداً وأكرمها جدوداً أنا ابن من ساد قريشاً فضلاً ناشئاً وكهلاً 
فقال الحسن بن علي: أعلي تفتخر يا معاوية؛ أنا ابن عروق الثرى أنا ابن 
مأوى التقى؛ أنا ابن من جاء بالهدى. أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالفضل 
السابق والحسب الفايق؛ أنا ابن من طاعته طاعة الله؛ ومعصيته معصية الله 
فهل لك أب كأبي تباهيني به وقديم كقديمي تساميني به تقول نعم أو له 
قال معاوية بل أقول لاوهي لك تصديق. 

فقال الحسن الحق أبلج ما نظي سبيله والح يعرفه ذوو الألباب 
وقال معاوية للحسن بن علي غلبِآْكئنا الكبالإم أنا أخير منك يا حسن؛ قال 
وكيف ذاك يابن هند قال لأن,الناس قد اجمعوا علي ولم يجمعوا عليك 
قال هيهات هيهات لشر ما علوت؛ يابن أكلة الأكباد المجتمعون عليك 
رجلان بين مطيع ومكره فالطايع لك لله عاص والمكره معذور بكتاب الله 
وحاش لله أن أقول أنا خير منك فلا حير فيك ولكن الله برأني من الرذائل 
كما برأ من الفضائل'". 

١‏ - عنه» وذكروا أن الحسن بن علي عليهما السلام؛ دخل على 
معاوية يوماً فجلس عند رجله وهومضطجع؛ فقال له يا أبا محمد أله 
أعجبك من عائشة تزعم أني لست للخلافة أهلاًء فقال الحسن عليه 
السلام وأعجب من هذا جلوسي عند رجلك وأ 





نت نائم فاستحيى معاوية 
واستوى قاعداً واستعذره 








(1) المناقب: #لإدوا (1) المناقب: وه 


باب ما جرى بينه عليه السلام ويين معاوية صضنم 


١4‏ عنه؛ لما مات أمير المؤمنين عليه السلام خطب الحسن عليه 
السلام بالكوفة: فقا أيها الناس إن الدنيا دار بلاء وفتنة» وكل ما فيها فإلى 
زوال واضمحلال؛ فلمًا بلغ إلى قوله: واني بايعتكم على أن تحاريوا من 
حاربت وتسالموا من سالمت: فقال الناس سمعنا وأطعنا فمرنا بأمرك يا 
إمام المؤمنين فأقام بها شهرين 

قال أبو مخنف قال ابن عبّاس كلاماً فيه؛ فشمّر في الحرب وجاهد 
عدوك: ودار أصحابك واستر من الضئين دينه بما لا ينثلم لك دين وولٌ 
أهل البيوتات والشرف والحرب خدعة وعلمت إنَّ أباك إنما رغب الناس 
عنه وصاروا الى معاوية لأنه آسئ"تتينهم في العطاء فرئب عليه السلام 
العمال وأنفذ عبدالله الى البمرة»افقصّ دبمعاوية نحو العراق؛ فكتب اليه 
الحسن أما بعد: 

فإن الله تعالى بعث محمداً رحمة لنعالمين. فاظهر به الح وقمع به 
الشرك؛ وأعرٌ به العرب عامّة شرف من شاء منهاء خاصّة فقال وأنه لذكر 
لك ولقومك؛ فلما قبضمه الله تعالى تنازعت العرب الأمر من بعده فقالت 
الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقالت قريش نحن أولياؤه؛ وعشيرته فلا 
تنازعونا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش ثم جاحدتنا قريش ما عرفته 
العرب لهم؛ وهيهات ما أنصفتنا قريش 

فأجابه معاوية على يدي جندب الازدي موصل كتاب الحسن؛ 
فهمت ما ذكرت به محمداً عليه السلام وهو أحق الأوّلين والآخرين 
بالفضل كلّه وذكرت تنازع المسلمين الأمر منبعده فصرحت بنميمة فلان 
وفلان وأبى عبيدة وغيرهم: فكرهت ذلك لك لان الآمة قد علمت أن 





فيدت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قريشاً أحقّ به وقد علمت ما جرئ من أمر الحكمينء فكيف تدعوني الى 
أمر انما تطليه ب بحقٌ أبيك وقد خرج أبوك منه. 

ثم كتب أمَا بعد: فان الله يفعل في عباده ما يشاء لامعقّب لحكمه 
وهو سريع الحساب؛ فاحذر أن تكون منيّتك على يدي رعاع الناس 
وآيس من أن تجد فينا غميزة وأن أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتنى 
وفيت لك بما وعدت وأجزت لك ما شرطت وأكون في ذلك كما قال 
أعشى بن قيس: 
وان أحد أسدى إليك كرامة فأوف بما يدعى اذا مت وافيا 
فلا تحسدوا المولى اذاكان ذاغنى .نل تجفه ان كان للمال نائيا 

ثم الخلافة لك بعدي وأ نستا أؤلق التاسُ بها وفي رواية ولو كنت 
أعلم أنك أقوى للأمر وأضبط للناس يأ كبت للهدرٌ وأقوى على جمع 
الأموال مني لبايعتك لأنني أراك لَكل ير أهلاً. ثم قال 0 
شبيه بأمر أبي بكر وأبيك بعد رسول الله صلى الله عليه وآله 

فأجابه الحسن عليه السلام أما بعد ققد وصل الي كتابك تذكر فيه ما 
ذكرت وتركت جوابك خشية البغي وبالله أعوذ من ذلك فاتبع الحقّ فإنك 
تعلم من أهله وعلي اثم أن أقول فاكذب: واستنفر معاوية الناس قلما بلخ 

منبج بعث الحسن عليه السلام حجر بن عدي واستئفر الناس 
للجهاد فتثاقلوا ثم خف معه اخلاط من شيعته ومحكمة وشكاك 
وأصحاب عصبية وفتن حتى أتى حمام عمر. نم أخذ على دير كعب 
فنزل ساباط. 

فلمًا أصبح نودي بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصعد المنبر فخطب 





باب ما بحرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


وقال: تجربة لهم أمَا بعد فوالله اني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله 
ومنّهء وأنا أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة 
ولا مريداً له بسوء؛ ولاغائلة؛ ألا وأن ما تكرهون في الجماعة خير لكم؛ 
مما تحبون في الفرقة؛ ألا واني ناظر لكم خير من نظركم لأنفسكم ولا 
تخالفوا أمري ولا تردّوا عليٍ رأبي غفر الله لي ولكم وأرشدني واياكم لما 
فيه المحبة والرضا. 

فقالوا والله يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الأمر اليه كفر والله الرّجل 
كما كفر أبوه فانتهبوا فسطاطه حتى أخذوا مصلاه من تحته ونزع مطرفه 
عبدالرحمن بن جعال الأزدي. وَطَقِيجراح بن سنان الأسدي في فخذه 
وقتل الجراح عبدالله بن خط الطَائي يليان بن عمارة» فاطاف به ربيعة 
وهمدان وهو على سرير تق إنزل على سعد بن مسعود الثقفي؛ وكتب 
جماعة من رؤساء القبائل الى معاوية بالطاعة له فى السر واستحمّوه على 
المسير نحوهم: وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّه من عسكره. 

وورد عليه كتاب قيس بن سعد وكان قد أنفذه مع عبيدالله بن العباس 
عند مسيره من الكوفة ليلقى معاوية وجعله أميرأً وبعده قيس بن سعد 
يخبر أنهم نازلوا معاوية بالحنونية؛ وأنّ معاوية أرسل إلى عبيدالله يرغبه 
في المصير اليه وضمن له ألف ألف درهم يعجل له متها التنصف 
والنصف الآخر عند دخوله الكوفة فانسل عبيدالله إلى معاوية في الليل 
في خاصته. وصلَّى بهم قيس وقال فيه ما قال وكان يغره معاوية؛ فقال 
لجنده اختاروا أحد ائنين. إمَا القتال مع الإمام أو تبايعون بيعة ضلال 
فاختاروا الحرب فحاربوا معاوية. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





:إن الحسن يصالحنى فما هذا القتال؟ فكان أهل العراق 
يستأمنون معاوية ويدخلون عليه قبيلة بعد قبيلة فازدادت بصيرة الحسن 
عليه السلام بنياتهم اذكتب إليه معاوية في الصلح وانفذ بكتب أصحابه 
واشترط له على نفسه شروطأً وعقوداً فعلم الحسن احتياله واغتياله غير 
أنه لم يجد بدأ من اجابته فقال الحسين يا أخي أعيذك بالله فأبى وأنفذ إلى 
معاوية عبدالله الحارث بن نوفل بن الحارث 
لتأكيد الحجة أن يعمل فيهم بكتاب الله و سنة نبيّه والأمر من بعده شورى 


عبدالمطّلب. فتوثق منه 





وأن يترك سب علي وأن يومن شيعته ولا يتعرض لأحد منهم ويوصل الى 
كل ذي حقّ حقه ويوفر عليه حقّه كل يتم خمسون ألف درهم 
فعاهده على ذلك معاوة ولطلفكٍ بالوفاء به وشهد بذلك 
عبدالرحمن بن الحارث وعمرّؤتين أب سيلمة وعبيدالله بن عامر بن كريز 
وعبدالرحمن بن أبي سمرة وغيرهم: فلما سمع ذلك قيس بن سعد قال: 
أتانى بأرض العال من أرض مسكن2 بأنَ إمام الحقٌّ أضحى مسالما 
فيا لك وربيد: مخلدكا اراعي نجومأ خاشع القلب واجما 
وروي انه قال الحسن عليه السلام في صلح معاوية أيها الناس انكم 
لو طلبتم ما بين جابلقا وجاب رصا رجلاً جدّه رسول الله ما وجد تموه غيري 
وغير أخي وأنّ معاوية نازعني حمّاً هو لي فتركته لصلاح الأمة؛ وحقن 
دمائها وقد بايعتمونى على أن تسالموا من سالمت وقد رأيت أن أسالمه 
وأن يكون ما صنعت حجّة عل منكان يتمنى هذا الأمر وأن أدري لعلّه 
قتنة لكم ومتاع الى حين وفي رواية انما هادنت حقنا للدّماء وصيانتها 


باب ها بحرى ببنه عليه السلام وبين معاوية كيننا 


واشفاقاً على نفسي وأهلي والمخلصين من أصحابي"". 

قال الاريلى: كتب الئ معاوية: اما بعدء فاتك دست الرجال 
للاحتيال والاغتيال وارصدت العيون كأنك تحب اللقاء وما أوشك ذلك 
فتوقعه إن شاء الله وبلغنى أنك شمتٌ بما لم يشمت به ذوو الحجى وانما 
مثلك في ذلك كما قال الأوّل: 
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى2 تجهز لأخرى مثلها فكان قد 
فانا ومن قد مات منّا لكالذي 2 يروح فيمسي في المبيت ليغتدى 

وكان بينه وبين الحسن عليه السلام مكاتبات؛ واحتجٌ عليه الحسن 
عليه السلام في استحقاقه الأمر, تمن تقدّم على أبيه عليه السلام؛ 
وابتزازه سلطان ابن عمّه رسول الله صَكلَىْ الله تمليه وآله. وصار معاوية نحو 
العراق» وتحرّك الحسن عليه النتيلام» وبعث حجر بن عدّي واستنفر الناس 
للجهاد؛ فتثاقلوا عنه. 

ثم موا ومعه أخلاط من الناس؛ بعضهم من شيعة أبيه عليهما 
السلام وبعضهم محكمة يؤئرون قتال معاوية بكلّ حيلة وبعضهم 
أصحاب طمع في الغنائم؛ وبعضهم شكاك؛ وبعضهم أصحاب عصبية 
اتبعوا رؤساء قبائلهم؛ لا يرجعون الى دين, ثم صار حتى نزل ساباط دون 
القنطرة وبات هناك. 

فلمًا أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ويستبرئ 
أحوالهم في طاعته؛ ليميّز أولياءه من أعدائه ويكون على بصيرة من لقاء 
معاوية؛ فأمر أن ينادى في الناس بالصلاة جامعة فاجتمعواء فصعد المنبر 





(0) المناقب: 5/هحا 


نياك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


فخطبهم فقال: 

الحمد لله كلّما حمده حامد؛ وأشهد أن لا إله إلا الله كلّما شهد له 
شاهد. وأشهد أنّ محمدأ عبده ورسوله؛ أرسله بالحقٌّ وأتمنه على 
الوحى صلى الله عليه وآله؛ أما بعد: فوالله انى لأرجو أن أكون قد أصبحت 
بحمد الله ومنه؛ وأنا أنصح خلق الله لخلقه؛ وما أصبحت محتملاً على 
أمرء مسلم ضغيئة ولا مريدا له بسوء ولاغائلة وأن ما تكرهون في 
الجماعة خير لكم مما تحبّون في الفرقة واني ناظر لكم خيراً من نظركم 
لأنفسكم: فلا تخالفوا أمري ولا تردّوا علي رأبي؛ غفر الله لي ولكم؛ 
وأرشدني واياكم لما فيه المحبّة والزاضنا, 

قال: فنظر الناس بعضهم إلى يلق) وقالرا ما ترونه يريد بما قال؟ 
قالوا: نظن أنه يريد أن يصالختجعاويةء و يسلم الأمر إليه. فقالوا: كفر والله 
الرجل وشدّوا على فسطاطه فانتهبوه حتّى أخذوا مصّلاه من تحته؛ ثم 
شد عليه رجل يقال له عبدالرحمان بن عبدالله بن جعال الأزدي فنزع 
مطرقه عن عاتقه فبقي جالسأ متقلدأ السيف بغير رداه؛ ثم دعا بفرسه فركبه 
وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته؛ ومنعوا منه من أراده ودعا ربيعة 
وهمدان فأطافوا به ومنعوه فساروا معه شوب من غيرهم. 

فلما مر في مظلم ساباط بدر اليه رجل من بني اسد اسمه الجرّاح بن 
سنان؛ وأخذ بلجام فرسه وبيده مغول وقال: الله أكبر أشركت يا حسنكما 
أشرك أبوك من قبل وطعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم؛ فاعتنقه 
الحسن عليه السلام وخرًا جميعاً إلى الأرض. فاكبّ عليه رجل من شيعة 
الحسن عليه السلام فقتله بمغوله وقتل معه شخص آخر كان معه؛ وحمل 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية كلقا 


الحسن عليه السلام على سرير الى المدائن فانزل به على سعد بن مسعود 
الثقفي» وكان عامل على عليه السلام بهاء فأقره الحسن عليه السلام على 
ذلك واشتفل بمعالجة جرحة. 

وكتب جماعة من رؤساء القبائل الى معاوية بالطاعة سرّأ واستحثوه 
على سرعة المسير نحوهم وضمنوا لهم تسليم الحسن عليه السلام إليه 
عند دنوّهم من عسكره؛ أو الفتك به وبلغ الحسن عليه السلام ذلك. 

ورد عليه كتاب قيس بن سعد رضى الله عنه وكان قد أنفذه مع 
عبيدالله بن العباس فى مسيره من الكوفة لتلقّي معاوية فيرده عن العراق 
وجعله أميراً على الجماعة؛ وقال: متيس فالأمير قيس بن سعد؛ يخبره 
أنهم نازلوا معاوية بازاء مسكن وكوي أرسل الى عبيدالله بن العباس 
يرغبه في المسير اليه وضمز وله أل ألفٍ درهم يعجل له منها النصف 
ويعطيه النصف الآخر عند دخوله الكوفة. 

فانسل عبيدالله ليلاً إلى معسكر معاوية ومعه خاصته وأصبح الناس 
بغير أمير؛ فصلَى بهم قيس رضي الله عنه ونظر في أمورهم فازدادت بصيرة 
الحسن عليه السلام بخذلانهم له وفساد نيات المحكمة فيه وما أظهروه 
له من سسبّه وتكفيره؛ واستحلال دمه ونهب أمواله ولم يبق معه من يأمن 
غوائله إلا خاصة من شيعته وشيعة أبيه عليهما السلام وهم جماعة لا 
يقومون بحرب أهل الشام. 

فكتب الى معاوية في الهدنة والصلح: فأنفذ إليه كتب أصحابه التي 
ضمنوا فيها الاك به وتسليمه اليه واشترط في اجابته إلى الصلح شروطاً 
كثيرة وعقد له عقوداً كان في الوفاء بها مصالح شاملة؛ فلم يثق به الحسن 


0 مسئد الإمام المجتبى عليه السلام 


عليه السلام وعلم احتياله واغتياله غير أنه لم يجد بدأ من اجابته إلى ما 
التمس من ترك الحربء وانفاذ الهدنة لماكان من ضعف بصائر أصحابه فى 
حقّه والفساد عليه ومخالفته واستحلال كير منهم دمه؛ وتسليمه الى 
خصمه وخذلان ابنعمه له ومصيره الى عدوّه وميلهم جميعاً الى الدنيا 
وعاجلها. 

فتوثق لنفسه عليه السلام من معاوية تأكيدأ للحجة عليه والاعذار 
فيما بيئه وبينه عند الله تعالى وعند كافة المسلمين؛ واشترط عليه ترك 
سب أمير المؤمنين عليه السلام؛ والعدول عن القنوت عليه في الصلاق: 


وان 





شيعته رضي الله عنهم ولا يت رض لأحد منهم بسوء؛ ويوصل 
الى كل ذي حقٌّ حقه؛ فأجابه|معآلآية ال )ذلك جميعه وعاهده عليه 
وحلف له بالوقاء. 

فلما استتمت الهدنة سار معاوية حتى نزل بالنخيلة وكان يوم 
جمعة؛ فصلّى بالناس ضحى النهار وخطبهم فقال في خطبته: اني والله ما 
أقاتلكم لتصلُوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكواء نكم لتفعلون ذلك: 
ولكني قاتلتكم لأتأمّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك؛ وأنتم كارهون؛ ألا 
وأني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعهاتحت قدمي لا أفي له 

ثم سار ونزل الكوفة فأقام بها أيامأ فلما استتمّت بيعته صعد المنبر 
فخطب الئاس وذكر أمير المؤمنين والحسن عليهما السلام فنال منهماء 
وكان الحسين عليه السلام حاضراً فأراد أن يقوم ويجيبه فأخذ الحسن 
بيده وأجلسه وقام وقال: أيها الذاكر علي أنا الحسن وأبي على؛ وأنت 





باب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


معاوية وأبوك صخر وأَمّي فاطمة وامّك هند. وجدّي رسول الله وجدّك 
حرب؛ وجدّتي خديجة وجدّتك فتيلة؛ فلعن الله أخملنا ذكراً وألأمنا 
حسبأء وشرنا قدماء وأقدمنا كفراً ونفا فقال طوائف من أهل المسجد 
اسنان 

خرج الحسنالى المدينة كاظما غيظه مننظراً لأمر رّه: لازماً منزله 
إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من أمارته؛ وأراد أخذ البيعة لابنه دسّ الى 
زوجة الحسن عليه السلام جعدة بنت الأشعت بن قيس من حملها على 
سمّه وأرسل اليها مأة ألف درهم؛ وضمن تزويجها بابنه يزيد فسقته 
السمٌ» فبقي أربعين يومأ مر بضأ وى لسبيله في صفر من سنة خمسين 
من الهجرة» وعمره يومئذ ثمإن و تعر ن/سنة*"' 

1 قال الدينورئ؛ قالواز ولّما بلغ معاوية قتل علي نجه وقدّم 
أمامه عبدالله بن عامر بنكريز, فأخذ على عين التمره ونزل الانبار يريد 
المدائن: وبلغ ذلك الحسن بن علي وهو بالكوفة؛ فسار نحو المدائن 
لمحاربة عبدالله بنعامر بنكريزء فلمًا انتهى إلى ساباط رأى من اصحابه 
فشلا وتواكلا عن الحربء فنزل ساباط؛ وقام فيهم خطيبًء ثم قال: أيها 
الناس؛ اني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة واني ناظر لكم 
كنظري لنفسي. وأرى رأيا فلا تردّوا علي رأبي أن الذي تكرهون من 
الجماعة أفضل مما تحبّون من الفرقة» وأرى أكثركم قد نكل عن الحرب 
وفشل عن القتال» ولست أرى أن أحملكم على ما تكرهون. 

فلما سمع أصحابه ذلك نظر بعضهم الى بعض» فقال م نكان معه 





858/١ الغمة:‎ فشك)١(‎ 


عه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ممّن يرى رأي الخوارج: كفر الحس نكما كفر أبوه من قبله: فشدّ عليه نفر 
منهم؛ فانتزعوا مصلاه من تحته. وأنتهبوا ثيابه حتى انتزعوا مطرفه عن 
عاتقه. فدعا بفرسه فركبهاء ونادى: أي 
عنه القوم. 

ثم ارتحل يريد المدائن فكمن له رجل ممّن يرى رأى الخوارج» 
يسمّى الجراح بن قبيصة من بني أسد بمظلم ساباط؛ فلمًا حاذاه الحسن؛ 
قام إليه بمغول فطعنه في فخذه. وحمل على الأسدي عبدالله بن خطل 
وعبدالله بن ظبيان فقتلاه. 

ومضى الحسن رضي الله عنه مختناتجتي دخل المدائنء ونزل القصر 
الأبيض وعولج حتى برئ واستعلا لقال أب /عأمر 

وأقبل معاوية حتى واف الأنباروبها قي سببن سعد بنعبادة من قبل 
الحسن؛ فحاصره معاوية؛ وخرج الحسن فوافق عبدالله بن عامره فتادى 
عبدالله بنعامر: يا أهل العراق. إني لم أر القتال. وانما أنا مقدّمة معاوية: 





ربيعة وهمدان؟ فتبارواإليه ودفعوا 


وقد وافى الأنبار في جموع أهل الشام فاقرئوا أبا محمد يعني الحسن 
مني السلام؛ وقولوا له: أنشدك الله في نفسك وأنفس هذه الجماعة التى 
معك. 

فلما سمع ذلك الناس انخذلوا وكرهوا القنال؛ وترك الحسن 
الحرب. وانصرف إلى المدائن وحاصره عبدالله بن عامر بها. 

ولما رأى الحسن من أصحابه الفشل أرسل الى عبدالله بن عامر 
بشرائط اشترطها على معاوية على أن يسلّم له الخلافة؛ وكانت الشرائط 
ألا يأخذ أحدأ من أهل العراق بإحنة؛ وأن يمن الأسود والأحمر 





باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية "فنا 


ويحتمل ما يكون من هفواتهم؛ ويجعل له خراج الأهواز مسلّما في كل 
عام؛ ويحمل إلى أخيه الحسين بن علي في كل عام ألفي ألف» ويفضل 
بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبدشمس. ١‏ 

١‏ فكتب عبدالله بنعامر بذلك الى معاوية؛ فكتب معاوية جميع ذلك 
بخطه؛ وختمه بخاتمه وبذل عليه له العهود المركبة والأيمان المغلّظة» 
وأشهد على ذلك جميع رؤساء الشامء ووجّه به إلى عبدالله بن عامر» 
فأوصله الى الحسن فرضي به؛ وكتب الى قيس بن سعد بالصلح؛ ويأمره 
بتسليم الأمر الى معاوية والانصراف إلى المدائن. 

فلمًا وصل الكتاب بذلك إلى قينٌي سعد قام في الناسء فقال: أيّها 
الناس» اختاروا أحد الأمرين: القنال بَإِإمَام أو الدخول في طاعة معاوية؛ 
فاختاروا الدّخول فى طاعة معاؤية 

فسار حتّى وافى المدائن وسار الحسن بالناس من المدائن حتى 
وافى الكوفة؛ ووافاه معاوية بهاء فالتقياء فوكّد عليه الحسن تلك الشروط 
والأيمان. ثم سار الحسن بأهل بيته حتّى وافى مديئة الرسول صل الله 
عليه وآله وسلّم. 

وأخذ معاوية أهل الكوفة بالبيعة؛ فبايعواء واستعمل عليهم 
المغيرة بن شعبة» وسار منصرفاً في جموعه إلى الشام؛ فمكث المغيرة بن 
شعبة على الكوفة من قبل معاوية تسع سنين حنى مات بهاا"'. 

قال أبو الفرج: ودسّ معاوية رجلاً من بني حمير إلى الكوفة؛ 
ورجلاً من بني القينإلى البصرة يكتبان إليه بالأخبارء فدل على الحميري 





515 الأخبار الطوال:‎ )١( 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عند لحَام جرير ودلّ على القيني بالبصرة في بني سليم فأخذا وقتلاً 
وكتب الحسن الى معاوية 
أما بعد: ف دسست إلى الرجال كأنك تحت اللّقاء. وما أشك في 
ذلك فتوقعه إن شاء الله وقد بلغنى انى شمتٌ بمالا يشمت به ذوو 
الحجى؛ وإنما مثلك في ذلك كما قال الأول: 
وقل للذي يبغي خلاف الذي مضى 2 تجهز لأخرى مثلها فكأن قد 
وأنا ومن قد مات منا لكالذي2 يروح ويمسي في المبيت ليغتدي 
فأجابه معاوية: 
أما بعد: فقد وصل كتابكوِؤِقَهييتِ ما ذكرت فيه ولقد علمت بما 
حدث فلم أفرح ولم أحزن وإلم أييشنت) وم آس. وأنّ علي بن أبي طالب 
كما قال أعشى بنى قيس كؤيتثعلية: 
وأنت الجواد وأنت الذي اذاما القلوب ملأن الصدورا 
جدير بطعنة يوم اللّقا ء تضرب منها النساء النحورا 
وما مزبد من خليج البحا2 ريعلو الآكام ويعلو الجسورا 
بأجوه منه بما عند فيعطي الألوف ويعطي البدورا 
قال: وكتب عبدالله بن العباس من البصرة إلى معاوية: .. 
أما بعد: فانك ودسك اخا بني قين إلى ا لبصرة تلتمس من غفلات 
قريش مثل الذي ظفرت به من يمانيتك لكما قال ابن الاسكر: 
لعمرك اني والخزاعي طارقا كنعجة عاد حتفها تتحفر 
أثارت عليها شفرة بكراعها فظلت بها من آخر الليل تنحر 
شمتٌ بقوم من صديقك أهلكوا ‏ اصابهم يوم من الدهر أعسر 











باب ها جرى بينه عليه السلام وبين سنا قن 


فأجابه معاوية: 

أما بعد: فإن الحسن بن علي قد كتب الي بنحو مماكتبت به وأنبأني 
بمالم أجز ظنا وسوء رأي وأنك لم تصب مثلك ومثليء ولكن مثلنا ما قاله 
طارق الخزاعي يجيب أمية عن هذا الشعر: 

فوالله ما أدري وإنّي لصادق2 إلى أيّ من يظنني أتعذّر 
اعنف إن كانت زبينة أهلكت 2 ونال بنى لحيان شر فأنفروا 

قال أبو الفرج: كان أول شيء أحدث الحسن أنه زاد المقاتلة مائة 
مائة وقد كان على فعل ذلك يوم الجمل والحسن فعله على حال 
الاستخلاف: فتبعه الخلفاء من بعلا ةلكر 

وكتب الحسن إلى معاو يه مََلجتدب) بن عبدالله الأزدي: 

بسي الله الجن الرجيم 

من عبدالله الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان؛ سلام 
عليك فإنى أحمد الله الذي لا اله إلا هر أمّا بعد: فإنَ الله تعالى عز وجل 
بعت محمدا صلى الله عليه وآله رحمة للعالمين ومئة عَلى | لمؤمنين: 
وكافة إلى النّاس أجمعين: لينذر منكان حيّأ ويحقٌّ القول على الكافرين» 
فبلّغْ رسالات الله وقام على أمر الله حتى توفاه الله غير مقضّر ولاوان؛ حتى 
أظهر الله به الحقّء ومحق به الشرك» ونصر به المؤمنين واعرٌ به العرب 
وشرف به قريشأ خاصة 

فقال تعالى: وانه لذكر لك ولقومك: فلمًا توفي صلى الله عليه وآله 
تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش: نحن قبيلته واسرته وأولياؤه ولا 
يحل لكم أن تنازعونا سلطان محمد في الناس وحقّه فرأت العرب أن 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


القول كما قالت قريش وان الحجة لهم في ذلك على من نازعهم أمر محمد 
صلى الله عليه وآله. فانعمت لهم العرب وسلمت ذلك؛ ثم حاججنا 
قريشأ بمثل ما حاجت به العرب فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها انهم 
أخذوا هذا الأمردون العرب بالانتصاف والاحتجاج. 

فلما صرنا أهل بيت محمد وأولياؤه الى محاجّتهم وطلب النصف 
منهم باعدونا واستولوا بالاجتماع على ظلمنا ومراغمتنا والعنت منهم لنا 
فالموعد الله وهو الوليّ النصيرء وقد تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في 
حّنا وسلطان نبينا صلى الله عليه وآله وان كانوا ذوي فضيلة وسابقة فى 
الاسلام فأمسكنا عن منازعتهم مخاقةبملى الدين أن يجد المنافقون 
والاحزاب بذلك مغمزأ يثلمونهإبه أكون لهم بذلك سبب لما أرادوا به 
من فساده 

فاليوم فليعجب المتعجب من توثبك يا معاوية على أمر لست من 
أهله لا يفضل في الدين معروف ولا اثر في الاسلام محمود؛ وأنت ابن 
حزب من الاحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله صلى الله عليه وآل 
ولكنّالله خيبك وستردٌ فتعلم لمنعقبى الدار؛ تالله لتلقينعن قليل ربك ثم 
ليجزينك بما قدمت يداك وما الله بظلام للعبيد. 

أن علياً رضوان الله عليه لما مضى لسبيله رحمة عليه يوم قبض ويوم 
منّالله عليه بالاسلام ويوم يبعث حيا ‏ ولاني المسلمون الأمر بعده فأسأل 
الله أن لا يزيدنا في الدنيا الزائلة شيئأ ينقصنا به في الآخرة مما عنده من 
كرامته وانما حملني على الكتاب اليك الإعذار فيما يينى وبين الله سبحانه 
وتعالى في أمرك ولك في ذلك إن فعلت الحظً الجسيم وللمسلمين فيه 


باب ما جرى بينه عليه السلام وين معاوية إكينن 


صلاح فدع التمادي في الباطل وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي. 

فاتك تعلم أني أحق بهذا الأمر منك عند الله وعند كل أواب حفيط؛ 
ومن له قلب منيب؛ وائق الله ودع البغي واحقن دماء المسلمين فوالله مالك 
من خير في أن تلقى الله من دمائهم بأكثر مما أنت لاقيه به؛ فادخل في 
السلم والطاعة ولا تنازع الأمر أهله ومن هو أحيّ به منك ليطفئ له النائرة 
بذلك وتجمع الكلمة وتصلح ذات البين وإن انت أبيت إلا التمادي في 
غيك نهدت اليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا وهو خير 
الحاكمين. 

فكتب اليه معاوية: 





بسم الله الركقسالرحيم 

من عبدالله أمير المؤكئتتن الى الجسن بن علي» سلام عليك فاني 
أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فقد بلغني كتابك وفهمت ما 
ذكرت به رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضل وهو أحقٌ الأوليين 
والآخرين بالفضل كله قديمه وحديئه؛ وصغيره وكبيره» فقد والله بلغ 
فأدّى ونصح وهدى حتى أنقذ الله به من النهلكة وأنار به منالعمى وهدى 
به من الضّلالة فجزاه الله أفضل ما جزى نبياً عن امته. وصلوات الله عليه 
يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيّاً. 

وذكرت وفاة النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم وتنازع المسلمين من 
بعده فرأيتك صرّحت بتهمة أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وأبي عبيدة 
الأمين وحواري الرسول صلى الله عليه وآله وصلحاء المهاجرين 
والأنصار؛ فكرهت ذلك لك فانك امرء عندنا وعند الناس غير ظنئين؛ ولا 


اه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


المسيء ولا اللثيم وأنا أحب لك القول السديد والذكر الجميل أن هذه 
لأ لما اختلفت بعد نيتها لم تجهل فضلكم ولاسابقتكم ولا قرابتكم من 
النبي ولامكانتكم في الاسلام وأهله. 

فرأت الأمة أن تخرج من هذا الأمر لقريش لمكانها من نبيها ورأى 
صلحاء الناس من قريش والأنصار وغيرهم من سائر الناس وعامّتهم أن 
يولّوا هذا الأمر من قريش أقدمها إسلاماً وأعلمها بالله وأحّها له وأقواها 
على أمر الله واختاروا أبا بكر وكان ذلك رأي ذوي الحجى والدين 
والفضيلة والناظر ين للا وقع ذلك في صدوركم لهم التهمة ولم يكونوا 
بمتّهمين ولافيما أتوا بمخطئين. 

لو رأى المسلمون فيكم مرإ يفي نَم أو يقوم مقامه أو يذبٌ عن 
حريم المسلمين دب ما عدلوًا يلش الأمر إلى بغيره رغبة عنه؛ ولكنهم 
عملوا في ذلك بما رأوه صلاحاً للإسلام وأهله فالله يجزيهم عن الاسلام 
وأهله خيراً وقد فهمت الذي دعوتني اليه من الصلح؛ والحال فيما ييني 
وبينك اليوم مثل الحال التي كنتم عليها أنتم وأبو بكر بعد النبي صلى الله 
عليه وآله ولو علمت أنك اضبط مني للرّعية وأحوط على هذه الأمة 
وأحسن سياسة وأقوى على جمع الأموال وأكيد للعدو لأجبتك إلى ما 
دعوتني اليه ورأيتك لذلك أهلاً. 

ولكتي قد علمت أني أطول منك ولاية وأقدم منك لهذه الأمة 
تجربة وأكثر منك سياسة وأكبر منك سنأ فأنت أحقّ أن تجيبنى إلى هذه 
المنزلة التي سألتني: ذأدخل في طاعتي ولك الأمر من بعدي؛ ولك مافي 
بيت مال العراق من مال بالغأ ما بلغ تحمله إلى حيث أحبيت ولك خراج 








باب ها جعرى بينه عليه السلام وبين هعاوية ان 


أي كور العراق شئت معونة لك على نفقتك يجيبها لك أمينك ويحملها 
اليك ف كل سنة ولك الا.يستولى عليك بالإساءة: ولاتقضى دوتك الأمور 
ولاتعصى فى أمر أردت به طاعة الله عز وجل. أعاننا الله وإياك على طاعته 
إنه سميع مجيب الدعاء والسلام 

قال جندب: فلمًا أتيت الحسن بن علي بكتاب معاوية قلت له: إن 
الرجل سائر اليك فابدأ أنت بالمسير حتى تقاتله في أرضه وبلاده وعمله 
فأما أن تقدر أنه يتناولك فلا والله حتى يرى يوماً أعظم من يوم صفينه 
فقال: أفعل ثم قعد عن مشورتي ونناسى قولي 

قال: وكتب معاوية الى الحسن ين تلي: 

بسم الله الع ال كيم 

أما بعد فان الله عر وجل يفعل فى عباده ما يشاء «لامعقب لحكمه 
وهو سريع الحسابء فاحذر أن ُكون منبك على يد رعاع من الشاس 
وايئس من أن تجد فينا غميزة وأن أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتني 
وفيت لك يما وعدت؛ وأجزت لك ما شرطت وأكون في ذلك كما قال 





أعشى بني قيس بن تعلبة: 
وان أحد أسدى إليك أمانة فأوف بما تدعى اذا مت وافيا 
ولا تحسد المولى إذا كان ذا غنى ولا تجفه إن كان في المال فانيا 
ثم الخلافة نك من بعدي فأنت أولى الناس بها والسلام 
فأجابه الحسن بن علي: 
بسم الله الرحمن الرحيم 
أما بعد: وصل الى كتابك تذكر فيه ما ذكرت» فتركت جوابك خشية 


هيات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


البغي عليك وبالله أعوذ من ذلك» » فاتبع الحق تعلم أن من أهله؛ وعلي |ثم 
أن أقول فأكذبء والسلام 
فلما وصل كتاب الحسن الى معاوية قرأه ثم كتب الى عمّاله على 
النواحي نسخة واحدة: 
بسم الله الرحمن الرحيم 

من معاوية أمير المؤمنين الى فلان بن فلان ومن قبله من المسلمينه 
سلام عليكم فإني أحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فالحمد لله 
الذي كفاكم مؤنة عادو كم وقتلة خليفتكم إن الله بلطفه وحسن صنعه أتاح 
لعلي بن أبي طالب رجلا من عباده'قاغتاله فقتله فترك أصحابه متفرقين 
مختلفين وقد جاءتنا كتب أسْإِانهكإوََادتّهم يلتمسون الأمان لأنفسهم 
وعشائرهم؛ فاقبلوا الي حين وأتيكم كتابي هذا يجندكم وجهدكم وحسن 
عدتكم فقد أصبتم بحمد اله دار وبلغتم الأمل وأهلك الله أهل البغي 
والعدوان؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

قال: فاجتمعت العساك ر إلى معاوية بن أبي سفيان وسار قاصداً إلى 
العراق وبلغ الحسن خبر مسيره وأنه بلغ جسر منبج فتحرك لذلك وبعث 
حجر بن عدي يأمر العمّال والناس بالتهيئ للمسير؛ ونادى المنادي: 
الصلاة جامعة فأقبل الناس يثوبون ويجتمعون؛ فقال الحسن: اذا رضيت 
جماعة الناس فاعلمني وجاء سعيد بر بن قيس الهمداني فقال: اخرج فخرج 
الحسن عليه السلام فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: 

أما بعد: : فان الله كتب الجهاد على خلقه وسمّاه كرهاً: ثم قال لأهل 
الجهاد من المؤمنين «واصبروا ان الله مع الصابرين» فلستم أيَها الناس 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0030 


نائلينما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهونء انه بلغني أنّ معاوية بلغه أناكنا 
أزمعنا على المسير اليه فتحرك لذلك قأخرجزا رحمكم الله الى 
معسكركم بالنخيلة حتى ننظر وتنظرون ونرى وترون. 

قال: وانه فى كلامه ليتخوّف خذلان الناس إياه. قال: فسكتوا فما 
تكلم منهم أحد ولا أجاب بحرف» فلمًا رأى ذلك عدي بن حاتم قال: أنا 
ابن حاتم سبحان الله ما أقبح هذا المقام؟ ألا تجيبون إمامكم وابن بنت 
نبيكم أين خطباء مضر؟ أين المسلمون؟ أ ين الخواضون من أهل المصر 
الذين السنتهم كالمخاريق في الدعة فإذا جدّ الجدّ فروّاغون كالثعالب أما 
تخافون مقت الله ولاعيبها وعارهل 

ثم استقبل الحسن بوجهة كثَالَ باب الله بك المراشد؛ وجنبك 
المكاره ووفقك لما يحمدئؤوّده وصدرء؛ فق دببمعنا مقالتك وانتهينا إلى 
أمرك وسمعنا منك وأطعناك فيما قلت وما رأيت وهذا وجهي إلى 
معسكري فمن أحتٍ أن يوافيني فليواف؛ ثم مضى لوجهه فخرج من 
المسجد ودابته بالباب فركبها ومضى إلى النخيلة وأمر غلامه أن يلحقه 
بما يصلحه؛ وكان عدي أوّل الناس عسكراً. 

ثم قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ومعقل بن قيس الرياحي» 
وزياد بن صعصعة التيمي فأئْبوا الناس ولاموهم وحرّضوهم وكلّموا 
الحسن بمثل كلام عدي بن حاتم في الاجابة والقبول. 

فقال لهم الحسن: صدقتم رحمكم الله ما زلت أعرفكم بصدق النية 
والوفاء بالقول والمودّة الصحيحة فجزاكم الله خيراً ثم نزل. 

وخرج الناس؛ فعسكروا ونشطو للخروج وخخرج الحسن الى 


بيات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


معسكره واستخلف على الكوفة المغيرة بن نوفل بن الحارث بن 
عبدالمطلب وأمره باستحثاث الناس واشخاصهم اليه فجعل يستحنّهم 
ويخرجهم حتى التأم العسكر. 

ثم إن الحسن بن علي سار في عسكر عظيم وعدة حسنة حتى أتى 
دير عبدالرحمن فأقام به ثلاث حتى اجتمع الناس ثم دعا عبيدالله بن 
العباس بن عب دالمطلب فقال له: 





يابن عمّ اني باعث معك اثنا عشر ألفأ من فرسان العرب وقرّاء 
المصرء الرجل منهم يزث الكتيبة فسر بهم والن لهم جانبك وابسط وجهك 
وافرش لهم جناحك وأدنهم؛ من مجالتتِكِ فإنهم بقية ثقة أمير المؤمنين 
صلوات الله عليه. 

وسر بهم على شط الات يبت تقطع بهبع الفرات ثم تصير الى 

كن ثم امض حتى تستقبل معاوية: فإن أنت لقيته فاحبسه حنى آتيك 

فاني في |ثرك وشيكاً وليكن خبرك عندي كل يوم وشاور هذين يعني قيس 
أبن سعد وسعيد بن قيس فاذا لقيت معاوية فلا تقاتله حتى يقاتلك فان فل 
فقاتل فان أصبت فقيس بن سعد على الناس وان أصيب قيسء فسعيد بن 
قيس على الناس ثم أمره بما أراد. 

وسار عبيدالله حتى انتهى إلى شينور حتى خرج الى شاهي ثم لزم 
الفرات والفالوجة حتى أتى مسكن. 

وأخذ الحسن على حمام عمر حتى أتى دير كعب. ثم بكر فنزل 
ساباط دون القنطرة: فلمًا أصبح نادى في الناس: الصلاة جامعة فاجتمعوا 
وصعد المنبر فخطبهم فحمد الله فقال: 








باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية “اهنا 


الحمد لله كلما حمده حامد؛ وأشهد أن لا اله الا الله كلّما شهد له 
شاهده وأشهد أن محمداً رسول الله أرسله بالحقٌّ وائتمنه على الوحيء 
صلى الله عليه وآله. 

أما بعد: فوالله انى لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنّه وأنا 
أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولامريداً 
له سوءاً ولاغائلة» ألا وأن ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون 
في الفرقة: ألاواني ناظر لكم خيراً من نظركم لأنفسكم؛ فلا تخالفوا أمري 
ولا تردّوا علي رأبي غفر الله لي ولكم وأرشدني واياكم لما فيه المحبة 
والرضا. 

قال: فنظر الناس بعضهم إلى بض ورقالوا: ما ترونه» يريد بما قال؟ 
قالوا: نظنه والله يريد أن يصالخ معاوية وو يلم الأمرإليه فقالوا: كفر والله 
الرجل ثم شدّوا على فسطاطه فانتهبوه حتى اخذوا مصلاه من تحته؛ ثم 
شد عليه عبدالرحمن بن عبدالله بن جعل الازدي فنزع مطرفه عن عاتقه 
فبقى جالساً متقلدا السيف بغير رداء» ثم دعا بفرسه فركبه» وأحدق به 
طوائف من خاصته وشيعته؛ ومنعوا منه من أراده ولاموه وضعفوه لما 
تكلم به. 

فقال: ادعوا لي ربيعة وهمدان قدعوا له فأطافوا به؛ ودفعوا الناس 
عنه ومعهم شوب من غيرهمء فقام إليه رجل من بني أسد من بني نصر بن 
قعين يقال له الجراح بن سنان فلما مرّفي مظلم ساباط قام اليه فأخذ بلجام 
بغلته وبيده مغول فقال: الله أكبر يا حسن أشركت كما أشرك أبوك من قبل 
ثم طعنه فوقعت الطعنة في فخذه فشقته ححتى بلغت اربيته؛ فسقط الح 





0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


إلى الأرض بعد أن ضرب الذي طعنه بسيف كان بيده واعتنقه وخحرًا 
جميعاً إلى الأرض فوثب عبدالله بن الخطل فنزع المغول من يد جراح بن 
بنعمارة عليه فقطع أنفه ثم أخذواالآخر 
فشدخوا وجهه ورأسه حتّى قتلوه. 

وحمل الحسن على سرير إلى المدائن وبها سعد بن مسعود الثقفي 
والياً عليها من قبله. وكان علي ولاه فأقرّه الحسن بن علي؛ فأقام عنده 
يعالج نفسه. 

قال: ثم إن معاوية وافى حتى نزل قرية يقال لها الحيوضية بمسكن» 
فأقبل عبيدالله بن العباس حتى نزِلا راب فلما كان من غد وجه معاوية 


سنان فخضخضه به واكت ا 





بخيله اليه فخرج اليهم عبيد الله إن )يمن معه؛ فضربهم حتى ردّهم 
إلى معسكرهمء فلما كان اللي أَوَسِل معاوية إلى عبيدالله بن العباس أن 
الحسن قد راسلني في الصلح وهو مسلّم الأمر الي فان دخلت في طاعتي 
الآن كنت متبوعاً وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن أن أعطيك 
ألف ألف درهمء يعجل لك فى هذا الوقت النصف واذا دخلت الكوفة 
النصف الآخرء فانسلّ عبيدالله ليلاً فدخل عسكر معاوية فوفى له بما 
وعده فأصبح الناس ينتظرون أن يخرج فيصلّي بهم فلم يخرج حتى 
أصبحوا فطلبوه فلم يجدوه فصلَى بهم قيس بن سعد بنعبادة ثم خطبهم 
فقال: 

أيها الناس: لا يهولتكم ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله 
الورع أي الجبان إنّ هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خير قطء إنّ أباه عم 
رسول الله صلى الله عليه وآله خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن 





باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية م 


عمرو الأنصاري فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآلهء فأخذ فداه فقشمه 
بين المسلمين؛ وإنّ أخاء ولآه علي أمير المؤمنين على البصرة فسرق مال 
الله ومال المسلمين فاشترى به الجواري؛ وزعم أن ذلك له حلالء وإنّ هذا 
ولاه علي اليمن فهرب من بسر بن أرطاة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن 
هذا الذي صنع. 

قال فتنادى الناس: الحمد لله الذي أخرجه من بيننا فانهض بنا إلى 
عدوّنا فنهض بهم وخرج اليهم بسر بن أرطاة في عشرين الفأ فصاحوا 
بهم هذا أميركم قد بايع وهذا الحسن قد صالح فعلام تقتلون أنفسكم 

فقال لهم قيس بن سعد بن عبادةإيتاروا إحدى اثنتين: اما القنال مع 
غير إمام, أو تبايعون بيعة ضلال:قالوا؛ بل نقاتل بلا |مامء فخرجوا 
فضربوا أهل الشام حتّى ردؤهع الى.مصافهم 

وكتب معاوية الى قيس يدعوه ويمنّيه فكتب إليه قيس: 

لاوالله لا تلقاني أبداً إلا وبيني وبينك الرمح 

فكتب اليه معاوية: 

أما بعد: فإئما أنت يهوديّ ابن يهوديّ تشقي نفك وتقتلها فيما 
ليس لك فإن ظهر أحتِ الفريقينإليك نبذك وعزلك؛ وان ظهر أبغضهما 
إليك نكل بك وقتلك وقد كان أبوك أوتر غير قوسه؛ ورمى غير غرضه؛ 
فاكثر الحز واخطأ المفصل فخذله قومه؛ وأدركه يومه قمات بحوران 
طريداً غريباًء والسلام. 

فكتب إليه قيس بن سعد رحمه الله: 

أما بعد: فإنما أنت وثن بن وثن من هذه الأوثان دخلت في الاسلام 


ينيك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


كرهاً وأقمت عليه فرقاًء خرجت منه طوعاً ولم يجعل الله لك فيه نصيبا لم 
يقدم إسلامك؛ ولم يحدث نفاقك ولم تزل حربا لله ورسوله وحزباً من 
أحزاب المشركين فانت عدو الله ورسوله والمؤمنين من عباده. وذكرت 
أبي؛ ولعمري ما أوتر إلا قوسه ولارمى الّاغرضه فشغب عليه من لا تشقٌ 
ا ولا تبلغ كعبه؟ وكان أمرأ مرغوباً عنه مزهودأ فيه وزعمت أنّي 
يهوديّ ابن يهوديّ ولقد علمت وعلم الناس أني وأبي من أنصار الدين 
الذي خرجت منه؛ وأعداء الدين الذي دخلت فيه وصرت اليه والسلام. 

فلمًا قرأ كتابه معاوية غاظه وأراد اجابته فقال له عمرو: مهلاً إن 
كاتبته أجابك بأشد من هذا, وان تركتة#بخل فيما دخل فيه الناس فأمسك 
عنه. 

قال: وبعث معاوية عَبَدِإيله بن .عامِر وعبدالرحمن بن سمرة الى 
الحسن للصلح فدعواه اليه؛ وزهداه فى الأمر وأعطياه ما شرط له معاوية 
وألا يتبع أحد بما مضى ولا ينال أحد من شيعة علي بمكروه ولا يذكر 
علي إلا بخيره وأشياء اشترطها ال ن عليه السلام؛ فأجابه الحسن إلى 
ذلك وانصرف قيس فيمن معه إلى الكوفة وانصرف الحسن اليها أيضاً 
وأقبل معاوية قاصدأً الى الكوفة واجتمع الى الحسن وجوه الشيعة وأكابر 
أصحاب أمير المؤمنين علي يلومونه ويبكون اليه جزعاً مما فعله'". 

عنه. فحدثنى محمد بن بن الحسين الأشناني وعلبي بن العباس 
المقانعي قالا: حدئنا غباد بن يعقوب قا 





نا عمرو بن ثابت عن 
الحسنبن حكم» عن عدي بن ثابت عن سفيان بن أبي ليلى. وحد ثني محمد 





(1) مقاتل الطالبيين: +457 





باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية "يننا 


ابن أحمد أبو عبيد قال: حدّثنا الفضل بن الحسن المصري. قال: حدّثنا 
محمد بن عمرويه قال: حدثنا مكي بن ابراهيم؛ قال: حدّئنا السري بن 
اسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن أبي ليلى دخل حديث بعضهم في 
حديث بعض. وأكثر اللفظ لأبي عبيد 

قال: أتيت الحسن بن علي حين بابع معاوية فوجدته بفناء داره 
وعنده رهط فقلت: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين فقال: عليك السلام يا 
سفيان إنزل فنزلت فعقلت راحلتي ثم أتيته فجلست إليه فقال: كيف قلت 
يا سفيان؟ فقلت السلام عليك يا مذلّ رقاب المؤمنين. فقال: ما جرّ هذا 
منك إلينا؟ فقلت: أنت والله بأبي مي أذللت رقابنا حين أعطيت هذا 
الطاغية البيعة وسلمت الأمر إلَكاللعي بن اللعين بن آكلة الأكباد ومعك 
مائة ألف كلّهم يموت دوّتلك. وقد جمع الله للك أمر الناس. 

فقال يا سفيان إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به واني سمعت 
عليّا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول. لاتذهب الليالى 





والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمّة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم؛ 
يأكل ولا يشبع لا ينظر الله اليه ولا يموت حتّى لا يكون له في السماء عاذر 
ولا في الأرض ناصر وإنه لمعاوية واني عرفت أَنَّ الله بالغ أمره. ثم أذ 
المؤْدّن فقمنا على حالب يحلب ناقة فتناول الإناء فشرب قائماً ان 
فخرجنا نمشي الى المسجد 

فقال لي: ما جاءنا بك يا سفيان؟ قلت: حبكم والذي بعت محمداً 
بالهدى ودين الحقٌ. قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله ب 











0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أحبّهم م نأمتي كهاتين يعني السبابتين: ولو شئت لقلت هاتين يعني السبابة 
والوسطى: إحداهما تفضل على الأخرى: أبشر يا سفيان فان الدنيا تسع 
البرّ والفاجر حتى يبعث الله امام الحنّ من آل محمد صلى الله عليه وآله. 


س 


هذا لفظ أبي عبيدا 
وفي حديث محمد بن الحسين؛ وعلي بن العباس بعض هذا الكلام 
موقوفاً عن الحسن غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله إلا في ذكر 
معاوية فقط. 
قال: وسار معاوية حتى نزل النخيلة وجمع الناس بها فخطبهم قبل 
أن يدخل الكوفة خطبة طويلة لم ينقلا أحد من الرواة تامة؛ وجاءت 
مقطعة فى الحديث وسنذكر ما انشْه/الِينا/ن)ذلك 





عن حدًّئني أحمد بن عيبدآلله بن 
بشر عن الفضل بن الحسن وعيسى بن مهران؛ قالوا: حدّئنا على بن الجعد 
قال: حدّثنا قيس بن الرّبيع. عن عطاء بن السائب؛ عن الشعبي قال: خطب 
معاوية حي يويع له ققال: : 

ما اختلفت أمة بعد نبيها إلاظهر أهل باطلها على أهل حقّهاء ثم انه 
انتبه فندم؛ فقال: إلا هذه الأمة فإنها وانها'"' 

١٠-عنهء‏ حدثني أبو عبيد قال: حدثني الفضل المصريّ قال: حدّثنا 
يحين بن معين فال حدلنا أب وأسامة عن مجالد عن الشعبى بهذا حدتى 
علي بن العباس المقانعي قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري. 
قال: حدئنا حسن بن الحسين عن عمرو بن ثابت عن أبي اسحاق قال: 


إررقال: حدّئنى أحمد بن 


:40 مقائل آل أبي طالب: 44-58 (؟) مقاتل آل ابي طالب:‎ )١( 


باب ما جرى بيئه عليه السلام وبين معاوية "لتنا 


سمعت معاوية بالنخيلة يقول: ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي 
تحت قدمي هاتين لا أفي به قال أبو اسحاق وكان وا غتّارة"7 000 

١؟.عنهه‏ حدثني أبوعبيد قال: حدئنا الفضل المصريء قالو حدّننا 
فضل قال: حدّئنا عبدالرحمن بن شريك قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن 
عمرو بن مرّة» عن سعيد بن سويدء قال: صلى بنا معاوية بالنخلية الجمعة 
في الصحن ثم خطبنا فقال إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا 
لتحجوا ولا لتزكوا إنكم لتفعلون ذلك. وانما قاتلتكم لأُتأمّر عليكم وقد 
أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون”". 

قال شتر يلك من حوزفه. هذا مه اإلتهتك 

5 -عنه حد ثني أبو عبيظ فالالآ حك نكا فضل قال: حدئني يحيى بن 
معين قال: حدثنا أبو حفص الأبار يع نآسماعيل بن عبدالرحمن وشريك بن 
أبى خالد؛ وقد روى عنه إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن أبي ثابت 
قال لما بويع معاوية خطب فذكر علا فنال منه ونال من الحسمنء ققام 
الحسين ليرد عليه: فأخذ الحسن بيده فأجدسه ثم قام فقال: 

أيها الذاكر عليّاً أنا الحسن وأبى على وأنت معاوية وأبوك صخر 
وأمى فاطمة وان هند وجدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وجدّك 
جرت و خديجة وجدتك فتيلة؛ فلعن الله أخملنا ذكرأء وألأمنا 
قدمأء وأقدمنا كفرأ ونفاقاً فقال طوائف من أهل المسجد: 





آمين قال فضل: فقال يحيى بن معين: ونحن نقول: آمين. قال: أبو عبيد: 
ونحن أيضاً نقول: آمين. قال أبوالفرج: وأنا أقول آمين 





طالب: 46 





لفياكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قال: ودخل معاوية الكوفة بعد فراغه من خطبته بالنخيلة وبين يديه 
خالد بن عرفطة ومعه رجل يقال له حبيب بن عمار يحمل رايته حتى 
دخل الكوفة فصار الى المسجد فدخل من باب الفيل فاجتمع الناس 
اليه 





الصيرفي وأحمد بن عبيدالله بن عمّان 
قال حدفنا محمد ين علي بن خلف قال حدثني محمد بن عمرو الرازي 
قال حدّئنا مالك بنشعير عن محمد بن عبدالله الليئي عنعطاء بن السائب 
عن أبيه قال: بينما علي عليه السلام على المنبر اذدخل رجل فقال يا أمير 
المؤمنين مات خالد بن عرفطة؟ 

فقال لا والله ما ماتءإذ د ب لج ل/آ جر فقال: يا أمير المؤمنين مات 
خالد بن عرفطة؛ فقال: لا امات اذ دخك رجل آخر فقال: يا أمير 
المؤمنين مات خالد بنعرفطة: فقال: والله ما مات ولا يموت حتى يدخل 
من باب هذا المسجد يعني باب ألفيل براية ضلالة يحملها له حبيب بن 
عمّار قال فوثب رجل فقال يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن عمّار وأنالك 
شيعة قال: فانه كما أقول. فقدم خالد بن عرفطة على مقدمة معاوية يحمل 
زآبثة حصت بز عماز: 

قال مالك: حدثنا الأعمش بهذا الحديث فقال: حدّئنى صاحب هذه 
الدار و أشار بيده الى دار السائب أبي عطاء انه سمع علي يقول هذه المقالة. 

قالوا ولما تمّ الصلح بين الحسن ومعاوية أرسل إلى قيس بن سعد بن 
عبادة يدعوه الى البيعة فاتي به وكان رجلا طويلاً يركب الفرس المسرف 


(1) مقاتل آل أبي طالب: 40. 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0 


ورجلاه تخطان في الأرض وما في وجهه طاقة شعر؛ وكان يسمئ خصي 
الأنصار فلما أرادو! أن يدخلوه اليه قال اني قد حلفت أن لا ألقاه إلابيني 
وبينه الرمح أو السيف. فأمر معاوية برمح أو سيف فوضع بينه وبينه ليبرٌ 
1 

4 عنه» حدّئني أحمد بن عيسى قال: حدّئني أبو هاشم الرفاعي 
له حذننا وهب بن تعرين فانج لقنا أ عن ابن سيوين عو عنيدة قل 
ذكر بعض ذلك في رواية أبي مخنف الني قدمنا اسنادها قال: لما صالح 
الحسن معاوية اعتزل قيس بن سعد في أربعة آلاف وأبى أن يبايع فلمًا 
بايع الحسن أدخل قيس بن سعد ليبائع»قال أبو مخنف في حدينه» فأقبل 
على الحسنء فقال: أنا في حل بيتك )قأل: نعم قال فألقى لقيس كرسي 
وجلس معاوية على سريرهدفقال لَه معاوية: أتبايع يا قيس؟ قال نعم 
فوضع يده على فخذه ولم يمدّها إلى معاوية فجثا معاوية على سريره 
واكبٌ على قيس حتى مسح يده على يده فما رفع قيس اليه يده'". 

6 .عنهء حدثنى أبو عبيد قال: حدثنا فضل المصري قال: حدثنا 





شريح بن يونس قال: حدّئنا أبو حفص الأبار. عن إسماعيل بن 
عبدالرحمن. أنّ معاوية أمر الحسن أن يخطب لما سلّم الأمر إليه وظنّ أنه 
سيحصر فقال فى خطبته: نما الخليفة من سار بكتاب الله وسنّة نبيه صلى 
الله عليه وآله وليس الخليفة من سار بالجور ذلك ملك ملك ملكا يمتع به 
قليلاً ئم ينقطع لذته وتبغي تبعته! وأن ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين. 

قال وانصرف الحسن رضى الله عنه إلى المدينة فأقام بها وأراد 








50 مقاتل الطالبيين: 48 (؟) مقاتل الطالبيين:‎ )١( 


ناك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شيء أثقل من أمر الحسن بن علي وسعد 
ابن أبي وقاص فدسٌ اليهما سما فمانا منه'"؟, ١‏ 

5 . قال ابن عبدربه: كان اوّل من خرج من الخوارج بعد قتل علي 
رضي الله عنه. حوثرة الأقطع؛ فانه كان خرج إلى النخيلة واجتمع إليه 
جماعة من الخوارج؛ ومعاوية بالكوفة: وقد بايعه الحسن والحسين وقيس 
أبن سعد بن عبادة: ثم خرج الحسن يريد المدينة» فوجّه اليه معاوية وقد 
تجاوز في طريقه يسأله أن يكون المتولى لمحاربتهم؛ فقال الحسن عليه 
السلا والله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين؛ وما أحسب ذلك 
يسعني. فكيف أن أقاتل قوماً أنت أُولقَكبالقتال منهم'”'؟ 

-عنهء قال وفد الحسن إن على رضي الله عنهما على معاوية؛ بعد 
عام الجماعة فقال له معاوي ولول وجمزنك انزة ها أجزت بها أحدا 
قبلك. ولا أجيز بها أحداً بعدك: فأمر له بمائة ألف”. 

8 عنهء قال: دخل الحسن بن على على معاوية وعنده ابن الزبير 
وأبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب؛ فلمًا جلس الحسن: قال معاوية: يا أبا 
محمد أيهما كان أكبر: علي أم الزبير؟ قال: ما أقرب ما بينهما علي كان 
أن من الزبير: زخم الل عليا ققال ابن الزيير ورحم الله الزيير فتيسم الحسن؛ 
فقال أبو سعيد بنعقيل بن أبي طالب دع عنك علياً والزبير أن علياً دعا الى 
أمر فاتبع: وكان فيه رأسأء ودعا الزبير إلى أمر كان فيه الرأس امرأة. 

فلمًا تراءت الفئتان والتقى الجمعان نكص الزبير على عقبيه وأدبر 











515/١ مقائل الطالبيين: 90 (1) المقد الفريد:‎ )١( 
العقد الفريدة 10/5ت‎ )©( 


باب ها بجرى يينه عليه السلام ويين معاوية 0 


مُنهزماً قبل أن يظهر الحق فيأخذه أو يدحض الباطل فيتركه؛ فادركه 
رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر فضرب عنقه وأخذ سلبه وجاء 
برأسه ومضى علي قدّمأ كعادته من ابن عمّه ونبيه صلى الله عليه وسلم؛ 
فرحم الله عليّاً ولارحم الزبير. 

فقال ابن الزبير: أما والله لو أن غيرك تكلّم بهذا يا أبا سعيد لَعَلِم قال: 
ان الذي تعرّض به يرغب عنك؛ وأخبرت عائشة بمقالتهماء فمرٌ أبو 
سعيد بفنائها فنادته: يا أحول يا خبيث! أنت القائل لابن اختيكذا وكذا؟ 
فالتفت أبو سعيد فلم ير شيثأء فقال: ن الشيطان ليراك من حيث لا قراه. 
فضحكت عائشة وقالت: لله أبوك ما ليث لسانك!". 

عنه» قال: قال معاوية تؤظاً لجلكسانه: من أكرم الناس أب وما 
وجِدَأ وجذّة وعمّأ وعمّة.ويخالاً والة؟ فقالوا: أمير المؤمنين أعلم 
فأخذ بيد الحسن بن علئ وقال: هذا أبوه علي ب بي طالب وأمّة فاطمة 


بنت محمدء وجدّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجدّته خديجة؛ 





وعمّه جعفر, وعمّته هالة بنت أبي طالب وخاله القاسم بن محمدء وخالته 
زينب بنت محمد صلى الله عليه وسَلّم'". 

٠٠‏ قال اليعقوبي ووجه بعبيد الله بن العباس في اثني عشر ألفاً لقتال 
معاوية ومعه قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريء وأمر عبيدالله أن يعمل 
بأمر قيس بن سعد ورايه فسار إلى ناحية الجزيرة وأقبل معاوية لما انتهى 
اليه الخبر بقتل علي فسار الى الموصل؛ بعد قتل علي بثمانية عشر يوماً 
والتقى العسكران فوجَه معا قيس بن سعد يبذل له ألف الف درهم 





)1١(‏ المقد الفريد: 14/6 )١(‏ المقد القريد: 0//اى. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


على أن يصير معه أو ينصرف عنه فارسل إليه بالمال وقال تخدعني عن 
ذيتى, 

فيقال انه أرسل إلى عبيدالله بنعباس؛ وجعل له ألف ألف درهم: 
فصار اليه في ثمانية آلاف من أصحابه وأقام قيس على محاربته» وكان 
معاويه يدس الى عسكر الحسن من يتحدث أن قيس بن سعد قد صالح 
معاوية؛ وصار معه ووجه الى عسكر قيس من يتحدث أن الحسن قد 
صالح معاوية وأجابه؛ ووجّه معاوية إلى الحسن المغيرة بنشعبة وعبدالله 
ابن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن م الحكم وأتوه وهو بالمدائن نازل في 
مضاريه. 

ثم خرجوا من عنده وهم يلون ويسبمعون الناس أن الله قد حقن 
بابن رسول الله الدماء وسكئ قز الضيتنة و أجابي الى الصلح فاضطرب 
العسكر ولم يشكك الناس في صدقهم فوثبوا بالحسن؛ فانتهبوا مضاربه 
وما فيها فركب الحسن عليه السلام فرساً له ومضى في مظلم ساباط وقد 
كمن الجراح بن سنان الأسدي فجرحه بمغول في فخذه وقبض على لحية 
الجراح ثم لواها فدقٌ عنقه. وحمل الحسن عليه السلام الى المدائن وقد 
انزف نزفاً شديداً واشتدت به العلّة فافترق عنه الناس. 

وقدم معاوية العراق فغلب على الأمر والحسن عليل شديد العلّة 
فلمًا رأى الحسن أن لا قوة به وأن أصحابه قد افترقوا عنه فلم يقوموا ل 
صالح معاوية وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه؛ وقال أيها الناسء ان 
الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وقد سالمت معاوية وان أدري لعله 


اباب ما بحرى بينه عليه السلام وبين معاوية لمم 


فتئة لكم ومتاع الى حين'". 

١‏ قال الجاحظ: المدائنى قال: قال معاوية: إذا لم يكن الهاشمي 
جواداً لم يشبه قومه. واذا لم يكن المخزومي تاها لم يشبه قومه؛ واذالم 
يكن الأموي حليماً لم يشبه قومه؛ فبلغ قوله الحسن بن علي رضي الله 
تعالى عنهما فقال: ما أحسن ما نظر لنفسه أراد أن تجود بنو هاشم بأموالها 
فتفتقر إلى ما في يديه وتزهى بنو مخزوم على الناس فتبغض وتشتأء 
وتحلم بن وأميّة فنحب'". 

قال خليفة بن خياط» اجتمع الحسن بن علي بن أبي طالب 
ومعاوية؛ فاجتمعا بمسكن من أرض الثتبواد ومن ناحية الأنبارء فاصطلحا 
وسلم الحسن بن علي الى معاو بة؛وفالك/ فق شهر ربيع الآخر أو في 
جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. 

كانت ولاية الحسن بن علي سبع أشهر وسبعة أيام. أقرٌ عمال أبيه. 
وافتعل المغيرة بن شعبة عهدأ على لسان الحسنء فاقام الحجٌ سنة 
أرقي 

6 الطبري» حدثني عبدالله بن أحمد بن شبرية المروزيء قال: 

حدّئنا أبى قال: حدئنا سليمان؛ قال: حدّئنا عبدالله؛ عن يونس» عن 
الزهري» قال: جعل علي عليه السلام م قيس بن سعد على مقدمته من أهل 
العراق إلى قبل اذربيجان؛ وعلى أرضها وشرطة الخميس الذي ابتدعه من 
العرب وكانوا أربعين ألفأء بايعوا عليّاً عليه السلام على الموت؛ ولم يزل 





التبيين: 71/4 





)١(‏ تاريخ البسقوبي: ؟/506. فل 





01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قيس يداري ذلك البعث حتى قتل علي عليه السلام. 

واستخلف أهل العراق الحسن بن على عليه السلام على الخلافة 
وكان الحسن لا يرى القتال» ولكنة يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من 
معاوية؛ ثم يدخل في الجماعة وعرف الحسن أنَّ قيس بن سعد لا يوافقه 
على رأيهء فنزعه وأمر عبيدالله بن عباس: فلمًا علم عبيدالله بن عباس 
بالذيّ يريد الحسن عليه السلام أن يأخذه لنفسه كتب الى معاوية يسأله 
الأمان. ويشترط لنفسه على الأموال التى أصابها فشرط ذلك له معاوية'". 

4 عنه» حدّئني موسى بن عبدالرحمن المسروقى. قال: حدّئنا 
عثمان بن عبدالحميد أو ابن عب ةالوجمن الحرّاني الخزاعي أبو 
عبدالرحمنء قال: حدثنا إسمايْللنَ ر/شك. قال: بايع الناس الحسن بن 
علي عليه السلام بالخلافة ثم ريج بالّناس حت نزل المدائن؛ وبعث قيس 
بنسعد على مقدمته في اثني عشر ألفًء وأقبل معاوية في أهل الشام حتى 
نزل مسكن؛ فبينا الحسن في المدائ نإذ نادى مناد في العسكر: ألا إن قيس 
ابن سعد قد قتل. فانفرواء فنفروا ونهبوا سرادق الحسن عليه السلام حتى 
نازعوه بساطأ كان تحته 

وخرج الحسن حتى نزل المقصورة البيضاء بالمدائن وكان عم 
المختار بن أبي عبيد عاملاً على المدائن؛ وكان اسمه سعد بن مسعود: 
فقال له المختار وهو غلام شابٌّ: هل لك في الغنى والشرف؟ قال: ما ذاك؟ 
قال: توثق الحسن وتستأمن به الى معاوية؛ فقال له سعد: عليك لعن الله 
أب على ابنبنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأوثقه! بئس الرجل أنت. 





(0) تاريخ الطبري: وده 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0ع 


فلمًا رأى الحسن عليه السلام تفرق الأمر عنه بعث إلى معاوية 
يطلب الصلح وبعث معاوية إليه عبدالله بنعامر وعبدالرحمن بن سمرة بن 
حبيب بن عبدشمسء فقدما على الحسن بالمدائن؛ فأعطياه ما أراد 
وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف في أشياء 
اشترطها ثمّ قام الحسن في أهل العراق فقال: يا أهل العراق» الاق 
بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي: وطعنكم إياي؛ وانتهابكم متاعي. ودخل 
الناس فى طاعة معاوية؛ ودخل معاوية الكوفة فبايعه الناس'". 

٠٠‏ عنه» حدئني عبدالله بن أحمد المروزي. قال: أخبرني أبي» 
قال: حدّئنا سليمان؛ قال: حدّثني.عبال.. عن يونس: عن الرُهري؛ قال: 
بايع أهل العراق الحسن بن علي بآللائة 'قطفق يشترط عليهم الحسن: 
انكم سامعون مطيعون تسالقون من سالمتم وتحاريون من حاربت؛ 
فارتاب أهل العراق فى أمرهم حين اشترط عليهم هذا الشرط؛ وقالوا: م! 
هذا لكم بصاحب. وما يريد هذا القتال 

فلم يلبث الحسنٌ عليه السلام بعد ما بايعو إلا قليلاً حتى طعن طعنة 
اشوته فازداد لهم بغضاً وازداد منهم ذعرأًء فكاتب معاوية وأرسل إليه 
بشروط؛ قال: إن أعطيتني هذا فأنا سامع مطيع؛ وعليك أن تفي لي به 
ووقعت صحيفةٌ الحسن في يد معاوية وقد أرسل معاوية قبل هذا إلى 
الحسن بصحيفة بيضاءء مختوم على أسفلهاء وكتب إليه أن اشترط في هذه 
الصحيفة التى ختمت أسفلها ما شئت فهو لك. 

فلما أنت الحسن اشترط أضعاف الشروط التي سأل معاوية قبل 





)١(‏ تاريخ الطبري: 1/9ها 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ذلك: وأمسكها عنده؛ وأمسك معاوية صحيفة الحسن عليه السلام؛ التي 
كتب إليه يسأله ما فيهاء فلمًا التقى معاويةٌ والحسن عليه السلام» سأله 
الحسن أن يعطيه الشروط التي شرط في السجل الذي ختم معاوية في 
أسفله. فأبى معاوية أن يعطيه ذلك؛ فقال: لك ما كنت كتبت الى أوّلاٌ 
تسألني أن أعطيكه فاني قد أعطيتك حين جاءني كتابك. ١‏ 

قال الحسن عليه السلام: وأنا قد اشترطت حين جاءني كتابك» 
وأعطيتني العهد على الوفاء بما فيه. فاختلفا في ذلك؛ فلم ينفذ للحسن 
عليه السلام من الشروط الوكاة عجرو بن الناعن حيين ابتشيهوا 
بالكوفة قد كلّم معاوية؛ وأمره أن يأنثراليحسن أن يقوم ويخطب الناس» 
فكره ذلك معاوية؛ وقال: ما تريد لوأل يطب الناسء فقال عمرو: لكنى 
أريد أن يبدو عيبه للناس. فلع يرل عَمِروٍ بمعاوية حتى أطاعه. فخرج 
معاوية فخطب الناس. 

ثم أمر رجلاً فنادى الحسن بن علي عليه السلام؛ فقال: قم يا حسن 
فكلّم ا لناس؛ فتشهّد في بديهة أمر لم يرق فيهء ثم قال: أمًا بعد: يا أيها 
الناس: فان الله قد هداكم بأولناء وحقن دماءكم بآخرناء وأن لهذا الأمر مدّة: 
والدنيا دول وأنَ الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلّم: وان أدري لعلّه 
فتنةٌ لكم ومتامٌ إلى حين: فلمًا قالها قال معاوية: اجلس فلم يزل ضرما 
على عمروء وقال: هذا من رأيك. ولحق الحسن عليه السلام بالمدينة. 

حدئني عمره قال: حدثنا علي بن محمدء قال: سلّم الحسن بن على 
عليه السلام إلى معاوية الكوفة؛ ودخلها معاوية لخمس بقين من ربيع 





باب مإ جرى بينه عليه السلام وبين معاوية كن 


الأول؛ ويقال من جمادى الأولى سنة إحدى واربعين”. 


عله حدث 








عبدالله بن أحمد. قال: حدّثنى أبي؛ قال: حدّئني 
سليمان بن الفضل؛ قال: حدّئني عبداله: عن يونس؛ عن الزهري؛ قال: لما 
كب غبيداة ين فياس حين فلع ما يري الحسو من مغاوية من طنب الأمان 
النفسه إلى معاوية يسأله الأمانء ويشترط لنفسه على الأموال التي قد 
أصاب. فشرط ذلك له معاوية؛ بعث اليه معاوية ابنعامر في خيل عظيمة 
فخرج اليهم عبيدالله ليلاً حتى لحق بهم ونزل وترك جنده الذي هو عليه 
لا أمير لهم فيهم قيس بن سعد؛ واشترط الحسن عليه السلام لنفسه. 

ثم بايع معاوية» وأمرت شرطة'البخيميس قيس بن سعد على أنفسهم 
وتعاهدوا هو وهم على قتال معو بِالحتى) يشترط لشيعة على عليه السلام 
ولمن كان اتبعه على أموالينج.ودمائهم؛ وما أصابوا في الفتنة فخلص 
معاوية حين فرغ من عبيدالله بن عباس والحسن عليه السلام إلى مكايدة 
رجل هو أهمّ الناس عنده مكايدة؛ ومعه أربعون ألفأء وقد نزل معاوية بهم 
وعمرو وأهل الشام؛ وأرسل معاوية إلى قيس بن سعد يذكره الله ويقول: 
على طاعة من تقاتل وقد بايعنى الذي أعطيته طاعتك؟ فأبى قيس أن يلين 
له حتى أرصل إليه معاوية بسجلٌ قد ختم عليه في اسفله. 

فقال: اكتب فى هذا السجل ماشئت. فهو لك. قال عمرو لمعاوية: لا 
تعطه هذاء وقاتله؛ فقال معاوية: على رسلك! فإنا لا نخلص إلى قتل هؤلاء 
حتى يقتلوا أعدادهم من أهل الشام؛ فما خير العيش بعد ذلك! واني والله 
لاأقاتله أبدأ حتى لا أجد من قتاله بد فلما بعث اليه معاوية بذلك السجلٌ 





(1) تاريخ الطبري: 155/6 


اديت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


اشترط قيس فيه له ولشيعة على الأمان على ما أصابوا من الدماء والأموال؛ 
ولم يسال معاوية في سجلّه ذلك مالأء وأعطاء معاوية مسأل 

فدخل قيس ومن معه في طاعته؛ وكانوا يعدّون دهاة الناس حين 
ثارت الفتنة خمسة رهطء فقالوا: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية بن 
أبي سفيان: وعمرو بن العاص؛ والمغيرة بن شعبة؛ وقيس بن سعد ومن 
المهاجرين عبدالله بن بديل الخزاعي؛ وكان قيس وابن بديل مع على عليه 
السلام؛ وكان المغيرة بن شعبة وعمرو مع معاوية, إلا أن المغيرة كان 
معتزلاً بالطائف حتّى حكّم الحكمان: فاجتمعوا بأذرح. 

وقيل: إن الصلح تمّ بين الحبيخ عليه السلام ومعاوية في شهر ربيع 
الآخر؛ ودخل معاوية الكوفة فل عل جهادى الأولى؛ وقيل دخلها في 
شهر ربيع الآخره وهذا قول الواقي 7 ١‏ 

-عنه؛ قال: ولمّا وقع الصلح بين الحسن عليه السلام وبين معاوية 
بمسكن؛ قام فيما حدّئت عن زياد البكائي؛ عن عوانة خطيباً في الناس 
فقال: يا أهل العراق؛ انه سحّي بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي؛ وطعنكم 
اياي انتهابكم متاعي؛ قال: ثم إنّ الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر 
خرجوا بحشمهم واثقالهم حتى أتوا الكوفة. 

فلما قدمها الحسن وبرأ من جراحته؛ خرج الى مسجد الكوفة فقال: 
يا أهل الكوفة؛ اتقوا الله في جيرانكم وضيفانكم؛ وفي أهل بيت نبيكم 
صلى الله عليه وسلّم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراء 
فجعل الناس يبكون, ثم تحمّلوا إلى المدينة قال: وحال أهل البصرة بينه 


(1) تاريخ الطبري: 139/8 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 3 


وبين خراج دارا بجرد: وقالوا: فيئناء فلمًا خرج الى المدينة تلقاه ناس 
بالقادسية فقالوا: يا مذلٌ العرب"". 

8 الحافظ أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبدالله بن 
أحمد بن حنبل؛ حدّثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
سمعت يزيد بن خمير يحدث عن عبد ال رحمان بن جبير بن نفير عن أبيه؛ 
قال قلت للحسن: ان الناس يقولون انك تريد الخلافة؟ فقال: قد كانت 
جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت؛ ويسالمون من سالمت» 
فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلّم'". 

عله حدئنا أبو حامد بِخْ تله حدثنا محمد بناسحاق حدثنا 
عبيدالله بن سعيد حدثنا سفيالٍ بَرعَيْيئَهَ من مجالد عن الشعبي. قال 
شهدت الحسن بن علي حَيْنََصَالِحِهِ مغاويةبالتخيلة: فقال معاوية: قم 
فاخبر الناس انك تركت هذا الأمر وسلمته الى؛ فقام الحسن فحمد الله 
وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فان أكيس الكيس التقي: وأحمق الحمق 
الفجور. وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق 
امرئ فهو أحقٌّ به منى, وإما أن يكون حمأ هو لي فقد تركته ارادة اصلاح 
الأّمة وحقن دمائهاء وإن أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع الى حين" 

٠‏ الخطيب البغدادي أخبرنا عبيدالله ابن أبي الفتح قال: أنبأنا 
محمد بن العباس الخزار قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب قال أنبأنا 
(1) تاريخ الطبري؛ 158/0 (؟) حلية الأولياء: 53/7 
() حلية الأولياء: ؟/707 وهذه الرواية من مخثلقات الشعبي الذي كان منحرفاً عن أهل البيت 


عليهم السلام. 


نينتا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الحسين بنفهم قال أنبانا محمد بنسعد قال أنبأنا موسى بنإسماعيل قال 
اب يقول: جمع الحسن بن 
علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن» فقال: يا أهل العراق لو لم تذهل 
نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لذهلت بقتلكم أبي؛ ومطعنكم بغلتي؛ 
وانتهابكم نقلي أو قال: ردائي عن عاتقي؛ وانكم قد بايعتموني على أن 
تسالموا من سالمتهة وتحاربوا من حاربت. واني قد بايعت معاوية 
فاسمعوا له وأطيعوا. قال: ثم نزل فدخل القصر'"؟ 

4١‏ -الحاكم أخبرنا أبو عبدالله محمد بنعبدالله بنعمرويه الصّار 





أنيأنا عون بن موسى» قال سمعت هلال ب 


ببغداد. حدثنا أحمد بن زهير بن جزتببرحدثنا موسى بن إسماعيل؛ 
حدثنا القاسم بنالفضل الحمدانيل. وَألحَبري/أبو الحسناليعمري. حدثنا 
محمد بنإسحاق الإمام؛ حدثن]أب وطالب زيد بن أخزم الطائي» حدثنا أبو 
داودء حدثنا القاسم بن الفضل حدئنا يوسف بن مازن الراسبي قال قام 
رجل الى الحسن بن علي فقال يا مسوّد وجوه المؤمنين. 

فقال الحسن لا تؤنبني رحمك الله فانَ رسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلّم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلاً رجلاً فساءءه ذلك»: 
فنزلت إنا أعطيناك الكو ثر نهر في الجنة ونزلت انا أنزلناء في ليلة القدر وما 
أدريك ما ليلة القدر» ليلة القدر خير من ألف شهر تملكها بنوأمية فحسبنا 
ذلك فاذا هو لا يزيد لا ينقصء هذا اسناد صحيح وهذا القائل للحسن بن 
علي هذا القول هوسفيان بن الليل صاحب أبيه”*. 

5 - ابن عساكر أخبرنا أبو القاسم ابن 





السمرقندي أنبأنا أحمد بن 





090-76 تاريخ بقدادة ١ل/وم1 (؟) المستدرك:‎ )١( 


باب ما جرى بيته عليه السلام وبين معاوية علدنا 


محمد بن ابي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم وأخبرنا أبو عبدالله 
محمد بن أحمد القصارى أنبأنا أبى قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن 
عبدالله. أتبأنا أبو القاسم لعن بن تحدد بن صدقة القرائضي أنبأنا 
العبّاس بن محمد الدوريء أنبأنا علي بن الحسن بن سفيان» أنبأنا الحسين 
ابن واقد: عن عبدالله بن بريدة قال: قدم الحسن بن علي بن أبي طالب على 
معاوية وقال: لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحداً بعدك. قال فأعطاء 
أربعمائة ألف درهم'". 

*؛ -عنه» قرأت فى كتاب دفعه إلى أبو بكر عتيق بنعلى بن أحمد - 
أنه من كتب محمد بن يحيى الوط ٍأنبأنا المبرّد في اسناد ذكره ان 
الحسن بن علي كان يفد كل سن لغيه أفيصله بمائة ألف درهم؛ فقعد 
سنة عنه ولم يبعث معاوية|إليه يتم فددعا بلرواة ليكتب اليه فأغفى قبل 
أن يكنت: فرائ التين ضلى الله حليه وسلم فى مامه كانه يقول يأ يسن 
أتكتب إلى مخلوق كاله حاجتك؛ وتدع أن تسال ربك؟ قال: فما أصنع 
يا رسول الله وقد كثر ديني؟ قال: قل: اللّهم إني اسالك م نكل أمر ضعفت 
عنه قوتي وحيلتي ولم تننه اليه رغبتي؛ ولم يخطر ببالي ولم يبلغه أملي 
ولم يجر على لساني من اليقين الذي أعطيته أحداً من المخلوقين الألين 
والآخرين إلا خصصتني به يا أرحم الراحمين 

قال الحسن: فانتبهت وقد حفظت الدعاء فكنت أدعو به فلم يلبث 
معاوية أن ذكرني فقيل له: لم يقدم السنة فأمر لي بمائتي ألف درهم. 

قال ابنعساكر: وقد وقعت إل هذه الحكاية باسناد وهي اتمّ منهذه 





“(1) ترجمة الإمام الحسمن: 4. 


لقاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


إلا أنه ليس فيها ذكر وفوده'". 

4 عنهه أتبأنا بها أيو محمد عبدالجبار بن محمدء وحدّئنا أبو 
الحسن على بن سليمان بن أحمدء عنه؛ أنبانا أبو بكر أحمد بن الحسين 
البيهقي» أنبأنا أبو عبدالله الحافظ؛ أخبرني أبو عبدالله الحسين بن العبّاس 
الشهرزوريء ببغداد أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفرج: أنبأنا أحمد بن عبيد 
أنبأنا أبو المنذر هشام بن محمد؛ عن أبيه قال: 

أضاق الحسن بن على» وكان عطاؤه فى كلّ سنةماثة ألف؛ فحبسها 
غنه معاوية فى إخندى السنين» فأضاق اضاقة شديذة: قال: فذعوت بذواة 
لأكتب الى معاوية لأذكره نفسي ممْامتيكت فرأيت رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم في المنام؛ فقال: كيلك#أقك كا بحسن؟ فقلت بخير يا أبة 
وشكوت إليه تأخر المال عتَوتَ قير دعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق 
مثلك تذكّره ذلك؟ قلت نعم يا رسول الله فكيف أصنع؟ قال قل: اللّهم 
أقذف في قلبي رجاءك؛ واقطع رجائي عمّن سواك حتى لا أرجو أحداً 
غيرك 

اللّهم وما ضعفت عنه قوني؛ وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتيه 
ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدأ من الأوّلين 
والآخرين من اليقين: فخصضني به يا رب العالمين 

قال: فوالله ما الححت به أسبوعاً حتى بعث الى معاوية بألف ألف 
وخمسمائة ألف» فقلت الحمد الله الذي لا ينسى من ذكره؛ ولا يخيب من 
دعاه؛ فرأيت | لنبي صلى الله عليه وسلّم في المنام؛ فقال: يا حسن كيف 





(1) ترجمة الامام الحسن: 4 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية 0م 


أنت؟ فقلت بخير يارسول الله وحدئته حديغي فقال: يا بني هكذا من رجا 
الخالق ولم يرج المخلوق”'' 

0؛ -عنه» أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنبأنا أبو عمرو 
بأنا أبومحمد بن بره؛ أنبأنا أبو الحسن النباني أنبأنا أبو بكر بن 
أبي الدنياالقرشي قال: زعم داود بن رشيد أنبأنا أبو المليح. أن 
الجعفى قال: 

فاخر يزيد ين معاوية الحسن بن علي فقال معاوية ليزيد: فاخغرت 
الحسن؟ قال: نعم قال: لعلك تقول انامك مثل امه وامّه فاطمة بنت رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم؛ ولعلك تقولنبإن جدّك مثل جدّه؟ وكان جدّه 
رسول الله صلى الله عليه وسلَم وأا بوك وأبوه فقد تحاكما إلى الله جل 
وعرٌ فحكم أبيك على أبيه'ث 

عنه؛ أخبرنا أبو عبدالله محمد بن الفضل؛ أنبأنا أبو عبدالله 
محمد بن على وأبو سهل محمد بن أحمد بنعبيدالله قالا أنبأنا أبو الهيثم 
محمد بن المكّى. وأخبرنا أبو عبدالله أيضأًء أنبأنا أبو عثمان سعيد بن 





أبن مند: 








بوهاشم 


أحمد بن محمد؛ أنيأنا أبو على محمد بنعمر بن يوسف. قالا: أنبأنا أبو 
عبدالله محمد بن يوسف الفربريء أنبأنا محمد بن |سماعيل؛ أنبأنا عبدالله 
ابن محمد» أنبأنا سفيان» عن أبي موسى سرائيل قال 

سمعت الحسن يقول: استقبل والله الحسن بن على معاوية بكتائب 
أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص: اني لأرى كتائب لا تولّي حتى تقتل 
أقرانهاء فقال له معاوية: وكان والله خير الرجلين: أي عمرو أن قتل هؤلاء 





(1) ترجمة الإمام الحسن: ٠١‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 18 


م مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين؟ من لي بنسائهم من لي 
بضيعتهم؟ فبعث إليه برجلين من قريش من بني عبدشمس: عبدالرحمان 
أبن سمرة؛ وعبدالله بنعامر. 

فقال: اذهبا إلى هذا الرجلء فاعرضا عليه وقولاله وأطلبا اليه فأتياف 
فدخلاً عليه فتكلّما نقالا له وطلبا اليهء فقال لهما الحسن بن علي: انا بنو 
عبدالمطلب قد أصبنا من هذا المال وان هذه الأمة قد عاثت فى دمائهاء 
قالا: فانه يعرض عليك كذا وكذا ويطل ب إليك ويسألك قال: فم نلى بهذا؟ 
قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئا الاقالا: نحن لك به. فصالحه. 7 

قال الحسن: ولقد سمعت ابا يكرت ريقول: رأيت رسول الله صلى الله 
عليه وسلّمٍ على المنبر والحسرل بلي إلى جنبه وهو يقبل على الناس 
هر وعلية اكت وقول إثدانيى بهذ[ سيد ولعل الله تعالى أن يصلح به بين 
فئتين عظيمتين من المسلمين'''. 

40 عنه» أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي. أنبأنا أبو 
بكر أحمد بنعلي بن ثابت؛ وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد. أنبأنا 
بوك تمد بن هن الله قالا: أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين: أنبأنا 
أبو محمد عبدالله بن جعفرء أنبأنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان أنبأنا 





الحجاج؛ حدَّئني جدّي. عن الزهري قال 

فكاتب الحسن لمّا طعن معاوية وأرسل يشرط شرطه فقال: أن 
أعطيتني هذا فاني سامع مطيع؛ وعليك أن تفىء به. فوقعت صحيفة 
الحسن في يد معاوية وقد أرسل معاوية إلى الحسن بصحيفة بيضاء 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 184 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين معاوية وعم 


مختوم على أسفلها وكتب إليه أن اشترط في هذه ما شئت فما اشترطت 
فهو لك فلمًا أتت حسناً جعل يشترط أضعاف الشروط التى سأل معاوية 
قبل ذلك وأمسكها عنده. وأمسك معاوية صحيفة حسن التي كتب إليه 
يسأله ما فيها. 

فلما التقيا وبايعه الحسن سأل حسن معاوية أن يعطيه الشروط التى 
اشترط في السجل الذي ختم معاوية على أسفله فأبى معاوية أن يعطيه 
ذلك. وقال لك ما كنت كتبت إلى تسألنى أن أعطيك فإنى قد أعطيتكها 
حين جاءنى» فقال له الحسن: وأنا قد اشترطت عليك حين جاءني سجلّك 
واعطيتنى | لعهد على الوفاء بما فب ٠‏ الفا في ذلك. فلم ينفذ معاوية 
للحسن من الشرط شيئاً”". 

2 عنه» أخبرنا أبو ني أوجدرين عبدالله. وأبو غالب أحمد بن 
الحسن وأبو محمد عبدالله بن محمدء قالوا: أنبأنا أبو محمد الجوهريٌ؛ 
أنبأنا أبو بكر بنمالكء أنبأنا عبدالله حدّثنى أبى أنبأنا محمد بن أبي عدي 
عن ابن عون؛ عن أنس ‏ يعني ابن سيرين-قال: قال الحسن بن علي يوم كلم 
معاوية: ما بين جابرس وجابلق رجل جدّه نبي غيري؛ واني رأيت أن 
أصلح بين امة محمد صلى الله عليه وسلَم وكنت أحتّهم بذلك؛ ألاوإنااقد 
بايعنا معاوية ولا أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع الى حين. 

قال: وحدئني أبيء أنبأنا يحيى بن سعد؛ عن صدقة بن | لمشتّى» 
حدئني جدّي أن الناس اجتمعوا الى الحسن بن علي بالمدائن بعد قثل 


على فضبطهم: فحمد الله واثنى عليه ثم قال: 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 185 


للقاك سند الإمام المجتبى عليه السلام 


أما بعد: إن كل ماهو آت قريب وان أمر الله واقعء اذلاله يعني دافع 
وإن كره الناس واني والله ما أحببت قال محمد بن عبيد: هذه الكلمة «انى 
والله ما أحببت»إن الى من أمر امة محمد صلى الله عليه وسلّم ما يزن مثقال 
حبة خردل تهراق فيها محجمة من دم؛ فقد عقلت ما ينفعني ممّا يضرّني 
فالحقوا بمطيتكم'”' 

41 -عنه؛ أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء؛ أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسى» 
أنبأنا أبو القاسم عبيدالله بن عثمان الدماق» أنبأنا اسماعيل بن علي أنبأنا 
محمد بنعيسى الواسطي؛ أنبأنا أبو القاسم بن عيسى الطائي عن هشيم: 
عن مجالد؛ عن الشعبي أن الحسبنبن بلي خطب فحمد الله وائنى عليه 
وتشهد ثم قال 

إن أكيس الكيس التَمءوَإن,أجمق.الحؤتق الفجور, وان هذا الأمر 
الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إمّا أ 








يكون حق امرء كان أحق به منى أو 
كان حقأ لي تركته التماساً لصلاح أمر هذه الأّمَة وان أدري لعلة فتئة لكم 
ومتاع إلى حين'"' 

٠-عنهء‏ أخبرنا أبو عبدالله الفراوي وابو القاسم زاهر بن طاهرء قالا: 
أنبأنا أبو بكر البيهقي وأخبرنا أبو محمد السلمى أنبأنا أبو بكر الخطيب. 

وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالواء 
أنبأنا أبو الحسين بن فضلء أنبأنا عبدالله بن جعفرء أنبأنا يعقوب بن سفيان» 
أنبأنا الحميدي أنبأنا سفيان؛ أنبأنا مجالد, عن الشعبى: قال يعقوب: 





وأنبأنا سعيد بن منصوره أنبأنا هشيم عن مجالد. عن الشعبى قال: 


(1) ترحمة الإمام الحسن: 1 (1) ترجمة الإمام الحسن: 185 


باب ها بجرى بينه عليه السلام وبين معاوية كالم 


لما صالح الحسن بن علي وقال هشيم: لما سلّم الحسن بن علي 
الأمر إلى معاوية قال له معاوية زاد الخطيب واب نالطيري: بالنخيلة وقالوا: 





قم فتكلم. فقام فحمد الله تعالى أثنى عليه ثم قال: 

أما بعد فان أكيس الكيس التقى وأن أعجز العجز الفجوره ألا وان 
هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية اما حق امرئ كان أحقٌ به مني 
أوحق لي تركته لمعاوية إرادة لاصلاح المسلمين وحقن دمائهم وأن 
أدري لعله فتئة لكم ومتاع الى حين. ثم استغفر ونزل'"'. 

١‏ عنه» أخبرنا ابو الحسين بن الفراء؛ وأبو غالب وأبو عبدالله ابنا 
البناء: قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلفةء أنبأنا أبو طاهر بنالمخلص أنبأنا 
أحمد بن سليمان: أنبأنا الزبيرانعتكان بحدّئني محمد بن الحسن 
المخزومى قال: لما اصطلح الجن بن على ومعاوية صعد الحسن المنبر 
فحمد الله وائنى عليه ثم قال: أيها الَنَاسَ أن الله هدى أولكم بأوّلنا وحقن 
دماءكم بآخرناء وقد كانت لكم لي في رقابكم بيعة تحاربون من حاربت 
وتسالمون من سالمت؛ وقد سالمت معاوية وان أدري لعله فتئة لكم 
ومتاع الى حين وأشار إلى معاوية'". 

؟ه قال ابن أبي الحد يد: قال أبو العباس: وخرج من الخوارج على 
معاوية بعد قتل علي حوثرة الأسدي وحابس الطائي؛ خرجا في 
جمعهما فصارا إلى مواضع أصحاب النخيلة ومعاوية يومئذ بالكوفة قد 
دخلها فى عام الجماعة؛ وقد نزل الحسن بن علي؛ وخرج يريد المدينة؛ 
فوجّه اليه معاوية وقد تجاوز في طريقه يسأله أن يكون المتوثي لمحاربة 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 186 (؟) نرجمة الإمام الحسن: 15 


لذقاكة مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الخوارج: فكان جواب الحسنن: والله لقد كففت عنك لحقن دماء 
المسلمين. وما أحسب ذاك يسعني؛ أفأقاتل عنك قوماً أنت والله أولى 
بالقتال منهم'". ١‏ 

+5 _عنه؛ قال: وروى أبوالحسن المدائني؛ قال: خرج على معاوية 
قوم من الخوارج؛ بعد دخوله الكوفة وصلح الحسن عليه السلام له 
فأرسل معاوية إلى الحسن عليه السلام يسأله أن يخرج فيقاتل الخوارج؛ 
فقال الحسن: سبحان الله! تركت قتالك وهو لي حلال لصلاح الأمة 
والفتهم؛ أفتراني أقاتل معك! فخطب معاوية أهل الكوفة فقال: 

يا أهل الكوفة؛ أتروني قاتلتكي على الصلاة والزكاة والحج وقد 





وعلى رقابكم. وقد آتانى ذلك رام كارهون: ألا إن كلّ مال أودم 
اصيب في هذه الفتنة فمطلول َكَل رط شرطته فتحت قدمن هاتين وله 
يصلح الناس إلا ثلاث: أخراج العطاء عند محلّه؛ واقفال الجنود لوقتهاء 
وغزو العدوٌ في داره؛ فإنهم إن لم تغزوهم غزوكم. ثم نزل. 

قال المدائني: فقال المسيب بن نجية للحسن عليه السلام: ما 
ينقصني عجبي منك بايعت معاوية ومعك أربعون ألفأء ولم تأخذ لنفسك 
وثيقة وعقدا ظاهرأء أعطاك أمرأ فيما بيك ويينه ثم قال: ما قد سمعت 
والله ما اراد بها غيرك؛ قال فما ترى؟ قال: أرى أن ترجع إلى ماكنت عليه 
فقد نقض ما كان بينه وبينك» فقال: يا مسيّبءإنى لو أردت بما فعلت الدنيا 
لم يكن معاوية بأصبر عند القاء ولا أثبت عند الحرب مني ولكني أردت 





)١(‏ شرح نهج البلاغة: هزه 


اباب ها جرى بيئه عليه السلام وبين معاوية لعنت 


صلاحكم؛ وكنٌ بعضكم عن بعض؛ فارضوا بقدر الله وقضاهء حتى 
يستريح بر أو يستراح من فاجر. 

قال المدائني: ودخل عبيدة بن عمرو الكندي على الحسن عليه 
السلام؛ وكان صرب على وجهه ضربة وهو مع قيس بن سعد بن عبادة؛ 
فقال: مالذي أرى بوجهك؟ قال: أصابني مع قيس فالتفت حجر بن عدي 
الى الحسن: فقال: لوددت أنك كنت مت قبل هذا اليوم؛ ولم يكن ماكان؟ 
انا رجعنا راغمين بما كرهناء ورجعوا مسرورين بما أحبّوا. فتغير وجة 
الحسن؛ وغمز الحسين عليه السلام حجرأ فسكت: فقال الحسن عليه 
السلام: يا حجرء ليس كل الناس يحيئةما نحت ولارأيه كرأ يك وما فعلت 
ما فعلت إلا ابقاء عليك. وال كل إبوهافيكأن. 

قال المدائني: ودخل بعلي سيان بن أبي ليلى النهدي؛ فقال له: 
السلام عليك يا مذلّ المؤمنين! فقال الحسن: اجلس يرحمك الله إن 
رسول الله صلى الله عليه وآله رفع له ملك بن يأمية؛ فنظر اليهم يعلون منبره 
واحداً فواحداً» فش ذلك عليه: فأنزل الله تعالى في ذلك قرآنا قال له: وما 
جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة ة الملعونة في القرآنء 
وسمعت عليّاً أ أبي رحمه الله يقول: سيلي أمر هذه الأمّة رجل وأسع 
البلعوم؛ كبير البطن» . فسألته: من هو؟ فقال: معاوية, وقال لي: إن القرآن قد 
نطق بملك بنى امية ومدّنهم؛ قال تعالى: «ليلة القدر خير منالف شهر» قال 





أبي: هذه ملك بني أمية 
قال المدائم طاكةا مات : أقام الحسن عليه السلام بالكوقة 
أيامأ ثم تجهّز للشخوص إلى المدينة فدخل عل المسيب بن نجية 


نفلت مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


الفزاري وظبيان بنعمارة السيمي ليودّعاه: فقال الحسن: الحمد لله الغالب 
على أمرء؛ لو أجمع الخلق جميعاً على ألا يكون ما هو كائن ما استطاعوا 
فقال أخوه الحسين عليه السلام: لقد كنت كارهاأ لماكان طيّب النفس على 
سبيل أبي حنى عزم علي أخي فاطعته؛ وكأنما يجدٌ أنفي بالمواسي 
فقال المسيب: انه والله ما يكبر علينا هذا الأمر إلا أن تضاموا 
وتنتقصواء فأمًا نحن, فانهم سيطلبون مودّتنا بكل ما قدروا عليه. فقال 
الحسين: يا مسيّبٍ نحن نعلم أنك تحبّناء فقال الحسن عليه السلام: سمعت 
أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحبٌ قوماً كان 
معهم: فعرض له المسيب وظبيان الوم فقال: ليس لي الى ذلك سبيل» 
فلمّاكان من غدٍ خرج؛ فلما صال بنالاسَدَكٍ نظ إلى الكوفة وقال: 
ولا عن قلى فارقت دار معاشريي, هم المبانعون حوزتي وذماري 
ثم سار الى المدينة. 
قال المدائني: فقال معاوية يومثذ للوليد بنعقبة بن أبي معيط بعد 
شخوص الحسن عليه السلام: يا أبا وهب هل رمت؟ قال: نعم وسموت. 
قال المدائنى: أراد معاوية قول الوليد بنعقبة يحرضه على الطلب 
بدم عثمان: ١‏ 
الا ابلغ معاوية بن حرب فانك منانخحي ثقةمليم 
قطعت الدهر كالسدم المعنى ١‏ تهدر في دمشق ولا تريم 
فلو كنت الفتيل وكان حياً ‏ لد لا أل ولاسثوم 
وانك والكتاب الى علي كدابغة وقد حلم الأديم 
وروى المدائني؛ عن ابراهيم بن محمد؛ عن زيد بن أسلم؛ قال: دخل 





باب ما جرى بينه عليه السلام ويين معاوية إكانها 


رجل على الحسن عليه السلام بالمدينة؛ وفي يده صحيفة؛ فقال له 
الرجلء ما هذه؟ قال: هذا كتاب معاوية: موطد فيه على 'أبر كذ فقال 
الرجل: لقد كنت على النصفء فما فعلت؟ فقال له الحسن عليه السلام: 
أجل؛ ولكني خشيت أن يأني يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفء 
تشخب أوداجهم دما كلهم يستعدي الله فيم هريق دمه. 

قال أبو الحسن وكان الحصين بن المنذر الرقاشي؛ يقول: والله ماوفى 
معاوية للحسن بشيء مما أعطاء؛ قتل حجر وأصحاب حجر وبابع لابنه 
يزيد وسمّ الحسن, 

قال المدائني وروى أبو الطفيْقٌّيقال: قال الحسن عليه السلام 
لمولى له: أتعرف معاوية بن خط يْع9فال): بُعم. قال: اذا رأيته فاعلمني» 
فرآه خارجاً من دار عمرو بير يِثء فقال: هورهذا! فدعاه؛ فقال له: أنت 
الشاتم علا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما والله لثن وردت الحوض ولم ترده 
لتريئّه مشمّراً عن ساقيه؛ حاسرأ عن ذراعيه؛ يذود عنه المنافقين 

قال أبو الحسن: وروى هذا الخبر أيضاً قيس بن الربيع؛ عن بدر بن 
الخليل: عن مولى الحسن عليه السلام'". 

4ه -عنهء لمّا بلغ الحسن بن علي عليه السلام قول معاوية: اذالم يكن 
الهاشمى جواداً والأموي حليماً والعوّامي شجاعاً والمخزومي تياهأ لم 
يشبهوا آباءهم. فقال: اه والله ما اراد بها النصيحة؛ ولكن أراد أن يفنى بنو 
هاشم ما في أيديهم فيحتاجوا اليهء وأن يشجعوا بني العوّام فيقتلوا وأن 


0 


يتيه بنو مخزوم فيمقتواء وأن يحلم بنو أمية فيحبّهم الناس 9 











1814/17 شرح نهج البلاغة:‎ )١( 


النيج: 8الؤوم 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


606 
باب ما جرى ببنه عليه السلام وبين الوليد 


١‏ الصدوق» حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن 
على السكريّ» قال حدّثنا محمد بن زكريا الجوهري: قال حدّثنا عبدالله 
ابن ضحّاك قال حدّثني هشام بن محمد عن أبيه قال هشام وأخبرني يبعضه 
أبو مخنف لوط بن يحيى؛ وغير واحد من العلماء في كلام كان بين الحسن 
أبن علي بن ابي طالب عليهما السلام وبين الوليد بن عقبة؛ فقال له الحسن 
عليه السلام لا ألومك أن نسب علئاتلي السلام وقد جلدك في الخمر 
ثمانين سوطأ وقتل أباك صبرأ بأل ركو ]شه صل الله عليه وآله وسلّم في 
يوم بدر وقد سمّاه الله عر وبجان.في غير آبة مؤمناً وسمّاك فاسقأء وقد قال 
الشاعر فيك وفي علي عليه السلام: 

أنزل الله في الكتاب علينا في علي وفي الوليد قرآنا 
فتبوأ الوايد منزل كفر وعلي تبرّأ الإيمانا 
اليس من كان مؤمناً يعبد الله كمنكان فاسقاً خوانا 
سوف يدعى الوليد بعد قليل وعلي إلى الجزاء عيانا 
فعلى يجزى هناك جنانا وهناك الوليد يجزى هوانا"' 
؟ قال ابن الجوزي: قال أهل السير ولما سلّمٍ الحسن الأمر الى 


معاوية أقام يتجهّز الى المدينة فاجتمع الى معاوية رهط من شيعته منهم 








)60 أمالي الصدوق: 1 





باب ما جرى بيته عليه السلام وبين الوليد نه 


عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وهو أخو عثمان لأُمّه وكان علي عليه 
السلام قد جلده في الخمر وعتبة وقالوانريد أن تحضر الحسن على سبيل 
الزيارة لنخجله قبل مسيره الى المدينة فنهاهم معاوية وقال انه ألسن بني 
هاشم فالحًوا عليه فأرسل الحسن فاستزاره فلمًا حضر شرعوا فتناولوا 
علياً عليه السلام والحسن ساكت. 

فلمًا فرغوا حمد الحسن الله وأثنى عليه وصلَّى على رسوله محمد 
صلى الله عليه وآله قال: ان الذي اشرتم اليه قد صلَى الى القبلتين وبايع 
البيعتين وأن انتم بالجميع مشركون وبما أنزل الله على نبيه كافرون: وانه حرّم 
على نفسه الشهوات وامتنع من اللذاتهرحتى أنزل الله فيه «يا أيها الذين 
آمنوالا تحرموا طيبات ما أحلّ| اللةالكم»/و أن 
الله صلى الله عليه وآله في بحقه اللّهمِ لا تشبعه أو لا أشبع الله بطنك 
أخرجه مسلم عن ابن عباس '"" 

”قال ابن أبي الحديد وروى الشيخ أبو القاسم البلخي أيضأء عن 
جرير بنعبدالحميد؛ عن مغيرة الضبّي قال: مر ناس بالحسن بن علي عليه 
السلام. وهم يريدون عيادة الوليد بن عقبة؛ وهو في علّة له شديدة» فأتاء 

لحسن عليه السلام معهم عائدأء فقال للحسن: أتوب إلى الله تعالى مما 
كان بيني وبين جميع الناس؛ إلا ما كان ب أبيك؛ فاني لا أتوب منه. 

قال شيخنا أبو القاسم البلخي: وأكّد بغضه له ضربه ايا الحدٌ في 


ولاية عثمان وعزله عن الكوفة'". 


ت يا معاوية ممّن قال رسول 











(1) تذكرة الخواص: 50 (؟) شرح النهج: 4/كه 


نهلك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


اه 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين مروان 


-١‏ قال ابن شه رآشوب: المبرد في الكامل قال مروان بن الحكم اني 
مشغوف ببغلة الحسن بن على عليهما السلام فقال له ابن أبي عتيق أن 
دفعتها اليك تقضي لي ثلاثين حاجة قال نعم قال اذا اجتمع الناس فاني 
أخذ في مآثر قريش وأمسك عن مآثر الحسن؛ فلمني على ذلك فلما 
حضرالقوم أخذ في أولية قريش ققال مروان الا تذكر اولية أبى محمد وله 
في هذا ما ليس لأحد قال انماكنا ف ذكرإلأشراف ولوكنا فى ذكر الاولياء 
لقدّمنا ذكره فلما خرج الحسن علي كلام ركب تبعه ابن أبي عتيق فقال 
له الحسن وتبسم ألك حاجة:قال. تيم ركوب اليل فنزل الحسن ودفعها 
ليوا" 

؟ -عنه؛ عن أبي اسحاق العدل في خبر أن مروان بن الحكم خطب 
يوماً فذكر علي بن أبي طالب فنال منهء والحسن بن علي جالس فبلغ ذلك 
الحسين عليه السلام فجاء إلى مروان يابن الزرقاء أنت الواقع في على في 
كلام له ثم دخل على الحسن فقال تسمع هذا يست أباك فلا تقول له شيئاً 
فقال وما عسيت أن أقول الرجل مسلّط يقول ما شاء ويفعل ماشاء". 

"- المجلسي؛ وذكر الثقة: أنّ مروان بن الحكم عليه اللعنة شتم 
الحسن بن علي عليهما السلام فلمًا فرغ قال الحسن: اني والله لا أمحو 


(1) المتاقب: 16/8 (؟) المتاقب: ؟//اه1. 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين مروان كينت 


عنك شيئاً ولكن مهّدك الله فلئن كنت صادقاً فجزاك الله بصدقك؛ ولن 
كنت كاذباً فجزاك الله بكذبك والله أشد نقمة منّى''. 

؛ قال ابن عبدريه بينما معاوية بن أبي سفيان جالس في أصحابه اذ 
قيل له: الحسرٌبالباب» قال معاوية: ان دخل أفسد علينا ما نحن فيه: فقال 
له مروان بن الحكم: ائذن لي فإني أسأله ما ليس عنده فيه جواب» قال 
معاوية: لاتفعل: فانهم قوم قد الهموا الكلام؛ وأذنله؛ فلمًا دخل وجلس: 
قال له مروان: أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن؛ ويقالإن ذلك من الخرق» 
فقال الحسن: ليس كما بلغك ولكنا معشر بنى هاشم أفواهنا عذبة شفاههاء 
فنساؤنا يقبلن علينا بأنفاسهن وقيلهي و أنتم معشر بني أمية فيكم بخر 
شديد فنساؤكم يصرفن أفو نكن عنكم الى أصدافكم. فائما 
يشيب منكم موضع الجذارمن! ل ذلك قال مر وان: ان فيكم يا بني 
خصلة سوى. قال: وما هي؟ قال: الغلمة قال أجلء نزعت الغلمة من 
نسائنا ووضعت في رجالناء ونزعت الغلمة من رجالكم ووضعت في 
نسائكم. فما قام لأموية إلا هاشمي. فغضب معاوية وقال: قد كنت 
أخبرتكم فأبيتم حتى سمعتم ما أظلم عليكم بيتكم؛ وأفسد عليكم 
مجلسكم. فخرج الحسن وهو يقول: 
ومارست هذا الدهر خمسين حجة 2 وخمساً أَزجّى. قائلاً بعد قائل 
فلا أنا في الدنيا بلغت جسيمها ‏ ولافي الذي أهوى كدحت بطائل 


0 





وقد شرعت دونى المنايا أكفّها 2 وأيقنت أني رهن موت معاجل 
ه ابن عساكر أخبرنا ابو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضاء 





50/4 بحار الأتوار: 587/65: (؟) العقد الفريد:‎ )١( 


نفك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أنبأنا الفضيل بن يحيى الفضيلي أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح؛ أنبأنا 
محمد بن عقيل بن الأزهرء أنبأنا محمد بن فضيل؛ أنبأنا سعد بن عامر: عن 
جويرية بن أسماء: قال: لما مات الحسن بن على بكى مروان فى جنازته 
فقال له حسين, أتبكيه وقد كنت تجرّعه ما تجرّعه؟ نقال: اني كنت أفعل 
ذلك إلى أحلم من هذا وأشار بيده الى الجبل '"؟ 1 

7-قال ابن أبي الحديد: روى مالك بن اسماعيل أبو غسان النهدي: 
عن ابن أبي سيف» قال: خطب مروان والحسن عليه السلام جالش فنال من 
علي عليه السلام؛ فقال الحسن: ويلك يا مروان! أهذا الذي تشتم شر 
النّاس! قال:لاء ولكنّه خير الناس'". 


0 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين زياد 


١‏ - قال ابن شه رآشوب: هرب سعيد بن سرح من زياد الى الحسن بن 
علي عليهما السلام فكتب الحسن إليه يشفع فيه؛ فكتب زياد من زياد بن 
أبي سفيان إلى الحسن بن فاطمة أمّا بعد فقد أتانى كتابك تبدأ فيه بنفسك 
قبلي وأنت طالب حاجة؛ وأنا سلطان» وأنت سوقة؛ وذكر نحو من ذلك» 
فلا قرأ الحسن الكتاب تبسم وأنفذ بالكتاب الى معاوية؛ ذكتب معاوية 


الى ذياد يؤُبه ويأمره أن يخلي عن أخي سعيد وولده وامرأته وردّ ماله 





2710/18 ترجمة الإمام الحسن: 188 (1) شرح النيج:‎ )١( 


باب ما بجرى بينه عليه السلام وبين زياد 00 


وبناء ما قد هدمه منداره ثم قال وأماكتابك الى الحسن باسمه واسم امه لا 
تنسبه إلى أبيه وامّه بنت رسول الله وذلك أفخر له أن كنت تعقل'”. 

قال ابن عبدربه: وكتب الحسن بن علي رضي الله عنه الى زياد في 
رجل من أهل شيعته: عرض له زياد وحال بينه بين جميع ما يملكه؛ وكان 
عنوان كتابه: من الحسن بن على إلى زياد. فغضب زياد إذ قدّم نفسه عليه 
ولم ينسب إلى أبي سفيان» فكتب إليه: من زياد بن أبي سفيان الى حسن: أما 
بعد» فانك كتبت الى في فاسق لا يأويه إلا الفساق. وأيم الله لأطلبئه ولوبين 
جلدك ولحمك: فانّ أحبٌ لحم إلى أن آكله لحم أنت منه. 

فكتب الحسن الى معاوية بحتجي زيادأء وأديج كتاب زياد في 
داخل كتابه؛ فلمًا قرأه معاوية أأكثْرَكآلَتَعَجيُ من زياد وكتب إليه: أما بعد: 








ذان لك رأيين أحدهما من أت سفيان والآخر من سميّة: فأما الذي من أبي 
سسفيان فحزم وعزم وأما الذي من سمّية فكما يكون رأى مفلهاء واءٌ 
الحسن بن علي كتب إلى يذكر انك عرضت لرجل من أصحابه؛ وقد 
-حجزناه عنك ونظراءه؛ فليس لك على واحد منهم سبيل ولاعليه حكم؛ 
وعجبت منك حي نكتبت إلى الحسن لا تنسبه إلى أبيه؛ أفإلى امه وكلته لا 
ام لك؟ فهو ابن فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلّمء فالآن 
بين اخندرت للة'" 

" قال ابن أبى الحديد: قال أبو الحسن: طلب زياد رجلاً من 
أصحاب الحسن؛ ممنكان فى كتاب الأمان: فكتب اليه الحسن: 

من الحستن بن حلي الى زياد أما بعد: ققد علمت ما كنا أخذنا من 





1١/8 المناقب: 9/وه1. (؟) العقد الفريد:‎ )١( 


لدددك مسد الإمام المجتيى عليه السلام 


الايمان لأصحابناء وقد ذكر لي فلان انك تعرضت له فأحبٌ الا تعرض له 
إلا بخير. والسلام: فلما أتاه الكتاب؛ وذلك بعد اّعاء معاوية اياه غضب 
حيث لم ينسبه إلى أبي سفيان فكتب اليه: 

من زياد بن أبي سفيان إلى الحسن؛ أما بعد: فانه أتاني كتابك فى 
فاسق تؤويه الفتساق من شيعتك وشيعة أبيك؛ وأيم الله لأطلبتّه بين جلدك 
ولحمك. وان أحب الناس إلى لحم أن آكله للحم أنت منه والسلام. 

فلما قرأ الحسن عليه السلام الكتاب. بعث به الى معاوية, فلمًا قرأه 
غضب وكتب: من معاوية بن أبي سفيان إلى زياد أما بعد: فان لك رأيين: 
دأيا من أبي سفيان ورأيا من سميّةي فريك من أبي سفيان فحلمٌ وحزم 
وأمًا رأيك من سميّة فما يكون إم لها الحسن بن علي عليه السلام 
كتب الي بانك عرضت لصاحيه .فلا تعرّض له فإني لم أجعل لك عليه 
سبيلاء وان الحسن ليس ممن يرمى به الرّجوان والعجب من كتابك إليه لا 
تنسبه إلى أبيه أو إلى امه فالآن حين اخترت له والسلام'". 

4 -عتهء قال: روى الشرقي بن القطامي؛ قال:كان سعيد بن سرح مولى 
حبيب بن عبدشمس شيعة لعلى بن أبي طالب عليه السلام؛ فلما قدم زياد 
الكوفة طلبه وأخافه. فأتى الحسن بن علي عليه السلام مستجيراً به فوثب 
زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم: وأخذ ماله. ونقض داره فكتب 
الحسن بن على عليه السلام إلى زياد: 

أما بعد: فانك عهدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما 
عليهم؛ فهدمت داره وأخذت ماله وحبست أهله وعياله؛ فان أتاك كنابى 





(1) شرح تهج البلاغة: 18/15 


باب ها جرى بيته عليه السلام وبين زياد [كقنها 


هذا فابن له داره واردد عليه عياله وماله: وشفعنى فيه فقد أجرته. 
والسلام. 

فكتب اليه زياد: 

من زياد بن أبي سفيان الى الحسن بن فاطمة؛ أما بعد فقد أتاني 
كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلى وأنت طالب حاجة وأنا سلطان وأنت سوقة» 
وتأمرنى فيه بأمر المطاع المسلَط على رعيته؛كتبت الي في فاسق آويته 
إقامة منك على سوء الرأي؛ ورضا منك بذلك؛ وأيمٌ الله لا تسبقني به ولو 
كان بن جلدك ولحمك: واذنلت بعضك غير رفيق بك ولا مرع عليك: فإن 
أحت لحم على أن آكله للحم الذئّ"أنتِ منه؛ فسلّمه بجريرته الى من هو 
أولى به منك؛ فان عفوت عنما لان بتك فيه. وان قتلته لم اقتله إلا 
لحيّه أباك الفاسق والسلام 

فلما ورد الكتاب على ا لحسن عليه السلام قرأه وتبسم؛ وكتب 
بذلك إلى معاوية؛ وجعل كتاب زياد عطفه؛ وبعث به الى الشام؛ وكتب 
جواب كتابه كلمتين لا ثالثة لهما 

من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية؛ أما بعد: فإن رسول الله صلى 
الله عليه وآله قال: الولد للفراش: وللعاهر الحجر؛ والسلام. 

فلما قرأ معاوية كتاب زياد الى الحسن ضاقت به الشام؛ وكتب الى 
زياد أما بعد: فان الحسن بن علي بعث إلى بكتابك اليه جواباً ع نكتاب كتبه؛ 
اليك في ابن سرح؛ فاكثرت العجب منك؛ وعلمت أن لك رأيين أحدهما 
ن أبى سفيان فحلم وحزم؛ 
وأما الذي من سمية؛ فما يكون من رأي مثلهاء من ذلك كتابك الى الحسن 


من أبى سفيان. والآخر من سميّة: فأما الذي 





ات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تشتم أباء؛ وتعرض له بالفسق ولعمري انك الأولى بالفسق من أبيه. 
فأما أن الحسن بدأ بنفسه ارتفاعا عليك؛ فان ذلك لا يضعك لو 
عقلت, وأما تسلّطه عليك بالأمر فحقّ لمثل الحسن أن يتسلّط؛ وأما تركك 
تشفيعه فيما شفع فيه اليك فحظ دفعته عن نفسك الى من هو أولى به منك 
فاذا ورد عليك كتابي فخلّ مافي يديك لسعيد بن أبي سرح وابن له داره: 
واردد عليه ماله؛ ولا تعرّض له. فقد كتبت إلى الحسن عليه السلام أن 
بخيّره؛ ان شاء أقام عنده؛ وان شاء رجع الى بلده؛ ولا سلطان لك عليه لا 
بيد ولا بلسان. 
وأما كتابك الى الحسن عليه الذثلهوياسمه واسم امّهه ولا تنسبه الى 
أبيهء فان الحسن ويحك من لا يميه الرنجوان. والى أي ام وكلته لاامّ 
لك! أما علمت أنها فاطمة تتت رول اله صليي الله عليه وسلّم فذاك 
أفخر له لوكنت تعلمه وتعقله وكتب في أسفل الكتاب شعراًء من جملته: 
أما حسنٌّ فابن الذي كان قبله ]تامار بال المت حيع تيسن 
وهل يلد الرئبال إلا نظيره 2 وذا حسنٌ شبة له ونظيد 
ولكنه لو يوزن الحلم والحجا بأمر لقالوا يذبلٌ وثبير"" 
٠‏ الجاحظ حدّثنى سليمان بن أحمد الخرشنيه قال: حدثني 
عبد الله بنمحمد بن حبيب؛ قال: طلب زياد رجلا كان في الأمان الذي ساله 
الحسن بن علي لأصحابه؛ فكتب فيه الحسن ن الى زياد: من الحسن بن علي 
ألى زياد أما بعد: : ققد علمت ما كنا أخذنا لأصحابنا. وقد ذكر لي فلان 
انك عرضت له. فاحب أن لا تعرض له الا بخير. 





154/15 شرح تهج البلاغة:‎ )١( 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوبة بن خديج 00 


فلما أتاء الكتاب ولم ينسبه الحسن الى أبي سفيان غضب فكتب: من 
زياد بن أبى سفيان الى الحسن؛ أما بعد فد أتانى كتابك فى فاسق يؤويه 
الفساق من شيعتك» وشيعة أبيك. وأيم الله لأطلبتهم ولو بين جلدك 
ولحمك. وان أحبّ الناس الى لحمأً آن آكله للحم أنت منه. 

فلما وصل الكتاب الى الحسن وجه به الى معاوية» فلما قرأه معاوية 
غضب وكتب: من معاوية بن أبي سفيان الى زياد بن أبي سفيان أما بعد: فان 
لك رأيين: رأيً من أبي سفيان ورأياً من سميّة؛ فأما رأيك من أبي سفيان 
فحلم وحزم وأما رأيك من سمية فكما يكون رأي مثلهاء وقد كتب اليّ 
الحسن بن على انك عرضت على صنائخيه 

فلا تعرض له فاني لم الحم لل أيه سبيل وان الحسن بن علي 
ممن لا يرمى به الرجوان والعيب من عنايك اليه لا تنسبه الى أبيه»اقالى 
انه وكلته وهو ابنفاطمة بنت محمد رسّول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فالآن 








حين اخترت له والسلام'"" 
مه 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين معاوية بن خديج 


١‏ ابن أبى الحديد: قال ابراهيم: وحدثني عمرو بن حماد بن طلحة 


القناد. عن على بن هاشمء عن أبيه: عن داود بن أبي عوف» قال: دخل 





594 البيان والتبيين: ؟/18؟‎ )١( 


0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


معاوية بن خُديجٍ على الحسن ب 





على في مسجد المدينة؛ فقال له الحسن: 
ويلك يا معاوية! أنت الذي مير المؤمنين عليا عليه السلام! أما والله 
لثن رأيته يوم القيامة ‏ وما أظئّك تراه لتريئّه كاشفأ عن ساق» يضرب 
وجوه أمثالك عن الحوض ضرب غرائب الابل!". 

؟-عنه؛ قال المدائني: وروى أبو الطفيل؛ قال الحسن عليه السلام 
لمولى له: أتعرف معاوية بن خديج؟ قال نعم؛ قال: اذا رأيته فأعلمني؛ 
فرآه خارجاً من دار عمرو بن حريث؛ فقال: هو هذا! فدعاه فقال له: أنت 
الشاتم عليّاً عند ابن آكلة الأكباد. أما والله لئن وردت الحوض ولم ترده 
لترينه مشمرأ عن ساقيه حاسراً عن زيمي يذود عنه المنافقين 

قال أبو الحسن وروى هذا ابر بيطأ قيس بن الربيع؛ عن بدر بن 
الخليل؛ عن مولى الحسن علي اكيم 

؟ ‏ الحافظ الهيئمي؛ عن أبي كثير قال كنت جالساً عند الحسن بن 
علي فجاءه رجل فقال لقد سب عند معاوية عليّاً سبَأ قبيحأ رجل يقال له 
معاوية بن خديج؛ فلم يعرفه: قال اذا رأيته فائنني به قال فرآء عند دار 











عمرو بن حريث. فأراه إياه قال أنت معاوية بن خديج فسكت فلم يجبه 
ثلاثأء ثم قال أنت السابٌ علياً عند ابن آكلة الأكباد أما لئن وردت عليه 
الحوض وما أراك ترده لتجدنّه مشمّرا حاسراً عن ذراعيه يذود الكفار 
والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلّم قول الصادق 
المصدوق محمد صلى الله عليه وسلّم. 

-وفي رواية عن علي بن أبي طلحة مولى بني امية قال حج معاوية 





)١(‏ شرح النهج: كلايد (5) شرح النهج: 15لرها 


باب كلامه عليه السلام مع أبي بكر كلك 


ابن أبي سفيان وحج معه معاوية بن خديج وكان من أسب الناس لعلي بن 
أبي طالب فمرٌ في المدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
والحسن بن علي جالس فذكر نحوه إلا أنه زاد وقد خاب من افترى”"". 


وه 
با بكلامه عليه السلام مع أبي بكر 


١‏ -ابن أبي الحديد, قال أبو بكر: وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة؛ عن 
رجاله» عن الشعبي: قال: قام الحسيئ بلي عليه السلام إلى أبي بكر وهو 
يخطب على المنبر فقال له: انززل يع مدر /أبى» فقال أبو بكر: صدقت؛ 
والله انه لمنير أبيك لا منبر مؤي فيعد علي الى ,أبي بكر؛ انه غلام حدث: 
وأنالم تأمره: فقال أبو بكر: صدقتء|نا لم نتهمك'"" 


اه 
باب ماجرى له عليه السلام مع سليمان بن صرد 


١‏ -ابن أبي الحديد؛ قال نصر: ودخل سليمان بن صرد الخزاعي على 
علي عليه السلام؛ مرجعه من البصرة؛ فعاتبه وعذله؛ وقال له: ارتبت 


وترئصت وراوغت؛ وقد كنت من أوثق الناس في نفسيء وأسرعهم فيما 


)١(‏ مجمع الزوائد: ل (5) شرح نهج البلاغةة ويه 


0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


أظن إلى نصرتيء فما قعد بك عن أهل بيت نبيك وما زهدك في نصرتهم. 

فقال: يا أمير المؤمنين؛ لا تردّن الأمور على أعقابهاء ولا تؤنبني بما 
مضى منهاء واستبق مودتي تخلص لك نصيحتي؛ فقد بقيت امور تعرف 
فيها عدوّك من وليك. 

فسكت عنهء وجلس سليمان قليلأ؛ ثم نهض؛ فخرج إلى الحسن بن 
على عليه السلام؛ وهو قاعد في باب المسجدء فقال: ألا اعجبك من أمير 
المؤمنين وما لقيت منه من التوبيخ والتبكيت! فقال الحسن:إنما يعاتب من 
ترجى مودّته ونصيحته» فقال: لقد وثبت أمور سيشرع فيها القناء وتنتضى 
فيها السيوف؛ ويحتاج فيها إلى أشْباف يفلا تستغسًوا عتبي ولا تتهموا 
نصيحى فقال الحسن: رحمك الث الاك تجنكنا بظنين'"" 

؟ ‏ نصرء عن سيف قال حوئني إسماعيل بن أبي عميرة عن 
عبدالرحمن بن عبيد بن أبي الكنود؛ أنّ سليمان بن صرد الخزاعي دخل 
على علي بن أبي طالب بعد رجعته من البصرة فعاتبه وعذله وقال له 
تبت وترئصت وراوغتء وقد كنت من أوثق الناس في نفسيء وأسرعهم 
فيما أظنَ إلى نصرتي؛ فما قعد بك عن أهل بيت نبيك؛ وما زهدّك في 
نصرهم؟ 

فقال يا أمير المؤمنين؛ لا تردّن الأمور على أعقابهاء ولا تؤئين 
مضى منها وأ مودّتي يخلص لك نصيحني؛ وقد بقيت أمور تعرف 
فيها وليّك من عدوّك: فسكت عنه وجلس سليمان قليلاً. نم نهض فخرج 
مالى الحسن بن علي وهو قاعد في المسجد. فقال: ألا اعجبك من أمير 








بما 








() شرح التيج: #إونا. 





باب ما جرى بينه عليه السلام وبين سليمان بن صرد يننا 


المؤمنين وما لقيت منه من التبكيت والتوبيخ؟ فقال له الحسن:إنما يعاتب 
من تُرجى مودّته ونصيحته: فقال: انه بقيت أمور سيستوسق فيها القنا 
وينتضى فيها السيوف. ويحتاج فيها الى أشباهي؛ فلا تستغشوا عتبي ولا 
تتهموا نصيحتى. فقال له الحسن: رحمك الله: ما أنت عندنا بالظنين'". 
.قال المجلسي: روى عباس بن هشام؛ عن أبيه؛ عن أبي مخنف. 
عن أبى الكنود عبدالرحمان بن عبيد؛ قال: لما بايع الحسن عليه السلام 
معاوية؛ اقبلت الشيعة تتلاقى باظهار الأسف والحسرة على ترك القتالكه 





فخرجوا اليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية 

فقال له سليمان بن صرد الخؤاعي: ما ينقضى تعجبنا من بيعتك 
معاوية ومعك أربعون ألف متائقض نهل الكوفة؛ كلّهم ياخذ العطاء» 
,هم على أبواب منازلهم ومعهم مَكَلْهم من إبنائهم وأتباعهم؛ سوى 
سيعتك من أهل البصرة والحجاز؛ ثم لم تأخذ لنفسك ثقة من العقد 
لاحظأ من العطية. 

فلو كنت إذ فعلت ما فعلت أشهدت على معاوية وجبره أهمل 
المشرق والمغرب؛ وكتبت إليه كتاباً بأن الأمر لك بعده كان الأمر علينا 
أيسره ولكنه أعطاك شيئاً بينك وبينه لم يف به ثم لم يلبث أن قال على 
رؤوس الأشهاد:إنى كنت شرطت شروطأ ودعوت عداة ارادة لاطفاء نار 
الحرب ومداراة لقطع الفتنة. 

فلما أن جمع الله لنا الكلم والالفة. فان ذلك تحت قدميء والله ما 





عنى بذلك غيرك؛ وما أراد إلا ماكان بينك وبينه وقد تقض 





3 وقعة صفينة‎ )١( 





نيلك مسد الإنام المجتبى عليه السلام 


فاذا شئت فأعد الحرب خدعة؛ وائذن لى فى تقدمك إلى | لكوفة: 
فاخرج عنها عامله وأظهر خلعه وتنبذ اليه على سوا إن الله لا يحت 
الخائنين؛ وتكلّم الباقون بمثل كلام سليمان. 

فقال الحسن عليه السلام: أنتم شيعتنا وأهل مودّتنا فلو كنت بالحزم 
في أمر الدنيا أعمل ولسلطانها أركض وأنصب. ماكان معاوبة بأبأس مني 
بأسأء ولا أشدّ شكيمة ولا أمضى عزيمة ولكني أرى غيرما رأيتم وما 
أردت بما فعلت إلا حقن الدماء فارضوا بقضاء الله وسلّموا لأمره والزموا 
بيوتكم وامسكوا. 

أو قال: كفوا أيديكم حتى يتؤي ,يرَ أو يستراح من فاجر وهذا 
كلام منه عليه السلام يشفي الصدو ريدمب بكل شبهة في هذا الباب'"" 

؛-قال ابن قتيبة: ذ كروا أْنمِلِمَّاتِمَتِ البيعة لجعاوية بالعراق وانصرف 
راجعاً إلى الشام؛ أتاه سليمان بنصرد؛ وكان غائباً عن الكوفة؛ وكان سيف 
أهل العراق ورأسهمء فدخل على الحسن عليه السلام؛ فقال: السلام 
عليك يا مذل المؤمنين 

فقال الحسن عليه السلام: اجلس لله أبوك؛ قال: فجلس سليمان 
فقال: أما بعد؛ فان تعجّبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ومعك مائة ألف 
مقاتل من أهل العراق وكلّهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم 
سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في 
العهد؛ ولا حظاً من القضية. 

فلو كنت إذ فعلت ما فعلت؛ وأعطاك ما أعطاك بينه من العهد 





(1) بحار الأتوار: 55/44 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين سليمان بن صرد ممم 


والميئاق» كنت كتبت عليك بذلك كتاباً. وأشهدت عليه شهوداً من أهل 
المشرقء إنَّ هذا الأمر لك من بعده؛ كان ذلك الأمر علينا أيسر ولكنه 
أعطاك هذاء فرضيت به من قوله. 

.ثم قال: وزعم على رؤوس الناس ما قد سمعت» إني كنت شرطت 
لقوم شروطأء ووعدتهم عدات؛ ومئّيتهم أماني؛ إرادة إطفاء نار الحرب»: 
ومداراة لهذه الفتنةإذ جمع الله لناكلمتنا وألفتناء فإن كل ما هنالك تحت 
قدمي هاتين. 

والله ماعنا بذلك الانقض ما بينك وبينه؛ فأعد للحرب خدعة: واذن 
لي أشخص الى الكوفة: فأخرج عامل ةتمنهاء وأظهر فيها خلعه وأنيذ اليه 
على سواءء إنّ الله لا يهدي كيد إلخائقِين/ثم سكت. فتكلّم كل من حضر 
مجلسه بمثل مقالته. وكلهميقول: ابِعث سليمان بن صرد وابعثنا معف ثم 
الحقنا إذا علمت أنا قد اشخصنا عامل وأظهرنا خلعه. 

فتكلّم الحسن عليه السلام؛ فحمد الله ثم قال: أمّا بعد فانكم شيعتنا 
وأهل مودّتناء ومن نعرفه بالنصيحة والصحبة والاستقامة لناء وقد فهمت 
ما ذكرتم ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا و للدنيا أعمل وأنصب. ماكان 
معاوية بأبأس منّي بأسأ وأشدّ شكيمة؛ ولكان رأبي غير ما رأيتم ولكنّي 
أشهد الله وإياكم أني لم أرد بما رأيتم إلّا حقن دمائكم واصلاح ذات 


بينكم. 


فاقوا الله وارضوا بقضاء الله وسلّموا الأمر لله والزموا بيوتكم وكدّوا 





أيديكم؛ حتّى يستريح بره أو يستراح فاجرء مع أن أبي كان ب ثني أن 
معاوية سيلي الأمرء فوالله لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه 


كمه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


سيظهن إن الله لا معقب لحكمه؛ ولا راد لقضائه؛ وأما قولك يا مذل 
المؤمنين: فوالله لإن تذلّوا وتعافوا أحبٌ إلى من أن تغزوا وتقتلوا. 
فإن رد لله علينا حمّنا فى عافية قبلناء وسألنا الله العون على أمرهه 
وإن صرفه عنا رضيناء وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنّاء فليك نكل رجل 
منكم حلساً من أحلاس بيته ما دام معاوية حيّاء فان يهلك ونحن وأنتم 
أحياء سألناالله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرناء وأن لا يكلنا الى 
أنفسناء إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"". 
اير 
باب احسانه عليه السبلام لعقيل 


١‏ قال ابن أبى الحديد: رووا أن عقيلاً رحمه الله تعالى؛ قدم على 
أمير المؤمنين: فوجده جالساً في صحن المسجد بالكوفة» فقال: السلام 
عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ‏ وكان عقيل قد كف بصره ‏ 
فقال: وعليك السلام يا أبا يزيد ثم التفت الى ابنه الحسن عليه السلام» 
فقال قم فأنزل عمّكء فقام فأنزله» ثم عاد فقال: اذهب فاشتر لعمّك قميصاً 
جديداً؛ ورداء جديداً؛ وأزاراً جديداً؛ ونعلاً جديداً. 

فذهب فاشترى له فغدا عقيل على علي عليه السلام في الثياب» 
فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال: وعليك السلام يا أبا يزيد قال: 


145-141 الإمامة والسياسة:‎ )1١( 


باب ها بجرى ببنه عليه السلام وين ابن عباس نت 


يا أمير المؤمنين, ما أراك أصبت من الدنيا شيئاًء واني لا ترضى نفسي من 
خلافتك يما رضيت به لنفسكء فقال: يا أبا يزيد يخرج عطائي فأدفعه 
الك 1 


> 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين ابن عباس 


١‏ الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي أنبأنا 
الحسن بن عليء أنبأنا أبو عمر ينحظيوي أنبأنا أحمد بن معروف» أنبأنا 
الحسين بن الفهم: أنبأنا محمر بيْكعد) ألبأنا محمد بن عمرء حدّثني 
موسى بن محمد بن |براهيم بر الحرث التيمي عن أبيه قال: إنَّ عمر بن 
الخطاب لمّا دوّن الدواوين وفرض العطاء الح الحسن والحسين بفريضة 
أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلّم ففرض 
لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم. 

قال الحسين بن الفهم وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا عبيدالله بن موسى» 
أنبأنا قطرى الخشاب مولى طارقء أنبأنا مدرك بن زياد قال:كنًا في حيطان 
ابن عبّاس فجاء ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم 
جاءوا الى ساقية فجلسوا على شاطئها فقال لى حسن: يا مدرك أعندك 
غداء؟ قلت: قد خبزناء قال: أثت به قال: فجثته بخبز وشيء من ملح 





(1) شرح نهج البلاغة: 194/9 


ره مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


جريش وطاقتين من بقل فأكل ثم قال يا مدرك ما أطيب هذا؟ ثم أتى 
بغدائه - وكان كثير الطعام طيبه ‏ فقال لي: يا مدرك اجمع لي غلمان 
البستان. 

قال فجمعتهم فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل نقلت ألا تأكل؟ فقال: 
ذاك كان أشهى عندي من هذاء ثم قاموا فتوضأواء ثم قدمت دابة الحسن 
فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوّى عليه؛ فلما مضيا قلت لابن عباس: 
أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوّي عليهما؟ فقال: يا لكع أتدري من 
هذين؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أو ليس هذا مما أنعم الله 
علي به أن أمسك لهما واسوّي عليهدنا؛/؟ 


517 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين ابن عمر 


١‏ قال نصر بن مزاحم: بعث عبيد الله بن عمر إلى حسن بن علي فقال: 
إن لي إليك حاجة فالقني فلقيه الحسنء فقال له عبيدالل: إن أباك قد وتر 
قريشاً أولأ وآخراً؛ وقد شنؤه فهل لك أن تخلفه ونوليك هذا الأمر؟ قال: 
كلا والله لا يكون ذلك ثم قال له الحسن:لكأني انظرإليك مقتولاً في يومك 
أو غدك أما ان الشيطان قد زيّن لك وخدعك حتى أخرجك مخلتاً 
بالخلوق ترى نساء أهل الشام وسيصرعك الله ويبطحك لوجهك قتيلاً. 





188 ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


باب ها جرى بينه عليه السلام ويين يزيد كنا 


قال: فوالله ما كان إلا كيومه أو كالغد وكان القتال فخرج عبيدالله في 
كتبية رقطاء .وهي الخضرية -كانوا أربعة آلاف: عليهم ثيابٌ خضرء ونظر 
الحسن فاذا هو برجل متوسّد رجل قتيل قد ركز رمحه في عينه» وربط 
فرسه برجله؛ فقال الحسن لمن معه: انظروا من هذا. فاذا هو برجسل من 
همدان» فاذا القتيل عبيدالله بن عمر بن الخطابء قد قتله وبات عليه حتى 
أصبحء ثم سلبه. فسأل الرجل من هو؟ فقال: رجل من همدان وانه قتله؛ 
فحمدالله وحزنا القوم حتى اضطررناهم إلى معسكرهم. 

واختلفوا في قاتل عبيدالله» فقالت همدان: قتله هانى بن الخطاب» 
وقالت حضرموت قتله مالك بن عخزبإلسبيعي؛ وقالت بكر بن وائل: قتله 
رجل منا من أهل البصرة يقالا لحري بن الصحصح من بني عائش بن 
مالك بن تيم اللات بن تعلبةعو جد سيفه ذا الوشاح فأخذ به معاوية 
بالكوفة بكر بن وائل حين بويع فقالوا: نما قتله رجل منا من أهل البصرة 
يقال له محرز بن الصحصح؛ فبعث معاوية |ليه بالبصرة فأخذ السيف منه'". 

كك 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين يزيد 


١‏ ابن شه رآشوبء عن كتاب الشيرازي روى سفيان الثوري عن 
واصل؛ عن الحسن: عن ابن عباس في قوله «وشاركهم في الأموال 





(1) وقعة صفين: 5909 


لهاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


والاولاد» إنه جلس الحسن بن علي عليهما السلام ويزيد بن معاوية بن أبي 
سفيان يأكلان من الرطبء فقال يزيد يا حسن انى منذ كنت أبفضك قال 
الحسن: أعلم يا يزيد أن ابليس شارك أ اك في جماعه فاختلط الماءات 
فأورئك ذلك عداوتى لأنّ الله تعالى يقول: وشاركهم في الأموال والاولاد 
وشارك الشيطان حرباً عند جماعه فولد له صخر فلذلك كان يبفض 
جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله”. 








-0 
باب ما جرى بينه عليه تلام وبين المغيرة 


١‏ - الهيتمي. عن أبي مل وال :قال ,ماو والمغيرة بن شبعة 
لمعاوية إنّ الحسن بن علي رجل عبئ وأن له كلاماً ورأيا انا قد علمنا 
كلامه فنتكلم كلامه فلا يجد كلاماً قال لا تفعلوا فأبوا عليه فصعد عمرو 
المنبرءفذكر علياً ووقع فيهء ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثتى ثم 
وقع في علي ثم قيل للحسن بن عليٍ اصعد فقال لا أصعد ولا أتكلّم حتى 
تعطوني ان قلت حقا ان تصدقوني وان قلت باطلاً أن تكدّبونى فاعطوه 
فصعد المنبر فحمد الله واثتى عليه. 1 

فقال أنشدك بالله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم قال لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان قالا: الهم بلى قال: 





(1) المناقب: ؟لروه1. 


باب ما ججرى بينه عليه السلام وبين جبير ل 


أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
لعن عمرواً بكلّ قافية قالها لعنة قالا اللهم بلى؛ قال أنشدك بالله يا عمرو 
ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لعن 
قوم هذا قالا بلى قال الحسن فاني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من 
هذا" 


للك 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين جبير 


١‏ الحافظ ابن عساكر ابر أب ]لجسن محمد بن محمدء وأبو 
غالب أحمد وابو عبدالله بِحَينَابا لجسن قالو!: أنبأنا محمد بن أحمد بن 
محمدء أنبأنا محمد بن عبدالرحمن, أنبأنا أحمد بن سليمان» أنبأنا الزبير 
ابن أبي بكر حدّئني أحمد بن سليمان: عن أبي داود الطيالسي عن شعبة 
عن يزيد بن خمير الشامي؛ عن عبدالرحمان بن جبير بن نغير الشامي 
عن أبيه قال: قلت للحسن بن علي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟ 
قال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من 
حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى ثمٌ اثيرها بأتياس الحجاز'". 





509 مجمع الزوائدة 140/9 (1) ترحمة الإمام الحسن:‎ )١( 


لفاكت مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


ا 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين سفيان 


١‏ -الكشي» روى عن علي بن الحسن الطويل عن علي بن النعمان عن 
عبدالله بن مسكان عن أبي حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال: جاء رجل 
من أصحاب الحسن عليه السلام يقال له سفيان بن أبي ليلى وهو على 
راحلة لهء فدخل على الحسن عليه السلام وهو مختب في فناء دار فقال 
له: السلام عليك يا مذلٌ المؤمنين فقال له الحسن عليه السلام: أنزل وله 
تعجل» فنزل فعقل راحلته في الدالا و أقبل يمشي حتى انتهى اليه؛ قال: 
فقال له الحسن عليه السلام: ملأ © فَأل) قلت السلام عليك :ا مدل 
المؤمنين 

قال: وما علمك بذلك؟ قال: عمدت الى أمر الأمّة فخلعته من عنقك 
وقلدته هذا الطاغية؛ يحكم بغير ما أنزل الله قال: فقال له الحسن عليه 
السلام: سأخبرك لم فعلت ذلك. قال: سمعت أبي يقول: قال رسول صلى 
الله عليه وآله: لن تذهب الأيام واليالي حتى يلي أمر هذه الأ رجل واسع 
البلعوم؛ رحب الصدر يأكل ولا يشبع؛ وهو معاوية» فلذلك فعلت؛ ماجاء 
بك؟ قال: حّك. قال الله الله قال: فقال الحسن عليه | لسلام: والله لا يحيينا 
عبد أبداً ولو كان أسيراً في الديلم ألا نفعه الله بحبّنا وأن حيّنا ليساقط 
الذنوب كما يساقط الريح الوق من الشجر” 





٠١# رجال الكشي:‎ )١( 


باب ها جرى بينه عليه السلام وبين سفيان 0م 


؟ قال أبو الفرج: فحدثني محمد بن الحسين الأشناني» وعلي : 
العباس المقانعي قالا: حدّئنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عمرو بن ثابت 
عن الحسن بن حكم؛ عن عدي بن ثابت. عن سفيان بن أبي ليلى؛ وحد ئني 
محمد بن أحمد أبو عبيد قال: حدّثنا الفضل بن الحسن المصري قال؛ 
حدّئنا محمد بنعمرويه قال: حدّئنا مكّى بنإبراهيم: قال: حدّئنا السري 
ابن |سماعيل: عن الشعبي عن سفيان بن أبي ليلى دخل حديث بعضهم في 
حديث بعض واكثر اللفظ لابى عبيدة. 

قال: أتيت الس بن علي حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره 
وعنده رهطء فقلت: السلام عليك امِل المؤمنين فقال عليك السلام يا 
سفيان إنزل؛ فنزلت فعقلت را لتقم أكيت فجلست اليه فقال: كيف قلت 
يا سفيان؟ فقلت: السلام عليك يا مدل رقاب المؤمنين فقال: ما جرٌ هذا 
منك إلينا؟ فقلت: أنت والله ‏ بابى أنت وامى اذللت رقابنا حين أعطيت 
هذا الطاغية البيعة وسلمت الأمر إلى اللعين بن اللعين بن آكلة الأكباد 
ومعك مائة ألف كلّهم يموت دونك وقد جمع الله لك أمر الناس 

فقال: يا سفيان: إنا أهل بيت إذا علمنا الح تمسكنا به واني سمعت 
علا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا نذهب القيالي 
والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم: ضخم البلعوم 
يأكل ولا يشبع لا ينظر الله إليه ول يموت حتى لايكون له في السماء عاذر 
ولافي الأرض ناصر وإنه لمعاوية وإني عرفت أن الله بالغ أمرى ثم أدن 
المؤدّن فقمنا على حالب يحلب ناقة فتناول الإناء فشرب قائمأ ثم سقاني 
فخرجنا نمشي إلى المسجد. 








لهاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فقال لي: ما جاءنا بك يا سفيان؟ قلت: حبكم والّذي بعث محمدا 
بالهدى ودين الحق؛ قال: فأبشر يا سفيان فاني سمعت عليّا يقولو سمعت 
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يرد علي الحوض أهل بيني ومن 
أحبهم من امني كهاتين. يعني السبابتينه ولو شئت لققلت هاتين يعني 
السبابة والوسطى إحداهما تفضل على الأخرى. أبشر يا سفيان فان الدنيا 
تسع البرٌ والفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد صلى الله عليه 
وآله. هذا لفظ أبى عبيد”". 

" الدينوري روى عن علي بن محمد بن بشير الهسمداني» قال: 
خرجت أنا وسفيان ابن ليلى حتى مَديَِعِلى الحسن المدينة فدخلنا 
عليه؛ وعنده المسيب بن نجية» (عبلثآلله بن إلوداك التميمي؛ وسراج بن 
مالك الخثعمي. فقلت: السلا تعليك يا مذلٌ الؤمنين» قال: وعليك 
السلام ؛ اجلس. لست مذلٌ المؤْمنين ولكني معرّهم ما أردت 
بمصالحتي معاوية إلا أن أدنع عنكم القتل عندما رأيت من تباطق 
أصحابي عن الحرب؛ ونكولهم عن القتال؛ ووالله لئن سرنا اليه بالجبال 
والشجر ماكانبدٌ من |فضاء هذا الأمر اليه. 

قال: ثم خرجنا من عنده؛ ودخلنا على الحسين: فاخبرناه بما رد 
عليناء فقال: صدق أبو محمد؛ فليكن كل رجل منكم حلساً من أحلاس 
بيته؛ ما دام هذا الانسان حياً”". 





(1) مقاتل الطالبيين: +4 54 (؟) الأخبار الطوال: 57١‏ 


باب مشايعته عليه السلام أبا ذر "فا 


8ك 
باب مشا يعته عليه السلام أبا ذر 


١‏ -روى ابن أبي الحد يد عن أبي بكر أحمد بنعبدالعزيز الجوهريٌ 
في كتاب السقيفة عن عبدالرزاق» عن أبيه. عن عكرمة: عن ابن عباس قال: 
لما أخرج أبو ذرّ إلى الربذة: أمر عثمان: فنودي في الناس ألا يكلّم أحد 
أباذر ولا يشيّعه وأمر مروان بن الحكم ان يخرج به فخرج به وتحاماه 
الناس إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وعقيلاً أخاه. وحسناً وحسيناً 
عليهما السلام؛ وعمارا فانهم خرجؤ ممه يشيّعونه. 

فجعل الحسن عليه السلام يكلم أبادرَْ فقال له مروان: أيها يا حسن 
ألا تعلم أن أمير المؤمنين قَدَْتهن كلام هذ الرّجل فإن كنت لا تعلم 
فاعلم ذلك فحمل علي عليه السلام على مروان فضرب بالسوط بيناذني 
راحلته وقال: تنح لحاك الله إلى النار! 

فرجع مروان مغضباً إلى عثمان» فأخبره الخبره فتللى على علي 
عليه السلام؛ ووقف أبو ذرٌ فودّعه القوم؛ ومعه ذكوان مولى امّ هاني بنت 
أبى طالب. 

قال ذكوان: فحفظتكلام القوم وكان حافظاًء فقال علي عليه السلام: 

يا أبا ذرّإنك غضبت لله! إن القوم خافوك على دنياهم؛ وخفتهم على دينك؛ 
فامتحنوك بالقلى؛ ونفوك الى الفلاء والله لو كانت السموات والأرض على 
عبد رتق ثم اَقى الله لجعل له منها مخرجاً. يا أبا ذرٌ لا يؤنسنك إلا الحقّه 
ولا يوحشئّك إلا الباطل؛ ثم قال لأصحابه: ودعوا عمّكم؛ وقال لعقيل: 


لذفدت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





فتكلّم عقيل» فقال: ماعسى أن نقول يا أباذرٌ وأنت تعلم أنا نحبّك» 
وأنت تحبّنا! تق اللهء فانَ التقوى نجاة واصبر فإ الصبر كرم؛ واعلم أن 
استثقالك الصبر من الجزع واستبطاءك العافية من اليأس؛ فدع اليأس 
والجزع. 

ثم تكلّم الحسنء فقال: ياعمّاه؛ لولا أنه لا ينبغي للمودّع أن يسكت» 
وللمشيّع أن ينصرف. لقصر الكلام وإن طال الأسف. وقد أتى القوم اليك 
ما ترمي؛ فضع عنك الدنيا بتذكر فراغها وشدّة ما اشتدٌ منهاء برجاء ما 
بعدهاء واصبر حتى تلقى نيك صبل و عليه وآله وهو عنك راض '"" 


5 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين ابن الزيير 


١‏ - ابن عساكر أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة؛ وأبو 
حفص عمر بن ظفر المقرى؛ وأبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصاري 
أجازة» قالوا: أنبأنا الحسين بن علي بن أحمد بن البسريء أنبأنا عبدالله بن 
يحيى بن عبدالجبار السكري: أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفارء أنبأنا 
أحند بن منصور الرّماديء أنبأنا عبدالرزاق؛ قال: قال لى عبدالله بن 
مصعب: كان رجل عندنا قد انقطع في العبادة» فإذا ذكر عبدالله بن الزيير 





() شرح النهج: جأكه؟ مه 


باب ما جرى بينه عليه السلام وبين ابن الزيير كيلف 


بكى؛ واذا ذكر عليّاً نال منه 

قال: فقلت: ثكلتك أمك لروحة من على أو عدوة منه فى سبيل الله 
يرق عبر غبداله بن المر عض مات ؤلعدةا خبرتى بي أن عبداف بو: 
غزوة أخيز قال رايت هبداق اب الزثير قعذ إلن الحين ين على في غاذاة 
من الشتاء باردة؛ قال فوالله ما قام حتى تفسّخ جبينه عرقاً قال: فغاظني 
ذلك فقمت اليه فقلت يا عمّ. قال: ما تشاء؟ قنت: رأ يتك قعدت إلى الحسن 
ابن علي فما قمت من عنده حتى تفسّخ جبينك عرقاً قال: يابن أخي أنه ابن 
فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله'"' 

؟ قال ابن أبى الحديد: روى أبؤٌ:عثمان؛ قال: دخل الحسن بن علي 
عليهما السلام علي معاوية؛ وعطذ ةطب داكن الزيير: وكان معاوية يحت 
أن يغري بين قريش فقال: يا أبا/ميجم أ يهما كان أكبر سنا علي أمَ الزيير؟ 
فقال الحسن: ما أقرب ما بينهماء وعلي أَسَنْ من الزبير رحم الله علياً! فقال 
ابن الزبير رحم الله الزبيرء وهناك أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب؛ فقال: يا 
عبدالل؛ وما يهيجك من أن يترحّم الرجل على أبيه! قال: وأنا أيضاً 
ترحّمت على أبى! قال: أتظتّه ندّأ وكفؤأ؟ قال: وما يعدل به عن ذلك! 
كلاهما من قريشء كلاهما دعا /لى نفسه ونم يتم له. 
ذاك عنك يا عبدالله. إن عليّا من قريش ومن الرسول صلى الله 
عليه وآله حيث تعلم؛ ولمّا دعا إلى نفسه أتبع فيه؛ وكان رأساً ودعا الزبير 
الى أم ركان الرأس فيه إمرأة: ولما تراءت الفئتان تكص على عقبيه؛ وولّى 
مدبراً قبل أن يظهر الحق فيأخذه؛ أو يدحض الباطل فيتركه؛ فأدركه 





ا 














(1) ترجمة الإمام الحمن: 159 


فاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر فضرب عنقه؛ وأخذ سلب 
وجاء برأسه. ومضى علي قدّمأ كعادته مع ابنعمّه رحم الله علي فقال ابن 
الزبير: أما لوأنٌ غيرك تكلم بهذايا أباسعيد لعلم! فقال: ان الذي تعرض به 
يرغب عنك. وكقّه معاوية؛ فسكتوا 

وأخبرت عائشة بمقالتهم؛ ومرّ أبو سعيد بفنائهاء فنادته: يا أبا 
سعيد, أنت القائل لابن اختي كذا؟ فالتفت أبو سعيد فلم ير شيئاً فقال:|نّ 
الشيطان يراك ولا تراه فضحكت عائشة:؛ وقالت: لله أبوك! ما أذلق لسانك”"'! 


50 
باب ما جرى بينه عليه السّلاًم وبين ابن مسلمة 


١‏ - ابن شهرشوب؛ قال الحسن بن على عليهما السلام لحبيب بن 
مسلمة الفهري: ربٌ مسير لك في غير طاعة قال: أمّا مسيري الى أبيك فلا 
قال بلى ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة ولئنكان قام بك في دنياك 
لقد قعد بك في آخرتك؛ فلو كنت اذ فعلت شرّأ قلت خيراً كنت كما قال 
الله عز وجل. خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئه ولكنك كما قال «بل را 
على قلوبهم ماكانوا يكسبون»'". 

" ابن عبدربه؛ قال الحسن بن علي لحبيب بن مسلمة الفهري؛ ربٌ 
مسير لك في غير طاعة الله: قال أما مسيري إلى أبيك فلاء قال: بلى: 





(؟) المناقب: 17/7 





باب ما جرى ييته عليه السلام وبين بن العاص م 





ولكنك أطعت معاوية عن دنيا قليلة: ذ كان قد قام بك في دنياك لقد قعد 
بك فى آخرتك. ولو كنت اذ فعلت شرأ قلت خيراً كنت كما قال الله عرز 
وجلّ: وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئأه لكنك كما قال الله: بل ران على 
قلوبهم ماكانوا يكسبون"”. 


الا 
باب ما جرى بينه عليه السلام وبين ابن العاص 


١‏ قال ابن عبدربه وفد الحين:ين على على معاوية؛ فقال عمرو 
لمعاوية: يا أمير المؤمنين: إن الحتلق لفَّكلِو حملته على المنبر فتكلّم 
وسمع الناس كلامه عابوه وسقط رم نعيونهم؛ ففعل فصعد المنبر وتكلّم 
وأحسنء ثم قال: أيها الناس؛ لو طلبنم أبنأ لنبيكم ما بين لابتيها لم تجدوه 
غيري وغير أخي وأن أدري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين فساء ذلك 
عمراً وأراد أن يقطع كلامه. 

فقال له: أبا محمد؛ أتصف الرطب؟ فقال: أجل؛ تلقحه الشمال» 
وتخرجه الجنوب؛ وتنضجه الشمس ويصبغه القمرء قال: أبا محمد هل 
تنعت الخراءة؟ قال: نعم تبعد المشي في الأرض الصحصح حتى تتوارى 
من القوم؛ ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرهاء ولا تستنج بالقمامة والرمّة 
يريد الروث والعظم ولا تبل في الماء الرّاكد'”. 

؟ قال ابن أبي الحديد روى المدائني؛ قال: لقي عمرو بن العاص 


15/4 العقد الفريد: 51/4 (1) العقد الفريد:‎ )١( 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الحسن عليه السلام في الطواف: فقال له يا حسن. زعمت أن الدين لا يقوم 
إلابك وبأبيك؛ فقد رأيت الله أقامه بمعاوية؛ فجعله راسياً بعد ميله؛ وبيناً 
بعد خفائه. أفرضى الله بقتل عثمان! أو من الحقٌّ أن تطوف بالبيت كما 
يدور الجمل بالطحين, عليك ثياب كغرقى البيض؛ وأنت قاتل عثمانء 
والله إنه لألمّ للشعث؛ وأصهل للوعث. أن يوردك معاوية حياض أبيك. 
فقال الحسنعليه السلام:إنّ لأهل النار لعلامات يعرفون بهاء إلحاداً 
لأولياء الله وموالاة لأعداء الله. والله إن لتعلم أن عليًاً لم يرتب في الدينه 
ولم يشك في الله ساعة ولا طرفة عين قطء وأيم الله لتنتهينَ يابنامّ عمرو أو 
لأنفذنَ حضنيك بنوافد أشد من القعضييية: فاباك والتهجم علي فاني من 
قد عرفت لست بضعيف الغمزة# ولد هشحالمشاشة؛ ولا مرئ المأكلة؛ 
واني من قريش كواسطة القلادة جرختسي ولاأدعى لغير أبيء وأنت 
من تعلم ويعلم الناس تحاكمَ كيل يكلعربكلٌ. فغلب عليك جرّارهاء 
ألأمهم حسباً. وأعظمهم لؤمء فإياك عني؛ فانك رجس؛ ونحن أهل بيت 
الطهارة؛ أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً. فأفحم عمرو وانصرف كثيباً'"". 


ا 
باب ماجرى بينه وبين الخضر عليهما السلام 


١-الصدوق؛‏ حدثنا أبي رضي الله عنه قال حد ثنا سعد بن عبدالله عن 
أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري» 


() شرح النيج: 1090/15 


باب ما جرى بينه وبين الخضر عليهما السلام ل 


عن أبي جعفر الثاني عليه السلام» قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام 
ومعه الحسن بن علي عليه السلام؛ وهو متكئ على يد سلمان فدخل 
المسجد الحرام فجلس اذا أقبل رجل حسن الهيثة واللّباس فسلّم على 
أمير المؤمنين فردٌ عليه السلام فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن 
ثلاث مسائل أن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي 
عليهم أنه ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم؛ وان تكن الأخرى 
علمت أنك وهم شرع سواء 

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عمًا بدا لك قال أخبرني 
عن الرجل اذا نام اين تذهب رو حِه'وَتن الرجل كيف يذكر وينسى؛ وعن 
الرجل كيف يشبه ولده الأعمإم وَالأنعوال. فالتفت أمير المؤمنين عليه 
السلام الى الحسن بن علئ'عليةءإلسلام, فقال يا با محمد أجبه فقال 
الحسن عليه السلام أما ما سألت عنه من أمر الرجل اذا نام اين تذهب 
روحه فان روحه معلّقة بالريح والريح معلّقة بالهواء الى وقت ما يتحرّك 
صاحبها لليقظة؛ فاذا أذن الله عرّ وجل برد تلك الروح على صاحبها 
جذبت الروح الريح؛ وجذبت الريح الهواءء فاسكنت الروح في بدن 
صاحبها واذالم يأذن الله برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح 
وجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها الى وقت ما يبعث. 

وأما ما سألت عنه من أمر الذكر والنسيان؛ فان قلب الرجل في حقٌ 
وعلى الحقّ طبق فإن هو صلّى على النبئ صلى الله عليه وآله صلوة تامة 
انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ فذكر الرجل ماكان نسي. 

وأماما ذكرت من أمر الرجل يشبه ولده أعمامه وأخواله فال الرجل 


04 مسند الإمام المجتبي عليه السلام 


إذا أتى أهله بقلب ساكن وعروق هادية وبدن غير مضطرب استكنت تلك 
النطفة في تلك الرحم؛ فخرج الولد يشبه أباه وامّه وان هو أتاها بقلب غير 
ساكن وعروق غير هادية وبدن مضطرب أضطربت تلك النطفة في جوف 
تلك الرحم فوقعت على عرق من العروق فان وقعت على عرق من عروق 
الأعمام أشبه الولد أعمامه وان وقعت على عرق منعروق الأخوال أشبه 
الوالد أخواله. 

فقال الرجل أشهد أن لا اله الاالله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنّ 
محمدأً رسول الله ولم أزل اشهد بذلك وأشهد انك وص رسول الله 
والقائم بحجته بعده واشار الى أي “التْتونِين عليه السلام ولم أزل أشهد 
بذلك وأشهد أنك وصيّه والقاللم يجنم ورأشار الى الحسن؛ وأشهد أنّ 
الحسين وصي أبيه والقائم تمحصتة بعدك؛ وأشهِدٍ على على بن الحسين أنه 
القائم بأمر الحسين بعده. ١‏ 

وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد 
على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بنعلي؛ وأشهد على موسى بن 
جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد؛ وأشهد على على بن موسى أنه 
القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بنعلي أنه القائم بأمر علي 
ابن موسى وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي 
وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد واشهد على 
رجل من ولد الحسين لا يكنّى ولا يسمّى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً 
كما ملئت جوراً والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركانه. 

ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين للحسن عليه السلام يابا محمد 





باب شهادته عليه السلام 000 


اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليه السلام: فقال ما كان إلا 
أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من ارض الله عز وجل 
فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام قاعلمته؛ فقال: يا أبا محمد 
أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم فقال هو الخضر عليه 
السلام'”". 


ا 
باب شهادته عليه السلام 


١‏ -الكليني؛ سهل بن زياد عر تعقو/ب) بن يزيد أو غيره؛ عن سليمان 
كاتب علي بن يقطين» عميَ:ذكرة» عن أبي عيدالله عليه السلام قال: ان 
الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابئته جعدة 
سكت الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه 
السلام”". 

؟ ‏ عنه؛ بإسناده» عن سهل»؛ عن محمد بن سليمان؛ عن هارون بن 
الجهم؛ عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لمّا 
احتضر الحسن بن علي عليهما السلام قال للحسين: يا أخي ني أوصيك 
بوصيّة فاحفظهاء فاذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله 
عليه وآله لأحدث به عهداأ ثم اصرفني إلى امي فاطمة عليها السلام ثم 





(١)علل‏ الشرائم: ارك كد كال (1) الكافي: 1017 


00 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


ردّني فادفئّي بالبقيع وأعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من 
صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهمل 
البيت. 

فلما قبض الحسن عليه السلام ووضع على سريره فانطلقوا به إلى 
مصلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلّي فيه على الجنائز 
فصلّي على الحسن عليه السلام؛ فلما أن صلّي عليه حمل فادخل 
المسجدء فلمًا أوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله بلغ عائشة 
الخبر وقيل لها: انهم قد أقبلوا بالحسن بن على ليدفن مع رسول الله 
فخرجت مبادرة على بغل يسرج كانت أوَّل ١‏ ركبت في الاسلام 
سرجاً فوقعت وقالت: نحوا ابلكيا نكيتل؛ فانه لا يدفن فيه شيء ولا 
يهتك على رسول الله حجايه: 

فقال لها الحسين بن على صلوات الله عليهما: قديمأ هتكت أنت 


وأبوك حجاب رسول الله وأدخلت بيته منلا يحبٌ رسول الله قربه؛ وأن 





الله سائلك عن ذلك يا عائشة: إن أخى أمرنى أن أقربه من أبيه رسول الله 
صلى الله عليه وآله ليحدث به عهداً واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله 
ورسوله وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره لأنَّ الله 
تبارك وتعالى يقول: يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن 
لكم 


وقد أدخلت أنت 





رسول الله صلى الله عليه وآله الرجال بغير 
يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق 
صوت النبي, ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول الله 


إذنه وقد قال الله عرّ و 





باب شهادته عليه السلام 12 


صلى الله عليه وآله المعاول؛ وقال الله عز وجلّ: ان الذين يغضون 
أصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. 

ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله صلى الله عليه 
وآله بقربهما منه الأذى؛ وما رعيا من حمّه ما أمرهما الله به على لسان 
رسول الله صلى الله عليه وآله إنَّ الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم 
أحياء؛ وتالله عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند ابيه 
رسول الله صلوات الله عليهما جائزأ فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن 
وان رغم معطسك 

قال: ثم تكلم محمد بن الحنفية:وقال: يا عائشة يومأ على بغل؛ 
ويوماً على جمل؛ فما تملكيننْفككَ ولاأتملكين الأرض عداوة لبني 
هاشمء قال: فأقبلت عليه فقالبت: يا الجنفية هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما 
كلامك؟ فقال لها الحسين عليه السلام: وأنى تبعدين محمدأ من الفواطم؛ 
فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم: فاطمة بنت عمران بن عائذ بن مخزوم» 
وفاطمة بنت أسد بن هاشم, وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن 
حجر بن عبد معيص بن عامر: قال: فقالت عائشة للحسين عليه السلام: 
نوا ابتكم واذهبوا به فانكم قوم خصمون 

قال: فمضى الحسين عليه السلام إلى قبر امّهِ ثم أخرجه فدفنه 
بالبقيع'". 

+ الصدوق» حدننا محمد بن الحسن رضي الله عنه؛ قال حدّثنا 
الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعد عن النضر بن سويد؛ عن 





507-501/1١ الكافي:‎ )١( 


05 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هشام بن سالم؛ عن سليمان بن خالد؛ عن أبي عبدالله عليه السلام قال ان 
الحسين بن علي عليه السلام أراد أن يدفن الحسن بن علي عليهما السلام 
مع رسول الله صلى الله عليه وآله وجمع جمعاً فقال رجل سمع الحسنبن 
علي عليهما السلام يقول قولوا للحسين ألا يهرق في دما لولا ذلك ما 
انتهى الحسين عليه السلام حتى يدفنه مع رسول الله صلى الله عليه وآله 
وقال أبو عبدالله عليه السلام أوّل امرأة ركبت البغل بعد رسول الله صلى 
الله عليه وآله عايشة جاءت الى المسجد فمنعت أن يدفن الحسن بن على 
مع رسول الله صلى الله عليه وآله'” ١‏ 

؛ قال المفيد: روى عبدالله بئابْراهِيمٍء عن زياد المخارقي قال لمّا 
حضرت الحسن عليه السلام الوذأة تدع الحسين عليه السلام؛ وقال يا 
أخي اني مفارقك ولاحق بريئ:وقل سبقيتٍ البيمَ ورميت بكبدي في 
الطست واني لعارف بمن سقاني السم ومن أين دهيت وأنا أخا صمه إلى 
الله عز وجل فبحقّي عليك إن تكلّمت في ذلك بشيء وانتظر ما يحدث الله 
عر وجل في فاذا قضيت فغمضني وغسلني وكثّني واحملني على 
سريري الى قبر جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله لأجددٌ به عهداً. 

ثم ردّني الى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فادفنى هناك' 
وستعلم يابنامإن القوم يظنّون أنكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله 
عليه وآله فيجلبون في ذلك ويمنعونكم منه وبالله أقسم عليك أن تهريق 
في أمري محجمة دم ثمّ وصَى عليه السلام اليه بأهله وولده؛ وتركاته وما 
كان وصَى به اليه أمير المؤمنين عليه السلام حين استخلفه وأهله بمقامه 





216/1 علل الشرايع:‎ )١( 


باب شهادته عليه اللام 0 


ودلٌ شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً من بعده. 

فلمًا مضى لسبيله غسّله الحسين عليه السلام وكمّنه وحمله على 
سريره ولم يشك مروان ومن معه من بني امية أنهم سيد فنونه عند رسول 
الله صلى الله عليه وآله. فتجمعوا له ولبسوا السلاح فلما توجه به الحسين 
عليه السلام الى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدّد به عهداً 
أقبلوا اليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول مالي ولكم 
تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحبٌ وجعل مروان يقول يا رب هيجا هي 
خير مندعّة أيدفن عثمان في اقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي صلى 
الله عليه وآله لا يكون ذلك ابدأ وأنا:أتتجيمل السيف وكادت الفتنة تقع بين 
بني هاشم وبين بني أمية 

فبادر ابن عباس إلى مرونان فقا لله ارجع يا مروان من حيث جئت فانا 
ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله لكنّا نريد أن نجدّد 
به عهداً بزيارته ثم نردّه الى جدّته فاطمة فندفنه عندها بوصيته بذلك ولو 
كان أوصى بدفنه مع النبي صلى الله عليه وآله لعلمت أنك أقصر باعاً من 
ردّنا عن ذلك لكنه عليه السلام كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن 
يطرق عليه هدماً كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير اذنه. 

ثم اقبل على عائشة وقال لها واسوءتاء يوماً على بغل ويوماً على 
جمل تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله ارجعي فقد كفيت الذي 
تخافين وبلغت ما تحبين والله منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين وقال 
الحسين عليه السلام والله لولا عهد الحسن عليه السلام الي بحقن الدماء 
وان لا أهريق فى أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم 





0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


مأخذهاء وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم ما اشترطنا عليكم 
لأنفسنا ومضوا بالحسنعليه السلام فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت 
أسد بن هاشم بن عبدمناف رضي الله عنها'". 

٠‏ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله 
عنه قال: حد ثني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي 
الطوسي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدّثنا أبو الحسن 
علي بن بلال المهلبي قال: حدّئنا مزاحم بن عبدالوارث بن عاد البصريء 
بمصره قال: حدّئنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدّثنا العباس بن كا 
قال: حدّثنا أبو بكر الهلالي عن عكرم ةئف نين عباس 

قال الغلابي وحدّئنا أحمد لِنْ مم الأاسطى قال: حدّثنا عمربن 
يونس اليمامي. عن الكلبي؛ حن بيالح عن ابن عباس قال: حدثنا أبو 
عيسى عبيد الله بن الفضل الطائي. قال: حدّئنا الحسين بن علي بن الحسين 
ابن علي بنعمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام» قال: حدئنى محمد بن 
سلام الكوفي؛ قال: حدّثنا أحمد بن محمد الواسطى قال حذلنا ميد 
ابن صالح» ومحمد بن الصلت» قال: حدّئنا عمر بن يونس اليمامي عمسن 
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال 

دخل الحسين بن علي عليهما السلام على أخيه الحسن بن علي 
عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه. فقال له: كيف تجدك يا أخي؟ 
قال أجدني في أوّل يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدّنياء وأعلم 
اني لا أسبق سبق أجلي؛ واني وارد على أبي وجدّي عليهما السلام على كره 





)١(‏ الارشاد: 11/4 هلا 


باب شهادته عليه السلام 40 


منّى لفراقك وفراق اخوانك وفراق الأحبة؛ استغفر الله من مقالتي هذه 
وأتوب إليه: بل على محبّة مني للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير 
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولقاء فاطمة وحمزة وجسعفر 
عليهم السلام؛ وفي الله عرٌ وجل خلف م نكل هالك وعزاء م نكل مصيبة 
كرف ع كل ماقاكة 

رأيت يا أخي كبدي آنفأ في الطّشتء ولقد عرفت من دهاني ومن 
أين أتيت» فما أنت صانع به يا أخي؟ فقال الحسين عليه السلام: أقتله 
والله قال: فلا اخبرك به أبدأ حتى تلقى رسول الله صلى الله عليه وآله؛ 
ولكن اكتب: «هذا ما أوصى به الحميزةن علي إلى أخيه الحسين بن علي 
أوصى أنه يشهد أن لاإله إلا لله ولحقالا سك له. وأنه يعبده حقٌ عبادته 
لاشريك له فى الملك ولا ولي لمن الذل. وأنه خلق كل شيء فقدّره 
قديرا؛ ؤأنة| زان من د وأبدق من عمد من أطاعة رشت ومن قا 
غوى ومن تاب إليه اهتدى 

فاني أوصيك يا حسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن 
تصفح عن مسيئهم وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفاً ووالدأء وأن 
تدفنني مع جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فاني أحقٌّ به ويبيته من 
أدخل بيته بغير إذته ولاكتاب جاءهم من بعده. قال الله تعالى فيما أنزله 
على نبيه صلى الله عليه وآله في كتابه: يا يها الذين آمنوا لا تدخلوا بيرت 
النبي إلا أن يؤذن لكم. 

فوالله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه ولا جاءهم 
الإذن فى ذلك من بعد وفاته؛ ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من 


01 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


بعده فان أبت عليك الإمرأة فأنشدك بالقرابة التي قرب الله عر وجل منك 
والرحم الماسّة من رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا تهريق في محجمة 
مندم حتّى تلقى رسول الله صلى الله عليه وآله فتختصم إليه وتخبره بما 
كان من الناس إلينا بعده. 

ثم قبض عليه السلام؛ قال ابن عباس: فدعاني الحسين عليه السلام 
وعبدالله بن جعفر وعلي بن عبدالله بن العباس فقال: اغسلوا ابن عمكم؛ 
فغسلناه وحنّطناه وألبسناء أكفانه؛ ثم خرجنا به حتّى صلّينا عليه في 
المسجد وأن الحسين عليه السلام أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك 
مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومِناتْحِضِرٍ هناك من ولد عثمان بن عفان: 
وقالوا أيدفن أمير المؤمنين عغمأن الهم القُتيل: ظلماً بالبقيع بشرّ مكان 
ويدفن الحسن مع رسول الله حتلىء الله عليه وآلمء والله لا يكون ذلك أبداً 
حتى تكسر السيوف بيدنا وتنقصف الرماح وتنفذ النبل. 

فقال الحسين عليه السلام: أم والله الذي حرّم مكة للحسن بنعلي بن 
فاطمة أحقٌّ برسول الله وبيته ممن أدخل بيته بغير اذنه. وهو والله أحقٌّ به 
من حمال الخطايا مسيّر أبي ذرٌ رحمه الله الفاعل بعمار مافعل وبعبدالله ما 
صنع الحامي الحمى المؤوي لطريد رسول الل صلى اله عليه وآله. لكتكم 
صرتم بعده الأمراء وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء. قال: 
فحملناه فأتينا به قبر امه فاطمة عليها السلام فدفناه الى جنبها رضي الله 
عنه وأرضاه. ١‏ 

قال ابن عباس: وكنت أوًا 


يعجل الحسين على من قد اقبلء 






نصرف فسمعت اللغط وخفت أن 
شخصاً علمت الشرٌ فيه؛ فأقبلت 


باب شهادته عليه السلام 40 
مبادراً فاذا أنا بعائشة فى أر راكباً على بغل مرحل تقدمهم. وتأمرهم 
بالقتال؛ فلما رأتني قالت: إلى إلي يابن عبّاس. لقد اجترأتم على في الدنيا 
تؤذونني مرّة بعد اخرى تريدون أن تدخلوا بيني من لا أهوى ولا أحب. 

فقلت: واسوأتاء يوم على بغل ويوم على جمل تريدين أن تطفئي 
فيه نور الله وتقاتلي أولياء الله وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن 
معه؛ ارجعي فقد كفى الله تعالى المؤنة ودفن الحسن إلى جنب أمه؛ فلم 
يزدد من الله تعالى الا قرباً وما ازددتم منه والله الا بعدأء يا سوأتاه انصرفي 





فقد رأيت ماسرّك. 


قال: فقطبت في وجهي وناد ا /أتَلِى صوتها أما نسيتم الجمل يابن 
عباس إنكم لذووا أحقاد فقلت: أم وَاآللَهُ مايه أهل السماء فكيف ينساه 





أهل الأرض: فانصرفت وهي ول 
فألقت عصاها فاستقرت بها الدوى كما قر عيئاً بالاياب المسافر""" 
+ قال أيضاً: الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم 


ابن عبدمناف الإمام الزكي سيد شباب أهل الجنّة. ولد بالمدينة في شهر 
رمضان سنة اثنتين من الهجرة وقبض بالمدينة مسموماً في صفر صنة تسع 
وأربعين من الهجرة؛ وكانت سنّه عليه السلام يومئذ سبعاً وأربعين سنة: 
وأمة سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ودفن 
بالبقيع من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله'". 

قال الطبري الإمامي: كان سبب وفاته أنَّ معاوية سمّه سبعين مرّة 
فلم يعمل فيه السمَ فأرسل إلى امرأته جعدة بنت محمد بن الأشعث بن 


40 امالي الطوسي: 985/9 153150 ()) التهقيبة 5و‎ )١( 


01 مسند الإمام المجتبى عليه النلام 


قيس الكنديء وبذل لها عشرين ألف دينار؛ وإقطاع عشر ضياع من شعب 
سواد الكوفة وضمن لها أن يزوجها يزيد ابنه. فسقت الحسن السمّ في 
برادة من الذهب في السويق المقئّد: فلمًا استحكم فيه السمٌ قاء كبده؛ 
ودخل عليه أخوه الحسين: فقال له كيف أنت يا أخى؟ قال كيف يكون من 
قلت كيذه فى الطدت: ١‏ 

فقال من فعل بك؟ لأنتقم: قال إذن لا أعلمك,؛ لما حضرته الوفاة 
قال لأخيه إذامت فغسلني وحتّطني وكفتّي؛ وصلٌ علي واحملني الى قبر 
جدّي حتى تلحدني إلى جانبه فإن منعت من ذلك فبحقٌ جدّك رسول الله 
وأبيك أمير المؤمنين وأمَك فاطمة وب عليك إن خاصمك أحد ردّنى 
الى البقيع. فادفني فيه ولا تهرق في جلدم دم. ١‏ 

فلمًا فرغ من أمره و صِلَىَعِليمٍ وسار بنعشيع بريد قبر جدّه رسول الله 
صلى الله عليه وآله؛ ليلحده معه بلغ ذلك مروان بن الحكم طريد رسول 
الل فذهب مسرعاً على بغل حتى دخل على عائشة وقال: يا امٌ المؤمنين 
إنَّ الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن عند جدّه؛ ووالله لثن دفنه ليذهين 
فخر أبيك وصاحبه عمر الى يوم القيامة؛ قالت فما أصنع؟ قال الحقي 
وامنعيه من الدخول اليه قالت فكيف ألحقه؟ قال هذا بغلى فاركبيه 
والحقي القوم قبل الدخول 

فنزل عن بغله وركبته وأسرعت الى القوم وكانت أوَل امرأة ركبت 
السروج ولحقتهم وقد صاروا إلى حرم قبر جدّهم رسول الله فرمت 
بنفسها بين القبر والقوم؛ وقالت: والله لا يدفن الحسن هاهنا أو تحلق هذه 
وأخرجت ناصيتها بيدهاء وكان مروان لما ركبت بغله جمع منكان من بني 


باب شهادته عليه السلام 110 


امية وحرّضهم على المنع؛ وأقبل بهم وهو يقول: 

يارب هيجا هي خير من دعة:؛ أيدفن عثمان في أقصى البقيع ويدفن 
الحسن مع رسول الله والله لا يكون هذا أبدأ وأنا أحمل السيف وكانت 
عائشة تقول: والله لا أدخل داري من أكرهه؛ وكادت الفتنة أن تقع فقال 
الحسين: هذه دار رسول الله وأنت حشية من تسع حشيات خلّفهن رسول 
الله فانما نصيبك من الدار موضع قدميك؛ فأرادت بنو هاشم الكلام 
وحملوا السلاح: فمنعهم الحسين وقال: الله الله أن تفعلوا وتضيعوا وصية 
أخى وقال لعائشة: والله لولا أنَ أبا محمد أوصى إلى أن لا أهريق 
محجمة دم لدفنته هاهنا ولو رغم أنفلكووعدل فيه الى البقيع فدفنه فيه مع 
الغرباء. 

وقال ابن عباس: يا حميراء كم لنآ منك يوم على جملء؛ ويوم على 
بغل» فقالت له أن تشاء فيوم على جَمَلَ ويوم على بغل والله لا يدخل 
الحسن داري وكان مدّة مرضه عليه السلام أربعين يومأ""' 

-عنه» حدئنا الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن 
أبي طالب عليهم السلام قال: حدثني محمد بنسلام الكوفي قال حدّئنا 
أحمد بن محمد الواسطي؛ قال: حدّئني محمد بن صالح ومحمد بن 
الصلت: قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي. عن الكلبي. عن أبي صالح عن 
ابن عباس قال دخل الحسين بن علي؛ على أخيه الحسن بن علي عليهما 
السلام في مرضه الذي توفى فيه فقال له كيف تجدك يا أخي قال أجدني 
أول يوم من الاخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وأعلم أني لا أسبق أجلي 





)١(‏ دلائل الإء 





1-33 


01414 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


واني وارد على أببي وجدّي عليهما السلام على كره مني لفراقك وفراق 
أخوتك وفراق الأحبة. 

واستغفر الله من مقالتي وأتوب اليه بل على محيّة مني للقاء رسول 
الله وأ مير المؤمنين علي بن أببي طالب عليهما الصلاة والسلام؛ وأمّي 
فاطمة وحمز: حمزة وجعفر وفي الله عرّ وجل خلف م نكل هالك وعزاء نكل 
مصيبة ودرك من كل ما فات؛ رأيت يا أخي كبدي انفأ فى الطشت ولقد 
عرفت من دهاني ومن أين تيت فما أنت صائع به يا أخي فقال الحسين 
عليه السلام أقتله والله قال: فوالله لاأخبرك به أبدأ حتى ألقى رسول الله 
0 ناكتب يا أخيهذا ما أوصى به الحسن بن علي بن 

أبي طالب إلى أخيه الحسين بنمَلوعَليه البسلام أوصى اليه أنه. 

يشهد أن لا إله إلا الله ويجدم لكشريك لموأنه يعبده حقٌّ عبادته لا 
شربك له في الملك ولاولي له من الذّلَ وأنه خلق كل شيء فقدّره تقديراً 
وأنه أولى منعبد وأحقٌّ من حمد؛ من أطاعه رشد ومن عصاه غوى؛ ومن 
تاب اليه أهتدى؛ فاني أوصيك يا حسين يمن حلفت من أهلي وولدي 
وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفاً 
ووالدأ وأن دفني مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاني | حقٌ به وببيته 
ممّن أدخل بيته بغير إذنه ولاكتاب جاءهم من بعد. 

قال الله تعالى فما أنزله على نبيه صلى اله عليه وآله في كتابه: :ياأيها 
الذين آمنوا لا تدخلوا يبوت النبي آلا أن يؤذن لكمء ؛ فوالله ما أذن في 
الدّخول عليه في حياته ولا جاءهم الاذن في ذلك من بعد وفاته ونحن 
مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده فان أبت عليك الامراً ة فانشدك 





باب شهادته عليه السلام همع 


بالقرابة التي قرب الله عز وجل منا والرحم الماسة من رسول الله أن لا 
تهريق في محجمة دم حتّى نلقى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فنختصم 
اليه ونخبره بماكان من الناس الينا بعده ثمّ قبض عليه السلام. 

قال ابن عباس فدعانى الحسين عليه السلام وعبد الله بن جعفر وعليٌ 
ابن عبدالله بن العباس فقال اغسلوا ابن عمكم قغسلناء وحتطناء وأليسناه 
أكفانه ثم خرجنا به حتّى صلينا عليه في المسجد وأنّ الحسين أمر أن 
إيفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر 
هناك من ولد عفمان بن عفان وقالوا يدفن أمير المؤمنين عثمان الشهيد 
القتيل ظلماً بالبقيع بشرٌ مكان و يدفنق!ليحسن مع رسول الله لا يكون ذلك 
أبدأ حنى تكسر السيوف بيننا وإتنققال فإالرماح وينفد النبل. 

فقال الحسين عليه السبلام.والله الذي حرم مكة للحسن بن علي بن 
فاطمة أحق برسول الله صلى الله عليه وسَلّم وبيته ممّن أدخل بيته بغير 
اذنه. وهو والله أحنٌّ به من حمال الخطايا مسيّر أبي ذر الفاعل بعمّار ما 
قعل وبعبدالله ما صنع الحامي الحمى المؤوي طريد رسول الله صلى الله 
عليه وآله وسلّم لكنكم صرتم بعده الأمراء وتابعكم على ذلك الأعداء 
وأبناء الأعداء؛ قال فحملناه فأتينا به قبر امّه فاطمة عليها السلام فدفناء 
الى جنبها. 

قال ابن عباس: فكنت أُوَل من انصرف فسمعت اللّغط وخفت أن 
يعجل الحسين على من قد أقبل فرأيت شخصاً فعلمت الشرٌ فيه فأقبلت 
مبادراً فاذا أنا بعائشة في أربعين راكباً على بغل مرحل تقدمهم وتأمرهم 
بالقتال فلما رأتني قالت إل يابن عباس لقد اجترأتم علي في الدنيا 


كذك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تؤذونني مرّة بعد اخرى تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحبٌ» 
فقلت واسوأتاه يوم على بغل ويوم على جمل تريدين أن تطفئي نور الله 
وتقاتلي أولياء الله وتحولي بين رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبين حبيبه 
أن يدفن معه. 

ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤنة ودفن الحسن عليه السلام الى 
جانب امه فلم يزدد من الله تعالى إلا قرباً وما ازددتم والله منه إلا بعداً يا 
سوأتاه انصرفي فقد رأيت ما سرك قال فقطبت في وجهي ونادت باعلى 
صوتها أو ما نيستم الجمل يابن عباس انكم لذوو أحتقاد فقلت أم وله ما 
نسيته أهل السماء فكيف ينساء أل الإرض فانصرفت وهى تقول: 
فالقت عصاها واستقرت بها الوق كم قر عيناً بالاياب المسافر'"» 

١‏ الفتال النيسابوري:روى عن مغيرة أنه قال أرسل معاوية إلى 
جعدة زوجة الحسن عليه السلام بنت الأشعث أني مزوّجك بيزيد ابني 
على أن تسمّي الحسن: وبعث إليها مائة ألف درهم؛ ففعلت وسكت 
الحسن عليه السلام؛ فسوّغها المال ولم يزوجها من يزيد لعن الله فخلف 
عليها رجل من آل طلحة فأولدهاء فكان إذا وقع بينهم وبين بطون من 
قريش كلام عيّروهم وقالوا يا بني مسّمة الأزواج قال عمير بنإسحاق 
كنت مع الحسن والحسين عليهما السلام في الدار. 

فدخل المخرج ثمّ خرج فقال لقد سقيت السمٌ مرارا ما سقيته مل 
هذه المرّة لقد لفظت قطعة م نكبدي فجعلت أقلبها بعود معى: فقال له 
الحسين عليه السلام ومن سمّك؟ فقال وما تريد منه أتريد أن تقتله أن يكن 





(1) بشارة المصطفي: 704 00+ جم 


باب شهادته عليه السلام 10 


هو هو فالله أشدّ نقمة وان لم يكن فما احبٌ أن يؤخذ بي بريء؛ وقال 
عبدالله بن إبراهيم المخارقي لما حضرت الحسن عليه السلام الوفاة 
استدعى الحسين: وقال له يا أخي اني مفارقك و لاحق برتي. 

وقد سقيت السمٌّ ورميت بكبدي في الطشت وإني لعارف بمن 
سقاني السمٌ ومن أين دهيت؛ وأنا أخاصمه الى الله عز وجل» فبحقّي 
عليك إن تكلّمت في ذلك بشيء واننظر ما يحدث فيئ؛ فإذا تضيت 
فغمضني وغسّلني وكمّني واحملني على سرير الى قبر جدّي رسول الله 
عليه السلام لأجدّد به عهدأ ثم ردني الى قبر جدّتي فاطمة رضي الله عنها 
فادفئّي هناك؛ وستعلم يابن ام أنَّ,القوت#بيظئون انكم تريدون دفني عند 
رسول الله عليه السلام فيجلبون|في تكلم إن ذلك وبالله أقسم عليك أن 
تهريق في أمري محجمة ميقع 

م وصى إليه بأهله وولده وزكاته وما كان وصّى به أمير المؤمنين» 
حين استخلفه وأهله لمقامه ودلّ شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً 
من بعده؛ فلمًا مضى عليه السلام لسبيله غسله الحسين؛ وكفنه وحمله 
على سريره ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيد فنونه عند 
رسول الله عليه السلام فاجتمعوا ولبسوا السلاح فلمًا توجه به الحسين 
عليهما السلام الى قبر جدّه عليه السلام ليجدّد به عهداً أقبلوا اليهم في 
جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول مالي ولكم تريدون أن 
تدخلوا بيتي من لا أحتٍ. 

وجعل مروان يقول يا رب هيجا خير من دعة أيدفن عنمان في 
أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي عليه السلام لا يكون ذلك أبدأ وأنا 


لاك مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


أحمل السيف وكادت الفتنة تقع بينبني هاشم وبين بني أميّة: فبادر ابن 
عباس إلى مروان فقال ارجع يا مروان من حيث جثت» فأنا ما نريد دفن 
صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم لكمًا نريد أن نجدّد به عهداً 
بزيارته.ثمٌ نرده إلى جدته فاطمة فندفنه عندها بوصيته. 

ولو كان وصّى بدفنه مع النبي عليه السلام لعلمت أنك أقصر باعاً 
من ردّنا عن ذلك لكنه عليه السلام كان أعلم بالله وبرسوله عليه السلام 
وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدماً كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير 
إذنه» ثم أقبل على عائشة وقال لها واسوأتاه ويوماً على بغل ويومأ على 
جمل تريدين أن تطفئي نور الله وتعائلوٌمأولياء الله ارجعي فقد كفيت الذي 
تخافين وبلغت ما تحببين والله ملْنضالأمل )لذا البيت ولو بعد حين 

وقال الحسين عليه التتبلامتوالتم ولا عهيد الحسن إل لحقن الدماء 
وان لااهريق في أمره محجمة مندم؛ لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم 
مأخذها وقد نقضتم العهد بيننا وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا ومضي 
بالحسن عليه السلام؛ فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت اسد رضى الله 
عنها وأسكنها جنات النعيم كان مرضه عليه السلام أربعين يوم ومضى 
السبيله في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة وله يومئذ ثمان وأربعون»: 
وقيل سبعة وأربعون سنة وخلافته عشر سنين'"" 

٠١‏ - قال ابن شه رآشوب: قبض بالمدينة بعد مضي عشر سنين من 
ملك معاوية؛ فكان في سني إمامته أوّل ملك معاوية فمرض أربعين يوماً 
ومضى لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة وقيل سنة تسع 





(1) روضة الواعظين: 147 144 


باب شهادته عليه السلام عق 


وأربعين وعمره سبعة وأربعون سنة واشهر وقيل ثمان وأربعون وقيل في 
سنة تمام خمسين من الهجرة؛ وكان بذل معاوية لجعدة بنت محمد بن 
الأشعث الكندي وهي ابنة امّ فروة اخت أبي بكر بن أبي قحافة عشرة 
آلاف دينار واقطاع عشرة ضياع من سقي سور ر أو سواد الكوفة على أن 
تسم الحسن عليه السلام: وتولّى الحسين عليه السلام غسله وتكفنيه 
ودفنه؛ وقبره بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد"". 

١‏ عه قال: لمّا تم من أمارة معاوية عشر سنين وعزم على البيعة 
ليزيد دسّ الى جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن عليه السلام اني 
مزوّجك من يزيد ابني على أن تسق إلبجسن وبعث اليها مأة ألف درهم 
فقتلته وسمّته؛ فسوّغها المال ولم يِرْوّجها من يزيد فخلف عليها رجل من 
آل طلحة فاولدها وكان | تعر كلام عِتّروهم وقالوا يابني مسمّة 
الأذواج. 

كتاب الأنوار أنه قال عليه السلام سقيت الس مرتين وهذه الثالثة 
وقيل انه سقي برادة الذهب وفي روضة الواعظين في حديث عمر بن 
إسحاق انَّ الحسن عليه السلام قال لقد سقيت السمٌ مرارً ما سقيت مثل 
هذه المرة لقد قطعت قطعة منكبدي فجعلت اقلّبها بعرد معي وفي رواية 
عبدالله البخاري أنه قال يا أخي إني مفارقك ولاحق بربي وقد سقيت السمّ 
ورميت بكبدي في الطشت وانني لعارف بمن سقاني ومن اين دهيت وأنا 
اخاصمه إلى الله عز وجل. 

فقال له الحسين عليه السلام ومن سقاكه قال ما تريد به أتريد أن 





154/5 المناقب:‎ )١( 


601 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


تقتله إن يكن هو هوء فالله أشدّ نقمة منك وان لم يكن هو فما أحبٌ أن 
يؤخذ في بريء وفي خبرء فبحقّي عليك أن تكلّمت في ذلك بشيء 
وانتظر ما يحدث الله في وفي خبر وبالله اقسم عليك أن تهريق في أمري 
محجمةينم*3 000 1 

؟٠-روى‏ المجلسى عن عيون المعجزات للمرتضى رحمه الله: كان 
مولده بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله بخمسة عشر سنة وأشهرء 
وولدت فاطمة أبا محمد عليه السلام ولها أحد عشر سنة كاملة؛ وكانت 
ولادته مثل ولادة جدّه وأبيه صلَّى الله عليهم: وكان طاهرأ مطهراً يسبّح 
ويهلّل في حال ولادته. ويقرأ القرآئتلِى ما رواه أصحاب الحديث عن 
رسول الله صلى الله عليه وآله أن جِيَاثيلبَاعاه فى مهده. وقبض رسول الله 
صلى الله عليه وآله وكان هشيع تجن وشهوروى 

كان سبب مفارقة أبي محمّد الحسن عليه السلام دار الدنيا وانتقاله 
إلى دار الكرامة على ما وردت به الأخبار أنّ معاوية بذل لجعدة بنت 
محمد بن الأشعث زوجة أبي محمد عشرة آلاف دينار واقطاعات كثيرة 
من شعب سوراء وسواد الكوفة؛ وحمل إليها سمّأ فجعلته في طعامه لما 
وضعته بين يديه قال: انا لله وإنا إليه راجعون؛ والحمد لله على لقاء محمد 
يد المرسلين؛ وأبي سيد الوصيّينء وأمي سيّدة نساء العالمين؛ وعمّى 
جعفر الطيار في الجنة؛ وحمزة سيد الشهداء صلوات الله عليهم أجمعين. 

ودخل عليه أخوه الحسين صلوات الله عليه فقال: كيف تجد 
نفسك؟ قال: أنا في آخر يوم من الدنيا وأوّل يوم من الآخرة على كره مني 


10/16 المتاقب:‎ )١( 





ياب شهادته عليه السلام 4 


لفراقك وفراق اخوتي: ثم قال: استغفر الله على محبّة مني للقاء رسول الله 
صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة وجعفر وحمزة عليهم 
السلام. 

ثم أوصى اليه وسلّم اليه الإسم الأعظم. ومواريث الأنبياء عليهم 
السلام التي كان أمير المؤمنينعليه السلام سلّمها إليه: ثم قال: يا أخي إذا 
أنامتَ فغسلني وحنطني وكمّني واحملني إلى جدّي صلى الله عليه وآله 





حتّى تلحدني إلى جانبه؛ فان منعت من ذلك فبحقٌ جدّك رسول الله وأبيك 
أمير المؤمنين وأتك فاطمة الزهراء عليهم السلام أن لا تخاصم أحدأء 
واردد جنازني من فورك إلى البقيع جتقرتدفني مع امّي عليها السلام. 

فلمًا فرغ من شأنه وحملهاليقافته مع كإسول الله صلى الله عليه وآله 
ركب مروان بن الحكم طريد وسو ل الله صلى الله عليه وآله بغلة وأتى 
عائشة فقال لها: يا ام المؤمنين أن الحسين يريد أن يدفن أخاء الحسن مع 
رسول الله صلى الله عليه وآله؛ والله إن دفن معه ليذهنٌَ فخر أبيك وصاحبه 
عمر إلى يوم القيامة قالت فما أصنع يا مروان؟ قال: الحقي به وامنعيه من 
أن يدفن معه قالت: وكيف الحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه 

فنزل عن بغلته وركبتها وكانت تؤز الناس وبني امية على الحسين 
عليه السلام وتحرّضهم على منعه ممّا هم به فلما قربت من قبر رسول الله 
صلى الله عليه وآله وكان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن لبغلة 
وقالت: والله لا يدفن الحسن ههنا أبدأ أو تجرّ هذه وأومت بيدها إلى 
شعرها ‏ فأراد بنو هاشم المجادلة؛ فقال الحسين عليه السلام: الله الله لا 








تضيعوا وصية أخىء واعدلوا به إلى البقيع» فانه أقسم علي إن أنا منعت من 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


دفنه مع جدّه صلى الله عليه وآله أن لا اخاصم فيه أحداً وأن أدفنه بالبقيع 
مع امّه عليها السلام فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها عليها السلام. 

فقام ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا حميراء ليس يومنا منك 
بواحد؛ يوم على الجمل ويوم على البغلة: أماكفاك أن يقال يوم الجمل 
حتى يقال يوم البغل يوم على هذا ويوم على هذاء بارزة عن حجاب رسول 
الله صلى الله عليه وآله تريدين إطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره 
المشركون انا لله وانا اليه راجعون: فقالت له:إليك عنّى وأف لك ولقومك. 

وروي أنّ الحسن عليه السلام فارق الدنيا وله تسع وأربعون سئة 
وشهراً أقام مع رسول الله صلى اللهيعليه وآله سبع سنين وستة أشهر» 
وباقي عمره مع أمير المؤمنين رلإئيانة دنع امه عليها السلام سيدة نساء 
العالمين فى قبر واحد'"' 

؟٠-الحافظ‏ أب نعيم حد تنا محمد حلي حدثنا أبو عروبة الحرّاني 
حدثنا سليمان بن عمر بن خالد حدثنا ابن عليّة عن بن عون عن عمير بن 
إسحاق. قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن على نعوده؛ فقال: يا فلان 
سلني. قال: لا واله لاانسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك» قال ثم دخل ثم 
خرج الينا فقال سلني قبل أن لا تسألني؛ فقال بل يعافيك الله ثم أسألك» 
قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي وأني سقيت السم مراراًء فلم أسق مثل 
هذه المرّة ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه 
وقال: يا أخي من تتّهم؟ قال لِمَ؟ لتقتله؟ قال نعم. 

قال: إن يكن الذي أظن فالله أشدّ باسأ وأشدّ تنكيلاًء والا يكن قما 





1412140744 بحار الأثوار:‎ )١( 


باب شهادته عليه السلام 0 


أحب أن يقتل بى بريء؛ ثم قضى رضوان الله تعالى عليه. 

حدّئنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بنعبدالله الحضرمي حدثنا 
عشمان بن أبى شيبة حد ثنا أب وأسامة عن سفيان بنعيينة عن رقبة بن مصقلة. 
قال: لما حضر الحسن بن علي؛ قالو أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر في 
ملكوت السماء ‏ يعني الآيات ‏ فلمًا أخرج به قال اللهم إني احتسبت 
نفسى عندك فانها أعرّ الأننس علي؛ فكان مما صنع الله عرّ وجل له أنه 
اختسب نفسه'", 

قال اليعقوبي: توفي الحسن بن علي عليه السلام في شهر ربيع 
الأول سنة تسعة وأربعين: ولمًا حضنزته الوفاة قال لأخيه الحسين عليه 
السلام يا أخي أنّ هذه آخر ثلالكيوات مبقيت فيها السم ولم أسقه مثل 
مرّتي هذه وأنا ميت من يو, فاذا أَنَامتَ.فادفئّي مع رسول الله صلى الله 
عليه وآله» فما أحد أولى بقربه مني إلآ أن تمنع من ذلك فلا تسفك فيه 





محجمة دم؛ ولما ل في أكفانه قال محمد بن الحنفية 

رحمك الله أبا محمد فوالله لئنعرّت حياتك لقد هدّت وفاتك ونعم 
الروح روح عمر به بدنك ونعم البدن بدن ضمّه كفنك ولم لا تكن كذلك؛ 
وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقوى وخامس أصحاب الكسا غذتك 
كن الحقّ ورتيت في حجر الإسلام وأرضعتك ثديا الإيمان فطب حياً 
ومّتا فعليك السلام ورحمة الله وان كانت أنفسنا غير قالية لحياتك ولا 
شاكة فى الخيار لك. 

ثم أخرج نعشه يراد به قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ركب 





)١(‏ حلية الأولياء: ؟ يم 


041 مسند الإمام المجتبئ عله للسلام 


مروان بن الحكم وسعيد بن العاص فمنعا من ذلك حتى كادت تقع فتنة 
وقيل إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت بيتي لا آذن فيه لأحد فأتاها 
القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها يا عمّة ما غسلنا رؤوسنا من يوم 
الجمل الأحمر أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء فرجعت واجتمع مع 
الحسين بن علي عليه السلام جماعة وخلق من الناس. 

فقالواله دعنا وآل مروان فوالله ماهم عندنا إلاكأ كلة رأسء فقال إنّ 
أخي أوصاني أن لا أريق فيه محجمة دم؛ فدفن الحسن عليه السلام في 
البقيع» وكان سنه سبعأ وأربعين سنة؛ وتوقي الحسن بن علي وابن عباس 
عند معاوية فدخل عليه لما أتاه نعى:البجسن فقال له يابن عبّاس ان حسناً 
مات قال إنا لله وانا اليه راجعون لو يعبطب وجليل المصاب. 

أما والله يا معاوية لئ نكال الحيسيَّمات فما ينسئ موته فى أجلك ولا 
يسدٌ جسمه حفرتك ولقد مضى ألى حير وبقيت على شر قال لا أحسبه 
قد خلّف إلاصبية صغاراً. قال كلما كان صغيراً فكبر قال بع ب ياين عباس 
أصبحت سيد قومك؛ قال أما ما أبقى الله أبا عبدالله الحسين ابن رسول الله 
صلى الله عليه وآله فلا" 

8 قال ابن عبدربه: لما مات الحسن بن علي عليهما السلام ضربت 
امرأته فسطاطاً على قبره وأقامت حول ثم انصرفت إلى بيتهاء فسمعت 
قائلاً يقول: أدركوا ما طلبوا. فاجابه مجيب: بل مَلُوا فانصرفوا'". 

١1-عنه‏ قال: فلمًا حضرت الوفاة الحسنبن علي أوصى بأن يدف نمع 
جدّه في ذلك الموضع: فلمًا أراد بنو هاشم أن يحفروا له منعهم مروان» 





(1) تاريخ اليمقوبي: 114-5155 (؟) المقد الفريد: 541/6 


باب شهادته عليه السلام 0 


وهو والى المدينة في أيام معاوية؛ فقال أبو هريرة: علام تمنعه أن يدفن 
مع جدّه؟ فأشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: الحسن 
والحسين سيدا شباب أهل الجنة؛ قال له مروان: لقد ضيّع حديث رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم إذ لم يروه غيرك. قال: أنا والله لقد قلت ذلك» لقد 
صحبته حمّى عرفت م نأحبٌ ومن أبغض. ومن نفى ومن أقر؛ ومن دعا له 
ومن دعا عليه"". 

أبو الفرج الاصفهاني؛ حدثني أحمد بن عبيدالله قال: حدّثني 
عيسى بن مهران؛ قال: حد ثنا يحيى بن أبي بكير قال: حد ئنا شعبة عن أبي 
بكر بن حفص قال: توفي الحسن بن بلقي وسعد بن أبي وقاص في أيام بعد 
ها مضى من إمارة معاوبة عشر متا كانو) يرون أنه سقاهما سمًا”". 

عنهه أخبرنا أحمِدٍ بن محمد الهمداني؛ قال: حدّثنا يحيى بن 
الحسن العلوي. قال: حدّثنا سلمة بن شَبِيب قال: حدّئنا عبدالرزاق قال 
أخبرنا معمّرء قال: حدّثني من سمع ابن سيرين يحدّث مولى للحسن بن 
على» وحدّئنى أحمد بن عبيدالله بنعمار؛ قال: حدّثنا عيسى بن مهران؛ 
قال: حذّئنا عثمان بن عمرىو قال: حدّئنا أبو عون عن عمير بن إسحاق» 
واللفظ له. 

قال: كنت مع الحسن والحسين في اندار فدخل الحسن المخرج؛ ثم 
خرج فقال. لقد سقيت السمٌ مرارأ ما سقيته مثل هذه المرّة ولقد لفظت 
قطعة منكبدي فجعلت أقلّبها بعود معي فقال له الحسين منسقاكه؟ فقال 
وما تريد منه؟ أتريد أن تقتله إن يكن هو هوء فالله أشدّ نقمة منك وان لم 





48 العقد الفريد: 514/6 (1) مقاتل آل أبي طالب:‎ )١( 


فدات مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


يكن هو فما أحبٌ أن يُؤْخذ بي بريء 

ودفن الحسن في جنب قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله 
في البقيع في ظلة بتي نبيةتؤقد كاد أوصى أن يدومع سول الل صلى الله 
عليه وآله؛ فمنع مروان بن الحكم من ذلك وركبت بنوأمية في السلاح 
وجعل مروان يقول: 

يا ربٌ هيجا خير من دعة؛ أيدفن عثمان في أقصى البقيع ويدفن 
الحسن في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله؟ والله لا يكون ذلك أبداً وأنا 
أحمل السيف فكادت الفتئة تقع. وأبى الحسين أن يدقنه إل مع النبي 
صلى الله عليه وأله؛ فقال له عبدالله بن يَعِفِر عزمت علي كوحقي ألا تكلم 
بكلمة فمضى به الى البقيع وانص راف وام بن الحكم'". 

عنهه أخبرني أحميدين بعد قال: حي ئنا يحيى بن الحسن بن 
بكار؛ عن محمد بن|سماعيل عن قائد مولى عباد؛ وحدّثنا جرمي عن زبير 
فقال. عبادك؛ وهو الصواب وقال أحمد بن سعيد هو عبادك. ولكن مكذا 
قال يحبى بن عبيدالله بن علي أخبره وغيره أخبره أن الحسن بن علي 
أرسل الى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وآله فقالت: 
نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد, فلمًا سمعت بذلك بنوا امية اشتملوا 
بالسلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنوامية؛ وال لا يدفنمع النبي صلى 
الله عليه وآله أبدأ فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى أهله أمَا إذا كان هذا فلا 
حاجة لي فيه ادفنوني إلى جانب امي فاطمة فدفن إلى جنب امه فاطمة 
عليهااللام 0 ١‏ 


42 مقائل آل أبي طالب:‎ )١( 





باب شهادته عليه الام كين 


قال يحيى بن الحسن. وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول. لما 
أرادوا دفئه ركبت عائشة بغلاً واستنفرت بنى امية مروان بن الحكم ومن 
كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل فيوماً على بغل ويوماً على 

٠‏ قال حسن بن علي بن حمزة العلوي؛ عن عمّه محمد عن 
المداينى عن جويرية بن أسماء قال لما مات الحسن بن علي عليه السلام 
واخرجوا جنازته حمل مروان سريره فقال له الحسين عليه السلام 
أتحمل سريره؟ أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ فقال مروان: أني كنت 
أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال*3. 

١‏ عنه حدّئنى محمد بل ليحتسي الأشناني قال: حدّثنا عبدالله بن 
الواح قال: حدّثني ابن يمان عن اوري عن سالم بن أبي حفصة عن أبي 
حازم: أنّ الحسين بن علي قدم سعيد بن العاص للصلاة على الحسن بن 
على وقال تقدم فلولا انها سنة ما قدمتك'”. 

؟ 1‏ حدثنى أبو عبيد قال: حدّئنا فضل المصريء قال: حآثنا 
عبدالرحمن بن صالح قال: حدّثنا عمرو بن هشام عن عمر بن بشير 
الهمدائى: قال: قلت لأبي اسحاق: متى ذل الناس؟ قال حين مات الحسن 
عليه السلام وادّعى زياد وقتل حجر بنعدي'*. 

+1 واختلف في مبلغ سنّالحسن عليه السلام وقت وفاته فحدّئني 
أحمد بن سعيد؛ عن يحيى بن الحسنء عن علي ب ن|براهيم بن الحسن؛عن ابن 





.41 مقاتل آل أبي طالب: 44. (؟) المصدرة‎ )١( 
00 مقاتل آل أبي طالب: 46 (4) مفاتل آل أبي طالب:‎ )( 


نك مسئد الإمام المجتبى عليه السلام 


أببي عميره عن هشام بن سالم وجميل بن دراج عن جعفر بن محمد أنه 
توفي وهو ابن ثماني واربعين سنة””' 

#احدض ادي سيية عالانددونا بسن بو السو ع وان 
حسين اللؤلؤي؛ عن محمد بن سنلاء عن عبدالله بن مسكان عن أبي بصير 
عن جعفر بن محمد أن الحسن توفي وهو ابن ستٌ وأربعين"" 

5" الحاكم النيسابوري أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد 
المحبوبي حد ثنا سعيد بن مسعود حد ثنا عبيدالله بن موسى؛ أنبأنا سفيان» 
عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت أبا حازم يقول اني لشاهد يوم مات 
الحسن بن علي؛ فرايت الحسين بن عين يول لسعيد بن العاص» ويطعن في 
عنقه ويقول تقدّم فلولا أنها سي مااقلامك) وكان بينهم شيء فقال أبو 
هريرة اتنفسون على ابن نبيكم,صلئ الله عليه وآلهِ وسلّم بتربة تدفنونه فيها 
وقد سمعت رسول صلئ الله عليه وآله وسَلْم يقول من أحبهما فقد أحبّني 
ومن أبغضهما فقد ابغضني: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاءا". 

عنه؛ حدثنا أبو عبدالله الاصبهاني؛ حدثنا الحسن بن الجهم 
حد ثنا الحسين بن بن الفرج؛ حد ثنا محمد بن عمر: حدثني عبد الله بن جعفر 
عنام بكر بنت المسور قالت كان ن الحسن بن علي سم مرارأ كل ذلك يفلت 
حتّى كانت المرّة الاخيرة التى مات فيها فانه كان يختلف كبده فلمًا مات 
أقام نساء ني هاشم النوح عليه شهراً قال ابن عمرو حدثنا جعفر بن عمر 
عن أببي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي وما تقوم 
الأسواق قال ابن عمرو حدئتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت سعد قالت 





(01 و(1) مقاتل آل أبي طالب: 3 () المستدرك: 1071/6 


باب شهادته عليه السلام 140 


حد نساء الحسن بن على سنة. 

قال ابن عمرو حدثنا داود بن سنان سمعت ثعلبة بن ابي مالك: قال 
شهدنا الحسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع ولو طرحت ابرة ما وقعت إلا 
على رأس إنسان قال ابن عمرو حدثني مسلمة عن محارب. قال: مات 
الحسن بن علي سنة خمسين لخمس خلون من ربيع الأول وهو ابن ست 
وأربعين سنة وصلّى عليه سعيد بن العاص وكان يبكي وكان مرضه أربعين 
وي 





عنهء أخبرنى محمد بن يعقوب الحافظ؛ حدثنا محمد بن 
إسحاق: حدثنا أحمد بن المقدامحِفّتيزهير بن العلاء حدثنا سعيد بن 
ابى عروبة: عن قتادة بن دعام الْيَدوْسِ لقال سمت ابنة الأشعث بن 
قيس '"الحسن بن على وكائيتتتيجوورشيت يلى ذلك مال" 

8 عنه؛ حدئنا علي بن عيسى حد ثنا الحسين بن محمد بن زياد 
حدئنا الفضل بنغسان الأنصاري؛ حدثنا معاذ بن معاذ وأشهل بن حاتم 
عن ابن عون عن عمير بن اسحاق أن الحسن بن علي قال لقد بلّت طائفة من 
كبدي ولقد سقيت السمٌ مراراً فما سقيت مثل هذا'"" 

عنهء حدئنا أبو على الحافظ؛ حدثنا عبدالله بن قحطبة؛ حدثنا 
الحسين ب 
مسكين؛ عن عمران بنعبد الله قال رأى الحسن بن علي فيما يرى النائم بين 
عينيه مكتوباً قل هو الله أحد فقصها على سعيد بن المسيّب فقال أن 





أبي كبشة» حدئنا عبدالصمد بن عبدالوارث؛ حدثنا سّلام بن 





(1) المستدرك: 0077/8 (5) كذ في الأصل. 
(6) المستدرقك: 9/1/8 (4) المستدرك: 1005/7 


01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صدقت رؤياك فقد حضر أجلك قال فسمٌ في تلك السنة ومات رحمة الله 
عليه" 

٠‏ الحافظ البغدادي أخبرنا عبيدالله بنعمر بن أحمد الواعظ؛ قال 
ثنى أبى؛ قال حدّئنا الحسين بن القاسم بن القاسم؛ قال حد ثنا علي بن 
داود وأحمد بن أبي مريم؛ عن سعيد بن كثير بن عفير قال وفي سنة تسع 
وأربعين مات الحسن بن علي بن أبي طالب" 

6١‏ أ خبرنا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال أنبأنا ابن أبي 
الدنيا قال أنبأنا محمد بن سعد قال: توي الحسن بن على ب بي طالب في 
دبيع الأول من سنة تسع وأربعين» وامر أبسبع وأربعين سنة؛ وصلّى عليه 
سعيد بن العاص بالمد ينة؛ ودفن با 

؟- أنبأنا ابن رزق قال أنبأناعكينانين أحمّد الدّكٌاق» قال أنبأنا حنبل 
ابنإسحاق قال سمعت عبيدالله بن محمد بنعائشة:؛ يقول: مات الحسن بن 








على سنة إحدى وخمسين؛ ويقال سنه خمسينا" 

8 أخبرنا عبيدالله بن عمر الواعظءقال: حدّئني أبي قال حدّئنى 
يحيى بن محمد يعني القصباني قال أنبأنا محمد بن موسى -هو البربري - 
عن أبي السري عن هشام بن الكلبي. قال: وفي سنة خمسين مات الحسنبن 
على بالمدينة © 

4" - وأخبرنا عبيدالله بن عمرء قال حدّثني أبي قال أنبأنا أحمد بن 
محمد بن سعيد الهمداني أنبأنا جعفر بن محمد بن عمرو الخشاب قال 





حدّئني أبي قال: أنبأنا زيدان بن عمر بن البختري قال سمعت يحبى بن 





(1) المستدرك: 6/< (؟) الى (5) تاريخ بغداد: 18/9 


باب شهادته عليه السلام 0 


عبدالله بن الحسن؛ يقول: توفي الحسن بن علي سنة خمسين: هو ابن سبع 
وارعيوسة" 

قال ابن الجوزي: قال علماء السير: أقام الحسن بالمدينة بعد ما 
صالح معاوية إلى سنة تسع وأربعين فمرض أربعين يومأ وتوئي لخمس 
ليال بقين من ربيع الأوّل. 

وقال الواقدي توفي سنة خمسين قيل سنة احدى وخمسين» 
والأوّل أشهر واختلفوا في سنّه على قولين؛ أحدهما: نسع وأربعين سنة» 
والثاني سبع وأربغون سنة والأوّل أصحٌ ودفن بالبقيع وقبره ظاهر يزار. 

وقال ابن سعد فى الطبقات رأو )جسن في المنام مكتوبا يين عينيه. 
قل هو الله أحد فاستبشر أهل لمك بلغ سعيد بن المسيب فقال ان 
صدقت رؤياء فما بقى من أله إلاوالقليل نمابت بعد أيام 

قال علماء السير: منهم ابن عبدالبرٌ سمته زوجته جعدة بد 
الأشعث بن قيس الكندي. وقال السديّ: دس اليها يزيد بن معاوية' أن 
سمّى الحسن واتزوّجك فسمَّته فلما مات ارسلت إلى يزيد تسأله الوفاء 
بالوعد؛ فقال أنا والله ما أرضاك للحسن أفنرضاك لأنفسنا. 

وقال الشعبى: انما دسّ اليها معاوية فقال سمّي الحسن وازوّجك 
يزيد وأعطيك مائة ألف درهم؛ فلمًا مات الحسن بعثت الى معاوية تطلب 
انجاز الوعد. فبعث اليها بالمال وقال اني أحبٍ يزيد وأرجو حياته لولا 
ذلك لزوّجتك إياه» قال الشعبى ومصداق هذا القول أت الحسنكان يقول 
عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية لقد عملت شربته وبلغ امنيته ولله لا 








(1) تاريخ يقدادة 143 





دنا" مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


.يفي بما وعد ولا يصدّق فيما يقول. 
1 وقد حكى جدّي في كتاب الصفوة قال: ذكر يعقوب بن سفيان في 
تاريخه أن جعدة هي التي سمّته وقال الشاعر في ذلك: 
تغرفكملك منسلوة 2 تقفرّج عنك غليل الحزن 
بموت النبيّ وقتل الرصيّ وقتل الحسين وسمّ الحسن 
وقال ابن سعد في الطبقات: سمه معاوية مرارا له كان يقدم عليه 
الشام هو وأخوه الحسين عليهما السلام. 
وقال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن علي حدّئنا أبو عروبة الحرّاني عن 
سليمان بن عمرو بن خالد؛ عن ابن .خليةبعن ابن عون عن عمير بن |إسحاق 
قال دخلت أنا ورجل على الحلرِ عدم فى مرض موته فقال يا فلان 
سلني حاجة فقال لارالله لاتبتألكجتى يعافيك الله فقال سلنى قبل أن له 
تسألني فلقد القيت طائفة م نكبدي واني سسقيت السمٌ مرارا فلم اسق مكل 
هذه المرة ١‏ 
قال: ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه 
فقال له يا أخي من تتهم؟ قال لم؟ لتقتله؟ قال نعم؛ قال إن يك الذي اظنٌ 
لله أشدّ بأسأ واشّ تنكيلا وان لم يكن فما أحبٌ أن يقثل بي بريء؛ ثم 
وفي رواية: انه جزع وبكى بكاء شديداً» فقال له الحسين يا أخي ما 
هذا الجزع وما هذا البكاء وانما تقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله 
وعلى أبيك وعمك جعفر وفاطمة وخديجة وقد قال لك جدّك انك سيد 
شباب أهل الجنة؛ ولك سوابق كثيرة منها انلك حججت ماشيا خمس 


باب شهادته عليه البلام كيين 


عشرة مرة وقاسمت الله مالك مرّتين وفعلت وفعلت وعدّد مكارمه. فوالله 
ما زاده ذلك إلا بكاء وانتحاباً ثم قال: يا أخي الست أقدم على هول عظيم» 
وخطب جسيم لم أقدم على مثله قط ولست أدري أتصير نفسي الى النار 
فاعرّيهاء أو الى الجنّة فأهنّيها. 

أخبرنا جدّي أبو الفرج رحمة الله قال: أنبأنا محمد بن أبي منصور 
وعلي بن أبي عمر قال: قالا أنبأنا رزق الله وطراد بن محمد الزينبي» قالا 
أنبأنا علي بن بشران» أنبأنا أبو بكر القرشي عن إسحاق بن إسماعيل عن 
أأحمل بن عبد الجبارنعن سفيان ين عيبة عن رؤية بن مصقلة قالة لما تزل 
بالحسن عليه السلام الموت قال “تجو فراشي الى صحن الدار 
فأخرجوه؛ فرفع رأسه إلى السطاء لقال إللَهُم اني احتسب عندك نفسي 
فانها أعز الأنفس على لم أصيةبمكلهااللهم ارججم صرعتي وآنس في القبر 
وحدتي. ثم توفي عليه السلام 

ولما توفى تولى أمره أخوه الحسين وأخرجه الى المسجد وكان 
سعيد بن العاص أمير المدينة: فقالت بنو هاشم لا يصلّي عليه إلا الحسين» 
فقدّمه الحسين وقال لولا السنة لما قدمنك 

وقال ابن سعد عن الواقدي: لما احتضر الحسن قال ادفنوني عند أبي 
يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله. فأراد الحسين أن يدفنه في حجرة 
رسول الله صلى الله عليه وآله فقامت بن وأمية ومروان بن الحكم وسعيد بن 
العاصء وكان واليا على المدينة؛ فمنعوه وقامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال 
أبو هريرة أرأيتم لو مات ابن لموسى أماكان يدفن مع أبيه. 

قال ابن سعد: ومنهم أيضاً عائشة وقالت لا يدفن مع رسول الله صلى 


فنك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الله عليه وآله أحد قال: وحمل مروان بن الحكم سرير الحسن على عنقه 
الى البقيع فقال له الحسين تحمل سريره وقد كنت تجرّعه الغيظ. 

قال: وكتب مروان الى معاوية ان بني هاشم أرادوا أن يدفنوا الحسن 
عند رسول الله عليه صلى الله عليه وآله ومال معهم سعيد بن العاص 
ومنعتهم لأجل عثمان المظلوم أيكون في البقيع وحسئن مع رسول الله 
صلى الله عليه وآله وأبي بكر وعمر؛ فكتب اليه معاوية يشكره ثم عزل 
سعيد بن العاص وولى مروانا المدينة. 

ولما دفن قام أخوه محمد بن الحنفية على قبره باكياً وقال رحمك 
الله أبا محمد لئن عرّت حياتك لقد مِدَثكبوفاتك ولنعم الروح روح عمر به 
بدنك ولنعم البدن بدن تضمنه مَل وكليف لا وأنت سليل الهدى 
وحليف أهل التفى وخامن: لصعجاب الكساءم ربيت في حجر الاسلام 
ورضعت ئدي الايمان ولك السوابق العظمى والغايات القصوى؛ وبك 
أصلح الله بين عظيمتين ولمّ بك شعث الدين فعليك السلام فلقد 
طبت حي وميتاً وأنشد 





أادهن رأسي أم أطيب محاسني2 وخ دك معفور وأنت سليب 
سأبكيك ما ناحت حمامة ايكة وما اخضرٌ في دوح الرباض قضيب 
غريب واكناف الحجاز تحوطه ألاكلّ من تحت التراب غريب 

قال الواقدي: ولمّا بلغ معاوية موته وكان بالخضراء كبر تكبيرة 
سمعها أهل المسجد وذكر ابن سعد: ان ابن عباس كان بالشام لما توفى 
الحسن وكان بصره قد ذهب فدخل على معاوية؛ وقال لقائده لا تقدنى لثلا 
يشمت بي معاوية فقال معاوية والله لأخبرئه بما هو أشد عليه من شماتني 


باب شهادته عليه السلام كيد 


به فقال له هلك الحسن بن على فقال إنا لله وإنا اليه راجعون ووالله لن تبقى 
بعذديابعاوية ١‏ 

وروى ان ابن عباس قال له أمات الحسن؛ قال نعم قال لا يحزنك الله 
ولا يسؤك فقال ابن عباس: أما ما أبقاك الله لي فلا يحزنني ولا يسؤني 
فأعطاه معاوية على كلمته هذه ماثة ألف درهم وعروضاً وقال اقسمها 
على أهلك'". 

قال الدينوري: ثم إن الحسن رضي الله عنه اشتكى بالمدينة» 
فنقل, وكان أخوه محمد بن الحنفية في ضيعةٍ له فأرسل اليه فوافى» 
فدخل عليه؛ فجلس عن يساره؛ والفْتِيٍ عن يمينه؛ ففتح الحسن عينهه 
فرآهما فقال للحسين: يا أخىء أوكللِكَ ببجمد أخيك خيرأء فانه جلدة 
ما بين العينين ثم قال: يا محيند وأنااوصيك بلبحسين كانفه ووازر» 

ثم قال ادفنوني مع جدّي صلى الله عليه وسلّم؛ فإن منعتم فالبقيع» 
ثم توي فمنع مروان أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلّم فدفن في 
البقيع» وبلغ أهل الكوفة وفاة الحسن» فاجتمع عظماؤهم فكتبوا إلى 
الحسين رضى الله عنه يعزونه. 

وكتب اليه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب وكان أمحضهم حب ومودة: 
أما بعدء فان من قبلنا من شيعتك متطلعة أنفسهم إليك. لا يعدلون بك 
أحدأًء وقد كانوا عرفوا رأي الحسن أخيك في دفع الحرب؛ وعرفوك 
باللَين لأوليائك» والغلظة على أعدائك؛ والشدّة في أمر الله فان كنت 
تحت أن تطلب هذا الأمر فاقدم عليناء نقد وطنا أنفسنا على الموت معك. 





(1) تذكرة الخواص: 518-5117911 


عه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فكتب اليهم: أما أخي فارجو أن يكون الله قد وكق وسدّده فيما 
يأتي» وأما أنا فليس رأيي اليوم ذلك فالصقوا رحمكم الله بالأرض» 
واكمنوا في البيوت» واحترسوا من الظنّة مادام معاوية حياً فان يحدث الله 
به حدثأ وأنا حي كتبت إليكم برأبي والسلام. 

وانتهى خبر وفاة الحسن الى معاوية كتب به اليه عامله على المدينة 
مروان فأرسل الى ابن عباس وكان عنده بالشام؛ قدم عليه وافداً فدخل 
عليه؛ فعرّاه. وأظهر الشماتة بموته؛ فقال له ابن عباس؛ لا تشمتنٌ بموته: 
فوالله لا تلبث بعده إلا قليلة"”. 

قال الجزري: توفي سنة ,تنش وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل 
سنة إحدى و خمسين وكان خض لولم وكان سبب موته أن زوجته 
جعدة بنت الأشعث بن قيس شقته الس فكان.توضع تحته طست وترقع 
أخرى نحو أربعين يوماً فمات منه؛ ولما اشتدٌ مرضه؛ قال لأخيه الحسين 
رضي الله عنهما يا أخي سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه اني 
لأضع كبديء قال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد 
أن تقاتلهم أكلهم الى الله عز وجل. 

ولمّا حضرته الوفاة أرسل الى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي 
صلى الله عليه وسلّم؛ قأجابته إلى ذلك: فقال لأخيه اذا أنا مت فاطلب إلى 
عائشة أن أدفن مع النبي صلى الله عليه وسلّم؛ فلقد كنت طلبت منها 
فأجابت الى ذلك فلعلّها تستحي منّي فان أذنت فادفتي في بيتها وما أظن 
القوم ‏ يعني بني امية ‏ إلا سيمنعونك فان فعلوا فلا تراجعهم في ذلك 





772-551 الأخبار الطوال:‎ )١( 


باب شهادته عليه السلام عقيل 


وادفني في بقيع الغرقد. 

فلما توفي جاء الحسين الى عائشة في ذلك فقالت نعم وكرامة فبلغ 
ذلك مروان وبني أمية فقالوا والله لا يدفن هنالك أبداً فبلغ ذلك الحسين 
فلبس هو ومن معه السلاح ولبسه مروان فسمع أبو هريرة فقال والله أنه 
لظلم يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه والله انه لابن رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم ثم أتى الحسين فكلّمه وناشده الله وقال أليس قد قال أخوك ان 
خفت فردّني الى مقبرة المسلمين ففعل. 

فحمله إلى البقيع ولم يشهده أحد من بني أمية الاسعيد بن العاص؛ 
كان أميرأً على المدينه فقدّمه الحينئ للصلاة عليه وقال لولا أنها السنة 
لما قدمتك؛ وقيل حضر الجنازة لقا خالد) بن الوليد بن عقبة بنابي معيط 
سأل بنى أمية فأذنوا في ذلك ووص إل أخيه الحسين وقال له لا أدري أن 
الله يجمع لنا النبوة والخلافة فلا فنك أهل الكوفة ليخرجوك. 

قال الفضل بن دكين لما اشتدٌ المرض بالحسن بن علي رضي الله 
عنهما جزع فدخل عليه رجل ققال يا أبا محمد ما هذا الجزع ماهوالا أن 
تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك على وفاطمة وجدّيك النبي 
صلى الله عليه وسلَّمِ وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى 
أخوالك القاسم والطيّب والطاهر وابراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلفوم 
وزينب فسرى عنه ولمّا مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح 
شهراً ولبسوا الحداد سنة'". 

+ قال ابن عبدالبر مات الحسن بن علي رضي الله عنهما بالمدينة 





(1) اسد الغاية: ؟/14 18 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


واختلف في وقت وفاته فقيل: مات سنة تسع وأربعين: وقيل: بل مات في 
ربيع الأول من سنة خمسين بعد ما مضى من أمارة معاوية عشر سنين. 
وقيل: بل مات سنة إحدى وخمسين: ودّفن ببقيع الغرقد وصلّى عليه 
سعيد بن العاص؛ وكان أميراً بالمدينة قدّمه الحسين للصلاة على أخيه 
وقال: لولا أنها سنة ما قدّمتك 

وقد كانت أباحت له عائشة أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم في بيتهاء وكان سألها ذلك في مرضه. فلما مات منع من ذلك مروان 
وبنوأمية في خبر يطول ذكره. 

قال قتادة وأبو بكر بن حفْصِنئٍآِيمَ الحسن بن علي سمته امرأته 
جعدة بنت الأشعث بن فيس الككلائي/وكبالت طائفة: كان ذلك منها 
بتدسيس معاوية اليها وما بذل لها في ذلك؛ وكان لها ضرائر, والله أعلم» 
ذكر أبو زيد عمر بن شبة وأبو بكر بن أبي خيئمة قالا: حدّئنا موسى بن 
اسماعيلء قال حدّئنا أبو هلالء عن قتادة؛ قال: دخل الحسين على 
الحسن, فقال: يا أخي إني سقيت السمٌ ثلاث مرار. لم أسق مثل هذه المرة 
اني لاضع كبد ٠‏ فقال الحسين: من سقاك يا أخي؟ قال: ما سؤالك عن 
هذا؟ أتريد أن تقاتلهم؛ أكلهم إلى الله 

فلما مات ورد البريد بموته على معاوية؛ فقال: يا عجبا من الحسن» 
شرب شربة من عسل بماء رومة؛ فقضى نحبه؛ وأتى ابن عبّاس معاوية: 
فقال له: يابن عباس احتسب الحسن: لا يحزنك الله ولا يسوءكء فقال: أما 
ما أبقاك الله لي يا أمير المؤمنين فلا يحزنني الله ولا يسوءنى؛ قال: فأعطاه 
على كلمته ألف ألف وعروضاً واشياء: وقال: خذها واقسمها على أهلك. 


باب شهادته عليه السلام لفن 


حدثني عبدالوارث؛ حدّثنا قاسم؛ حدّئنا عبدالله بن روح» حدّثنا 
عثمان بنعمر بن فارس قال حدّثنا ابنعون؛ عنعمير بنإسحاق: قال: كنا 
عند الحسن بن علي» فدخل المخرج ثم خرج: نقال: لقد سقيت السم 
مراراً وما سقيته مثل هذه المرة: لقد لفظت طائفة من كبدي؛ فرأيتني 
اقلّبها بعود معى فقال له الحسين: يا أخي؛ من سقاك؟ قال: وما تريد إليه؟ 
أتريد أن تقتله؟ قال: نعم. قال: لثنكان الذي أظن فالله أشدّ نقمة ولئنكان 
غيره ما أحبٌ أن تقتل بي بريثاً. 

ذكر معمر عن الزهري؛ عن أنس؛ قال: لم يكن فيهم أحدٌ أشبه 
برسول الله صلى الله عليه وسلّم من لين وقال أبو جحيفة: رأيت رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم؛ وكان ِلْحلكلِنَ كد له 

قال أبو عمر رضى اللهعنه :حفط الحس نين على عن رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم اجاديك ورواها عنه؛ منها حِدِيك الدطاا في القنوت» 
ومنها:إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة. 

روي عن النبي صلى الله عليه وسلّمٍ من وجوه انه قال في الحسن 
والحسين:إنهما سيّدا شباب أهل الجنة وقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما 
وأحب من يحتّهما. 

قيل: كانت سنه يوم مات سنّاً واربعين سنة وقيل سبعاً وأربعين وكان 
معاوية قد اشار بالبيعة إلى يزيد في حياة الحسن وعرض بهاء ولكنّه لم 
يكشفها ولاعزم عليها إلا بعد موت الحسن. 

روينا من وجوه إن الحسن بن على لما حضرته الوفاة قال للحسين 
أخيه: يا أخحى؛ ان أبانا رحمه الله تعالى لما قبض رسول الله صلى الله عليه 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وسلّم استشرف لهذا الأمرء ورجا أن يكون صاحبه؛ قصرفه الله عنهه 
ووليها أبوبكر, فلما حضرت أبا بكر الوفاة تشرف لها أيضاً؛ فصرفت عنه 
إلى عمرء فلمًا احتضر عمر جعلها شورى بين ستة هو أحدهم؛ فلم يشك 
انها لا تعدوه؛ فصرفت عنه إلى عثمان؛ فلمًا هلك عثمان بويع؛ ثم نوزع 
حتى جرد السيف» وطلبهاء فما صفا له شيء منهاء واني والله ما أرى أن 
يجمع الله فينا أهل البيت النبوة والخلافة» فلا أعرفيَ ما استخفك سفهاء 
أهل الكوفة فأخرجوك. 

وقد كنت طلبت إلى عائشة إذا مت أن تأذن لي فأدفن في بيتها مع 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالةةنم: واني لا أدري لعلّها كان ذلك 
منها حياء» فاذا أنامتٌ فاطلب ذلك الها كَإن/طابت نفسها فادفني في بيتهاء 
وما أظنَ القوم إلا سيمنعونك إذا ردت ذلك فان فعلوا فلا تراجعهم في 
ذلك» وادفني في بقيع الغرقد: فَإن فيمن فيه أسوة. 

فلما مات الحسن أتى الحسين عائشة, فطلب ذلك اليهاء فقالت: نعم 
وكرامة. فبلغ ذلك مروان؛ فقال: كذب وكذبت. والله لا يدفن هناك أبدأء 
منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ويريدون دفن الحسن في بيت عائشة. 

فبلغ ذلك الحسين؛ فدخل هو ومنمعه في السلاحء فبلغ ذلك مروان 
فاستلأم في الحديد أيضاًء فبلغ ذلك أبا هريرة فقال: والله ما هو إلا ظلم» 
يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه؛ والله انه لابن رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
ثم انطلق إلى الحسين فكلّمه وناشده الله. وقال له: أليس قد قال أخوك:إن 
خفت أن يكون قتال فردّوني إلى مقبرة المسلمين فلم يزل به حتى فعل: 
وحمله إلى البقيع؛ فلم يشهده يومئذ من بني أمية إلا سعيد بن العاص» 


باب شهادته عليه السلام كليل 


وكان يومئذ أميراً على المدينة؛ فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال: هي 
السنة» وخالد بن الوليد بن عقبة ناشد بني امية أن يخلوه يشاهد الجنازة» 
فتركوه؛ فشهد دفنه فى المقبرة؛ ودف نالى جنب امّه فاطمة رضي الله عنها 
وعن بنيها أجمعين'”. 

قال ابن أبى الحديد: وروى أبو جعفرء قال: قا 
الله: اوّل ذل دخل على العرب موت الحسن عليه السلام”". 

٠‏ -عنهء روى أبو الحسن المدائنى؛ قال سقى الحسن عليه السلام 
السمٌ أربع مرات: فقال: لقد سقيته مراراً فما شقٌّ على مثل مشقته هذه 
المرة» فقال له الحسين عليه السلام::أبخبرني من سقاك؟ قال لتقتله؟ قال: 
نعم قال: ما أنا بمخبرك. ان يكل طَتانحب الذي اظن فالله أشدّ نقمة» والا 
فما أحبٌ أن يقتل بى بريء( ثم 

١‏ وروى أبوالحسن: قآل: قال معاوية لابن عبّاس» ولقيه بمكة: يا 
عجباً من وفاة الحسن شرب عسلاً بماء رومة» فقضى نحبه؛ فوجم ابن 
عباس: فقال معاوية: لا يحزنك الله ولا يسرّك» فقال: لا يسؤني ما أبقاك الله! 
فأمر له بماثة الف درهه”". 

؟؛ -عنهء وروى أبو الحسن قال: أول من نعى الحسن عليه السلام 
بالبصرة عبدالله بن سلمة؛ نعاه لزياد فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي» 
فنعاه فبكى الناس وأبو بكرة يومئذ مريض؛ فسمع الضجّة فقال: ماهذا؟ 
فقالت امرأته ميسة بنت سخام الثقفية: مات الحسن بن علي؛ فالحمد لله 
الذي أراح الناس منه فقال: اسكتي ويحك! فقد أراحه الله من شر كثير 





عباس رحمه 





-11-10/13 الى (4) شرح النهج:‎ )( 59417 545/١ الاستيعاب:‎ )١( 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


وفقد الناس بموته خيراً كثيراً: يرحم الله حسناً"'. 

؟؛ -عنهء قال أبو الحسن المدائنى: وكانت وفاته في سنة تسع 
وأدبعين» وكان مرضه أربعين يومأًء وكانت سنه سبعاً واربعين: دس اليه 
معاوية سمّأ على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن وقال لها: 
ان قتلتيه بالسمّ فلك مائة ألف؛ وازوّجك يزيد ابني؛ فلمًا مات وفى لها 
بالمال» ولم يزوّجها من يزيد قال: أخشى ن تصنع بابني كما صنعت بابن 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم'". 

+؛ ‏ عنهء روى المدائني؛ عن جويرية بن أسماء؛ قال: لما مات 
الحسن عليه السلام» أخرجوا جناؤتة:فيحمل مروان بن الحكم سريره: 
فقال له الحسين عليه السلام: تدم اليم جلنازته. وكنت بالأمس تجرّعه 
الغيظ؟ قال مروان: نعم. كنت أفِعل ذَلَكِ بمن يوازن حلمه الجبال'' 

5 - عنه وروى المدائني عن يحبى بن زكرياء عن هشام بن عروة: 
قال: قال الحسن عند وفاته: ادفنوني عند قبر رسول الله صلى الله عليه 
وآله إلا أن تخافوا أن يكون في ذلك شب فلمًا أرادوا دفته؛ قال مروان بن 
الحكم: لاء يدفن عثمان في حسٌ كوكب؟: ويدفن الحسن هاهناء فاجتمع 
بنو هاشم وبنو امية؛ وأعان هؤلاء قوم وهؤلاء قوم؛ وجاءوا بالسلاح. 

فقال أبو هريرة لمروان: اتمنع الحسن أن يدفن في هذا الموضعء 
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الحسن والحسين سيدا 
شباب أهل الجنة قال مروان: دعنا منك» لقد ضاع حديث رسول الله صلى 
)١(‏ شرح النيج: 1115 (1) شرح نهج البلاغة: 1110/15 

(2) شرح التهج: 18/15 


باب شهادته عليه السلام 410 


الله عليه وآله إذ كان لا يحفظه غيرك؛ وغير أبى سعيد الخدريء وإنما 
أسلمت أيام خيبر. 1 

قال أبو هريرة: صدقت؛ أسلمت أيام خيبر: ولكنني لزمت رسول 
الله صلى الله عليه وآله ولم أكن افارقه وكنت أسأله وعنيت بذلك حتى 
علمت من أحبٌ ومن أبغضء ومن قرب ومن أبعد. ومن أقرٌ ومن نفى ومن 
لعن ومن دعا له. 

فلمًا رأت عائشة السلاح والرجال؛ وخافت أن يعظم الشرٌ بينهم؛ 
وتسفك الدماء؛ قالت: البيت 
الحسين عليه السلام أن يدفنه إلا.مع تعد فقال له محمد بن الحنفية: يا 


.ولا آذن لاحد أن يدفن فيه وأبى 





أخىء انه لو أوصى أن ندفنه لدفَْاء/ألق موب قبل ذلك. ولكنه قد استثنى» 
وقال: إلا أن تخافوا الشرّ 


البقيع'". 


45 الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمدء أنبأنا 


يشر يري أشدٍّ ممّا نحن فيه فدفنوه في 





أبويكر محمد بن هبة الله أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بنعبدالله أنبأنا 
أبو على الحسين بن صفوان: أنبأنا أبو بكر عبدالله بن محمد بنعبيد؛ أنبأنا 
عبدالرحمان بن صالح العتكي: ومحمد بن عثمان العجلي قالا: انبأنا أبر 
أسامة: عن ابن عون؛ عن عمير بنإسحاق. قال: دخلت أنا ورجل من قريش 
على الحسن بن علي فقام؛ فدخل المخرج ثم خرج فقال: 

لقد لفظت طائفة من كبدي أقلَبها بهذا العود؛ ولقد سقيت السمّ 
مراراً وما سقيته مرة أشدّ من هذه؛ قال: وجعل يقول لذلك الرجل: سلني 





141/1١ شرح التهج:‎ )١( 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


قبل أن لا تسألني. قال: ما اسالك شيئاً حتّى يعافيك الله. قال: فخرجنا من 
عنده؛ ثم عدت إليه من غد وقد أخذ في السوق فجاء حسين حتى قعد 
عند رأسه فقال: أي أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم» قال: لثن 
كان صاحبي الذي أظرٌ فالله أشدّ له نقمة وإن لم يكنه فما أحبٌ أن تقتل 
بي بريلا". 

4 -عنهه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي؛ أبنأنا الحسن بن علي» 
أنبأنا أبو عمر الخزاز أنبأنا أحمد بن المعروف الخشاب. أنبأنا الحسين 
ابن القهم؛ أنبأنا محمد بن سعد. أنبأنا موسى ابنإسماعيل أنبأنا أبو هلال» 
عن قتادة؛ قال: قال الحسن للحسين:انويّبقِد سقيت السم غير مرّة واني لم 
أسق مثل هذه اني لأضع كبدي قالاة قَالم من فعل ذلك بك؟ قال: لم؟ 
لتقتله؟ ماكنت لاخبرك 

قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر. حدّثني عبدالله بن 
جعفرء عن ام بكر بنت المسورء قالت: كان الحسن بن علي سقي مراراً كلل 
ذلك يفلت منه حتى كان المرّة الآخرة التى مات فيها فانه كان يختلف 
كبده؛ فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه نوح شهراً. 

قال وأنيأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمرء أنبأنا عبدالله بن 
جعفره عن عبدالله بن حسن قال: كان الحسن بن علي رجلاً كثير النكاح 
للنساء وكنّ قل ما يحظن عنده وكان قلّ امرأة يتزوجها إلا احبته وضنت 
به» فيقال: انه كان سقي ثم أفلت؛ ثم سقي فافلت ثم كانت الآخرة التي توفى 
فيها. 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 2007 


باب شهادته عليه السلام 0 


فلمًا حضرته الوفاة قال الطبيب ‏ وهو يختلف اليه هذا رجل قد 
قطع السم أمعاءه: فقال الحسين: يا أبا محمد خبرني منسقاك السم؟ قال: 
ولم يا أخي؟ قا قتله والله قبل أن أدفنك أو لا أقدر عليه أو يكون 
بأرض اتكلّف الشخوص إليه. فقال: يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية: دعه 
حتى التقى أنا وهو عند الله. فابى أن يسمّيه 

وقد سمعت بعض من يقول:كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن 
يسقيه سما قال: وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا يحيى بن ححّاد أنبأنا أبو 








عوانة» عن يعقوب» عن امّ موسى أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت 
الحسن السمٌ؛ فاشتكى منه شكاة,قالّ#فكان يوضع تحته طلست وترفع 
أخرى نحوأ من أربعين يوماً'"' 
ه؛ ‏ أنبأنا أبو محمتئي الأكمانى» أنبأنا عبدالعزيز الكناني أنبأنا 

عبدالله بن أحمد الصيرفى إجازة: أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا محمد بن 
الخلف بن المرزبان» حدّئني أبو عبدالله التمامي أنبأنا محمد بن سلام 
الجمحي؛ قال: كان - جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي 
فدسٌ اليها يزيد: أن سمي حسنا اني مزوّجك. ففعلت؛ فلمًا مات الحسن 
بعثت اليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدهاء فقال: إنا والله لم نرضك 
للحسن فنرضاك لأنفسنا؟! فقال كثير وقد يروى للنجاشي 

ياجعدة بكيه ولا تأمي بكاء حقٌّ ليس بالباطل 

لن تستري البيت على مثله فى الناس من حاف ومن ناعل 


أعنى الذي أسلمه أهمله 2 للزمن المستحرج الماحل 





() تبن الإعام فصل :+ 








0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ان إذا شبت له ناره0 يرفعها بانسب المائل 
كيما يراهابائس مرمل 2 أو فرد قومليس بالآهل 
يغلي بني اللحم حتى إذا أنضج لم يغل على آكل'" 
4؛ ‏ عنهه أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمدء أنبأنا أبو بكر 
محمد بن هبة الله أنبأنا أبوالحسين بن بشران» أنبأنا أبوعلي بن صفوان» 
أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدّئني محمد بن عثمان العجلي؛ أنبأنا أبو 
أسامة: حدّئني سفيان بن عيينة» عن رقبة بن مصقلة؛ قال: لمّا حضر الحسن 
ابن علي قال: اخرجوا فراشي إلى الصحن حتى انظر في ملكوت 
السماوات؛ فأخرجوا فراشه فرفع رأثفِنظر فقال: اللّهم اني احتسب 
نفسي عندك فانها أعرٌ الأنفس على كال كاك ممّا صنع الله له أن احتسب 
نفسه عنده!". 

3 عنه أخبرنا أبو محمد بن طاووس: أنبأنا علي بن محمد بن 
الأخضر قالا: أنبأنا أ بو الحسين بن بشران: أنبأنا أبو علي بن صفوان. أنبأنا 
أبو بكر بن أبي الدّنياء أنبأنا إاسحاق بن إسماعيل؛ حدّئنى أحمد بن 
عبد الجبار» عن سفيان بنعيينة؛ عن رقبة بن مصقلة قال: لما احتضر الحسن 
وقال: ابن طاووس لما نزل بالحسن بن علي الموت,. قال أخرجوا فراشي 
إلى صحن الداره قأخرج فقال : اللّهم اني احتسب نفسي عندك فاني لم 
أصب بمثلها وفي حديث ابن نالسمرقندي: فانها أعز الأننس علي”"' 

0 عنهء أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبدالواحد بن إسماعيل» 





(1) ترجمة الإمام الحسن: ١1؟.‏ (؟) ترجمة الإمام الحسن: 11 
() ترحمة الإمام الحسن: 53 





باب شهادته عليه السلام كيدل 


وأبو الحسن علي بن محمد بن الحسين النوري البوسنجيان» وأبو القاسم 
عبدالجبار ين محمد بن أبي القاسم الفامي؛ قالوا: أنبأنا أبوالمظفر موسى 
ابن عمران بن محمد الصوفي» أنبأناالسيد أبو الحسن محمد بن الحسينبن 
داود العلوي؛ أنبانا عبدالله بن محمد بن الحسن بن الشرقي؛ قال: سمعت 
أبا جعفر أحمد بن سعيد الدارمي يقول: سمعت السندي يقول: سمعت 
عبدالرحمن بن مهدي يقول: لمًا اشتد بسفيان المرض جزع جزعاً 
شديدأء فدخل عليه مرحوم بن عبدالعزيز وكان شيخاً عاقلًء فقال: يا أبا 
عبدالله ما هذا الجزع؟ تقدم على رب عبدته ستين سنة صمت له صليت له 
حججت له؛ أرأيتك لو كان لك عداثإتجل يد أليس كنت تحب أن تلقاه 
حنى يكافئك؟ قال: فسرى عنه| 

قال أبو جعفر حدث تهنا المسندي ونح مع ابي نعيم فقال أبونعيم: 
لما اشتدٌ المرض بالحسن بن على بن أبي طالب جزع قال: فدخل عليه 
رجل فقالو يا أبا محمد ما هذاالجزع, ما هذا ما هوإلًا أن تفارق روحك 
جسدك فتقدم على أبويك علي وفاطمة وعلى جديك النبي صلى الله 
عليه وسلّم وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر, وعلى أخوالك 
القاسم والطيب ومطهر وابراهيم؛ وعلى خالاتك رقية وم كلثوم وزينب» 
قال: فسرى عنه'". 

٠ه‏ عنهء أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي؛ أنبأنا أبو محمد 
الجوهريء أنبأنا أبو عمر بن حيويه: أنيأنا أحمد بن معروفه أنبأنا 
الحسين بن محمد بن الفهم؛ أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمرء 





(1) ترجمة الإمام الحمسن: 518 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام. 


أنبأنا مبراهيم بن الفضل . عن أبي عتيق؛ قال سمعت جابر بن عبدالله يقول: 
شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي 
ومروان بن الحكم. 

وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم؛ فإن خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع؛ فأبي مروان أن 
يدعه ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك فلم يزل مروان 
عدوأ لبني هاشم حتى مات قال جابر: فكلمت يومئذ حسين بن علي 
فقلت: يا أب عبدالثه أتق الله إن أخاك كان لا يحب ما ترى فادفنه بالبقيع مع 
أمّهء ففعل الحسين ذلك 

قال: وأنبأنا محمد بن سعط أَنِيَأن مسد بن عمر. حدّثني عبدالله بن 
نافع عن أبيه» عن ابن عمر قالة: حَضِرت موت ,الحسن بن علي فقلت 
للحسين: اثّق الله ولا تثر فتئة ولا تسفك الدّماء وادفن أخاك إلى جنب 
امّه.فان أخاك قد عهد بذلك اليك؛ فاخذ بذلك حسين 





قال: وأنبأنا محمد بنسعد أنبأنا يحيى بن حماد, أنبأنا أبو عوانة عن 
حصين عن أبي حازم قال: لما حضر الحسن قال للحسين: ادفنوني عند 
أبي بعني النبي صلى الله عليه وسلَم إلا أن تخافوا الدماء فان خفتم الدماء 
فلا تهريقوا في دما ادفنوني عند مقابر المسلمين 

قال فلما قبض تسلّح الحسين وجمع مواليه؛ فقال له أبو هريرة: 
انشدك الله ووصية أخيك فادّ القوم لم يدعوك حتى يكون بينكم دمأ قال: 
فلم يزل به حتى رجع: قال: ثمّ دفنوه في بقيع الغرقد. 

فقال أبو هريرة: أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع 


باب شهادته عليه السلام صن 


أكانوا قد ظلموه قال: فقالوا نعم قال: فهذا أبن نبئ الله جيء به ليدفن مع 
أبيم 

قال: وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر: حدّثنى محرز بن 
جعفرء عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي: قاتل 
لله مروان» قال: والله ماكنت لأدع ابن أبي تراب أن يدفن مع رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم وقد دفن عثمان بالبقيع» فقلت: يا مروان اق الله ولا تقل 
لعلي إلا خيراً فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول يوم 
خيبر: لأعطينَ الراية رجلاً يحبّه الله ورسوله ليس بفرّاره وأشهد لسمعت 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول في حسن: اللّهم إني احبّه واحبٍ من 

قال مروان إنك والله قهناكثريت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
الحديث. فلا نسمع منك ما تقول فهلمّ غيرك يعلم ما تقول قال: قلت: هذا 
أبو سعيد الخدري. فقال مروان لقدضاع حديث رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم حين لا يرويه إلا أنت وأبو سعيد الخدري والله ما أبو سعيد 
الخدري يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم الاغلام ولقد جئت أنت 
من جبال دوس قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيسير فاتق الله يا 
أبا هريرة. قال: قلت: نعم ما أوصيت به وسكت عته””. 









*ه-عنه» أخبرنا أبو الحسين بن أبى يعلى؛ وأبو غالب وأبو عبدالله 
ابنا البنّاء قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة: أنبأنا محمد بن عبدالرحمان: 
أنبأنا أحمد بن سليمان: أتبأنا الزبير بن بكار قال: وحدّثنى محمد بن 


(1) نرجمة الإمام الحسن: 7915-/519. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حسن؛ عن محمد بن اسماعيل: عن فائد مولى عبادل؛ أن عبيدالله بن علي 
أخبره وغيره ممن مضى:من أهل بيته أنّ حسن بنعلي بن أبي طالب أصابه 
بطن. 

فلمًا أعرٌ به وعرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له يدفن 
مع رسول الله صلى الله عليه وسلَمء فقالت: نعم ما بقي إلا موضع قبر واحد 
فلمًا سمعت بذلك بنو أمية استلثموا السلاح هم وبنو هاشم للقتتال؛ 
وقالت بنومية: والله لا يدفن فيه ابدأء فبلغ الحسن بنعلي ذلك فأرسل إلى 
أهله؛ أمًا اذاكان هذا فلا حاجة لي به؛ ادفنوني في المقبرة إلى جنب امّي 
فاطمة؛ فدفن في المقبرة الى جنب خَاظَتةٍ, 

قال فائد: وأخبرني مولايإ رشعب بن أهلي ممّن مضى منهم أن 
قبر فاطمة مواجه الخوخة التَئْفىتدارنبيه ين وهب؛ وطريق الناس بين قبر 
فاطمة وبين خوخة نبيه؛ قال: وأظنَّ الطريق سبع أذرع قال فائد: وقال لي 
منقذ الحفار: إن في المقبرة قبرين متطابقين بالحجارة: قبر حسن بن علي 
وقبر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم فنحن لا نحرّكهما 

قال فائد: فلمًا كان زمن الحسن بن زيد وهو أمير المدينه استعدى 
بنو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب على آل عقيل بن أبي طالب في 
قناتهم التي في دارهم الخارجة إلى المقبرة فقالوا: أن قبر فاطمة بنت 
رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ عند هذه القئاة 

فاختصموا إلى حسن بن زيد قال: فدعاني فسألني عن قبر فاطمة» 
فأخبرته عن عبيدالله بن علي بن أبي رافع ومن بقي من أهلي عن حسن بن 
علي وقوله: ادفنوني إلى جنب أمي. ثم أخبرته عن منقذ الحفّاره عن قبر 


باب شهادته عليه السلام 0 


الحسن أنه رآه مطابقاً قال: فقال الحسن بن زيد: أنا على ما تقول واقرٌ قناة 
آل عقيل على هيئتها. 

قال: وأنبأنا الزبير: قال وحدّئني محمد بن الضحاك الحزامي قال: 
لما بلغ مروان بن الحكم انهم قد أجمعوا أن يدفنوا الحسن بن علي مع 
رسول الله صلى الله عليه وسلّم جاء إلى سعيد بن العاص وهو عامل 
المدينة؛ فذكر ذلك له فقال: ما أنت صانع في أمرهم؟ فقال: لست منهم في 
شيء ولست حائلاً بينهم وبين ذلك. قال: فخلّني واياهم فقال: أنت وذاك. 
فجمع لهم مروان منكان هناك منبني أمية وحشمهم ومواليهم وبلغ ذلك 
حسيناً فجاء هو ومن معه في السلا حلب حسناً في بيت النبي صلى الله 
عليه وسلّم وأقبل مروان في أصبحابه وهو/يقؤل 

يارب هيجا هو خير مدعة»|جدفن عثماخ بالبقيع ويدفن حسن في 
بيت النبى صلى الله عليه وسلّم والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف 
فلمًا صلّوا على حسن خشي عبدالله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة 
عظيمة؛ فأخذ بمقدم السرير ثم مضى به نحو البقيع فقال له حسين ما 
تريد؟ قال: عزمت عليك بحمّي أن لا تكلّمني كلمة واحدة فصار به الى 
البقيع فدفنه هناك رحمه الله؛ وانصرف مروان و من معه. 

وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي صلى الله 
عليه وسلّم فقال: ما انصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنه يدفنون حسناً 
مع النبي صلى الله عليه وسلّم وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في اقصى 
البقيع؛ إن يك ظني بمروان صادقاً لا بخلصون إلى ذلك؛ وجعل يقول: 


0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


ويه مروان أنت لها'". 

4ه -عنهء أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقى الأنصاري. أنبأنا أبو 
محمد الحسن بن علي الشيرازي أثبأنا أبو عمر محمد ين العباس» أنبأنا 
أحمد بن معروف بن بشرء أنبأنا الحسين بن محمد بن فهم أنبأنا محمد بن 
سعدء أنبأنا محمد بنعمر أنبأنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن 
محمد بن الحنفية قال: لما مرض حسن بن علي مرض أربعين ليلة. 

فلمًا استعرٌ به وقد حضرت عنده بنو هاشم؛ فكانوا لا يفارقونه 
بيتون عنده بالليل» وعلى المدينة سعيد بن العاص وكان سعيد يعوده 





فمرّة يأذن له؛ ومرة يحجب عنهي مُلَمهإستعرٌ به بعث مروان بن الحكم 
رسولاً الى معاوية يخبره بثقل الْحسكن كليل وكان الحسن رجلاً قد سقي 
وكان مبطوناً انما كان نختلميْ زعام فلم حضي وكان عنده اخوته عهد 
أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلّمٍ إن استطيع ذلك. 

فان حيل بينه وبينه وخيف أن يهراق فيه محجمة من دم دفن عند 
مه بالبقيع» وجعل يوعز إلى الى ين: يا أخي إياك أن د نك الدماء 
في فإن الناس سراع الى الفتنة. فلمًا توفي الحسنارتجّت المدينة صياحاً 
فلا يلفى أحد إلا باكياً 1 

وابرد مروان الى معاوية يخبره بموت حسن وأنهم يريدون دفنه مع 
النبي صلى الله عليه وسلّم وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حى. فانتهى 
حسين بن علي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: احفروا هاهنا. 
فنكب عنه سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل ولم بحل بينه وبينه. 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 550-515 





باب شهادته عليه السلام 0م 


وصاح مروان في بني أمية ولنّها وتلبسوا السلاح وقال مروان: لاكان 
هذا أبداً قال له الحسين: يابن الزرقاء مالك ولهذا؟ أوالٍ أنت؟ قال: لاكان 
هذا ولا يخلص اليه وأنا حي!! فصاح حسين بحلف الفضول فاجتمعت بثو 
هاشم وتيم وزهرة وأسد وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبسوا 
السلاح. 

وعقد مروان لواءأ وعقد حسين لواءأء فقال الهاشميون: يدفن مع 
النبي صلى الله عليه وسلّم حتى كانت بينهم المراماة بالنبل وابن جعونة بن 
شعوب يومئذ شاهر سيفه فقام في ذلك رجال من قريش عبدالله بن جعفر 
أبن أبي طالب: والمسور بن المخرمةابْنّيوفل؛ وجعل عبدالله بن جعفر يلح 
على حسين وهو يقول: يابن عم ألاتُتَمْع إلى عهد أخيك: ان خفت أن 
يهراق ف محجمة من دم فادفني بالبقيع مع ليّي؛ اذكرك الله أن تسفنك 
الدماء. وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يقول: 
ويعرض مروان لي؟ ماله ولهذا؟! 

قال قال المسور بكرم يا أبا عبدالله اسمع منّي قد دعوتنا 
بحلف الفضول وأجبناك؛ تعلم اني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت 
بيوم: يابن مخرمة إِنّي قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله صلى 
الله عليه وسلّمٍ إن وجد الى ذلك سبيلأء فإن خاف أن يهراق في ذلك 
محجم من دم فليدذئّي مع امي بالبقيع؛ وتعلم اني اذكرك الله في هذه 
الدماءء ألا ترى ما هاهنا من السلاح؛ والرجال والناس سراع إلى الفتنة؟ 
قال وجعل الحسين يأبى» وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون: 
لا يدفن أبداً لامع رسول الله صلى الله عليه وسلّم. 





14 60 مسند الإمام المجتبي عليه السلام 


قال الحسن بن محمد بن الحنفية: سمعت أبي يقول: لقد رأيتني 
يومئذ واني لأريد أن أضرب عنق مروات: ما حال بيني وبين ذلك أن لا 
أكون أراه مستوجباً لذلك إلا أي سمعت أخي يقول: إن خفتم أن يهراق 
في محجم من دم فادفنوني بالبقيع؛ فقلت لأخي: يا أبا عبدالله وكننت 
أرفقهم به:إنَا لاندع قتال هؤلاء القوم جبناً منهم. 

ولكا نما نتبع وصية أبي محمد؛ انه والله لو قال: ادفنوني مع النبي 
صلى الله عليه وسلّم لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي صلى الله عليه وسلّم 
ولكنه خاف ما قد ترى فقال: إن خفتم أن يهراق ف محجمة من دم 
فادفنوني مع امي » فانما نتبع عهدء ولت أمره؛ قال فأطاع حسين بعد أن 
ظننت أنه لا يطيع» فاحتملناه لتَيآلضعبنا) بالبقيع 

وحضر سعيد بن العاص لِيصلّي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلّي 
عليه أحد أبداً إلا حسين قال فأعنزل سعيد بن الغامن: فواله ما نازعنا فى 
الصلاة وقال: أنتم أحقٌّ بميتكم فان قدمتموني تقدمت فقال حسين بن 
علي: تقدم فلولا أن الأئمة تقدم ما قدمناك ١‏ 

1 قال: وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمرء أنبأنا هاشم بن 
عاصم» عن المنذر بن جهضم قال: لما اختلفوا في دفن حسن بن علي نزل 
سعد بن أبي وقّاص وأبو هريرة من أرضهما فجعل سعد يكلّم حسيناً 
ويقول: الله الله فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد. 

قال وأنبأنا ابن سعد؛ أنبأنا محمد بن عمرء أنبأنا على بن محمد 
العمري؛ عن عيسى بن معمّر؛ عن عبّاد بن عبدالله بن الزبير قال: سمعت 
عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدأ يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون 





ياب شهادته عليه السلام 10 


لهم رابعاً لا والله انه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلّم في 
حياته؛ وما دفن فيه عمرء وهو خليفة إلا بأمري وما آثر على عندنا بحسن 

قال وأنبأنا ابن سعدء أنبأنا محمد بنعمرء أنبأنا عبدالله بنناقع» عن 
أبيه قال: سمعت أبان بن عثمان: يقول: إن هذا لهو العجيبء يدفن ابن قاتل 
عثمان مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبي بكر وعمر؟ ويدفن أمير 
المؤمنين الشهيد المظلوم ببقيع الغرقد. 

قال: وأنبأنا ابن سعدء أنبأنا محمد بن عمر أنبأنا أبو بكر بنعبدالله بن 
أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد؛ عن نملة بن أبي نملة قال: أعظم الناس 
يومئذ أن يدفن معهم أحد. وقالوالتووان: أصبت يا أبا عبدالله لا يكون 
معهم رابع أحداً 

قال: وأنبأنا ابن سعد :أثيا نا محمد بن عجره حدثنى عبدالرحمان بن 
أبي الزناد» عن ابراهيم بن يحيى بن زيد؛ قال: سمعت خارجة بن زيد يقول: 
صرّب الناس يومئذ مروان وزعموا أنه حيل بحقٌّ لا يكون معها يعني أبا 
بكر وعمر ثالث أبداً"' 

ده عنه» أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي؛ أنبأنا 
أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرء قالا: أنبأنا أبو العباس محمد 
ابن يعقوبء أنبأنا أسيد بن عاصم. أنبأنا الحسين بن حفص عن سفيان» 
قال: وأنبأنا أبو عبدالله الحافظ املاءء؛ أنبأنا محمد بن أحمد المحبوبي 
بمروء أنبأنا سعيد بن مسعود» أنبأنا عبيدالله بن موسى» أنبأنا سفيان» عن 
سالم بن أبي حفصة قال: 





578971 ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


04 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


سمعت أبا حازم يقول: أي لشاهد يوم مات الحسن بن على فرأيت 
الحسين بن عليٍ يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه ويقول: تقدّم 
فلولا انها سنة ما قدمت. وكان بينهم شيء فقال أبو هريرة: اتنفسون على 
أبن نبيكم بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يقول: من أحبّهما فقد أحبّني ومن أبغضهما فقد أبغضنى". 

ه-عنه أخبرنا أبو بكر البتانسية اتبانا زو محمد يزاين الحسن» 
أنبأنا أبو عمر بن العباس؛ أنبأنا أبو الحسن بن معروف» أنبأنا أبو علي 
الحسين بن محمد الفقيه؛ أنبأنا محمد بن سعدء أنبأنا محمد تن 
حدّئتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة نايد قالت. حدّت نساء بني هاشم 
على حسن بن علي سنة. 

قال: وأنبأنا ابن سعد أتبأناعلن بن مجمدوبعن يونس بن أبى إسحاق 
عن أبيه؛ عن عمرو بن نعجة؛ قال. وَل ذل دخل على العرب موت الحسن 
ابن علي" 

00-عنه» أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بنعمرء أنبأنا محمد بن 
علي بن الفتح؛ أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن|سماعيل بن سمعون 
إملاءاً أنبأنا أبو بكر محمد بن يونس المقرئ أنبأنا عبدالله بن أبي الدنياه 
حدثني عبدالله بن يونس بن بكير: أنبأنا أبي عن ابن اسحاق حدّثني مساور 
مولى بني سعد بنبكرء قال: رأيت أبا هريرة قائمأ على باب مسجد رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم يوم مات الحسن بن علي ويبكي وينادي بأعلى 
صوته: يا أيها الناس مات اليوم حبٌ رسول الله صلى الله عليه سكم 








(1) ترجمة الإمام الحسن: 520 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 538 


باب شهادته عليه السلام 1 


فابكوا"". 

مه -عنهء أخبرنا أبو بكر الفرضيء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا 
أبوعمن ين عيويه: آنانا اعمدين معزوك أنيانا الحسيزين مسنمد. انا 
محمد بن سعد أنبأنا عمّان بن مسلم: أنبأنا سلام أبو المنذر وقال: قال 
معاوية لابن عباس: مات الحسن بن على ليبكّته بذلك؛ قال: فقال: لئنكان 
مات فانه لا يسدٌ بجسده حفرتك؛ ولا يزيد موته في عمرك؛ ولقد أصبنا 


ء 


بمن هو أشدّ علينا فقدأ منه فجبر الله مصيبتنا 





١ه‏ عنهء أخبرنا أبو القاسم على بن ابراهيم أنبأنا رشاء بن نظيف» 
أنبأنا الحسن بن|سماعيل. أنبأنا أحشنقّبن مروان أنبأنا محمد بن موسى بن 
حماد؛ أنبأنا محمد بن مصعب | عَرَأبنَ اباك قال: قال الحسين بن علي 
عند قبر أخيه الحسن يوم مانت رمك الله أب محمد إن كنت لناصر الحق 
مظانه وتؤثر الله عند مداحض الباطل؛ في مواطن البقية بحسن الرويّة؛ 
وتستشفٌ جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة؛ وتقبض عنها يدأ طاهرة» 
وتردع ماردة أعدائك بأيسر المؤنة عليك: وأنت ابن سلالة النبوة؛ 
ورضيع لبان الحكمة وقد صرت إلى روح وريحان وجنّة نعيم أعظم الله لنا 
ولكم الأجر عليه ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عليه'"' 

٠‏ أخبرنا أبو العرّ ب نكادش فيما قرأ على إسناده وقال: اروه عنّي 
وناولتى اياء أنبأنا أبو على محمد بن الحسين. أنبأن المعافا بنزكرياء أنبأن 


أحمد بن العبّاس العسكريّ أنبأنا عبدالله بن أبي سعد حدّثني حمزة بن 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 511 (1) ترجممة الإمام الحسن: 55٠‏ 
() ترجمة الإمام الحسن: 757 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن على بن أبي طالب» 
أنبأنا محمد بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب؛ عن 
أبيهء عن جدّه؛ عن عمر بن علي بن أبي طالبء قال: لما قبض الحسن بن 
علي بن أبي طالب وقف على قبره أخوه محمد بنعلئ فقال: 

يرحمك الله أبا محمد فإن عزت حياتك لقد هدّت وفاتك: ولنعم 
الروح روح تضمّنه بدنك ولنعم البدن بدن تضمّنه كفنك؛ وكيف لا يكون 
هذا وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقى؛ وخامس أصحاب الكساء 
غذتك اكف الحو وربيت في حجور الإسلام ورضعت ندي الإيمانه 
فطب حي وميتأء وان كانت أنفسنا غيرطيبة بفراقك فلا نشسك في الخيرة 








لك يرحمك الله ثم انصرف عر ]قي990. 

١‏ عنه أخبرنا أبو بكر الإنصاري أنبأنا الحسن بن ععلي» أنبأنا 
محمد بن العبّاس. أنبأنا أحمد بن معروف. أنبأنا الحسين بن محمدء أنبأنا 
محمد بن سعد» أنبأنا محمد بن عمره أنبأنا عاصم بن هاشم: عن جهم بن 
أببي جهم قال:لمّا مات الحسن ب نعلي بعثت بنو هاشم إلى العوالي صائحاً 
يصيح في كل قرية من قرى الأنصار بموت حسن فنزل أهل العوالي ولم 
يتخلف أحد عنه. 

قال: وأنبأنا محمد بن عمرء أنبأنا داود بن سنان؛ قال: سمعت تعلبة 
ابن أبي مالك قال: شهدنا حسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع؛ فلقد 
رأيت البقيع ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان؛ قال: وأنبأنا محمد 


نا محمد بنعبد الله بنعبيد أنبأنا محمد بن عبد الله بنعبيد بن 





أبن عمرء أن 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 584 


باب شهادته عليه السلام 0 


عمير؛ عن ابن أبي نجيح: عن أبيه؛ قال: بكى على الحسن بن علي بمكة 
والمدينة سبعاً النساء والصبيان والوّجال"". 

عنه أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبدالله ابنا 
البناء قالوا: أنبأنا أبو جعفرء أنيأنا أبو طاهره أنبأنا أحمد بن سليمان. أنبأنا 
الزبير» قال: وحدّثني أبو الحسن المدائني؛ أنبأنا أبو اليتظان قال: قدم 
البصرة بوفاة الحسن بن على؛ عبدالله بنسلمة بن سنان أبو المحبق الهذلي» 
وكان سنان ولد أيام خيبر: فبشر به أبوه فقال: لسنان أطعن به في سبيل الله 
أحب الي منهء فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلّم سناناً. فقال الجارود 
ابن سبرة الهذلي: 
اذاما يريد الشرّ أقبل نجونا»*” باجدى الدواهي الريد سار فأسرعا 
فان يك شرا سار يوماءوليلة وان كان خيراً قشط السير أربعا 

فنعاه زياد لجلسائه فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه للناس 
فبكواء فسمع أبو بكرة البكاء فقال لميسة بنت شحًام امرأته وهو مريض: 
ما هذا؟ قالت: نعي الحسن بن علي فاستراح الناس من شر كثير قال: 
ويحك بل أراحه الله من شرّ كثير وفقد الناس خير كثيرً". 

+ -عنه» أخبرنا أبو محمد السلمى أنبأنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا 
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد. أنبأنا أبو بكر اللالكاثي قالا: أنبأنا أبو 
الحسين بن الفضلء أنبأنا عبدالله بن جعفر؛ أنبأنا يعقوب, أنبأنا محمد بن 
يحيى» أنبأنا سفيان عن جعفر بن محمد: عن أبيه؛ قال: قتل على وهو ابن 








(1) ترجمة الإمام الحسن: 278 (1) ترجمة الإمام الحسن: 555 


6 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


ثمان وخمسين؛ ومات لها الحسن. وقتل لها الحسين”. 

6 عنهء أخبرنا أبو البركات الأنماطي. أنبأنا أحمد بن الحسن بن 
خيرونء أنبأنا أبو القاسم بنبشران: نبأنا أبوعلي بن الصوّافء أنبأنا محمد 
ابن عثمان بن أبي شيبة» أنبأنا أبي» أنبأنا يحيى بن أبي بكير. عن شعبة؛ عن 
أبي بكر بن حفص قال: توفي سعد بن أبي وقاص والحسن بنعلي في أيام 
بعد ما مضى من أمارة معاوية عشر سنين قال: وأنبأنا إسماعيل بن إبراهيم: 
أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه؛ قال توفي الحسن وهو ابن سبع 
وأربعين في زمان معاوية'". 

عنهء أخبرنا أبو القاسم بن الستمِرقندي؛ أنبأنا أبو الفتح نصر بن 
أحمد بن نصره أنبأنا محمد بن أأحَككال ب)علدالله وأخبرنا أبو البركات 
الأنماطى أنبأنا أبو الحسينيز:الطبوري» أب وطاهر أحمد بن علي بن 
السوار, قالا: أنبأنا الحسين بن على بنعبيدالله: قالا: أنبأنا محمد بن زيد بن 
علي بن مروان؛ أنبأنا محمد بن محمد بنعقبة, أنبأنا هارون بن حاتمء أنبأنا 
الحسين الجعفي: عن سفيان بن عيينة: قال: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن 
محمد: كم كان لعلي حين قتل؟ قال: قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة: 
ومات لها الحسن وقتل لها الحسين؛ يعني ولهما هذا الس" 

عنه؛ أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء؛ أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسيه 
أنبأنا أبو القاسم عبيدالله بن عثمان بن جنيقا أنبأنا إسماعيل بن على 


الخطبي. أنبأنا عبدالله بن أحمد بن حنبل؛ حدثني أبي أنبأنا حجين أنبأنا 








(1) ترجمة الإمام الحسن: 5597 (1؟) ترجمة الإمام الحسن: 550 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: 588 


باب شهادته عليه السلام 40 


حبان؛ عن معروف: عن أبي جعفر؛ قال: مات الحسن بن علي وهو ابن سبع 
وأربعين سنة؛ قال: وأنبأنا محمد بنعثمانء أنبأنااسماعيل بنبهرام؛ أنبأًن 





محمد بن جعفر بن محمدء ع نأبيه قال: توفي الحسن وهو ابنسبع وأربعين ين 
سنة؛ وصلَّى عليه سعيد بن العاص وهو أمير المدينة'". 

-عنه أخبرنا أبو بكر بن المرزقيء أنبأنا أبو بكر الخطيب» أنبأنا 
أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أبو الحسين بن السماكك أنبأنا حنيل بن 
إسحاق. حدّثني أبو عبدالله: أنبأنا حجين بن المثنى أبو عمر؛ حدّثني 
حبّان بنعلي العنزي؛ عن معروف عن أبي جعفر قال: مات الحسن بن علي 
وله سبع وأربعون سنة'"' 

8-عنهء أخبرنا أبو القالم باسك رقنديء أنبأنا عمر بن عبيد الله بن 
عمرء أنبأنا أبو الحسين بنكشتزان» أنبأنا أبو عمر وابنالسماك أنبأنا حنبل 
ابن اسحاق» أنبأنا الحميدي أنبأنا سفيان؛ عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: 
قتل علي وهو ابن ثمان وخمسون سنة ومات لها الحسن”' 

عنه: أخبرنا أبو الأعرّ فراتكين بن الأسعد؛ أنبأنا الحسن بنعليّ» 
أنبأنا أبو الحسن بن لؤلرء أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسينبن شهريار قال: 
قال أبو حفص الفلاس: ثم قام الحسن بن علي بأمر الناس ثم دفعها إلى 
معاوية؛ ومات الحسن وكان سقي السمّ فوضع كبده في ربيع الأول سنة 
تسع وأربعين وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة؛ وكان يكنى أبا محمد 
وكان يخضب بالوسمة؛ وصلّى عليه سعيد بنالعاص'* 

٠‏ عنهء أخبرنا أبو بكر الأنصاري؛ أنبأنا الحسن بن عليء أنبأنا 





559 ترجمة الإمام الحسن:‎ )4( ١.758 الى () تربحمة الإمام الحسن:‎ )١( 


م مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


محمد بن العّاس» أنبأنا أبو الحسن الخشاب؛ أنبأنا الحسين بن محمد 
أنبأنا محمد بن سعد» أنبأنا على بن محمد» يعني المدائني عن مسلمة بن 
محارب: عن حرب بن خالد؛ قال: مات الحسن بن علي لخمس ليال خلون 
من شهر ربيع الأول سنة خمسينا". 

١‏ عنه» أخبرنا أبو الحسن بن قبيسء أنبأنا أبو منصور بن زريق» 
أنبأنا أبوبكر الخطيب أنبأنا ابنرزق وأخبرنا أبوا لقاسم بن السمرقندي: 
أنبأنا عمر بن عبيدالله» أنبأنا أبو الحسين بن بشران.قالا أنبأنا عفمان بن 
أحمد الدّقاق» أنبأنا حنبل بن |سحاق؛ قال: سمعت عبيدالله بن محمد بن 
عائشه قال: مات الحسن بن على سبنة إنْحدى وخمسين؛ ويقال: سنة 


6 عنه» أخبرنا أبو الفضق: متحمد ب ناسماعيل الفضيلى. أنبأنا أبو 
القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي؛ أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد 
ابن الحسن المراغي؛ أنبأنا أبو سعيد الهيثم بنكليب الشاشى قال: سمعت 
أبا عبدالله وهو محمد بن صالح يقول: سمعت عفمان بن أبي شببة يقول: 
سمعت أيا نعيم يقول: مات الحسن بن علئ سنة ثمان وخمسين". 

؟ا-عنهء أخبرنا أبو محمد عبدالله بن علي في كتابه. وأخبرني أبو 
الفضل بن ناصر الحافظ عنه» أنبأنا أبو محمد الجوهريّ أنبأنا أبو الحسين 
ابن المظفّرء أنبأنا أحمد بن علي بن الحسن أنبأنا أحمد بن عبدالله بن 
عبدالرحيم البرقي قال: الحسن بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت 





(1) ترحمة الإمام الحسن: 241 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 4 
(6) ترجمة الإمام الحسن: 5144 


باب فضل زيارته عليه السلام سيان 


النبي صلى الله عليه وسلّم؛ يقال: إنه ولد في النصف من شهر رمضان سئة 
ثلاث من الهجرة ة يكنى أبا محمد, وتو بالمدينة في شهر ربيع الأول 
سنة نسع وخمسين وهو أبن سبع و أربعين وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين 
وهو ابن سبع أربعين. وقيل توفي سنة سبع وخمسين وقيل سنة ست 
وصَلى عليه سعيد بن العاص'”. 


ا 
باب فضل زيارته عليه السلام 


١‏ قال الكليني: | إذا أتيت إِلفي/ الذي بالبقيع فاجعله بين يديك» ثمّ 
تقول: السّلام عليكم أئ ئحة الفيدىم الَسَّلام عليكم أهل التقوى؛ السّلام 
عليكم الحجّة على أهل الدّنيء الشلام عليكم القرّام في البرية بالقسط؛ 
السلام عليكم أهل الصفوة الام عليكم أهل التجوى؛ أشهد أنكم قد 
بلغتم ونصحتم وصبرتم في ذات الله وكذّبتم واسي اسىء إليكم فعفوتم. 

أشهد أنكم الأمة الراشدوة؛ المهديون وأنّ طاعتكم مفروضة وأ 
قولكم الصّدقء وأنكم دعوتم فلم تجابوا و أمرتم فلم تطاعواء وأنكم 
دعائم الدّين وأركان الأرض؛ ولم تزالوا بعين الله ينسخكم في اصلاب كلل 
مطهّر؛ وينقلكم في أرحام المطهّرات:؛ لم تدنّسكم الجاهلية الجهلاء؛ ولم 
تشرك فيكم فتن الأهواء» طبتم و طاب منبتكم. 











1148 ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 


0144 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


منّبكم علينا ديّان الدين فجعلكم في بيوت اذن الله أن ترفع: ويذكر 
فيها أسمه وجعل صلواتنا عليكم رحمة لنا وكقارة لذنويناء إذ الختاركم لنا 
وطيّب خلقنا بما منّ به علينا من ولايتكم وكنًا عنده مسمّين بفضلكم 
معترفين بتصديقنا إياكم؛ وهذا مقام من أسرف وأخطأ واستكان وأقيٌ 
بحاجته ورجا بمقامه الخلاص وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الرّدى. 

فكونوا لي شفعاء؛ فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنياء 
وائخذوا آيات الله هزوً واستكبروا عنهاء يا من هو قائم لا يسهوء ودائم له 
يلهو ومحيط بكل شيء لك المنّ بما وفُقتني وعرّفتني؛ مما اثتمنتني عليه 
اذ صدّ عنهم عبادك وجهلوا معرفتهتغ, واستخّوا بحتّهم ومالوا الى 
سواهم. 

فكانت المنّة منك على مع أقوآم خصصتم بما خصصتني بك فلك 
الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورأ مكتوباً. ولا تحرمنى ما 
دجوت ولاتخيبني فيما دعوت» وادع لنفسك بما أحبيت"7 7 

"ابن قولويه حدٌ ئني حكيم بن داود بن حكيم: قال: حدّئني سلمة بن 
الخطّاب؛ عن عمر بن عليٍ؛ عن عمّه؛ عن عمر بن يزيد بياع السابريّ رفعه. 
قال: كان محمد بنعليَ بن الحنفية يأتي قبر الحسن بن علي عليهما السلام فيقول: 

السلام عليك يابن أمير المؤمنين» وابن أوّل المسلمين؛ وكيف لا 
تكون كذلك وأنت سليل الهدى. وحليف التقوى. وخامس أهل الكساء: 
غذتك يد الرحمة؛ ورب 








في حجر الإسلام؛ ورضعت من ثدي الإيمان» 
فطبت حيّأ وطبت ميّتأ غير أنّ النفس غير راضية بفراقك ولا شاكٌة فى 





)١(‏ الكاقي: 515/4 والفقيه: ؟/وه. 


باب فضل زيارته عليه السلام 40 


حياتك يرحمك الله. 

ثم التفت الى الحسين عليه السلام فقال: يا أبا عبدالله الحسين؛ فعلى 
أبي محمد السلام'”. 

أبو جعفر الطوسى. محمد بن أحمد بن داود؛ عن محمد بن علي 
الكوفى؛ قال: حدّئنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله» قال: حدّثني 
القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبدالله الرازي؛ قال: حدّثنا 
عبدالرحمان بن محمد الحسنى: قال: حدثنا محمد بن الحسن الفارسي» 
قال: حدثنا محمد بن منصور. 

قال: حدّئنا |براهيم بن عبد الل بْنٌحِسين بن عثمان بن معلى بن جعفر. 
قال: قال الحسن بن علي عليه اللتثألام:إياأرسول الله ما لمن زارنا؟ قال: من 

ني حيّأ أو ميّتأ أو زار أباك يا أو ميتأء أو زار أخاك حياً أو ميتأء أو 

زارك حيّاً أو ميّتأكان حقأ علي أن استنقذه يوم القيامة'"". 





؛ . عنه؛ سعد بن عبدالله بن أبي خلفء عن أحمد بن محمد بن 
عيسىء عن محمد بن خالد البرقي؛ عن القاسم بن يحيى؛ عن جدّه الحسن 
ابن راشد عن عبد الله بن سنان؛ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا الحسن 
ابن على عليهما السلام في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله اذ رفع 
رأسه فقال: 

يا أبه ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بنئ من أتاني زائرً بعد موتي 
فله الجنة: ومن أتى أباك زائرا بعد مونه فله الجنة؛ ومن أتى أخاك زائراً 





(١)كامل‏ الزيارات: +ه والتهذيب: ١.41/5‏ (؟) التهذيب: 40/5 


ححقه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بعد موته فله الجنة؛ ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنة". 


وداع أبي محمد عليه السلام 

قال الشيخ أبو جعفر الطوسي: تقف على قبره كوقوذك عليه عند 
الزيارة وتقول: السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يا مولاي 
ورحمة الله وبركاته: أستودعك الله واسترعيك وأقرأ عليك السلام؛ آمنًا 
بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه اللّهم اكتبنا مع الشاهدين. 

ثم تسأل الله حاجتك وأن لا يجعله آخر العهد منك وادع بما 
أحببت إن شاء الله”"" 


0ك 

باب أزواجه عليه السلام 

١‏ محمد بن يعقوب؛ عن حميد بن زياد. عن الحسن بن محمد بن 
سماعة؛ عن محمد بن زياد بن عيسى: عن عبد الله بن سنان» عن أبى عبدالله 
عليه السلام قال: إنّ علياً قال وهو على المنبرء لا تزوجوا الحسن؛ فإنه 
رجل مطلاق؛ فقام رجل من همدان, فقال: بلى والله لنزوجنّه وهو ابن 
رسول الله صلى الله عليه وآله وابن أمير المؤمنين عليه السلام فان شاء 
أمسك وإن شاء طلّق 9 





() التهذيب: :5 (؟) التهذيب: 41/5 
(6) الكافي: 5/دم 





باب أزواجه عليه السلام كين 


؟ عنه؛ عدّة من أصحابناء عن أحمد بن محمد عن محمد بن 
إسماعيل بن بزيع؛ عن جعفر بن بشيره عن يحيى بن أبي العلاء؛ عن أبي 
عبدالله عليه السلام, قال: إن الحسن بن علي عليهما السلام؛ طلّق خمسين 
امرأة: فقام علي عليه السلام بالكوفة؛ ال: يا معشر أهل الكوفة لا 
تنكحوا الحسن؛ فانه رجل مطلاق؛ فقام اليه رجلء فقال: بلى والله 
لننكحنّه فانه ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة عليها السلام 
فإن أعجبته أمسك وإن كره طلّق/". 

؟ قال العلامة المجلسى: روي فى المناقب عن الاحياء انه خطب 
الحسن بن على عليهما السلام إلى عندالرحمان بن الحارث بنته؛ فأطرق 
عبدالرحمان: ثم رفع رأسه فقالا: وله مِجلى وجه الأرض من يمشي 
عليها أعرٌ على منك, ولكتك تعلم أن ان 
فأخاف أن تطلّقهاء وان فعلت كَفيك أ2بََت ل قلبى عليك؛ لأنك بضعة 
من رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فإن شرطت أن لا تطلقها زوّجتك: 
فسكت الحسن وقام وخرج؛ فسمع منه يقول: ما أراد عبدالرحمان إلا أن 
يجعل ابنته طوقا في عنقي !". 

؛-روى العلامة المجلسي عن محمد بنسيرين أنه خطب الحسنبن 
علي عليهما السلام إلى منظور بن ران ابنته خوثة فقال الله َي لأنكحك 
واني لأعلم أنك غلق؛ طلق؛ ملق؛ غير أنك أكرم العرب بيت وأكرمهم 
نفسأء فولد منها الحسن بن الحسن'". 


ه عنه؛ قال: ورأى يزيد امرأة عبدالله بن عامر أمّ خالد بنت أبي 








بضعة منّى وأنت مطلاق» 








(1) الكافي: 0/١‏ () و(؟) بحار الأتوار: 771/44 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


جندل فهام بهاء وشكى ذلك إلى أبيه؛ فلمًا حضر عبدالله عند معاوية قال 
له: لقد عقدت لك على ولاية البصرة, ولولا أنّ لك زوجة لزوّجتك رملة: 
فمضى عبدالله وطلّق زوجته: طمعاً في رملة؛ فأرسل معاوية أبا هريرة 
ليخطب امّ خالد ليزيد ابنه؛ وبذل لها ما أرادت من الصداق. فاطلع عليها 
الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر فاختارت الحسن فتزوّجها!”. 

١‏ عنه؛ قال: قال أبو الحسن المدائني: كان الحسن كثير التزويج» 
تزوج خولة بنت منظور بن زياد الفزارية؛ فولدت له الحسن بن الحسن؛ وامّ 
اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله فولدت له ابنأ سماه طلحة:؛ وامٌ بشر بنت 
أبي مسعود الأنصاري فولدت له زد أو جعدة بنت الأشعث وهى الى 
سمته» وهنداً بنت سهيل بن عف رجو عْمة ابنة عبدالرحمان بن أبى بكر 
وامرأة منكلب. ١‏ 

وامرأة من بنات عمروَ ناليم الْمتقَري» وامرأة من ثقيف فولدت 
له عمر؛ وامرأة من بنات علقمة بن زرارة؛ وامرأة منبني شيبان من آل همام 
ابنمرّة» فقيل له إنها ترى رأي الخوارج نطلّقها وقال:إني أكره أن أضم الى 
نحري جمرة من جمر جهنم'"' 


كود 
باب أولاده عليه السلام 


١‏ -قال الشيخ المفيد: أولاد الحسن بن علي عليهما السلام خمسة 





109/4 بحار الأتوار: 19/1/44 (؟) بحار الأتوار:‎ )١( 


باب أولاده عليه الام 10 


عشر ولداً ذكراً وانئى؛ زيد بن الحسن واختاه أم الحسن وام الحسين: امهم 
ام بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن تعلبة الخزرجية؛ والحسن بن 
الحسن امّه خولة بنت منظور الفزارية وعمرو بن الحسن وأخواه القاسم 
وعبدالله ابنا الحسن امهم ام ولد. 

وعبدالرحمان بن الحسن. امّه امّ ولد والحسن بن الحسن الملقب 
بالأثرم وأخوه طلحة؛ بن الحسن واختهما فاطمة بنت الحسنء امّهم امّ 
اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التيمي؛ وام عبدالله وفاطمة وامّ سلمة 
ورقية بنات الحسن عليه السلام لأمّهات شتى'"" 

؟ قال ابن شهرآشوب: أولادمثلأيةعشر ذكراً وابنة واحدة, عبدالله 
وعمروء والقاسم امهم ام ولدء ولْحكنَ نِم والحس نأمهما خولة بنت 
منظور الفزارية؛ وعقيل والتجيي امَّهِما ام بشبير بنت أبي مسعود 
الخررجية: وزيد وعمر من الثقفية وعبدالرحمان نام وده . 

طلحة وأبو بكر انّهما ام إاسحاق بنت طلحة التميمي؛ وأحمد 
واسماعيل والحسن الأصغرء ابنته َم الحسن فقط عند عتذ اف ويقال؛ وم 
الحسين وكانتا منامَ بشير الخزاعية؛ وفاطمة م نم اسحاق بنت طلحة وأمّ 
عبدالله وأمَ سلمة ورقية لأمهات أولاده؛ وقتل مع الحسين من أولاده 
عبد الله والقاسم وأبو بكر والمعقبون من أولاده إثنان زيد بن الحسن» 
والحسن بن الحسن'". 

؟-قال الإربلي: كان له من الأولاد عدداً لم يكن لكلّهم عقب بل كان 
العقب لاثنين منهم: فقيل: كانوا خمسة عشرة؛ وهذه أسماؤهم: الحسنء 





(1) الارشاد: 105 وأعلام الورى: 517 ()) المناقب: 1514/5 


001 مسد الإمام المجتبى عليه«السلام 


زيدء عمرء الحسين:؛ عبدالله؛ عبدالرحمان» عبدالله. إسماعيل؛ محمد 
.يعقوب. جعفر, طلحة. حمزة: أبو بكره والقاسم وكان العقب متهم 
للحسن ولزيد ولم يكن لغيرهما منهم عقب. 

قال ابن الخشّاب: ولد له أحد عشر ولداً وبنت أسماء بنيه: عبدالل: 
القاسمء الجسين زيده عمروء عبدالله؛ عبدالرحمان: أحمد. إسماعيل: 
الحسين؛ عقيلء أمّ الحسن؛ وفاطمة وهي ام محمد بن علي الباقر عليهما 
السلام”. 

-قال اليعقوبي: كان للحسن عليه السلام من الولد ثمانية ذكور وهم: 
الحسن بن الحسن وأمّه خولة بنت مِيظونإلفزارية؛ وزيد بن الحسن وأمّه م 
بشر بنت أبي مسعود الانصارى| اللإإرّجم وعمر والقاسم وأبو بكر 
وعبدالرحمان لأمّهات أولاه شتى» وطلحةٍ وعبيداة". 


زيد بن الحسن عليه السلام 

قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: وأما زيد بن الحسن عليه السلام 
فكان يلي صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وأسنٌ وكان جليل القدر 
كريم الطبع» طريف النفس: كثير الب مدحه الشعراء وقصده الناس مف > 
الآفاق لطلب فضله. 

ذكر أصحاب السيرة أنّ زيد بن الحسن كان يلي صدقات رسول الله 
صلى الله عليه وآله فلمًا ولى سليمان بن عبدالملك كتب إلى عامله 
بالمدينة: أمّا بعد فإذا جاءك كتابي هذاء فاعزل زيداً عن صدقات رسول 





(١)كشف‏ الغمة: ١‏ ولاه ولاه. (1) تاريخ البعقوبي: لالد 


باب أولاده عليه السلام 10 


الله صلى الله عليه وآله وادفعها الى فلان بن فلان -رجل من قومه ‏ وأعنه 
على ما استعانك عليه والسلام. 

فلما استخلف عمر بنعبدالعزيز اذاكتاب قد جاء منه: أما بعد فان 
زيد بن الحسن شريف بني هاشم وذو سنّهم فاذا جاءك كتابي هذا فاردد 
عليه صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وأعنه ما استعانك عليه 
والسلام. 

خرج زيد بن الحسن عليه السلام من الدنيا ولم يدع الإمامة ولا 
ادّعاها له مدّع من الشيعة ولاغيرهم؛ مات زيد بن الحسن وله تسعون سنة» 
فرئاه جماعة من الشعراء وذكروا مآزة:وذ كروا فضله؛ فممن رثاه قدامة بن 
موسى فقال: 
فان يك زيد غالت الأرض شخِصِم - فقد بان معروف هناك وجود 
وان يك أمسى رهن رمس فقد نوى 2 به وهو محمود الفعال فقيد 

ميع الى المعترٌ يعلم أنه يطلبه المعروف ثم يعود 


اه 


إذا مات منهم سيد قام سيد كريم يبني بعده ويشيد . 


الحسن بن الحسن عليه السلام 
قال المفيد رضوان الله عليه: روي أن الحسن بن الحسن عليه السلام 
خطب الى عمّه الحسين عليه السلام احدى ابنتيه: فقال له الحسين عليه 
السلام: اختر يا بنئ احبّهما إليك؛ فاستحيى الحسن ولم يحر جواباً؛ فقال 
له الحسين: فإني قد اخترت لك ابنتي فاطمة؛ فهي أكثرهما شبهأ بامّي 





197 1905 الارشادة‎ )١( 





0 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. 

كان الحسن بن الحسن حضر مع عمه الحسين عليه السلام يوم 
الطفّء لمّا قتل الحسين وأسر الباقون من أهله: جاءه أسماء بن خارجة» 
فانتزعه من بين الأسارى وقال: والله لا يصل الى ابن خولة أبداً؛ فقال عمر 
ابن سعد دعوا لأبي حسان ابن اخته ويقالإنه أسر وكان به جرح قد اشفي 
مله 

قبض الحسن بن الحسن عليه السلام وله خمس وثلاثون سنة رحمه 
الله وأخوه زيد بن الحسن حي ووصّى إلى أخيه منامّه ابراهيم بن محمد 
ابن طلحة؛ ولما مات الحسن بن الحسن يت زوجنه فاطمة بنت الحسين 
ابن علي عليهما السلام على قبره فلنطاظاً وكات تقوم الليل وتصوم النهار 
وكانت تشبه بالحور العين لجمالها 

فلما كان رأس السنة قالت لموآليها: اذا أظلم الليل فقوّضوا هذا 
الفسطاط. فلما أظلم اليل سمعت قائلاً يقول: هل وجدوا ما فقدواء 
فأجابه آخر بل يئسوا فانقليوا''' 


القاسم بن الحسن عليه السلام 

كان مع عمه الحسين عليه السلام في وقعة الطف واستشهد بين 
يديه؛ روى الشيخ المفيد عن حميد بن مسلم: قال: فبينا كذلك اذ خرج 
علينا غلام كأن وجهه شقة قمر في يده سيف وعليه قميص وازار ونعلانه 
قد انقطع شسع إحديهماء فقال لي عمر بن سعد بن نفيل الأزدي والله 


(1) الارشات قلا 


باب أولاده عليه السلام 0 


لأشدَّنٌ عليه فقلت: سبحان الله وما تريد بذلك؛ دعه يكفيكه هؤلاء القوم 
الذين ما يبقون على أحد منهم. 

فقال: والله لأشدّنَ عليه. فشدّ عليهء فما ولى حتّى ضرب رأسه 
بالسيف ففلقه. ووقع الغلام لوجهه؛ فقال: يا عمّاهء فجلا الحسين عليه 
السلام: كما يجلى الصقرء ثم شدّ شدة ليث أغضب. فضرب عمر بن سعد 
ابن نفيل بالسيف: فائقاها بالساعد؛ فقطعها من لدن المرفق؛ فصاح صيحة 
سمعها أهل العسكرء ثم تنحّى عنه الحسين عليه السلام وحملت خيل 
الكوفة ليستنقذوه؛ فتوطأته بأرجلها حتّى مات وانجلت الغبرة. 

فرأيت الحسين عليه السلام قِائِميا على رأس الغلام وهو يفحص 
برجليه والحسين عليه السلام يقل دلقم قتلوك ومن خصمهم يوم 
القيامة فيك جدّكء ثم قال: عرّ.والله عَلَى عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو 
يجيبك فلا ينفعك صوت. والله كثر واتره وقلّ ناصره؛ ثم حمله على 
صدره؛ وكأني أنظر إلى رجلى الغلام تخطّان الأرض فجاء به حتى ألقاه 
مع ابنه علي بن الحسين والقتلى من أهل بيته فسألت عنه فقيل لي هو 
القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام'"' 


عبدالله بن الحسن عليه السلام 

وأيضاً ممّن شهد وقعة عاشوراء واستشهد مع عمّه عليه السلام» 
قال المفيد: فخرج اليهم عبدالله بن الحسن عليه السلام وهو غلام لم يراهق 
من عند النساء» فشدٌ حتّى وقف إلى جنب عمّه الحسين عليه السلام؛ 





557 الارشاد:‎ )١( 


4 6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فلحقته زينب بنت علي عليه السلام لتحبسه فقال لها الحسين عليه 
السلام احبسيه ياأخني» فأبى وامتنع عليها امتناعاً شديداً. 

قال: والله لا أفارق عمّي» وأهوى أبجر بنكعب الى الحسين عليه 
السلام بالسيفء قال له الغلام: ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّي؛ فضربه 
أبجر بالسيف فائقاها الغلام بيده وأطئّها الى الجلد. فاذا يده معلقة: 
ونادى الغلام يا أماه فأخذه الحسين عليه السلام فضمّه اليه؛ فقال يابن 
أخي اصبر على ما نزل بك. واحتسب فى ذلك الخير, فان الله يلحتك 
بآبائك الصالحين"". ١‏ 


عبد الرحمان بن الحسناعلقة للم 

كان خبرج مع عله الحيبين يليه السلام إلى الحج فتوفي بالأبواء 
على ما نقله الكليني في الكاني؛ عن أحمد بن محمد. عن ابن فضال؛ عن 
يونس بن يعقوبء عن أبي مريم؛ عن أبي عبدالله عليه السلام قال: توفي 
عبدالرحمان بن الحسن بن عملي بالأبواء وهو محرم؛ ومعه الحسن 
والحسين وعبدالله بن جعفر وعبدالله وعبيدالله ابنا العباس؛ فكفئوه 
وخمُروا وجهه ورأسه ولم يحتّطوه؛ وقال هكذا في كتاب علي عليه 
السلام'". 


ا 13م 
)١(‏ الارشاد: 80؟. () الكافي: ؛/مد. 


باب أصحابه ومواليه عليه السلام لين 7 


اا 
باب أصحابه ومواليه عليه السلام 


١‏ قال ابن شه رآشوب: ومن أصحابه عليه السلام عبدالله بن جعفر 
الطيار؛ مسلم بن عقيل» عبيدالله بن عباس؛ حبابة الوالبية؛ حذيفة بن اسيد؛ 
الجارود بن المنذر الجارود بن أبى بشرء قيس بن اشعث بن سواره سفيان 
ابن أبي ليلى الهمداني؛ عمرو بن قيس المشرقي؛ أبو صالح كيسان بن 
كليب: أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي. 

مسلم بن بطين؛ أبو رزين مطؤد يعيأبي وائل؛ هلال بن يساف. أبو 
اسحاق بنكليب السبيعى. حجر ينْعُدَيّارشيد رفاعة: كميل؛ المسيّب» 
قيس بن سعد, عمرو بن الحَمُوَ سَلِتمِان بن صيود الخزاعي» ابن واثلة؛ ابن 
أرقم» ابن عقلة: جابر حبة؛ عباية؛ جعيدء حبيب بن قيس. الأحنفء 
الأصبغ والأعور”". 

؟ .قال الشيخ المفيد: أصحاب الحسن بن علي عليهما السلام سفيان 
ابن أبى ليلى الهمداني: حذيفة بن أسيد ا لغفاري؛ وأبو رزين الأسدي””". 

الشيخ أبو عبدالله المفيد رضوان الله عليه. حدثني محمد بن 
الحسن بن أحمد بن الوليد: عن محمد بن الحسن الصفار؛ عن علي بن 
سليمان بن داود الرازي؛ وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى؛ قال: حدثني 
سعد بن عبد الله عن علي بن سليمان عن علي بن أسباط: عن أبيه أسباط بن 





(1) المناقب: 2195/5 () الاختصاص: ,. 


افد "ا 


مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


سالم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر اذاكان يوم القيامة نادى مناد .ين 
حوارى الحسن بن علي فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني وحذيفة بن 


أسيد الغفاري'". 


320 
باب مدائحه ومراثيه عليه السلام 


١-قال‏ العبدي: 
محمد وصكلوه وابئته 
صلَّى عليهم ربنا باري الورى| 
صفَامم الله تعالى وارتضيق 
لولاهم ما رفع الله السما 
لا ايقبل الله لعبد عملا 
ولايتمَ لامرئ صلاته 
لولم يكونوا خير من وطا الحصى 
هل أنا منكم شرف ثم علا 

قال ابن حماد: 

يسابن النبي المصطفى 
يجان البسزل فاطم 





وأبنيه خير من تحفّى واحتذى 
ومنششيلء الخلق على وجه الثرى 
بتارم من الانام واجتبى 
ولادحى الأرض ولا أنشا الورى 
حتّى يواليهم باخلاص الولا 
الا بذكراهم ولا يزكو الدعا 
ما قال جبريل لهم تحت العبا 
يفاخر الاملاك اذ قالوا بلى 


وابن الوصيّ المرتضى 
الزهراء سيدة النسا 


)١(‏ الاختصاص: 5١‏ والحديث طويل ذكرنا موضع الحابحة. 


باب مدائحه ومرائيه عليه السلام 


يابن الحطيم وزمزم 
يابن السماحة والندى 
قال أيضاً: 
امام ابن الامام أخو امام 
قال الصقر البصري 
عن ابن خلاد روى عن شيخه 
مما روى المأمون أنّ رشيدهم 
مما روى المهدي عن منصورهح 
حتّى اجتمعنا عند اكرم مإسل 
فأتته فاطمة البتول وعينهاً 
فارتاع والدها لفرط بكائهاً 
فبكى وقال: فداك أحمد ما الذي 
يا أبتا وقد 
فشجاه ما ذكرت فأقبل ساعة 
فاذا المطوّف جبرئيل مناديا 
الله يقرئك السلام بجوده 


قالت: فقدت ابم 





أدركهما بحديقة النجار قد 
أرسلت من خدم الكرام إليهما 
غطاهما منه جناحاً وانثنى 
فأتاهما خير البرية فاعتدا 


زكيقق 


وابن المشاعر والصفا 
وابن المكارم والنهى 


تخطفه الرداء واليه أمّا 
وحيدرة الرضى فهماً وعلما 


أعنى به ابن أبي سويد الدارعا 
يروي عن الهادي حديفاً شايعا 
عن ابن عباس الأديب البارعا 
لوأ وكان الوقت وقتأ جامعا 
من حيرقة تنهل دمعاً هامعا 
لما استبان الأمر منها رائعا 
يبكيك ما ألقاك ربك فاجعا 
صادفت فقدهما لقلبى صادعا 
متتلماة يدغ المهيْمن ضارغا 
بيشارة من ذي الجلال مسارعا 
ويقول لاتك يا حبيبي ججازعا 
لعبا وقد نعسا بها وتضاجعا 
ملكا شفيقاً للمكاره دافعا 
بالرفق فوقهما وآخر واضعا 
بهما على كتفيه جهرأ رافعا 


لي" 


فأتاه ذو ملق ليحمل واحداً 
نعم الميلي مطية حملتهما 
وأبوهما خير وأفضل منهما 
قال المرتضى: 
ياآل خيرعباد الله كلهم 
كم يثلمون بأيدي الناس كلهم 
وكم يذودنكم عن حنّكم حنقاً 
إن الذين نضوا عنكم ترائكم 
باعوا الجنان بدار لا بقاء لها 
أحبكم والذي صلّى الحجيج له 
وأرتجيكم لما بعد المماتبإذا 
وأن يخل اناس عن سبيلهم 
وما أبالي إذا ما كنتم وضحا 
وأنتم يوم أرمي ساعدي ويدي 
قال محمد بن منصور: 
السيد الحسن الذي فاق الورى 
ذوقت طبيعته فجاد بأمره 
حقن الدماء لامة مرحومة 
قال الاصفهاني: 
وتجنبوا ولد الرسول وصيروا 
فطوى محاسنها وأوسع أهلها 


مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عنه فقال له وراءك راجعا 
منّي ونعم الراكبان هما معا 
شرفاً لعمرك فى المزية شايعا 


ومن له مثل أعناق الورى المنن 
وكم تعرّس فيكم دهرها المحن 
ممًا يلى الصدر بالاحقاد مضطغن 
لم يغبنوكم ولكن دينهم غبنوا 
وليس لله فيمماباعه ثمن 
عد)البناء الذي تهدى له اليدن 
وارى عن الناس جمعاأ أعظم الجئن 
فليس لي غير ما أنتم به سئن 
لناظري أضاء الخلق أم دجنوا 
وأنتم يوم يرميني العدى الجنن 


علماً وحعلما سيّد الشبان 
لما التوى وتجاذب الفتيان 
علماً بما يأتى من الفتنان 


عهد الخلافة في يدي خوّان 
منع الحقوق وواجب السمعان 


باب مدائحه ومرائيه عليه السلام 


قال الكلاعي الحميري: 
من جدّه خير البرايا 
ومن أبوه الوصيّ أعلى 
إذ شتت الشرك وامتارت 
وأمه فضلت نفاقت 
وعمّه في الجنان أضحى 
هذا وأعظم بجدّتيه 

قال نصر بن المنتصر: 

من ذا يدانيهإذا قيل له 

سادت نساء العالمين امه 

نجل نبي العالمين المعبظف. 

من ذا له جد تعالى ذكره 

من كالنبي والوصيّ والده 


إمام هدى عفّ الخلائق ماجد 

أشد عباد الله بأسأً لدى الوغى 

وأزهد فى الدنيا وأطيب محتدا 
قال ابن بابك: 

لا 


فان | 


انتم للوصي البرّ نسل 
أبوكم حامل العزم المؤدي 


100 


إن عدد الفاخر العلاء 
من دخل الجنة اعتلاء 
دلائل تكشف العماء 
بفضلها فى الورى النساء 
يطير متهن حيث شاء 
فضلاً وأوسعهما نداء 


بين قاب قوسين من الله دنا 
وياد فى الخلد أبوه المرتجى 
وابن أمير المؤمنين المرتضى 
بالله مقرونا اذا قامالندا 
وزوجه وابئيه أصحاب العبا 


ونور هدى في قبره ظل يقبر 
تقي نقي ذو عفاف مطهّر 
وأجلى لكشف الأمر وهو معسّر 
وأطعن دون المحصنات وأغير 


وأنتم للنبيٌ الظهر آل 
وقد أردى على الرشد الضلال 





م0 


وأمى م البستول وفي علي 

ذل الشرك فاعتلت قواه 

فمشى الأسد في ربق المواشي 
قال ابن حماد: 

سقى في قتله الرجس ابن هند 

وأطمع فيه جعدة امّ عبس 
وله أيضاً: 

لمن ذا من بني الزهراء أبكى 

أللمسموم بالأحقاد أبكي 
قال العلوي: 

شاعوا بقتل علي وسط قيلت 

واظهرواويلهم رأس الحسينعلى 

هذ الأنَ رسول الله جدّهم 
قال الصقر البصري: 

لوا عينك عاينت بعض الذي 

أما ابنك الحسن الزكي فانه 

هروا به كبداً لديك كريمة 


مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


غلا الغالون واتسع المقال 
ومن ضرب على الجن الحجال 
وساق الريد تقطرها الجبال 


ليشفى منه أحقاداً ورغما 
ولم يوف بهافسقته سما 


بدمع هامر ودم غزير 


أم المقتول ذي النحر النحير 


حقدأووئنوا بسمٌ لابنه الحسن 
رمح يطاف به في ساير المدن 


أوصى بحفظهم في السرٌ والعلن 


ببنيك حل لقد رأيت فظايعا 
لافيت ساؤة سكا ناقنًا 
تبينة واخفساو به وأشبالنا 


قال الحسين بن على عليهما السلام 


أأدهن رأسي أم أطيب محاسني 
أو ا تمتع الدنيا لشيء أ 


فلا زلت أبكي ما تغنّت حمامة 


ورأسك معفور وأنت س ليب 
ألاكل ما أدنى اليك 
عليك وما هبّت صبا وجنوب 








باب مدائحه ومرائيه عليه اللام 


وما هملت عيني من الدمع قطرة 
بكائي طويل والدموع غزيرة 
غريب وأطراف البيوت تحوطه 
ولايفرح الباقي خلاف الذي مضى 
فليس حريباً م نأصيب بماله 
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه 
وله أيضاً عليه السلام 
إن لم أمت أسفاً عليك فقد 
قال الفضل بن عباس 
أصبح اليوم ابن همند آمب 
زحي الله ع وجا 
استراح القوم منه بعده 
فارتع اليوم اب 
قال دعبل الخزاعي 
عو ابن كد مهن السجرة 
بموت النبي وقتل الوصيّ 
قال سليمان بن قبة 
ياكذب اله من نعى حسناً 
كنت خليلي وكئت خالصتي 
ول ف الدار لا أراك وفي 


هندآمناً 





(1) مناقب ابن شهرآشوب: ؟/71-145 


0 


وما اخض رفي دوح الحجاز قضيب 
وأنت بعيد والمزاز قريب 
ألا كل من تحت التراب غريب 
وكلّ فتى للموت فيه نصيب 
ولكنّ من وارى أخاه حريب 


وليس لمن تحت التراب نسيب 
أصبحت مشتاقاً إلى الموتٍ 


ظظاهر النخوة إذ مات الحسن 
طالهما أشجى بن هند وأرن 
إذ ثوى رهن لأجداث الرّمن 
أينها مض بالفير السمق 


ان العزاء يسلَي الحزن 
وذبح الحسين وسمٌ الحسن" 


لكل حي من أهله سكن 
الدار اناسي جوارهم غبن 





0 


قال النجاشي: 
يا جعلة بكّيه ولا تسأمي 
على بن بنت الطاهر المصطفى 

ان إذا شيّت له ناره 
لكي يراها بائس مرمل 
لم تقلقي باباً على مله 
أعسي فنى أسكلمة قشوفة 
نعم فتى الهيجاء يوم الرغى 


مسند الإمام المجتبى عليه السلام 
أضحوا وبيني وبينهم عدن"" 


بكساء حق ليس بالباطل 
وابن ابن عم المصطفى الفاضل 
ف القابل 
دحي ليس بالآهل 
في الناس من حاف ومن ناعل 
للزمن المستحرج المساحل 
وإلسِيد القائل والفاعل 


يوقدما الث 


أوذ 


قال عمرو ب نأحيحة يوم اللجمل ف يأخطبة الحسن بن علي عليهما 


السلام 

حسن الخير يا شبيه أبيه 
قمت بالخطبة الي صلدع الله 
وكشفت القناع فائضح الأمر 
لست كابن الزبير لجلج في القو 
وأبى الله أن يقوم بماقا 
إن شخصاً بين النبئٍ لك 


بهاعن أبيك أهل العيوب 
وأصلحت فاسدات القلوب 
ل وطاطأ عنان نسل مريب 
م به ابن الوصي وابن النجيب 
الخير وبين الوصئ غير مشوب'" 





(1) مقاتل الطالبيين: .0٠‏ 


(؟) شرح نهج البلاغة: 140/1 








كك 


باب العقل 


١‏ الصدوق حدثنا أبى قال خد قي /إحمد بنإدريس قال: حدّثنا 
محمد بن أحمد بن يحيى بن عمراوِلأُشطببك عن أحمد بن أبي عبدالله 
عن علي بن جعفر الجو هري عن ريبتكتدالله الكوفي؛ عن أبي سعيد 
عقيصا قال: سثل الحسن بن على بن أبي طالب عن العقل؛ فقال: التجرّع 
للغصّة ومداهنة الأعداء'"" 

١‏ عنه حدّئنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق؛ رضى الله عنه؛ قال: 
حدّئنا محمد بن سعيد بن يحبى البزوفري: قال: حدّننالبراهيم بن الهيم؛ 
عن أميّة البلدي: قال: حدّئنا أبي عن المعافا بن عمران» عن إسرائيل؛ عن 
المقدام بن شريح بن هاني» عن أبيه شريح قال: سأل أمير المؤمنين عليه 
السلام ابته الحسن بن علي: فقال يا بني ما العقل؟ قال: حفظ قلبك ما 
استودعته؛ قال: فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك. 





518 امالي الصدوق:‎ )١( 


لك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قال: فما المجد؟ قال: حمل المغارم وابتناء المكارم. قال: فما 
السماحة؟ قال: اجابة السائل وبذل النائل؛ قال: فما الشمّ؟ قال: أن ترى 
القليل سرفاً وما أنفقت تلفأء قال: فما الرئّة؟ قال: طلب اليسيرء ومنع 
الحقير. قال: فما الكلفة؟ قال: التمسّك بمن لا يؤمنك والنظر فيما لا 
يعنيك؛ قال: فما الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان 
منها والامتناع عن الجواب؛ ونعم العون الصّمت في مواط نكثيرة وإنذكنت 

ثم أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه عليه السلام ققال له: يا 
بئّي ما السؤدد؟ قال: اصطناع العشحِرَة:واحتمال الجريرة؛ قال: فما الغناء؟ 
قال: قلّة أمانيك والرضا بما يَكمْيْلك» قال فما الفقر؟ قال: الطمع وشدّة 
القنوط. قال: فما اللّْم؟ قاك:جواز المرء نفسيم واسلامه عرسه. قال: فما 
الخرق قال: معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك. 

ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علّموا هذه الحكم 
أولادكم فانها زيادة في العقل والحزم والرأى"". 

 "‏ الإربلي عنه عليه السلام أنه قال: لا أدب لمن لا عقل له ولا 
مروءة لمن لاهمّة له ولاحياء لمن لادين له ورأس العقل معاشرة الناس 
بالجميل؛ وبالعقل تدرك الداران جميعا ومن حرم من العقل حرمهما 
جميعاً'". 


(1) معاتي الأخبارة 401 (؟)كشف القمة: 1/9لاه. 


بياب العلم كيل 


ك١‎ 


باب العلم 


١‏ روى ابن شعبة انه قال: أيها الناس انه من نصح للهء وأخذ قوله 
دليلا هدي للتي هي أقوم, ووقّقه لله للرّشاد وسدّده للحسنى. فإنّ جار الله 
آمن محفوظ وعدوّه خائف مخذولء فاحترسوا من الله بكثرة الذكرء 
واخشوا الله بالتتقوى وتقربوا إلى الله بالطاعة فإنه قريب مجيب. قال الله 
تبارك وتعالى: وإذا سألك عبادي عنّي فاني غريب ) 
دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لير شدون؛ فاستجيبوا لله وآمنوا 


4 





جيب دعوة الداع إذا 


فإله لا ينبغي لمن عرق تعظه ة آله أن ينعياظم؛ فانّ رفعة الَذين 
يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا وعرّ اين يعرفون ما جلال الله أن يتذللوا 
له وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلمواله ولاينكروا أنفسهم 
بعد المعرفة ولا يضلّوا بعد الهدى؛ واعلموا علماً يقيناً أنكم لن تعرفوا 
التقى حتى تعرفوا صفة الهدىء ولن تمسكوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا 
الذي نبذه. ولن تتلوا الكتاب حقٌّ تلاوته حتّى تعرفوا الذي حرّفهء فاذا 
عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكّف ورأيتم الفرية على الله والتحريف» 
ورأيتم كيف يهوى من يهوى. ولا يجهلنكم الّذين لا يعلمون. 

التمسوا ذلك عند أهله؛ فإنهم خاصة نور يستضاء بهمء وأئمة 
يقتدى بهم؛ بهم عيش العلم وموت الجهل؛ وهم الذين أخبركم حلمهم 
عن جهلهم؛ وحكم منطقهم عن صمتهم؛ وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون 


حمعه مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


الحقّء ولا يختلفون فيه؛ وقد خلت لهم من الله سنّة. ومضى فيهم من الله 
حكم إن في ذلك لذكرى للذاكرين واعقلوه اذا سمعتموه عقل رعاية ولا 
تعقلوه عقل رواية: فإن رواة الكتاب كثير؛ ورعاته قليل؛ والله المستعان". 

؟ -عنه؛ قال: بعث معاوية رجلاً متنكّرأ يسأل أمير المؤمنين عليه 
السلام عن مسائل سأله عنها ملك الرّوم؛ فلما دخل الكوفة وخاطب أمير 
المؤمنين عليه السلام أنكره؛ فقرّره فاعترف له بالحال: فقال أمير المؤمنين 
عليه السلام: قاتل الله ابن 1 كلة الأكباد ما أضلّه وأضلّ من معه قاتله الله لقد 
أعتق جارية ما أحسن أن يتزوّجهاء حكم الله بيني وبين هذه الأمّة قطعوا 
رحمي. وصغّْروا عظيم منزلتي؛ وأضتاعوا أيامي. على بالحسن والحسين 
ومحمد؛ فدعواء فقال له عليه الللا©7 حا أهل الشام هذان ابنارسول الله 
صلئ الله عليه وآله وسلّم هذا ليني, 

فاسأل أيهم أحببت؟ فقال الشامي: أسأل هذا. يعني | لحسن عليه 
السلام؛ ثمّ قال: كم بين الحقّ والباطل؟ وكم بين السماء والأرض؟ وكم بين 
المشرق والمغرب؟ وعن هذا المحو الذي في القمر؛ وعن قوس قزح: 
وعن هذه المجرّة؛ وعن أُوّل شيء اتضح على وجه الأرض» وعن أوّل 
شيء اهترٌ عليهاء وعن العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين والمشركين. 
وعن المؤنث؛ عن عشرة أشياء بعضها أشدٌ من بعض؟ 

فقال الحسن عليه السلام: يا أخا أهل الشام بين الحقّ والباطل أربع 
أصابع؛ ما رأيت بعينك فهو الحقٌّ: وقد تسمع باذنيك باطلاً كثيراً» وبين 
السماء والأرض دعوة المظلوم؛ ومدّ البصر, فمن قال غير هذا فكدّبد 





(1) تحف المقول: +15 


ياب العلم ود 


وبين المشرق والمغرب يوم مطرد للشمس تنظ ر إلى الشمس حين تطلع 
وتنظر إليها حين تغرب من قال غير هذا فكذّبه. 

وأمّاهذه المجرّة فهي إشراج السماء؛ مهبط الماء المنهمر على نوج 
عليه السلام: وأما قوس قزح: فلا تقل: قزح. فإنَ زح شيطان ولكنّها قوس 
الله وأمان من الغرق؛ وأمًا المحو الذي في القمر فإنّ ضوء القمر كان مثل 
ضوء الشمس فمحاء الله وقال في كتابه فمحونا آبة الليل وجعلنا آية 
النهار مبصرة. 

أمًا أوّل شيء انتضح على وجه الأرض فهو وادي دلس: وأمًا أَوَل 
شيء اهترٌ على وجه الأرض فهىي#الفيخلة وأمًا العين التني تأوى إليها 
أرواح المؤمنين فهي عين يقال: لهنا سابمٌ؛ وأمًا العين التي تأوى إليها 
أرواح الكافرين: فهي عين يقال لها برهوت: وأما المؤ ث فإنسانٌ لا يدرى 
امرأة هو أو رجلء فينتظر به الحلم؛ فإنَ كانت امرأة بانت ثدياها وان كان 
رجلاً خرجت لحيته؛ وإلا قيل له يبول على الحائط. فإن اصاب الحائط 
بوله فهو رجل» وإن نكص بول البعير فهي إمرأة وأمًا عشرة أشياء بعضها 
أشدّ من بعضء فأشدّ شيء خلق الله الحجرء وأشدّ من الحجر الحديده 
وأشدٌّ من الحديد النان وأشدّ من الثار الماءء وأشدّ من الماء السحاب» 
وأشدّ من السحاب الريح؛ وأشدّ من الريح الملك؛ وأشدّ من الملك ملك 
الموت؛ وأشدّ من ملك الموت؛ الموت وأشدّ من الموت أمر الله. 

قال الشامى: أشهد أنّك ابن رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم وأنّ 
علي وصئ محمد ثمَ كتب هذا الجواب ومضى به إلى معاوية وأنقذه 
معاوية إلى ابن الأصفر, فلمّا أناه قال: أشهد أن هذا ليس من عند معاوية 


معه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ولا هو إلا من معدن النبوة'”. 

؟- روى في الاحتجاج قال أبو محمد عليه السلام؛ قال الحسن بن 
علي بن أبي طالب عليه السلام وقد حمل اليه رجل هديّة فقال له: أيَما 
أحبٌ إليك أن أردٌ عليك بدلها عشرين ضعفاً عشرين ضعفاً عشرين ضعفاً 
يعني عشرين ألف درهم أو أفتح لك باب من العلم تقهر فلانا النّاصبي في 
قريتك تنتقذ به ضعفاء أهل قريتك؟ إن أحسنت الاختيار جمعت لك 
الأمرين وإن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيّهما شئت. فقال ياب رسول 
الله فثوابي في قهري ذلك الناصب واستنقاذي لاولئك الضعفاء من يده 
قدّره عشرون ألف درهم؟ 

قال: اكثر من الدنيا عشرين ألنك#ألفت كر قال: يابن رسول الله فكيف 
اختار الأدون بل أختار الأفضلء الكلمةالتى أقهر بها عدر الله وأذوده عن 
أوليائه: فقال الحسن بنعلي عليهما السام قد أحسنت الاختيار؛ وعلّمه 
الكلمة وأعطاء عشرين ألف درهم فذهب فأفحم الرجل: فاتصل خبره به 
فقال له حين حضر معه: ياعبدالله ماربح أحد مثل ربحك ولااكتسب أحد 
من الأوداء مثل ما اكتسبت مودة الله ولا ومودّة محمد وعلي ثانيأ ومودة 
الطيبين من آلهما ثالثأ ومودّة ملائكة الله تعالى المقرّبين رابعاً ومودّة 
اخوانك المؤمنين خا مسا واكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من 
الدنيا ألف مرة فهنيئاً لك هنيئاً'”. 

؛ ‏ المجلسي عن دعوات الراوندي: قال الحسن بن على ععليهما 
السلام: عجب لمن يتذكّر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله؟! فيجئٌب 


1511/1 تحف العقول: 194 158 (؟) الاحتجاج:‎ )١( 


باب التوحيد كلك 


بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه”". 

«-قال ابن أبي الحديد: قال الحسن عليه السلام: حسن السؤؤال نصف 
العلم» ومداراة الناس نصف العقل والقصد فى المعيشة نصف المؤونة'". 

:-روى الخطيب عن |سحاق بنإبراهيم: أبو يعقوب التعماني وكان 
يسكن قطيعة بني جدار؛ وحدّث عن إسحاق بن الحسن الحربي؛ حدّئنا 
عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان لابأس بهء أخبرنا محمد بن أحمد بن رذق 
أخبرنا إسحاق بنإبراهيم التعماني؛ حدّثنا اسحاق الحربي؛ حدّثنا موسى 
ابن داود» حدّئنا مسعود بن سعد الجعفي» عن يونس بن عبد الله بن أ بي فروة 
أخي إسحاق بن أبي فروة -عن ش رحبي ين سعد. قال:كان الحسن بن علي 
يقول لبنيه وبني أخيه: يا بني وبشيأني تقِلّموا العلم» فمن لم يستطع 
منكم أن يحفظه أو قال يرويى فيلكتية فيلكتب وليضعه في بيته'". 


13 
باب التوحيد 


١‏ الصدوق حدّئنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله 
عنهه قال: حدّئنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بنإدريس جميعاء قالا: 
حدّثئنا محمد بن أحمد بن يحيى؛ عن بعض أصحابنا رفعه؛ قال جاء رجل 
الى الحسن بن على عليهما السلام؛ فقال له: يابن رسول الله صف لي ربك 





٠١/16 البحار: 18/1 () شرح النهج:‎ )١( 
تاريخ بقداد: «ارككم‎ )5( 


81 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حتّى كأني أنظر اليه فأطرق الحسن بن علي عليهما السلام ملي ثم رفع 
رأسى فقال: 

الحمد لله الذي لم يكنله أوّل معلوم ولا آخر متناه؛ ولاقبل مدرك. 
ولابعد محدود؛ ولاله أمد بحئّى ول شخص فيتجرٌأ ولا اختلاف صفة 
فيتناهى فلا تدرك العقول وأوهامهاء ولا الفكر وخطراتهاء ولا الألباب 
وأذهانها صفته فتقوا : متى؟ ولا بدئي ممّاء ولا ظاهر على ماء ولا بطن 
فيماء ولا تارك فهلا خلق الخلق فكان بديئأً بديعاً. ابتدأ ما ابتدع؛ وابتدع ما 
ابتد أء وفعل ما أراد وأراد ما استزاد. ذلكم الله رب العالمين". 

؟-عنه باسناده قال: وقام رجلىتالبي علي بن الحسين عليهما السلام: 
فقال: أخبرني عن معنى بسم الله تضم الرحيم؛ فقال علي بن الحسين 
عليهما السلام: حدّثني أبىء عن َه الحسن عن ابيه أمير المؤمنين 
عليهم السلام أنّ رجلاً قام إليه ثمَال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم الله 
الرحمن الرحيم مامعناه؟ فقال: إن قولك: الله أعظم أسم من أسماء الله عو 
وجل وهو الإسم الذي لا ينبغي أن يسمّى به غير الله ولم يتسم به 
مخلوق؛ فقال الوّجل فما تفسير قوله: الله؟ 

قال: هو الذي يتألّه إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند 
انقطاع الرّجاء من جميع من هو دونه؛ وتقطع الأسباب من كلّ من سواه 
وذلك إ نكل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وان عظم غناره وطغيانه 
وكثرت حوائج من دونه إليه فإنّهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا 
المتعاظم؛ وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليهاء فينقطع إلى 





0 التوحيد:‎ )١( 


اباب التوحيد مل 


الله عند ضرورته وفاقته حتى إذاكفى همّه عاد إلى شركه. 

أما تسمع الله عرّ وجل يقول: دقل أرأيتكم إن أتيكم عذاب الله أو 
أتتكم الساعة أغير الله تدعون ان كنتم صادقين؛ بل إيَاه تدعون فيكشف ما 
تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون فقال الله عرّ وجل لعباده: أيّها 
الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حالء وذلة 
العبودية في كلّ وقت. فإليٍ فافزعوا في كلل أمر تأخذون فيه وترجون 
تمامه» وبلوغ غايته فإثي إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكمء 
وإن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم؛ فانا أحق من سئل» 
وأولى من تضرع إليه: فقولوا عند إففتائج كل أمر صغير أو عظيم: 

بسم الله الرحمن الرحيم أَييأُسْتَِين على هذا الأمر بالله الذي لا 
يحقٌّ العبادة لغيره المغيث إذ!اييتغيث» المجيب إذا دعى؛ الرحمن: الذي 
يرحم ببسط الرزق عليناء الرّحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتناء وخدّف 
علينا الدين وجعله سهلاً خفيفاًء وهو يرحمنا بتميزنا من أعدائه ثم قال: 
قال رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم: من حزنه أمر تعاطاه فقال: بسم الله 
الرحمن الرحيم وهو مخلص لله يقبل بقلبه إليه لم ينفك من احدى اثنتين: 
إما بلوغ حاجته في الدنيا وإما يعدّ له عند ره ويدّخر لديه. وما عند الله 
خير وأبقى للمؤمنين". 

-عنه باسناده ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني» فلم يقم إليه أحدء 
فحمدالله وأثنى عليه وصلّى على نبيه صلئ الله عليه وآله وسلّمء ثمّ قال 
للحسن عليه السلام: يا حسن قم فاصعد المنبر, فتكلم بكلام لا تجهلك 





(1) التوحيد: 51 


لكك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


قريش من بعدي؛ فيقولون: إن الحسن بن علي لا يحسن شيئأً: قال الحسن 
عليه السلام:يا أبة كيف أصعد وأتكلّم وأنت في الناس تسمع وترىء قال 
له بأبي وامّي أوارى نفسي عنك وأسمع وأدى وأنت لا ترانئي؛ فصعد 
الحسن عليه السلام المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة وصلّى على 
النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم صلاة موجزة. 
ثم قال:يا أيها الناس سمعت جدّي رسول الله صلئ الله عليه وآله 

وسلّم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها وهل تدخل المدينة إلا من بابهاء 
ثم نزله فوثب اليه علي عليه السلام وحمله وضحَة إلى صدره؛ ثم قال 
للحسين عليه السلام: يا بني قم فاصِغكإلمنبر وتكلّم بكلام لا تجهلك 
قريش من بعدي فيقولون: إن الحبي نك عل لا يبصر شيئاً وليك نكلامك 
تبعاً لكلام أخيك؛ فصعد العشتون ليه السلام المنبر فحمد الله وأثنى 
عليه وصلّى على نبيه صلى الله عليه أله وسلّم صلاة موجزة 

ثم قال: معاشر الناس سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلّم وهو يقول:إنّ علي هو مدينة هدى فمن دخلها نجا ومن تخلّف عنها 
هلك؛ فوثب اليه على فضمّه إلى صدره؛ وقبّله. ثم قال: معاشر الناس 
اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم ووديعته التى 
استودعنيها وأنا أستودعكموهاء معاشر الناس. ورسول الله صل الله عليه 
وآله وسلّم سائلكم عنهما'"' 

؛-عنه قال: حدّ ئنا محمد بنإبراهيم بن أحمد بن يونس الليثى؛ قال: 
حدّئنا أحمد بن محمد بنسعيد الهمداني مولى بني هاشم قال: أخبرني 


(1) التوحيدة 0 


باب التوحيد 00 


الحارث بن أبي أسامة قراءة» عن المدائني. عن عوانة بن الحكم؛ وعبدالله 
ابن العياس بن سهل الساعديء وأبي بكر الخراساني مولى بني هاشمء عن 
الحارث بن حصيرة؛ عن عب دالرحمن بن جندب؛ عن أبيه وغيره 
أنوا الحسن بن علي بعد وفاة على عليهما السلام ليبايعوه فقال: 

الحمد لله على ما قضى من أمرء وخض من فضل. وعم من أمر وجدّل 
من عاقبة حمداً يتمهم به علينا نعمه ونستوجب به رضوان إن الدنيا دار 
بلاء وفتئة وكل ما فيها إلى زوال؛ وقد نبأنا الله عنها كيما نعتبر فقدّم الينا , 
بالوعيد كى لا يكون لنا حجة بعد الانذار فازهدوا فيما يفنى؛ وارغبوا فيما 
يبقى» وخافوا الله في السرَ والعلائفةِإنّ علي عليه السلام في المحيا 
والممات والمبعث عاش يقي :لات /ا/حل: واني أبايعكم على أن 
تسالموا من سالمت وتحاريوا من حآريت. قبلرقرة على ولق 

ابن شعبة؛ كتب الحسن بن أبي الحسن البصري؛ إلى أبي محمد 
الحسن بن علي عليهما السلام: أما بعد. قائكم معشر بني هاشم الفلك 
الجارية في اللّجج الغامرة والأعلام التيّرة الشاهرة أو كسفينة نوح عليه 
السلام التي نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون» كتبت إليك يابن رسول 
الله عند اختلافنا فى القدر وحيرتنا في الاستطاعة؛ فاخبرنا بالذي عليه 
رأيك ورأيآبائك عليهم السلام؛ فإ من علم الله علمكم وأنتم شهداء 
على الناس؛ والله الشاهد عليكم؛ ذرّية بعضهما من بعض. والله سميع 
عليم 





الناس 


فأجابه الحسن عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيمء وصل إليّ 





)١(‏ التوحيدة بالا 


لات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


كتابك؛ ولولا ما ذكرته من حيرتك وحيرة من مضى قبلك إذا ما أخبرتك» 
أمَا بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره إن الله يعلمه: فقد كفر, ومن أحال 
المعاصي على الله فقد فجرء ان الله لم يطع مكرهاً ولم يعص مغلوباً ولم 
يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما 
عليه أقدرهم؛ بل أمرهم تخييراً ونهاهم تحذ ا 

فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صادّأ وإن انتهوا إلى معصية فشاء 
أن يمنّ عليهم بأن يحول بينهم وبينها فعل وان لم يفعل فليس هو الذي 
حملهم عليها جبرأً ولا الزموها كرهاأ بل منّعليهم بأن بصرهم وعرفهم 
وحذَّرهم وأمرهم ونهاهم لا جبرا هتيم على ما أمرهم به فيكون 
كالملائكة ولا جبرأ لهم على ماإنهاق عنّهإولل الحجة البالغة. فلو شاء 
لهداكم أجمعين: والسلام عَم نايع الهدي'!!. 

7 - روي في البحار عن كتاب النجوم: روى ابن جمهور العمّى في 
كاب الواحد في أوائل أخبار مولا الحسن بن علي علب اسل عي 
خطبة له في صفة النجوم ما هذا لفظه ثم أجرى في السساء مصابيح 
ضوؤها في مفتحه وحارثها بها وجال شهابها من نجومها الدرّاري 
المضيئة التي لولا ضوؤها ما أنفذت أبصار العباد في ظلم القيل المظلم 5 
بأهواله المدلهمٌ بحنادسه وجعل فيها دل على منهاج السبل لما أحوج 
إليه الخليقة من الانتقال والتحوّل والاقبال والادبار'”. 

- الهيتمي وعن الحسن بن علي قال: رفع الكتاب وجفٌ القلم 





41/92 تحف العقول: 155 (؟) بحار الأتوار:‎ )١( 


باب اوصاف رسول الله صلى الله عليه وآله 1402 


وأمور بقضاء في كتاب قد خلاء رواه الطبراني 8 


ع 
باب أوصاف رسول الله صلى الله عليه وآله 


١-الصدوق؛‏ حدّئنا محمد بن على ماجيلويه؛ رضي الله عنه عن عمّه 
محمد بن أبي القاسمء عن أحمد بن أبي عبدالله؛ عن أبي الحسن علي بن 
الحسين الرقي. عن عبدالله بن جبلة؛ عن معاوية بن عمّاره عن الحسن بن 
عبدالله. عن آبائه. عن جدّه الحسنثن علي بن أبي طالب عليهم السلام؛ 
قال: جاء نفر من اليهود إلى رسو اللهضْلي] الله عليه وآلهء فسأله أعلمهم 
وكان فيما سأله» أن قال له: لاي ىب يميت يحمدأًء وأحمد. وأبا 
القاسم؛ وبشيرأً ونذيرًء وداعياً؟ : 

فقال النبي صلى الله عليه وآله أمًا محمد؛ فإنى محمود في الأرض 
وأا أحمد فإني محمود في السماء؛ وأا أبو القاسم فإنّ الله عز وجل 
يقسم يوم القيامة قسمة النار فمنكفر بي من الأوَلين والآخرين» ففي النارء 
ويقشم قسمة الجنة فمن آمن بي وأ بنبوني ففي الجنة: وأا الذاعي 
إن أدعوا الناس إلى دين ري عر وجل» وأمًا النذير فاني أنذر بالنار من 
عصانيء وأما البشير فاني أبشّر بالجنة من أطاعني'"" ١‏ 

؟-عنهء حدّئنا محمد بنإبراهيم بنإسحاق الطالقاني رحمه الله قال: 





(1) مجمع الزوائد: 191/90 (1) معاتي الأخبار: 30 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حدّئنا أبو أحمد القاسم بن بندار المعروف بأبي صالح الحذاء قال: 
حدّثنا إبراهيم بن نصر بن عبدالعزيز الرازي نزيل نهاوند؛ قال: حدّئنا أبو 
غسان ملك إسماعيل النهدي قال: حدّئنا جميع بنعمير بن عبدالرّحمن 
العجلي؛ قال: حدّئني رجل بمكة: عن ابن أبي هالة التميمي؛ عن الحسن بن 
علي عليهما السلام قال: سألت خالي هند بن أبي هالة؛ وكان وضّافاً عن 
بخلية رول الل صلى الل عليه وأله '. ١‏ 

وحّدئني الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري. قال: أخبرنا أبو 
القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن منيع؛ قال: حدئني اسماعيل بن 
محمد بن إسحاق بن جعفر بن مِحَْيبينٍ علي بن الحسين عليهم السلام 
بمديئة الرسول قال: حدّثني بل يبن موسى بن جعفر بن محمد بن علي: 
عن موسى بن جعفر؛ عن قف بن مجمد؛ عن أبيه. عن على بن الحسين 
عليهم السلام قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام: سألت خالي هند بن 
أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وآله 

1 وحدّئني الحسن بن عبدالله بن سعيد. قال: حدّئنا عبدالله بن أحمد 

عبدان وجعفر بن محمد البزاز البغدادي. قالا حدّئنا سفيان بن وكيع؛ قال: 
حدّئني جميع بنعمير العجلي قال: حدّئني رجل من بني تميم من ولد 
أبي هالة عن أبيه عن الحسن بن علي عليهما السلام قال سالت خالى هند بن 
أبي هالة التَميمي وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وآله: أنا اشتهى أن 
تصف لي منه شيئاً لعلي أتعلّق به 

فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله فخماًء مفخماً. يتلألأ وجهه 
تلأل القمر ليلة البدرء أطول من المربوع؛ وأقصر من ا لمشدّب» عظيم 


باب اوصاف رسول الله صلى الله عليه وآله إكيلف 


الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق؛ وإِلّا فلا يجاوز شعره شحمة 
اذنيه إذا هو وفّْرهء أزهر اللّونء واسع الجبين ازج الحواجب؛ سوابغ في 
غير قرن» بينهما عرق يدرّه الغضب. أقنى العرنين» له نور يعلوه؛ يحسبه 
من لم يتأمله أشم كت اللحية؛ سهل الخدّين ضليع الفم؛ أشنب» مفلج 
الأسنان» دقيق المسربة. 

كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة؛ معتدل الخلق: بادناًء متماسكأًء 
سواء البطن والصدرء بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس» عريض 
الصدرء أنور المتجرّدء موصول ما بين الآبة والسرّة بشعر يجري كالخط: 
عارى النديين والبطن مما سوى ذَللّمأشعر الذراعين والمنكبين؛ أعلى 
الصدر. طويل الرّندين رحب [الرائقة )شعن الكفّين والقدمين: سائل 
الأطراف» سبط القصبء ختمعيان الأحَمصين مسيح القدمين؛ ينبو عنهما 
الماء» إذا زال زال قلعأًء يخطو تكفُواً ويمشى هونأء ذريع المشية إذا مشى 
كانما ينحط فى صببء وإذا التفت التفت جميعاً خافض الطرف نظره إلى 
الأرض أطول من نظره إلى السماء؛ جل نظره الملاحظة؛ يبدر من لقيه 
بالسلام. 

قال: فقلت: فصف لي منطقه؛ فقال: كان عليه السلام؛ متواصل 
الأحزان» دائم الفكر؛ ليست له راحة؛ طويل السكت» لا يتكلم في غير 
حاجة» الكلام ويختمه بأشداقه؛ يتكلم بجوامع الكلم فصلا لا 
فضول فيه ولا تقصيرء دمثاً يّنأ ليس بالجافي ولا بالمهين: تعظم عنده 
النعمة وان دقّت؛ لا يذمَ منها شيئاً؛ غير أنه كان لا يذمٌ ذوّاقاً ولا بمدحه» 
ولا تغضبه الدنيا وماكان لها. 





اه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فاذا تعوطي الحقٌ لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر 
لهء اذا أشار أشار بكمّه كلهاء واذا تعب قلبهاء واذا تحدث اتصل بهاء 
فضرب براحته اليمنى باطن ابهامه اليسرى. واذا غضب أعرض وأشاح؛ 
واذا فرح غضٌ طرفه؛ جل ضحكه التبسّم؛ يفترٌ عن مثل حب الغمام'"". 


0ه 
باب الامامة 


١‏ المفيد روى أبو مخنف لوظ ب يحيى؛ قال: حدّثني اشعث بن 
سوارء عن أبي إسحاق السبيعي وإغيرَقألو) خطب الحسن بن على عليهما 
لليلة التي قيض رضهها أمير إلمؤمنين عليه السلام؛ 
فحمد الله وأئنى عليه وصلّى على رسول صلى الله عليه وآله؛ ثم قال: لقد 
قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل ولا يدركه الآخرون 
يَعمل» لغلا كان بيجاهد مخ رنؤل أله صلى الله عليه وله قيفية بنقسة 

كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوجّهه برايته؛ فيكنفه جبر ثيل عن 
بمينه وميكائيل عن شماله ولا يرجع حتّى يفتح الله على يديه؛ ولقد توقي 
عليه السلام في الليلة التي عرج فيها بعيسى بنمريم وفيها قبض يوشع بن 
نون وصي موسى عليه السلام؛ وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبع مأة 
درهم فضلت عن عطائه؛ أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ثم خنقته العبرة 





السلام في صبيحة اللي 


(1) معاني الأخيار: 6لا ١ل‏ 


باب الإمامة 0ك 





فبكى وبكى الناس معه؛ ثم قال: أنا ابن البشيرء أنا ابن التّذيرء أنا ابن الدّاعي 
إلى الله بإذنه أنا ابن السَراج المنير أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس 
وطهّرهم تطهيراً. 

أنا من أهل بيت فرض الله مودّتهم في كتابه فقال تعالى: «قل لا 
أسئلكم عليه أجراً إِلّا المودّة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها 
حسنأ» فالحسنة مودّتنا أهل البيت؛ ثم جلس فقام عبدالله بن العباس 
رحمه الله بين يديه؛ فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصيّ |إمامكم 
فبايعوه فاستجاب له الناس فقالواما أحيّه إلينا وأوجب حقّه علينا وبادروا 
إلى البيعة له بالخلافة وذلك في يوم البتيِعة الحادي والعشرين من شهر 
رمضان سنة أربعين من الهجرة فرثْبْكالعَمَل) أمر الأمراء وأنفذ عبدالل بن 
العباس إلى البصرة ونظر في الود 

-عنه قال: وروى عيسى بن مهران. قال: حدّثني عثمان بن عمرء 
قال: حدّئنا ابن عون عن عمر بن إسحاق. قال كنت مع الحسن والحسين 
عليهما السّلام في الدار: فدخل الحسن عليه السلام المخرج ثم خرج 
فقال: لقد سقيت السم مراراً ما سقيته مغل هذه المرة لقد لفظت قطعة من 
كبدي فجعلت اقلّبها بعود معي فقال له الحسينعليه السلام ومن سقاكه؟ 
فقال وما تريد منه أتريد قتله إن يكون هو هوء فالله أشدّ نقمة منك وان لم 
يكن هو فما أحبّ أن يؤخذ بي بري 

؟ -عنه؛ عن يعقوب بن يزيدء عن محمد بن أبي عميرء عن بعض 
رجاله. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الحسن بن علي علليهما 











)١(‏ الارشاد: 114. () الارشاد: 4لا 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام: إنَّ لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب؛ عليهما 
سور من حديد وعلى كل مدينة ألف ألف مصراعين من ذهب وفيها 
سبعون ألف ألف يتكلّم كل لغة بخلاف لغة صاحبتها وأنا أعرف جميع 
اللّغات؛ وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجة غيري وغير أخي 
الحسين'". 

؛ ‏ الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله 
بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: 
أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي 
رضي الله عنه يوم الخميس الساديز ف /لمشرين من شهر رمضان سنة سبع 
وخمسين وأربع مائة: قال: أسطْبر«الشيح/المفيد أبو عبدالله محمد بن 
محمد بن النعمان رحمه اشْمِقَالِ:ٍحِدَئنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد 
الأنباري الكاتب؛ قال: حدّثنا أبو عبدالله إبراهيم بن محمد الأزديّ قال: 
حدّئنا شعيب بن أيوب قال: حد ثنا معاوية بن هشام؛ عن سفيان عن هشام 
ابن حسان. 

قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يخطب الناس 
بعد البيعة له بالآمر فقال: نحن حزب الله الغالبون؛ وعترة رسوله الأقربون» 
وأهل بيته الطيبون الطاهرون؛ وأحد الثقلين اللذين خلّفهما رسول الله 
صلى الله عليه وآله في امته. والثاني كتاب الله فيه تفصيل كلل شيء لا يأتيه 
الباطل من بين يديه ولامن خلفه. فالمعول علينا في تفسيره لانتظنأ تاويله 
بل نتيقن حقائقه فاطيعونا فانّ طاعتنا مفروضة اذكانت بطاعة الله عر وجل 





(1) الاختصاص: 81 


ياب الإمامة ملك 


ورسوله مقرونة. 

قال عرّ وجل ديا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأظيعوا الرسول 
وأولي الأمر منكم؛ فان تنازعتم في شيء فردو» إلى الله والرّسول ولو ردّوه 
إلى الرسول و أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم وأحذركم 
الاصغاء لهتاف الشيطان فانه لكم عدو مبين؛ فتكونوا أولياءه الذين قال 
لهم ولاغالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص 
على عقبيه وقال إني برئ منكم إِنْي أرى ما لا ترون» فتلقون إلى الرماح 
وزرا والى السيوف جزراً أ وللعمد حطماً وللسهام غرضاًء ثم لا ينفع نفساً 
ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كبيج في ايمانها خيرأ". 

٠‏ الصدوقء حدثنا أبو ألْمِدَكالحسينإن عبدالله بن سعيد بن الحسن 
بنإسماعيل بن حكيم العسكزئتي قال:أخيرنا أب اسحاق إبراهيم المرعل 
العشمى قال: حدّئنا ثبيت بن محمدء قال: حدّثني أب بو الأحوص عمّن 
حدّئه عن آبائه عن أبي محمد الحسن بن عني عليه السلام قال بينما أمير 
المؤمنين عليه السلام في اصعب موقف بصفَّينء إذ اقبل عليه رجل منبني 
دودان: فقال له لم دفعكم قومكم عن هذا الأمر وكنتم أفضل الناس علماً 
بالكتاب والسئّة. 

فقال يا أخابني دودان ولك حقٌّ المسئلة وذمام الصهر, فإنك قلق 








الوضين ترسل عن ذي مسدء كانت إمرة شحّت عليها نفوس قوم وسخت 
عنها نفوس آخرين؛ ولنعم الحكم الله والزعيم محمد صلى الله عليه وآله 
ودع عنك نهباً صيح في حجراته وهلم الخطب في ابن ابي سفيان فلقد 





(1) أمالي الطوسي: 121/١‏ 


00 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


اضحكنى الدهر بعد إبكائه. 
ولاغرو الاجارتي وسؤالها الاهل لنا أهل سئلت كذلك 

بئس القوم من خفضني وحاولوا الادّهان في دين الله فإن ترفع عنّا 
محن البلوى أحملهم من الحنٌّ على محضه؛ وان تكن الأخرى فلا تأس 
على القوم الفاسقين|ليك عني يا أخا بني دودان'". 

-المفيد قال أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأثباري الكاتب؛ قال 
حدّئنا أبو عبدالله إبراهيم بن محمد الأزدي؛ قال حدّئنا شعيب بن أيوب» 
قال حدثنا معاوية بن هشام؛ عن سفيان بن حسان قال سمعت أبا محمد 
الحسن بن علي عليه السلام؛ يخطِخ اليَاسٍ بعد البيعة له بالأمر فقال نحن 
حزب الله الغالبون. وعترة رسوله كرون أ أهل بيته الطَيبون الطاهرون: 
وأحد الثقلين اللذين خلفهكبارو بجوف الشهرفي ايبيه. والتالى كتاب الله فيه 
تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالمعوّل علينا 
معروضة إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة. 

قال الله عرّ وجل يا أيها الذي آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الآسول 
وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرّسول ولو ردٌوه 
إلى الرّسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم واحذّركم 
الإصغاء لهتاف الشيطان فانه لكم عدوّ مبين» فتكونوا كأوليائه الذين قال 
لهم لا غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جار لكم فلمًا تراءت الفئنان نكص 
على عقبيه وقال: :أفي بركيء منكم اني أدى ما لا ترون فتلقون إلى الرّماح 
وذراأ والى السيوف جزراً وللعمد حطماً وللسهمام غرضاً ثم لا تنفع نفس 





(1) علل الشرليع: 8/1 


ياب الإمامة هه 


ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرأً"". 

7-عنه أخبرنى» أبو حفص عمر بن محمدء قال: حدّثنا أبو عبدالله 
جعفر بن محمد قال حدّئنا عيسى بن مهران» قال حدّئنا مخول؛ قال: 
حدّثنا الربيع بنالمنذر عن أبيه قال سمعت الحسن بن علي عليهما السلام» 
يقول إن أبا بكر وعمر عمدا الى هذا الأمر وهو لنا كله. فأخذاه دوننا 
وجعلا لنا فيه سهماًكسهم الجدّة: أما والله لتهمئّهما أنفسهما يوم يطلب 
الناس فيه شفاعتنا'". 

8 الصفار, حدثنا الحسين بن محمد بن عامر؛ عن معلّى بن محمد 
الإصفهاني» عن محمد بن جمهور ةير سِليمان بن سماعة عن عبدالله بن 
القاسم؛ عن سماعة بن مهران: أعرْكأثِيالكارود عن أبي سعيد قال قال 
الحسن بن على إن لله مد بئة:بالم شيرق ومدينة بالمغرب على كل واحدة 
سور من حديد في كلّ سور سبعون ألفٌ مصراع من ذهب تدخل م نكل 
مصراع سبعون ألف لغة ادميّين وليس فيها لغ إلا مخالف للأخرى. وما 
منها لغة الاوقد علمتها ولافيهما ولابينهما|بننبي غيري وغير أخي وأنا 
الحجة لهم" 

أبو نعيم» حدّثنا أبو حامد بن جبلة» حدثنا محمد بنإسحاق» 
حدثنا عبيدالله بن سعيد؛ حدثنا سفيان بن عيينة عن مجالد؛ عن الشعبي؛ 
قال شهدت الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة؛ ققال معاوية: قم 
فاخبر الناس أنك تركت هذا الأمر وسلّمته إلي؛ فقام الحسن؛ فحمد الله 





(1) امالي المقيد: 14؟. () امالى المفيد: 8م 
(0) بصائر الدرجات: 454 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وأثنى عليه ثم قال: أمَا بعد فإن أكيس الكيّس التفى؛ وأحمق الحمق 
الفجورء وأن هذا لأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية |ما أن يكون حنٌٍّ 
امرئ فهو أحقٌ به مني وإما أن يكون حقأ هو لي فقد تركته ارادة اصلاح 
الأمة وحقن دمائهاء وأن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حينا 0 

٠١‏ قال الطبريي: بويع للحس نين علي عليه السلام بالخلافة وقيل: 
إن اول من بايعه قيس بن سعد. قال له: ابسط يدك ابايعك على كتاب الله 
عز وجلء وسنّة نبيه» وقتال المحلين: فقال له الحسن رضي الله عنه: على 
كتاب الله وسنة نبيه ذلك يأتي من وراء كلل شرط: فبايعه وسكت وبايعه الناس. 

١‏ الحافظ ابن عساكرء أخبرنا:أبر بكر محمد بن عبدالباقيء أنبأنا 
الحسن بن علي» أنبأنا محمد بن |الخهايق/ أبأنا أحمد بن معروفء أنبأنا 
الحسين بن الفهم؛ أنبأنا محمد ين بَعَكَاتبَانآ الحسن بن موسى وأحمد بن 
عبد الله بن يونسء قالا: أنبأنا زهيرَ بن معاَية» أنبأنا أبو إسحاق: عن عمرو 
الأصمٌ قال: قلت للحسن بنعلي: إن هذه الشيعة تزعم أن علياً مبعوث قبل 
يوم القيامة» قال: كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة: لو علمنا أنه مبعوث ما 
زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله'". 





د 
باب الغيبة 


١‏ الصدوق. حدئنا أبى؛ ومحمد بن الحسن رضى الله عنهماء قالا: 





(1) حلية الأولياء: ؟/ا5. (؟) ترجمة الإمام الحسن: .97١‏ 


بلي افقية 000 


حدئنا سعد بن عبدالله؛ وعبدالله بن جعفر الحميريٌ؛ ومحمد بن يحيى 
العطّار؛ وأحمد بن إدريس جميعاًء قالوا: حدّئنا أحمد بن أبي عبدالله 
البرقي قال: حدّثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري؛ عن أبي جعفر 
الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال: : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام 
ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنهء وأمير 
المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام 
فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة والأباس» فسلم على أمير المؤمنين غليه 
السلام فردٌ عليه السلام فجلس 

ثم قال: يا أمير المؤمنين أسأْللبعن ثلاث مسائل إن أخبر تني بهن 
علمت أنّ القوم ركبوا من أمركإما قف عليهم انهم ليسوا بمأمونين في 
دنياهم ولا في آخرتهم وال:تكنالأَخَرِي علمت أنك وهم شرع سواء. 
فقال له أمير المؤمئين عليه السلام: سلني عما بدالك؟ فقال: أخبرني عن 
الرّجل اذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرّجل كيف يذكر وينسى؟ وعن 
الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين|لى أبي 
محمّد الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه ١‏ 

فقال: أمّا ما سألت عنه من أمر الانسان إذا نام أين تذهب روحه فَإن 
روحه متعلّقة بالريح والرّيح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها 
لليقظة. فان أذن الله عر وجل برد تلك الرّوح إلى صاحبها جذبت تلك 
الروح الريح؛ وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن 
صاحبهاء وان لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب 
الهواء الريح؛ وجذبت الريح الرّوح؛ فلم نرد إلى صاحبها إلى وقت مأ يبعث. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان. فان قلب الرجل في حقٌّ 
وعلى الحقّ طبق فان صلّى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد 
صلاة تامّة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الح فأضاء القلب وذكر الرّجل 
ماكان نسيه؛ وإن هو لم يصلّ على محمّد وآل محمد أو نقص من الصلاة 
عليهم أنطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ فاظلم القلب ونسي الرجل ماكان ذكر. 

أما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله: فان 
الرجل إذا أن تى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير 
مضطرب» فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه اباه 
وم وان هو أتاها بقلب غير ساكنتؤيروق غير هادئة وبدن مضطرب» 
اضطربت تلك النطفة؛ فوقعت فلي يخال أضظرابها على بعض العروق فإن 
وقعت على عرق من عروق الأعمام َه الولد أعمامه؛ وان وقعت على 
عرق منعروق الأخوال أشبه الرجل أخواله. 

فقال الرجل: أشهد أن لاإله إلا لش ولم أ زل أشهد بهاء وأشهد أنّ 
محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها؛ وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته 
بعده وأشار بيده إلى أمير مير المؤمنين عليه السلام؛ ولم أزل أشهد بهاء 
وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته وأشار الى الحسن عليه السلام وأشهد 
أن الحسين بن علي وصي أبيك و والقائم بحجته بعدك وأشهد على علي بن 
الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده؛ وأشهد على محمد بن علي؛ أنه 
القائم بأمر علي بن الحسين و واشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر 
محمد ين علي» 

أشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد: وأشهد 


باب الغيية 0ه 


على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفرء وأشهد على محمد بن 
علي أنه القائم بأمر علي بن موسى؛ وأشهد على علي بن محمد أنه القائم 
بأمر محمد بن علي» وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن 
محمد واشهد على رجل من ولد الحسنبن علي لا يكنى ولا يسمّى حتى 
يظهر أمره فيملاً الأرض عدلاً كما ملثت جوراء والسلام عليك يا أمير 
المؤمنين ورحمة الله وبركاته؛ ثم قام فمضى 

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد؟ 
فخرج الحسن عليه السلام في أثره قال: فما كان إلا أن وضع رجله خارج 
المسجد فما دريت أين أخذ من ري الله فرجعت الى أمير المؤمنين 
عليه السلام فاعلمته فقال يا أبأ كلد أتمكرفه؟ فقلت: الله ورسوله وأمير 
المؤمنين أعلم؛ فقال: هو الختضر عليه اليبلام 

؟ ‏ عنه حدّئنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي» 


رضى الله عنه قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود: عن أبيه قال: حدّثنا 


جبرئيل بن أحمد» عن موسى بن جعفر البغداديّ قال: حدّثني الحسن بن 
محمد الصيرفي عن حنان بن سد يرء عن أبيه سدير بن حكيم؛ عن أبيه؛ عن 
أبي سعيد عقيصا قال: لمّا صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية بن 
أبي سفيان دخل عليه الناس؛ فلامه بعضهم على بيعته. 

فقال عليه السلام: ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت 
خير لشيعتى ممّا طلعت عليه الشمس أو غربتء الا تعلمون أنني امامكم 
مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنضٌ من رسول الله 





18 كمال الدين: 59 714 وغيبة الشيخ:‎ )١( 


0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


صلى الله عليه وآله عليٍ؟ قالوا بلى: قال: أما علمتم أنّ الخضر عليه السلام 
لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطأ لموسى بن 
عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك وكان ذلك عند الله تعالى ذكره 
حكمة وصواباً. ١‏ 

أما علمتم أنه ما منّا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا 
القائم الذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم عليه السلام خلفه؛ فان الله عز 
وجل يخفي ولادته؛ ويغيب شخصه لثّلا يكون لأحد فى عنقه بيعة إذا 
خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء؛ يطيل الله عمره 
في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة:شياب دون أربعين سنة؛ ذلك ليعلم 
أن الله على كل شيء قدير'"” 

"'- أبو جعفر الطبري الإمامي بَآتتاده عن الحسن عليه السلام قال: 
قال رسول الله صلى الل عليه وله وَسَلَملَآبلَ طائفة من امتي يقاتلون 
على طاهرين حتّى ينزل عيسى بن مريم عليه السلام؛ فيقولون: تقدّم فصل 
بناء فيقول يتقدم |مامكمء فان الله تعالى جعل بعضكم لبعض أئمة لكرامة 


هذه الأمّةا"' 


3 
باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 


١‏ البرقي؛ حد ثني لاد المقرئ» عن قيس بن الرّبيع» عن ليث بن أبي 





(١)كمال‏ الدين: اع حلص ()) بشارة المصطفي: 0 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 10 


سليمان: عن ابن أبي ليلى؛ عن الحسن بن علي عليهما السلام؛ قال: قال 
رسول الله صلى الله عليه وآله: الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو 
يودّنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتناء والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد 
بعمله الا بمعرفة حمّنا'"' 

الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن 
بابويه القَمّى رحمه الله قال حدثنا محمد بن على ماجيلويه؛ عن عمّه 
محمد بن أبي القاسم: عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي عن أبي الحسن علي 
ابن الحسين البر قي » عن عبد الله بن جبلة؛ عن معاوية بنعمار» عن الحسنبن 
عبدالله عن أبيه عن جدّه الحسن بن عل ين أبي طالب عليه السلام قال جاء 
نفر من اليهود الى رسول الله صلق القاعلَيه آله فقالوا يا محمد أنت الذي 
تزعم أنك رسول الله وانك :الذي بوحى اليك كما اوحي إلى موسى بن 
عمران عليه السلام؟ 

فسكت النبيى صلى الله عليه وآله وسلم ساعة؛ ثم قال نعم أنا سيد 
ولد آدم ولا فخر وأنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين 
قانوا الى من إلى العرب أم الى العجم أم الينا فانزل الله عر وجل هذه الآية 
قل يا محمد ويا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعأء قال اليهودي 
الذي كان أعلمهم: يا محمد إني أسألك عنعشر كلمات أعطن الله موسى 
ابن عمران فى البقعة المباركة حيث ناجاء لا يعلمها إِلّانبي مرسل أو ملك 
مقرّب قال النبى صلى الله عليه وآله. سلني قال أخبرني يا محمد عن 
الكلمات التى اختارهنٌ الله لإبراهيم حيث بنى البيت. 





31 المحاسن:‎ )١( 


ات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قال النبي صل الله عليه وآله وسلّم نعم؛ سبحان الله والحمد لله ولا 
إله الا الل والله أكبر قال اليهودي؛ فبأي شىء بنى هذه الكعبة مربعة قال 
النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالكلمات الأربع قال لِأيّ شيء سميت 
الكعبة قال النبي صل الله عليه وآله وسلّمٍ لأنها وسط الدنيا قال اليهودي: 
أخبرني عن تفسير سبحان لله والحمد لله ولااله الااللهوالله أكبرء قال النبى 
صلئ الله عليه وآله وسلّم علم لله جل وعز أن بني آدم يكذبون على الله 
فقال سبحان الله تبرّيا مما يقولون و أمّا قوله الحمد لله فانه علم أن العباد لا 
يؤْدّون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه وهو أول الكلام لولاذلك 
لما أنعم الله على أحد بتعمته 

فقوله لا اله الا الله يعني ولجدائقه لا يعُيل الله الأعمال إلا بها وهى 
كلمة التقرى يثقل الله به الموازينءيوم القيا ؛وأما قوله والله اكبر فهى 
كلمة أعلى الكلمات وأحها إلى الله عر وجل يعني انه ليس شيء اكبر 
مني لا تفتتح الصلاة إلا بها لكرامتها على الله وهو الإسم الأكرم قال 
اليهودي صدقت يا محمد؛ فما جزاء قائلها قال اذا قال العيد سبحان الله 
سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر امثالهاء وإذا قال الحمد لله 
أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولاً بنعيم الآخرة وهي الكلمة التي يقولها 
أهل الجنة اذا دخلوها وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا 
الحمد لله. 

ذلك قوله عز وجل «دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها 
سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وأما قوله ل اله الا الله 
فالجنة جزاؤه وذلك قوله عرّ وجل «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» 





باب متاقب أهل البيت عليهم اللام 0ه 


يقول هل جزاء لا اله الا الله إلا الجنة؛ فقال اليهودي صدقت يا محمد قد 
أخبرت واحدة فتأذن لي أن أسالك الثانية. فقال النبي سلني عمًا شئت 
وجبرئيل عن يمين النبي وميكائيل عن يساره يلقنانه: فقال اليهودي لاي 
شيء سيت محمداً وأحمد وأبا القاسم وبشيرأ ونذيرا وداعياً. 

فقال: صل الله عليه وآله وسلّم أما محمد فاني محمود في الأرض 
وأما أحمد فاني محمود في السماء وأما أبو القاسم فان الله عز وجل 
يقسم يوم القيامة قسمة النار فمن كفر بي من الأولين والآخرين ففي الثار 
ويقسم الجنة؛ فمن آمن بي وأقرٌ بنبوتي» ذ ففى الجنة و أمًا الداعي فاني ادعو 
الناس الى دين ربي وأما النذير فانق #نذر بالنار من عصاني وأما البشير 
ذانى أبشر بالجنة من أطاعني, قلا اش )محمد ذأخبرني عن الله لأي 
شيء وقت هذه الخمس المتطواةر وي رخص نواقيت على امتك في 
ساعات الليل والنهار. 1 ١‏ 

قال النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم إنَ الشمس اذا طلعت عند 
الزوال لها حلقة تدخل فيها فاذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبّح كل 
شيء دون العرش لوجه ربي وهي الساعة التي بصي علي فيها دبي 
ففرض الله عز وجلّ على وعلى امتي فبها الصلاة وقال أقم الصلاة لدلوك 
الشمس الى غسق اللّيل وهي الساعة التي يؤْتى فيها بجهنم يوم القيامة فما 
من مؤمن يوفق تلك الساعة أن يكون ساجداً أو راكعاً أو قائما َاحرّم الله 
عرّوجل جسده على الثار. 

وأما صلاة العصر فهى الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة؛ 
فأخرجه الله من الجنة فأمر الله ذريته بهذه الصلاة الى يوم القيامة 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


واختارها لامتي فهي من أحبٌ الصلاة الى الله عرّ وجل وأوصاني أن 
أحفظها من بين الصلوات. 

أما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم وكان بين 
ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا وفي 
أيام الآخرة يوم كالف سنة من وقت صلاة العصر الى العضاء فصلى آدم 
ثلاث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته فافترض 
الله عرو جل هذه الثلاث الركعات على امتي وهي الساعة التي يستجاب 
فيها الدعاء فوعدني رتي أن يستجيب لمن دعاه فيها وهذه الصلاة التي 
أمرني بها ربي عز وجل فقال سبجال جين تمسوذ وحين تصبحون 

أما صلاة ة العشاء الآخرة فان للق ر/طليمة وليوم القيامة ظلمة أمرني 
الله وامتي بهذه الصلاة في ذلك الوقِبَ لتنور لهم القبور وليعطو النور على 
الصراط وما من قدم مشت الى صلاة العتمة إلا حرّم الله جسدها على النار 
وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي. 

أما صلاة النجر فان الشمس اذا طلعت تطلع على قرني الشيطان 
فامرني الله عز وجل أن أصلّي صلاة الفجر قبل طلوع الشمس وقبل أن 
يسجد لها الكافر فتسجد امتي لله وسرعتها أحب الى الله وهي الصلاة ة التي 
تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ار قال صدقت يا محمد؛ فاخبرني لأأيّ 
شيء يتوضأ هذه الجوار ح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد. 

قال النبي صلئ الله عليه وآله له وسلّم لما أن وسوس الشيطان الى آدم 
من الشجرة ونظر اليها ذهب ماء وجهه ثم قام وهو اول قدم مشت الى 
الخطيئة. تناول بيده ثم مسها فأكل منها فطار الحلى والحلل عن جسده 


باب مناقب أهل الييت عليهم السلام وده 


ثم وضع يده على أَمّ رأسه وبكى فلمًا تاب الله عرّ وجل عليه فرض الله 
عز وجل عليه وعلى ذريته الوضوء على هذه الجوارح الأربع؛ وأمره أن 
يغسل الوجه لما نظر الى الشجرة وأمره بغسل الساعدينإلى المرفقينلمًا 
تناول منها وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على رأسه وأمره بمسح 
القدمين لما مشى الى الخطيئة ثم سنّ على أمتي المضمضة لتنقي القلب من 
الحرام والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة الناره ونتنها قال اليهودي 
صدقت يا محمد فما جزاء عاملها. 

قال النبى صلئ الله عليه وآله وسلّم أول ما يمس الماء يتباعد عنه 
الشيطان واذا تمضمض نور الله قلِؤلْبنِبالحكمة فاذا استنشق آمنه الله 
من النار ورزقه رائحة الجن فإذًا عُككْلْ مجه بيْض الله وجهه يوم تبيض 
فيه وجوه وتسودٌ فيه وجو وإذا سل سباعد يم حرّم الله عليه اغلال الثار 
واذا مسح رأسه مسح الله عنه سيثاته واذا مسح قدميه اجازه الله على 
الصراط يوم تزل فيه الأقدام قال صدقت يا محمد فاخبرني عن الخامسة 
لي شىء أمر الله بالاغتسال من الجنابة ولم يأمر من البول والغائط. 

قال رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم ان آدم لما أكل من الشجرة 
دب ذلك في عروقه وشعره وبشره فاذا جامع الرجل أهله خرج الماء من 
كل عرق وشعر فاوجب الله على ذريته الاغتسال منالجنابة إلى يوم القيامة 
والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإنسان والغايط يخرج من 
فضلة الطعام الذي يأكله فعليهم منهما الوضوء قال اليهودي صدقت يا 
محمد فاخبرنى ما جزاء من اغتسل من الحلال. 

قال النين صلئ الله عليه وآله وسلّم إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط 


60014 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


سبعون ألف ملك جناحه وتنزل الرحمة فاذا اغتسل بنى الله بكل قطرة بيتاً 
في الجنة وهو سرٌ فيمأ بينالله وبين خلقه يعنى الاغتسال من الجنابة قال 





اليهودي صدقت يا محمد فاخبرنى عن السادس عن خمسة أشياء 
مكتوبات في التوراة أمر الله بني اسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده. 

قال النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم فانشدتك باللهإن أنا خبرتك تقر 
لي قال اليهودي نعم يا محمد قال: فقال النبي اوّل ما في التوراة مكتوب 
محمد رسول الله وهي بالعبرانية تاب؛ ثم تلا رسول الله هذه الآ يجدونه 
مكتوباً عندهم في التوراة والانجيل؛ ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه 
أحمد صل الله عليه وآله وسلّمء وف إلسيطر الثاني اسم وصبيّي علي بن 
أبى طالب عليه السلام, والثاله| لَب بطي الحسن والحسين» وفى 
الخامس امهما فاطمة سيدة كشك اباليمين صلوات الله عليهاء وفى التوراة 
اسم وصبي اليا واسم سبطين شبر وشبير وهما نورا فاطمة عليها السلام 
قال البهودي: صدقت يا محمد فأخبرني عن فضلكم أهل البيت. 

قال النبي صائ الله عليه وآله وسلّم: لي فضل على النيتين فما من 
نبي إلا دعا على قومه بدعوة وأنا أخرت دعوتي لأمتي لاشفع لهم يوم 
القيامة؛ وأما فضل أهل بيتي وذريني على غيرهم. كفضل الماء على كلل 
شيء وبه حياة كل شيء؛ وحبٌ أهل بيتي وذريتي استكمال الدين وتلا 
رسول الله هذه الآية اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي 
ورضيت لكم الاسلام ديناً الى آخر الآّية: قال اليهودي صدقت يا محمد 
فاخبرني بالسابع ما فضل الرجال على النساء. 

قال النبي صل الله عليه وآله وسلّم كفضل السماء ععلى الأرض 





د 


باب مناقب أهل البيت علبهم الام وده 


وكفضل الماء على الأرض فبالماء تحيى الأرض وبالرجال تحيى النساء 
لولا الرجال ما خلق النساء لقول الله عز وجل الرجال قوامون على النساء 
بما فضل الله به بعضهم على بعضء قال اليهودي: لأيّ شيء كان مكذا. 

قال النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم خلق الله آدم من طين ومن فضلته 
وبقيت خلقت حواءء وأول مناطاع النساء آدم؛ فأنزله الله من الجنة وقد بين 
فضل الرجال على النساء؛ في الدنيا ألا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا 
يمكنهنٌ العبادة من القذارة والرجال لا يصيبهم شيء من الطمث قال 
اليهودي صدقت يا محمد فاخبرني لأيّ شيء فرض الله عز وجل الصوم 
على امتك بالنهار ثلاثين يوماً وفرض لي الأمم أكثر من ذلك. 

قال النبى صلئ الله عليه وآلْه ويْظلم أ دم لما أكل من الشجرة بقي 
في بطنه ثلاثين يوم وفرض /اللرعلى ذريته ثلاثين يوم الجوع والعطش 
والذي ياكلونه تفضل من الله عرّ وجل عليهم: وكذلك كان على آدم 
ففرض الله عرّ وجل على امتي ذلك ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله 
هذه الآية وكتب عليكم الصيام كماكتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون 
أياماً معدودات» قال اليهودي صدقت يا محمد فما جزاء من صامها. 

فقال النبي صلئ الله عليه وآله وسلّمٍ ما من مؤمن يصوم شهر رمضان 
احتساباً إلا ا الله له سبع خصال أولها يذوب الحرام في جسده 
والثانية يقرب من رحمة الله والثالئة يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم والرابعة 
يهوّن الله عليه سكرات الموت والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم 
القيامة والسادسة يعطيه الله براءة من النار والسابعة يطعمه الله من ثمرات 











الجنة؛ قال صدقت يا محمد فاخبرني عن التاسعة لأيّ شيء أمر الله 


6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بالوقوف بالعرفات بعد العصر. 

قال النبي صلئ الله عليه وآله وسَلّم إن العصر هي الساعة التي عصى 
فيها آدم ربه وفرض الله عز وجل على امتي الوقوف والتضرع والدعاء في 
أحب المواضع اليه وتكفل لهم بالجنة والساعة التي ينصرف فيها الناس 
هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب 
الرحيم. 
قال النبي صل الله عليه وآله وسلّم والذي بعثني بالحق بشيراً 
ونذيراً إنَّلله باباً فى السماء الدنيا يقال له باب الرحمة:؛ وباب التوبة وباب 
الحاجات وباب التفضيل وباب اسان وباب الجود وباب الكرم؛ وباب 
العفو ولا يجتمع بعرفات أحط الإِأسَتأهلٍ من الله في ذلك الوقت هذه 
الخصال وأنَّ لله عرّ وجل مائة:ألفب ملك مع كلى ملك مائة وعشرون ألف 
ملك ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات فاذا انصرفوا 
يُعتق أهل عرفات من النار وأوجب الله عرّ وجل لهم الجنة ونادى مناد 
انصرفوا مغفورين فقد أرضيتموني ورضيت عنكم قال اليهودي صدقت 
يا محمد فاخبرني عن العاشر عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيين 
وأعطى امتك من بين الامم. 

فقال النبي صلى الله عليه وآله أعطاني الله عرّ وجل فاتحة الكتاب 
والأذان والجماعة في المسجد ويوم الجمعة والاجهار في ثلاث صلوات 
والرخص لامتى عند الأمراض والسفر والصا 5 على الجنائز والشفاعة 
لأصحاب الكبائر م نأمتي» قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء من 
قرأ فاتحة الكتاب. 





باب مناقب أهل البيت عليهم السلام هده 


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: من قرأ فاتحة الكتتاب 
أعطاه الله بعدد كل آية انزلت من السماء فيجزي بها ثوابها وأما الأذان فانه 
يحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين: 
وأما الجماعة فانّ صفوف امتى كصفوف الملائكة في السماء والركعة في 
الجماعة أزيع وعشرون ركعة كل ركعة احث الى لله عل وجل من عيادة 
أربعين سنة: وأما يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب 
فما من مؤمن مشى الى الجماعة إلا خفف الله عز وجل عليه أهوال يوم 
القيامة ثم يأمر به الى الجنة؛ أما الاجهار فانه يتباعد لهب النار منه بقدر ما 
يبلغ صوته ويجوز على الصراط ويعظوّ,إلسرور حتى يدخل الجنة. 

أما السادس فان الله عز ولْجل#لتحْم/أهوال يوم القيامة لأمني كما 
ذكر الله عز وجل في القرآن» نويا من مَْمِنٍ يصلّي على الجنائز إلا أوجب 
الله له الجنة إلا أن يكون منافقاً أو عاقاً وأمًا شفاعتي فهي لأصحاب 
الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم قال صدقت يا محمد وأنا أشهد أن لا 
إله الا الله وأنك عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتّقين ورسول رب 
العالمين. 

فلما أسلم وحسن اسلامه أخرج رثأ أبيض فيه جميع ما قال النبي 
صلئ الله عليه وآله وسلّم: وقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيّأ ما 
استنسختها إلا من الألواح التي كتبها الله عز وجل لموسى بن عمران عليه 
السلام ولقد قرأت في التوراة فضلك حتى شككت فيها يا محمد ولقد 
كنت أمحو اسمك منذ أربعين سنة من التوراة كلما محوته وجدته مثبتاً 
فيها ولقد قرأت في التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها وان في الساعة 


حدم مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


التي ترد عليك فيها هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن 
ار ووصيك بين يديك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم 
صدقت هذا جبر ثيل عن بميني وميكائيل عن يساري ووصبي علي بن أبي 
طالب عليه السلام بين يدي فآمن اليهودي وحسنإسلامه!". 

"-عنه» قال: حدثنا الحسين بن أحمد بنإدريسء قال حدّثني أبى 
قال حدّئني أحمد ين محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن أبي عمير؛ عن 
عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه: عن جدّه قال قال رسول الله 
صلئ الله عليه وآله وسلّم: من قال صلّى الله على محمد وآله؛ قال الله جل 
جلاله صلّى الله عليك فليكثر من ذلِل؛بومن قال صلَى الله على محمد ولم 
يصل على آله لم يجد ربح الجنةلؤاريكه) توجد من مسيرة خمس مائة 
عام'". 

؛ ‏ المفيد؛ أخبرني أبو حفص عمر بن محمد, قال: حدّثنا أبو 
عبدالله جعفر بن محمد قال: حدّثنا عيسى بن مهران؛ قال: حدّثنا مخول 
قال حدّئنا الربيع بن المنذرء عن أبيه قال سمعت الحسن بن علي عليهما 
السلام يقول: إن أبا بكر وعمر عمدا الى هذا الأمر وهو لنا كلّه فأخذاه 
دوننا وجعلا لنا فيه سهماً كسهم الجدّة أما والله لتهمنهما أنفسهما يوم 
.يطلب الناس فيه شفاعتنا'”. 

٠‏ الطوسي أخبرنا أبو عمر عبدالواحد بن محمد بن مهدي فى 
منزله بدرب الزعفراني ببغداد في الكرخ سنة عشر وأربعمائة قال: أخبرنا 





(1) امالي الصدوق: 118-115 )١(‏ اثالى الصدوق: 508 
(؟) امالي المقيدة م 


باب متاقب أهل البيت عليهم الام 0 


أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة 
إملاءاً فى مسجد برانا لشمان بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثين 
وثلائمائة» قال: حدّئنا علي بن الحسين بن عبيد» قال: حدّئنا إسماعيل بن 
أبانء عن سلام بن أبي عميرة؛ عن معروف عن أبي الطفيل قال: خطب 
الحسن بن علي عليهما السلام بعد وفاة علي عليه السلام؛ وذكر أمير 
المؤمنين فقال: خاتم الوصيّين وصي خخاتم الأنبياء وأمير الصديقين 
والشهداء والصالحين 

ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأوَلون» ولا يدركه 
الآخرون؛ لقد كان رسول الله صلبى"القمرعليه وآله يعطيه الراية؛ فيقاتل 
جبرئيل عن يمينه؛ وميكائيل عن يككللارهفمًا يرجع حتّى يفتح الله عليه؛ ما 
ترك ذهباً ولا فضة إلا شيثا:على ص له. وما ترك في بيت المال إلا 
سبعماثة درهم فضلت من عطاه أرآد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم. 

ثم قال: من عر فني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد 
النبي صلى الله عليه وآله. ثم تلا هذه الآية قول يوسف «واتبعت ملة آبائي 
ابراهيم واسحاق ويعقوب» وأنا ابن البشير» وأنا ابنالنذير؛ وأنا ابن الداعي 
الى الله وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي ارسل رحمة للعالمينه وأنا 
من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًء وأنا من 
أهل البيت الذينكان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرجء وأنا من أهل 
البيت الذين افترض الله مودّتهم وولايتهم؛ فقال: فيما انزل على محمد 
صلى الله عليه وآله: وقل لا أسألكم عليه أجراأ إلاالمودّة في القربى ومن 


60 مسند الإمام المجتيى عليه السلام 


.يقترف حسنة» واقتراف الحسن مودّتنا'"" 

١‏ عنهء باسناده قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بنإدريسء قال: 
حدّئني أبي قال: حدّئني أحمد بن محمد بن خالد؛ عن أبيه عن محمد بن 
أبي عميره عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عن أبيهء عن جد قال: 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قال صلى الله على محمد ولم يصل 
على آله لم يجد ريح الجنة؛ وريحها من مسيرة خمسمائة عام'"". 

7 -عنه؛ قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن محمد قال: أخبرنى أبو 
القاسم إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب قال: حدّئنا أبو عبدالله 
إبراهيم بن محمد الأزديّ قال: حدّئناكتعيب بن أيوب قال: حدّثنا معاوية 
ابن هشام؛ عن سفيان عن هشام برل خكلان: كالم سمعت أبا محمد الحسنبن 
علي عليهما السلام يخطب لناس بعد البيعة لِه بالآمر فقال: نحن حزب 
لله الغالبون وعترة رسوله الأقربرد؛ وهل بيته الطيبون الطاهرون» وأحد 
الثقلين اللذين خلّفهما رسول الله صلى الله عليه وآله في امته والثاني كناب 
الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يدديه ولا من خلفه: فالمعوّل 
علينا في تفسيره لا نتظنأ تاويله بل نتيقن حقائقه 

فاطيعونا فانّ طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عرّ وجل ورسوله 
مقرونة؛ قال الله عز وجلّ: يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول 
وأولى الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردّوه الى لله والرّسول ولو ردوه 
الى الرسول والى اولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم واحذركم 
الاصغاء لهتاف الشيطان فانه لكم عدو مبين. 


50/6 امالي الطوسي: 01-508/1 () امالي الطوسي:‎ )١( 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0ه 


فتكونوا أولياءه الذين قال لهم: لا غالب لكم اليوم من الناس واني 
جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه؛ وقال اني بريء منكم اني 
أرى ما لا ترون فتلقون الى الرماح وزراً والى السيوف جزرأ وللعمد 
حطماً وللشهام غرضاً ثم لا ينفع نفساً ايمانها لم نكن آمنت من قبل أو 
كسبت في إيمانها خيرأً'". 

8 الصدوق؛ حدّثنا على بن محمد بن الحسن القزويني المعروف 
بابن مقبرة: قال: حدّثنا محمد بن عبدالله الحضرمي؛ قال حدّئنا جندل بن 
والق قال: حدّئنا محمد بن عمر المازني عن عبادة الكليني؛ عن جعفر بن 
محمد عن أبيه. عن على بن الحسينيمن فاطمة الصغرى عن الحسين بن 
على عن أخيه الحسن بن علي بر أبتييظالب/عليهم السلام؛ قال رأيت امّي 
فاطمة عليها السلام قامت فى محرَآبهَالِِلّة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة 
حتى اتضح عمود الصبح: وَسمَعتها ندعو للمؤمنين والمؤمنات 
وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء فقلت لها يا اماه لم لاا 
تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك فقالت يا بني الجار ثم الدار'""' 

١‏ علي بن شعبة قال الحسن بن علي عليهما السلام بعد ما حمد الله 
وأثنى عليه وصلّى على محمد النبي و آله: منعر فني فقد عرفني ومن لم 
يعرفنى فأنا الحسن ابن رسول الله أنا ابن البشير النذيره أنا ابن المصطفى 
بالرسالة: أنا ابن من صلّت عليه الملائكة؛ أنا ابن من شرفت به الأمة: أنا ابن 
منكان جبرئيل السفير من الله اليه أنا 








(1) امالي الطوسي: 05/5 (؟) عثل الشرائع: 177/9 


بذكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حسنء عليك بالرّطب فانعته لنا. 

قال: نعم يا معاوية الريح تلقحه؛ والشمس تنفخه والقمر يلون 
والحر ينضجه. والليل يبرده؛ ثم أقبل على منطقه فقال: أنا ابن المستجاب 
الدعوة: أنا ابن منكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى؛ أنا ابن الشفيع المطاع» 
أنا ابن مكة ومنى أنا ابن من خضعت له قريش رغماًء أنا ابن من سعد تابعه 
وشقي خاذله أنا ابن من جعلت الارض له طهوراً ومسجدأء أنا ابن من 
كانت أخبار السماء اليه تترى؛ أثالين من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم 
تطهيرأً» فقال معاوية: أظن نفسك يا حسن تنازعك إلى الخلافة؟ 

فقال: ويلك يا معاوية إنما الخليقةٍ من سار بسيرة رسول الله صلى الله 
عليه وآله وعمل بطاعة الله. ولعمتوي أنا لإعلام الهدى ومنار التقى؛ 
ولكنك يا معاوية ممن أباد الينن وأحَيا البدع واتخذ عباد الله خولاً؛ ودين 
الله لعباً فكان قد أخمل ما أنت فيه فعشت يسيراً وبقيت عليك تبعاتى ايا 
معاوية والله لقد خلق الله مدينتين|حداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب 
اسماهما جابلقاً وجابلساًء ما بعث الله إليهما أحدأ غير جدّي رسول الله 
صلى الله عليه وآله وسلّم فقال معاوية: يا أبا محمد أخبرنا عن ليلة القدن 
قال: نعم عن مثل هذا فأسألء إن الله خلق السماوات سبعا والأرضين سبعاً 
والجن من سبع والانس من سبع فتطلب من ليلة ثلاث وعشرين إلى ليلة 
سبع وعشرين. ثم نهض عليه السلام'". 

٠١‏ الفتّال» قال حبيب بن عمر: دخلت على أمير المؤمنين عليه 
السلام في مرضه الذي قبض فيه فحدٌ عن جراحه؛ فقلت يا أمير المؤمنين 





(1) تحف العقول: 1519 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0ه 


ما جرحك هذا بشيء وما بك من بأس فقال: يا حبيب أنا والله مفارقكم 
الساعة قال: فبكيت عند ذلك وبكت امّ كلثوم؛ وكانت قاعدة عنده؛ فقال 
لها: ما يبكيك فقالت ذكرت يا أبه انك تفارقنا الساعة؛ فبكيت» فقال 
لها يا بنية لا تبكين» فوالله لو ترينما يرى أبوك ما بكيت قال حبيب فقلت له 
ما الذي ترى يا أمير المؤمنين 

قال يا حبيب أرى ملائكة السموات والنبيين بعضهم في أثر بعض 
وقوفاً إلى أن يتلقوني وهذا أخي محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله 
جالس عندي يقول أقدم فإن أمامك خير لك مما أنت فيه قال فما 
خرجت من عنده حتى توفي عليهالقلاة والسلام؛ فلما كان من الغد؛ 
وأصبح الحسن عليه السلام قام قا علِى) المنبرء فحمد الله واثنى عليه. 

ثم قال أيها الناس فنهدم لله نل إلقرآن وفى هذه الآليلة رفع 
عيسى عليه السلام؛ وفي هذَه الليلة قل يوشع بن نون» وفي هذه الليلة 





مات أبي أمير المؤمنين عليه السلام» والله لا يسبق أبي أحد كان قبله من 
الأوصياء إلى الجنة ولا من يكون بعده. وإن كان رسول الله عليه السلام 
ليبعئه في السرية: فيقاتل جبر ئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره؛ وما ترك 
صفغراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يجمعها ليشرى 
بها خادماً لأهله'". 

١.-الطبري‏ الإمامي؛ أخبرنا يحبى بن العلا الرازي» عن عمّه سعيد 
ابن خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم قال: خطبنا الحسن بن علي 
عليهما السلام صبيحة قتل على بن أبي طالبء فقال: لقد فارقكم الليلة 








)١(‏ روضة الواعظين: 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون بعلم ولقد صعد بروحه في 
الليلة التي صعد فيها بروح يحبى بن ذكرياء كان رسول الله يبعثه في البعث 
فيكتنفه جبر ثيل عن يمينه؛ وميكائيل عن يساره؛ فلا ي حتى يفتح الله 
عز وجل عليه ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبع مائة درهم فضلت من 
عطائة أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله'". 





١‏ عنه» قال حدثنا محمد بن سيرين قال سمعت غير واحد من 
مشيخة أهل البصرة لما فرغ علي بن أبي طالب عليه السلام من الجمل 
عرض له مرض وحضرت الجمعة فتأخر عنهاء قال لابنه الحسن عليه 
السلام انطلق يا بني فاجمع بالنامئ ةفاقل الحسن إلى المسجد؛ فلما 
استقل على المنبر؛ حمد الله وإثني]قليه) وبشهد وصلّى على رسول الله 
صلى الله عليه وآله وسكّم تترقاك: 

أيها الناس إن الله اختارنا بالنبوة واصطفانا على خلقه؛ وأنزل علينا 
كتابه ووحيه» وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيكأ إلا ننقصه في عاجل 
دنياه وآجل آخرته ولاتكون علينا دولة إلاكانت لنا العاقبة ولتعلمن نبأ 
بعد حينء ثم جمع بالناس؛ وبلغ أباء عليه السلام كلامه فلما انصرف إلى 
أبيه عليه السلام نظر أليه فما ملك عبرته أن سالت على خديه ثم استدناء 
البه فمبّل بين عينيه وقال بابي أنت وامي ذرية بعضها من بعض والله سميع 
عليم'”” 

7 - دوى ابن شهرآشوب عن حلية الأولياء وفضايل السمعانيه 
وكتاب الطبراني والنطنزي بالإسناد. عن عبدالرحمن بن أبي ليلى»ء عن 





.61+ بشارة المصطفى: 555 (1) بشارة المصطفي:‎ )١( 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0ه 


الحسن بن على عليهما السلام؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ادعوا 
الي سيد العرب يعني علي فقالت عائشة ألست سيّد العرب؟ قال أناسيّد 
ولد آدى وعلي سيد العرب؛ فلمّا جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه؛ فقال: 
معاشر الأنصار على ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعد»؛ قالوا: بلى يارسول الله 
قال هذا علي فأحتبوه لحتبي؛ وأكرمره لكرامتي؛ فد جبر نيل أمرني باّذي 
قلت لكم عن الله عرّ وجل وروا أبو بشير؛ عن سعيد بن جبير؛ عن عائشة 
فى كتاب السؤدد وفى رواية فقالت عائشة وما السيد قال من افترضت 
طاعته كما افترضت طاعتى ١"‏ 

- عنه؛ عن علل الشرائع ليمي في حديث ابن عمر أنه نظر 
النبين صلئ الله عليه وآله وسلّم لكل كم يعمل في الأرض. وقد اغبارٌ 
فقال ما ألوم الناس في أن يكيو أبتراب» فتممّز وجه على فأخذ بيده 
وقال أنت أخي ووزيري وخليفتي في آهلي الخبر» وقال الحسن بن علي 
عليهما السلام وسثل عن ذلك. فقال أن الله يباهي بمن يصنع كصنيعك 
الملائكة والبقاع تشهد له قال: فكان عليه السلام؛ يعفر خدّيه ويطلب 
الغريب من البقاع؛ لتشهد له يوم القيامة. فكان إذا رآه والتراب في وجهه 
يقول: يا أبا تراب افعل كذا ويخاطبه بما يريد''' 

٠6‏ -عنه؛ عن الشيرازيّ فى كتابه بالإسناد عن الهذيل. عن مقاتل» عن 
محمد بن الحنفية عن الحسن بن علي عليهها السلام؛ قال كل ما في كتاب 
الله عر وجل إن الأبرار» فوالله ما أراد به إلاعلى بن أبي طالب عليه السلام 
وفاطمة وأنا والحسين:» لأنا نحن أبرار بآبائتا وأتهاتناء وقلوينا علت 





مده/١ المناقب: 1179م (؟) المناقب:‎ )١( 


لك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


بالطاعات والبرّ وتبرأت من الدنيا وحبّها وأطعنا الله في جميع فرائضه 
وآمنا بوحدانيته وصدقنا برسوله. 

عنه» بهذا الاسناد قال الحسن بن علي عليهما السلام في قوله تعالى 
« في أي صورة ما شاء ركبك؛ قال: صور الله عرّ وجل علي ب أبي طالب في 
طهر أبن طااب على صو تعمل ذكاة ان وى الى طالناغبية النايق 
برسول الله صلى الله عليه وآله: وكان الحسين بن على أشبه الناس بفاطمة 
وكنت أنا أشبه الناس بخديجة الكبرى”". ١‏ 

عنه عن محمد بن سيرين أنّ عليأً عليه السلام؛ قال لابنه 
الحسن: اجمع الناس فأجمعوا فأقب ل نيطب الناس» فحمد الله وأثنى 
عليه؛ وتشهد ثم قال أيها الناس| الله اتأرنا لنفسه وارتضانا لدينه 
واصطفانا على خلقه وأنزل عليتاكتايهووجيه وأيم الله لا يتقصنا أحد من 
ّنا شيئا لا انتقصه الله من حقه؛ في عاجل دنياه وآخرته؛ ولا يكون علينا 
دولة إلاكانت لنا العاقبة ولتعلمنٌ نبأه بعد حين ثم نزل فجمع بالناس وبلّغ 
ابه فقبّل بينعينيه؛ ثم قال بأبي امّي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم'"' 

1١‏ -عنه؛ عن المنهال بن عمرو أن معاوية سأل الحسن عليه السلام 
أن يصعد المنبر وينتسب فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال أيها الناس» 





من عر فني فقد عرفني ومن لم يعرفني فسأبيّن له نفسي؛ بلدى مكّة ومنى 
وأنا ابن المروة والصفاء وأنا ابن النبي المصطفى؛ وأنا ابن من علا الجبال 
الرّواسي وأنا انم نكسا محاسن وجهه الحيا أناابن فاطمة سيّدة النساء انا 
ابن قليلات العيوب نقيات الجيوب وأذن المؤذن. 








181/7 المناقب: 144/5 (؟) المناقب:‎ )١( 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0ه 


فقال أشهد أن لا إله إلا اللهء وأشهد أنَّ محمداً رسول الله فقال 
لمعاوية أبي أم أبوك؛ فان قلت ليس بأبي فقد كفرت وان قلت نعم فقد 
العرب بان محمداً منها 
وأصبحت العرب تفتخر على العجم بأنّ محمداً منها يطلبون حقّنا ولا 
يردّون الينا حمّنا"". 

7 املد عرزنراك سن أخنةى لقا متها د أبن 
الجارود؛ قال سمعت ابا جعفر عليه السلام؛ يقول: قال على بن أبي طالب 
عليه السلام للحسن؛ قم اليوم خطيباًء وقال لأمهات أولاده: قمن فاسمعن 
خطبة ابني؛ قال: فحمد الله تعالى: ومنل على النبي صلى الله عليه وآله ثم 
قال ما شاء الله أن يقول ثم قال: إن أمَك الموْمبنين في باب ومنزل من دخله 
كان آمنأء ومن خرج منه كان كافر ول قولبي واستغفر الله العظيم لي 
ولكم. ونزل فقام على فقبل رأسه وقال بأبي أنت وامّي ثم قرأ: ذرّية 
بعضها من بعض والله سميع عليم''' 

عنه» عن فرات عن أبي جعفر الحسني والحسن بن حباش» 
معنعنء عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال علي بن أبي طالب 
عليه السلام للحسن: يا بني قم فاخطب حنى أسمع كلامك» قال: :يا أبتاه 
كيف أخطب وأنا انظر إلى وجهك استحيي منك: قال: فجمع علي بن أ 
طالب عليه السلام أمّهات أولاده ثم توارى عنه؛ حيث يسمع كلامه. 

فقام الحسن عليه السلام فقال الحمد لله الواحد بغير تشبيه؛ الدائم 





أقررت ثم قال أصبحت قريش تفتخر 








يي 


بغير تكوين القائم بغير كلفة الخالق بغير منصبة الموصوف بغير غاية؛ 





.500/47 المناقب: 169/75 (؟) بحار الأثوار:‎ )١( 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


المعروف بغير محدودية العزيز لم يزل قديمأ في القدم؛ ردعت القلوب 
لهيبته» وذهلت العقول لعرّته وخضعت الرقاب لقدرته؛ فليس يخطر على 
قلب بشر مبلغ جبروته؛ ولا يبلغ الناس كنه جلاله؛ ولا يفصح الواصفون 

ولا تبلغه العلماء بألبابهاء ولا أهل التفكر بتدبير أمورهاء اعلم خلقه 
به الذي بالحدٌ لا يصفه؛ يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار؛ وهو الُطيف 
الخبير أمًا بعد فان علي باب من دخله كان مؤمناً. ومن خرج منه كان كافراً 
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فقام على بن أبي طالب عليه 
السلام وقبل بين عينيه ثم قال: ذرية بَعتّضيها من بعض والله سميع عليم'"". 

٠‏ -عبد الرزاق قال: أنبأنا لاعن يَؤٍب. عن ابن سير ين أنّ الحسن 
ابن علي قال: لو نظرتم ما بين جالوتس إلى جابلق,ما وجدتم رجلا جدّه نب 
غيري؛ وأخي. فإني أرى أن تجمعوا على معاوية وان أدري لعلّه فتنة لكم 
ومتاع إلى حين'". 

قال معمر: حالوس وحابلق: المغرب والمشرق. 

١‏ -عبدالرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع الحسنه يحدّث عن 
أبي بكرة قال:كان النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم يحدّئنا يوم والحسنين 
علي في حجره؛ فيقبل على أصحابه فيحدّثهم ثم يقبل على الحسن 
فيقبله ثمّ قال: ابني هذا سيّد إن بعش يصلح بين طائفتين من المسلمين". 

١‏ -عبدالله؛ حدّثني أبي حدئنا وكيع؛ عن شريك عن أبى اسحاق» 








(1) بحار الأتوار: 0068م زوم (؟) المصنف: 401/1١‏ 
() المصئف: 481/1١‏ 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 2ه 


عن هبيرة خطبنا الحسن بن على رضي الله عنه؛ فقال لقد فارقكم رجل 
بالأمس لم يسبقه الأوّلون: بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلئى 
الله عليه وآله وسلّم؛ يبعثه بالراية» جبر ئيل عن يمينه؛ وميكائيل عن شماله 
لا ينصرف حتى يفتح له. 

عبدالله حدّثئني أبي حدثنا وكيع عن |سرائيل؛ عن أبي اسحاق عن 
عمرو بن حبشي؛ قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله 
عنهماء فقال لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأوّلون بعلم ولا أدركه 
الآخرون إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ليبعئه ويعطيه الراية 





فلا ينصرف حتى يفتح له وما تركحقٌ تصبفِراء ولا بيضاء الاسبعمائة درهم 
من عطائه كان يرصدها لخادم لأهل"؟ 

+5 الحافظ أبو نعيم؛ تجدغنا جمد بن يعقوب بن المهرجان 
المعدّل؛ حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا ابراهيم بن اسحاق 
الصيني» حدثنا قبس بن الربيع: عن ليث بن أبي سليم؛ عن ابن أبي ليلى؛ عن 
الحسن بن على؛ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ادعوا لي سيّد 
العرب. يعني على بن أبي طالب فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ 

فقال أنا سيد ولد آدم وعل سيد العرب؛ فلمًا جاء أرسل إلى 
الأنصار فأتوء؛ فقال لهم: يا معشر الأنصار ألا أدلّكم على ما إن تمسكتم به 
لن تضلّوا بعده أبدا؟: قالوا بلى يا رسول الله قال: هذا علئ فأحبوه بحتي 
وأكرموه بكرامتيء فان جبرئيل أمرني بالّذي قلت لكم من الله عر و 


رواه أبو بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة نحوه ف في السؤدد مختصراً 1 











(1) مسند أحمدة 1545/3 (؟) حلية الأوئياء: 5/1 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


4؟-عنه؛ حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن؛ حدثنا محمد بنسليمان 
ابن الحارث؛ حدثنا عبيدالله بن موسى حدثنا أسماعيل بن أبي خالد. عن 
أبي إسحاق؛ عن هبيرة بن يريم؛ أنّ الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما 
قام وخطب الناس وقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأوّلون: ولا 
يدركه الآخرون بعلم؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه فيعطيه 
الراية فلا يرتدٌ حتّى يفتح الله عز وجل عليه؛ جبرئيل عن يمينه وميكائيل 
عن يساره؛ ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه 
أراد أن يشتري بها خادماً'". 

5 الخطيب. أخبرنا ابن رق كال أنبأنا على بن عبدالرحمن بن 
عيسى الكوفى» قال: أنبأنا محجْدعِاٍمُنصِرر المرادي قال: دان أبو 
الطاعر .يعني أحمد بن رفوه ررفال حنوزني أبي عن أبيد عن جد 
عن الحسن بن عليٍ. قال: دفنت أبي على بن أبي طالب في حجلة؛ أو قال 
فى حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة'"' 

١‏ قال المسعودي: قد كان علي رضي الله عنه وكرّم الله وجهه اعتل 
فأمر ابنه الحسن رضي الله عنه أن يصلّي بالناس يوم الجمعة؛ فصعد 
المنبر» فحمد الله وأثنى لميه؛ ثم قال إن الله لم يبعث نبي إلا اختار له نقيباً 
ورهطأً وبيتًء فوالذي بعث محمداً بالحقّ نبيأ لا ينقص من حقنا أهل 
البيت أحد الا نقصه الله من عمله مثله؛ ولا تكون علينا دولة إلا وتكون لنا 
العاقبة» ولتعلمن نبأه بعد حين'”. 


)١(‏ حلية الأولياء: 36/1 (؟) تاريخ بقداد: ؤلهلة 
() مروج الذهب: +01 





باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0ه 


7 -عنه؛ قال: ومن خطب الحسن رضي الله عنه في أُيّامه في بعض 
مقاماته أنه قال: نحن حزب الله المفلحون وعترة رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم الأقربون: وأهل بيته الطاهرون الطيّبون» وأحد النقلين اللّذين 
خلّفهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ والثاني كتاب الله فيه تفصيل كلل 
شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه» ولا من خلفه؛ والمعوّل عليه في كل 
شىء؛ لا يخطئنا تأويله؛ بل نتيقن حقائقه. ١‏ 

فأطيعوناء فان طاعتنا مفروضة: ]ذ كانت بطاعة الله والرّسول وأولي 
الأمر مقرونة فان تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول ولو ردّوه إلى 
الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمةةألذبين يستنبطونه منهم؛ وأحذّركم 
الإصغاء لهتاف الشيطان انه لكم غك آمبكن) فتكونوا كأولياثه الذين قال 
لهم: «لا غالب لكم اليوم مرَالناسى وإني جار لكم, فلمًا تراءت الفئتان 
نكص على عقبيه وقال: إني بريء منكم اني أرى ما لا ترون» فتلقون 
للرماح أزراً وللسيوف جزراً وللعمد حطماً؛ وللسهام غرضاً «ثم لا ينقع 
0 أ ايمانها لم تكن آ نت من قبل أو بت في ايمانها خيرأ» والله 
أعلم”". 


8 أبو نعيم» حدّئنا محمد بن حميد بن سهيل؛ حدثنا العباس بن 





أحمد بن محمد بنعيسى البرتي» حدثنا محمد بن سليمان حدثنا خديج 
ابن معاوية» عن أبي اسحاق عن أبي وائل عن الحسن بن علي بن أبي طالب 
قال: جاءت امرأة إلى النبن 58 الله عليه وسلّم معها ابناهاء فأعطاها 
ثلاث تمرات فأعطت كل واحدٍ تمرة فأكلاهاء ثم نظرا الى مهما فشقّت 





(1) مروج الذهب: 5/6- ٠١‏ 





00 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


التمرة باثنين فاعطت كل واحد منهما نصف تمرة؛ فقال رسول الله صلى 
الله عليه وسلّم رحمها الله برحمتها ابنيها'". 

عنهء حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي»ه 
حدثنا إسماعيل بن سيف حدثنا جعفر بن سليمان؛ عن سعد بن طريف» 
عن الأصبغ بن نباتة» قال دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن بن علي 
نعوده» فقال له على كيف أصبحت يابن رسول الله قال أصبحت بحمد الله 
بارئاً قال كذاك إن شاء الله؛ ثم قال الحسن استدوني فأسئده علي الى 
صدره؛ فقال سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول أن في 
الجنة شجرة؛ يقال لها شجرة البلؤق#بيوتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا 
يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميا بمب عليهم الأجر صبّأ وقرأ انما 
يوقى الصابرون أجرهم بغي جناب :' 

١‏ عنه؛ حدثنا محمد بن الحسن بنكوثر حدثنا محمد بن سليمان 
ابن الحارث؛ حد ثنا عبيدالله بن موسى» عن|سماعيل بن أبي خالد عن أبي 
إسحاق عن هبيرة بن مريم؛ أن الحسن بن علي قام وخطب الناس» فقال لقد 
فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأوَلون ولا يدركه الآخرون كان رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم يبعئه فيعطيه الراية لا يرتدٌ حتئ يفتح الله عليه 
جبرئيل عن يمينه» وميكائيل عن يساره؛ وما ترك صفراء ولا بيضاء الا 
سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً» رواه عن أ 
اسحاق الأكابر والأعلام سفيان الثوري والاجلح وزيد بن أبي انيسة 
وصدقة بن أبي عمران وشريك ويزيد بنعطاء وعليٍ بنعابس. 








(1) و()) اخبار اصفهان: .45/١‏ 


باب متاقب أهل البيت عليهم السلام مجه 


فحديث الثوري رواه عنه محمد بن كثير فاختصره؛ وحديث 
الأجلح رواه عنه بكار بن ذكرياء بطوله وحديث زيد بن أبي أنيسة رواه عنه 
عبيدالله بن عمرو الرئٌي مطوّل؛ وحديث صدقة بن أبي عمران رواه عنه 
علي بنهاشم بن البريد مختصرأًء وحديث شريك روا عنه علي بن حكيم 
الأودي وغيره مختصرأء وحديث يزيد بن عطاء رواه عنه يحيى بن 
إسحاق السيلحيني مطوّلء وحديث علي ن عابس رواه عنه اسماعيل بن 
ذكريا رواه عنه ضرار بن صُرّد مختصراً أيضأ"". 

١‏ قال اليعقوبي: ولما مات علي قام الحسن عليه السلام خطيباً 
فحمد الله وأثنى عليه وصلَّى على اِلتنٍْ,صلى الله عليه وآله ثم قال: ألاإله 
قد مضى في هذه الليلة رجل لم إبذاة الأوكُون» ولم ير مثله الآخرون؛ من 
كان يقاتل وجبريل عن يمينهه وميكاثيل عن شماله والله لقد توفي في 
الليلة التي قبض فيها موسى بن عمرآن ورفع فيها عيسى بن مريم؛ وانزل 
القرآن ألا ونه ما خلّف صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت من 
عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله فقام القعقاع بن زرارة على قبره فقال: 
رضوان الله عليك يا أمير المؤمنين؛ فوالله لقد كانت حياتك مفتاح خير ولو 
أنّ الناس قبلوك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولكنهم غمطوا 
النعمة وآثروا الدنيا على الآخرة"". 

قال الدينوري: قالوا: ولما تومي على رضي الله عنه خرج 
الحسن إلى المسجد الأعظم فاجتمع الناس إليه؛ فبايعوه ثم خطب 
الناس؛ فقال: أفعلتموها؟ قتلتم أمير المؤمنين: أما والله لقد قتل في الليلة 








105/9 ناريخ البعقوبي:‎ )1( .40- 40/١ أخبار أصفهان:‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


التي نزل فيها القرآن؛ ورفع فيها الكتاب؛ وجفٌ القلم. وفي الليلة التي 
قبض فيها موسى بن عمران وعرج فيها بعيسى!”. 

7 -ابن سعدء أخبرنا عبدالله بننمير وعبيدالله بن موسى قالا حدثنا 
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق: عن هبيرة بن يريم؛ قال: سمعت 
الحسن بن علي قام يخطب الناس. فقال يا أيها الناس لقد فارقكم أمس 
رجل ما سبقه الأؤلون: ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم: يبعئه المبعث: فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه إن 
جبريل عن يمينه؛ وميكائيل عن يساره ما ترك صفراء ولا بيضاء الا 
سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد :أن يشتري بها خادمان'"' 





4" - عنه» أخبرنا عبدالله إن ينجن الأجلح عن أبي سحاق عن 
هبيرة بنيريم: قال: لما توفى ,على بن أب طالب بقام الحسن بن علي؛ فصعد 
المنبر» فقال: أيّها الناس قد قبض اللي رجل لم يسبقه الأّلون ولا يدركه 
الآخرونء قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ يبعثه المبعث, فيكتئفه 
جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله» فلا ينشني حتّى يفتح الله له وما ترك 
إلا سبعمائة درهم أراد أن يشتري بها خادمأ ولقد قبض في الليلة التي 
عرج فيها بروح عيسى بن مريمء ليلة سبع وعشرين من رمضان'". 

0 عنه» أخبرنا أبو معاوية الضرير عن حجاج؛ عن أبي إسحاق» 
عن عمرو بن الأصمٌ قالوا قبل للحسن بن علي إن ناسأ من شيعة أببي الحسن 
علي عليه السلام يزعمون أنه دابة الأرض؛ وانه سيبعث قبل يوم القيامة 
فقال: كذبوا ليس اولئك شيعته اولئك أعداؤه لو علمنا ذلك ما قسمنا 





1158/8 الأخبار الطوال: 1 (1) و(1) طبقات ابن سعد:‎ )١( 


باب مناقب أهل البيت عليهم السلام كاين 


ميرائه ولا انكحنا نساءه» قال ابن سعد هكذا قال عن عمرو بن الأصه”". 
-عنهء أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف. عن أبي إسحاق» عن 
عمرو بن الأصمٌ قال: دخلت على الحسن بن علي وهو في دار عمرو بن 
حريث؛ فقلت له:إن ناساً يزعمون أنّ عليّاً يرجع قبل يوم القيامة؛ فضحك 
وقال سبحان الله لو علمنا ذلك ما زوّجنا نساءه ولاساهمنا ميراثه'”. 

07 - أبو الفرج الاصفهاني: حدثني أحمد بن سعيدء قال حدّثنا 
يحيى بن الحسن العلويّ؛ قال: حدّئنا يعقوب ابن زيد قال: حدّثني ابن أبي 
عميرء عن الحسن بن علي الخلال؛ عن جدّه قال: قلت للحسن بن علي: اين 
دفنتم أمير المؤمنين؟ قال خرجنابة:ليلاً من منزله حتى مررنا به على 
مسجد الأشعث حتى خرجنا بذ لكالل رجنب الغري'". 

8 قال ابن قتيبة: قال هميرة بن ير يم: سيمعت الحسن رضي الله عنه 
يخطب: فذكر أباه وفضله وسابفته: ثم قال الله ما ترك صغراء ولا بيضاء 
الاسبع مئة درهم فضلت من عطائه؛ أراد أن يشتري بهاخادماً"". 

عنهء قال: وذكروا انه لما قتل على بن أبي طالب ثار الناس إلى 
الحسن بن علي بالبيعة: فلما بأيعوه قال لهم: تبايعون لي عبلى السمع 
والطاغة وتحاريزة فزن حازيت: وتشالمو م ننالمت: قلا سنعوا ذلك 
ارتابوا وامسكوا أيديهم؛ وقبض هو يده؛ فأتوا الحسين؛ فقالوا له: ابسط 
يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك» وعلى حرب المحلّين الضالين أهل 
الشام» فقال الحسين: معاذ الله أن أبايعكم ماكان الحسن حياً. قال: 











(1) و(؟) طبقات ابن سعد: 9/5؟ -23. (©) مقائل آل أبي طالب .1١‏ 
(4) الإمامة والسياسة: .15١‏ 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فانصرفوا الى الحسن فلم يجدوا بدأ من بيعته؛ على ما شرط عليهم”". 

٠١‏ -ابن المغازلي؛ أخبرنا الحسن بن موسىء قال: أخبرنا أبو الحسن 
أحمد بن محمدء قال: حدّئنا أحمد بن عقدة الحافظ؛ حدّثنا يعقوب بن 
يوسف» حدّثنا إسماعيل بن أبان حدّئنا إسماعيل بن أبي خالد؛ عن أبي 
خالد» عن أبي اسحاق» عن هبيرة بن يريم؛ قال سمعت الحسن بن علي 
عليهما السلام قام خطيبأء فخطب إلينا فقال: 

أيها الناس انه قد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلونء ولا يدركه 
الآخرن؛ ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله؛ يبعثه المبعث؛ فيعطيه 
الراية؛ فما يرجع حتى يفتح الله عون عليه وان جبرئيل عليه السلام 
عن يمينه وميكائيل عن شماله ,| نااك ببضاء ولا صفراء؛ الا سبعمائة 
درهم فضلت من عطائه. أراد أن يشتري بها خادماً. 

الصنعاني حدثنا شريك؛ عن أبي آسحاق؛ عن عاصم بن ضمرة 
قال:خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل الكوفة أو يا أهل 
العراق ‏ لقد كان بين أظهركم رجل قتل الليلة أو اصيب اليوم لم يسبقه 
الأؤلون: ولا يدركه الآخرون» كان النبي صلى الله عليه وسلّم اذا بعئه في 
سرية كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن ب أره؛ فلا يرجع حتى يفتح الله 
عليه" 

١‏ -عنه» حد ثنا عبيد الله بن نميرء عن اسماعيل بن أبي خالد؛ عن أبي 
اسحاق؛ عن هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن بن علي قام خطيباً؛ فقال: 
أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون» 








)١(‏ الإمامة والسياسة: 16 (1) مناقب ابن المغازلي: ؟؟؟ 





باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 0 


ولقدكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يبعنه المبعث؛ فيعطيه الراية: فما 
يرجع حتى يفتح الله عليه؛ جبرئيل عن يمينه» وميكائيل عن شماله؛ ما 
ترك بيضاء ولا صفراء الا سبعمائة درهم؛: فضلت من عطائه: أراد أن 
يشتري بها خادماً'". 

؟؛-الحاكم النيسابوري: حدثنا الاستاذ أبو الوليد الهيغم ابن الخلف 
الدوري؛ حدثنا سوار بن عبدالله العنبري حدئنا المعتمر قال: قال أبي: 
حدّئنا الحريث بن محشى أن علياً قتل صبيحة إحدى وعد 2 
رمضان قال: فسمعت الحسن بن علي يقول وهو يخطب وذكر مناقب علي 
فقال قتل ليلة انزل القرآن؛ وليلة اسؤئي بعيسى وليلة قبض موسى؛ قال 
وصلَّى عليه الحسن بن على عللهنقاءاللام هذا حديث صحيح الاسناد 
ولم يخرجاء'"' 

؛ عنه حد ئنا أبو محمد الْحَسَنَ بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر 
العقيقي الحسني؛ حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن 
محمد بن علي بن الحسين حدٌ ثني عمّي علي بن جعفر بن محمد حدّئني 
الحسين بن زيد: عن عمر بن علي عن أبيه: علي بن الحسين: قال خطب 
الحسن بن علي الناس حين قثل علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لقد 
قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأؤلون بعمل؛ ولا يدركه الآخرونء 
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن 
يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه؛ وما ترك على 
أهل الأرض صفراء ولابيضاء الاسبع ماثة درهم فضلت منعطاياه أراد أن 





(١)المصتق:؟؟؟‏ (؟) المستدرك: */1145. 





م0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


يبتاع بها خادماً لأهله. 

ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني. فأنا 
الحسن بن علي وأنا ابن النبى وأنا ابن الوصئ؛ وأنا ابن البشيرء وأنا ابن 
النذيرء وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه: وأنا ابن السراج المنيره وأنا من أهل 
البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت 
الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً؛ وأنا من أهل البيت الذي 
افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم: فقال تبارك وتعالى لنبيه صلئ الله عليه 
وآله وسلّم «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودّة في القربى؛ ومن يقترف 
حسنة نزد له فيها حسنأ» فاقتراف اِليتينة مودتنا أهل البيت””. 

4 - روى الهيتميئ؛ عن اسان عَلِى) قال: كان رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم لا يبعث علي مبعل لاه الراية'؟؟' 

-عنه؛ عن الحسن بن علي أن رسّول الله صلى الله عليه وسلّم قال: 
الزموا مودّتنا أهل البيث فانه من لقي الله عز وجل وهو يودّنا دخل الجنة 
بشفاعتنا والَذي نفسي بيده لا ينفع عبدأ عمله إلا بمعرفة حقّناء وعن 
الحسن بن علي انه قال يا معاوية بن خد يج اباك وبغضنا فإنّ سول الله صلى 
الله عليه وسلّم قال لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم 
القيامة بسياط من نار'". 

ابن أبي شيبة؛ حدثنا شريك عن ابي إسحاق؛ عن عاصم بن 
ضمرة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل الكوفة أو 





111 المستدرك: 16لا (1) مجمع الزوائد‎ )١( 
175/4 مجمع الزوائد‎ )6( 


باب ما جرى له مع أصحابه مه 


يا أهل العراق - لقد كان بين أظهركم رجل قتل الليلة أو أصيب اليوم لم 
يسبقه الأوّلون بعلم ولا يدركه الآخرون: كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا 
بعثه في سرية كان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره؛ فلا يرجع حنى 
يفتح الله عليه'”. 

40 -عنهء حد ثنا عبيد الله بن نميره عن اسماعيل بن أبي خالد عن ابي 
إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: سمعت االحسن بنعلي قام خطيباً فخطب 
الناس فقال: يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلون ولا 
يدركه الآخرون؛ ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يبعثه المبعث 
فيعطيه الراية فما يرجع؛ حتّى يفتججاللةعليه جب ربل عن يمينه؛ وميكائيل 
عن شماله: ما ترك بيضاء ولا صْف رأ إل ببكُمائة درهم فضلت من عطائه؛ 


أراد أن يشتري بها خادماً” 


3 
باب ما جرى له مع أصحابه 


١‏ قال الكشى: روي عن علي بن الحسن الطويل عن علي بن النعمان» 
عن عبدالله بن مسكان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام؛ قال: جاء 
رجل من أصحاب الحسن عليه السلام بقال له سفيان بن أبي ليلى وهو 
على راحلة له؛ فدخل على الحسن عليه السلام وهو مختب في فناء داره 





(1) المصتف: 38/15 (؟) المصنف: 0405/18 


50 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





فقال له: السلام عليك يا مذلٌ المؤمنير ل له الحسن عليه السلام انزل 
ولا تعجل» فنزل فعقل راحلته في الدار وأقبل يمشي حتى انتهى اليف 
قال: فقال له الحسن عليه السلام: ما قلت؟ قال: قلت السلام عليك يا مذلٌ 
المؤمنين. 7 

قال: وما علمك بذلك؟ قال عمدت الى امر الأمّة فخلعته من عنقك 
وقلدته هذه الطاغية؛ يحكم بغير ما أنزل الله قال: فقال له الحسن عليه 
السلام: سأخبرك لم فعلت ذلك؛ قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله لن تذهب الأيام والليالي حتى يلى أمر هذه الأمة رجل 
واسع البلعوم رحب الصدر يأ كل ولانع وهو معاوية؛ فلذلك فعلت؛ما 
جاء بك؟ قال: حبّك. قال: الله اله قال؛ فقالم الحسن عليه السلام: والل لا 
يحبّنا عبد أبدأ ولو كان أسيرَا فى الديلم نفعه الثم بحّنا وأنّ حبنا ليساقط 
الذنوب كما يساق الريح الورق من الشجراة 

-الحاكم؛ حدّثني نصر بن محمد العدل؛ حدثنا أحمد بن محمد بن 
سعيد الحافظ حدئنا أحمد بن يحبى البجلي حدئنا محمد بن اسحاق 
البلخي حد ثنا نوح بن درّاج؛ عن الأجلح عن البهي عن سفيان بن اليل قال 
لماكان من أمر الحسن بن على ومعاوية: ما كان قدمت عليه المدينة وهو 
جالس في أصحابه نكر اديت بطوله قال فتذاكرنا عنده الاذان. فقال 
بعضنا إنما كان بدء الأذان رؤيا عبدالله بن زيد بن عاصم فقال له الحسن بن 
علي إن شأن الأذان أعظم من ذاك أذ جبرئيل عليه السلام في السماء 
مثنى مثنى وعلّمه رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ وأقام مرّة مرّة فعلمه 





(1) رجال الكشي: 08 


باب ما جرى له مع أصحابه 0 


رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم؛ فأذن الحسن حين ولى””. 

#د عب عدننا أب الغياس محمد من يرنه حدما النبائن بن 
محمد الدوري حدئنا مراد أبو توح أنبأنا القاسم بن الفضل؛ عن يوسف بن 
مازن قال عرض رجل للحسن بن علي» حين بايع معاوية فأنّبه وقال سوّدت 
وجوه المؤمنين: وفعلت وفعلت. فقال لا تؤتبني فإنّ رسول الله صلى الله 
عليه وآله وسلّم رأى بني امية يتوائبون على منبره؛ رجلاً رجلأء فشق 
ذلك عليه واهتمّء فأنزل الله عرّ وجل انا أعطيناك الكوثر نهر في الجنّة وانا 
أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر 
يقضون بعد" 

ابن عساكرء أخبرنا أبوإ كلاه عَلِد)الكريم بن حمزة» أنبأنا أبو بكر 
الخطيبء أنبأنا ابن الفضلءوإين شبادآن قالا: لنبأنا أبو عبدالله محمد بن 
عبدالله بن عمرويه الصمّار أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة:؛ أنبأنا موسى بن 
إسماعيل:؛ أنبأنا القاسم بن الفضل الحمداني؛ عن يوسف بن مازن؛ قال 
عرض للحسن بن علي رجل فقال: يا مسودٌ وجوه المسلمين» فقال: لا 
تعذلد فإنَ رسول الله صلئ الله عليه وسلّم أريهم يثبون على منبره رجلاً 
رجلاًء فانزل الله تعالى: انا أعطيناك الكوثرء وهو نهر في الجن إِنا أنزلناه 
في ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهرء يملكونه بعدي؛ يعني بني 
امية'". 


ه-عنهء وأخبرنا أبو منصور بن رزيقء أنبأنا أبو يكر الخطيبء أنبأنا 





)١(‏ المستدرك: 311/7 (؟) المستدرك: */ه/1ة 
(؟) ترجمة الإمام الحسن: 198 


ناكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ابراهيم بن مخلد بن جعفر؛ أنبأنا محمد بن أحمد بن ابراهيم الحكيمي: 
نا أسود بن عامرء أنبأنا زهير بن معاوية» أنبأنا 
أبو روق الهمداني؛ أنبأنا أبو الغريف عبيدالله بن خليقة» قال: كنا مقدمّة 
الحسن بن علي اثنا عشر ألفً بمسكن مستميتين: تقطر أسيافنا دما من الج 
على قتال أهل الشام» وعلينا أبو العمرطة. 

فلمًا جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهرونا من الغيظء 
فلمًا قدم الحسن بن على الكوفة:؛ قال له رجل منا يقال له: أبو عامر سفيان 
ابن ليلى؛ وقال ابن الفضل: سفيان الليل .: السلام عليك يا مذل المؤمنين 
قال: فقال له: لا تقل ذاكء يا أبا عامر لحتكِِمِذلٌ المؤمنين ولكنكرهت أن 
أقتلكم على الملك”"' 

<-عنه أنبأنا أبو غالب شتجاع ين فارسس. أنبأنا أبو طالب محمد بن 
علي الحربي العشاري أنبأنا عبدالله بن محمد بن أحمد أخي ميمي؛ وأبو 
عبدالله أحمد بن محمد بن دوست قال وأنبأنا على بن أحمد الملطي» 
أنبأنا أحمد بن محمد بن دوست قال أنبأنا الحسين بن صفوان. أنبأنا ابن 
أبي الدنياء أنبأنا عبداالرحمن بن صالح؛ أنبأنا محمد بن موسى عن فضيل 
ابن مرزوق» قال: أتى مالك بن ضمرة الحسن بن علي فقال: السلام عليك يا 
مسحّم وجوه المؤمنين قال: يا مالك لا تقل ذلك إني لما رأيت الناس 
تركوا ذلك إلا أهله خشيت أن تجتثوا عن وجه الأرض فأردت أن يكون 
للدين في الأرض ناعى'". 

- ابن أبي الحديد. قال المدائني: دخل عبيدة بن عمرو الكندي 





أنبأنا عباس بن محمد 








(1) ترجمة الإمام الحسن: 7٠0‏ (1) ترجمة الإمام الحسن: 00# 


باب ما جرى له مع أصحابه لمعه 


على الحسن عليه السلام؛ وكان ضرب على وجهه ضربة وهو مع فيس بن 
سعد بن عبادة: فقال: ماالذي أرى بوجهك قال: أصابني مع قيس فالتفت 
حجر بن عدي الى الحسن؛ فقال: لوددت انك كنت مت قبل هذا اليوم؛ ولم 
يكن ما كان؛ إنا رجعنا راغمين بما كرهناء ورجعوا مسرورين بما أحبواء 
فتغيّر وجه الحسنء وغمز الحسين عليه السلام حجرأء فسكت فقال 
الحسن عليه السلام: يا حجرء ليس كل الناس بحت ما تحت ولا ريه 
كرأيكء وما فعلت ما فعلت إلا ابقاء عليك عليك: والله كل يوم في شأن'". 

..عنهء قال المدائنى: ودخل عليه سفيان بن أبي ليلى النهدي؛ فقال 
له: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين فقائي الحسن: اجلس يرحمك اله إن 
رسول الله صلى الله عليه آله رفغ لةقل كني امية» فنظر اليه يعلون منبره» 
واحدا فواحدء فشي ذلك ليوو دان لوا الي ذلك قرأد قال له طوس 
جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والد لشجرة الملعونة في القرآن» 
وسمعت علياً أبي رحمه الله يقول: سيلي أمر هذه الأمة رجل واسع 
البلعوم؛ كبير البطن؛ فسألته: من هو؟ فقال: معاوية؛ وقال لي: إن القرآن قد 
نطق بملك بني امية: ومدّتهم» قال تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر. قال 
أبي: هذه ملك بني امية''' 

؟-عنه قال المدائنى: فلماكان عام الصلح أقام الحسن عليه السلام 
بالكوفة أياماء ثم تجهز الشخوص إلى المدينة: فدخل عليه المسيب بن 
نجية القزاري وظبيان بن عمارة التيمى ليودّعاه؛ فقال الحسن: الحمد لله 
الغالب على أمره؛ لو اجمع الخلق جميعاً على ألا يكون ما هو كائن ما 





() شرح النيجة 15/قا (؟) شرح التهج: 13/15 


اك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


استطاعوا. فقال أخوه الحسين عليه السلام لقد كنت كارهاً لما كان طيِب 
النفس على سبيل أبي حتى عزم علي أخي: فاطعته كانما يجدٌ أنفي 
بالمواسي 
فقال المسيب:إنه والله ما يكبر علينا هذا الأمر إلا أن تضاموا 
وتنتقصواء فأمَا نحن؛ فأنّهم سيطلبون مودّتنا بكلّ ما قدروا عليه فقال 
الحسين: يا مسيّب» نحن نعلم أنك ت بَناء فال الحسن عليه السلام: 
سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أ حت 
قوماً كان معهم فعرض له المسيب وظبيان بالرجوع» فقال: ليس لى إلى 
ذلك سبيل؛ فلمًا كان من غدٍ خرج قَلئيَاصار بدير هند نظر إلى الكوفة» 
وقال: 
ولا عن قلى فارقت دار معاشيري: هم المإنعون حوزتي وذماري 
ثم سار الى المدينة'". 


١‏ علي بن شعبة قال ل الحسن في صفة رجل في الشيعة: كان من أعظم 
الناس في عيني وكان رأسر س ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه كان 
خارجاً منسلطان الجهالة» فلا يمد يدأ إلا على ثقة لمنفعة» كان لا يشتكي 





)١(‏ شرح التهج: ددلدد 





باب خصائص الشيعة همه 


يتبرم؛ وكان أكثر دهره صامتاًء فاذا قال بذ القائلين كان 
ضعيفاً مستضعفاء فاذا جاء الجدّ فهو الليث عادياً. كان اذا جامع العلماء» 
على أن يستمع أحرص منه. على أن يقول. كان اذا غلب على الكلام لم 
يغلب على السكوت: كان لا يقول مالا يفعل؛ ويفعل ما لا يقول. كان اذا 
عرض له أمر أن لا يدري أيهما أقرب إلى ربه نظر أقربهما من هواء 
فخالفه؛ كان لا يلوم أحداً على ما قد يقع العذر في مثله'". 

؟ -الطوسى أخبرنا الحسين بن عبيدالله؛ عن على بن محمد العلويٌ 
قال: حدّئنا عبدالله بن محمد قال: أخبرنا الحسين؛ قال: حدثنا أبو عبدالله 





ابن أسباط؛ عن أحمد بن محمد بنؤتتاد العطّار. عن محمد بن مروان 
الغزال» عن عبيد بن يحيى عن يحِ ىبلل بن الحسن؛ عن جدّه الحسن 
ابن على عليهما السلام؛ قالد.قال رول الله صلى الله عليه وآله: إن في 
الفردوس لعيناً أحلى منالشهد وألين م نَآلزبد وأبرد من الغلج» وأطيب من 
المسكء فيها طينة خلقنا الله عرّ وجل منها وخلق منها شيعتناء فمن لم 
يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتناء وهى الميثاق الذي أخذ الله 
عر وجل عليه ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 

قال: عبيد فذكرت لمحمد بن الحسين هذا الحديث فقال: صدقك 
يحيى بن عبدالله» هكذا أخبرني أبي عن جذي عن أبيه عن النبي صلى الله 
عليه وآله قال عبيد قلت: اشتهى أن تفسّره لنا ان كان عندك تفسير قال: 
نعم أخبرني أبي عن جدّي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: قال إن لله 
تعالى ملكا رأسه تحت العرش وقدماه في تخوم الأرض السابعة السفلى 





(1) تحف العقول: 154 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بين عينيه راحة أحدكم: فاذا أراد الله عز وجل أن يخلق خلقاً على ولاية 
على بي طالب عليه السلام أمر ذلك الملك فأخذ من تلك الطينة فرمى 
بها في النطفة حتى تصير إلى الرحم؛ منها يخلق وهي الميثاق والسلام”". 


1م 
باب صفات المؤمن 


١‏ الكليني؛ عدّة من أصحابناء عن أحمد بن محمد بن خالد» عن 
محمد بنعلي عن علي بن أسباط مَحتكره عن أبي عبدالله عليه السلام 
قال: لقي الحسن بن على عليهما السسلام غبطالله بن جعفر فقال يا عبدالله 
كيف يكون المؤ من مؤ متأ ومجؤتوسفط ةسمه ده منزلته والحاكم عليه 
الله وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب 
لهاك 





؟ عنه؛ عن بعض أصحابه من العراقيّين رفعه قال: خطب الناس 
الحسنبن علي صلوات الله عليهما فقال: أيها الناس أنا أخبركم عن أخ لي 
كان من أعظم النّاس في عيني وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا 
في عينه؛ كان خارجأ من سلطان بطنه فلا يشتهي مالا يجد ولا يكثر إذا 
وجدء كان خارجاً من سلطان فرجه فلا يستخنٌ له عقله ولا رأيه؛ كان 
خارجاً من سلطان الجهالة فلا يمدّ يده إلا على ثقة لمنفعة؛ كان لا يشتهى 


)١(‏ امالي الطوسي: 531/7 (؟) الكافي ع 


باب صفات المؤمن 0ه 


ولا يتسخط ولا يتبرم كان أكثر دهره صامناً. 

فاذا قال بذ القائلي نكان لا يدخل في مراءء ولا يشارك في دعوىء ولا 
يدلي بحجة حتّى يرى قاضياًء وكان لا يغفل عن |خوانه ولا يخصٌ نفسه 
و دونهم؛ كان ضعيفاً مستضعفاً فاذا جاء الجدّ كان ليفأ عاديا كان لا 
يلوم أحداً فيما يقع العذر في مثله حنى يرى اعتذارا. كان يفعل ما يقول 
ويفعل ما لا يقول كان اذا ابترّه أمران لا يدري أيهما أفضل نظر إلى 
أقربهما إلى الهوى فخالفه. 

كان لا يشكو وجعاً الاعند من يرجو عنده البرء؛ ولا يستشير إلامن 
يرجو عنده النصيحة. كان لا يتبرّم ولاتتسيَط ولا يتشكى ولا يتشهّى ولا 
ينتقم ولا يغفل عن العدرٌء فعليمظمَتلْ هذه الأخلاق الكريمة: إن 
اطقتموهاء فان لم تطيقوها كلّهافا خذ القليل خير من ترك الكثير ولا حول 
ولا قوة الآبالله". 

*الصدوق» حدثني أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهماء قالا: 
حدّئنا سعد بن عبدالله. عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي باسناده يرفعه 
إلى الحسن بن علي عليهما السلام؛ قال: الناس أربعة فمنهم من له خلق ولا 
خلاق له؛ ومنهم من له خلاق ولا خلق له؛ ومنهم من لا خلاق ولاخلق له 
وذلك منشرّ الناس؛ ومنهم من له خلق وخلاق فذلك خير الناس'". 

الطوسى؛ أخبرنا محمد بن محمدء قال: أخبرنا الشريف أبو 
غبدالة محمد بو محمد بن طاهر قال أخبرنا أب المنامن أحمد محمد 
ابن سعيد» قال: حدٌّئنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي؛ قال: حدّثنا 





555 الخصال:‎ )١( 257/9 الكافي:‎ )١( 


0 مسد كبا اسح بتاور 


الحسين بن محمد؛ قال: حدّثنا أبي عنعاصم بن عمر الجعفي؛ عن محمد 
ابن مسلم العبدي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: كتب إلى 
الحسن بن علي عليه السلام قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له. 

فكتب إليهم: أما بعد فقد بلغني كتابكم؛ تعزوني بفلانة» فعند الله 
أحتسبها تسلمياً لقضائه وصبرأ على بلائه» فان أوجعته المصائب 
وفجعتنا النوائب؛ بالأحبة المألوفة التى كانت بنا حنية والاخوان 
المحبّون الذين كان يسر بهم الناظرون وتقرٌ بهم العيون أضحوا قد 
اخترمتهم الأيام ونزل بهم الحمام؛ فخلفوا الخلوف وأودت بهم الحتوف» 
فهم صرعى في عساكر المونى متجاوّيون في غير محلة التجاور. 

ولا صلات بينهم ولا تزَاورؤلا يُتلاقون عن قرب جوارهمء 
أجسامهم نائية من أهلها جالية من أربآبها قد أخشعها اخوانهاء فلم أر مثل 
دارها ولامثل قرارها قرارأً: في بيوت موحشة وحلول مخضعة قد صارت 
في تلك الديار الموحشة وخرجت عن الدار المؤنسة ففارقتها منغير قلى 
فاستودعتها البلاء وكانت امة مملوكة سلكت سبيلاً مسلوكة صار اليها 
الأولون وسيصير اليها الآخرون: والسلام". 

ه-الإربلي» روي أن الحسن عليه السلام روى عن النبي صلئ الله 
عليه وآله وسلّم أنه قال لي: ان من واجب المغفرة ادخالك السرور على 
أخيك المسلم”". 

١‏ المجلسي» روى يحيى بن الحسين بن هارون الحسني في كتاب 
أماليه باسناده إلى | لحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: 





(1) امائي الطوسي .505/١‏ (؟)كشف القمة 850/1 


باب المواعظ 0ه 


لايكون العبد مؤمناً حنّى يحاسب نفسه أشدٌ من محاسبة الشريك شريكه 
والسيّد عبد.”". 

- أبو نعيم, حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إبراهيم بن هاشم 
البغوي حدثنا إسماعيل بن سيف حدثنا جعفر بن سليمان» عن سعد بن 
طريف. عن الأصبغ بننباتة قال دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسنين 
على نعوده؛ فقال له على كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال اصبحت 
بحمد الله بارثا قال كذاك ان شاء الله ثم قال الحسن أسندوني فأسنده علي 
إلى صدره؛ فقال سمعت جدّي رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم؛ 
يقول:إنّ في الجنّة شجرة يقال لها سِعَتِوَةٍ البلوى؛ يؤتى بأهل البلاء؛ يوم 
القيامة فلا يرفع لهم ديوانء ولا يلصك اله مبزان يصب عليهم الأجر صب 
وقرأ انما يوتى الصابرون أجرهم بغي ر حساب”'" 

روى الهيتمي عن الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلّم 
قال: ان من موجبات المغفرة ادخال السرور على أخيك""' 


1١ 
باب المواعظ‎ 
-ابن شعبة؛ قيل له عليه السلام: ما الزهد؟ قال: الرغبة في النقوى‎ ١ 
والزهادة في الدنيا: قيل: فما الحلم؟ قال كظم الغيظ وملك النفس؛ قيل: ما‎ 


(0) البحارة 1/07 (؟) اخبار اصفهان: .40/١‏ 


(5) مجمع الزوائد: 197/6 





80 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





السداد؟ قال: دفع المنكر بالمعروف؛ قيل: فما الشرف؟ قال: اصطناع 
العشيرة وحمل الجريرة» قيل: فما النجدة؟ قال: الذبٌ عن الجار والصبر 
في المواطن. والاقدام عند الكريهة؛ قيل: فما المجد؟ قال: أن تعطي في 
الغرم وأن تعفو عن الجرم. قيل: فما المروءة؟ قال: حفظ الدين واعسزان 
النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس. 

قيل: فما الكرم؟ قال: الابتداء بالعطية قبل المسألة وإطعام الطّعام 
في المحل؛ قيل: فما الدنيئة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير» قيل: فما 
اللَْم؟ قال: قلّة الندى وأن ينطق بالخنى: قيل: فما السماح؟ قال: البذل في 
السراء والضرّاء. قيل: فما الشحّ؟.قالد أن نرى ما في يديك سرفاً وما 
أنفقته تلفأء قيل: فما الإخاء؟ قال#الآحاء) في الشدّة والرخاء قيل: فما 
الجبن؟ قال: الجرأة على المبديق الول عن العدو 

قيل: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسّم لها وإن قل؛ قيل: فما 
الفقر؟ قال: شره النفس إلى كل شىء؛ قيل فما الجود؟ قال: بذل المجهود: 
قيل: فما الكرم؟ قال: الحفاظ فى الشدّة والرخاء قيل: فما الجرأة؟ قال: 
موافقة الأقران: قيل: فما المنعة؟ قال: شدّة البأس ومنازعة أعرٌ الناس 
قيل: فما الذلّ قال: الفرق عند المصدوقة: قيل: فما الخرق؟ قال: مناوأتك 
أميرك ومن يقدر على ضرّك. قيل: فما السناء؟ قال: اتيان الجميل وترك 
القبيح. 

قبل: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من 
جميع الناس؛ قيل: فما ا لشرف؟ قال: موافقة الإخوان وحفظ الجيران» 
قيل: فما الحرمان؟ قال: تركك حظّك وقد عرض عليكء قيل: فما السَفه؟ 








ياب المواعظ 3-0 


قال: اتباع الدناءة ومصاحبة الغواة: قيل: فما العئ؟ قال: العبث باللّحية 
وكثرة التنحنح عند المنطق. قيل: فما الشجاعة؟ قال: موافقة الأقران 
والصبر عند الطعان. قيل: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك؛ قيل: 
وما السفاه؟ قال: الأحمق في ماله المنهاون بعرضه؛ قيل: فما اللَّوْم؟ قال 
إحراز المرء نفسه؛ واسلامه عرسه'". 

؟ ‏ عنه قال عليه السلام: اعلموا أن الله لم يخلقكم عبثاًء وليس 
بتارككم سدئء كنب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم ليعرف كل ذي لب 
منزلته» وأن ما قدّر له أصابه وما صرف عنه فلن يصيبه» قد كفاكم مؤونة 
الدنيا وفرغكم لعبادته. وحتّكم عسل الشكر وافترض عليكم الذكر 
وأوصاكم بالتقوى. وجعل البفْؤكمتئهى) رضاه والتقوى باب كل توبة 
ورأس كل حكمة وشرف كل عمل بالتقوى فاز من فاز من المتقين 

قال الله تبارك وتعالى: «إن للمتّقين مفازأ». وقال: «وينجَّى الله الذين 
اتقوا بمفازتهم لا يمسّهم السوء ولا هم يحزنون» فاتقوا الله عباد الله 
واعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجأ من الفتن و يسّدده في أمره ويهيء 
له رشده ويفلجه بحجته ويبيض وجهه ويعطيه رغبته؛ مع الذين أنعم الله 
عليهم من الثبيبٍ والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً"". 

+ الصدوقء حدّئنا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونسء اللّبئي: 
قال: حدّئنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني؛ مولى بني هاشم؛ قال: 
أخبرني الحارث بن أبي اسامة قراءة عن المدائني؛ عن عوانة بن الحكم 
وعبدالله بن العبّاس بن سهل الساعدي: وأبي بكر الخراساني مولى بني 





(1) تحف العقول: 195 (؟) تحف العقول: 1317 





000 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هاشم؛ عن الحارث بن حصيرة؛ عن عبد الرحمن بن جندب: عن أبيه وغيره 
أن الناس أتوا الحسن بن على بعد وفاة على عليهما السلام ليبايعوه. 

فقال: الحمد لله على ما قضى من أمر وخص من فضلء وعم من أمرء 
وجلّل من عافية؛ حمداً يتمّم به علينا نعمه ونستوجب به رضوانه؛ إن 
الدّنيا دار بلاء وفتنة» وكلّ ما فيها إلى زوال» وقد نبأنا الله عنهاء كيما نعتب 
فقدّم إلينا بالوعيد كي لا يكون لنا حجة بعد الانذار؛ فازهدوا فيما يفنى» 
وارغبوا فيما يبقى» وخافوا الله في السرٌ والعلانية» ان علي عليه السلام في 
المحيا والممات؛ والمبعث عاش بقدر ومات بأجل؛ واني ابايعكم على 
أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من نقِازِبيت فبايعوه على ذلك" 

4 -الديلمى؛ روى حذيفة آللمان) عبن النبي عليه السلام» قال: إن 
الله تعالى أوحى الي: يا أخا الثيبين يآ أخا المرسلين. يا أخا المنذرين: 
أنذر قومك. ألا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلا بقلوب سليمة؛ وألسن صادقة؛ 
وأيد نقية؛ وفروج طاهرة: ولا يدخلوا بيت من بسيوتي ولأحد عندهم 
مظلمة: فإني ألعنه ما دام قائماً بين يدي يصلّي. حتى يرد تلك المظلمة 
إلى أهلهاء فأكون سمعه الذي يسمع به؛ وأكون بصره الذي يبصر به 
ويكون من أوليائي وأصفيائي: ويكون جاري مع النبيين والصدّيقين 
والشهداء والصالحين. 

روي عن الحسن بن علي عليهما السلام؛ انه قال: من لم يحفظ هذا 
الحديث كان ناقصأ فى مروته وعقله. 

قلنا: وما ذاك يابنرسول الله؟ فبكى و 











نشأ يحدّئنا فقال: «لو أن رجلا 





(1) التوحيد: 099 


باب المواعظ 3 


من المهاجرين أو الأنصار, يطّلع منباب مسجدكم هذاء ما أدرك شيئا ممّا 
كانوا عليه إلا قبلتكم هذه ثمّ قال: هلك الناس - ثلاثأ ‏ بقول ولا فعل» 
ومعرفة ولاصبرء ووصف ولاصدق. ووعد ولاوفاء؛ مالي ارى رجالاً ولا 
عقول؛ وأرى أجساماً ولا أرى قلوباً دخلوا في الدّين ثم خرجوا منه 
وحرّموا ثم استحلواء وعرفوا ثم أنكرواء وانما دين أحدكم على لساته ٠‏ 
ولئن سألته هل يؤمن بيوم الحساب؟ 

قال نعم كذب ومالك يوم الدين: إن من أخلاق المؤمنين قوّة في 
دين وحزماً في لين وايماناً في إيقين وحرصاً في علمء وشفقة في مقت. 
وحلماً في حكم؛ وقصدأ في غني: وانتيملاً في فاقة: وتحرّجاً عن طمع» 
وكسباً من حلالء وبرّأ في استقاللة لضافي هدى. ونهياً عن شهوة. 

إن المؤمن عواذ بالله لاييف يَلَى من يبغضءولا يأثم فيمن يحب 
ولا يضيع ما استودع.؛ ولا يحسدء ولا يطعن, ويعترف بالحقّ وان لم يشهد 
عليه؛ ولا ينابز بالألقاب؛ في الصلاة متخسّع» والى الزكاة مسارع؛ وفي 
الزلات وقور وفي الرخاء شكور. قانع بالذي عنده؛ لا يدّعي ما ليس له لا 
يجمع في قنط؛ ولا يغلبه الشحّ عن معروف يريده؛ يخالط الناس ليعلم» 
ويناطق ليفهم. وان ظلم أو بغي عليه صبر حتى يكون الرحمن الذي 
ينتصر له. 

قال الحسن وعظني بهذا الحديث جندب بن عبدالله» وقال جندب: 
وعظني بهذا الحديث رسول الله صلى الله عليه وآله؛ وقال: حقّ على كلل 


(1) اعلام الدين: وكا 


000 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


»-عنه؛ م نكلام الحسن بن علي عليهما السلام لأصحابه بعد وفاة 
أبيه. وقد خطب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما والله ما ثنانا 
عن قتال أهل الشام ذلّة ولا قلّةه ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والضبره 
فشيبت السلامة بالعداوة؛ والصبر بالجزع» وكنتم تتوجهون معنا ودينكم 
امام دنياكم وقد أصبحتم الان ودنياكم أمام دينكم: فكنا لكم وكنتم لناء 
وقد صرتم اليوم علينا ثم أصبحتم تعدّون قتيلين: قتيلاً بصمّين تبكون 
عليه؛ وقتيلاً بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباكي فخاذل؛ وأماالطالب فثائر. 
أن معاوية قد دعا الى أمر ليس فيه عرّ ولانصفة؛ فإن أردتم الحياة 
قبلناه منه؛ وأغضضنا على القذىي :أن أردتم الموت بذلناه فى ذات الله 
وحاكمناه إلى الله فنادى القوم بهم بل البقية والحياة!". ١‏ 
١-الاربلي؛‏ قال عليه البيلامن هك الناس في ثلاث: الكبر والحرص 
والحسد. فالكبر هلاك الدين وبه لعن |بلّيسء والحرص عدو النفس وبه 
أخرج آدم من الجنة. والحسد رايد السوء ومنه قتل قابيل هابيل'؟ 
-عنه قال عليه السلام: لا تأت رجلاً إلا أن ترجو نواله وتخاف يد 
أو تستفيد منعلمه؛ أو ترجو بركة دعائه؛ أو تصل رحمأ بينك وبينه'". 
8 عنهء قال عليه السلام: دخلت على أمير المؤمنين وهو يجود 
بنفسه لما ضربه ابن ملجم فجزعت لذلك. فقال: لي أتجزع؟ فقلت: وكيف 
لا أجزع وأنا أراك على حالك هذه؟ فقال ألا أعلّمك خصالاً أربع إن أنت 
حفظتهنٌ نلت بهن النجاة؛ وان أنت ضيّعتهنَ فاتك الداران؟ يا بنى لا غنى 








)١(‏ اعلام الدين: 315 (؟)كثف القمةذ «لزلامر 
(5)كشف القمة: 604/١‏ 


باب المواعظ ووه 


أكبر من العقل؛ ولا فقر مثل الجهل ولا وحشة أشدّ من العجب؛ ولاعيش 
ألذّ من حسن الخلق””. 

٠‏ -عنه» قال عليه !! لام: ما رأيت ظال اث بمظلوم من حاسد. 
وقال: اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك» 
واعلم أنّ مروّة القناعة والرضا أكثر من مروّة الاعطاء؛ وتمام الصنيعة خير 
من ابتدائها. وسثل عن العقوق؟ فقال: إن تحرمهما وتهجرهما". 

٠-عنه‏ روي أن أباه علياً عليه السلام قال له: قم فاخطب لأسمع 
كلامك. فقام فقال: الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه؛ ومن سكت علم 
ما في نفسه؛ ومن عاش فعليه رزقهمِن مات فاليه معاده؛ أما بعد: فإن 
القبور محلتناء والقيامة موعدنا واليقاعرنا إن علياً باب من دخله كان 
مؤمنأء ومن خرج عنه كان كافرأءفقآم إليه على عليه السلام فالتزمه فقال: 
بأبي أنت وأمي ذرّية بعضها من بعض وال سميع عليم'". 

١‏ عنه؛ من كلامه عليه السلام يابن آدم عم عن محارم الله تكن 
عابداً؛ وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيأء وأحسن جوار من جاورك 
تكن مسلماً؛ وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عد لأ إنه 
كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً وببنون مشيداً و يأملون بعيدأء 
أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً؛ ومساكنهم قبورأء يابن آدم انك لم 
تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بط نأَمَكه فخذ مما في يدك لما بين 
يديك فإنّ المؤمن يتزوّد والكافر يتمتّع وكان عليه السلام يتلو بعد هذه 
الموعظة وتزودوا فان خير الزاد التقوى 


(1) الى (4؟)كشف الغمة: ١/1/اه.‏ 





ات مند الإمام المجتبى عليه السلام 


عنه؛ ومن كلامه عليه السلام: إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور 
وشفاء الصدورء فليجل جال بضوئه؛ وليلجم الصفة قلبه: فان التفكير حياة 
القلب البصير» كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور'"' 

17 عنه؛ واعتل علي بالبصرة فخرج الحسن عليه السلام يوم 
الجمعة. وصلَّى الغداة بالناس وحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه؛ 
وقال:إنَّ الله لم يبعث نبي إل اختاره نفساً ورهطأ وبيتً. والذي بعث محمداً 
بالحقٌ لا ينقص أحد من حمّنا إلاً نقصه الله من عمله؛ ولا تكون علينا دولة 
الاكانت لنا عاقبة» ولتعلمنٌ نبأه بعد حين"". 

4 المجلسي؛ محمد بن وهبائ عن داود بن الهيثم؛ عن جدّه 
إسحاق بن بهلول؛ عن أبيه بهلو | بزتقسأنء/عن طلحة بن زيد الرّقيء عن 
الزبير بن عطاء. عن عمير بن مانى,العيسى. عن جنادة بن أبي اميّة قال 
دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام في مرضه الذي 
توفي فيه؛ وبين يديه طست يقذف عليه الدّم ويخرج كبده قطعة قطعة من 
السمّ الذي أسقاه معاوية لعنه الله فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ 
فقال: يا عبدالله بماذا أعالج الموت؟ قلت: إنا لله وانا اليه راجعون. 

ثم التفت الي فقال: والله لقد عهد إلينا رسول الله صلئ الله عليه وآله 
وسلّمء إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد على وفاطمة:؛ ما مناإلاً 
مسسموم أو نيول ل وقحُت الطب يكن ضلرات اط خلية وآلة. 

قال: فقلت له: عظني يابن رسول الله قال: نعم استعدٌ لسفرك» 
وحصّل زادك قبل حلول أجلك؛ واعلم أنك تطلب الدنيا والموت 


(1) و())كشف القمة: 08/1 


ياب المواعظ مه 


يطلبك؛ ولا تحمل همٌ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه؛ 
وأعلم أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك إلاكنت فيه خازناً لغيرك. 

واعلم أن في حلالها حساب؛ وفي حرامها عقاب؛ وفي الشبهات 
عتاب. فانزل الدّنيا بمنزلة الميتة: خذ منها ما يكفيك. فإن كان ذلك حلالاً 
كنت قد زهدت فيهاء وانكان حراماً لم يكن فيه وزر؛ فأخذت كما أخذت 
من الميتة؛ وان كان العتاب فانّ العتاب يسير. 

واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدأء واعمل لآخرتك كانك تموت 
غدأء واذا أردت عرّاً بلا عشيرة؛ وهيبة بلا سلطان؛ فأخرج من ذل معصية 
الله إلى عرّ طاعة الله عرّ وجل وإذلاتازعتك إلى صحبة الرجال حاجة 
فاصحب من اذا صحبته زانك: و دادم ُصانك؛ واذا أردت منه معوئة 
أعانك. 

ان قلت صدّق قولك وان صلت شد صولك؛ وإن مددت يدك بفضل 
مدّهاء وان بدت عنك ثلمة صدّهاء وان رأى منك حسنة عدّهاء وان سألته 
أعطاك وان سكتٌ عنه ابتدأك وإن نزلت إحدى الملمّات به ساءك؛ من لا 
تأتيك منه البوائق؛ ولا يختلف عليك منه الطرائق؛ ولا يخذلك عند 
الحقائق وان تنازعتما منقسماً آثرك 

قال: ثم انقطع نفسه واصفرٌ لونه؛ حتّى خشيت عليه؛ ودخل الحسين 
عليه السلام والأسود بن أبي الأسود فانكت عليه حتّى قبل رأسه وبين 
عينيه: ثم قعد عنده فتسارًا جميعاًء فقال أبو الأسود: إن لله إنَ الحسن قد 
انعيت إليه نفسه"". 











(1) بحار الأنوار: 15917844 


0 مد الإمام المجتبى عليه الللام 


6 عنه؛ قال: روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن عليه 
السلام: قم فاخطب لأسمع كلامك فقام وقال: الحمد لله الذي من تكلم 
سمع كلامه. ومن سكت علم ما في نفسه؛ ومن عاش فعليه رزقه. ومن مات 
فاليه معاده؛ وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم. 

أما بعد : فإنَ القبور محلتناء والقيامة موعدناء والله عارضناء وان علياً 
باب من دخله كان آمنأء ومن خرج منه كان كافراًء فقام اليه عليه السلام 
فالتزمه وقال: بأبي أنت وامّي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. 

اعتلى أمير المؤ منين عليه السلام بالبصرة فخرج الحسن عليه السلام 
يوم الجمعة فصلّى الغداة بالناس؛ فحتقئدٍالله وأثنى عليه وصلّى على نبيه 
صلى الله عليه وآل. ثم قال ان الله بعك أنبياً إلا اختار له نفس ورهطاً 
وبيتأء والذي بعث محمداً بالج لا ينص أحد من حقنا إلا نقصه الله من 
علمه؛ ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا عاقبة؛ ولتعملن نبأه بعد حين. 

قال مولانا الحسن عليه السلام: إن الله عز وجل أدب نبيه أحسن 
الأدب فقال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فلمًا وعى 
الذي أمره قال تعالى: «ما آتاكم الررسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهواء 
فقال لجبرئيل عليه السلام وما العفو؟ قال: أن تصل من قطعك. و تعطي من 
حرمكء وتعفو عمّن ظلمك. فلمًّا فعل ذلك أوحى إليه «انك لعلى خلق 
عظيم». 

قال: السداد دفع المنكر بالمعروف. والشرف اصطناع العشيرة 
وحمل الجريرة والمروة العناف واصلاح المرء ماله والرقة النظر في 
اليسير ومنع الحقير, واللّوْم احراز المرء نفسه ويذله عرسه؛ السماحة 


ياب المواعظ مه 


البذل في العسر واليسرء الشحّ أن ترى ما في يديك شرفأء وما أنفقته تلفأء 
الإخاء الوفاء فى الشدّة والرخاء: الجبن الجرأة على الصديق والنكول عن 
العدوّء والغئيمة في التقوى والزهادة فى الدنيا هي الغنيمة الباردة: الحلم 
كظم الغيظ: وملك النفس الغنى بما قسم الله لها وأن قل فأئما الغنى غنى 
النفس الفقر شدة النفس في كل شيء. 

المنعة شدّة البأس ومنازعة أشدٌ الناس. الذلّ التضرع عند 
المصدوقة الجرأة موافقة الأقران؛ الكلفة كلامك فيما لا يعنيك؛ والمجد 
أن تعطي في العدم وأن تعفو عن طون الأناة» والاقرار بالولاية, 
والاحتراس من الناس بسوء الظن هو:اليجزم؛ التسرور موافقة الإخوان 
وحفظ الجيران السفه اتباع الدناةا مكاحي ألغواة؛ الغفلة تركك المسجد 
وطاعتك المفسد. الحرمان توك حظك وقد عرض عليك؛ السفيه الأحمق 
في ماله المتهاون في عرضه. يشتم فلآ يجيبء المتحرّم بأمر عشيرته هو 
السيدا"ا 

+ -عنه؛ قال الحسن بن علي عليهما السلام: المعروف مالم يتقدّمه 
مطل ولم يتعقبه من والبخل أن يرى الرجل ما أنفقه تلفأ وما أمسكه شرف 
من عدّد نعمه محق كرمه الإنجاز دواء الكرم؛ لا تعاجل الذنب بالعقوبة 
واجعل بينهما للاعتذار طريقاً: التفكر حياة قلب البصير أوسع ما يكون 
الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة'". 

أبو نعيمء حدثتا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبدالله 


الحضرمي حدئنا علي بن المنذر حد ثنا عثمان بن سعيد؛ جد ثنا محمد بن 





1319/90/8 (؟) البحر:‎ 3١8- 114/1/4 بحار الأتوار:‎ )١( 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عبدالله؛ أبو رجاء الحبطي من أهل تستر حدثنا شعبة بن الحججاج عن أبي 
اسحاق الهمداني: عن الحارث: قال: سأل على ابنه الحسنه عن أشياء من 
أمر المروءة» فقال: يا بن ما السداد؟ قال يلايك السداد دقع المتكر 
بالمعروف» قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال: 
فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال؛ قال: فما الرأفة؟ قال: النظر في 
اليسير ومنع الحقير. 

قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه؛ قال: فما 
السماح؟ قال: البذل في العسر واليسرء قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما فى 
يديك شرفأء وما أنفقته تلفأء قال:.فناإلاخاء؟ قال: المواساة فى الشدة 
والرخاء؛ قال: فما الجبن؟ قال: الجتؤيأة عَلَ/الصديق. والنكول عن العدق 
قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغيةٍ في التعَوِى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة 
الباردة قال: فما الحلم؟ قال: كظم الْغيظٌ وملك النفس. قال: فما الغنى؟ 
قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل وانما الغنى غنى النفس» 
قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شىء 

قال: فما المنعة؟ قال: شدّة البأس لامنازعة أعزاء الناس. قال: فما 
الذلّ؟ قال: الفزع عند المصدوقة؛ قال: فما العي؟ قال: العبث باللّحية 
وكثرة البزق عن المخاطبة: قال فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران؛ قال: فما 
الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك؛ قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي فى 
الغرم وتعفو عن الجرم؛ قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعبته» 
قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك؛ قال: فما 


السناء؟ قال:اتيان الجميل وترك القبيح 


باب المواعظ 0 


قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة؛ قال: فما السفه؟ 
قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة: قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المجدّ 
وطاعتك المفسدء قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض 
عليك: قال: فما السيد؟ قال: الأحمق في ماله والمتهاون في عرضه يشتم 
فلا يجيب والمتحزن بأمر عشيرته هو السيد. فقال علي: سمعت رسول الله 
صلى الله عليه وسلّمٍ يقول: لا فقر أشدّ من الجهل ولا مال أعود من 
العقل'". 

8 ابن عساكر» أخبرنا أبو بكر رستم بن ابراهيم بن أبي بكر الطبري 
بطابران» أنبأنا أبو القاسم سهل بن رظي بن أبي القاسم السبعي واجازه لي 
سهل -أنبأ: شيخ العارف أبو مإعيق#قض)) الله بن أبي الحسين؛ أنبأنا الشيخ 
أبو علي زاهر بن أحمد السرخسيء أنبأنا أبو على إسماعيل بن محمد 
أنبأنا محمد بن يزيد المبرّد. قال قل للحسى بن على: ان أبا ذر يقول: الفقر 
0 من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة؛ فقال: رحم الل باذ أما 
أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّانه فى غير الحالة التى 
اختار الله تعالى له وهذا حدّ الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء'". 














-عنهء أخبرنا أبو الحسن بن قبيس» أنبأنا أبو منصور بن خيرون»: 
أنبأنا أبو بكر الخطيب. أخبرنى أبو الحسن محمد بن عبدالواحده أتبأنا 
أحمد بن |براهيم بن شاذان: أنبأنا محمد بن الحسين بن حميد اللُخمي. 
حدّئني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ: حدثني عثيم البغدادي الزاهت 
حدّئني محمد بنكيسان أبو بكر الأصمّ» قال: قال الحسن بن علي ذات يوم 


(1) حلية الأولياء: 7/ه-0 (1) ترجمة الإمام الحسن: 188. 





6 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


لأصحابه: أني أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني وكان 
رأس ماعظمه في عيتي صغر الدنيا في عينه. 
وكان خارجاً من سلطان بطنه؛ فلا يشتهي ما لا يجد. ولا يكثر اذا 





وجد. 

وكان خارجاً من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولارأيه. 

وكان خارجاً من سلطان | لجهلة فلا يمدّ يداً إلا على ثقة المنفعة» 
وكان لا يسخط ولا يتبرم. 

وكان اذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن 
يتكلم 1 

وكان اذا غلب على الكلام لعل على الصمت وكان أكثر دهره 
صامتاً فاذا قال بذ القائلين: 

وكان لا يشارك في دعوى ولا يدخل في مراء؛ ولايد لي بحجة حتى 
يرى قاضياً 

وكان يقول مايفعل: ويفعل مالا يقول تفضّلاً وتكرّمأ وكان لا يغفل 
عنإخوانه ولا يختصٌ بشيء دونهم. 

وكان لا يلوم أحداً فيما يقع العذر في مثله وكان اذا ابتدأه أمران لا 
يدري ايهما أقرب إلى الحقٌّ نظر فيما هو أقرب الى هواه فخالفه'"'. 

٠‏ -عنه» أخبرنا أبو الفاسم عبيدالله وأبو الحسن على ابنا حمزة بن 
إسماعيل بن حمزة الموسويان 
وأبو جعفر محمد بنعلي بن محمد الفقيهان» وأبو النصر عبدالرّحمنبن 





أبو نصر أحمد بن محمد بن أبي العباس 


(1) ترجمة الإمام الحسن: 05١‏ 


باب المواعظ مده 


عبدالجبار بن عثمان؛ وأبو الفتح محمد بن الموفق بن محمد المعدّلان 
وأبو المظفر عبدالفاطر بن عبدالرحيم بنعبدالله بن أبي بكر المقرئ قالوا: 
أنبأنا أبو سهل نجيب بن ميمون بعلي الواسطيء أنبأنا أبو علي منصور بن 
عبدالله بن خالد الذهلى؛ أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه 
ببغداد. ١‏ 

قال: أنبأنا محمد بن عبدالله بن سليمان: أنبأنا على بن المنذر: أنبأنا 
عثمان بن سعيد الرّيات؛ حدّئنى أبو رجاء الحبطي من أهك تستره أنبأنا 
شعبة بن الحجاج عن أبي اسحاق عن الحرث أن علي سأل ابنه الحسن عن 
أشياء من المروءة؟ فقال: يا بني م الشتواد؟ قال: يا أبة دفع المنكر 
بالمعروف. قال: فما الشرف؟ قال اانا العشيرة وحمل الجريرة قال: 
فما المروءة؟ قال: العفاف واصتلا امال 

قال: فما الدئّة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير قال: فما اللؤم؟ 
قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه؛ قال: فما السماحة؟ قال: البذل من 
اليسير والعسير قال: فما الشيّ؟ قال: أن ترى ما أنفقت تلفء قال: فما 
الاخاء؟ قال: الموآخات فى الشدّة والرخاء؛ قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة 
على الصديق والتكول عن العدرّء قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى 
والزهادة فى الدنيا هى الغنيمة الباردة؛ قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ 
وملك النفس. 0 

قال ابن عساكر: وقد وقعت إلى هذه الحكاية أتمّ مما هاهنا: 

١‏ أخبرنا بها أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي» أنبأنا 

٠‏ أبو القاسم ابراهيم بن عثمان الحلالي أنبأنا حمزة بن يوسف بن ابراهيم 


لزنا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السهميء أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بعكبراء أنبأنا أبو 
القاسم بدر بن الهيثم القاضي ببغداد. 

أخبرنا أبو الع أحمد بن عبدالله فيما قرأ على اسناده وناولنى إياء 
وقال: أروه عنّي أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين. أنبأنا أبو الفرج المعاذا 
ابن زكريا أنبا ترايت افرح اع بول الس 
عثمان بن سعيد؛ أنبأنا محمد بن عبدالله أبو رجاء من أهل تستره أنبا 
لا وو ب ا ا 

قال: إنّ عليّ عليه الصلاة والسلام سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر 
المروءة؛ وقال ابن كادش: من المروةةةرفقال: يا بنى ما السداد؟ قال: يا أبة 
السداد: دقع المنكر بالمعر وفك قا ذَه)الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة 
وحمل الجريرة؛ قال: فماالمروءة؟قال: العناف واصلاح المالء قال: فما 
الدقة؟ قال النظر في اليسير ومنع الحقير. قال: فما اللؤم؟ قال: |حراز 
المرء نفسه وبذله عرسه من اللؤم؛ قال: فما السماحة؟ قال: البذل فى 
العسر واليسرء قال: فما الشحّ؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفأ وما انفقته 
تلفاً. 

قال: فما الاخاء؟ قال: الوفاء في الشدّة والرخاءء قال: فما الجبن؟ 
قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدرٌ؛ قال: فما الغنيمة؟ قال: 
الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة؛ قال: فما الحلم؟ 
قال: كظم الغيظ وملك النفس: قال: فما الغناء؟ قال: رضا النفس بما قسم 
الله جل وعرّ لهاء وان قلّ؛ فإنما الغنى غنى النفس: قال: فما الفقر؟ قال: 
شره النفس في كل شيء. قال: فما المنعة؟ قال: شدّة البأس ومقارعة أشدٌ 






باب المواعظ همده 


الناس قال: فما الذلٌ؟ قال: الفزع عند المصدوقة. 

قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك 
فيما لا يعنيك» قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن 
الجرم؛ قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلّما استرعيته؛ قال: فما الخرق؟ 
قال: معاداتك لإمامك ورفعك عليه كلامك. قال: فما السناء؟ قالناتيان 
الجميل وترك القبيح. 

قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من 
الناس بسوء الظن هو الحزم؛ قال: فما الشرف؟ قال: موافقة الاخوان وحفظ 
الجيران؛ قال: فما السفه؟ قال: اتباع لقا ومصاحبة الغواة: قال: فما 
الغفلة؟ قال: تركك المسجد وطاغَكة الكِفْد. قال فما الحرمان؟ قال؛ 
تركك حظك وقد عرض عليَك, 

قال: فما السيد؟ قال: السيد الأحمق فى المال؛ المتهاون فى عرضه» 
يشتم فلا يجيب؛ والمخترن بأمر عشيرته هو السيد؛ قال؛ ثم قال علي عليه 
السلام: يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا فقر أشدٌ من 
الجهل ولا مال أعود من العقل؛ ولا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة 
أوئق من المشاورة ولا عقل كالتدبير. 

لا حسب كحسن الخلق ولا ورع كالكفٌ ولا عبادة كالتفكر؛ ولا 
ايمان كالحياء والصبر وآفة الحديث الكذب وآفة العلم النيسان» وآفة 
الحلم السفه. وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة 
البغى؛ وآفة السماحة المنّ؛ وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخرء يا 
بنى لا نستخفنّ برجل تراء أبدأ فا كان أكبر منك: فعد أنه أبوك وا كان 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مثلك فهو أخوك: وإن كان أصغر منك فاحسبه أنه ابنك/", 

7 قال ابن عساكر: فهذا ما سأل على بن أبي طالب ابنه الحسن عن 
أشياء من المروءة» وأجابه الحسن واللفظ لرواية ابنكادش وزاد قال: قال 
القاضي أبو الفرج: في هذا الخبر منجوابات الحسن أباه عما سأله عنه من 
الحكمة وجزيل الفائدة ما ينتفع به من راعاه وحفظه ووعاه وعمل به 
وادّب نفسه بالعمل عليه وهداها بالرجوع إليه. وتتوفر فائدته بالوقوف 
عنده؛ وفيما رواء في أضعافه أمير المؤمنينعن النبي صلى الله عليه وسلّم 
ما لاغنى بكل لبيب عليم ومدره حكيم عن حفظه وتأمله؛ والمسعود من 
هدي لتقبّله. والمحدود من وفق لامتقالم و تقبله. 


5900 


١‏ الحافظ ابن عساكرء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقنديء أنبأنا 
محمد بن علي بن الحسين بن سكينة؛ أنبأنا محمد بن فارس بن محمد 
الغوريء أنبأنا محمد بن جعفر بن أحمد العسكريء أنبأنا عبدالله بن 
محمد القرشيء أنبأنا يوسف بن موسىء أنبأنا أبو عثمان عن سهل بن 
شعيب؛ عن قنان النهمي؛ عن جعيد بن همدان أن الحسن بن على قال له: 

يا جعيذ بن همدان إن الناس أربعة: فمئهم من له خلاق وليس له 


154 - 1531 ترجمة الإمام الحسن:‎ )١( 
ولام لسن‎ 


باب المشرة 0ه 


خلق؛ ومنهم من له خلق وليس له خلاق» ومنهم من ليس له خلق ولا 
خلاق. فذاك أشرٌ الناس ومنهم من له خلق ولا خلاق فذاك أفضل 
الناس"", 

"قال ابن أبي الحديد: روى الحسن بن على عليهما السلام عن 
النبي صلى الله عليه وآله: ان الرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم 
القائم؛ وانه ليكتب جباراً ولا يملك إلا أهله'". 


رك 


باب الغشيرة 


١-الصدوق.‏ أبى رحم الله قالل: جد ننا الجميريّ؛ عن أحمد بن أبى 
عبدالله؛ عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف» عن الأصبغ بن نباتة؛ عن 
الحارث الأعور الهمداني قال: قال على للحسن ابنه عليهما السلام في 
مسائله الّتى سأله عنها يا بنى ما السفه؟ فقال: اتباع الدناة ومصاحبة 
الغواة'". 

"-قال أبن عبدربه: جلس رجل الى الحسن بن علي عليهما الرضوان؛ 
فقال له:إنك جلست الينا ونحن نريد القيام أفتأذن'؟؟ . 

* عن الحسن بن على؛ قال: قيل يا رسول الله: القوم يأتون الدار 
فيستاذن واحد متهم [تجرئ عنهم جميعاً قال نعم قيل: قيرة رجل من 
(1) ترجمة الإمام الحسن: 188 
9 معاتي الأخبارة 35 





مده 6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





القوم أيجزئ عن الجميع؛ قال: نعم قيل: فالقوم يمرّو, واحد منهم 
أيجزئ عن الجميع: قال: نعم؛ قيل فيردٌ رجل من القوم أيجزئ عن 
الجميع قال نعم'". 


1 
باب القرآن 


١‏ الديلمي؛ قال الحسن عليه السلام: ما بقي في الدنيا بقية غير هذا 
القرآن» فاتخذوه إمامأ يدلكم على .اكيم وانّ أحقّ الناس بالقرأن من 
عمل به وان لم يحفظه وأبعدهم| من ةلآنلم) يفْمل به وانكان قرز وقال: 
من قال في القرآن برأيه فأصا تقد إخطاء وقال يان هذا القرآن يجيء يوم 
القيامة قائداً وسائقاً يقود قوماً إلى الجنّة أخلّوا جلاله؛ وحرّموا حرامه: 
وآمنوا بمتشابهه؛ ويسوق قوماً إلى النار ضيّعوا حدوده وأحكامه 
واستحلوا مخازمة!" 

؟ ‏ المجلسي عن الدعوات للراوندي: قال: قال الحسن بن علي 
عليهما السلام: من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة؛ إما معجّلة واما 
وجل 

؟- أبو نعيم؛ روح بن حاتم الإصبهاني؛ عن الحسين بن الفرج؛ روى 
عنه أبو حامد الأشعري» ذكر أحمد بن عبدالرحمن الأعرج؛ حدثنا 





:/4 مجمع الزوائد: 0/0" () ارشاد الثلوب:‎ )١( 
5014/65 بحار الأتوار:‎ )©( 


باب القرآن 210 


أحمد بن جعفر الملحمي اجازة؛ حدثنا روح بن حاتم الإصبهاني: حدثنا 
الحسين بن الفرج حدثنا يحيى بن إسحاق. عن مهدي بن ميمون؛ عن 
حجّاج بن فرافصة عن الحسن بن علي قال أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين 
آية» إذا أصبح واذا أمسى أن لا يمسّه لص عاد ولا سبع ضارٌ ولا سلطان 
ظالم» ولاماء غالب. 

آية الكرسي وثلاث آيات من الأعراف إِنّ ربكم الله الذي خلق 
السموات الى قولة المحسين: وعرآيات من أو الضافات وكلاث 
آيات من آخر سورة الحشر هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب 
والشهاده؛ إلى آخرها وثلاث آيات يازتتعيشر الجنّ الى قوله إن ولا جان 
فبأي آلاء ربكما تكدّبان”"" 

؛ ‏ الخطيب؛ أخبرنى الجسن بن محمد الخلآل حدّئنا يوسف بن 
عمر القرّاس؛ قال قرأت على محمد بن محَلّد قلت له حدّثكم أبو عبدالله 
أحمد بن خالد بن يزيد الإيلي ‏ وكان به ارتعاش ‏ حدثنا إبراهيم بن قانع 





الجلآب؛ حدّئنا مهدي بن ميمون عن الحجاج بن فرافصة عن الحسن بن 
علي انه قال: أنا ضامن لمن قرأ بهذه العشرينآبة في كل ليلة أن يعافيه الله 
من كل شيطان مارد. ومن كل شيطان حاسدء ومن كل لص عاد؛ ومنكل 
سبع ضار آية الكرسي وثلاث آيات من آخر الحشر”"" 


الاستشفاء بالقرآن 
ه-الطبرسي؛ عن الحسن الزكي عليه السلام قال: اكتب على ورقة يا 


(1) اخبار اصفهان: 614/١‏ (1) تاريخ بغداد 10 


١‏ مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نار كوني بردأ وسلاماً على إبراهيم وعلّقة على المحموم؛ واذا أخذته 
الحمّى يكتب في قرطاس هذه الآية ويشدٌ على عضده: قل آلله أذن لكم 
أم على الله تفترون ويكتب بطلط بطلطلد؛ ويقول: عقدت على اسم الله 
حمى فلان ويشدٌ على ساقه اليسرى'". 


من سورة آل عمران 

+ الطبري الامامى: حدثنا أحمد بن أبى طيب بن شعيب؛ عن أبى 
لتقل عر | جمد بن هاعت أغبرنا مالك بن لياف عن اليدوغن عمو 
ابن شمره عن الأجلح: عن الشعبي» قال سثل الحسن بن علي عبليهما 
السلام عن هذه الآية «اتقوا الله حوّثقائه/ولا تموتنَ إلا وأنتم مسلمون» 
أخاصة هي أم عامة قال: نزت فى قوم خاصةء فتعقيب عامة؛ ثم جاء 
التخفيف بعد اتقوا الله ما استطعتم: فقيل يابن رسول الله فيمن نزلت هذه 
الآية فنكت الأرض ساعة. ثمْ رفع بصره ثم نكس رأسه ثم رقع. 

فقال لما نزلت هذه الآية «قل لا أسألكم عليه أجرأ إلا المودّة في 
القربى» فقال بعض القوم ما أنزل الله هذا نما يريد أن يرفع بضيع ابن عمّه 
قالوها حسدأ وبغضاأ لأهل بيت النبئ صلى الله عليه وسلّم؛ فأنزل الله 
تعالى «أم يقولون افترى على الله كذباً فان يشاء الله يختم على قلبك» ولا 
تعتدٌ هذه المقال ولا يشقّ عليك ما قالوا من قبل فانَ الله يمح الباطل 
ويحقٌ الحق بكلماته إنه عليهم بذات الصدور. 

فشقٌّ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وحزن على ما قالوا 





.435 مكارم الاخلاق:‎ )١( 


باب القرآن وه 


وعلم أن القوم غير تاركين الحسد والبغضاء فنزلت هذه الآية «قد نعلم أنه 
ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظّائمين بايات الله 
يجحدون. فلمًا نزلت هذه الاية يا أيها الرتسول بلغ ما انزل إليك من ربك 
قال يوم غدير خمّ؛ منكنت مولاه فإنّ عليأ مولاه اللهم وال من والاه وعاد 
من عاداه. 

فوقع في قلوبهم ما وقع تكلّموا فيما بينهم سرّأ حبّى قال أحدهما 
لصاحبه من يلى بعد النبى صلى الله عليه وآله ومن يلى بعدك هذا الأمرلا 
نجعلها في أهل البيت بدأ فنزل ومن نعمة الله من يعد م جاءته فاق 
الله شديد العقاب؛ ثم نزلت يا أيها اللين آمنوا اتقوا الله حنٌ تقاته ولا 
تموتنَّالاآ وأنتم مسلمون. واعتطْمُوًاتِسَبك ألله جميعاً ولاتفرّقوا الى قوله 


وأولئك لهم عذاب عظيم'"" 





من سورة الأعراف 

١‏ العياشي. عن خيثمة بن أبي خيثمة قال: كان الحسن بن علي 
عليهما السلام إذا قام الى الصلاة لبس أجود ثيابه؛ فقيل له: يابن رسول الله 
لم تلبس أجود ثيابك؟ فقال: إن الله تعالى جميل يحبٌ الجمال؛ فاتجمّل 
لرتي» وهو يقول: خذوا زينتكم عند كل مسجد فأحب أن ألبس أجود 
با 

8 الحسكانيء أخبرنا أبو سعد السعدي أخبرنا أبو بكر القطيعي» 
أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: حدّثنى أبي حدثنا سفيان» عن 


14/6 تفير العياشي:‎ )6( 445-14١ بشارة المصطفى:‎ )١( 


6 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


موسى الجهنيء عن الحسن بن علي قال: فينا والله نزلت: ونزعنا ما في 
صدورهم من غل'". 

من سورة الانفال 

4 الطبري حدّثنا ابن حميد؛ قال: حدّثنا يحيى بن واضح؛ قالة 
حدّثني يحيى بن يعقوب أبو طالب؛ عن أبي عون محمد بن عبيدالله 
التقفيء عن أبي عبدالرحمن السلمي عبدالله بن حبيب قال: قال الحسنبن 
على بن أبي طالب :كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان: لسبع عشرة من 
رمضان"". ‏ 


من سورة التوبة 

٠‏ الحسكاني؛ فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّئني جعفر بن 
محمد بنهشام؛ عن عبادة بن زياد حدّثنا أبو معمره عن سعيد بن خيم: عن 
محمد بن خالد الضبيء وعبد الله بن شريك العامري: عن سليم بن قيس عن 
الحسن بن على عليهما السلام أنه حمد الله وأثنى عليه وقال: السابقون 
الأّلون الآبة فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي على 
بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين'”. 0 





(1) شواهد التتزيل: ١‏ 
(؟) شواهد التتزيل: 508/1 


(؟) تاريخ الطبري: 150/6 


باب القرآن صعه 


من سورة الحجر 

١‏ - روى المجلسي عن العمدة, باسناده عن عبدالله بن أحمد بن 
حنبل؛ من مسنده عن أبيه عن سفيان؛ عن أبي موسى: عن الحسن بن علي 
عليه السلام قال: فينا نزل : ونزعنا ما في صدورهم من غل |خواناً على 
سرر متقابلين"' 





من سورة الكهف 

١١‏ -فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا عن الحسن 
ابن عل عليهما السلام انه حمد اللنِأئنى عليه وقال السابقون الأوّلون من 
المهاجرين والأنصار والذين الإعؤتتم بَأبحكان فكما أن للسابقين؛ فضلهم 
على من بعدهم: كذلك لاي على بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه 
السابقين وقال: أجعلتم ستاية احج 0 المسجد الحرام كمن آمن 
بالله واليوم الآخرء وجاهد في سبيل الله واستجاب لرسول الله صلى الله 
عليه وآله وواساه بنفسه 

ثم عمّه حمزة سيّد الشهداء وقد كان قتل معه قتل كثير؛ فكان حمزة 
سيدهم بقرابته من رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم ثم جعل الله لجعفر 
جناحان يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما 
وقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله؛ ومنزلتهما منه وصلى رسول 
الله صلئ الله عليه وآله وسلّم على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء 
والذين استشهدوا معه وجعل لنساء النبي صلئ الله عليه وآله وسلّم فضلاً 





514/14 بحار الأتوار:‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عن غيرهنٌ لمكانهنّ من رسول الله صلى الله عليه وآله. 

وفضل الله الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بألف 
صلاة على سائر المساجد الا المسجد الذي ابتناه ابراهيم النبي صلى الله 
عليه وآله بمكة لمكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّمٍ وفضله؛ وعلّم 
رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم الناس الصلوات فقال قولوا:اللّهم صل 
على محمد وآل محمد كما صلّيت على إبراهيم؛ وآل إبراهيم إنك حميدٌ 
مجيد؛ فحقنا على كل مسلم أن يصلّي علينا مع الصلاة فريضة واجبة: من 
الله وأحل الله لرسوله الغثيمة وأحلّها لنا وحرّم الصدقات عليه وحرّمها 
علينا كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضَلياإشربها''' 

؟-فرات قال: حدّثنا عبيدابنكتي تهنأ عن الحسن بن علي بن أبي 
طالب عليه السلام؛ قال شهدت مع أبِيَحند عمر بن الخطاب وعنده كعب 
الأحبار وكان رجلاً قد قرأ الور وكتْبألْبياء فقال له عمر يا كعب من 
كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى قال كان أعلم بنى اسرائيل بعد موسى 
يوشع بن نون وكان وصي موسى عليه السلام من بعده وكذلك كل نبي 
خلا من قبل موسى ومن بعده؛ كان له وصي يقوم في امته من بعده. 

فقال له عمر فمن وصي نبينا صلى الله عليه وسلّم وعالمنا أبو بكر 
قال وعليَ عليه السلام ساكت لا يتكلم فقال كعب مهلاً يا عمر السكوت 
عن هذا أفضل كان أبو بكر رجلاً حظي بالصلاح فقدّمه المسلمون 
لصلاحه ولم يكن بوضّي فان موسى لمّا توفي أوصى إلى يوشع بن نون 
فقبله طائفة من بني إسرائيل وأنكرت فضله طائفة: فهي التي ذكرت في 


(1) تفسير فرات: 67-/ه. 


باب القرآن هوه 


القرآن» فآمنت طائفة من بنى اسرائيل الى قوله فاصبحوا ظاهرين وكذلك 
الأنبياء والامم الخالية لم يكن نبئ إلا وقد كان له وصي يحسده قومه 
ويدفعون فضله. ١ ١‏ 

فقال ويحك يا كعب فمن ترى وصئ نبينا صلى الله عليه وآله قال 
كعب معروف في جميع كتب الأنبياء والكتب المنزلة من السماء وعلي 
عليه السلام أخو النبي العريئ بعينه على أمره ويبارزه على من ناواه وله 
زوجة مباركة له منها ابنان يقتلهما امته من بعده ويحسد وصيّه كما 
حسدت الأمم أوصياء أنبيائهاء فيدفعونه عن حقّه ويقتلون ولده من بعده 
كحذو الأمم الماضية قال فأفحم عمنثبعندها وقال له ياكعب: لثن صدقت 
فى كتاب الله المنزل قليلاً لقد ك بكرا 
قال كعب: والله ماكذيت فى كنات الله قط ولكن سألتني عن أمر لم 
يكن بد من تفسيرء والبجواب ييف م23 ألم أن أعلم هذه الأمة على بن 
أبى طالب بعد نبيها إلاّ أني لم اسأله عن شيء الا وجدت عنده علماً 
تصدقه به التوراة وجميع كتب الأنبياء فقال له عمر اسكت يابن اليهودية 
فوالله إنك لكثير التخرص والكذب فقال كعب والله ما علمت أني كذبت 
في شيء منكتاب الله منذ جرى لله علي الحكم ولشن شكت لألقينَ اليك 
شي من علم التوراة فإن فهمته فانت أعلم منه وان فهمه فهو أعلم منك. 

قال له عمر هات بعض هناتك فقال كعب: أخبرني عن قول الله 
«وكان عرشه على الماء» فأين كانت الأرض وأينكانت السماء وأينكان 
غيب الله منّا إلا ما سمعه رجل من نبيّنا 
صلى الله عليه وآله. قال ولكن أخاك أبا الحسن لو سئل عن ذلك لشرحه 











جميع خلقه. فقال عمر ومن ب 





0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


بمثل ما قرأناه فى التوراة؛ فقال له عمر: فدونكه اذا اختلف المجلس قال: 
فلمًا دخل على عمر أصحابه أرادوا إسقاط علي عليه السلام؛ فقال كعمب 
يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عرّ وجلّ: «وكان عرشه على الماء 
ليبلوكم ايكم أحسن عملاً» 

قال على عليه السلام: نعم كان عرشه على الماء حين لا أرض 
مدحية ولاسماء مبنية ولاصوت يسمع ولاعين تنبع ولاملك مقرب ولا 
نبي مرسلء ولاانجم يسري ولا قمر يجريء ولاشمس تضيء وعرشه 
على الماء غير مشت قن إلى أحد من خلقه يمجد تنه ويَقدّس ةكف شاء 
ان يكون كان, ثم بدا أن يخلق الخلق:فضرب بزارخ البحور فثار منها مثل 
الدخان كأعظم ما يكون من خلق الفافبك “بها سماء رتقاً 
من موضع الكعبة وهي وسطالرضّ قطبقت إلى البحار. 

ثمّ فتقها بالبئيان وجعلهاً سبعاً بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى 
السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعاً 
طباقاً بكلمته التي لا يعلمها غيره وجعل في كل سماء ساكنأ منالملائكة: 
خلقهم مصمتين معصومين؛ من نور بحور عذبة وهو بحر الرجة وجعل 
طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس فلمًا قضى أمره وخلقه استوى على 
ملكه فمدح كما ينبغي له أن يحمد 

ثم قدّر ملكه فجعل في كل سماء شهباً معلقة كواكب كتعليق 
القناديل من المساجد ما لا يحصيها غيره تبارك وتعالى من النجوم لسماء 
كأ كبر مدينة في الأرض ثم خلق الشمس والقمر فجعلهما شمسين فلو 
تركهما تبارك وتعالى كماكان ابتدائهما في أوّل مرّة لم يعرف خلقه اللّيل 





باب القرآن إحييت 


من النهار ولا عرف الشهر ولا السنة ولا علم العامل متى ينصرف في 
معيشته ومتى يسكن لراحة بدنه؛ فكان الله تبارك وتعالى أرأف يعباده 
وأنظر لهم فبعث جبرئيل عليه السلام إلى إحدى الشمسين. 

فمسح بها جناحه فاذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوء 
وذلك قوله «وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية 
النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل 
شيء فصّلناه تفصيلاً وجعلهما يجريان في الفلك والفلك يجري فيما بين 
السماء والأرض مستطيل في السماء استطالة ثلاثة فراسخ ييجري في 
غمرة الشمس والقمر كل واحد منهاتْقوْدِء ثلشمائة ملك بيد كلّ ملك منها 
عروة يجرونها في غمرة ذلك البكتققر لهم زجل بالتسبيح والتهليل 
والتقديس لويدن واحد منها من غيب ذلك البجر لاحترق كل شيء على 
وجه الأرض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شيء. 

فلمًا خلق الله السموات والأرض والليل والنهار والنجوم والفلك 
وجعل الأرضين على ظهر الحوت أثقلها فاضطربت فأنبتها بالجبال فلمًا 
استكمل خلق ما في السموات والأرض يومئذ خالية ليس فيها أحد. قال 
للملائكة أني جاعل في الارض خليقة الآيةء فبعث الله جبرثيل فأخذ من 
أديم الارض قبضة فعجنه بالماء العذب والماء المالح وركب فيه الطبائع 
قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الأرض. 

فلذلك سمي آدم لأنه لما عجن استادم فطرحه فى الجيل كالجبل 
العظيم وكان |بليس يومئذ خازناً على السماء الخامسة يدخل في منخر 
آدم ويخرج مندبره؛ ثم يضرب بيده على بطنه فيقول لأي أمر خلقت لأن 


00 سند الإمام المجتبي عليه السلام 





جعلت فوقي لأطعتكء ولثن جعلت أسفل مني لا أبقيتك» فمكث في 
الجنة ألف سنة ما بين خلقه الى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين 
ونور وظلمة وريح والنور من نور الله فأما النور فيورثه الايمان وأما الظلمة 
فتورئه الضلال والكفر وأما الطين فيورئه الرعدة والضعف والقشعريرة 
عند إصابة الماء. 

فيبعث به على أريع الطبايع على الدَّمِ والبلغم والمرار والريح: فذلك 
قوله تعالى: «أو لم ير الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيثأ»» قال فقال 
كعب يا عمر بالله أتعلم كعلم عل عليه السلام من الأوصياء ومن الأنبياء 
محمد صلى الله عليه وآله خاتم اللي خاتم الأوصياء وليس على 
الأرض اليوم منفوسة الآ وعلي بليالَسَلِم/أعلم منه والله ماذكر من خلق 
الانس والجنّ والسماء والأرضن والملائكة شيئا الاوقد قرأته في التوراة 
كما قرأت قال فما رؤي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم'". 

فرات قال: حدّئني علي بن مكرم الرزاز معنعناً عن الحسن بن 
زيد أن الحسن لما أصيب على عليه السلام خطب فقال أيها الناس قد 
أصيب هذه الليلة رجل ماسبقه الولو بعلم ولا يدركه الآخرون بعمل ما 
ترك بيضاء ولاصفراء الآسبعمائة درهم فضلت منعطائه أراد أن يبتاع بها 
خادماً لأهله إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدمه أو يبعئه يقاتل 
جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ما يرجع حتى يفتح الله له. 

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى 
الله عليه وآله وسلّم انبعت ملّة آبائي |براهيم واسحاق ويعقوب فالجدٌّ في 


(1) تفسر فرات: 328-26 


باب القرآن 0 ذه 


كتاب الله أب ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن النذ يرء أنا ابن الداعى الى الله باذنهه 
وابن السراج المنيرء أنا ابن اُذي أرسله الله رحمة للعالمين أنا من أهل 
البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. ونحن أهل البيت 
الذينكان جبرئيل فيهم ينزل ومنهم يصعدء نحن أهل البيت الذي ن افترض 
الله مودّتنا وولايتنا قال الله تعالى: قل لا اسألكم عليه أجرأ إلا المودة فى 
القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا واقتراف الحسنة ولايتنا 
ومودّتنا أهل البيت”. 


من سورة الاحزاب 

١‏ الحسكاني. حدثنى أب كلس الأهوازي. حدّثنا خلف بن 
أحمد الرامهرمزي بها سنةختمرج ثلاث ملثة: حدّئنا علي بن العباس 
البجلى؛ حدّئنا جعفر بن محمد بن الحسين؛ حدّئنا حسن بن حسين حدٌّثنا 
عبدالرحمن بن محمد و العروضى -عن أبيه: عن أبى اليقظان؛ عن زاذان 
عن الحسن بن على قال:لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ويا في 
كساء لم سلمة خيبري ثم قال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب 
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرأ'". 

١‏ عنه؛ أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري؛ أخبرنا أبو 
إسحاق إبراهيم بن أحمد الورّاق أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعدء أخبرنا 
أبو عثمان أحمد بن أبى بكر المقدمى أخبرنا محمد بن كثير أخبرنا 
سليمان يعني أخاه عن حصين: عن أبي جميلة قال: خرج الحسن بن علي 


)١(‏ تفسير فرات: ؟إد (؟) شواعد التتزيل ؟/18-10. 


ع مد الإمام المجتبى عليه السلام 


يصلَي بالناس وهو بالكوفة: فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين: ثم 
خرج فعمدالله رأتى عليه ثم قال يا أهل العراق» اتقوا الله فينا فإنا 
أمراؤكم وضيفاتكم وأهل البيت الذير بن ستى الله في كتابه نما بريد لله 
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً!". 

٠١‏ -عنه» أخبرنا على بن أحمد أخبرنا أحمد بنعبيد؛ أخبرنا عمر 
ابن علي النقغفي أخبرنا وهب بن بقية أخبرنا محمد بن الحسنء عن العوام 
قال: حدّئني من سمع هلال بن يساف يقول: سمعت الحسن بن علي وهو 
يخطب الناس ويقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله عر وجل فيناء فإنا أمراؤكم 
وأنا ضيفائكم ونحن أهل البيت )بقار لله عز وجل: أنما يريد الله 
ليذهب عنكم الرجس أهل الب وظه ركع )تطهمر ير" 


عنه حدثنى أبو كن ريض أم جب البروي عا 





إبراهيم بن خريم الساسي حدّئني عمر بن حميد؛ حدّثني يزيد بنهارون» 
حدّئني العوّام بن حوشب. عن هلال بن يسافء قال: سمعت الحسن بن 
على وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فانا أمراؤكم وإنًا 
ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله: بأما يريد الله ليذهب عننكم 
الرجس أهل البيت» الآية: قال: فما رأيت يوم قطّ اكثر باكيا من يومئذا'". 

الهيتمي؛ عن الحسن بن علي قال: قالوا يا رسول الله أرأيت قول 
الله عز وجل «ان الله وملا ئكته يصلّون على النبئ؛ قال ان هذا لمن المكتوم؛ 
ولولا انكم سألتم ري عنه ما أخبرتكم إن الله عز وجل وكّل بي ملكين لا 
أذكر عند عبد مسلم؛ فيصلَي علي إلا قال ذانك الملكان غفر لله لك وقال 





(1) شواهد التتزيل 10/6 ها ()) و(ع) شواهد التتزيل: 110/5 





باب القران كمه 


الله وملائكته جواباً لذينك الملكين آمين”. 

٠٠‏ -ابن المغازئي: أخبرنا محمد بنإسماعيل بن الحسن العلوي» 
أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقاء الحافظء 
حدّئنا علي بن العباس؛ حدٌ ثنا جعفر بن محمد بن الحسين حدٌ ثنا حسن بن 
الحسين: حدٌثنا عبدالرحمن بن محمد. عن أبيه عن أبى اليقظان؛ عن زاذان 
عن الحسن بن علي؛ قال: لمّا نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله 
عليه وآله في كساء لأمَ سلمة خيبري ثم قال: اللّهم هؤلاء اهل بيتيه 
وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً”""' 

١عنه‏ أخبرنا أبو بكر أحملتن محمد بن عبدالوهابَ بن طاوان» 
أخبرنا القاضي أبو الفرج أحملد بعلي بن جعفر بن محمد بن المعلى 
الخيوطي؛ وأخبرنا القاضئ: أبو على إسماعيل بن محمد بن الطيب بن 
كماري الفقيه العزافى: حدّثنا أبو بكر أحمد بنعبيد بن الفضل بن سهل بن 
بيري؛ وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي. حدّثئنا أبو 
الحسن على بن الحسين الجاذري. قالوا: حدّئنا أبوبكر محمد بنعثمان بن 
سمعان المعدّل حدّئنا أسلم بن سهل بن أسلم؛ حدّئنا وهب بن بقية. 

أخبرنا خالد بن خُصين عن أبي جميلة أن الحسن بن علي عليه 
السلام حين قتل علي عليه السلام استخلف فبينا هو يصلّي بالناس اذ 
وثب عليه رجل فطعنه فوقع في وركه فمرض منها شهراً ثم قام على 
المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فيناء فانا أمراؤكم وضيفانكم! وإنا أهل 
البيت الذ ين قال الله تعالى فيهم: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل 


)١(‏ مجمع الزوائد: 15/9 (؟) المناقب: .م 


كد 0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


البيت ويطهّركم تطهيرأ» فما زال يتكلّم حتى ما رأيت أحدأ في المسجد 
الأباكية”' 


من سورة الزمر 

؟1 - القمي في قوله تعالى: الله يتوفى الأنفس حين موتهاء والتي لم 
تمت في منامها قال: فإنه حدّثني أبي عن أبي هشام عن داود بن القاسم 
الجعفري؛ عن أبي جعفر محمد بن على بن موسى عليه السلام؛ قال كان 
أمير المؤمنين عليه السلام في المسجد وعنده الحسن بن علي عليهما 
السلام وأمير المؤمنين عليه السلاميتتيكيئ على يد سلمان فأقبل رجل 
حسن اللباس فسلّم على أمير لمكي عَليه/إلسلام فردٌ عليه مثل سلامه 
وجلس. 

فقال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بها 
علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما ليس لهم؛ وخرجوا من دينهم وصاروا 
بذلك غير مؤمن في الدنيا ولا خلاق لهم في الآخرة وان تكن الأخرى 
علمت أنك وهم شرع سواءء فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سل عا 
بدا لك؛ فقال اخبرني عن الرجل اذا نام أين تذهب روحهم؟ فالتفت أمير 
المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال: يا ابا محمد أجبه. 

فقال: أما ما سألت عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه فإنَّ الروح 
متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرّك صاحبها فان أذن 
الله بالردٌ عليه جذبت تلك الروحء تلك الريح» وجذبت تلك الريح ذلك 


(1) المناقب: م2 


باب القران كيك 


الهواء فاستكنت الروح في بدن صاحبها وان لم يأذن بردٌ تلك الروح على 
صاحبها جذب الهواء الريح؛ وجذبت الريح الروح؛ فلم يردّها الى 
صاحبها إلى وقت ما يبعث'”. 


من سورة الشورى 

+1 قال علي بن |براهيم في قوله تكاد السموات يتفطرن من فوقهنٌ 
والملائكة يسبّحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض؛ قال 
للمؤمنين من الشيعة التوايين خاصّة: ولفظ الآية عامّة ومعناه خاص 
وقوله: «وكذلك أوحينا |ليك قرآنا ِيَأ لتنذ رم القرى ومن حولهاء قال: 
أمْ القرى مكة سميت أَمَ القرى لأنهكااأولبمكُة خلقها الله من الأرض لقوله: 
اناول بيت وضع للناس للذيبيكة مباركاً. 

وفي رواية أبي الجارود عن أبِي جَعفر عليه السلام في قوله يتفطرن 
من فوقهنّ» أى يتصدّعن؛ وقوله لتنذر أُمّ القرى مكة؛ ومن حولها سائر 
الأرض 

4" وقوله: «وتنذر يوم الجمع لاريب فيه فريق في الجنة وفريق في 
السعير»» قال: فإنه حدّثني الحسين بن عبدالله السكيني عن أبي سعيد 
البجلي عن عبدالملك بن هارون عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه 
عليهم السلام قال:لما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام أمر معاوية وأنه في 
مائة ألف قال من أيّ القوم؟ قالوا من أهل 0 

من أهل الشام ولكن قولوا من أهل الشؤم؛ هم من أبناء مضر لعنوا على 





(1) تفسير علي بن ابراهيم: 745/5 9 


4ه 6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


لسان داود فجعل الله منهم القردة والخنازير. 

ثم كتب عليه السلام الى معاوية لا تقتل الناس بيني وبينك وهلمٌ إلى 
المبارزة فإن أنا قتلتك فإلى النار أنت وتستريح الناس منك ومن ضلالتك 
وان قتلتني فانا الى الجنة ويغمد عنك السيف الذي لا يسعنى غمده حتّى 
أردٌ مكرك وبدعتك: وأنا الذي ذكر الله اسمه في التوراة والانجيل بمؤازرة 
رسول الله صلى الله عليه وآله؛ وأنا ول من بايع رسول الله صلى الله عليه 
وآله تحت الشجرة فى قوله: لقد رضى الله عن المؤمنينإذ يبايعونك تحت 
الشجرة. ١‏ 

فلما قرأ معاوية كتابه وعنده جظلتاؤه قالوا: والله قد أنصفك, فقال 
معاوية والله ما أنصغني وال لأرشينَ»إمَانةٍ ألف سيف من أهل الشام من 
قبل أن يصل إلى ووالله ما أناءمن رَجآلَه ولقد سببعت رسول الله صلى الله 
عليه وآله يقول: والله يا علي لو باررّك هل الشرق والغرب لقتلتهم 
أجمعين: فقال له رجل من القوم فما يحملك يا معاوية على قتال من تعلم 
وتخبر فيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله بما تخبر؟ ما أنت ونحن فى 
قتاله إلا على الضلالة! فقال معاوية: إنما هذا بلاغ من الله ورسالاته وال ما 
استطيع أنا وأأصحابي رد ذلك حتى يكون ما هو كائن. 

قال: وبلغ ذلك ملك الروم وأخبر أن رجلين قد خرجا يطلبان الملك 
فسأل من أين خرجا فقيل له رجل بالكوفة ورجل بالشام؛ قال: فلمن الملك 
الآنء فأمر وزراءه فقال تخللوا هل تصيبون من تجار العرب من يصفهما 
لي؛ فأتي برجلين من تجار الشام ورجلين من تجار مكة فسألهم عن 
صفتهما له فوصفوهما له ثم قال لخزان بيوت خزائنه أخرجوا إل 








باب القرآن مجه 


الأصنام فاخرجوها فنظر إليهاء فقال: الشامئ ضال والكوفي هاد. 

ثم كتب إلى معاوية أن ابعث إلى أعلم أهل بيتك وكتب إلى أمير 
المؤمنين عليه السلام أن ابعث إليٍ أعلم أهل بينك: فأسمع منهماء ثم انظر 
في الانجيل كتابنا ثم أخبركما من أحقٌ بهذا الأمر وخشي على ملكه. 
فبعث معاوية يزيد ابنه وبعث أمير المؤمنين الحسن ابنه عليهما السلام؛ 
فلمًادخل يزيد على الملك أخذ بيده وقبّلها ثم قبل رأسه؛ ثم دخل عليه 
الحسن بن علي عليهما السلام. 

فقال: الحمد الله الذي لم يجعلني يهوديّاً ولا نصرانياً ولامجوسيّاً 
ولاعابدا للسّمس والقمر ولا الصنمتؤلاإلبقر وجعلني حنيفاً مسلماً ولم 
يجعلني من المشركين: تبارك الله رك المْرش العظيم؛ والحمد لله ربٌ 
العالمين. ثم جلس لا يرفع برهم فلَما نظ رلك الروم الى الرجلين 
أخرجهما ثم فرق بينهما ثم بعث إلى يزيد فأحضره ثم أخرج من خزائنه 
ثلائماثة وثلاثة عشر صندوقا فيها تماثيل الأنبياء وقد زينت بزيئة كل نبي 
مرسل فأخرج صنماً فعرضه على يزيد فلم يعرفه 

ثم عرض عليه صنمأ صنماً فلا يعرف منها شيئاأ ولا يجيب منها 





بشيء؛ ثم سأله عن أرزاق الخلائق وعن أرواح المؤمنين أين تجتمع؟ وأن 
أرواح الكمّار أين تكون إذ ماتوا؟ فلم يعرف من ذلك شيئاً. 

ثم دعا الملك الحسن بن على عليهما السلام فقال نما بدأت بيزيد 
ابن معاوية كي يعلم أذ تعلم مالا يعلم ويعلم أبوك مالا يعلم أبوه ققد 
وصف لى أبوك وأبوه ونظرت فى الانجيلء فرأيت فيه محمد رسول الله 
صلى الله عليه وآله والوزير علي عليه السلام فنظرت في الأوصياء فرأيت 





5 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فيها أباك وصئ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله. 

فقال له الحسن: سلني:عمًا بدا لك مما تجده في الإنجيل وعمًا في 
التوراة وعمًا في القرآن أخبرك به إن شاء الله تعالى؛ فدعا الملك بالأصنام» 
فأوّل صنم عرض عليه في صورة القمر فقال الحسن عليه السلام: هذه 
صفة آدم أبو البشرء ثم عرض عليه أخرى في صفة الشمس فقال الحسن 
عليه السلام: هذء صفة حواء امّ البشر؛ ثم عرض عليه آخر في صورة 
حسنة فقال: هذه صفه شيث بن آدم وكان أوّل منبعث وبلغ عمره في الدنيا 
ألف سنة وأربعين عاماً 

ثم عرض عليه أخرى فقال: .هق ,صفة نوح صاحب السفيئة كان 
عمره ألفأ وأربعمائة سنة ولبنا فِْاقوْمه أيف سنة الآ خمسين عام ثم 
عرض عليه آخرء فقال: هذةصتفة إبراهِيم عريضي الصدر طويل الجبهة ثم 
عرض عليه صئمأ آخر فقال: هذه صفة موسى بن عمران؛ وكان عمره 
مائتين وأربعين سنة وكان بينه وبين ابراهيم خمسائة عام؛ ثم اخرج اليه 
صنمأ آخر فقال: هذه صفة إسرائيل وهو يعقوب. 

ثم أخرج اليه صنمأ آخر فقال: هذه صفة إسماعيل ثم أخرج اليه 
صنمأ آخر فقال: هذه صفة داود صاحب المحراب ثم أخرج اليه صنماً 
آخرء فقال: هذه صفة شعيب. ثم زكريا ثم يحبى ثم عيسى بن مريم روح 
الله وكلمته وكان عمره في الدنيا ثلاثة وثلاين سنة ثم رفعه الله إلى السماء 
ويهبط إلى الأرض بدمشق وهو الذي يقتل الدجال 

ثم عرض عليه صنما صنماً فيخبر باسم نبي نبي ثمّ عرض عليه 
الأوصياء والوزراء فكان يخبر بأسم وصيّ وصيّ ووزير وزير ثم عرض 


باب القرآن إكيكك 


عليه أصناماً بصفة الملوك فقال الحسن عليه السلام: هذه أصنام لم تجد 
صفتها في التوراة ولا في الإنجيل ولافي الزبور ولا في القرآن؛ فلعلّها من 
صفة الملوك فقال الملك: أشهد عليكم يا أهل بيت محمد انكم قد 
أعطيتم علم الأوّلين والآخرين وعلم التؤراة والإنجيل والزبور وصحف 
إبراهيم؛ وألواح موسى عليه السلام ثم عرض عليه صنما يلوح. 

فلما نظر اليه بكى بكاءأً شديدأً فقال له الملك ما يبكيك؟ فقال: هذه 
صفة جدّي محمد صلى الله عليه وآلهكثيف اللّحية عريض الصدرء طويل 
العنق عريض الجبهة, أقنى الأنف؛ أفلج الأسنان حسن الوجه؛ قطط 
الشعرء طيب الريح؛ حسن الكلامء فيج اللسان؛ كان يأمر بالمعروف 
وينهى عن المنكر, بلغ عمره ثلاث واِينئّة ولم يخلف بعده الأخاتماً 
مكتوب عليه لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله 

كان يتخنّم بيمينه وخلف سيفه ذا الفقار وقضيبه وجبة صوف 
وكساء صوف كان يتسرول بهء لم يقطعه ولم يخطه حتى لحق بالله؛ فقال 
الملك:إنا نجد فى الانجيل انه يكون له ما يتصدّق به على سبطيه فهل كان 
ذلك؟ فقال له الحسن عليه السلام قد كان ذلك؛ فقال الملك فبقي لكم 
ذلك؟ فقال لاء فقال الملك أوّل فتنة هذه الأمة غلبا أباكما وهما الأوّل 
والثاني -على ملك نبيكم؛ واختيار هذه الامة على ذرية نبيهم منكم القائم 
بالحقٌ الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. 

قال: ثم سال الملك الحسن عليه السلام عن سبعة أشياء خلقها الله لم 
تركض في رحم فقال الحسن عليه السلام: أوّل هذء آدم ثم حواء؛ ثم كبش 
إبراهيم ثم ناقة صالح: ثم ابليس الملعون. ثم الحية؛ ثمَ الغراب التي ذكرها 


هده 60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الله في القرآن؛ قال: ثم ساله عن أرزاق الخلائق فقال الحسن عليه السلام: 
أرزاق الخلائق فى السماء الرابعة ينزل بقدر ويبسط بقدر ثم سأله عن 
أرواح المؤمنين أين تكون اذا ماتوا؟ 

قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كلّ ليلة جمعة وهو عرش 
الله الأدنى منها بسط الله الأرض واليها يطويها ومنها المحشر ومنها 
استوى ربّنا إلى السماء أي استولى على السماءء والملائكة؛ ثم ساله عن 
أرواح الكفار أين تجتمع؟ قال: تجتمع في وادي حضرموت وراء مدينة 
اليمن. ثم يبعث الله ناراً من المشرق وناراً من المغرب ويتبعهما بريحين 
شديدتين: فيحشر الناس عند صخرزقتيت المقدّس 

فيحشر أهل الجنة عن يمن الظدَخرٌة) ويزلف الميعاد وتصير جهدّم 
عن يسار الصخرة في تخوع الأرض السابعة؛ وفيها الفلق والسجين فتفرّق 
الخلايق من عند الصخرة؛ فمن وجبث له الجنة دخلها ومن وجبت له النار 
دخلها وذلك قوله: فريق في الجنة وفريق في السعيره فلمًا اخبر الحسن 
عليه السلام بصفة ماعرض عليه من الأصنام وتفسير ما سأله التفت الملك 
إلى يزيد بن معاوية وقال: اشعرت أنّ ذلك علم لآ يعلمه إلانبي 
وصي مؤازر قد أكرمه الله بمؤازرة ذ 
طبع الله على قلبه وآثر دنياء على آخرته؛ وهواه على دينه؛ وهو من 
الظالمين. 


قال: فسكت يزيد وخمد قال: فأحسن الملك جائزة الحسن وأ كرمه 








وقال له: أدع ربك حتى يرزقني ديننبيك فان حلاوة الملك قد حالت بيني 
وبين ذلك وأظنه سمَأ مرديا وعذابأ أليمأ. قال: فرجع يزيد إلى معاوية 


باب القرآن 0كدهة 


وكتب اليه الملك إنه من أتاه الله العلم بعد نبيه وحكم التوراة وما فيها 
والإنجيل وما فيه والزبور وما فيه والفرقان وما فيه؛ فالحق والخلافة له 
وكتب إلى على عليه السلام أنّ الحق والخلافة لك وبيت النبوة فيك وفي 
ولدك؛ فقاتل من قاتلك يعذبه الله بيدك ان من قاتلك نجده في الانجيل أن 
عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وعليه لعنة أهل السماوات 





والأرضين”' 


من سورة القمر 

0" الصدوق. حدثنا أبو الجشين محمد بن إبراهيم بنإسحاق 
الفارسى العزائمى؛ قال: حدّثنو يلعي د/لأحسد بن محمد بن رميح 
النسويء قال: حدئنا عبدالعزين ون يدس التميمي بالبصرة: وأحمد بن 
ابراهيم بن معلّى بن أسد العمّى. قالا: حدّئنا محمد بن زكريا الغلابي قال: 
جدلنا أحمد بن غيسى ينزيد قال دكا عبدال بن موسى بن غبدال بن 
حسن؛ عن أبيه؛ عن آبائه.عن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السلام» 
أنه سئل عن قول الله عرّ وجل: ناكل شيء خلقناه بقدره فقال عرّ وجل:أنا 
كل شيء؛ خلقناء لأهل النار بقدر أعمالهم ” 


من سورة القدر 
الترمذي» حدثنا محمود بن غيلان حدّثنا أبو داود الطيالسي»ء 
حدّئنا القاسم بن الفضلء الحدّاني؛ عن يوسف بن سعد قالل: قام رجل إلى 


)١(‏ تفسير علي بن ابراهيم: 0/5ه؟ - 008 (1) التوحيدا 5د 


6 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الحسن بن علي بعد ما بابع معاوية؛ فقال: سوّدت وجوه المؤمنين: أو يا 

منين فقال: لا تؤئبني رحمك الله فان النبي صلى الله 
نى اميّة على منبره» فساءه ذلك فنزلت إنا أعطيناك الكوثر 
يا محمد؛ يعنى نهرأ في الجنة؛ ونزلت «إنا أنزلناه في ليلة القدره وما 
أدريك ما ليلة القدر, ليلة / 











خير من ألف شهره يملكها بنو امية يا 


0 


محمد. قال القاسم: فعدّدناها فاذا هي ألف يوم لا يزيد يوم ولا ينقص"". 
فضل آية الكرسي 
الهيتمي؛ عن حسن بن علقٌ/قال قال رسول الله صلى الله عليه 


وسلّم: من قرأ آية الكرسي في أدَِرالصَلاة/المكتوبة كان في ذمّة الله إلى 
الصلاة الأخرى'"' 


102 
باب الدعاء 


دعاء الاستسقاء 

١‏ الحميري؛ أبو البختريّ وهب بن وهب القرشي؛ عن جعفر؛ عن 
أبيه عن جدّه قال اجتمع عند على بن أبي طالب عليهم السلام قوم فشكوا 
إليه قلة المطر وقالوا يا أبا الحسن ادع لنا بدعوات في الاستسقاء قال 


٠١1/٠١ ستن الترمذي: 44/8 (1) مجمع الزوائد:‎ )١( 


باب الدعاء. 0ه 


فدعى علي عليه السلام الحسن والحسين عليهما السلام ثم قال للحسن 
ادع لنا بدعوات في الاستسقاء فقال الحسن عليه السلام: 

اللهم هيّج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عباب ورباب بانصباب 
وانسكاب يا وهاب؛ اسقنا مغدقة مطبقة بروقة فتح أغلاقها ويسّر أطباقها 
وسهّل إطلاقها وعجّل سياقها بالأندية في بطون الأودية؛ بضرب الماء يا 
فعال اسقنا مطراً طلاً مطلاً منطيقاً طبقاًء عامَأًء معماً رهن بهماً رجماً 
رشأ مرشاً واسعاً كافياً عاجلاً طيباً مريثا مباركاً سلاً طحا بلاطحاً. 

يناطح الأباطح مغدودقاً مطبوبقاً مغرورقاً اسق سهلنا وجبلنا 
وبدونا وحضرنا حتّى ترخص به أسعاونا وتبارك لنا فى صاعنا ومدّنا أرنا 


الرزق موجوداً والغلاء مفقودا آميو وب الكالمين”. 


الدعاء عند طلوع الشمس 

؟-الطوسي. اللهم لبست بهاءك في أعظم قدرتك؛ وصفا نورك في 
أنور ضوئك وفاض علمك بحجابك وخلصت فيه أهل الثقة بك عند 
جودك فتعاليت في كبريائك علواً عظّمت فيه منتّك على أهل طاعتك 
فباهيت بهم أهل سمواتك بمنّك عليهم, الهم فبحق الحسن بن علي 
أسألك وبه استغيث إليك واقدّمه بي نيدي حوائجي أن تصلَّي على محمد 
وآله وأن تفعل بي كذا وكذاا”. 


(1) قرب الاسنادة كاد (؟) مصباح المتهجدين: /1ه* 


لاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تفسير التسبيحات الأربعة 

؟-الصدوق: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمّه محمد بن أبي 
القسم عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي عن 
عبدالله بن جبلة عن معاوية بن عمّار؛ عن الحسن بن عبدالله عن آبائه عن 
جدّه الحسن بن على بن أبى طالب صلى الله عليه وآله؛ قال جاء نفر من 
اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم: ققال له أخبرني 
عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله أكبر. ١‏ 

فقال النبي صلى الله عليه وآله علم الله عز وجل أن بني آدم يكذبون 
على الله عزّ وجل فقال سبحان الله يزاءة ممّا يقولون وأما قوله الحمد لله 
فإنه علم أن العباد لا يدون شكراتعتيعه مُتَسكد نفسه قبل أن يحمده العباد. 
وهو أوّل كلام لولا ذلك لما.أنعم لعز وجل على أحد بنعمة وقوله: لا 
اله الا الله يعني وحدانيته لا يقَبل الله الأعمال إلا بها وهى كلمة التقوى» 
يثقل الله بها الموازين يوم القيامة. ١‏ 

وأمًا قوله الله أكبر فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبّها إلى الله عر 
وجل يعني انه ليس شيء أكبر منه» ولا تصمٌ الصلاة إلا بها لكرامتها على 
الله عر وجل وهو الاسم الأعز الأكرم؛ قال اليهودي صدقت يا محمد فما 
جزاء قايلها؟ قال اذا قال العبد سبحان الله سبح معه ما دون العرش. فيعطى 
قائلها عشر أمثالها. 

اذا قال الحمد لله؛ أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولاً بنعم الآخرة 
وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة اذا دخلوها وينقطع الكلام الذي 
يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله وذلك قوله عز وجل دعواهم فيها 


باب الدعاء عه 


سبحانك اللّهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب 
العالمين. وأما قوله لااله الاالله: فثمنها الجنة وذلك قول الله عرّ وجل: هل 
جزاء الإحسان إِلّا الإحسان؛ قال هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله الا الجنة 
فقال اليهوديّ صدقت يا محمّد'”. 


الدعاء في قنوت الوتر 

؛ ‏ الطبريء باسناده. حدثنا أبو عبدالرحمن: عبدالله بن محمد بن 
أحمد بن حنبل؛ قال: حدّئنا أبي قال حدّثنا وكيع قال حدّئنا يونس بن 
إسحاق»؛ عن يزيد بن أبي مريم السبلؤلي. عن أبي الجوزاء عن الحسن بن 
علي عليهما السلام قال علّمنو زتكلل )بن/صلى الله عليه وآله كلمات 
أقولهنَ في قنوت الوتر اللّهم اهدني يمن هديت. وعافني فيمن عافيت» 
وتولّني فيمن تولّيت و بارك لي فيماً أعطيت؛ وقني شر ما قضيت فانك 
تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذلٌ من واليت تباركت ربنا وتعاليت'"' 

هالنسائي: أخبرنا قتيبةء قال حةثنا أبو الأحوص :عن أبي إسحاق» 
عن بريد؛ عن ابن الجوزاء: قال قال الحسن علّمني رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم. كلمات أقولَهُن في الوتر في القنوت اللَّهم اهدني فيمن هديت» 
وعافني فيمن عافيت؛ وتولّني فيمن تولّيت؛ وبارك لي فيما أعطيت وقني 
شر ما قضيت انك تقضى ولا يقضى عليك وأنه لا يذلٌ من واليت تباركت 
ربنا وتعاليت”. ١‏ 





5109 علل العرائع: 09/1 (4) بشارة المصطفي:‎ )١( 
سنن النسائي: /48؟.‎ )5( 


04 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


”-عنهء أخبرنا محمد بن سلمة قال حدّئنا ابن وهب عن يحيى بن 
عبدالله بنسالم» عن موسى بنعقبة عن عبد الله بنعلي؛ عن الحسن بن علي؛ 
قال علّمني رسول الله صلى الله عليه وسلّم هؤلاء الكلمات في الوتر قال 
قل: الهم اهدني فيمن هديت؛ وبارك لي فيما أعطيت, وتولني فيمن 
تولّيت» وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك وأنه لا يذل من 
واليت تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على النبي محمد" 

- الرافعي محمد بن الحسن حمكويه القزويني؛ سمع أبا طلحة 
القاسم بن أبي المنذر في الطوالات لأبي الحسن القطان سماعه منهه أنبأنا 
أبو الحسن علي بن عبدالعزيزه حدثناأحمد بن يونس حدثنا زهير أبو 
إسحاق عن يزيد» عن أبى الجو زاء عَلالحَكِسٌ بن على رضيى الله عنهما قال: 
علّمني رسول الله صلى اللهمعليه أله رسلّم: إللّهم اهدني فيمن هديت» 
وعافني فيمن عافيت؛ وتولّني قيمن نولت وبارك لي فيما أعطيت وقني 
شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وأنه لا يذلٌ من واليت تباركت 
وتعاليت تقوله أو تقول في القنوت في الوتر. بريد بالباء المضمومة؛ وهو 
أبن أبي مريم مالك بن ربيع وأبي الحوراء بالحاء واسمه ربيعة ابن شيبان'؟, 


الدعاء عند الافطار 

+-ابن طاووس؛ روى محمد بن أبي قرّة في كتاب عمل شهر رمضان 
تغمّده الله بالرضوان باسناده إلى مولانا موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه 
الحسن بن علي عليهما السلام إنّ لكل صائم عند فطوره دعوة مستجابة؛ 


(1) ستن النسائي: 168/7 () التدوين: 140/1 


باب الدعاء 0ه 


فاذاكان أُوّل لقمة فقل: بسم الله اللّهم يا واسع المغفرة اغفر لي وفي رواية 
اخرى؛ بسم الله الرحمن الرحيم؛ يا واسع المغفرة اغفر لي فانه من قالها 
عند افطاره غفر له'". 


الدعاء فى ليلة القدر 

١‏ عنهه عليه السلام يا باطنأ في ظهوره ويا ظاهراً في بطونه ويا 
باطناً ليس يخفى ويا ظاهراً ليس يرى يا موصوفا لا يبلغ بكينونته 
موصوفء ولاحدٌٌ محدود؛ وياغائياً غير مفقود. ويا شاهداً غير مشهود 
يطلب فيصابء ولم يخل منه السموابت:والأرضء وما بينهما طرفة عي نلا 
يدرك بكيف ولا يأين بأين ولا جيهت أن نور النور ورب الأرباب 
أحطت بجميع الأمور سبحان من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 
سبحان من هو هكذا ولااهكذا غيره'” 


حرز الامام الحسن عليه السلام 

٠‏ ابن طاووس؛ قال الشيخ علي بن عبدالصمد أخبرني الشيخ 
الفقيه جدّي على بن الحسين بن عبدالصمد التميمى. قال: حدّثنى والدي 
الفقيه أبو الحسن؛ قال حدّئنا أبو القاسم علي بن محمد المعاذي محلّة في 
نيسابور تنسب الى معاذ بن مسلم» قال حدّئنا أبو جعفر محمد بن علي 
قال: حدّئني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّئني محمد بن 
الحسنء عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي عن القاسم بن يحيى» عن الحسن 


(1) اقبال الأعمال: 115 () اقبال الأعمال: 51١‏ 


60 مسئد الإمام المجتى عليه السلام 


أبن راشد عن جدّه عن أبي بصير؛ ومحمد بن مسلم قالا: حدثنا جعفر بن 
محمد الصادق عن أبيهء عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام علي ين 
أبي طالب. 

قال كان النبي صل الله عليه وآله وسلّمٍ يعوّذ الحسن والحسين 
عليهما السلام بهذه العوذه؛ وكان يأمر بذك أصحابه عليه السلام وهو 
هذا 

بسم الله الرحمن الرحيم أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي؛ وولدي» 
وخواتيم عملي؛ وما رزقني ري وخوّلني بعزة الله وعظمة الله وجبروت 
الل وسلطان الله ورحمة الله: ورأفة)شروغفران الله وقرّة الله وقُدرة الل 
وبالآء الل وبصنع الله وبأركان أش ومع الله عرّ وجل وبرسول الله صلى 
الله عليه وآله وقدرة الله علئ ما شاء 

من شرٌ السامّة والهامّة» ومن شرٌ الجن والانس؛ ومن شرٌ ما دبٌ في 
الأرض ومن شر ما يخرج منهاء ومن شر ما ينزل من السماء؛ وما يعرج 
فيهاء ومن شر كل دابة ري آخذ بناصيتهاء إن ري على صراط مستقيم» 
وهو على كلّ شيء قدير؛ ولا حول ولا قوة إلا بلله العلئ العظيم؛ وصلّى 
الله على سيدنا محمد وآله أجمعينا”' 

١‏ عنهه عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم. اللّهِم إنّي أسألك 
بمكائك وبمعاقد عرّك وسكّان سماواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب 
لي فقد رهقني من أمري عُسر اللّهم أي أسألك أن تصلّي على محمد وآله 
محمد؛ وأن تجعل لي من عسري يسراً”". 


(1) و(2) مهج الدعوات: ٠١‏ 


ياب الدعاء 0ه 


قنوت الامام الحسن عليه السلام 

١‏ -روى ابن طاووس انه عليه السلام يقول في قنوته: يا من بسلطانه 
ينتصر المظلوم؛ وبعونه يعتصم المكلوم؛ سبقت مشيتك وتمّت كلمتك»: 
وأنت على كل شيء قدير؛ وبما تمضيه خبير؛ يا حاضر كل غيب وعالم 
كل سرّ وملجأ كل مضطرٌ ضلّت فيك الفهوم وتقطّعت دونك العلوم؛ أنت 
الله الحئ القيّوم الدائم الديموم؛ قد ترى ما أنت به عليم؛ وفيه حكيم؛ 
وعنه حليم؛ وأنت بالتناصر على كشفه والعون على كفّه غير ضائق وإليك 
مرجع كل أمر كما عن مشيتك مصدره؛ وقد أبنت عن عقود كل قوم 
وأخفيت سرائر آخرين وأمضيت ماقَفتبيت وأحزن مالافوت عليك فيه؛ 





وحملت العقولء وما تحمّلت فيل 24. 
ليهلك من هَلّك عن بي ويحى من حي عن بينة» وإنك أنت السميع 


العليم؛ والأحد البصير, وأنت الله المستعآن. وعليك التوكل وأنت ولي من 
توليت؛ لك الأمر كلّه. تشهد الانفعال وتعلم الاختلال ونرى تخاذل أهل 
الحبال وجنوحهم إلى ما جنحوا إليه من عاجل فان. وحطام عقباه حميم 
آنْء وقعود من قعد وارتداد من ارتدٌ وخلوى من النضّار وانفرادي عن 
الظهار وبك أعتصم وبحبلك | ستمسك وعليك أتوكل. 

اللّهم فقد تعلم أني ما ذخرت جهدي ولامنعت وجدي حتى أنفل 
حدّي وبقيت وحدي. فاتّبعت طريق من تقدّمني في كف العادية وتسكين 
الطاغية عن دماء أهل المشايعة وحرست ما حرسه أوليائي من أمر 
آخرتى ودنياي؛ فكنت ككظمهم اكظم بنظامهم اننظم ولطريقتهم أتستّم 
وبميسمهم أكسم حتّى يأني نصرك وأنت ناصر الحقّ وعونه وان بعد 


هذه 8ه سند الإمام المجتبى عليه السلام 


المدى عن المرتاد ونأى الوقت عن افناء الأضداد. 

اللّهم صلّ على محمد وآله وامرجهم مع النصاب في سرمد 
العذاب وأعم عن الرشد أبصارهم وسكّعهم في غمرات لذاتهم حتّى 
تأخذهم بغتة وهم غافلون وسحرة وهم نائمون بالحقٌّ الذي تظهره واليد 
التي تبطش بهاء والعلم الذي تبذيه إنك كريم عليم'". 


دعاء آخر له عليه السلام في قنوته 

٠+‏ اللّهم إنك الربٌّ الرؤوف الملك العطوف ١‏ لمتحيّن المألوف 
وأنت غياث الحيران الملهوف وبرت إلضال المكفوف. تشهد خواطر 
أسرار المسرّين لمشاهد تك أتلٍالِالناطقِين أسألك بمغيّبات علمك فى 
بواطن أسرار وسرائر المسرّين اليك أنٍ تصليٍ على محمد وآله؛ صلاة 
يسبق بها من اجتهد من المتقدّمين ويتجاوز فيها من تجتهد من المتأخرين 
وأن تصل الذي بيننا وبينك صلة من صنعته لنفسك واصطنعتةٌ لغيبك» 
فلم تتخطفه خاطفات. الظنن؛ ولا واردات الفتن حتّى نكون لك فى الدنيا 
مطيعين؛ وفي الآخرة في جوارك خالدين'"' ١‏ 

دعاؤه عليه السلام لما أتى معاوية 

قال ابنطاووس ومن ذلك دعاء جدّنا ومولانا أبي محمد الحسن 


ابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما لما أتى معاوية رويناه باسنادنا 
الى أبي الفضل محمد بن عبدالله المطلب الشيباني قال أخبرنا رجا بن 


(1) مه الدعوات: 40 (؟) مهج الداعوات: 48 


ياب الدعاء كلت 


يحيى أبو الحسين العبرياني قال كتبت هذا الدعا في دار سيدنا أبى محمد 
الحسن بن علي صاحب العسكر عليهما السلام وهو دعا الحسن بن علي 
عليهما السلام. لما أتى معاوية. 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله العظيم الأكبر: اللّهم سبحانك يا 
قيُوم سبحان الحي الذي لا يموت أسألك كما أمسكت عن دانيال أفواه 
الأسد وهو في الجبّء فلا يستطيعون اليه سبيلاً» إلا باذنك أسألك أن 
تمسك عني هذا الرجل وكل عدر لي في مشارق الأرض ومغاربها من 
الانس والجِنّ خذ باذانهم واسماعهم وأبصارهم وقلوبهم وجوارحهم. 

واكفني كيدهم بحول منك وقؤ#بوكن لي جارأ منهم. ومنكل جبّار 
عنيد ومن كل شيطان مريده لا إوماليوم البحساب: إن ولي الله الذي نزلٌ 
الكتاب وهو يتولَى الصالحين:فان بولا فقل حسبي له لاله إل هو عليه 
توكلت وهو ربّ العرش العظيم. 

وهذا قد ذكرناه فى كتاب اغاثة الداعي واعانة الساعي؛ وائما كان 
هذا الكتاب أحقٌ فيه للعارف الواعي "9 ١ ١‏ 


حجاب الإمام الحسن عليه السلام 

٠١‏ -اللهم يا من جعل بين البحرين حاجزأ وبروجاً وحجرأ محجوراً 
يا ذا القوة والسلطان يا علي المكان كيف أخاف وأنت أملي؛ وكيف أضام 
وعليك متّكلي فغطّني من أعدائك بسترك وأظهر على أعدائي بأمرك 
وأيّدني بنصرك إليك اللّجأ ونحوك الملتجأ فاجعل لي من أمري فرجاً 


(1) مهج الدعوات: 145 


600 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ومخرجاً يا كافي أهل الحرم من أصحاب الفيل؛ والمرسل عليهم طيراً 
أبابيل ترميهم بحجارة من سججيل؛ ارم من عاداني بالتنكيل؛ اللّهم اني 
أسألك الشفاء من كل داء والنصر على الأعداء؛ والتوفيق لما تحبٌ 
وترضى يا إله من في السماء والأرض؛ وما بينهما وما تحت الثرى؛ بك 
استشفي وبك استعفي وعليك أتوكل فسيكفيكهم الله وهو السميع 
العليم'”. 


الدعاء لرفع الحزن 

قال ابن طاووس: دعاء رواءتّلإنا الحسن بنعلي عليهما السلام 
أن مولاناكان اذا أحزنه امر خلا فيلات دبا به وهو ياكهيّعصَ يا نوريا 
قوس يا خبير» يااللهء يا رسوصزوي يها ثلاث إففر لى الذنوب التى تحل 
بها النقم؛ واغفر لي الذنوب التي تغير نعم واغفر لي الذنوب الم 
العصم. واغفر لى الذنوب التي تنزل البلاء؛ واغفر لى الذنوب التى تعجل 
الغناء. واغفر لي الذّنوب التي تديل الأعداء. واغفر لي الذنوب التي تقطع 
الرجاء؛ واغفر لي الذنوب التي تردٌ الدعاء؛ واغفر لى الذنوب التى تمسك 
غيت السماء واف ل لقو الى تظلم الوا وغفر لي الوب الني 
تكسف الغطاء 0 ١‏ 





ثم يدعو بما يريد'”” 


)١(‏ مهج الدعوات: 1507 () المقتني: بها 


باب الدعاء كا 


الدعاء بعد صلاة المغرب 

- قال ابن فهد وشكى رجل إلى الحسن بن على عليهما السلام 
جاراً يؤذيهء فقال له الحسن عليه السلام: اذا صليت المغرب فصلل 
ركعتين ثم قل: يا شديد المحال يا عزيزء أذللت بعرّتك جميع ما خلقت 
اكفني شر فلان بما شئت؛ ففعل الرجل ذلك. فلمًا كان في جوف الأيل 
سمع الصراخ وقيل: فلان مات الليلة؛ ومثل هذا القسم كثير لا نطوّل بذكره 
يستخرج من كتب الأدعية لمن يقف عليها””' 


الصلاة على النبى صلى اللهتعليه وآله 

١‏ - روى الاربلي باسناد ‏ لبك بن علىء عن أبيه صلَى الله 
عليهما أن رسول الله صلى اس عليه ]لد قال. حيث ماكنتم فصلوا علي فان 
صلاتكم تبلغني صلى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيراً'"" 


الدعاء للمؤمن 

المجلسي عن مصباح الانوار عن جعفر بن محمد؛ عن أبيه؛ عن 
جدّه علي بن الحسين؛ عن فاطمة الصغرى. عن الحسين بن علي؛ عن أخيه 
الحسن صلوات الله عليهم: قال: رايت أَمّي فاطمة قامت في محرابها ليلة 
الجمعة: فلم تزل راكعة ساجدة حتى انفجر عمود الصّبح؛ وسمعتها تدعو 
للمؤمنين و تسمّيهم وتكثر الدعاء لهم؛ ولا تدعو بشيء لنفسها فقلت: يا 


(1) عدة الداعي: هه. (؟)كثب القمة: 080/1 


لك مستد الإمام المجتبى عليه السلام. 


أمّاه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؛ فقال: يا بنئ الجار ثمّ الدار'"". 


تسبيح الامام الحسن عليه السلام 

٠‏ قال المجلسي: تسبيح الحسن بن على عليهما السلام في اليوم 
الرابع: سبحان من هو مطّلع على خوازن القلوب؛ سبحان من هو مخصي 
عدد الذنوب؛ سبحان من لا يخفى عليه خافية في السماوات والأرض» 
سبحان المطلع على السرائ عا العفيات سبحان من لاايعزب طلله 
مثقال ذرّة فى الأرض ولا فى السماءء سبحان من السرائر عنده علانية: 
والبواطن عنده ظواهر؛ سبحان ا فقي !" 


الدعاء فى ليلة النصَفْت من شعبان 

١‏ - في البحار: عن أبي محمد عبدوس بن علي بن العتباس 
الجرجاني؛ في منزله بسمرقند. عن أبي العباس جعفر بن محمد بن 
مرزوق الشعراني؛ عن عبدالله بن سعيد الطائي؛ عن عبّاد بن صهيب. عن 
هشام بنحيّانء عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قالت 
عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف و إن رسول الله صلى الل عليه 
وآله قال: في هذه الليلة هبط علي حبيبي جبرئيل عليه السلام. 

فقال لي: يا محمد م رأمتك إذاكان ليلة النصف من شعبان أن يصلّى 
أحدهم عشر ركعات؛ في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب: وقل هو الله أحد 





عشر مرات. ثمّ يسجد ويقول في سجوده 





(1) بحار الأنوار: 05/85 (؟) البحار: 5/94 


باب الدعاء 0 


الهم لك سجد سوادي وجناني وبياضي يا عظيم كلّ عظيم؛ اغفر 
ذنبي العظيم. وانه لا يغفر غيرك يا عظيم. فاذا فعل ذلك محا الله عرّ وجل 
له اثنين وسبعين ألف سيّئة؛ وكتب له من الحسنات مثلهاء ومحا الله عر 
وجل عن والديه سبعين ألف سيثة'”. 


الدعاء لطلب الولد 

6 مصباح الكفعمي» وذكر الطبرسي في جوامعه. ومجمعه في 
تفسير سورة هود عليه السلام أنّ الحسن عليه السلام وفد على معاوية 
فلمًا خرج تبعه بعض حجابه فقالإتوّبرجل ذومال ولا يولد لي فعلّمني 
شيئأء لعل الله أن يرزقني ولدأءأنقالاعلَيمٌ الإسلام: عليك بالاستغفار» فكان 
يكثر منه حتّى ربما استغف رفي الهوم سبعمائة مرّة» فولد له عشر بنين فبلغ 
ذلك معاوية فقال هلا سألته ممّ كان ذلك؛ فوفد الحسن عليه السلام وفدة 
اخرى؛ فسأله الرجل فقال عليه السلام: ألم تسمع قوله تعالى في قصة 
هود عليه السلام: ويزدكم قوة إلى قوتكم وفي قصة نوح عليه السلام 


0 


ويمددكم بأموال وبنين". 


من أدعيته عليه السلام 

؟ -روى أبن طاووس عن الحسن بن على عليهما السلام قال: 

يامنإليه ير الهاربون وبه يستأنس المستوحشون؛ صل على محمد 
وآله واجعل انسي بك فقد ضاقت عنّي بلادك واجعل توكّلي عليك؛ فقد 


() البحار: اخلركم (1) مصباح الكقعمي: 158 


اك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


مال على أعداوك اللهم صلّ على محمد وآل محمد؛ واجعلني بك 
أصول ويك أجول وعليك أتوكل واليك انيب 

اللّهم وما وصفتك من صفة أو دعوتك من دعاء يوافق ذلك محبتك 
ورضوانك ومرضاتك فأحيني على ذلك وأمتني عليه وماكرهت من ذلك 
فخذ بناصيتي إلى ما تحبّ وترضى بؤت إليك ري من ذنوبي؛ واستغفرك 
من جرمي؛ ولا حول ولا قرّة إلآبالله لاإله إلآهو الحليم الكريم؛ وصلَى الله 
على محمد وآله؛ واكفنا مهمٌ الدنيا والآخرة في عافية يا رب العالمين". 

4" -عنه من ذلك دعاء آخر لمولانا ومقتدانا الحسن بن على بن أبى 
طالب عليهما السلام: ١‏ 

الهم إنك الخلف من جميع كلق وليس في خلقك خلفٌ منك. 
الهي من أحسن فبرحمتك ومن أياء قبخطيئته مفلا الذي أحسن استغنى 
عن رفدك ومعونتك ولا الذي اساء استبدل بك وخرج من قدرتك؛ الهي 
بك عرفتك وبك اهتديت إلى أمرك؛ ولولا أنت لم أدر ما أنت فيا من هو 
هكذا ولا هكذا غيره. صل على محمد وآل محمد وارزقني الاخلاص 
في عملي والسعة في دذقي. 

اللّهم اجعل خير عمري آخره؛ وخير عملي خواتمه وخير أيّامي 
يوم ألقاكء الهي أطعتك ولك المنة على فى أحب الأشياء إليك الايمان 
بك؛ والتصديق برسولك ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك الشرك بك 
والتكذيب برسولك فاغفر لي ما بينهما يا أرحم الراحمين'”. 

قال: ومن ذلك دعاء آخر علّمه أمير المؤمنين لابنه الحسن 


144-147 و(؟) مهج الدعوات:‎ )١( 


ياب الدعاء 0 


عليهما السلام اذا قصدت إنساناً لحاجة فاكتب ذلك وأمسكه في يدك 
اليمنى وتذهب أين شعت: 

الهم إْي أسألك يا الله يا واحد يا أحد يا وترء يا نورء يا صمدء يا من 
ملأت أركانه السموات والأرض أن تسخّر لى قلب فلان بن فلان» كما 
سخرت الحية لموسى بنعمران عليه السلام؛ وأسألك أن تسخر لي قلبه 
كما سخرت لسليمان جنوده من الجنّ والانس والطير فهم يوزعون» 
وأسألك أن تلينلى قلبه كما ليّنت الحديد لداود عليه السلام. 

وأسألك أن تذلّل لي قلبه كما ذلّلت نور القمر لنور الشمسء يا الله 
هو عبدك ابن أمتك وأنا عبدك ابن أميِلكأخذت بِقدَّميه وبناصيته. فسخّره 
لي حتّى يقضي حاجني هذه وبا أوؤانق أن كِ/على كل شيء قدير؛ وهو على 
ماهو فيما هو لااله الهو الي بج 

قال: ومن ذلك دعاء آخر عَلْمَهِ أمير المؤمنين لابنه الحسن 
عليهما السلام: 

يا عدّتي عند كربتي يا غيائي عند شدّني؛ يا وليّي في نعمتيء يا 
منجحى في حاجتي؛ يا مفزعي في ورطتي يا منقذي من هلكتي يا كالئي 
في وحدني؛ اغفر لي خطيئني؛ وير لي أصري؛ واجسمع لي شملي؛ 
وانجح لي طلبتي؛ وأصلح لي شأني واكفني ما أهتني واجعل لي من 
أمري فرجاً ومخرجأًء ولا تفرّق بيني وبين العافية أبدأ ما أبقيتني وفي 
الآخرة اذا توفيتنى برحمتك يا أرحم الراحمين'" 
19 دعا عن تؤلانا الحبان ن عني عليهما السلام إنه رأى النبي 


148-14 و(؟) مهج الدعوات:‎ )١( 





0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


صلى الله عليه وآله يعلمه فى النوم فجاءه ما طلبه: 

اللّهم اني أسألك منكل أمر ضعفت عنه حيلتي أن تعطيني منه مالم 
تنته إليه رغبتي» ولم يخطر ببالي؛ ولم يجر على لساني وأن تعطيني من 
اليقين ما يحجزني عن أمثال أحد من العالمينإنك على كل شي قدير. 


اك 
باب الاحتجاجات 


١‏ الطبرسي؛ روى محمد بن قي عن أبي جعفر محمد بن علي 
الباقر عليهما السلام قال: بينا أطي الَؤْمبِين عليه السلام في الرحبة 
والناس عليه متراكمون. فم نبي مِستفتَ ومن بين مستعد؛ اذ قام اليه رجل 
فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. 

فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت؟ قال: أنا رجل من 
رعيّتك وأهل بلادك 

فقال له: ما أنت برعيّتي وأهل بلادي؛ ولو سلمت علي يوماً واحداً 
ما خفيت علي: فقال: الأمان يا أمير المّمنين 

فقال: هل أحدنت منذ دخلت مصري هذا؟ قال: لا قال: فلك من 
رجال الحرب: قال: نعم؛ قال: اذا وضعت الحرب أوزارهاء فلا بأس. 

قال: أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفلاً لك؛ أسألك عن شىء بعث 
به ابن الأصفر اليه؛ وقال له:إن كنت أحقٌ بهذا الأمر والخليفة بعد محمد 
فأجبني عمًا أسألك. فانك ان فعلت ذلك اتبعتك؛ وبعئت إليك بالجائزة: 


ياب الاحتجاجات 0 


فلم يكن عنده جواب وقد اقلقه فبعثني إليك لأسالك عنها. 

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قاتل الله ابن كلة الأكباد: وما أضلّه 
وأعماه ومن معه؛ حكم الله بيني وبين هذه الامة؛ قطعوا رحمي؛ وأضاعوا 
أيَامي ودفعوا حّيه وصغروا عظيم منزلتي واجمعوا على منازعتي؛ يا 
قنبر علي بالحسن والحسين؛ ومحمد, فاحضروا. 

فقال: يا شامي هذان ابنا رسول الله وهذا ابني: فاسأل أيهم أحبيت» 
فقال: أسأل ذا الوفرة يعني الحسن عليه السلام ١‏ 

فقال له الحسن عليه السلام: سلني عمًا بدا لك 

فقال الشامي:كم بينالحقّ والباطل؟ كم بين السماء والأرض؟ وكم 
بين المشرق والمغرب؟ وما قوسل تزيج ؟ثومم العين التي تأوي إليها أرواح 
المشركين وما العين التى تأوي أليّهَآ أزواح المؤمنين؟ وما المؤنث؟ وما 
عشرة أشياء بعضها أشدّ من بكيي؟ 

فقال الحسن عليه السلام: بين الحقٌّ والباطل أربع أصابع. فما رأيته 
بعينك فهو الحقٌّ وقد تسمع باذنيك باطلاً كثيرأ فقال الشامي: صدقت 

قال: وبين السماء والأرض دعوة المظلوم؛ ومدّ البصر؛ فمن قال لك 
غير هذا فكذّبه قال: صدقت يابن رسول الله 

قال: وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للكّمسء تنظر إليها حين 
تطلع من مشرقهاء وتنظر إليها حين تغيب في مغربها؛ قال: صدقت: فما 
قوس قزح. 

قال:ويحك لاتقل قوس قزح. فإِنَ قزح إسم الشيطان وهو قوس الله 
وهذه علامة الخصب. وأمان لأهل الأرض من الغرق و أ العين التي تأوي 


05 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


اليها أرواح المشركين: فهي عين يقال لها: برهوت. وأُمًا العين التي تأوي 
اليها أرواح المؤمنين. فهي عين يقال لها: سلمى. 

وأمًا المؤنت: فهو الذي لا يدري أذكر أم أننى: فإنه ينتظر به فانكان 
ذكراً احتلم وإن كان انئى حاضت:؛ وبدا ثديهاء والا قيل له: بل على 
الحايط؛ فان أصاب بوله الحايط فهو ذكرء وإن انتكص بوله كما ينتكص 
بول البعير فهي 

وأمًا عشرة أشياء بعضها أشدّ من بعض: فأشدٌ شيء خلقه الله 
الحجر وأشدّ من الحجر الحديد؛ يقطع به الحجر, وأشدٌ من الحديد النار 
تذيب الحديد. وأشدّ من النار الماع يظفئ النار؛ وأشدٌ من الماء السحاب 
يحمل الماء؛ وأشدّ من السحاب ا الإيخ» تبتكهل السحاب. وأشدٌ منالربح 
الملك الذي يرسلهاء وأشد من المِلَكَ ملك الموت الذي يميت الملك: 
وأشدّ منملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت؛ وأشدٌ من الموت 
أمر الله الذي يميت الموت. 

فال الشا مي: اشهد أنك ابن رسول الله حمَّأء وان علي أولى بالأمرمن 
معاوية. ثم كتب هذه الجوابات وذهب بها الى معاوية فبعئها الى ابن 
الأصفرء فكتب إليه ابن الأصفر: يا معاوية تكلّمني بغير كلامك؟ وتجيبنى 
بغير جوابك؟ اقسم بالمسيح ما هذا جوابك! وما هو إلا من معدن النبوة» 
وموضع الرسالة؛ وأما أنت فلو سألتني درهماً ما أعطيتك!". 


410 والخصال:‎ 58/١ الاحتجاج:‎ )١( 


باب الاحتجاجات 1 


احتجاج الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 

؟ - عنه؛ روي عن الشعبي؛ وابي مخنف ويزيد بن أ 
المصريء إنهِم قالوا:لم يكن في الاسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في 
محفل؛ اكثر ضجيجاً ولا أعلى كلاماً ولا أشدّ مبالغة في قول» من يوم 
ايع به لأساو ني تبان معرب تلاز قلا رغزة بن 
العاص؛ وعتبة بن أبي سفيان؛ والوليد بن عقبة بن أبي معيط؛ والمغيرة بن 
شعبة» وقد تواطثوا على أمز واحد. 

فقال عمرو بن العاص لمعاوية: الا تْعث إلى الحسن بن علي 
فتحضره: فقد أحيا سنة أبيه. وخفققهإإنعال خلفه؛ أمر فاطيع: وقال 
فصدق,؛ وهذان يرفعان به الى مأ هرا أْعَظَل لُنهاء فلو بعثت إليه فقصرنا به 
وبأبيه» وسببناء وسببنا أباء,و صغونا يقدر. وقدر أبيه وقعدنا لذلك حتى 
صدق لك فيه فقال لهم معاوية: إني أخاف أن ن يقلدكم قلايد يبقى عليكم 
عارهاء حتّى يدخلكم قبوركم والله ما رأيته قط الأكرهت جنابه» وهبت 
عتابه واني إن بعثت إليه لأنصفتّه منكم 

قال عمرو بن العاص: أتخاف أن يتسامى باطله على حمّناء ومرضه 
على صحتنا؟ قال: لاء قال: فابعث اذأ عليه فقال عتبة: هذا رأي لا أعرفه؛ 
والله ما تستطيعون أن تلقوه بأكثر ولا أعظم مما في أنفسكم علي ولا 
يلقاكم بأعظم ممّا في نفسه عليكم؛ وانه لأهل بيت خصم جدلء فبعثوا الى 
الحسن فلمًا أتاه الرّسول قال له: يدعوك معاوية. 

قال: ومن عندء؟ قال الرسول: عنده فلان وفلان» وسمّى كلا منهم 





مجه 


املك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فقال الحسن عليه السلام: ما لهم خرٌ عليهم السقف من فوقهم 
وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. ثم قال: يا جارية بلغيني ثيابي 

ثم قال: اللّهم اني أدرأ بك في نحورهم؛ وأعوذ بك من شرورهم؛ 
واستعين بك عليهم: فأكفنيهم بماشئت وأنّى شئت؛ من حولك وقوتك: يا 
أرحم الراحمين وقال للرسول: هذا كلام الفرج؛ فلما أتى معاوية رحب به 
وحيّاه وصافحه. 

فقال الحسن عليه السلام: إن الذي حييت به سلامة؛ والمصافحة 
أمن فقال معاوية: أجل إن هؤلاء بعثوا اليك وعصوني ليقروك: أن عئمان 
قتل مظلوماً وأن أباك قتله؛ فاسمع منتهنم؛ ثمّ أجبهم بمثل ما يكلّمونك». 
فلا يمنعك مكاني من جوابهم 

فقال الحسن: فسبحاة :الله الييتَ بيتك والإاذن فيه إليك! والله لنن 
أجبتهم إلى ما أرادوا ني لاستحبي لك من الفحش. وإن كانوا غلبوك على 
ما تريد ني لاستحبي لك من الضّعف فبأيهما تقر ومن أيهم تعتذر وأما 
أني لو علمت بمكانهم واجتماعهم؛ لجت بعدّتهم منبني هاشم مع أني مع 
وحدتي هم أوحش منّي من جمعهم: فإنَ الله عرٌ وجل لوليي اليوم؛ وفيما 
بعد اليوم؛ فمرهم فليقولوا فأسمعء ولاحول ولاقوة الأبالله العلي العظيم. 

فتكلّم عمرو بنعثمان بنعفان نقال: ما سمعت كاليوم إن بقي من بني 
عبدالمطّلب على وجه الأرض من أحد بعد قتل الخليفة عثمان بن عفّان» 
وكان ابن اختهم؛ والفاضل في الإسلام منزلة؛ والخاض برسول الله أثرة» 
فبئس كرامة الله حتّى سفكوا دمه اعتداء؛ وطلباً للفتنة؛ وحسداً؛ ونفاسة» 
وطلب ما ليسوا بأهلين لذلك؛ مع سوابقه ومنزلته من الله ومن رسوله؛ ومن 











باب الاحتجاجات كن 


الإسلام فياذلآه أن يكون حسن وساير بني عبدالمطّلب قتلة عثمان: أحياء 
يمشون على مناكب الأرض وعثمان بدمه مضرّج: مع أن لنا فيكم تسعة 
عشر دما بقتلى بني أمية ببدر. 

ثم تكلّم عمرو بنالعاص: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أي ابن أبي 
تراب بعثنا إليك لنقررك إن أباك سم أبا بكر الصَّديق. واشترك في قتل عمر 
الفاروق وقتل عثمان ذي النورين مظلوماً وادّعى ما ليس له حقٌّ. ووقع 
فيه. وذكر الفتنة وعيّره بشأنها؟ 

ثم قال: انكم يابني عبدالمطّلب لم يكنالله ليعطيكم الملك فتركبون 
فيه ما لا يحل لكم ثم أنت يا حسنتتْجيدث نفسك بانك كائن أمير 
المؤمنين وليس عندك عقل ذلل 8لا”رأبه/وكيف وقد سلبته وتركت 
أحمق فى قريش» وذلك لسوء عمل أبيّك. وإنّما دعوناك لنسيّك وأباك 

ثم إنك لا تستطيع أن تعيب عليناء ولآ أن تكذّبنا به. فانكنت ترى أنا 
كذبناك في شي وتقوّلنا عليك بالباطل؛ وادّعينا عليك خلاف الحقّ 
فتكلّم؛ والآفاعلم أنك وأباك من شر خلق الله فأمًا أبوك فقد كفانا الله قتلهه 
وتفرد به وأما أنت فانك في أيدينا نتخير فيك. والله ان لو قتلناك ماكان فى 
قتلك اثم عند الله ولاعيب عند الناس. 

ثم تكلّم عتبة بن أبي سفيان فكان اوّل ما ابتدأ به أن قال: يا حسنإن 
أباك كان شر قريش لقريشء أقطعه لأرحامهاء وأسفكه لدمائها وانك لمن 
قتلة عثمانء وأنّ فى الحقٌّ أن نقتلك به وأنّ عليك القود فى كتاب الله عرّ 
وجلء وإنا قاتلوك به؛ وأما أبوك فقد تفرد الله بقتله. فكفانا أمره وأمَا 
رجاؤك الخلافة فلست فيها لافي قدحة زندك؛ ولاافي رجحة ميزانك. 


ينك مسند الإمام المجنيى عليه السلام 


ثمٌ تكلم الوليد بنعقبة بن أبي معيط بنحو منكلام أصحابه فقال: يا 
معشر بني هاشم كنتم أوَل من دب بعيب عثمان: وجمع الناس عليه 
حتى قتلتموه حرصاً على الملك؛ وقطيعة للرحم واستهلاك الأمة؛ 
وسفك دمائها حرصاً على الملك؛ و طلباً للدنيا الخبيثة؛ وحبًّ لها؛ وكان 
عثمان خالكم فئعم الخال كان لكم؛ وكان صهركم؛ فكان نعم الصهر لكم؛ 
قد كنتم أوّل من حسده؛ وطعن عليه؛ ثم وليتم قتله؛ فكيف رأيتم صنع الله 
بكم 2 - 5 

ثم تكلم المغيرة بن شعبة» فكان كلامه وقوله كله وقعأ في علي عليه 
السلام ثم قال: يا حسنإنّ عثمان قِتل:يظلوماً فلم يكن لأبيك في ذلك عذر 
بريء» ولا اعتذار مذنب. غير أنايا'حَبيٌٍ قد ظننًا لأبيك فى ضمّه قتلة 
عثمان» وايوائه لهم و دنهم ءانه جمتله را؛ وكان والله طويل السيف 
والأسان» يقتل الحي ويعيب ألميّت» وبنو امية خير لبني هاشم من بني 
هاشم لبني أمية؛ ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية؛ وقد كان أبوك 
ناصب رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته. وأجلب عليه قبل موته» 
واراد قتله فعلم ذلك من أمره رسول صلى الله عليه وآله. 

ثم كره أن يبايع أبا بكر حتّى أني به قود ثمّ دس عليه فسقاه سمّأ 
فقتله ثم نازع عمر حتّى هم أن يضرب رقبته فعمد في قتله» ثم طعن على 
عثمان حتّى قتله. كل هؤلاء قد شرك في دمهم فأيّ منزلة له من الله يا 
حسن وقد جعل الله السلطان لولي المقتول في كتابه المنزل» فمعاوية 
ولي المقتول بغير حقء فكان من الحقٌّ لو قتلناك وأخاك, والله ما دم علي 
بأخطر من دم عثمان» وماكان الله ليجمع فيكم يا بني عبدالمطلب الملك 


باب الاحتجاجات وعد 


ثم سكت فتكلّم أبو محمد الحسن بن علي عليهما اللام فقال: 
الحمد ش الذي هدى أولكم بأولناء وآخركم بآخرناء وصلَى الله على 
جدّى محمد النبي وآله وسلم. 

اسمعوا سَِ مقالتي واعيروني فهمكم؛ وبك أبدأ يا معاوية؛ نه 
لعمر الله يا ازرق ماشتمني غيرك وماهؤلاء شتموني؛ ولاسبّني غيرك وما 
هؤلاء سوني؛ ولكن شتمتني؛ وسببتني فحشأ منك؛ وسوء رأي. وبغيأء 
وعدوائاً وذ غلينا وعداؤة التْخمد ملل الل عليه زالهقذيناً 
وحديئأء وأنّه والله لوكنت أنا وهؤ لا 'ي!زِرق مشاورين في مسجد رسول 
الله صلى الله عليه وآله وحولنا ايكون والأنصار ما قدروا أن يتكلّموا 
ب ولا استقبلوني بما استقبلوئي: به 

فاسمعوا مني أَبّها الملا المجتمعون المتعاونون علئ؛ ولا تكتموا 
حا علمتموه؛ ولا تصدّقوا بباطل إن نطقت به وسأبدأ بك يا معاوية ولا 
أقول فيك إلا دون ما فيك أنشدكم بالله هل تعلمون أن الرجل الذي 
شتمتموه صلّى القلبتين كلتيهما وأنت تراهما جميعاأ وأنت في ضلالة 
تعبد اللات والعرّى؟ وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الرضوان وبيعة الفتح» 
وأنت يا معاوية بالأولى كافر وبالأخرى ناكث؟ 

ثم قال: انشدكم بالله هل تعلسون أن ما أقول حقّا انه لقيكم مع 
رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر ومعه راية النبي صلى الله عليه وآله 
والمؤمنين» ومعك يا معاوية راية المشركين. وانت تعبد اللات والعرّى؛ 
وترى حرب رسول الله صلى الله عليه وآله فرضاً واجباً؟ 





يوم أحد 





ادكه سند الإمام المجتبي عليه السلام 


ومعه راية النبي؛ ومعك يا معاوية راية المشركين؟ ولقيكم يوم الأحزاب 
ومعه راية سول الله صلى الله ليه وآلة ومعك يا نتعارية رآية المشركين 
“كل ذلك يقلح الل حتجته ريشق دعوته ويصتق لجرك وبنضر رايفهة 
وكل ذلك رسول الله يرى عنه راضياً فى المواطن كلها ساخطأ عليك. 
ثم أنشدكم بالله هل تعلمون: أن رسول الله صلى الله عليه وآله حاصر 
بني قريضة وبني النظير؛ ثم بعث عمر بن الخطاب ومعه راية المهاجرين» 
وسعد بن معاذ ومعه زاية الأتصارء فأما سعد ين معاذ فنجرح وحمل 
جريحاً وأمّا عمر فرجع هارباً وهو يجبن أصحابه ويجيّنه أصحابه. فقال 
رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطيٌْالراية غداأ رجلاً يحب الله ورسوله 
ويحبّه الله ورسوله؛ كرارأ غير ناكم لأإير/جع حتى يفتح الله على يديه 
فتعرّض لها أب بكر وععر+وغبر هما من للمهاجر ين والأنصار وعلي 
يومئذ أرمد شديد الرّمد: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فتفل فى 
عينه فبرأ من رمده؛ وأعطاه الراية فمضى ولم يثن حتّى فتح الله عليه بمنّه 
وطوله؛ وأنت يومئذ بمكة عدو لله ولرسوله؟ فهل يستوي بين رجل نصح 
لله ولرسوله؛ ورجل عادى الله ورسوله؟ 
ثم أقسم بالله ما أسلم قلبك بعد ولكن اللّسان خائف فهو يتكلم بما 
ليس في القلب؛ انشدكم بالله أتعلمون: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله 
استخلفه على المدينة في غزاة تبوك ولاسخط ذلك ولاكراهة, وتكلم فيه 
المتاتع ون وهال لا تخلفني يا رسول الله فإني لم أتخلّف عنك في غزوة 
قط؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت وصيي وخليفتي ذ في أهلي 


بمنزلة هارون من موسى. 


ياب الاحتجاجات كل 


ثم أخذ بيد على عليه السلام فقال: أيها الناس من تولآني فقد تولّى 
الله ومن تولّى علياً فقد تولآني؛ ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع عليّاً 
فقد أطاعنى, ومن أحنى فقد أحبٌ الله ومن أحتٌ علي نقد أ 

ثم قال انشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال 
في حجة الوداع: أيّها الناس إني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده» كتاب 
الله وعترتي أهل بيتي؛ فأحلّوا حلاله وحرّموا حرامه. واعملوا بمحكمه 
وآمنوا بمتشابهه؛ وقولوا: آنا بما أنزل الله من الكتاب وأحبّوا أهل بيتي 
وعتر قي ووالوا من والاهم؛ وأنصروهم على من عاداهم: وأنّهما لن يزالا 
فيكم حتّى يردا علي الحوض يوم القيّاية 

ثم دعا وهو على المنبر علياقالجتكبم بيده فقال: اللّهم وال من والاه 
وعاد منعاداه اللهم منعادى عِليَا فل تجعل له في الأرض مقعدأ ولافي 
السماء مصعداء واجعله فى أَسَفْل درك من النار؟ 

وانشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: أنت 
الذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه كما يذود أحدكم الغريبة من 
وسطابله؟ 0 

انشدكم بالله أتعلمون: أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله 
في مرضه الذي تومي فيه فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال علي: ما 
يبكيك يا رسول الله؟ فقال: 

يبكيني أني أعلم: أن لك في قلوب رجال من امني ضغائن؛ لا 
يبدونها لك حتى أتولّى عنك؟ 

انشدكم بالله أتعلمون: أن رسول الله صلى الله عليه وآله حين 





لدلدكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حضرته الوفاة واجتمع عليه أهل بيته قال: اللّهم هؤلاء أهل بيني وعترتي؛ 
الهم وال من والاهم وعاد من عاداهم؛ وقال إنما مثل أهل بيتي فيكم 
كسفينة نوح: من دخل فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق؟ 

وانشدكم بالله أتعلمو : أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله 
قد سلموا عليه بالولاية في عهد رسول صلى الله عليه وآله وحياته؟ 

انشدكم بالله أتعلمون: أن عليّا أوَل من حرّم الشهوات كلّها على 
نفسه من أصحاب رسول الله فأنزل الله عر وجلّ: يا أيها الذين آمنوا لا 
تحرّموا طيبات ما أحلّ لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين, وكلوا 
مما رزقكم الله حلالاً طيبأء وائّقوا إلقةإلذي أنتم به مؤمنون؛ وكان عنده 
علم المناياء وعلم القضاياء وفصل'الكثابك وٌرسوخ العلم؛ ومنزل القرآن» 
وكان رهط لا نعلمهم يتممون عشرة نتأهم الله نهم مؤمنون. وأنتم في 
رهط قريب من عدّة» أولئك لعنواً على لسَآنْ رسول الله صلى الله عليه وآله 
فاشهد لكم واشهد عليكم: انكم لعناء الله على لسان نبيّه كلكم. 

وأنشدكم بالله هل تعلمون: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله بعث 
اليك لتكتب له لبني خزيمة حين أصابهم خالد بن الوليد. فانصرف اليه 
الرّسول فقال: هو يأكل؛ فأعاد الرسول اليك ثلاث مرّات كل ذلك ينصرف 
الرسول اليه ويقول: هو يأكل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللّهم لا 
تشبع بطنه فهي والله في نهمتك؛ وأكلك الى يوم القيامة. 

ثم قال: انشدكم بالله هل تعلمون: أنَّما أقول حمّا انك يا معاوية كنت 
تسوق بأبيك على جمل أحمره يقوده أخوك هذا القاعد. وهذا: يوم 
الاحزاب فلعن رسول الله القائد والراكب والسائق» فكان أبوك الراكب: 





باب الاحتجاجات 110 





يا أزرق السائق وأخوك هذا القاعد القائد؟ 

انشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أبا 
سفيان في سبعة مواطن: 

أولهيٌ: حين خرج من مكّة إلى المدنية وأبو سفيان جاء من الشام» 
فوقع فيه أبو سفيان فس وأوعده؛ وهمّ أن يبطش ب ثم صرفه الله عز 
وجل عنه. 

والثانية: يوم العير حيث طردها أبو سفيان ليحرز مأمن رسول الله. 

والثالثة: يوم أحد قال رسول الله: الله مولانا ولا مولى لكم؛ وقال أبو 
سفيان لنا العزى ولا عرّى لكم؛ فلعنهنالله. وملالكته. ورسله؛ والمؤمنون 





أجمعون. 

والرابعة: يوم حنين يوم ءجاء أي سفيان يجمع قريش وهوازن وجاء 
عيينة بغطفان واليهود. فردّهم لله بغيظهم لم ينالوا خيرأء هذا: قول الله عز 
وجل أنزل في سورتين في كلتيهما يسمّي أبا سفيان واصحابه كفاراء 
وأنت يا معاوية يومثذ مشرك على رأي أبيك بمكة وعلي يومثذ مع رسول 
الله صلى الله عليه وآله وعلى رأي 

والخامسة: قول الله عرّ وجل: والهدي معكوفاً أن يبلغ محل 
وصددت أنت وأبوك ومشركو قريش رسول الله فلعنه الله لعنة شملته 
وذريته الى يوم القيامة. 

والسادسة: يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان يجمع قريش؛ وجاء 
عيينة بن حصين بن بدر بغطفان؛ فلعن رسول الله القادة والاتباع؛ والساقة الى 





يوم القيامة. 


لراك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


فقيل: يا رسول الله أما في الاتباع مؤمن؟: قال: لا تصيب اللعنة مؤمناً 
من الأتباع: اما القادة؛ فليس فيهم مؤمن ولا مجيب ولاناج. 

والسابعة: يوم الثنية؛ يوم شدّ على رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا 
عشر رجلأء سبعة منهم من بني امية؛ وخمسة من سائر قريش؛ فلعن الله 
تبارك وتعالى ورسول الله من حل الثنية غير النبى صلى الله عليه وآله 
وسائقه وقائده. ١‏ 

ثم أنشدكم بالله هل تعلمون: أن أبا سفيان دخل على عثمان حين 
بويع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يابن أخي هل علينا من 
عين؟ فقال: لاء فقال أبو سفيان: تداولو!إلخلافة يا فتيان بني امية فوالّذي 
نفس أبى سفيان بيده؛ ما من جد :609 | 

وانشدكم بالله أتعلمون: اناا سفيان أخيذ بيد الحسين حين بويع 
عثمان وقال: يابن أخي اخرج معي الى بقع الغرقد. فخرج حتى اذا توسط 
القبور اجتره فصاح بأعلى صوته: يا أهل القبور! الذي كنتم تقاتلونا عليه 
صار بأيدينا وأنتم رميم. 

فقال الحسينبن علي عليه السلام: قبح الله شيبتك؛ وقبح وجهك؛ ثم 
نتر يده وتركه؛ فلولا النعمان بن بشير أخذ بيده وره الى المديئة لهلك»: 
فهذا لك يا معاوية فهل تستطيع أن تردٌ علينا شيئاً؛ ومن لعنتك يا معاوية: 
إنّ أباك أبا سفيان كان يهم أن يسلم فبعثت اليه بشعر معروف مرويّ فى 
قريش وغيرهمء تنهاه عن الاسلام وتصده ١‏ 

ومنها: أن عمر بن الخطاب ولآك الشام فخنت به؛ وولك عدمان 
فتربصت به ريب المنون. ثم أعظم من ذلك جرأتك على الله ورسوله: انك 





باب الاحتجاجات 240 


قاتلت عليّاً عليه السلام؛ وقد عرفته وعرفت سوابقه. وفضله وعلمه على 
أمر هو أولى به منك؛ ومن غيرك عند الله وعند الناس: ولأذيته بل أوطأت 
الناس عشوة: وأرقت دماء خلق من خلق الله بخدعك وكيدك وتمويهك؛ 
فعل من لا يمن بالمعاد ولا يخشى العقاب: فلمّا بلغ الكتاب أجله صرت 
الى شرٌ مثوى. وعلئ الى خير منقلبء والله لك بالمرصاد. 

فهذا لك يا معاوية خاصة؛ وما أمسكت عنه من مساويك وعيوبك 
فقد كرهت به التطويل؛ وأما أنت يا عمرو بن عثمان فلم تكن للجواب 
هذه الامور فإنما مثلك مثل البعوضة اذ قالت 
للنخلة: استمسكي فاني أريد أن أَنربعنك, فقالت لها النخلة ما شعرت 





بوقوعك. فكيف يشقّ على نز للك وان الل ما شعرت أنك تجسر أن 
تعادي لي فيشق على ذلك؛ تزاني لمجيبك في الذي قلت: إنّ سبك عليّاً 
عليه السلام: أينقص في حسبه؛ أو يباعده من رسول الله؟ أو يسوء بلاءه 
في الإسلام؛ أو يجور في حكم؟ أو رغبة في الدنيا؟ فان قلت واحدة منها 


فقد كذبت. 
وأمًا قولك: أن لكم فينا تسعة عشر دماً بقتلى مشركي بني امية ببدر: 
فإنَ الله ورسوله قتلهم؛ ولعمري لتقتلنَ من بني هاشم تسعة عشر وثلاثة 





بعد تسعة عشر ثمّ يقتل من بني أميّة تسعة عشر وتسعة عشر في موطن 
واحد سوى ما قتل من بني امية لا يحصي عددهم إلاالله» وأنّ رسول الله 
صلى الله عليه وآله قال: اذا بلغ ولد الوزغ ثلاثين رجلاً: أخذوا مال الله 
بينهم دولً. وعباده خولًء وكتابه دغلاًء فاذا بلغوا ثلائمائة وعشر حقّت 


اللعنة عليهم ولهم؛ فاذا بلغوا أريعمائة وخمسة وسبعين كان هلاكهم 


ات مستد الإمام السجتيى عليه السلام 


أسرع من لوك تمرة. 

فأقبل الحكم بن أبي العاص وهم في ذلك الذكر والكلام؛ فقال 
رسول الله: اخفضوا أصواتكم فان الوزغ يسمع وذلك حينرآهم رسول الله 
صلى الله عليه وآله ومن يملك بعده منهم أمر هذه الأمّة؛ يعني في المنام 
فساءه ذلك وشقٌّ عليه فأنزل الله عرّ وجل في كتابه: وما جعلنا الرؤيا التي 
أريناك الآفتنة للنّاس والشجرة الملعونة في القرآن يعني: بن 
أيضأ ليلة القدر خير من ألف شهر فأشهد لكم؛ وأشهد عليكم ما 
سلطاتكم بعد قتل علي إلا ألف شهر التي انلها الله عز وجل في كتابه. 

وأما أنت يا عمرو بن العاص .تباي اللعين الأبتر؛ فإنما أنت كلب 
أول أمرك إنّ امك بغية وأنك ولدإت لي مرش مشترك؛ فتحاكمت فيك 
رجال قريش منهم أبو سفيات:ين العيرب والوليدرين المغيرة؛ وعثمان بن 
الحرث؛ والنضر بن الحرث بن كلدة والعاص بن وايل؛ كلهم يزعم أن 
ابنهء فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسبأء أخبنهم منصباً؛ أعظمهم 
بغية» ثم قمت خطيباً وقلت أنا شاني محمد. 
محمداً رجل أبتر لا ولد له فلو قد مات 
انقطع ذكره؛ فانزل الله تبارك وتعالى: إن 
تمشي إلى عبدقيس تطلب البغية» تأتيهم في دورهم ورحالهم؛ وبطون 
أوديتهم ثمّ كنت في كل مشهد يشهده رسول الله من عدرّه أشدّهم له 
عداوة؛ وأشْدّهم له تكذيباً. 

ثم كنت في أصحاب السفيئة الذي أتواالنجاشي والمهجر الخارج 
الى الحبشة؛ في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب وساير المهاجرين إلى 


أميّة وأنزل 

















اننك هو الأبتره وكانت أُمَك 


ياب الاحتجاجات 0 


النجاشي: فحاق المكر السيّء بك؛ وجعل جدّك الأسفل. وأبطل امنيتك 
وعيينا سعيك» واكذب أحدوثتك» وجعل كلمة الذين كفروا السفلى؛ 
وكلمة الله هي العليا. 

وأما قولك فى عثمان: فأنت يا يل الحياء والدّينِ ألهبت عليه نارأ» 
نم هربت إلى فلسطين تترقص به الداوئر: فلمًا أتاك خبر قله حبست 
نفسك على معاوية؛ فبعته دينك يا خبيث بدنيا غيرك؛ ولسنا نلومك على 
بغضناء ولم نعاتبك على حبّناء وأنت عدو لبني هاشم في الجاهلية 








والاسلام؛ وقد هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيت من شعر. 

فقال رسول الله: اللّهم إنى لا ]تجسن الشعر. ولا ينبغي لي أن أقوله 
فالعن عمرو بن العاص بكل بيلق لمك قم أنت ياعمرو المؤثر دنياك 
على دينك أهديت الى النجاشي هديا ورحلت إليه رحلتك الثانية ولم 
تنهك الأولى عن الثانية: كل ذلك تَرَجَم ممَلَوبء حسيرأء تريد بذلك هلاك 
جعفر وأصحابه؛ فلمًا أخطأك ما رجوت وأملت أحلت على صاحبك 
عمارة بن الوليق 

وأمًا أنت يا وليد بنعقبة فوالله ما ألومك أن تبغض عليّاً. وقد جلدك 
في الخمر ثمانين جلدة وقتل أباك صبرأ بيده يوم بدر. أم كيف تسبّه وقد 
سمّاء الله مؤمناً فى عشرة آيات من القرآن؛ وسمّاك فاسقاًء وهو قول الله عز 
وجل: «أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون» وقوله: «إن جاءكم 
فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». 

ما أنت وذكر قريش: وإنما أنت ابن علج من أهل صفورية اسمه: 
ذكوان وأما زعمك أَنا قتلنا عثمان فوالته ما استطاع طلحة والزبير وعائشة 


ينلاك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أذ يقولوا ذلك لعليٍ بن أبي طالب فكيف تقوله أنت؛ ولو سألت امك من 
أبوك اذ تركت ذكوان: فالصقتك بعقبة بن أبى معيط؛ اكتسبت بذلك عند 
نفسها سناء ورفعة, مع ما أعد الله لك ولأبيك ولأمك من العار والخزي في 
الدنيا والآخرة» وما الله بظلام للعبيد. 

ثم أنت يا وليد والله اكبر في الميلاد؛ ممّن تدعى له؛ فكيف تسبٌ 
علي ولو اشتغلت بنفسك لتغبت نسبك إلى أبيك لا الى من تذّعي له: ولقد 
قالت لك أمك يا بني أبوك والله الأم وأخبث من عقبة. 

وأمًا أنت ياعتبة بن أبي سفيانء فوالله ما أنت بحصيف فاجاوبك» ولاه 
عاقل فاعاقبك؛ وما عندك خير يرجى ؤم كنت ولو سبيت علي لاعير به 
عليك؛ لأنك عندي لست بكفز لمنضل) بل أبى طالب فارد عليك: 
وأعاقبك؛ ولكنالله عر وجل للك ولأيكَ وامك وأخيك لبالمرصاد فأنت 
اذرية آبائك الذين ذكرهم الله في القرآن كَمَال: «عاملة ناصبة تصلى ناراً 
حامية؛ تسقى من عين آنية» الى قوله من جوع. 

وأمّا وعيدك إياي أن تقتلني فهلاً قتلت الذي وجدته على فراشك 
مع حليلتك وقد غلبك على فرجها وشركك في ولدها حتّى ألصق بك 
ولدأ ليس لك؛ ويلا لك لو شغلت نفسك بطلب ثارك منه كنت جديرأن 
ولذلك حريأً:إذ تسوّمني القتل وتوعدني به ولاالومك أن تسب علي وقد 
قتل أخاك مبارزة» واشترك هو وحمزة بنعبدالمطلب في قثل جد حنى 
أصلاهما الله على أيديهما نار هم واذاقهما العذاب الأليم ونفي عمك 
بأمر رسول الله. 

وأمًا رجائي الخلافة: فلعمر الله ان رجوتها فانٌ لي فيها لملتمسأء 


ياب الاحتجاجات إكييك 


وما أنت بنظير أخيك ولا بخليفة أبيك: لأنّ أخاك أكثر تمرّدأ على الله 
وأشدّ طلباً لاهراقه دماء المسلمين وطلب ما ليس له بأهل؛ يخادع الناس 
ويمكرهم ويمكر الله والله خير الماكرين, و أمًا قولك: إنّ علياً كان شرّ 
قريش لقريش: فوالله ما حقر مرحوماً ولاقتل مظلوماً. 

وأمًا أنت يا مغيرة بن شعبة! فانك لله عدوّء ولكتابه نابذ: ولنبيه 
مكذّب وأنت الزاني وقد وجب عليك الرجم؛ وشهد عليك العدول البررة 
الأتقياء» فاخّر رجمك. ودفع الحقّ بالأباطيل؛ والصدق بالأغاليط؛ وذلك 
لما أعدّ الله لك من العذاب الأليم؛ والخزي في الحياة الدنياء ولعذاب 
الآخرة أخزى. وأنت الذي ضربت فاظمة بنت رسول الله صلى الله عليه 
وآله حتى أدميتها وألقت ما فى لطتكاا 

استذلالاً منك لرسولءالشيصيلى آل عنيه آله ومخالفة منك لأمره» 
وانتهاكاً لحرمته وقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة أنت 
سيدة نساء أهل الجنة؛ والله مصيرك الى النار. وجاعل وبال ما نطقت به 
عليك؛ فبأي الثلاثة سببت عليّاء انقصأ فى نسبه أم بعدأمن رسول الله 
صلى الله عليه وآله أم سوء بلاء في الاسلام؛ أم جوراً في حكم؛ أم رغبة 
فى الدنيا؟ 

إن قلت بها فقد كذبت وكدّبك الناس؛ أتزعم أنّ عليأ عليه السلام 
قتل عثمان مظلوما؟! فعلى والله أتقى وأنقى من لائمه في ذلك ولعمري 
لكان علي قتل عفمان مظلوماً فوالله ما أنت منذلك في شيء فما نصرته 
حيّاً ولا تعضّبت له ميتأء وما زالت الطائف دارك نتبع البغاياء وتحيي أمر 
الجاهلية؛ وتميت الإسلام؛ حتّى كان ماكان في أمس 


034 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


وأما اعتراضك في بني هاشم. وبني أميّة فهو ادعاك إلى معاوية: 
وأما قولك في شأن الأمارة وقول أصحابك في الملك الذي ملكتموه فقد 
ملك فرعون لعي أربعمائة سنة» وموسى وهارون نبيان مرسلان عليهما 
السلام يلقيان ما يلقيان من الأذى. وهو ملك الله يعطيه البرّ والفاجرء وقال 
الله: وإن أدرى لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين؛ وقال: دوإذا أردنا أن نهلك 
قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فح عليها القول فدمّرناها تدميرأ». 

ثم قام الحسن: فنفض ثيابه وهو يقول: الخبيغات للخبيثين 
والخبيثون للخبيثات هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك» 
والطيبون للطيبات أولئك مبرء ون مطأئقِولون لهم مغفرة و رزق كريم: هم: 
على بن أبي طالب عليه السلام و أصَللْحَابم وأشيعته 

لم خرج وهو يتول لولف رو وبال ناويدينا يداك وما تاوما 
قد أعدّ الله لك ولهم من ال الخزي في الحياة ة الدنيا والعذاب الأليم في 





الآخرة: 
فقال معاوية لأصحابه: وأنتم فذوقوا وبال ما جنيتم, فقال الوليد بن 
عقبة: والله ما ذقنا |لاًكما ذقت, ولا اجتراأ الا عليك؛ فقال معاوية: ألم أقل 





لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل فهلاً أطعتموني أُوّل مرة فانتصرتم من 

الرجل اذ فضحكم. فوالله ما قام حتى أظلم علي البيت وهممت أن أسطو 
به فليس فيكم خير اليوم ولا بعد اليوم. 

قال: وسمع مروان بن الحكم بما لقي معاوية واصحابه المذكورون 

من الحسن بن علي عليه السلام فأ تاهم فوجدهم عند معاوية في البيت 

فسألهم ما الذي بلغني عن الحسن وزعله قال: : قد كان كذلك فقال لهم 


باب الاحتجاجات 0 


مروان: أفلا أحضرتموني ذلك؛ فوالله لاسبئّه ولأسبنٌ أباه وأهل البيت سبّاً 
تتغنى به الإماء والعبيد. . 

فقال معاوية والقوم: لم يفتك شيء وهم يعلمون من مروان بذو لسان 
وفحش فقال مروان: فارسل اليه يا معاوية فارسل معاوية إلى الحسن بن 
علي؛ فلمًا جاء الرسول قال له الحسن عليه السلام: ما يريد هذا الطاغية 
منّي؟ والله إن أعاد الكلام لأوقرنّ مسامعه ما يبقى عليه عاره وشاره الى 
يوم القيامة. 

فأقبل الحسن فلمًا جاءهم وجدهم بالمجلس على حالتهم التي 
تركهم فيهاء غير أن مروان قد حضينتههم في هذا الوقت؛ فمشى الحسن 
عليه السلام حتى جلس على الأسرلامعمغاوية وعمرو بن العاص. 

ثم قال الحسن لمعاويةو لم أرسلت الى ؟ قال: لست أنا أرسلت إليك 
ولكن مروان الذي أرسل اليك ققال مروان: أنت يا حسن السباب لرجال 
قريش؟ 

فقال له الحسن: وما الذي أردت؟ فقال مروان: والله لأسبّك وأباك 
وأهل بيتك سبّأ تتغنى به الإماء والعبيد 

فقال الحسن عليه السلام: أمّا أنت يا مروان فلست سببتك ولاسببت 
أباك: ولكن الله عز وجل لعنك ولعن أباك؛ وأهل بيتك؛ وذرّيتك: وما خرج 
من صلب أبيك إلى يوم القيامة على لسان نبيه محمد. والله يا مروان ما تنكر 
انت ولا أحد ممّن حضرء هذه اللعئة من رسو الله صلى الله عليه وآله لك 
ولأبيك من قبلك؛ وما زادك الله يا مروان بما خحوّفك الا طغياناً كبيرأء 
وصدق الله وصدق رسولهه يقول الله تبارك وتعالى: «والشجرة الملعونة 





0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


في القرآن؛ ونخوّفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرأ» وأنت يا مروان 
وذديتك الشجرة الملعونة في القرآن وذلك عن رسول الله صلى الله عليه 
وآله عن جبرئيل عن الله عر وجل. 

فوثب معاوية فوضع يده على فم الحسن وقال: يا أبا محمد ماكنت 
فحاشاً ولا طتّاشًء فنفض الحسن عليه السلام ثوبه. وقام فخرج؛ فتفرّق 


0 


القوم عن المجلس بغيظ وحزن وسواد الوجوه في الدنيا والاخرة'". 

مفاخرة الإمام الحسن عليه السلام 

"'-عنه؛ قيل: وفد الحسن بن علي تليهما السلام على معاوية فحضر 
مجلسه وإذا عنده هؤلاء القوم .نفيك( كلل جل منهم على بني هاشم 
ووضعوا منهم. وذكروا أشياءساءتٍ الحسن ب نعلي وبلغت منه 

فقال الحسن بن علي عليها السلام أنا شعبة من خير الشعب. وآبائي 
أكرم العرب» لنا الفخر والنسبء والسماحة عند الحسبء ونحن من خير 
شجرة: انبتت فروعاً نامية؛ وأثماراً زاكية؛ وأبداناً قائمة. فيها أصل 
الإسلام؛ وعلم النبوة؛ فعلونا حين شمخ بنا الفخر, واستطلنا حين! متنع بنا 
العرّء ونحن بحور زاخرة لا تنزف. وجبال شامخة لا تقهر 

فقال مروان بن الحكم: مدحت نفسك؛ وشمخت بأنفك؛ هيهات 
هيهات يا حسنء نحن والله الملوك السادة: والأعرٌة القادة» لا تبجحنٌ فليس 
لك عز مثل عرّناء ولا فخر كفخرنا ثم أنشأ يقول: 

شفينا أنفساً طابت وقورا فنالت عرّها فيمن يلينا 





415-4171 الاحتجاج:‎ )١( 


باب الاحتجاججات 0 


يث ابنا وابنا بالملوك مقَرّنينا 
شعبة فقال: نصحت لأبيك فلم يقبل النّصحء ولولا 
كراهية قطع القرابة لكنت في جملة أهل الشام» فكان يعلم أبوك أني 
أصدر الورّاد عن مناهلهاء بزعارة قيس؛ وحلم ثقيف: وتجاربها للأمور 
على القبائل. 

فتكلم الحسن عليه السلام فقال: يا مروان أجبناء وخوراًء وضعفاًء 
وعجزأء زعمت أنى مدحت نفسىء وأنا ابن رسول الله صلى الله عليه وآلى» 
وشمخت بأنفي وأنا سيّد شباب أهل الجنّة وأئما يبذخ ويتكبر -ويلك - 





من يريد رفع نفسه؛ ويتبجح من يريد#الإيستطالة فأمًا نحن فأهل بيت 
الرحمة» ومعدن الكرامة؛ وموضغ اللقآيرةم/ وكنز الإيمان ورمح الإسلام 
وسيف الدين ألا تصمت تكلتك إك قبل أن أوميك بالهوائل» وأسمك 
بميسم تستغني به عن اسمك: فأما إيابك بالنهاب والملوك أفي اليوم الذي 
وليت فيه مهزوماً وانخجرت مذعوراًء فكانت غنيمتك هزيمتك؛ وغدرك 
بطلحة حين غدرت به فقتلته قبحاً لك ما أغلظ جلدة وجهك!! 

فنكس مروان رأسه؛ وبقى مغيرة مبهوتأء فالتفت إليه الحسن عليه 
السلام فقال: أعور ثقيف ما أنت من قريش فافاخرك؛ اجهلتني يا 
ويحك؟!! أنا ابن خيرة الإماء؛ وسيّدة النساء؛ غذّانا رسول الله صلى الله 
عليه وآله بعلم الله تبارك وتعالى؛ فعلّمنا تأويل القرآن؛ ومشكلات 
الأحكام؛ لنا العزة العلياء والفخر والسناء؛ وأنت من قوم لم يغبت لهم في 
الجاهلية نسبء ولالهم في الاسلام نصيب. عبد آبق» ما له والافتخار عند 
مصادمة الليوث: ومجاحشة الأقران. 





دكت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نحن السادة؛ ونحن المذاويد القادة؛ نحمي الذّمار ونتقي عن ساحتنا 
العارء وانا ابن نجيبات الأبكار ثم أشرت زعمت إل وص خير الأنييا 
وكان هو بعجزك أبصر» وبجورك أعلم وكنت للردٌ عليك منه أهلاً لو عرّك 
في صدرك. وبدوّ الغدر في عينك؛ هيهات لم يكن ليتخذ المضلّين عضداًء 
وزخملك: الك لو كدح عقن بز قيسء وحلم ثقيف. فبماذا كلتك 
امك؟! أبعجزك عند المقامات؛ وفرارك عند المجاحشات؟ 

أما والله لو التفت عليك من أمير المؤمنين الأجاشع؛ لعلمت انه لا 
يمنعه منك الموانع ولقامت عليك المرنات الهوالع؛ وأمًا زعارة قيس» 
فما أنت وقيساً؟ انما أنت عبد بق ظِيِقَفٍ فسمّي ثقيفاً فاحتل لنفسك من 
غيرهاء فلست من رجالهاء أن بِيظالجة ألشرك وموالج الزرائب أعرف 
منك بالحروب. 

فأما الحلم فأيّ الحلم عند العبيد القيون م 
المؤمنين عليه السلام فذاك من قد عرفت: اسد باسل» وسمٌ قاتل لا تقاومه 
إلا بالسنة عند الطعن والمخالسة: فكيف ترومه الضبعان: وتناله الجعلان: 
بمشيتها القهقرى؛ وأمّا وصلتك: فمنكورة؛ وقربتك: فمجهولة؛ وما 
رحمك منه الكبنات الماء من خشفان الظباء؛ بل أنت أبعد منه نسباً. 

فوثب المغيرة والحسن يقول لمعاوية: اعذرنا من بنى امية أن 
تجاوزنا بعد مناطقة القيون؛ ومفاخرة العبيد؛ فقال معاوية: ارجع يا مغير: ق 
هؤلاء بنو عبدمناف؛ لا تقاومهم الصناديد ولا تفاخرهم المذاويد ثم 
أقسم على الحسن عليه السلام بالسكوت فسكت'"' 





لقاء أمير 








() الاحتجاج: 0131لا 


باب الاحتجاجات 210 


احتجاج الإمام الحسن عليه السلام مع المخالفين 

؛-عنه؛ وروي أن عمرو بن العاص قال لمعاوية: ابعث الى الحسنبن 
عاق قث أن تميدد المسبر تغط النائن: فلملة أذ يحص فبكرة ذلك 
مما نعيّره به في كل محفل؛ فبعث فبعث إليه معاوية فأصعده المنبر وقد جمع له 
الناس ورؤساء أهل الشام؛ فحمد الله الحسن صلوات الله عليه وأثنى 
عليه؛ ثم قال: 

ايها الناس من عرفني فأنا الذي يعرف؛ ومن لم يعرفني فأنا الحسن 
ابن علي بن أبي طالب ابنعمّ نب الله؛ أوّل المسلمي ن|سلاماً؛ وامّي فاطمة 
بنت رسول الله صلى الله عليه وآله؛ مؤي محمد بنعبدالله نبي الرحمة؛ 
نا ابن البشير» أن ابن التذير» أنا ابن اراي اللمنير» أنا ابن من بعث رحمة 
للعالمين؛ أنا ابن من بعث الى الجن والآنس أججمعين؛ فقطع عليه معاوية 
فقال: يا أبا محمد خلّنا من هذا وحدّثنا فى نعت الرطبء أراد بذلك 

فقال الحسن عليه السلام نعم التمر: الريح تنفخه؛ والحرٌ ينضجه؛ 
واليل يبرده ويطيبه؛ ثم أقبل الحسن عليه السلام؛ فرجع في كلامه الأول 
فقال: أنا ابن مستجاب الدّعوة أنا ابن الشفيع المطاع؛ أنا ابن أوّل من ينفض 
عن رأسه التراب» أنا ابن من يقرع باب الجنّة فيفتح له فيد خلهاء أنا ابن من 
قاتل معه الملائكة؛ وأحل له المغنم؛ ونصر بالرعب من مسيرة شهر فاكثرء 
في هذا النوع من الكلام؛ ولم يزل به حتى أظلمت الدنيا على معاوية: 
وعرف الحسن من لم يعرفه من أهل الشام وغيرهم ثم نزل» فقال له معاوية: 
أمااانك يا حسن قد كنت ترجو أن تكون خليفة ولست هناك. 


ا" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


فقال الحسن عليه السلام: أمّا الخليفة؛ فمن سار بسيرة رسول الله 
صلى الله عليه وآلهء وعمل بطاعة الله عرّ وجلّ؛ وليس الخليفة من سار 
بالجورء وعطّل السنن: واتخذ الدنيا أمَا وأا وعباد الله خولاً وماله دولا 
ولكن ذلك أمر ملك اصاب ملكاًء فتمّع منه قليلأًء وكان قد انقطع عنهه 
فاتخم لذته وبقيت عليه تبعته؛ وكان كما قال الله تبارك وتعالى: إن أدري 
لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين؛ متعناهم سنين ثم جاءهم ماكانوا يوعدون. 
وما أغنى عنهم ماكانوا يمتعون؛ وأومأ بيده إلى معاوية. 

ثم قام فانصرفء فقال معاوية لعمرو: والله ما أردت الا شيني حين 
أمرتني بما أمرتنيء والله ماكان يرىأهل الشام إنّ أحدأ مثلي في حسب 
ولاغيره» حنى قال الحسن عله القلام م قال. قال عمرو: وهذا شي لا 
يستطاع دفنه. ولا تغييره لشهرته في الناس» واتُضاحه؛ فسكت معاوية. 


احتجاج آخر له عليه السلام 

ه-عنه» وروى الشعبي أنّ معاوية قدم المدينة فقام خطيبا فقال: أين 
الحسن بن علي بن أبي طالب؟ فقام الحسن بن علي فخطب وحمد الله 
وأثنى عليه ثم قال: 

أنه لم يبعث نبي الأجعل له وصي من أهل بيته؛ ولم يكن نبي الأوله 
عدو من المجرمين: وأنّ عليا عليه السلام كان وصئ رسول الله من بعدهه 
وأنا ابنعلي وأنت ابن صخرء وجدّك حرب؛ وجدّي رسول الله صلى الله 
عليه وآلهء وأمك هند وأتي فاطمة؛ وجدتي خديجة وجدّتك نثيلة: فلعن 
الله الأمنا حسباًء وأقدمنا كفرأء وأخملنا ذكرأ وأشدّنا نفاقأ. فقال عامة 


باب الاحتجاجات 0 


أهل المجلس: آمين. فنزل معاوية فقطع خطبته!”. 

١.عنه‏ وروي أنه لما قدم معاوية بالكوفة قيل له: إن الحسنبن علي 
مرتفع في انفس الناس فلو أمرته أن يقوم دون مقامك على المنبر فتدركه 
الحدائة والعئ فيسقط من أنفس الناس وأعينهم فأبى عليهم وابوا عليه إلا 
أن يأمره بذلك فأمره؛ فقام دون مقامه في المنبر» فحمد الله وأثنى عليه؛ 
ثم قال: 

أما بعد أيها الناس فانكم لو طلبتم ما بي نكذا وكذا لتجدوا رجلاً 
جدّه نبي لم تجدوا غيري وغير أخي؛ وأنا اعطينا صفقتنا هذا الطاغية؛ 
وأشار بيده الى اعلى المنبر إلى معاوة. وهو في مقام رسول الله صلى الله 
عليه وآله من المنبرء ورأينا جقز/لاقاء إلمسلمين أفضل من اهراقهاء وإن 
أدرى لعله فتنة لكم ومتاحٌ الى ين وأشار بيده الى معاوية: فقال معاوية: 
ما أردت بقولك هذا؟ 

فقال: ما أردت به الاما أراد الله عرّ وجل» فقام معاوية فخطب خطبة 
عيية فاحشة؛ فسبٌ فيها أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. فقام إليه 
الحسن بن على عليهما السلام. فقال له وهو على المنبر: ويلك يابن آكلة 
الأكباد أو أنت تست أمير المؤمنين عليه السلام وقد قال رسول الله صل 
الله عليه وآله وسلّم: من ست عليّاً فقد سبّني؛ ومن سبّني فقد سب الله» ومن 
سب الله أدخله الله نار جهنم؛ خالداً فيها مخلداً وله عذاب مقيم؟ 

ثم انحدر الحسن عليه السلام عن المنبر ودخل داره؛ ولم يصل 
هناك بعد ذلك أبدأ”". 





(1) الا 





اجن لبجل لكك (؟) الاحتجاج: 450/١‏ 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


احتجاج الإمام الحسن في الإمامة 

1 عنه. روى سليم بن قيس قال: سمعت عبدالله بن جعفر بن أبي 
طالب قال: قال لي معاوية: ما أشدّ تعظيمك للحسن والحسين؛ ما هما 
بخير منك؛ ولا أبوهما بخير من أبيك: ولولا أنّ فاطمة بنت رسول الله 
لقلت: ما امك اسماء بنت عميس بدونهاء قال: فغضبت من مقالت 
وأخذني مالا أملك؛ فقلت: أنت لقليل المعرفة بهما وبأبيهماء بلى والله 
انهما خير منّي؛ وأبوهما خير من أبي وامّهما خير من امّي؛ ولقد سمعت 
رسول الله صلى الله عليه وآله؛ يقول فيهما وفي أبيهما وأنا غلام فحفظلته 
منه ورعيته. : 

فقال معاوية وليس في المإجلق غير الحسن والحسين عليهما 
السلام وابن جعفر رحمه الله كرون يوس رأخيه للفضل هات ما سمعت! 
فوالله ما أنت بكذابء فقال انه أعظم مما في نفسك. قال: وان كان أعظم من 
أحد وحري» فآته! مالم يكن أحد من أهل الشام أما إذا قتل الله طاغيتكم: 
فرّق جمعكم؛ وصار الأمر في أهله ومعدنه؛ فما تباي ما قلتم ولا يضرناما 
دّعيتم. 

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين 
من أنفسهمء فم ن كنت أولى به من نفسه فأنت يا أخي أولى به من نفسهه 
وعليٍ بين يديه في البيت والحسنه والحسين؛ وعمرو بنامٌّ سلمة واسامة 
ابن زيد» وفي البيت فاطمة عليها السلام وامّ أيمن؛ وأبو ذرٌ والمقدا. 
والزبير بن العوام, وضرب رسول الله صلى الله عليه وآله على عضده: 
وأعاد ما قال فيه ثلاثأ ثم نص بالإمامة على الأئمة تمام الاثني عشر 


باب الاحتجاجات 0د 


عليهم السلام. 

ثم قال صلوات الله عليه: لأمتي اثنا عشر إمام ضلالة: كلهم ضالٌ 
اميّة. ورجلان من قريش. وزر جميع الاثني عشر وما 
أضلوا ذ في أعناقهما ثم سمّاهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسمّى 
العشرة ةمنهما قال: فسمّهم لنا 

قال: فلان وفلان» وصاحب السلسلة وابنه م نآل أبي سفيان. وسبعة 
من ولد الحكم بن أبي العاص:؛ أولهم مروانء قال معاوية: لثنكان ما قلت 
حمّاً هلكت؛ وهلكت الثلاثة قبلى؛ وجميع من تولأهم من هذه الأمة ولقد 
هلك أصحاب رسول الله من المهاجريْنٍ والأنصار والتابعين» من غيركم 
وأهل البيت وشيعتكم 

قال: ابن جعفر فانَ الذئ :قلت والله حِقٌ سبمعته من رسول الله صلى 
الله عليه وآله قال معاوية؛ للحسن والحسين وابن عباس؛ ما يقول ابن 
جعفر؟ 





قال: ابن عيّاس ومعاوية بالمدينة أوّل سنة اجتمع عليه الناس بعد 
قتل علئٍ عليه السلام: أرسل إلى الذي سمّى؛ فأرسل إلى عمرو بن ام 
سلمة: وأسامة» فشهدوا جميعاً إن الذي قال ابن جعفر حقٌ؛ قد سمعوا من 
رسول الله صلى الله عليه وآله كما سمعه ثم أقبل معاوية الى الحسن 
والحسين: وابن عباس؛ والفضل؛ وابنامّ سلمة وأسامة قال: كلكم على ما 
قال ابن جعفر؟ قالوا: نعم. 

قال معاوية: فإنكم يا بني عبدالمطلب لتدّعون أمرأء وتحتجون 
بحجة قوية إن كانت حقَّا وانكم لتبصرون على أمر تسترونه والناس في 


564لا 





غفلة وعمى؛ ولثنكان مأ تقوا 
وكفرت برتهاء وجحدت نبيهاء إلا أنتم أهل | لبيت ومن قال بقولكمء 
وأولئك قليل في الناس. 

فأقبل ابنعبّاس على معاوية فقال: قال الله تعالى: «وقليل من عبادي 
الشكور, وقال: وقليل ما هم؛ وما تعجب منّي يا معاوية أعجب من بني 
إسرائيل إن السحرة قالوا لفرعون: اقض ما أنت قاض فآمنوا بموسى» 
وصدّقوه؛ م سار بهم ومن اتبعهم من بني إسرائيل: فاقطعهم البحر وأراهم 
العجائب؛ وهم مصدّقون بموسى. وبالتوراة يقرّون له بدينه. ثم مرّوا 

فقالوا: يا موسى اجعل لنأ|لهلاكما له آلهة. قال إنكم قوم تجهلون: 
وعكفوا على العجل جميعا غير هآرون فقالوا: هذا الهكم وإله موسى؛ 
وقال لهم موسى بعد ذلك: ادخلوا الأرض المقدّسة؛ فكان من جوابهم ما 
قصّ الله عر وجل عليهم. فقال موسى رب إني لا أملك الآّنفسي وأخي 
فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين. 

فما اتباع هذه الامة رجالاً سوّدوهم وأطاعوهم لهم سوابق مع 
رسول الله صلى الله عليه وآله. ومنازل قريبة منهاء واصهاره مقرّين بدين 
محمد صلى الله عليه وآله وبالقرآن. حملهم الكبر والحسد أن خالفوا 
أمامهم ووليّهِم؛ بأعجب من قوم صاغوا من حليّهم عجلاً ثم عكفوا عليه 
يعبدونه؛ و يسجدون له ويزعمون أنه ربٌ العال ين؛ واجتمعوا على ذلك 
كلّهم غير هارون وحده؛ وقد بقي مع صاحبنا الذي هو من نبيّنا بمنزلة 
هارون من موسى من أهل بيته ناس سلمان. وأبوذن والمقداد. والزبير ثمّ 


باب الاحتجاجات كيك 


رجع الزبير وثبت هؤلاء الثلاثة مع إمامهم حتى لقوا الله. 

وتعجب يا معاوية إن سمى الله من الائمة واحدأً بعد واحدء وقد 
نض عليهم رسول الله بغدير خم؛ وفي غير موطنء واحتجٌ بهم عليهم؛ 
وأمرهم بطاعتهم: وأخبر أنّ أوَلهِم على بن ابي طالب ولي كلّ مؤمن 
ومؤمنة من بعده وانه خليفته فيهم ووصيّه وقد بعث رسول الله صلى الله 
عليه وآله جيشاً يوم مؤتة فقال: عليكم بجعفرء فإن هلك فزيد؛ فإن هلك 
فعبدالله بن رواحة؛ فقتلوا جميعاًء أفترى يترك الامّة ولم يبيّن لهم من 
الخليفة بعده؛ ليختاروا هم لأنفسهم الخليفة كان رأيهم لأننسهم أهدى 
لهم وأرشد من رأيه واخختياره: ومانكب القوم ما ركبوا الا بعد مابينه وما 
تركهم رسول الله صلى الله عليا ؤآلة فى) علمى ولاشبهة 

فأمًا ما قال الرَهط الأربعة لين تظاهروا على على عليه السلام؛ 
وكذبوا على رسول الله وزعمواًانه قال إنالله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت 
النبوة والخلافة؛ فقد شبّهوا على الناس بشهادتهم وكذبوا ومكرهم؛ قال 
معاوية: ما تقول: يا حسن. 

قال: يا معاوية قد سمعت ما قلت. وما قال ابن عباس العجب منك 
يا معاوية ومن قلّة حيائك؛ ومن جرأتك على الله حين قلت: قد قتل الله 
طاغيتكم. ورد الأمر إلى معدنه فأنت يا معاوية معدن الخلافة دوننا؟ ويل 
لك يا معاوية وللثلاثة قبلك الذين أجلسوك هذا المجلس وسنّوا لك هذه 
السنة لأقولنّ كلاماً ما أنت أهله؛ ولكنّي أقول ليسمعه بنو أبي هؤلاء 
حولي. 

إنّ الناس قد اجتمعوا على أمور كثيرة ليس بينهم اختلاف فيهاء لا 


لفناكا مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


تنازع ولا فرقة؛ على شهادة أن لا إله إلاًالله, وأنّ محمداً رسول الله وعيده: 
الصلوات الخمس: والزكاة المفروضة؛ وصوم شهر رمضان وحج البيت: 
ثم أشياء كثيرة من طاعة الله لا يحصي؛ ولا يعدّها إلا الله واجتمعوا على 
تحريم الزنا والسرقة؛ والكذب. والقطيعة؛ والخيانة؛ وأشياء كثيرة من 
معاصي الله لا يحصي ولا يعدّها إلا اللهء واختلفوا في سنن أقتتلوا فيهاء 
وصاروا فرقاً يلعن بعضهم بعضاء وهي: الولاية ويتبرأ بعضهم عن بعض» 

أيهم أحقٌ وأولى بهاء إلا فرقة تتبع كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله 
عليه وآلهء فمن أخذ بما عليه أهل القبلة اَي ليس فيه اختلاف» وردٌ علم 
ما اختلفوا فيه إلى الله. سلم ونجاابة 3 النار)ودخل الجئّة ومن وفقه الله 
ومنّ عليه واحتجٌ عليه بان قليه بمعرفة ولاة الأمر من أثمتهم؛ ومعدن 
العلم أين هوء فهو عند الله سعيد: والله ولي وقد قال رسول الله صلى الله 
عليه وآله: رحم الله امرءأ علم حم فقال أو سكت فسلم. 

نحن نقول أهل البيت أنّ الأئمة ماه وأنّ الخلافة لا تصلح الا فيناء 
وأن الله جعلنا أهلها في كتابه وسنّة نبي وأن العلم فينا ونحن أهله. وهو 
عندنا مجموع كله بحذافيره؛ وانه لا بحدث شيء إلى يوم القيامة حتى 
أرش الخدش الا وهو عندنا مكتوب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله 
وبخطً علي عليه السلام بيده 

وزعم قوم: أنْهم أولى بذلك ما 
وتزعم: أن عمر أرسل الى أبي إني اريد أن اكتب القرآن في مصحف 
فابعث إل بماكتبت من القرآن فتاه فقال: نضرب والله عنقي قبل أن يصل 





أنت يابن هند تدّعى ذلك 





باب الاحتجابجحات إكيين 


اليك قال: ولم؟ قال: لأنَّ الله تعالى قال: الراسخون فى العلم» أياي عنى»ء 
ولم يعنك ولا أصحابك فغضب عمر ثم قال: 

يابن أبى طالب تحسب أن أحدأ ليس عنده علم غيرك؛ منكان يقرأ 
من القرآن شيئاً فليأتنى به اذا جاء رجل فقرأ شيئاً معه يوافقه فيه آخرء 
كتبه والالم يكتبه ثمّ قالوا: قد ضاع منه قرآن كثيرء بل كذبوا والله بل هو 
مجموع محفوظ عند أهله 

ثم أمر عمر قضاته وولاته: اجتهدوا آراءكم واقضوا بما ترون أنه 
الح فلا يزال هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمة؛ فيخرجهم منها أبي 
ليحتجٌ عليهم بهاء فتجمع القضاة عند خليفتهم وقد حكموا في شيء 
واحد بقضايا مختلفة فأجازها لَهحَمِلآنَإلَّمٌ تعالى لم يؤته الحكمة وفصل 
الخطاب؛ زعم كل صنف من مجَالمَينآ من أهل هذه القبلة: نهم معدن 
الخلافة والعلم دونناء فنستعي الله على من ظلّمنا وجحدنا حقّناء وركب 
رقابناء وسنّ للناس علينا ما يحتج به مثلك وحسبنا الله ونعم الوكيل. 

أنْما الناس ثلاثة: مؤمن يعرف حقَّنا ويسلم لنا ويأتم بناء فذلك ناج 
محب لله ولى وناصب لنا العداوة يتبرأ مناء ويلعئناء ويستحلل دماءناء 
ويجحد حّناء ويدينالله بالبراءة منّاء فهذا كافر مشرك وإنّما كفر وأشرك 
من حيث لا يعلم كما يسبّوا الله عدوا بغير علم ورجل آخذ بما لا يختلف 
فيه: ورد علم ما أشكل عليه إلى الله مع ولايتنا ولا يأتم بناء ولايعاديناء ولا 
يعرف حقّناء فنحن نرجو أن يغفر الله لهه ويدخله الجنة» فهذا مسلم 





فلما سمع معاوية أمر لكل منهم بمائة ألف درعم. غير الحسن 


يندا" امسند الإسام المجتبى عليه السلام 
والحسين وابن جعفر فانه أمر لكلّ واحد منهم بألف ألف درهم'". 


احتجاجه عليه السلام على من أنكر عليه مصالحة معاوية 

4-عنه» عن سليم بن قيس قال: قام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه 
السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية: فحمد الله وائنى عليه ثم قال: 
أيها الناس أن معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلاً ولم أ نفسي لها أهلاً 
وكذب معاوية أنا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان نبئ الله 
فاقسم بلله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني؛ لاعطتهم السماء 
قطرهاء والأرض بركتهاء ولمّا طمعتم فيه يا معاوية؛ ولقد قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله: ما ولت امّة أمر اجا َل وفيهم من هو أعلم منه إلا 
لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل 

وقد ترك بنو اسرائيل هارون واعتكفًوا على العجل وهم يعلمون أنّ 
هارون خليفة موسىء وقد تركت الأمّة علي عليه السلام وقد سمعوا 
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي: أنت منّي بمنزلة هارون من 
موسى غير النبوة فلا نبي بعدي؛ وقد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله 
من قومه؛ وهو يدعو هم إلى الله حتّى فر الى الغار؛ ولو وجد عليهم أعواناً 
ما هرب منهم ولو وجدت أنا أعواناً ما بايعتك يا معاوية. 

وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه؛ ولم 
يجد عليهم أعواناً وقد جعل الله النبي في سعة حين فر من قومه لما لم 
يجد أعواناً عليهم كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركنا الأمّة وبايعت 





)6 الاحتجاج: 6/7 


ياب الاحتجاججات 0 


غيرنا ولم نجد أعوانً؛ وانما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضأً. 

أيّها الناس انكم لو التمستم فيما بين المشرق والمغرب لم تجدوا 
رجلاً من ولدي النبي غيري وغير أخي 

؟- عنه؛ عن حنان بن سدير عن أبيه سديره عن أبيه عن أبي سعيد 
عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان 
دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال عليه السلام: ويحكم ما 
تدرون ما عملتء والله لذي عملت لشيعتىي خير ممّا طلعت عليه 
الشمس أو غريت؛ ألا تعلمون أني إمامكم؛ ومفترض الطاعة عليكم؛ 
وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بض من رسول الله علئ؟ قالوا: بلى. 

قال: أما علمتم أن الخضر حاير قالسفينة: وأقام الجدار؛ وقتل 
الغلام كان ذلك سخطأ لموسى بِنِعَمَرَآن عليه السلام إذ خفي عليه وجه 
الحكمة فى ذلك؛ وكان ذلك عَنَدَ ا تعالى ذكرء حكمة؛ وصواباً؟ أما 
علمتم أنه ما مما أحد إلا يقع في عتقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي 
يصلَّى خلفه روح الله عيسى بن مريم عليه السلام؛ فإنّ الله عر وجل يخفي 
ولادته ويغيب شخصه لثلا يكون لأحد في عنقه بيعة اذا خرج ذلك التاسع 
من ولد أخى الحسين: ابن سيّدة الاماء» يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره 
بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة ذلك ليعلم على كل شيء قدير". 





احتجاجه عليه السلام مع الجهني 
0 -عنه؛ عن زيد بن وهب الجهني قال: : لماطعنالحسن بن علي عليه 





1/7 الاحتجاج: 2/ى () الاحتجاج:‎ )١( 


034 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع؛ فقلت: ما ترى يابن رسول الله فان 
الناس متحيرون. 

فقال: أرى والله أنّ معاوية خير لي منهؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة: 
ابتغوا قتلي ؛ انتهبوا ثقلي؛ وأخذوا مالي؛ والله لئن آخذ من معاوية عهداً 
أحقن به دمي وأومن به في أهلي ؛ خبير من أن يقتلوني فتضيّع أهل بيتي 
وأهليء والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتّى يدفعوني إليه سلما 
ولث نأسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمن عل فيكون 
سنة على بني هاشم آخر الدّهر ولمعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على 
الحئ منا والميّت. 

١‏ قال: قلت: تعرك يابن رسؤل :لي سيبك كالغنم فيس لها راع؟. قال: 
وما أصنع يا أخا جهينة اني وال أعَلَم بأمر قد أدى به إلى ثقاته أنّ أمير 
المؤمنين عليه السلام قال لي ذأت يوم وقد رآني فرحا: يا حسن أتفرج 
كيف بك اذا رأيت أباك قتيلاً؟! كيف بك اذا ولي هذا الأمر بنو أميّقه 

وأميرها الرحب البلعو م الواسع الاعفجاج يأكل ولا يشيعء ٠‏ يموت وليس 
له في السماء ناصر ولاافي الأرض عاذر. 
ثم يستولي على غربها وشرقهاء يدين له العباد ويطول ملكه؛ يستنٌ 
بسئن أهل البدع والضلال؛ ويميت الحقٌّ وسنة رسول الله صلى الله عليه 
وآله يقسم المال في أهل ولايته؛ ويمنعه منهو أحقٌ به. ويذلّ فى ملكه 
المؤمن؛ ويقوى في سلطانه الفاسق» ويجعل المال بين أنصاره دولا 
ويتّخذ عباد الله خولاً يدرس في سلطانه الحقٌّ ويظهر الباطل» ويقتل من 
ناواه على الحق؛ ويدين من والاء على الباطل 


ياب الاحتجاجات 40 


فكذلك حتّى يبعث الله رجلاً في آخر الزمان وكلب من الدهر, 
وجهل من الناسء يؤيده الله بملائكته؛ ويعصم أنصاره؛ وينصره بآياته» 
ويظهره على أهل الأرض حتى يدينوا طوعاً وكرها يملا الأرض قسطاً 
وعدلاً؛ ونوراً وبرهاناً يدينله عرض البلاد وطولهاء لا يبقى كافرإلاً آمنبه 
ولا طالح إلا صلح؛ ويصطلح في ملكه السباع؛ وتخرج الأرض تبتهاء 
وتنزل السّماء بركتهاء وتظهر له الكنوز؛ يملك ما بين الخافقين أربعين 
عاماًء فطوبى لمن أدرك أيامه. وسمع كلامه'". 


احتجاجه عليه السلام مع رتل من ن أصحابه 

لعلف عن الأعمش عر ل نالع بن أب الجعد قال: حدث 
قال: أتيت الحسن بن على عليه السام فقلت: يابن رسول الله: أذللت رقابنا 
وجعلتنا معشر الشيعة عبيداأ مآ بقي معكَ رجل قال: وممّ ذاك؟ قال: قلت: 
تسليمك الأمر لهذا الطاغية. 

قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارأًء ولو وجدت 
أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتّى يحكم الله بيني وبينه؛ ولكئّي عرفت 
أهل الكوفة: وبلوتهم؛ ولا يصلح لي منهم منكان فاسدأً نهم لاوفاء لهم؛ 
اجة قر قرا ولا فلع لميظافوها واوا 0 إن قلوبهم معناء 
وأنّ سيوفهم لمشهورة عليناء قال وهو يكلّمني اذ تد تنفخ الدّم فدعا 
بطست فحمل من بين يديه مليء مما خرج من جوفه من الدّم. 

فقلت له: ما هذا يابن رسول الله إني لأراك وجعاً؟ قال: أجل دس إلي 








10/9 الاحتجاج:‎ )١( 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هذا الطاغية منسقاني سمّأ فقد وقع على كبدي وهو يخرج قطع كما ترى 
قلت: أفلا تداوى؟ 

قال: قد سقاني مرّتين وهذه الثانية لا أجد لها دواء؛ ولقد رقى إلي: 
أنه كتب الى ملك الروم يسأله أن يوجه اليه من السم القتال شربة؛ فكتب 
إليه ملك الروم: انه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا 
فكتب إليه إنّ هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة؛ وقد خرج يطلب 
ملك أبيهء وأنا أريد أن أدسّ اليه من يسقيه ذلك فاريح العباد والبلاد منهه 
ووججه إليه بهدايا وألطاف فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس فيها 
فسقيتها واشترط عليه في ذلك شروطاً. 

دروي أن معاوية دفع الهِمَالَ أبرأة الحسن بن على عليهما 
السلام جعدة بنت الاشعث فال لّه]>آسقيه؛ فاذا مات هو زوجتك ابني 
يزيد, فلمًا سقته السم ومات عَلْيهَ آلسللام جاءت الملعونة إلى معاوية 
الملعون فقالت زوّجني يزيد فقال: اذهبي فان إمرأة لم تصلح للحسن بن 
علي لا تصلح لابني يزيدا". 


احتجاجه عليه السلام مع معاوية 
1١‏ -ابن عساكر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقى أ. 
علي أنبأنا محمد بن العبّاسن» أنبأنا أحمد بن معروف. أن 









محمد أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا هوذة بن خليفة: أنبأنا عوف. عن محمد 
قال: لمّاكان زمن ورد معاوية الكوفة الناس عليه وتابعه الحسنبن 








)١(‏ الاحتجاج: لله 


باب الاحتجاجات 0د 


على قال أصحاب معاوية لمعاوية: عمرو بن العاص والوليد بن عقبة 
وأمثالهما من أصحابه؛ أن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الئاس لقرابته 
ونون الهس لدعي متأم وان حيبت وي نل بيات 
فانه سيعي في الخطبة فيسقط من أنة نفس الناسء فأبى عليهم فلم يزالوا به 

حتى أمره. 

فقام الحسن ب نعلي على المنبر دون معاوية: فحمد الله وأثنى عليه 
ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس رجلاً جدّه نبي غيري وغير 
أخي لم تجدوه وأنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن ما حقن من دماء 
المسلمين خير مما هراقها والله ما أدريي لعلّه فتنة لكم ومتاع الى حين. 

قال: وأشار بيده الى معاواة يقال /تَعُضب معاوية فخطب بعده 
خطبة عيية فاحشة ثم نزل وقِال,ِم ألاقات بقولك: فتنة لكم ومتاع الى 
حين؟ قال: أردت بها ما أراد الله بها قال هوَدّة: قال عوف: وحدّثني غير 
واحد بعدما شهد شهادة الحنّ قال: أما بعد فان علي لم يسبقه أحد من 
الأمة من أولها بعد نبيّها ولن يلحق به أحد من الآخر ين منهم؛ قال ثم وصله 
بقوله الأول" 

1 عنهء أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أنبأنا أبو 
القاسم بن أبي العلاءء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصرء أنبأنا عمّي أبو علي 
محمد بن القاسم بن معروف: أنبأنا علي بن بكر أنبأنا ابن الخليل أنبأنا ابن 
ي عدمر شبة ‏ أنباأنا حمّاد بن مسعدة؛ عن ابن عوث؛ عن عمير بن 
إسحاق قال أ ان الست ماران يقوم فيتكلّم؛ فجعل يخفض 














(1) ترجمة الإمام الحسن: 191-151 


034 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


من صوته فقال: له معاوية! أسمعنا فانا لانسمع. 

فرفع صوته فقال معاوية: هكذا بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى 
الحسن وجعل يرفع صوته؛ ثمّ قال فيما يقول: إنه والله ما بين جابلق 
وجابرس؛ أو جابرس وجابلق ‏ أحد جُده النبي صلى الله عليه وسلّم 
غيري وغير أخي وقد رأيت أن أدفع هذا الأمر الى معاوية»قال ابنعوذ: له 
أدري هذا الحديث عن عمير أوعن غيره؛ وجعل .يقول بيده نحو معاوية 
وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. 

قال: وأنبأنا علي بن بكر أنبأنا أحمد بن الخليل؛ أنبأنا ابن عبيدة» 
أنبأنا |براهيم بن المنذر. أنبأنا ابن النذرهب» أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن 
شهاب قال :كان عمرو بن العاصل خيق اجتمعوا بالكوفة كلّم معاوية؛ وأمره 
أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم فيَحَطَب الناس فكره ذلك معاوية وقال: ما 
أريد أن يخطب فقال عمرو. ولكي ربد أن يبدوعيّه في الناس فانه يتكلم 
في أمور لا يدري ما هي!! فلم يزل بمعاوية حتّى أطاعه فخرج معاوية 
فخطب الناس وأمر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال: قم يا حسن فكلّم 
الناس فقام الحسن فتشهد في بديهة أمر لم يروّه فقال: 

أما بعد أيها الناس. فإن الله هداكم بأوَلنا وحقن دماءكم بآخرناء إن 
لهذا الأمر مدّة وان الدنيا دار دول؛ وأن الله تعالى قال لنبيه صلئ الله عليه 
وآله وسلّم: قل إن أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون: انه يعلم الجهر من 
القول ويعلم ما تكتمون. وأن أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع الى حين فلمًا 
قالها قال له معاوية: اجلس. ثم جلس نم خطب معاوية ولم يزل صرماً 


ياب الاحتجاجات 142 
على عمرو وقال: هذا عن رأيك'!”. 


احتجاجه عليه السلام مع جماعة من قريش 
٠5‏ قال ابن أبى الحد يد روى الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات» 


قال: اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص؛ والوليد بن عقبة بن أبي معيطء 
وعتبة بن أبي سفيان بن حرب. والمغيرة بن شعبة؛ وقد كان بلغهم عن 
الحسن بن علي عليه السلام قوارص: وبلغه عنهم مثل ذلك: فقالوا يا أمير 
المؤمنين إنّ الحسن قد أحيا أباه وذكره؛ وقال فصدّق» وأمر فاطيع» 
وخفقت له النعال؛ وأنَ ذلك لرافعه القما هو أعظم منه؛ ولا يزال يبلغنا 
عنه ما يسوءنا 

قال معاوية فما تريدون؟ قالوا أبعث عليه فليحضر لنسبّه ونسب 
أباهء ونعيّره ونوتّخه ونخبره أن أباه قتل عثمان ونقرره بذلكء ولا يستطيع 
أن يغير علينا شيئاً من ذلك قال معاوية:إني لا أدري ذلك ولا أفعله؛ قالوا: 
عزمنا عليك يا أمير المؤمتين لتفعلن.فقال ويحكم لا تفعلوا! فوالله ما 
رأيته قط جالساً عندي إلا خفت مقامه وعيبه لي: قالوا: ابعث اليه على كلل 
حال» قال: إن بعثت إليه لأنصفتّه منكم : 

فقال عمرو بن العاص: أتخشى أن يأتي باطله على حمّنا أو يربى 
قوله على قولنا؟ قال معاوية: أما أنّي إن بعنت إليه لآمرنه أن يتكلّم بلسانه 
كله قالوا؛ مره بذلك قال: أما اذ عصيتموني: وبعثتم إليه وأبيتم إلا ذلك فلا 
تعرضواله في القول؛ واعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب؛ ولا بلصق 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 144 


لحلدكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


بهم العارء ولكن اقذفوه بحجره؛ تقولون له: إن أباك قتل عغمان وكره 
خلافة الخلفاء من قبله فبعث اليه معاوية؛ فجاءه رسوله؛ فقال: إن أمير 
المؤمنين يدعوك 

قال: من عنده؟ فسمّاهم له؛ فقال الحسن عليه السلام: ما لهم خرٌ 
عليهم السقف من فوقهمء وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. ثم قال: يا 
جارية» ابغيني ثيابي اللهم إني أعوذ بك من شرورهم؛ وأدرأ بك في 
نحورهمء واستعين بك عليهم؛ فاكفنيهم؛ كيف شئت وأنى شئت. بحو 
منك وقوة: يا أرحم الرَاحمين. 

ثم قام؛ فلمًا دخل على معاوية#أتعظمه وأكرمه وأجلسه إلى جانبه: 
وقد ارتاد القوم وخطروا خطرارا التظول) بعْيأ في أنفسهم وعلواء ثم قال: 
يا أبا محمد؛ إن هؤلاء بعثوا اليك وعصوني: قال الحسن عليه السلام: 
سبحان الله الدار دارك؛ والاذن فيها إليك؛ والله إن كنت أجبتهم الى ما 
أرادوا وما في أنفسهم. ني لأستحيي لك من الفحشء وان كانوا غلبوك 
على رأيك. إني لاستحبي لك من الضعف. فأيهما تقرره وأيهما تنكر. 

أما أني لو علمت بمكاتهم جثت معي بمثلهم من بني عبدالمطّلب 
وما لي أن أكون مستوحشاً منك ولا منهم. إن ولييَ الله وهو يتولّى 
الصالحين. فقال معاوية: يا هذا اني كرهت أن أدعوك؛ ولكن هؤلاء 
حملوني على ذلك مع كراهتي له؛ وان لك منهم النصف ومنّي؛ وانما 
دعوناك لنقررك أن عنمان قتل مظلوماًء وأنّ أباك قتله. فاستمع منهم ثم 
أجبهم ولا تمنعك وحدتك واجتماعهم أن تتكلم بكلّ لسانك. 

فتكلّم عمرو بن العاص. فحمد الله وصلّى على رسوله؛ ثم ذكر علي 


باب الاحتجاجات فيلك 


عليه السلام؛ فلم يترك شيئاً يعيبه به إلا قاله. وقال: إنه شتم أبا بكر وكره 
خلافته» وامتنع من بيعته: ثم بايعه مكرهأء وشرك في دم عمرء وقتل 
عثمان ظلماًء وادّعى من الخلافة ما ليس له. 

ثم ذكر الفتنة يعيّره بهاء وأضاف اليه مساوي. وقال: إنكم يا بني 
عبدالمطّلب لم يكنالله ليعطيكم الملك على قتلكم الخلفاء. واستحلالكم 
ماحرّم الله من الدماء» وحرصكم على الملك؛ واتيانكم مالا يحل. ثم انك 
يا حسن تحدث نفسك أنَّ الخلافة صائرة إليك؛ وليس عندك عقل ذلك 
ولالبّهكيف ترى الله سبحانه سلبك عقلك؛ وتركك أحمق قريش» يسخر 
منك ويهزأ بك؛ وذلك لسوء عمل أْبيْئٍ وانما دعوناك لنسبّك وأباك. 

فأمًا أبوك فقد تفرّد الله بذ وكقانا أمرّه: وأمًا أنت فانك في أيدينا 
نختار فيك الخصالء ولو قتلنالكيم) كان علينا !ثم من الله ولا عيب من 
الناس؛ فهل تستطيع أن تردٌ علينا وتكدذّبنا؟ فان كنت ترى أنا كذبنا في 
شىء فاردده علينا فيما قلناء وإلا فاعلم انك وأباك ظالمان. 

ثم تكلم الوليد بنعقبة بن أبي معيط: فقال: يا بني هاشم إنكم كنتم 
أخوال عثمان» فنعم الولد كان لكم؛ فعرف حمّكم وكنتم أصهاره فنعم 
الصهر كان لكم يكرمكم: فكنتم أول من حسده: فقتله أبوك ظلمأ لاعُذْر 
له ولاحجة: فكيف ترون الله طلب بدمه؛ وأنزلكم منزلتكم والله إن بني 
امية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني امية؛ وأن معاوية خير لك من 





ثم تكلم عتبة بن أبي سفيان» فقال: يا حسنء كان أبوك شر قريش 
تريس أسفكها لدمائهاء وأقطعها لأرحامهاء طويل السيف: واللّسانء 


لك مسند الإمام المجتبى عليه الام 


يقئل الحئّ ويعيب الميّت؛ وانك ممّن قتل عثمان: ونحن قاتلوك به وأما 
رجاوك الخلافة فلست في زندها قادحأًء ولا في ميرائها راجحا واتكم با 
بني هاشم قتلتم عثمان: وأن في الحقٌّ أن نقتلك وأخاك به فأما أبوك فقد 
كفانا لله امره وأقاد منهء وأما أنت؛ فوالله ما علينا لو قتلناك بعثمان |ثم وله 
عدوان. 

ثم تكلم المغيرة بن شعبة؛ فشتم علي وقال والله ما أعيبه في قضية 
يخون؛ ولافي حكم يميل؛ ولكنه قتل عثمان ثم سكتوا. 

فتكلم الحسن بن علي عليه السلام؛ فحمد الله وأثنى عليه» وصلّى 
على رسوله صلى الله عليه وآله. ثم قاك: أما بعد يا معاية قما هؤلاء 
شتموني ولكنك شتمتني. فحشا|ألفقةة وسو رأي عرفت به وخلقاً شيئاً 
بت عليه؛ وبغيا علين؛ عداوة من كمعد وأهله. ولكن اسمع يا معاوية, 
واسمعوا فلأقولنَ فيك وفيهم مآهو دون مآ فيكم. 

أنشدكم الله أيها الرهط؛ أتعلمون أن الذي شتمتموه منذ اليوم؛ 
صلَّى القبلتينكليهما وأنت يا معاوية بهماكافر تراها ضلالة؛ وتعيد اللآت 
والعزى غواية! 

وأنشدكم الله هل تعلمون أنه بايع البيعتينكليهما بيعة الفتح وبيعة 
الرضوان؛ وأنت يا معاوية بإحداهما كافرء وبالأخرى ناكث. وأنشدكم الله 
هل تعلمون أنه أَوَل الناس ايمانأء وأنك يا معاوية وأباك من المؤلفة 
قلوبهم؛ تسترون الكفرء وتظهرون الإسلام؛ وتستمالون بالأموال؟ 

وأنشدكم الله ألستم تعلمون أنه كان صاحب راية رسول الله صلى الله 
عليه وآله يوم بدرء وان راية المشركينكانت مع معاوية ومع أبيه: ثم لقيكم 


باب الاحتجاجات 140 


يوم أحد ويوم الأحزاب؛ ومعه راية سول الله صلى الله عليه وآله؛ ومعك 
ومع أبيك راية الشرك؛ وفي كل ذلك يفتح الله له ويفلج حجته؛ وينصر 
دعوته؛ ويصدّق حديثه؛ ورسول الله صلى الله عليه وآله في تلك المواطن 
كلها عنه راض وعليك وعلى أبيك ساخط! 

وانشدك الله يا معاوية: اتذكر يومأ جاء أبوك على جمل أحمر: 
أنت تسوقه. وأخوك عتبة هذا يقوده قرآكم رسول الله صلى الله عليه 
الى فقال: اللّهم العن الراكب والقائد والسائق! 

أتنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه 
نذلك 
صخر لا تسلمن يومأ فتفضحئا يبع /الذين ببدر أصبحوا فرقا 
خالي وعميّ وعم الأَمّ ثالنهم - وحنظل الخير قد أهدى لناالارقا 
لاتركننإلى أمر تكلنَنًا " والراقصات به في مكة الخرقا 
“الموت أهون من قول العداة: لقد باد ابن خرب عن العزيئ اذا فقا 

والله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أيديت. 

وانشدكم الله أيها الرهط؛ أتعلمون ان علي حرم الشهوات على نفسه 
دن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فانزل فيه: ويا أيها الذين آمنوا 
لانحرّموا طيبات ما أحل الل لكم»و 
أكابر أصحابه إلى بني قريظة؛ فنزلوا مس حصنهم فهزموا؛ فبعث علي 
بالراية: فاستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله؛ وفعل في خيبر مثلها! 

ثم قال: يا معاوية أظئّك لا تعلم أني علم ما دعا به عليك رسول الله 





سول الله صلى الله عليه وآله بعث 


صلى الله عليه وآله لما أراد أن يكتب كتابأ الى بني خزيمة؛ فبعث إليك ابن 


000 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عباس» فوجدك تأكلء ثم بعنه إليك مرة اخرى فوجدك تأكل. ٠‏ ثم بعاثه 
ليك مز أخرى فو جد نأك ندا عليك الرسول يجوعك وتهمك ل 
أن تموت. وأن نتم أيها الرهط: نشدتكم الله؛ ألا تعلمون أنّ رسول الله صلى 
الله عليه وآله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردّها. 

أوّلها: يوم لقى رسول الله صلى الله عليه وآله خارجاً من مكّة إلى 
الطائف» يدعو ثقيفا إلى الدّين؛ فوقع به وسبّه وسفهه وشتمه وكذّب. 
وتو عدهء وهم أن يبطش به؛ فلعنه الله ورسوله وصرف عنه. 

والثانية: يوم العير» اذ عرض لها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي 
جائية من الشام؛ فطردها أبو سفيان وجل بهاء فلم يظفر المسلمون بهاء 
ولعنه رسول الله صلى الله عليه ووأ لة6لدع)علليه. فكانت وقعة بدر لأجلها. 

والثالثة يوم أحد؛ حيث وقفٍ تحت الجيل؛ ورسول الله صلى الله 
عليه وآله في أعلاء؛ وهو ينادي: اعل هبل! مرارأء فلعنه رسول الله صلى 
الله عليه وآله عشر مرّات؛ ولعنه المسلمون 

والرابعة: يوم جاء بالأحزاب وغطفان واليهود؛ فلعنه رسول الله 
وابتهل. 

والخامسة: يوم جاء أبو سفيان في قريش فصدّوا رسول الله صلى الله 
عليه وآله عن المسجد الحرام؛ والهدي معكوفاً أن يبلغ محل ذلك يوم 
الحديبية؛ فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله أبا سفيان؛ ولعن القادة 
والأتبلع» وقال: ملعونون كلّهم؛ وليس فيهم من يؤمنء فقيل: يا رسول ال 
أفما يرجى الاسلام لأحد منهم: فكيف باللعنة؟ فقال: لا تصيب اللعئة 
أحداً من الأتباع: وأما القادة فلا يفلح منهم أحد. 


باب الاحتجاجات 2 


والسادسة: يوم الجمل الاحمر. 

والسابعة: يوم وقفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة 
ليستنفروا ناقته؛ وكانوا اثني عشر رجلاًء منهم أبو سفيان. فهذالكيا 
معاوية. 

وأما أنت يابنالعاص: فان أمرك مشترك؛ وضعتك امك مجه ولأ من 
هر وسفاح؛ فتحاكم فيك أربعة من قريش؛ فغلب عليك جزارهاء ألأمهم 
حسباًء وأخبئهم منصبا ثم قام أبوك فقال: أنا شانق محمد الأبتر. فأنزل 
الله فيه ما أنزل. 

وقاتلت رسول الله صلى الله عِليْة آله في جميع المشاهد. وهجوته 
وآذيته بمكة وكدته كيدك كله (وكتككظ مب أِدَ الناس له تكذ يبأ وعداوة. 

ثم خرجت تريد النناشي يع أصحاب السفينة: لتأتي بجعفر 
وأصحابه إلى أهل مكة؛ فلما أخطأك ما رجوت ورجعك الله خائيأ. 
وأكذبك واشيأ. جعلت حدّك على صاحبك عمارة بن الوليد؛ فوشيت به 
الى النجاشي؛ حسداً لما ارتكب مع حليلتك؛ ففضحك الله وفضح 
صاحبك. 

فانت عدرٌ بنى هاشم في الجاهلية والإسلام, ثم انك تعلم؛ وككل 
هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين 
بيتاً من الشعر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللّهم إني لا أقول الشعر 
ولا ينبغى لىء اللّهم العنه بكلّ حرف ألف لعنة. فعليك اذا من الله ما لا 
يحصى من اللعن. 

وأما ما ذكرت من أمر عثمان؛ فأنت سعرت عليه الدنيا نارأء ثم 


رك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


لحقت بفلسطين» فلمًا أتاك قتلهء قلت: أنا أبو عبدالله اذا نكأت قرحة 
أدميتها ثم حبست نفسك الى معاوية وبعت دينك بدنياه؛ فلسنا نلومك 





على بغض. ولا نعانبك على ود وبالله مانصرت عثمان حيّاً ولاغضبت له 
مقتولأء ويحك يابن العاص! ألست القائل في بني هاشم لما خرجت من 





مكة الى النجاشي: 
تقول ابنتي اين هذا الرحيل وما السير منّي بمستنكر 
فقلت: ذريني فاني امرىة أريد النجاشي في جعفر 
لأكوي مده فنية اقيم بها نخوة الأصعر 
وشانئئ أحمد من بينهم و إقِولهم فيه بالمنكر 
وأجرى إلى عتبة جاهدا '#وَلَىْ كان كالذهب الأحمر 
ولا انثني عسن بني هاشم ب .وما اسطعت فى الغيب والمحضر 
فان قبل الستب مني له والا'لويك له يعتفري 

فهذا جوابك؛ هل سمعته! 

وأما أنت يا وليد. فوالله ما ألومك على بغض على. وقد جلدك 
انين في الخمر, وقتل أباك يين يدي رسول الله صبرأء وأنت الذي سما 
الله الفاسق؛ و. مَى علي المؤمن حيث تفاخرتما فقلت له: اسكت يا عله 
ذأنا أشجمع منك جنانء واطول منك لسانأء قال لك علي: اسكتء يا وليد 








فأنا مؤمن وأنت فاسق. 

فأنزل الله تعالى في موافقة قوله: أفمنكان مؤمناً كم ن كان فاسقا لا 
إن ثم أنزل فيك على موافقة قوله أيضاً: ان جاءكم فاسق بنبأ 
نواء ويحك يا وليد؛ مهما نسيتء فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه: 











ياب الاحتجاجات كي 


أنزل الله والكتاب عزيز في على وفي الوليد قرآنا 
فتيوّى الوليد اذ ذاك فقا 7 5 1 ابه 
ليس من كان مؤمئاً عمرك الله كنيوكاة فامقا خوانا 
سوف يدعى الوليد بعد قليل ‏ وعلي إلى الحساب عيانا 
فعلى يجزى بذاك جنانا و يجزى بذاك هوانا 


رب جد لعقبة بنأبان ‏ لابس فيبيلادضنا 








وما أنت وقريش؟ انما أنت علج من أهل صفورية: واقسم بالله لأنت 
أكبر فى الميلاد؛ وأسنٌ ممّن تدعى إليه 

وأما أنت يا عتبة؛ فوالله ماءأنت بحصيف فأجيبك. ولا عاقل 
فأحاورك وأعاتبك. وما عند يق وى ولا شرٌ يتقى؛ وما عقلك 
وعقل امتك |لآ سواء؛ وما يضر > لو سببته على رؤوس الأشهاد. 

وأما وعيدك إياي بِالقتَلَّ هلا مَتلَتَ اللحياني إذ وجدته على 
فراشك! أمّا تستحي من قول نصر بن حجاج فيك 

يا للرجال وحادث الأزمان ولسبّة تخزى أباسفيان 





نبئت عتبة خانه في عرسه جبس لثيمُ الأصل من لحيان 
وبعد هذا ما أربأ بنفسى عن ذكره لفحشه؛ فكيف يخاف أحدٌّ 
سيفك؛ ولم تقثل فاضحك؟ وكيف ألومك على بغض علي؛ وقد قتل 
خالك الوليد مبارزة يوم بدره وشرك حمزة في قتل جدّك عتبة؛ وأوحدك 
من أخيك حنظلة في مقام واحد. 
وأما أنت يا مغيرة: فلم تكن بخليق أن نقع في «أء! وشبهه. وإنما 
مثلك مغل البعوضة إذ قالت للنخلة: استمسكي! ني ملائرة عنك» فقالت 








0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


النخلة: وهل علمت بك واقعة علي فاعلم بك طائرة عني! 

والله ما نشعر بعداوتك إيانا ولا اغتممنا|ذ علمنا بهاء ولا يشق علينا 
كلامك؛ وأنه حدّ الله فى الزنا لثابت عليك؛ ولقد درأ عمد عنك حمَّا؛ الله 
سائله عنه! ' 

ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله: هل ينظر الرجبل إلى 
المرأة يريد أن يتزوجها؟ فقال: لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزن 
لعلمه بانك زان وأما فخركم علينا بالأمارة: فان الله تعالى يقول: واذا أردنا 
أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها 
تدميراً. 

ثم قام الحسن فنفض ثوبه,اوانصتر ف كفتعلّق عمرو بن العاص بثوبه: 
وقال: يا أ مير المؤمنين؛ قد شهدت قوَلة في وقذفه امي بالزناء وأنا مطالب 
له بحدّ القذف. فقال معاوية: حل عَنه لا جَرَاكَ الله خيرأً: فتركه 

فقال معاوية: قد أنبأتكم أنه ممّن لا تطاق عارضتة ونهيتكم أن 
تسبّوه فعصيتموني والله ما قام حتّى أظلم علي البيت؛ قوموا عنّي؛ فلقد 
فضحكم الله وأخزاكم بترككم الحزم؛ وعدولكم عن رأى الناصح 
المشفق. والله المستعان''' 

1 هته رو أن بو الحسن المدائني قال: سأل معاوية الحسن بن علي 
بعد الصاح أذ نيعب انان تام كاذل أن ينيل : ؛ فوضع له كرسي 
فجلس عليه ثم قال: الحمد الله الذي توحّد في ملكه؛ وتفرّد في ربوبيته» 
تي الملك من يشاء؛ وينزعه عمّن يشاء؛ والحمد ل الذي اكرم بنا 








144  ؟م0/1 شرح النهج:‎ )١( 


باب الاحتجاجات همد 


مؤمنكم؛ وأخرج من الشرك أولكم وحقن دماء آخركم: فبلاؤنا عندكم 
قديماً وحديثاً أحسن البلاء إن شكرتم أو كفرتم. 

أيها الناسء ان ربٌ على كان أعلم بعلي حين قبضه إليه؛ ولقد اختضه 
بفضل لم تعتدوا مثله؛ ولم تجدوا مثل سابقته؛ فهيهات هيهات! طالما 
قلّبتم له الأمور حتى أعلاه الله عليكم وهو صاحبكم؛ وعدوكم في بدر 
وأخواتهاء جرّعكم رنقاًء وسقاكم علقأء وأذلّ رقابكم وأشرقكم بريقكم؛ 
فلستم بملومين على بغضه وأيم الله لا ترى أُمّة محمد خفضاً ما كانت 
سادتهم وقادتهم في بني امية» ولقد وجّه الله إليكم فتنة؛ لن تصدروا عنها 
حتى تهلكواء لطاعتكم طواغيتكم؛ وانضوائكم إلى شياطينكم 

فعند الله احتسب ما مضل وما بتتط/ من سوء دعتكم؛ وحيف 
حكمكم: ثم قال يا أهل الكوفة لْمَدَكَاَكَكَم بالأمس سهم من مرامي الى 
صائب على أعداء ال نكال كزك بتكم يزل آخذا بحناجرها 
جائماً على أنفاسها ليس بالملومة في أمر الل ولا بالسروقة لمال الله ولا 
بالفروقة فى حرب أعداء الله أعطى الكتاب خواتمه وعزائمة؛ دعا 
فأجابه؛ وقاده فاتبعه لا تأخذه في الله لومة لام فصلوات الله عليه 
ورحمته. ثم نزل: فقال معاوية: أخطا عجل أو كاد وأصاب مثبت أوكاد 
ماذا أردت من خطبة الحسن'"! 

1 ابن عبدالبٌِ حدّئنا خلف. حدّتنا عبدالله. حدّئنا أحمد قال: 
حدّئنا أحمد بن صالح؛ ويحيى بن سليمان» وحرملة بن يحيى؛ ويونس بن 
عبدالأعلى؛ قالوا: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد» عن ابن 





() شرح التهج: االجك 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 





اب؛ قال: لمّا دخل معاوية الكوفة حين سلّم الأمر إليه الحسن بن على 
كآّم عمرو بن العاص معاوية أن يأمر الحسن بنعلي فيخطب الناس» فكره 
ذلك معاوية» وقال: لا حاجة بنا الى ذلك قال عمرو: ولكنى أريد ذلك 
ليبدو عيّه فإنه لا يدري هذه الأمور ما هي؟ ولم يزل بمعاوية حتّى أمر 
الحسن أن يخطبء وقال له: قم يا حسن فكلّم الناس قيما جرى بينناء 

فقام الحسن فتشهد. وحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال في بديهته: أمّا 
بعد أيها الناسء فإن الله هداكم بأوّلناء وحقن دماءكم بآخرناء وأنّ لهذا 
الأمر مدة والدنيا دول؛ وأنَّالله عر وجل يقول: وان ادري أقريب أم بعيد 
ما توعدونء إنه يعلم الجهر من القولدويعلم ما تكتمون. وان أدري لعله 
فتئة لكم ومتاع إلى حين؛ فلما قألقايقالكله/بعاوية: اجلسء فجلس ثم قام 
معاوية فخطب الناسء ثم قال لعمرو هذا من رأيك 

أخبرنا خلف. حدّ اداه حدَّثنا أحمد. قال: حدّثنى يحيى 
ابن سليمان؛ قال: حدّئني عبدالله الأجلح؛ أنه سمع المجالد إن سانين 
#ذكر عن الشعبي؛ قال: لما جرى الصَلح بين الحسن بن على ومعاوية قال له 
معاوية: قم فاخطب الناس؛ واذكر ماكنت فيه ١‏ 

فقام الحسن فخطب فقال: الحمدٌ لله الذي هدى بنا أولكم وحن بنا 
دماء آخركم: ألاإنّ أكيس الكيس التقى؛ وأعجز العجز الفجور. وأنَّ هذا 
الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون كان أحثٌ به منى؛ وإمًا أن 
يكون حي فتركته لله؛ ولإصلاح امة محمد صلى الله عليه وسلّم وحقن 
دمائهمء قال: نم التفت إلى معاوية فقال وان أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع الى 





باب الطهارة 20> 
حين. ثم نزل فقال عمرو لمعاوية: ما أردت إلا هذا!". 


باللا 
باب الطهارة 


١‏ الصدوق؛ سئل الحسن بن على عليه السلام: ما حدّ الغائط؟ قال: 
لاتستقبل القبلة ولا تستدبرها ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها"". 

؟-عنه؛ حدّئنا محمد بن على ماجيلويه عن عمّه؛ عن أحمد بن أبي 
عبدالله عن أبي الحسن على بن الجنشيّن البرقي؛ عن عبدالله بن جبلة؛ عن 
معاوية بن عمّار» عن الحسن بن طب ذ ]لل عب آبائه عن جدّه الحسن بن علي بن 
أبى طالب صلى الله عليه؛ قال .جاء نفْر من ال د إلى رسول الله صلى الله 
عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال لأيّ شيء أمر 
له بالاغتسال من الجنابة ولم يأمر من الغائط والبول ١‏ 

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إن آدم لمّا أكل من الشجرة دبٌ 
ذلك في عروقه وشعره وبشر فاذا جامع الّجل أهله خرج الماء م نكل 
عرق وشعرة في جسده فأوجب الله عر وجل على ذريّته الاغتسال من 
الجنابة إلى يوم القيامة والبوا ل يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه 
الإنسان والغائط يخرج من فضله الطعام الّذي يأكله الإنسان فعليهم في 


ذلك الوضوء قال اليهودي صدقت يا محمد'”. 








)١(‏ الاستيعاب: ١/م4‏ -48؟. 
(؟) علل الشرائع: 520/١‏ 





؟) الفقيه: 11/١‏ 


5-0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


؟-الطوسي؛ أخبرني الشيخ أيّده الله تعالى قال: أخبرني أحمد بن 
محمد بن الحسن بن الوليد؛ عن أبيه: عن محمد بن يحيى العطّار: وأحمد 
ابن |دريس جميعاً عن محمد بن أحمد بن يحبى؛ عن يعقوب بن يزيد عن 
ابن أبي عمير؛ عن عبدالحميد بن أبي العلاء؛ أو غيره رفعه قال: سثئل 
الحسن بن علي عليهما السلام ما حدٌ الغائط؟ قال: لا نستقيل القبلة ولا 
تستدبرهاء ولا تستقبل الريح ولا تستديرها'". 

؛ عبد الررّاق عن الثوري؛ عنسماعيل بن أبي خالد؛ عن حكيم بن 
جابر أنّ حسن بن على توضأء ثم دعا برقعة ينشف بها قال: فرأته امرأة 
فقالت فرأيته يفعل ذلك فمقتّه؛ فرأينتيرمن الليل كأئي أقيء كبدي في 
المنام'". 

© -ابن أبي شيبة حدثنا شريك عن الدكين. عن صفية قالت: سألت 
الحسن بن علي عن الهرّ فقال: هو من أهل آلبيت'". 

-عنه حدثنا وكيع عن الحسن بن علي؛ 
الهرّ يلغ في الإناء يغسّله سبع مرات'؟". 

/-عنه» حدثنا وكيع عن!سماعيل بن أبي خالد؛ عن أبيه قال:كان لي 
على الحسن بن علي دين فأنيته؛ أتقاضاه فوجدته قد خرج من الحمّام؛ 
وقد “م الحناء باظافيرة؛ وجارية تحلك عنه الحناء بقارورة' 

8-عنه؛ حدّئنا وكيع عنإسماعيل بن أبي خالد؛ عن حكيم بن جابر 











قال سمعت عطاء يقول في 





(0 التهذيب: 0/1 (1) المصنف: 189/١‏ 
() المصنف: 51/١‏ (4) المصئف: 1/١‏ 
(0) المصتف: 148/١‏ 


باب الصلاة 12 


قال أرسل أبي مولاة لنا الى الحسن بنعلي؛ فرأته نوضأ وأخذ خرقة بعد 
الوضوء فتمسح بهاء فكأنها مقته فرأت من اليل كأنها تصاكها'". 

.-عته» حدّثنا وكيع عن أبي معشرء عن يزيد بن أبي زياد أن الحسن 
بنعلي رأى في قميصه دما فنزق فيه ثم دلكه'". 

٠‏ ابن عساكرء أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين» أنبأنا أبو القاسم 
التتنوخي بأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري أنبأنا أبو 
طلحة محمّد بن موسى بن محمد بن عبدالله الأنصاري أنبأنا أبو السيّار 
أحمد بن حمّويه الُستري البرّاز أنبأنا نهار بن عثمان أبو معاذ الليني 
مسعدة بن البيع: عن خلف بن زياد الإهلي: عن مجالد: أن رجلا بعث مولاة 
له إلى الحسن بن علي في حا جل لَك 


رقبته برقعة فمقته فرأيت فى .,منامي كأن فت كيديا 











بته يتوضأء فلمًا فرغ مسح 


دايا 
باب الصلاة 


١-الحميري؛‏ عن مسعدة: قال حدئنى جعفر بن محمد عن أبيه؛ قال 
قال الحسن بن علي: من أدمن الاختلاف إلى المساجد؛ لم يعدم واحدة من 
سبع أخا يستفيده في الله أو علماً مستطرفاً أو رحمة منتظرة أو آية 
محكمة تدلّ على هدىء أو أنه اظنه قال سَدَةَأْوَرْشَدةِ عصلدء عوردى أو 





(1) المصنف: 148/١‏ (1) المصنف: 1510/9 
(©) ترجمة الإمام الحسنة 140 


داك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يترك ذنباً حياء أو تقوى'". 

-البرقي باسناده: قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: قال الحسن بن 
علي أبي طالب عليه السلام: جاء نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله 
فقالوا في حديث سألوه عنه طويلا: يا محمد وأخبرنا لأيّ شىء وثّت الله 
الصلاة في خمس مواقيت: على امك في ساعات اليل والنهار؟ قال 
النبي صلى الله عليه وآله: إنّ الشمس إذا صارت فى الجر عند زوال 
الشمس لها حلقة تدخل فيها فاذا دخلت فيها زالت. فسبّح كلل شيء ما 
دون العرش لوجه ري وهي الساعة التي يصلى فيها علي رئي. 

فافترض لله علي وعلى امتي في إلصلاة: وقال «اقم الصلاة لدلوك 
الشمس الى غسق الليل» وهي الساعة الّْي/يؤتى فيها بجهنّم يوم القيامة» 
فما من مؤمن وفّق له في تلك البياعة أن يقوم أو يسجد أو يركع الّاحوّم الله 
جسده على النار, وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم من 
الشجرة؛ فأخرجه الله من الجنة؛ وأمر ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة» 
وأختارها لأمتي؛ فهي أحب الصلوات إلى الله. وأوصانى رى أن احفظها 
ال ا 

وأمًا صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله على آدم؛ وكان بينما 
أكل من الشجرة وبين ما تاب عليه ثلاث مائة سنة من أيام الدنياء ويوم من 
أيام الآخرة ألف سنة؛ وكان ما بين العصر إلى العشاء. فصلّى آدم ثلاث 
ركعات ركعة لخطيئته؛ وركعة لخطيئة حواء؛ وركعة لتوبته؛ فافترض الله 
هذه الثلاث الركعات على امتيء وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء: 


(1) قرب الإستاد: +5 


ياب الصلاة إعالن 


ووعدنى ربى أن يستجيب لمن دعا فيها بالدعاء؛ وهي الصلاة التي 
أمرني ربي بها فقال: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحوذ». ْ 

١‏ وما صلاة العشاء الآخرة: نَ للقبر ظلمة: وليوم القيامة: أمرني الله 
وامتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لينوّر القبر والصراط؛ وما من قدم مشت 
إلى صلاة العتمة إلا حرم الله صاحبها على النا وهي هي الصلاة التي اختارها 
الله للمرسلين قبلي. 

وأمًا صلاة الفجر, فإنّ الشمس اذا طلعت تطلع على قرني شيطان 
تأمرني الله أن أصلّي في ذلك الوقت صلاة الفجر قبل طلوع الشمس من 
قبل أن يسجد لها الكفار؛ فتسجد مي لله وسرعتها أحب الى الله وهي 
الصلاة النى تشهد لها ملائكة اللِيوقاد يك النهار. ١‏ 

قالوا: صدقت يا محمدد فأخيرنا لأي شيء تغسل هذه الجوارح 
الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: لما 
أن وسوس الشيطان إلى آدم عليه السلام دنا آدم من الشجرة ونظر اليها 
ذهب ماء وجهه ثم قام ومشى اليهاء وهي وَل قدم مشت إلى الخطيئة ثم 
تناول بيده منها ما عليها وأكل: فطار الحلى والحلل عن جسده؛ فوضع 
آدم يده على أَمّ رأسه؛ وبكى ' 

ثم تاب الله عليه وفرض عليه وعلى ذريته غسل هذه الجوارع 
الأربع؛ أمرء بغسل الوجه لما أن نظر إلى الشجرة: وأمره بغسل الساعدين 
إلى المرفقين لمّا تناول بيده؛ وأمره بمسح الرأس لما وضعه عل ىم رأسه؛ 
وأمره بمسح القدمين لمًا أن مشى بها إلى الخطيئة'"". 








(1) المحاسن: 5581 


بلددكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الصدوق: روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 
أنه قال: جاء نفر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فسأله 
أعلمهم عن مسائل» فكان مما سأله أنه قال: أخبرني عنالله عر وجل لأ 
شيء فرض الله عرّ وجل هذه الخمس الصلوات في خمس مواقيت على 
امتك في ساعات الليل والنهار؟ 

فقال النيي صلئن الله عليه وآله وسلّم: إن الشمس عند الرّوال للها 
حلقة تدخل فيها فاذا دخلت فيها زات الشمس فيسيّح كل شيء دون 
العرش بحمد ري جل جلاله وهي الساعة الني يصلي علي فيها ّي جل 
جلاله ففرض الله علي وعلى امني فيهاإلصلاة. وقال: أقم الصلاة لدلوك 
الشمس إلى غسق الليل؛ وهي الْساطة الت ْْتى فيها بجهئّم يوم القيامة: 
فما من مؤمن يوافق تلك الساعة أن يكون ساجداً أو راكعاً أو قائماً إلا 
حرم الله جسده على النار. 

وأمًا صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم عليه السلام فيها من 
الشجرة فأخرجه الله عز وجل من الجنة فأمر الله عز وجل ذريته بهذه 
الصلاة إلى يوم القيامة؛ واختارها لأمني فهي؛ من أحبٌ الصلاة إلى الله 
عر وجل وأوصاني أن احفظهما من بين الصلوات: وأمًا صلاة المغرب 
فهي الساعة التي تاب الله عر وجل فيها على آدم عليه السلام وكان بين ما 
أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عرٌ وجل عليه ثلائمائة سنة من أيام الدنيا 
وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة ما بين العصر إلى العشاء. 

وصلّى آدم عليه السلام ثلاث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيثة 
حواء وركعة لتوبته؛ ففرض الله عرّ وجل هذه الذلاث ركعات على أمتي 


باب الصلاة 0 


وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء؛ فوعدني ري عر وجل أن 
لمن دعاه فيهاء وهي الصلاة التي أمرني بي بها في قوله تبارك 
وتنالن: ,فسان إل حين مو ونحين هوه" ١‏ 

وأمًا صلاة العشاء الآخرة فإنّ للقبر ظلمة وليوم القيامة ظلمة أمرني 
ري عر وجل وامتي بهذه الصلاة لتنوّر القبر وليعطيني وامّتي النور على 
الصراط؛ وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة» إلا حرّم الله عرٌ وجل 
جسدها على الناس » وهي الصلاة التي اختارها الله تعالى وتقدّس ذكره 
للمرسلين: قبلي» وأماصلاة الفجر فإ الشمس اذا طلعت تطلع على قرني 
الشيطان فأمرني ربي عرّ وجل أن أَمتلي قبل طلوع الشمس صلاة الغداة 
وقبل أن يسجد لها الكافر لتيدةاضت ىكبلة/عز وجل وسرعتها أحبٌ إلى 
الله عرّ وجل: وهي الصلاة!! ي يدها ملائكة اليل وملائكة النهار". 

؛ -عنه؛ نظر الحسن بن علي عليهم السلام إلى أناس في يوم فطر 
يلعبون ويضحكون فقال لأصحابه والتفت اليهم: إنّ الله عرّ وجل جعل 
شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه فسبق فيه 
قوم ففازواء وتخلّف آخرون: فخابوا فالعجب كل العجب من الضاحك 
اللآعب في اليوم الذي يئاب فيه المحسنون ويخيب فيه المقضّرون؛ وأيم 
الله لو كشف الغطاء لشغل محسن ياحسانه ومسيء باساءقه'". 

هعنه. حدّثنا أن الكسين عند ين إبراهيم بن إسحاق الفارسئى» 
قال: حدّثنى أبو سعيد الرميحي. قال: أخبرنا عبد العوين ]مجان قال 


حدّثني محمد بنعيسى بن هارون الواسطي:؛ قال: حدّئنا محمد بن زكريا 











)١(‏ الفقيه: 11/9 718518 () الثقيه: 1179م 


601 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


المكّي؛ قال: أخبرني منيف مولى جعفر بن محمد قال: حدّئني سيّدي 
جعفر بن محمد؛ عن أبيه: عن جدّه عليهم السلام قال: كان الحسن بن علي 
ابن أبي طالب عليهما السلام يصلّى؛ فمرّ بين يديه رجل فنهاه بعض 
جلسائه؛ فلمًا أنصرف من صلاته قال له: لم نهيت الوّجل؟ قال يابن رسول 
الله حظر فيما بينك وبين المحراب؛ فقال: ويحك ان الله عرّ وجل أقرب 
الي من أن يحظر فيما بيني وبينه أحد"". 

١-عنه»‏ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه: 
قال: حدّئنا محمد بن الحسن الصفار عن |براهيم بن هاشم؛ عن الحسن بن 
محبوب؛ عن سعد بن طريف. قال: جدَنني عمير بن مأمون العطاردي قال 
رأيت الحسن بن علي عليه السلامنقعد في مجلسه حين يصلّي الفجرء 
حتّى تطلع الشمس وسمعته .يقول: سَمْعت رسول الله صلى الله عليه وآله 
يقول: من صلَى الفجر ثم جلس في مجه يذكر الله عرٌ وجل حتى تطلع 
الشمس ستره الله عرّ وجل من النار ستره الله عر وجل من النار ستره الله 
عر وجل من النار ثلانا!". 

"- الاربلي؛ بإسناده عن أبيه صلّى الله عليهما إنّ رسول الله صلى الله 
عليه وآله قال: حيث ماكنتم فصلّوا علي؛ إن صلاتكم تبلغني؛ صلئ الله 
عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا””” 

- أبو طالب الآملي؛ حدثنا محمد بن محمد بن عمر الدّينوري» 





قال: حدّثنا عبدالله بن يوسف بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن سلام 





646 التوحيد: 184 (؟) امالي الصدوق:‎ )١( 
660/1 (؟)كثف الغمة:‎ 


باب الصلاة 20 


القرميسينى: قال: حدّئنا على بن حرب قال: حدّئنا خالد بن يزيد قال 
حدّئنا سفيان عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمونء عن الحسن بن علي 
عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلّى صلاة 
الصبح, ثم جلس في مصلاء يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له حجابا أو 
ستراً من النار”". 

٠‏ -عبدالرزاق؛ عن معمر؛ عن أبي إسحاق؛ عن عاصم بن ضمرة قال: 
رأى الحسن بن علي رجلاً يصلّي بعد المغرب أربع ركعات» فقال له: 
أفاتك شىء من المكتوبة؟ قال: لاء قال: فانهما ركعتان أدبار السجود؛ وبه 
كان 000 

٠‏ -عبدالرزاق» عن الثو ريا عوج آبْنسبلان عن رجل يقال له: سهيل؛ 
عن الحسن بن علي قال: رأى قوما عََكَالقبرَ فنهاهم. وقال: إن النبي صلى 
الله عليه وسلّم قال: لا تتخذوا بيني عدا وَل نتخذوا بيوتكم قبورأ. 
وصلُوا علي حيث ماكنتم فإ صلائكم تبلغني'"' 

١١‏ -عبدالرزاق عن الحسن بن عمار: ا 





ال: أخبرني بريد ابن أبي مريم 
عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: مثل من كنت يوم مات النبي 
صلى الله عليه وسلَّم وما تعقل عنه؛ قال: عقلت أنّ رجلاً جاءه يومأء فسأله 
عن شيء فقال: دع ما يريبك إلى ما لا بر يبك فإِنَ الشرٌ يريبك؛ وأنّ الخير 
طمانينة؛ وعقلت منه أني مررت يوماً بين يديه في جرن من جرن تمر 
الصدقة, فأخذت تمرة وطرحتها في في فأخذ بقفاي؛ ثم أدخل يده في 











.18/8 نيسير المطالب: 550. (؟) المصنف:‎ )١( 
71/ المصنف:‎ )( 


تداك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


في فانتزعها بلعابهاء ثم طرحها في الجرن؛ فقال أصحابه: لو تركت الغلام 
فأكلها. 

فقال: إن الصدقة لا تحلّ لآل محمد صلى الله عليه وسلّم؛ قال: 
وعلّمني كلمات أدعو بهنّ في آخر القنوت, اللّهم اهدني فيمن هديت» 
وتولّني فيمن توليت: وعافني ي فيهن عافيت؛ وبارك لي فيما أعطيت» وقني 
شر ما قضيتء إنك تقضي ولا يقضى عليك؛ وأنه لا يذل من واليت»: 
تباركت ربنا وتعاليت قال أبو الحوراء: فدخلت على محمد بنعلئ وهو 
محصورء فحد ثته بها عن الحسن؛ فقال: محمد إِنْهِ نكلمات علمناهن ندعو 
بهن في القنوت, ثم ذكر هذا الدعاءحظق حديث الحسن بن عمارة". 

٠‏ - عبد الرزاق عن الثورعا: جزةأيي) السحاق. عن يزيد بن أبي مريم 
عن الحسن بن علي أن ابي صلى الله عليه ويم علمه أن يقول في 
القنوت""" 

1 ابن أبي شيبة حدثنا وكيع؛ عن محمد بن قيس؛ عن ابن عون 
الثقفي أن الحسن بن علي كان يصلّي أربعأ قبل الظّهر يطيل فيه قال ابن 
عوذ: كان خفيف القراءة فمن الطول وان كان بطيء القراءة فمن المبين؟"؟ 

6 عنه حدثنا جرير بن عبدالحميد اعومغيرة اخ بلمة ودين 
ابن طلحة: :عن عنته ام اسحاق بنت طلحة قالت كان الحسن بن علي عليهسا 
السلام يأخذ نصيبه من قيام اليل من أوّل الليل وكان الحسين يأخذ نصيبه 
من آخر الليل'*. 





(1) المصدف: #/199 218 (1) المصنف: 718/7 
(؟) المصنف: 00/9 (4) المصنف: 901/6 


باب الصلاة 20 


6 -عنه حدثنا وكيع عن سفيان: عن معاوية بنإسحاق الطّلحي؛ عن 
عائشة ابنة طلحة أن الحسن بن على سمر هو ورجل”". 

1١‏ حدثنا أبو يكر قال: دف شريك عن أبي إسحاق؛ عن بريد بن 
أبي مريم؛ عن أبي الجوزاء عن الحسن بن علي قال: علمّني جدّي صلى الله 
عليه وآله وسلّم؛ كلمات أقولهنَ في قنوت الوتر: اللّهم اهدني فيمن 
هديت» وعافني فيمن عافيت؛ وتولني فيمن توليت؛ وبارك لي فيما 
أعطيت: وقنى شر ما قضيت فانك نقضي ولا يقضى عليكء وأنه لايذلٌ من 
واليت تباركت ربنا وتعاليت" - 

٠١‏ _عنهء حدثنا غندر, عن شيعتةعن الحكم؛ قال بلغني عن رجل من 
بني تميم أنه دخل على الحس نكل وبع قاعد في مصله؛ وقال ما من 
مسلم يصلّي الصبح. ثم يقعد في مصلا الأكان له حنجاياً من النار'". 

عنهء حدثنا شريك عن أبي إسحاق أن الحسن بن علي كان يقول: 
العشاء قبل الصلاة يذهب النفس اللّوامة'؟' 

الترمذي حدّثنا قتيبة» حدّئنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق؛ 
عن بريد بن أبي مريم؛ عن أبي الحوراء السعديء قال: قال الحسن بن علي 
رضي الله عنهما: علّمني رسول الله صلى الله عليه وسلّم كلمات أقولهن 
في | لوتر: الهم اهدني فيمن هديت: وعافني فيمن عافيت» وتوأّني فيمن 
تولّيت» وبارك لي فيما أعطيت؛ وقني شر ما قضيت» فإنك تقضي ولا 





(؟) المصنف: 500/6 


(1) المصدف: 
() المصنف: 404/9 (4) المصتف: 451/9. 


نك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 





يقضى عليك. وانه لا يذل من واليت؛ تباركت ربّنا وتعاليت". 

٠١‏ -الحاكم؛ وحدّئني نصر بن محمد العدل؛ حدثنا أحمد بن محمد 
أبن سعيد الحافظ حدثنا أحمد بن يحيى الجبلئ حد ثنا محمد بن|إسحاق 
البلخي حدثنا نوح بن درّاج عن الأجلح عن البهئ عن سفيان بن اللّيل قال 
لمّاكان من أمر الحسن بن علي ومعاوية ما كان: قدمت عليه المدينة فهو 
جالس في أصحابه؛ فذكر الحديث بطوله؛ قال: فتذاكرنا عنده الأذان فقال 
بعضنا أتماكان بدء الأذان رؤيا عبدالله بن زيد بن عاصم: فقال له الحسن بن 
علي إن شأن الأذان أعظم من ذاك أذّن جبرئيل عليه السلام في السماءه 
مشنى مثنى؛ وعلّمه رسول الله صلءةةالأهعليه وآله وسلّم وأقام مرة مرة 
فعلمه رسول الله صلئ الله عليه لْآلَِالآسَلَم أذ الحسن حين ولى'"' 

١‏ قال ابن قتيبة: حدثن سعيد بن سليمان قال حدّئنا|سماعيل بن 
زكريًاء عن سعد بن طريف عن عمير بن المأمون؛ قال: سمعت الحسن بن 
علي يقول: من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب ثماني خصال: آية 
محكمة؛ وأخا مستفادأً: وعلماً مستطرفاً. ورحمة منتظرة 
على هدى أو تردعه عن ردى. وترك الذنوب حياء أو خشية'”. 


وكلمة تدله 





5 - الجزري؛ أخبرنا عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالقاه 
أخبرنا أبو محمد جعفر بن الحسين القارئ؛ أخبرنا عبيدالله بن عمر 
أخبر نا عبد الله بن أبراهيم ب أخبرنا موسى بن|سحاق؛ أخبرنا خالد 
العمريّ» أخبرنا سفيان الثوري: عن سعد بن طريف. عن عمير بن مأمون 








01/6 ستن الترمذي: 08/6 (1) المسشدرك:‎ )١( 


(0) عيون الأخبار: 4/, 


باب الصوم 20 


قال سمعت الحسن بن علي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يقول من صلَّى صلاة الغداة فجلس في مصلآه حتّى تطلع الشمس كان له 
حجاب من النار: أو قال ستر من النار*”. 

1 -الهيتمي:عن أبي الحوراء قال قلت للحسن بن علي ما حفظت من 
النبي صلى الله عليه وسلّم قال : الصلوات الخمس'". 

14 -عنه؛ عن الحسن بن علي قال سمعت جدّي رسول الله صلى الله 
عليه وسلّم من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخاً مستفاداً في الله 
عرّ وجل وعلماً مستطرفاً وكلمة تدعوه إلى الهدى؛ وكلمة تصرفه عن 
الرّدى؛ وترك الذنوب حياء وخشية أو.نعمة أو رحمة منتظرة'". 

0 .عنه؛ عن مسلم بن عياض نبَرقآل” الت الحسن بن علي عن ركعتي 
الجمعة قال هما قاضيتان ممّاِسِوامً"*. 


لك 
باب الصوم 


١‏ الصدوق» روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 
أنْه قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فسأله 
أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أنه قال له: : لأيّ شيء فرض الله 
عرّ وجل الصوم على امتك بالنهار ارثلاثين يومأء وفرض الله على الأمم أكثر 





(1)اسد الغابة: 13/5 (؟) مجمع الزوائد: 4 


/ 
ل 


(5) مجمع الزوائد: ذيقة (4) مجمع الزوائد: 


000 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


من ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله:إنّ آدم عليه السلام لما أكل من 
الشجرة بقى فى بطنه ثلاث ومأ ففرض الله على ذريته ثلاثين يوماً الجوع 
والعطش والذي يأكلونه بالأيل تفضل منالله عر وجل عليهم. وكذلك كان 
على آدم عليه السلام؛ ففرض الله ذلك على امتي. 

ثم تلا هذه الآية وكتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم 
لعلّكم تتقون أياماً معدودات» قال اليهوديّ صدقت يا محمده فما جزاء 
من صامها؟ فقال النبيِ صلى الله عليه وآله ما من مؤمن يصوم شهر رمضان 
احتسابا إل أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال 





أولها يذوب الحرام في جسدهة.والثانية يقرب من رحمة الله عرّ 
وجل والثالثة يكون قد كفر خطيئةيوم أب عليه السلام. والرابعة يهون 
الله عليه سكرات الموت. والخامسي أَمَانَ من الجوع والعطش يوم القيامة: 
والسادسة يعطيه الله براءة من الثاره والسابعة يطعمه الله عز وجل من 
طيبات الجنّة قال: صدقت يا محمد'”. 

".عنه؛ ونظر الحسن بن علي عليهما السلام إلى الناس؛ في يوم فطر 
يلعبون ويضحكون, فقال لأصحابه والتفت إليهم: أن الله عر وجل خلق 
شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه؛ فسبق فيه 
قوم» ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب كلّ العجب من الضاحك 
اللآعب في اليوم الذي يئاب فيه المحسنون ويخيب فيه المقضرون وأيم 
الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسىء باساءته'". 

؟-عنهء حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّئنا علي بن الحسين 





(0) الفقية معد ويد (1) الفقيمد ؟لعلاا. 


باب الاعتكاف 0 


السعدآ بادي» عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي» عن محمد بن علي الكوفي» 
عن محمد بن شنانة عن تعبداظة بن أيوب؛ عن عبدالسلام الاسكافيء عن 
عمير بن مأمون. وكانت ابنته تحت الحسن؛ عن الحسن بن علي عليهما 
السلام قال: تحفة الصائم أن يدهن لحيته وياك ارين تسعد مرا 
الصائمة أن تمشط رأسها وتجمر ثوبها"". 


21 
باب الاعتكاف 


١‏ الصدوق؛ وروي عن 08 برمكران قال: كنت جالساً عند 
الحسن بن علي عليهما السلام فأد جل فقال له: ياب رسول الله إن فلاناً له 
على مال ويريد أن يحبسنيء فقال: والله مآ عندي مال فأقضي عنك؛ قال: 
فكلمه: قال: فلبس عليه السلام نعله فقلت له ياب نول :ان أنسيت 
اعتكافك؟ فقال له لم أنس ولكنّي سمعت أبي عليه السلام يحدّث عن 





جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من سعى في حاجة أخيه 
المسلم فكأئما عبدالله عز وجلل نهة آلأف متت اتا نهااره قائماً ليله 

؟ ابن فهد؛ عن ابن عباس قال: كنت مع الحسن بن على عليه السلام 
في المسجد الحرام وهو معتكف وهو يطوف حول الكعبة؛ فعرض له 
رجل من شيعته فقال: يابن رسول الله إنّ علي ديناً لفلان» فان رأيت أن 





(1) الخصال: 31 () الفقيه: #ارحماء 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تقضيه عنّى قال عليه السلام: ورب هذا البيت ما أصبح وعندي شيء» 
فقال: ان رأيت أن تستمهله عنّي فقد تهددّني بالحيس فقال ابن عباس: 
فقطع الإمام الطواف وسعى معه؛ فقلت: يابن رسول الله ألست أنسيت أنك 
معتكف؟ فقال: بلى ولكن سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله 
عليه وآله يقول من قضى أخاه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله تسعة آلاف 
سئة صائماً نهاره وقائما ليله" 


كلفد 
باب الركاة 


١-الطبري‏ الإمامي أخبرنائثايت بن عمارة؛ حدّثنى ربيعة بنشيبان» 
أنه قال للحسن بن علي عليه السلام ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه 
وآله قال: أدخلني غرفة الصدقة فأخذت منها تمرة فألقيتها فى فمى فقال 
رسول الله ألقها فانه لا تحلّ لرسول الله ولاالأحد من أهل ينها" 

؟ - ابن شهر آشوب سثئل الحسن بن علي عليهما السلام عن بدء 
الزكاة» فقال: إن الله تعالى أوحى إلى آدم؛ أن زك عن نفسك يا آدم قال:.يا 
رب وما الرّكاة؟ قال صل لي عشرة ركعات؛ فصلّى ثم قال: رب هذه الزكاة 
علي وعلى الخلق؛ قال الله هذه الزكاة عليك في الصلاة وعلى ولدك في 
المال ومن جمع من ولدك مالأ" 





(1) عدة الداعي: 005 (1) بشارة المصطفى: .+6 
(©) المناقب: 180/6 


باب الركاة معد 


 *‏ القاضى؛ عن الحسن بن على صلوات الله عليه وآله أنه قال: ما 
نقصت زكاة من مال قط" 1 

؛ عنهء روينا عن الحسن بن على عليه السلام أنّه قال: أخذ رسول 
الله صلئ الله عليه وآله وسلْم بيدي؛ فمشيث معه فمررنا بتمر مصبوب من 
تمر الصّدقة وأنا يومئذ غلام؛ فجمزت وتناولت تمرة؛ فجعلنها في فيّء 
فجاء رسول الله حتّى أدخل إصبعه في في فأخرجها بلعابها فرمى بها في 
التمر ثم قال إنا أهل البيت؛ لا نحل لنا الصدقة'". ١‏ 

ه ‏ البيهقى: أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الروذباري لفقي 
ألبأنا أبو بكر محمد بن عمد بن يروي الغسكري: دنا جعفرين 
محمد القلانسئ» حدثنا آدم ب نأبو أيَاس“بحد ثنا شعبة» حد ثنا محمد بن 
زياد قال سمعت أبا هريرةريقول: أ الحسن بن على رضي الله عنهما 
تمرة من نمر الصدقة فجعلها كن كي كع سول الله صلى الله عليه وسلّم 
كخ كخء ليطرحها ثم قال أما شعرت أنا لانأكل الصدقة؛ رواه البخاري في 
الصحيح عن آدم وأخرجه مسلم من أوجه عن شعبة وفي رواية وكيع عن 
شعبة إنًا لا تحلّ لنا الصدقة'". 

+ ابن عبدربه؛ قال الحسن والحسين عليهما السلام لعبدالله بن 
جعفر: انك قد اسرفت فى بذل المال. قال: بأبي وامّي انتماء ان الله قد 
عودني أن يتفضل علي» ودعوته أن أتفضل على عباده؛ فأخاف أن أقطع 


العادة فيقطع عني'". 





الإسلام: 145/1 - 1314 





704 740/1 دعائم الإسلام:‎ )١( 


() سنن الكبرى: 59/9 (4) العقد الفريد: 518/١‏ 


01 مسئد الإمام المجتبى عليه السلام 


قال ابن قتيبة: أتى رجل الحسن بن علي رضي الله عنهما يسأله: 
فقال الحسن:إنّ المسألة لا تصلح إلا في غرم فادح أو فقر مدقع أو حمالة 
مفظعة, فقال الرجل: ما جئت إلا في احداهنّ فأمر له بمائة ديناره ثم أتى 
الرجل الحسين بن على رضى الله عنهما فسأله؛ فقال له مثل مقالة أخيه 
فردٌ عليه كما رد على الحسن ققال:كم أعطاك؟ قال: مائة دينار. 

فنقصه ديناراً. كره أن يساوي أخاء؛ ثم أتى الرجل عبدالله بن عمر 
فسأله فأعطاه سبعة دنانير ولم يسأله عن شيء؛ فقال الرجل له:اني أتيت 
الحسن والحسين. واقتض كلامهما عليه وفعلهما به؛ فقال عبداله: 
ويحك! واني تجعلني مثلهما! انهمابغرًا العلم غرًا المال'"' 

.الجزري أخبرنا أبو ميتي دَآلوكقاب بن سكينة: أخبرنا محمد 
ابن علي السلآمي؛ أخبرنا ابن أبي القَمر أخبرنا أبو البركات بن نظيف 
أغبرنا الحسن بن رشيفة أ أبو بَشَر الدولابى؛ حدّئنا محمد بن 
كان أخبزنا بحم تن عمئر أخيرنا شعية قال أب و جمرة وحلاننا بوتت 
أبنسعيد؛ أخبرنا حجّاج بن محمد أخبرنا شعبة أخبرنا يزيد بن أبي مريم؛ 
عن أبي الحوراء. 

قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ 
قال أذكر من رسول الله اني أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي 
فنزعها بلعابها وجعلها في تمر الصدقة؛ فقيل يا رسول الله ماكان عليك من 
هذه التعمرة» قال نا آل محمد لا تحل لنا الصدقة: وكان يقول دع ما يرييك 
الى ما لا يريبك فَإنَ الصدق طمأنينة وأنّ الكذب ريبة'". 





(1) عيون الأخبار: 140/4 (؟) اسد الفايةة 1١/9‏ 


ياب الاتفاق 10 


؛- ابن أبي شيبة حدئنا شريك عن أبي اسحاق أنّ سائلاً سأل ابن 
عمرء والحسن والحسين وعبدالله بن جعفر؛ فقالوا ان كنت تسأل لدين 
مفظع أو فقر مدقع أو قال مودع أو قال دم موجع فان الصدقة تحل لك'". 

٠‏ -عنهء حدثنا وكيع وأبو اسامة عن ثابت بن أبي عمارة عن شيخ 
يقال له ربيعة بن شيبان قال قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما ما تذكر 
عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وما تعقل عنه قال أخذت تمرة من تمر 
الصدقة فلكتها فقال النبي صلى الله عليه وسلّم إنا لا تحل لنا الصدقة'". 

١‏ عنه حدّئنا الحسن بن موسى» عن زهير؛ عن عبدالله بن عيسى؛ 
عن أبيه؛ عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى :عن أبيه؛ قال كنت مع النبي صلى الله 
عليه وسلّم؛ في بيت الصدقة قاليفتجام بحسن بن علي فأخذ تمرة 
فأخذهامنه فاستخرجها وقالإنَا لا تَخَلٌ نا الصدقة”"' 





ررك 
باب الانفاق 


١-الصدوق»‏ أبي رحمه الله قال: حدّئنا سعد بنعبدالله؛ عن أحمد 
ابن خالد. قال حدّئنا بعض أصحاينا بلغ به سعد بن طريف. عن الأصبغ بن 
نباتة» عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين للحسن ابنه عليهما 
السلام في بعض ما سأله عنه: يا بني ما السماحة؟ قال: البذل في العسر واليسر؟". 





(1) المصئف: ع/١71.‏ (؟) المصيف: #/514. 
(6) المصنف: 118/7 (4) معاني الأخيارة 107 


لقنت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


؟ ‏ عنه» قال عبدالرّحمن بن العبّاس ‏ ورفعه ‏ قال: سأل معاوية 
الحسن بن علي عليهما السلام عن المروءة؛ فقال: شح الرّجل على دينه: 
وإصلاحه ماله؛ وقيامه بالحقوق؛ فقال معاوية: أحسنت يا أبا محمد 
أحسنت يا أبا محمدء قال: فكان معاوية يقول بعد ذلك: وددت أن يزيد 
قالها وإنه كان أعور". 

ابن شه رآشوب فضايل العكبري بالإسناد؛ عن أبي إسحاق أن 
الحسن بن علي عليه السلام تزوّج جعدة بنت الأشعث بن قيس على سئّة 
النبى صلى الله عليه وآله وأرسل ليها ألف دينار'" 

٠‏ ؛-عنه تفسير الثعلبي وحلءتؤي نعيم: قال محمد بن سيرين أنّ 
الحسن بن على عليهما السلام زج أمَرْأةم فبعث اليها مأة جارية مع كل 
جارية ألف درهم'"' 

5 -عنه؛ عن الحسن بن سعيّد؛ عن أَبيه قآل:كان تحت الحسن بن على 
عليه السلام امرأتان تميميّة وجعفية فطلّقهما جميعاً وبعثني اليهما وقال 
أخبرهما فليعتدوا وأخبرني بما تقولان ومتّعهما العشرة الالاف؛ وكلل 
واحدة منهما بكذا وكذا من العسل والثمن فائبت الجعفية فقلت اعتدّي 
فتنفست الصعداء ثم قالت متاع قليل من حبيب مفارق» وأمًا ال يمية فلم 
تدر ما أعتدّت حتى قال لها النّساء فسكتت فأخبرته بقول الجعفية فتكت 
في الأرض ثمٌ قال لو كنت مراجعاً لأمرأة لراجعتها'". 








(1) معاني الأخبار: 101 (؟) الى (4) المناقب: ؟/68١ .1١66-‏ 





باب المعيشة 0 


ا 
باب المعيشة 


١‏ -الصدوق أبى رحمه الله قال: حدّثنا سعد بنعبدالله. عن أحمد بن 
أبى عبدالله: عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف» عن الأصبغ بننباتة» 
عن الحارث الأعورء قال: كان فيما سأل عنه علي بن أبي طالب ابنه الحسن 
عليهما السلام انه قال له: ما الفقر؟ قال: الحرص والشره'"'. 

؟ -روى المجلسي؛ عن جابر قال: قال الحسن بن علي عليه السلام 
لرجل: يا هذا لا تجاهد الطّلب جهاِ الدرَ؛ ولا تتكل على القدر اتكال 
المستسل فانّ إنشاء الفضل ملل الثثثئةكاللإجمال في الطّلب من العنّة 
وليست العنّة بدافعة رزقاً ول.الحرص بجالب فضلاً؛ فانَ الرزق مقسوم 
واستعمال الحرص استعمال المآثم'" 

؟-الهيتمى؛ عن الحسن بن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلّم: النحل والشجر بركة على أهله؛ وعلى عقبهم من بعدهم اذاكانوالله 
شاكيو” 

؛-عنه عن الحسن بن على قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
المنبر يوم غزوة تبوك فحمد الله وائنى عليه؛ ثم قال يا أيها الناس اني ما 
آمركم إلا ما أمركم به اله ولا أنهاكم إلا عن ما نهاكم الله عنه. فاجملوا في 
الطلبء فوالّذي نفس أبي القاسم بيده إن أحدكم ليطلبه رزقه كما يطلبه 





56/٠١ معائي الأخبار: 144 (؟) الحار:‎ )١( 


(©) مجمع الزوائد: 38/4 


ناكا مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


أجله؛ فإن تعسر عليكم منه شيء فاطلبوه بطاعة الله عوٌ وجل'”. 

٠‏ عنه؛ عن الحسن بن علي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال 
المغبون لاامحمود ولا مأجور”” 

.عنه عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: 
من أتته هديّة وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها”. 

- ابن أبي الحديد؛ قال الحسن عليه السلام: من زعم أنّه لا يحت 


كم 





المال فهو عندي كاذب؛ فان علمت صدقه فهو عندي أحمق' 

8 ابن عساكرء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقنديٌ أنبأنا أبو محمد 
الصريفينيء أنبأنا أبو حفص عمر بن اثزلهيم بن أحمد الكناني؛ أنبأنا أبو 
سعيد الحسنبن علي العدوي أنإأناكام لبن طلحة: أنبأنا أبو هشام القنّاد 
قال: كنت أحمل المتاع من البصرة الي الحسن بن علي وكان يماكسني 
فلعلي لا أقوم منعنده حتّى يهب عامته؛ ويقول: إن أبى حدّثنى أن رسول 
الله صلى الله عليه وسلّم قال: المغبون لا محمود ولامأجور "1 


1 
باب الحج 


١‏ الصدوق؛ حدٌ ثنا محمد بن على ما جيلويه رضي الله عنه عن عمّه 





(1) مجمع الزوائد: 1/4 (1) مجمع الزوائد ل 
(؟) مجمع الزوائد: 148/4 (4) شرح النهج: 21/18 
(0) ترجمة الإمام الحسن: 145 


باب الحج 20 


محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبي الحسن علي بن 
الحسين البرقي» عن عبد الله بن جبلة؛ عن معاوية ين عمّار عن الحسن بن 
عبدالله عن آبائه عن جدّه الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام؛ قال 
جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن أشياء؛ 
فكان فيما سألوه عنه أن قال له أحدهم لأيّ شيء سمّيت الكعبة كعبة فقال 
النبى صلى الله عليه وآله لأنها وسط الدنيا'". 

١‏ ؟ -ابن شه رشوب عن أبي اسامة أن الحسن بن علئٍ عليهما السلام 
حي ماشياً فتورّمت قدماء فقيل له: لو ركبت مركبأ يسهل عليه الطريق؛ 
فقال لا تبالوا فإنا اذا بلغنا المنزل يستقيلنا اسود بدهن ينتفع الورم» فقالوا 
نفديك بآبائنا وأمّهاتنا ليس من قطنم رباع فيه هذا قال لن تبلغ المنزل 
إل بعد قدومه» فلم نسر إلا قليلا حتتىَقاككونكم الرجل فأنوه'""' 

؟-عنه. قال الصادق عله آَم ]إن التحتئتن بن على عليهما السلام 
حجٌ خمسة وعشرين حجة ماشياً: وقاسم الله تعالى ماله مرّتين» وفي خبر 
قاسم ربّه ثلاث مرّات وحجٌ عشرين حجّة على قدميه'”" ١‏ 

؛ ‏ أبو نعيم» حدّئنا عبدالله بن محمد بن جعفر؛ حدثنا محمد بن 
نصيرء حدثنا إسماعيل بن عمروء حدّثنا العبّاس بن الفضلء عن القاسم بن 
عبدالرّحمن؛ عن محمد بن علئء قال: قال الحسن رضي الله عنه: ألّي 
لأستحي من ربَي أن ألقاء ولم أمش إلى بيته. فمشى عشرين مرّة من 
المدينة على رجليه'". 





(1) علل الشرائع: ؟/4ى (؟) المناقب: 148/79 
(©) المناقب: 167/9 (4) حلية الاولياء: 51/5 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الهيتمي؛ عن حسن بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم من ضحّى طيبة نفسه محتسبأ لأضحيته كانت له 


يجاب من انار 
١-ابن‏ عساكر أخبرنا أبو القاسم الشحامئ, أنبأنا أبو بكر البيهقي» 
أنبأنا أبو بكر بن ببغداد, أنبأنا عبدالله بن جعفرء أنبأنا يعقوب بن 





سفيان» أنبأنا عمرو بن خالد الأسديء أنبأنا أبو حمزة الثمالى عن على بن 
الحسين قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة؛ فقام إليه رجل فقال: يا أبا 
محمد اذهب معي في حاجتي: إلى فلان فترك الطواف وذهب معه. 
فلمًا ذهب خرج اليه رجل حاسد للرّجل الذي ذهب معهء فقال: يا 
أبا محمد تركت الطواف وذهبا م فنك إلى حاجته؟ قال: فقال له 
الحسن: وكيف لا أذهب معه؟ وَرَشوَلةاقتضلى الله عليه وسلّم قال: من 
ذهب في حاجة أخيه المسلتَتقبت تبت نبت له حجة وعمرة وان 
لم تقض له كنبت له عمرة, فقد اكتسبت حجة وعمرة؛ ورجعت الى طوافي'". 


-0 
باب الزيارة 


١.الصدوق؛‏ حدّئنا محمد بنموسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: 
حدّئنا علي بن الحسين السعدآ بادي؛ عن أحمد بن أبي عبدالله البرقى: عن 
عشمان بن عيسى. عن المعلّى بن شهاب» عن أبي عبدالله عليه السلام؛ قال: 





(1) مجمع الزوائد: 00/6 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 161 





باب الزيارة همد 


قال الحسن بن علي عليهما السلام: لرسول لله صلى الله عليه وآله يا أبتاه 
ما جزاء من زارك؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا بني من زارني 
يَأ وميّناً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حمَّاً على أن أزوره يوم 
القيامة فاخلّصه من ذنوبه'”. ١‏ 





؟ -عنه؛ أبى رحمه الله قال: حدّئنا سعد بن عبدالل. قال: حدّثنا 
محمد بن الحسين بن أبي الخطابء قال: حدّثتي عثمان بن عيسى؛ عن 
العلاء بن المسيّب؛ عن أبي عبدالله تعفر بن فحمدة خن أن هو آباله 
عليهم السلام؛ قال: قال الحسن بن على لرسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلّم: يا أبت ماجزاء من زارك؟ فقال جضبلئ الله عليه وآله وسلّم من زارني» 
أو زار أباك؛ أو زارك؛ أو زار أخال كنحم عُلِىَ أن أزوره يوم القيامة حنى 
أخلصه من ذنوبه'""' 

د اد 
الحسن عن اخيه عن أ حمد بن محمد بن عمر الجرجاني عن الحسن بن علي 
ابن أبي طالب عن جده أبي طالب قال ا قار ملي 
السلام أين دفنتم أمير المؤمنين؟ قال : على شفير الجرف. ومررنا به ليلا 
على مسجد الاشعث وقال: ادفنوني في قبر أخي هود عليه السلام'". 

؛-عنه؛ عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن على الكوفي قال: 
حدثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن عبدالله قال: حدثني القاضي أبو 
اسحاق ابراهيم بن محمد بن عبدالله الرازي قال: حدثنا عبدالرحمن بن 


(1) علل الشرائع: 118/7 (؟) ثواب الأعمال: ٠١‏ أو امالي الصدوق: 58 
(0) التهذيب: 75 


ده مسند الإمام المجتبى عليه السللام 


محمد الحسني قال حدّئنا محمد بن الحسن الفارسي قال: حدّئنا محمد 
ابن منصور قال: حدثنا ابراهيم بن عبد الله ين حسين بن عثمان بن معلى بن 
جعفر قال: قال الحسن بن علي عليه السلام: يا رسول الله ما لمن زارنا؟ قال: 
من زارني حياً أو ميت أو زار أباك حي أو ميتاً أو زار أخاك حياً أو ميتاً أو 
زارك حياً أو ميتأكان حا على أن استنقذه يوم القيامة'", 

«. الطبري الإمامي؛ حدّئني عثمان بنعيسى عن العلاء بن المسيّب» 
عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال 
الحسن بن علي عليهما السلام لرسول الله: يا أبة ما جزاء من زارك فقال: من 
ذادفي أو زار أباك أو زارك أو زار أخالاكان حم علي أن أزورة يوم القيامة 


حتّى اخلصه من ذنويه'". 


كيو 


باب الجهاد 


١‏ -روى نصر بن مزاحم؛ عن زياد بن النضر في وقايع صفين: ثم قام 
الحسن بن علي خطيباً فقال: الحمد لله لا اله غيره؛ وحده لا شريك له 
وأثتى عليه بما هو أهله ثم قال: 

نّ ممّاعظم الله عليكم من حقّه؛ واسبغ عليكم من نعمه ما لا يبحصى 
ذكر»؛ ولا يؤدّى شكره؛ ولا يبلغه صفة ولا قول؛ ونحن إِنّما غضينا لله 





() التهذيبة 0 (؟) بشارة المصطفى: +60: 


باب الجهاد ضعحة 


ولكم؛ فانه منّ علينا بما هو أهله أن نشكر فيه آلاء»؛ ونعماءه؛ قولاً يصعد 
إلى الله فيه الرضاء وتنتشر فيه عارفة الصدق؛ يصدق الله فيه قولناء 
ونستوجب فيه المزيد من ربناء قولاً يزيد ولا يبيد. 

فإنه لم يجتمع قوم قط على أمر أحدإلاً اشتدٌ أمرهم؛ واستحكمت 
عقدتهم فاحتشدوا في قتال عدو كم: معاوية وجنوده؛ فانه قد حضره ولا 
تخاذلوا؛ فإنّ الخذلان يقطع نياط القلوب؛ وأَنّ الإقدام على الأسئّة نجدة 
وعصمة: لأنه لم يمتنع قومٌ قطّ إلا رفع الله عنهم العلّة؛ وكفاهم جوارح 
الذلّة؛ وهداهم إلى معالم الملّة. 
والصلح تأخذ منه ما رضيت به .٠::والحرب‏ يكفيك من أنفاسها جرع'"' 

١-أبو‏ عوانة حدّثنا أبو الأزاهز يدبا /خالد بن مخلّد. حدّثنا عبدالله 
ابن بكير الغنوي؛ وحدّثنا مطين عن إبراهيم بن اللحسن؛ عن عبد الله بن بكر 
عن حكيم بن جبير عن أبي |دريس؛ عن آلمسيّبٍ بن نجبة؛ عن الحسن بن 
على رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: الحرب خدعة'"' 

عدقال أبو الفرج انميت العساكر إلى معاوية بن أبي سفيان؛ 

وسار قاصداً إلى العراق وبلغ الحسن خبر مسيره وأنّه بلغ جسر منبج» 
فتحرّك لذلك وبعث حجر بن عدّي يأمر العمّال والناس بالتهيّؤ للمسير» 
ونادى المنادي: الصلاة جامعة؛ فأقبل النّاس يغوبون ويجتمعون؛ فقال 
الحسن: اذا رضيت جماعة الناس فأعلمني وجاء سعيد بنقيس الهمداني 
فقال: اخرج فخرج الحسن عليه السلام؛ فصعد المنبر فحمد الله وأثنى 
عليه ثم قال: ما بعد: فإنَ الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرهاً. 





(1) وقعة صفين: 114-11 (7) مسند أبى عوانة: 8/4 


مده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ثم قال لأهل الجهاد من المؤمنين دواصبروا إنّ الله مع الصابرين» 
فلستم أيّها الناس نائلينما تحبّون إلا بالصبر على ما تكرهون. أنه بلغنى أنّ 
معاوية بلغه إناكمًا ازمعنا على المسير اليه فتحرّك لذلك فاخرجوا رحمكم 
الله إلى معسكركم بالنخيلة حنّى ننظر وتنظروا ونرى وتروا. 

قال: وانه فى كلامه ليتخوّف خذلان الئّاس إياه؛ قال: فسكتوا فما 
تكلّم منهم أحد ولا أجاب بحرف: فلمًا رأى ذلك عدي بن حاتم؛ قال: أنا 
ابن حاتم سبحان الله ما أقبح هذا المقام؟ ألا تجيبون امامكم وابن بنت 
نبيكم أين خطباء مضر؟ اين المسلمون؟ أين الخواضون من أهل المصر 
الّذِين ألسنتهم كالمخاريق في الدَّعِةاقاذ جد الجدّ فروّاغون كالثعالب أما 
تخافون مقت الله ولاعيبها وعالأاك 

ثم استقبل الحسن بوسجههفقَال: أصِاب, الله بك المراشد؛ وجنّبك 
المكاره ووقّقك لما يحمد ورده وصدره؛ فقد سمعنا مقالتك وانتهينا |إلى 
أمرك؛ وسمعنا منك وأطعناك فيما قلت؛ وما رأيت وهذا وجهى إلى 
معسكريء فمن أحب أن يوافيني فليوافي؛ ثم مضى لوجهه؛ فخرج من 
المسجد ودابته بالباب فركبهاء ومضى إلى النخيلة وأمر غلامه أن يلحقه 
بما يصلحه. وكان عدي أوّل الناس عسكراً 

ثم قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. ومعقل بن قيس الرياحي: 
وزياد بن صعصعة التيميء فَأنْبوا الناس ولاموهم وحرّضوهم وكلموا 
الحسن بمثل كلام عدي بن حاتم في الإجابة والقبول. 

فقال لهم الحسن: صدقتم رحمكم الله؛ ما زلت أعرفكم بصدق النيّة 
والوفاء بالقول والمودّة الصحيحة فجزاكم الله خيراً ثمّ نزل» وخرج 


باب الجهاد همد 


الناس. فعسكروا ونشطوا للخروج: وخرج الحسن إلى معسكره 
واستخلف على الكوفة المغيرة بن نوفل بن الحارث بنعبدالمطلب وأمره 
باستحثاث الناس واشخاصهم إليه فجعل يستحتّهم ويخرجهم حتى 
التأم العسكر. 

ثم ان الحسن بن علي سار في ع. ر عظيم؛ وعدّة حسئة حتى أتى 
دير عبدالرحمن فأقام به ثلاثأ حتى اجتمع الناس ثمّ دعا عبيدالله بن 
العبّاس بن عبدالمطّلب فقال له: يابن عم اني باعث معك اثنا عشر ألفأ من 
فرسان العرب وقراء المصرء الرجل منهم يزن الكتيبة؛ فسر بهم وألن لهم 
جانبك وابسط وجهك. وافرش لهم يجناحك وادنهم من مجلسك فأنهم 
بقية ثقة أمير المؤمنين صلوات اللديوليه' 

ومر بهم على شط الفرات حَنَىَتقظع بهم الفرات ثم تصير إلى مسكن 
ثم امض حتى تستقبل معاوية فَنَ أل لقَينَه قأخبسه حتّى آنيك فاني في 
اثرك وشيكاً وليكن خبرك عندي كل يوم وشاور هذين؛ يعني قيس بن 
سعد وسعيد بن قيسء فاذا لقيت معاوية؛ فلا تقاتله حتّى يقاتلك؛ فان فعل 
فقاتل؛ فان أصبت فقيس بن سعد على الناس. وإن اصيب قيس فسعيد بن 
قيس على الناس ثم أمره بما أراد. 

وسار عبيدالله حتّى انتهى إلى شينور حتّى خرج إلى شاهي ثم لزم 
الفرات والفالوجة حتى أتى مسكن. وأخذ الحسن على حمام عمر حتى 
أتى دير كعبء ثم بكر فنزل ساباط دون القنطرة؛ فلمًا أصبح نادى في 
الناس: الصلاة جامعة؛ فاجتمعوا وصعد المنبر قخطبهم فحمد الله فقالة 
الحمد لله كلّما حمده حامد؛ وأشهد أن لا اله إلا الله كلّما شهد له شاهد». 





حمده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


وأشهد أن محمداً رسول الله ارسله بالحقٌّ وائتمنه على الوحى, صلى الله 
عليه وآله. ١‏ 

أما بعد فوالله إنى لأرجوا أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه وأنا 
أنصح خلق الله لخلقه: وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولامريداً 
له سوءأ ولاغائلة: ألاوإنٌ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممًا تحيّون 
في الفرقة؛ ألا وأني ناظر لكم خيراً من نظركم لأنفسكم. فلا تخالفوا أمري 
ولا تردّوا علي رأبي غفر الله لي ولكم وارشدني وإياكم لما فيه المحبة 
والرّضا"”". 

؛ ابن أبي شيبة» حدّئنا ابن عينية عن عبد الله بن شريك عن بشر بن 
غالب قال: سأل ابن الزبير الحسلن لحن الرجل يقاتل عن أهل الذمّة 
فيؤسرء قال: ففكاكه من خراج اولبِكَآلقوم الذين قاتل عنهم'"' 


ا 
باب التكاح 


١-روى‏ الطبرسي؛ منكتاب تهذيب الأحكام جاء رجل إلى الحسن 
عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: زوّجها من رجل نقيء فإنه إن 
أحبّها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها"”. 

١‏ المجلسي؛ محمد بن أبي عمير» عن عمر بن أذينة قال: حدّثنى 





470/17 المصنف:‎ )1( .4١ 55 مقائل الطالبيين:‎ )1١( 
577 مكارم الأخلاق:‎ )©( 


باب التكاح د 


سعيد . عن أبي عروبة؛ عن قتادة:عن الحسن أنّ رسول الله صلى الله عليه 
وآله تزوّج امرأة منعامر بن صعصعة يقال لها سنا وكانت من أجمل أهل 
زمانهاء فلمًا نظرت اليها عائشة وحفصة قالتاء لتغلينا على رسول الله فقالتا 
لها: لا ترينَ رسول الله منك حرصاًء فلمّاء دخلت على النبئ فناولها يده 
فقالت: أعوذ بلله منك؛ فاتقبضت يد رسول الله صلى الله عليه وآله عنها 
فطلقها وألحتها بأهلهاء وتزوّج رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة من 
كندة ابئة أبي الجون. 

فلحا مات إبراهيم بن رسول الله ابن مارية القبطية: قالت: لو كان نبي ما 
مات ابنه؛ فألحقها رسول الله بأهلها قبل أن يدخل بهاء فلمًا قبض رسول 
الله صلى الله عليه وآله وولى التام يباكم أنته العامرية و الكندية وقد 
خطبتا فاجتمع أبو بكر وعمر كُيَالآكهتما: آختارا إن شئتما الحجاب وإن 
شكتما الباه فاختارتا الباه» فرَوٌ جنا جد أحَد الرجلين وجنّ الاخر قال 





عمر ب نأذينة: فحدّئت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر 
عليه السلام إنه قال: ما نهى النبي صلى الله عليه وآله عن شيء إلا وقد 
عصي فيه حتّى لقد نكحوا أزواجه فحرمة رسول الله أعظم حرمة من آبالهم '"'. 

*-روى الاربلي؛ عنعبدالله بن حسن عن أبيه حسن بن علي؛ عن أبيه 
على بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: 
للفاة عم عوذات» فاذا تزوجت المرأة ستر الزوّج عورة؛ واذا ماتت 
استر القبر عشر عورات' 

؛ - أبو نعيم» حدّئنا سليمان بن أحمد؛ حدثنأ الحدين بنإسحاق» 








() البحارة 58/1١4‏ (؟)كثف القمة: 006/1 


حيده مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


حدثنا عثمان بن أبي شيبة؛ حد ئنا عب دالأعلى: عن هشام بن حسسان؛ عن ابن 
سيرين. قال: تزوّج الحسن بن علي إمرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل 
جارية ألف درهم. 

٠‏ عنه» حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن 
عبدالرزاق» عن سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن عبدالله. عن أبيه عن 
الحسن بن سعد عن أبيه؛ قال: مبّع الحسن بن على امرأتين بعشرين ألفأء 
وزقاق منعسلء فقالت | حداهما: وأراها الحنفية -متاع قليل من حبيب مفارق7". 

-١‏ البيهقي؛ أخبرنا أبو الحسن بن أبى المعروف الفقيه 





بأنا بشر بن 


أحمد الإسفرائيني» أنبأنا أحمد بن اتسين بن نصر الحذّاء حدثنا علي بن 





المديني حدثنا هشيم بن بشير/ أنَافا متصّور بن زاذان عن ابن سيرين أنّ 
الحسن بن علي رضي الله عنهما طَلَىَثرأَة له فمبّعها بعشرة آلاف درهم: 
قال فقالت متاع قليل لحبيب أفَارَىَ؛ قال قبلغه ذلك فراجعها'". 

/-عنه؛ أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن 
بالويه حدثنا محمد بنإسحاق هو ابن خزيمة؛ حدثنا محمد بن كيسان 
عن مهران بن أبي عمره عن سفيان: عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحسن 
أبن سعد. عن أبيه أن الحسن بن علي رضي الله عنهما مبّع امرأة عشرين ألفاً 
وذقين من عسل فقالت المرأة متاع قليل من حبيب مفارق'". 

8-الهيتمي؛ عن معاوية بن خديج قال أرحلني معاوية بن أبي سفيان 
إلى الحسن بن علي اخطب على يزيد بنتأ له أو أختأ له فأتيته. فذكرت له 
يزيدء فقال إنا قوم لا تزوّج نساءنا حتى نستأمرهنٌ فأتيتها فذكرت لها 








44/9 حلية الاولياء: ؟زمر () و(ع) سنن الكبرى:‎ )١( 


باب الطلاق كن 


يزيد فقالت والله لا يكون ذلك حتّى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون 
في بنى اسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم؛ فرجعت إلى الحسن 
فقلت أرسلتني إلى فلقة من الفلق تسمّي أمير المؤمنين فرعون قال يا 
معاوية إياك وبغضنا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبفضنا ولا 
ايحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار'"'. 

١-عنه»‏ عن علي بن الحسن عن جدّته أن الحسن بن علي كان يعزل 
عنها وكانت سريته!". 





9 
باثٍ الظلاق 


١‏ -البر قي عن ابن محبوب؛ عنعبد الله بنسنان؛ عن أبي عبدالله عليه 
السلام» قال: أتى رجل أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام؛ فقال له: جئتك 
تشيراًء إنّ الحسن عليه السلام والحسين عليه السلام وعبدالله بن جعفر 
خطبوا إلى فقال أمير المؤمنين عليه السلام: المستشار مؤتمنء أمّا الحسن؛ 
فانه مطلاق للنساء؛ ولكن زوّجها الحسين فانه خير لابنتك”". 
؟ ‏ الكلينى؛ عدّة من أصحابناء عن أحمد بن محمد؛ عن محمد بن 
إسماعيل بن بزيع؛ عن جعفر بن بشيره عن يحبى بن أبي العلاء؛ عن أبي 
عبدالله عليه السلام. قال:إنَ الحسن بن علي عليهما السلام: طلّق خمسين 





(1) مجمع الزوائد: ينا )١(‏ مجمع الزوالد: فة 
(©) المحاسن: 201 





اندع مستد الإمام المجتبى عليه السلا 


إمرأة فقام علي عليه السلام بالكوفة» فقال: يا معاشر أهل الكوفة لا 
تنكحوا الحسن فإنه رجل مطلاق؛ نقام اليه رجل فقال: بلى والله لننكحئه 
3١‏ ارول لف على لد عل لوي بللمه ميا الساد ردن 
أعجبته أمسك وإن كره طلق 7" 

؟-روى العياشي: أن الحسن ب نعلي عليهما السلام متّع امرأة طلّقها 
أمقء لم يكن يطلّق امرأة المتعها بشيء”". 

؛ - روى ابن شهر آشوب عن فضائل العكبري بالإسناد عن أببي 
إسحاق أنّ الحسن بن على عليهما السلام تزوّج جعدة بنت الأشعث بن 
قيس على سنّة النبي صلى الله عليه وآليٍ وأرسل اليها ألف دينار'”. 

©- أبو نعيم؛ حدّئنا سليطان# امد حدثنا الحسين بن إسحاق 
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عب دَالأعلى عِن هشام بن حسام؛ عن ابن 
سيرين. قال: تزوّج الحسن بن علي إمرأة قأرسل آليها بمائة جارية مع كل 
جارية ألف درهم'". 





عن حدّئنا سليمان بن أحمد. حدثنا إسحاق بن ابراهيم؛ عن 
عبدالرزاق عن سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه عن 
الحسن بن سعد عن أبيه. قال: متّع الحسن بن علي ام رأتين بعشرين ألفأء 
وذقاق من عسل. فقالت | حداهما: وأراها الحنفيّة مناع قليل من حبيب مفارق”*. 

-ابن أبي شيبة؛ حدثنا أبو بكر؛ قال حد ثنا ابن عياش عن الشيباني 











)١(‏ الكافي: /<ه. (؟) تفسير ال 
(4) حلية الاولياء: ؟ لبد 


111/١ اشي:‎ 





(5) حلية الأولياء: ؟ لد 


باب الطلاق 510 


عن حسان بن المخارق أنّ الحسن بن علي قال: لا يقربها حتى تعتدٌ أو قال: 
حبّى تحيض'". 

8 عنه حدثنا أبو بكر قال: قال حدّثنا حاتم بنإسماعيل» عن 
جعفر, عن أبيه أن الحسن بن علي طُلّق امرأنه وهو مريض فمات 
فورئنها": 

5-البيهقى؛ أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بنعبدان حدّثنا أحمد 
ابن عبيد الصفاره حدثنا |براهيم بن محمد الواسطيه حدثنا محمد ين 
حميد الرازي؛ حدّئنا سلمة بن الفضل» عن عمرو بن أبي قيس عن |براهيم 
ابن عبدالاعلى: عن سويد بن غفلة؛ قال كانت عائشة الخثعمية عند الحسن 
ابن على رضى الله عنهء فلما قتل علي رَضيكإلله عنه قالت لتهنئك الخلافة 
قال بقتل علي تظهر ين الشمانة المعتي فاتك طالق يعني ثلاثاً 

قال فتلفعت بثيابها وفعدت لحتو قيس عدّتها فبعث اليها ببقية 
بقيت لها من صداقها وعشرة الاف صدقة فلمًّا جاءها الرسول قالت متاع 
قليل من حبيب مفارق» فلمًا بلغه قولها بكى ثم قال لولا أني سمعت جدّي 
أو حدّئني أبي أنه سمع جدّي يقول أيّما رجل طلّق امرأته ثلاثاً عند 
الاقراء او ثلاثاً مبهمة لم نحل له حتى تنكح زوجاً غيره لراجعتها'". 

٠١‏ -الهيتمي» عن محمد يعني ابن سير ين قال خطب الحسن بن علي 
الى منصور بن يسار بن ريان الفزاري ابنته فقال والله اني لأنكحك وأني 
لأعلم أنك علق طلق ملق غير أنك أكرم العرب بيتأ وأكرمه نسبً”". 





(1) المصنف: 1091/8 (1) المصتف: 0518/8 


(6) سنن الكبرى: ج50 (4) مجمع الزوائد: 688/4 


03 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


١‏ -عنه؛ عن سويد بن غفلة؛ قال كانت عائشة بنت خليفة الخثعمية 
عند الحسن بن علي فلما اصيب علي وبويع للحسن بالخلافة؛ دخل عليها 
فقالت ليهنك الخلافة؛ فقال لها أتظهرين الشماتة بقتل على الطلقى» فأنت 
طالق ثلاث فتقئعت بسلع لها وجلست في ناحية البيت وقالت أما والله ما 
أردت ما ذهبت اليه؛ فاقامت حتى انقضت عدتها ثم تحولت عنه فبعث 
اليها ببقية بقيت لها من صداقها عليه وبمتعة عشرة آلافء فلمًا جاءها 
الرسول بذلك قالت متاع قليل من حبيب مفارق. 

فلما رجع الرسول الى الحسن فأخبره بما قالت بكى الحسن بن علي 
وقال لولااني سمعت جدّي رسول الل صلى الله عليه وسلّم أو سمعت أبي 
يحدّث عن جدّي إنه قال إذا طلق'الْرْجَ موأ ته ثلاث عند الاقراء أو طلّقها 
ثلاثاً مبهمة لم تحل له حتي تلك تزوتجا غيره لراجعتها. رواه الطبراني 
وفي رجاله ضعف وقد وثقو 

٠‏ ؟٠-عنهه‏ عن أبي اسحاق قال منغ الحسن بن عل رضي الله عنهما 
امرأة بعشرين ألفاً فلمًا أتيت بها ووضعت بين يديها قالت: متاع قليل من 
حبيب مفارق وفي رواية متع الحسن بن على رضي الله عنهما امرأتين 
بعشرين ألفأ وزقاقا من عسل فقالت إحداهما وأراها حنفية متاع قليل من 
حبيب مفارق!". 

؟1 ابن عساكرء أنبأنا محمد بن عمره أنبأنا عبدالرّحمان بن أبي 
الموالي؛ قال سمعت عبدالله بن حسن يقول: كان حسن بن علي قلّ ما 
يفارقه أريع حرائر؛ وكان صاحب ضرائر فكانت عنده ابئة منظور بن سيار 





1/4 مجمع الزوائد:‎ )١( 





باب الاولاد 0 


الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل خزيم فطلّقهما وبعث الى كل 
واحدة منهما بعشرة آلاف درهم؛ وزقاق من عسلء متعة؛ وقال لرسوله 
يسار بن سعيد بن يسار وهو مولاه: احفظ ما يقولان لك؛ فقالت القزارية: 
بارك الله فيه وجزاه خيراً. وقالت الأسدية: متاع قليل من حبيب مفارق» 
فرجع فأخبره فراجع الأسدية وترك الفزارية'"'. 

٠6‏ عنهء أنبأنا أبو سعد المطرزء أتبأنا أبو نعيم أنبأنا سليمان بن 
أحمد أنبأنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي؛ أنبأنا محمد بنعثمان بن 
أبي صفوان الثقفي أنبأنا قريش بن أنس أنبأنا ابن عون: عن محمد قال: 
خطب الحسن بن علي إلى منظور بن يبهار بن ريان الفزاريء ابنته فقال: والله 
إن لأنكحك واني لأعلم انك بلطل كلق؛ غير انك اكرم العرب بيتأ 
وأكرمهم نسي" 


4ك 
باب الاولاد 


١‏ -الكليني؛ على بن محمد بن بندار رء عن إبراهيم بنإسحاق الأحمرء 
عن عبدالله بن حمّاد: عن أبي مريم الأنصاري. عن أبي برزة الأسلمي؛ قال: 
ولد للحسن بن علي عليهما السلام مولود فأتته قريش؛ فقالوا: يهنئك 
الفارس فقال: وما هذا من الكلام؟ قولوا: شكرت الواهب وبورك لك في 





(1) ترجمة الإمام الحسن: ؟18. ()) ترجمة الإمام الحسن: 198 


0134 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الموهوب وبلغ الله به أشدّه ورزقك بره!". 

"١‏ عنهء محمد بن يحيى؛ عن محمد بن الحسين؛ عن محمد بن 
قبيصة؛ عن عبدالله النيسابوري؛ عن هارون بن مسلم؛ عن أبي موسى؛ عن 
أبى العلاء الشامي؛ عن سفيان الغوري؛ عن أبي زياد عن الحسن بن عل 
عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: : اطعموا حبالاكم 
اللبان إن الصبي اذا غذي في بط نأمه باللبان اشتة قلبه وزيد في عقله ٠فإن‏ يك 
ذكراً كان شجاعاً وان ولدت انئى عظمت عجيزتها فتحظى بذلك عند زوجها""". 

؟-الطبرسي مرسلاً عن الحسن بن علي عليهما السلام. إنّه وفد على 
معاوية» فلمًا خرج تبعه بعض حجّابه وقال: اي رجل ذو مال ولا يولد لي 
فعلمني شيئا لعل الله يرزقني ولذأ؟ فقا ,عليك بالاستغفار فكان يكثر 
الاستغفار حتّى ربما استغفر فىإ الوم يدعطائة مرّة. فولدله عشرة بنين 
فبلغ ذلك معاوية فقال: هلا نكم قال بؤلك؟افو فده وفدة اخرى على 
معاوية؛ فسأله الرجل؟ فقال: ألم تسمع قول الله عرّ اسمه في قضّة هود 
عليه السلام» ويزدكم قوة إلى قوّتكم؛ وفي قصة نوح عليه السلام 


ويمددكم بأموال وبنين'". 


”اه 


باب التجمل 


١‏ - الكليني بإسناده: عن ابن فضال؛ وابن محبوب؛ عن يونس بن 





15/١ الكافي: 10/5 (1) الكافي:‎ )١( 
405 (؟) مكارم الاخلاق:‎ 


باب التجمل 0 


يعقوبء عن أبي بصيرء عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن أناساً بالمدينة 
قالوا: ليس للحسن عليه السلام مال فبعث الحسن عليه السلام إلى رجل 
بالمدينة؛ فاستقرض منه ألف درهم؛ وأرسل بها إلى المصدّق. وقال: هذه 
صدقة مالنا فقالوا: ما بعث الحسن عليه السلام بهذه من تلقاء نفسه إلا وله 
مال" 

"عنه» عن الحسين بن محمد؛ عن معلّى بن محمد؛ عن الوشّاء؛ عن 
مثْنّى الحنّاط؛ عن حاتم بن|سماعيل؛ عن أبي عبدالله عليه السلام قال:كان 
الحسن والحسين عليهما السلام يتختّمان في يسارهما'". 

الصدوق؛ خرج الحسن ب نيخلتي ين أبي طالب عليهما السلام من 
الحمام فقال له رجل: طاب استجْماقئككقَأٍ له: يا لكع وما تصنع بالاست 
ههنا؟ فقال: طاب حمامك,,قال: إذَآطَابٍ الحمام فما راحة البدن 
فقال: طاب حميمك. فقال: ويحك أما عَلَمْت أنّ الحميم العرق؟ قال له: 
كيف أقول؟ قال: قل طاب ما طهر منك وطهر ما طاب منك”"' 





+ الطبرسيء عن عمير بن مأمون وكانت ابئة عمير تحت الحسن 
عليه السلام قال: قالت: دعا ابن الزبير الحسن إلى وليمة فنهض الحسن 
عليه السلام وكان صائمأ فقال له ابن الزّبي :كما أنت حتى نتحفك بتحفة 
الصائم؛ فدهن لحيته وجمّر ثيابه. وقال الحسنعليه السلام: وكذلك تحفة 
المرأة تمشط وتجمر ثوبها'"' 

ه-عنه؛ عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال: حياني النبي عليه 





)١(‏ الكافي: 860/5 () الكافي: 5/كح. 
(0) الفقيهة الروكا (4) مكرم الاخلاق: 40. 


للذلكه مستد الإمام المجتبي عليه السلام 


السلام بكلتا يديه بالورد وقال: هذا سيّد ريحان أهل الدّنيا والآخرة'”. 

١‏ عنه؛ وخرج الحسن بن على عليهما السلام من الحمّام فقال له 
رجل: طاب استحمامك: فقال يا لكع وما تصنع بالاست ههنا؟ قال: طاب 
حمامك قال: اذا طاب الحمام فما راحة البدن قال: فطاب حميمك:؛ قال: 
ويحك أماعلمت أنَّ الحميم العرق؟ قال: فكيف أقول؟ قال: قل: طاب ما 
طهر منك وطهر ماطاب منك'". 

الحاكم؛ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن عتاب العبدي؛: 
ببغدادء حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي حدثنا أبو صالح 
عبدالله بن صالح؛ حدّثني اللَيث بن بتتعدٍ عن |سحاق بن بزرج عن زيد بن 
الحسن بن على عن أبيه. رضى ألهايستهمُإكقال: أمرنا رسول الله صلى الله 
عليه أله وسلم فى العيد من لح تلوس اجود مإتتجد أن نتطيب يأجوذ مما 
نجد وأن نضكى بأسمن ما نجِدَ البقرة عن سبعة والجزور عن عشرة وأن 
نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار'؟. 

8-الحافظ أبو نعيم؛ سعيد بن محمد بن أحمد بن |براهيم: أبو أحمد 
ابن ابي محمد العسّال روى عن علي بن رستم؛ ومحمد بن علي بن 
الجاروي وخلف. حدّثنا عوسي بن محمد بن أحمد حدئنا 
أحمد بن عبدالله بن هشام السرخسي أبو منصوره حدثنا الحسين ابن 
ادريس الهروي؛ حدثنا أبو الهذيل خالد بن هيّاجٍ بن بسطام الهروي؛ 
حدّئني أبي عن عباد ب نكثير؛ عن عمرو بن خالد؛ عن حبيب بن أبي ثابت 


.58 مكارم الاخلاق: 40 (؟) مكارم الاخلاق:‎ )١( 
780/6 (؟) المستدرك:‎ 


باب التجمل 0د 


عن عاصم بن ضمرة. 

قال كنت أسير مع الحسن بن على على شاطئ الفرات وذلك بعد 
العصر ونحن صيام؛ قال وماء الفرات يجري على رضراض والماء صاف 
ونحن عطاش فقال الحسن بن على: لو كان معي مثزر لدخلت الماء قلت 
إزاري أعطيكه قال: فما تلبس أنت قلت أدخل كما أنا قال فذاك الذي 
اكره إِنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: إن للماء عوامر من 
الملائكة كعوامر البيوت استحيوهم وهابوهم. واكرموهم إذا دخلتم 
عليهم الماء؛ فلا تدخلوا إلا بمثزر'"' 

١‏ قال ابن أبي الحديد: وسئان:الحسن عليه السلام عن الخضاب» 
فقال: هو جزعٌ قبيح. وقال محملوهالو راق 

يااخاضه العسسبر لدي تج ركتل كالنة يموة 

ان الخضاب اذا مضَى فيب ايد 

فدع المشيب وما يريد فلن تعود كما تريدا" 

٠‏ عنهء جاء فرقد السبخي إلى الحسن وعلى الحسن مطرف خْرٌ 
فجعل ينظر إليه وعلى فرقد ثياب صوف: فقال الحسن: ما بالك تنظر إل 
وعلى ثياب أهل الجنة وعليك ثياب أهل النار! إن أحدكم ليجعل الزهد 
في ثيابه والكبر في صدره؛ فلهو أشدّ ععجباً بصوفه من صاحب المطرف'". 

١ ١‏ -قال ابن رشيف: الحسن بن علي رحمه الله وهو القائل .وقد خرج 
على اصحابه مختضباً رواه المبرّد: 





(1) اخبار اصفهان: 501/1 () شرح النيج: 118/16 
(؟) شرح النهج: 521/18 


كدت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


نسوّد أعلاها وتأبى أصولها فليت الذي يسودٌ منها هو الأصل"" 
؟١-ابن‏ أبي شيبة» حدثنا أبو بكرء قال: حدّئنا ابنعلية؛ عن خالد. عن 
أنس؛ عن العربان» قال: رأيت على الحسن بن علي قميصاً رقيقاً وعمامة 


رقيقة استشف ازاره من ركّته”". 











٠١‏ عله؛ حدث 





أبو بكرء قال: حدّئنا زيد ابن حبّاب: قال: حدّئني 
حسين بن واقدء قال: حدّ عبدالله بن بريدة؛ عن أبيه قال: كان رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم يخطبنا فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران'". 

٠5‏ عنهء حدثنا أبو بكر قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش؛ عن 
عبدالعزيز بن رفيع؛ عن قيس مولى بييّاب؛ قال: دخلت على الحسن 
والحسين وهما يخضبان بالسوال!'» 

٠9‏ عنهء حدثنا أبو.بكر قال حدّئنا عبدالأعلى؛ عن محمد بن 
إاسحاق. عن الحسن بن يزيد عن أبيه أنه كآن في رأس الحسن بن على ذؤابة: 
وانّالحسين جبذه بها حتى أدناء أوأفرحة©. : 


فرت 
باب الاطعمة 


١‏ البرقي؛ عن بعض أصحابناء رفعه إلى الحسن بن على عليه 
() العمدة: ١ه )١(‏ المصنف: 70/8 
() المصنف: 180/8 (4) المصنف: 248/6 
(5) المصتف: 50/8 


باب الاطعمة إكالنن 


السلام, قال:|ثنا عشر خصلة ينبغي للرّجل أن يتعلّمها على الطعام؛ أربعة 
منها فريضة: وأربعة منها سئّة وأربعة منها أدب فأمًا الفريضة: فالمعرفةه 
والتسمية: والشكرء والرضاء وأما السنّة. فالجلوس على الرجل اليسرى» 
والأكل بثلاث اصابع؛ والأكل ممًا يليه. ومضٌ الأصابع؛ وأمًا الأدب». 
فغسل اليدين؛ وتصغير اللقمة والمضغ الشديد؛ وقلة النظر في وجوه 
القوم'". 

؟الصدوق حدّئنا محمد بن على ماجيلويه؛ رضي الله عنه؛ عن عمّه 
محمد بن أبي القاسم عن محمد بن على الكوفي.عن محمد بن سنان» عن 
ابراهيم الكرخى. عن أبي عبدالله. عق أبيه. عن آبائه عليهم السلام؛ قال: 
قال الحسن بن علي عليهما ال املق المأئدة اثنتا عشرة خصلة؛ يجب 
على كل مسلم أن يعرفها.ء أرنع متها فرض. وأويع منها سنة فالوضوء قبل 
الطعام؛ والجلوس على الجانب الأيسر؛ والأكل بثلاث أصابع؛ ولعق 
الأصابع وأمًا الأديب فالأكل ممًا يليك؛ وتصغير اللّقمة؛ والمضغ 
الشديد؛ وقلة النظر في وجوه الناس'"' 

الطبرسي؛ عن الحسن عليه السلام قال: كان النبي صلى الله عليه 
وآله وسلّم:إذا شرب البن قال: الله بارك لنافيه وزدنا منه: وان رسول الله 
صائ الله عليه وآله وسلّم قال: ذاك الأطيبان يعني التمر واللَبنء وإنّ رسول 
الله صلئ الله عليه وآله وسلّم: كان لمّا شرب لبنأ يتتمضمض. وقال: إن له 
لدسماً. وفي رواية قال عليه السلام إذا شربتم اللبن فتمضمضوء فإنّ له 


(1) المحاسن: 485. (؟) الخصال: 486 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


دسم 

قال أبن شه رآ شوب: نزل بالحسن بن علي ضيف فاستقرض من 
قنبر رطلاً من العسل الذي جاء من اليمن؛ فلما قعد على عليه السلام 
ليقسمهاء قال: يا قنبر قد حدث في هذا الزن حدث قال: صدق فوك 
وأخبره الخبر» فهمّ بضرب الحسن وقال: ما حملك على أن أخذت منه 
قبل القسمة. 

قال: ان لنا فيه حمَّأَء فاذا رددناه قال: فذاك أبوك: وان كان لك فيه حقٌّ؛ 
فليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع المسلمون بحقوقهم؛ لولا أفي 
رأيت رسول الله صلى الله عليه وليل بنيتك لأوجعتك ضربأء ثم دفع 
الى قنبر درهماً وقال: اشتر به اجو؟اقسَلٌ تدر عليه" 

ه_الحافظ ابن أبي شيبة»تحدثنا أبو بكر قال: حدّثنا وكيع؛ عن سفيان: 
عن جحش عن معاوية بن قرة؛ عن الحسن بن علي؛ أنه سثل عن الجبن: 
فقال: لا بأس بهء ضع السكين واذكر اسم الله عليه" 


0 
باب الاشربة 


١‏ - البرقي؛ عن أبيه: عن محمد بن سنان. عن أبي الجارود. قال: 


حدّئني أبو سعيد دينار بنعقيصا التميمى؛ قال: مررت بالحسن والحسين 


517/1١ المناقب:‎ )1( 27٠ مكارم الاخلاق:‎ )1١( 
٠٠١/8 المصنف:‎ )( 


باب الاشربة 0 


عليهما السلام وهما في الفرات مستنقعين في إزارهماء فقالا إن للماء 
سكاناً كسكّان الأرض؛ ثم قالا: أين تذهب فقلت إلى هذا الماء: قالا: وما 
هذا الماء؟ 

قلت: ماء يشرب في هذا الحير؛ يخفٌ له الجسد. ويخرج الحيّ؛ 
ويسهّل البطن» هذا الماء له سرّء فقالا: ما نحسب أن الله تبارك وتعالى جعل 
في شيء مما قد لعنه شفاء؛ فقلت ولِمَ ذاك فقالا: إن الله تبارك وتعالى لما 





آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر؛ فأوحى الله الى الأرض فاستعصت 
عليه عيون منهاء فلعنها فجعلها ماء اجاجاً""' 

 '‏ محمد بن يعقوب؛ عن حمدان بن سليمان النيسابوري. عن 
محمد بن يحيى. عن زكريا؛ وعاة مِنأصبحايناء عن أحمد بن أبى عبدالله. 
عن أبيه جميعاًء عن محمد بن سيَدَكَنالجاروٍد. عن أبي سعيد عقيصاء 
قال مررت بالحسن والحسينٌ لوت لَحَليهُما. وهما فى الفرات 
مستنقعان في ازارين؛ فقلت لهما: يا بن رسول الله صلى الله عليكماء 
أفسدتما الازارين: فقالا لي: يا أبا سعيد فسادنا للازارين أحبٌ إلينا من 
فساد الدّين إن للماء أهلاً وسكاناكسكَان الأرض. 

ثم قالا الى أين تريد؛ فقلت: إلى هذا الماء؛ فقالا: وما هذا الماء؟ 
فقلت أريد دواء اشرب من هذا الماء المرَّ لعلة بى أرجو أن يخف له 
الجسد ويسهّل البطنء فقالا:ما نحسب أن الله جل وعرّ جعل في شيء قد 
العنه شفاءء قلت ولم ذاك؛ فقالا: لأنَّ لله تبارك وتعالى لما أسفه قوم نوح 
عليه السلام؛ فتح السماء بماء منهمر وأوحى الى الأرض, فاستعصت عليه 





(1) المحاسن: 0/9 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عيون منها فلعنها وجعلها ملحا أجاجاً 

فى رواية حمدان بن سليمان أنهما عليهما السلام قالايا أبا سعيد 
تأتي ماء ينكر ولايتنا في كل يوم ثلاث مرّات إن الله عرّ وجل عرض 
ولابتنا على المياه فما قبل ولابتنا عذب وطاب, وما جحد ولايتنا جعله 


الله عر وجل مرّأ أو ملحاً اجاجاً”. 





روث 


باب العتق 


١‏ الطوسي باسناده عن لبن بعلي بن محبوب. عن علي بن 
محمد بن يحبى؛ عن الحسن .ين علَىّحن أبي إسحاق؛ عن فيض» عن 
أشعث؛ عن الحسن عليه السلام فى الرجَل يموت وعليه دين وقد أذن 
لعيده فى التجارة وعلى العيد دين قال: يبدأ بذين السيد؟” 

١‏ - روى ابن شه رآشوب عن أنسء حيّت جارية للحسن بن علي 
عليهما السلام بطاقة ريحان» فقال لها: أنت حرّة لوجه الله؛ فقلت له في 
ذلك؛ فقال: أدَّبنا الله تعالى فقال: «اذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها» 
وكان أحسن منها اعتاقها'”. 

؟ ‏ روى الهيتمي عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه دخل 
المتوضأ فأصاب لقمة أو قال كسرة في مجرى الغائط أو البول» فأخذهاء 


20/+ الكافي: 785/5 (1) الاستبصار:‎ )١( 


() مناقب ابن شهرآشوب: 165/8 


باب القضاء ”7 


فأماط عنها الأذى فغسلها غسلاً تعماًء فدفعها الى غلامه. فقال يا غلام 
ذكرني بها إذا توضأت: فلما فلما توضأ قال للغلام يا غلام ناولني اللقمة أو 
قال: الكسرة؛ قال: يا مولاي أكلتها. 

قال: اذهب فأنت حر لوجه الله. فقال له الغلام: :يا مولاي لأيّ شىء 
أعتقتنى قال: أ تجتن قالدة ينح رتول الها د عايه ول 
تذكر عن أيه رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم من أخذ لقمة أوكسرة 
من مجرى الغائط والبول فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها غسلاً نعم 
ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتّى يغفر له فما كنت لأستخدم رجلاً من 
أهل الجنة”". 


6 
باب القضاء 


١‏ الحاكم أبو عبدالله الحافظ. حدثنا أبو بكر أحمد بنكامل بن 
خلف بن شجرة القاضي حدثنا محمد بن سعد الصوفي. حدثنا روح بن 
عبادة» حدئنا شعبة؛ عن يزيد بن أبي مريم؛ عن أبي الحوراء» عن الحسنبن 
علي؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: دع ما يريبك 
الى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة وأدٌ الكذب ربية'", 





48/4 مجمع الزوائد: 541/6 (1) المستدرك:‎ )١( 


4 مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


م 
باب الحدود والديات 


١‏ روى ابن شهرآشوب عن القاضي النعمان في شرح الأخبار 
بالإسناد عن عبادة بن الصامت ورواه جماعة سأل أعرابي أبابكر» فقال |ني 
أصبت بيض نعام؛ فشويته وأكلته وأنا محرم؛ فما يجب علي؟ فقال له يا 
أعراين أشكلت علي في قضيتك؛ فدلّه على عمر ودلّه عمر الى 
عبدالر حمان؛ فلمًا عجو قالوا عليك بالأصلع» فقال أمير المؤمنين عليه 
السلام: سل أي الغلامين شئت. 

فقال الحسن عليه السلام إيا أانِي/ألك إابل؟ قال نعم قال: فاعمد 
إلى عدد ما أكلت من البيضن :يوقا فاضر يهن بللفحول: فما فصل منهما 
فاهده الى بيت الله العتيق الذي حججت اليه فقال أمير المؤمنين عليه 
السلام: أنّ من النوق السلوب وما يزلق؛ فقال: ان يكن من النوق السلوب 
وما يزلق» فان من البيض ما يمرق؛ قسمع صوت: معاشر الناس إن الذي 
فهم هذا الغلام هو الذي فهّمها سليمان بن داود عليهما السلام'". 

١‏ روي عن الكليني أنه جاء في حديث عمرو بن عثمان عن أبي 
عبدالله عليه السلام أنه سئل الحسن عليه السلام عنامرأة جامعها زوجهاء 
فقامت بحرارة جماعة فساحقت جارية بكرأء أو ألقت النطفة اليهاء 
فحملتء فقال عليه السلام: أما في العاجل فتؤخذ المرأة بصداق هذه 








(1) مناقب ابن شهرآشوب: 180/9 


باب الميراث من 


البكرء لأنَ الولد لا يخرج منها حتّى تذهب عذرتها. 

ثم ينتظر بها حتّى تلد» فيقام عليها الحدٌ ويؤخذ الولد فيردٌ إلى 
صاحب النطفة وتؤخذ المرأة ذات الزوج فترجم. قال: فاطّلع أمير 
المؤمنين عليه السلام وهم يضحكون: فقصّوا عليه القصة؛ فقال: ما أحكم 
الما حكم به الحسن وفي رواية لو أن أبا الحسن لقيهم ماكان عنده لآم 
قال الحسنا". 

”-عنه؛ عن من لا يحضره الفقيه أنه استفتى عليه السلام عن جارية 
زفت الى بيت رجل؛ فوثبت عليها ضرّتها وضبطتها بنات عمّ لها فافتضّتها 
باصبعهاء فقال: التي افتضّتها زانية ليها إصداقهاء وجلد مائة واللواتي 
ضبطتها مفتريات عليهنَ جلد ثمانيقاة: 


-- 


باب الميراث 


١-عبد‏ الرزاق؛ عن معمرء عن قتادة وعمرو بن عبيد قالاكتب عمر بن 
عبدالعزيز الى عدي بن أرطاة: أن سل الحسنبن علي بين المجوس ونكاح 
الأخوات والأمهات فسألته؛ فقال: الشرك الُذي هم علنه أعظم من ذلك» 
وانما خلّى بينهم وبينه من أجل الجزية'". 


190/7 المناقب: 160/9 () المناقب:‎ )١( 


(5) المصنف باب ميراث المجوس ج 501/٠١‏ 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام. 


338 
باب الجنائز 





١‏ الحميري بأسناده عن جعفر» أن الحسن بن علي عليهم 
السلام كان جالساً ومعه أصحاب له فمرٌ بجنارة» فقام بعض القوم ولم 
يقم الحسن عليه السلام؛ فلمًا مضوا بها قال بعضهم: ألا قمت عافاك الله 
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم للجنازة إذا مرّوا بها عليه. 

فقال الحسن عليه السلام:إنما قام رسول الله صلى الله عليه وآله مرّة 
واحدة وذاك إنه مر بجنازة يهودييّةأؤكان المكان ضيّقأً. فقام رسول الله 
صلى الله عليه وآله وكره أن تعلو الله" 

١-الحسين‏ بن سعيد» عت النضم بن سو يده عن عبد الله بن سنان» عمّن 
سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام 
الوفاة بكى؛ فقيل له: يابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله صلى الله 
عليه وآله مكانك الذي أنت به وقد قال فيك رسول الله ما قال: قد حججت 
عشرين حجة راكباً وعشرين حجة ماشياً وقد قاسمت ربك مالك ثلاث 
مرّات حتى النعل؛ فقال عليه السلام: إنما أبكي لخصلتين: هول المطلع 
وفراق الأحبّة'". 

+ قال أبو جعفر الصدوق: سئل الحسن بن على عليهما السلام: ما 
الموت الذي جهلوه؟ قال: أعظم سرور على المؤمنين إذا نقلوا عن دار 





5 قرب الاستاد: 43. (؟) الزهد:‎ )١( 


باب الجنائز 00 


النكد إلى نعيم الأبد وأعظم ثبور يرد على الكافرٍ 
نار لا تبيد ولا تنفد”". 

؛ ‏ الطوسي بإسناده عن ابن حمويه قال: حدّئنا أبو الحسين, قال: 
حدّثنا أبو خليفة قال: حدّئنا أبوكثير, قال أخبرنا شعبة؛ عن الحكم؛ عن 
عبدالله بن نافع؛ أن أبا موسى عاد الحسن بن علي عليهما السلام؛ فقال 
الحسن له: أعائد أجئت أم زائرً؟ فقال: عائدأ فقال: ما من رجل يعود 
مريضا ممسياً الأخرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يصبحه 
وكان له خريف فى الجنة'". 

٠‏ عبد الرزاق عن ابن التيمي» علزإبييماعيل بن أبي خالد. عن حكيم 
بن جابر» قال: لما توهّى الأشعث بل قكلل كُإل) الحسن بن على:إذا غسلتموه 
فلا تهتجوه حتى تأتوني به فليا فوع مَنغسله أتِي به دعا بكافور فوضأء 
به وجعل على وجهه وفي يديه ورأسه ورجليه؛ ثم قال: أدرجوء'". 

١‏ غبذالله بن أحمد عن أيبة أحمد بن حتبل: حدلنا عاك أنبأنا 
حمّادء عن الحجاج بن أرطاة؛ عن محمد بنعليَ عن الحسن بن علي أنه مرّ 
بهم جنازة: فقام القوم ولم يقم؛ فقال الحسن: ما صنعتم. انما قام رسول الله 
صلى الله عليه وسلّم تأَذياً بريح اليهودي'؟" 

- أب عبدالرحمان النسائي؛ أخبرنا يعقوب بن ابراهيم؛ عن ابن 
علية؛ عن سليمان التيمي؛ عن أبي مجلز؛ عن ابن عباس والحسن بن عليه 
مرّت بهما جنازة فقام أحدهما وقعد الآخر. فقال الذي قام: أما والله لقد 





ذا تقلواعن جنّتهم الى 


(1) معائي الأخيار: 524 ()) امالي الطوسي: 10/6 
(6) المصنف: 419/9 (4) مد أحمدة 5.0/1 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


علمت أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد قام؛ قال له الذي جلس لقد 
علمت أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم قد جلس""' 

+ عنهء أخبرنا أبراهيم بن هارون البلخي. قال حدثنا حاتم؛ عن 
جعفر بن محمد؛ عن أبيه أن الحسن بنعلي كان جالسأء فمرٌ عليه بجنازة؛ 
فقام الناس حتّى جاوزت الجنازة؛ فقال الحسن إِنّما مر بجنازة يهوديٌّ» 
وكان رسول لله صلى الله عليه وسَم على طريقها جالساًء فكره أن تعلو 
رأسه جنازة يهودي فقام'". 

؟-ابن أبي شيبه حدٌ ئنا عبدالله بننمير» قال: : حدّئني موسى الجهني» 


قال: سمعت سعيد بن 








أبي بردة» قإلة حدّئنى | 
عايدا للحسن بن علي فقال له:/أعابيدأ جئك أو زائرا قال: لا بل زائرأء 
قال: أما أنه لا يمنعنى وان كان هي كفك مار في نفسك؛ أن أخبرك أن 





العائد إذا خرج من بيته يعود مريضاً كان يخوض في الرحمة خوضاً. 

فاذا انتهى الى المريض؛ فجلس غمرته الرحمة حتى يرجع من عند 
المريض حين يرجع يشيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له تهارأ أجمع 
وإن كان ليلاً كان بذلك المنزل حتّى يصبح وله خريف في الجنة'". 

٠١‏ -عنه؛ عن |سماعيل بن أبي خالد: عن حكيم بن جابر الأحمسيء 
قال: لما مات الأشعث بن قيس وكانت ابنته تحت الحسن بن علي» قال: اذ 
غساحموه قل تهييجوه حبّى توذتوتى: فاذنف فجاء فوضأء بالحنوط وضوءأ:5. 

١عنه»‏ حد ثنا عبدالسلام بن حرب» عن عمرو؛ عن الحسنء أنه كان 








778/7 و() سنن النسائي: 407/4. (؟) مصنف بن أبي شيية:‎ )١( 





(4) مصنف ابن أبي شيبة +/145. 


باب المواعظ والحكم والتوادر 0ن 


يرى أن المشاقة تجزي اذا لم يكن قطن للميت'"". 

5 -عنهء حدثنا عباد بن العوام؛ عن عمر بن عامر؛ عن أبي رجاء؛ عن 
أبي الفهان الحذاء؛ قال: صلّيت خلف الحسن بن على على جنازة» فلحا 
فرغ أخذت بيده؛ فقلت: كيف صنعت؟ قال: كرات عليها بفاتحة 
الكتاب””. 

؟١-الهيتمي‏ باسناده عن الاصبغ بننباتة؛ قال: دخلت مع علي بن أبي 
طالب الى الحسن نعوده. فقال له كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال: 
أصبحت بحمد الله بارئاً قال كذلك إن شاء الله ثمّ قال الحسن أسندوني» 
فأسنده على إلى صدره 

فقاله سمعت دي رسول ]لله صب الله عليه وآله يقول: إن في 
الجنة شجرة يقال لها شجرة اليلوي يَوتَى بأهل البلاء يوم القيامة» فلا يرفع 
لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزاك: يصب عَليهم الأجر صبّأ وق رأ «انما يوئى 
الصابرون أجرهم بغير حساب»'"' 


0 


باب المواعظ والحكم والنوادر 


١‏ الصدوقء حدّثنا محمد بن على ماجيلويه؛ عن عمّه؛ عن أحمد 


ابن أبي عبدالله: عن أبي الحسن البرقيء عن عبدالله بن جبلة؛ عن معاوية بن 








(1) المصنف لابن أبي شي 
(5) مجمع الزوائد: 5.0/5 


: عروة؟ (؟) المصنف لابن أي شيبة: 181/8 


لفاك مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


عمّار؛ عن الحسن بن عبدالله؛ عن آبائه؛ عن جدّه الحسن بن على بن أبي 
طالب قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وآلهء فسأله 
أعلمهم عن مسائل؛ فكان فيما سأله أن قال له ما فضل الرجال على 
النساء؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله كفضل السماء على الآأرض 
وكفضل الماء على الأرض: فالماء يحي الأرض وبالرجال تحيى النساءء 
لولا الرجال ما خلق النساء. 

يقول الله ععرّ وجلّ: الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم 
على بعض وبما أنفقوا من أموالهم؛ قال اليهودي: لآيّ شيء كان هكذاء 
فقال النب صلى الله عليه وآله خلت بهم عرٌ وجل آدم من طين ومن فضلته 
وبقيته خلقت حواءء وأوّل من أطاعآلنتبام آدم. فأنزله الله عرّ وجل من 
الجنة» وقد بِيّن فضل الرجال ,على التساء في الدنيا ألا ترى إلى النساء 
كيف يحضن ولا يمكنهنٌ العبادة م عدار والرجال لا يصيبهم شيء من 
الطمث. قال اليهوديّ: صدقت يا محمد'". 

١-عنهء‏ حدّئنا محمد بن على ماجيلويه رضي الله عنه» حدّثنا علي 
ابن ابراهيم بن هاشم. عن اليشكريّ؛ عن أببي أحمد محمد بن زياد الأزدي؛ 
عن ابان بن عشمان: عن أبن بن تغلب: عن سفيان بن أبي ليلى: عن الحسن بن 
علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال في حدديث طويل له مع ملك 
الروم: 

نّ ملك الرّوم سأله فيما سأله عن سبعة أث 





خلقها الله عرّ وجل .لم 
تخرج من رحمء فقال: آدم؛ حواء؛ كبش إبراهيم؛ ناقة صالح؛ حية.الجنة؛ 


(١)علل‏ الشرائع: #إكاا 


باب المواعظ والحكم والنوادر 710 


والغراب الذي بعثه الله عر وجل؛ يبحث في الأرض؛ وابليس لعنه الله 
تبارك وتعالى'". ١‏ 

؟-عنه» حدّئنا محمد بعلي ماجيلويه: عن محمد بن أبي القاسم» 
عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي؛ عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي: 
عن عبد الله بن جبلة» عن الحسن بن عبد الله؛ عن آبائه» عن جدّه الحسن بن 
علي بن أبي طالب عليهما السلام في حديث طويل قال: جاء نفر من اليهود 
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فسأله أعلمهم عن أشياء؛ فكان فيما 
سأله: 

أخبرنا عن سبع خصال أعطاك ,اله من بين النبيين وأعطى امتك من 
بين الأمم. فقال النبئ: أعطاني ا طصر وجل فاتحة الكتاب والأذان 
والجماعة في المسجد ويوم الجمَمَةالضلاة على الجنائز والاجهار فى 
ثلاث صلوات والرخصة لأَعَتََ طكملامراض والسفر والشفاعة 
لأصحاب الكبائر من أمّتى قال اليهوديّ صدقت يا محمدء فما جزاء من 
قرأفاتحة الكتاب؟ - 

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله 
عرّ وجل بعدد كلّ آية نزلت من السماء ثواب تلاوتهاء وأمًا الأذان فانه 
يحشر المؤدّنون منامتي مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وأمًا 
الجماعة؛ فانّ صفوف امّتي في الأرض كصفوف الملائكة في السماء 
والركعة في جماعة أربع وعشرون ركعة: كل ركعة أح ب إلى الله عرّ وجلل 
من عبادة أربعين سنة. 


507 الخصال:‎ )١( 


مه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أما يوم الجمعة فإنَ الله يجمع فيه الأوَلين والآخرين للحساب؛ فما 
من مؤمن مشى إلى الجماعة الخفف الله عرّ وجل عليه أهوال يوم القيامة؛ 
ثم يجاز به الجنّة: وأمًا الاجهار, فانه يتباعد منه لهب النار بقدر ما يبلغ 
صوته ويجوز على الصراط ويعطي السرور حتّى يدخل ١‏ 

أما السادس» فإنَ الله عرٌ وجل يخمّف أهوال يوم القيامة لأمتي:كما 
ذكر الله فى القرآن» وما من مؤمن يصلَّي على الجدائز إلا أوجب الله له 
الجنة إلا أن يكون منافقاً أو عائًء وأما شفاعتى ففى أصحاب الكبائر ما 
خلا أهل الشرك والظلم قال: صدقت يا محمد وأنا أشهد أن لاإله الله 
وأنك عبده ورسوله؛ خاتم النبيين وإهام المتقين ورسول ربّ العالمين. 

فلمًا أسلم وحسنإسلاملا يورا أبيض فيه جميع ما قال النبي 
صلى الله عليه وآله وقال:.يا روك الله والّذي بعثك بالحٌّ نبيّأ ما 
استنسختها إلا من الألواح المي كاعر وجل لموسى بن عمران, ولقد 
قرأت فى التوراة فضلك حتّى شككت فيه يا محمد؛ ولقد كنت أمحو 





اسمك منذ أربعين سنة من التوراة وكلّما محوته وجدته مثبتاً فيها. 

لقد قرأت فى التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها غيركك وأنّ في 
الساعة التي ترد عليك فيها هذه المسائل؛ يكون جبرئيل عن ييمينك 
وميكائيل عن يسارك ووصيك بين يديك» فقال رسول صلى الله عليه وآله 





صدقت هذا جبر ئيل عن يميني وميكائيل عن يساري ووصيي علي بن أبي 
ل 


طالب بين يديّ. فآمن اليهردي وحسنإسلامه'”. 
+ -روى الحسن بن علي بنشعبة مرسلاً عنالإمام السبط الأكبر سلام 





)١(‏ الخصال: وه 


باب المواعظ والحكم والتوادر عم 


الله عليه أنه قال: ما تشاور قوم إلا هدوا الى رشدهم'". 

ه- قال عليه السلام: اللؤم أن لا تشكر النعمة'" 

7 قال عليه السلام لبعض ولده: يا بني لا تواخ أحدأ حتّى تعرف 
موارده ومصادره؛ فاذا استنبطت الخبرة ورضيت العثرة؛ فآخه على إقامة 
العثرة والمواساة فى العسرة””. 

قال عليه السلام: لا تجاهد الطلب جهاد الغالب ولا تتكل على 
القدر اتكال المستسلمء فإنّ ابتغاء الفضل من السنّة والاجمال فى الطلب 
من العفة؛ وليست العمّة بدافعة رزقأ ولا الحرص بجالب فضلاً فانٌ الرزق 
مقسوم واستعمال الحرص من استعجمال المآثم ". 

8 قال عليه السلام: القريكبِمِن كَرَبنَمالمودّة وإن بعد نسبه؛ والبعيد 
من باعد ته المودّة وإن قرب نسبهء لتقتو كرب من يد الى جسد. وإنَّ اليد 
تقفل فتقطع وتحسم'*. 

؟-قال عليه السلام: من اتكل على حسن الاختيار من الله له لم ينمي 
أنّه فى غير الحال التى اختارها الله'” 

٠١‏ - قال عليه السلام: الخير الذي لاضرٌ فيه الشكر مع النعمة 
والصبر على النازلة'". 

١‏ - قال عليه السلام لرجل أل من علة: إنَّ الله قد ذكرك فاذكره 
وأقالك فاشكرء'". 

١‏ قال عليه السلام: العار أهون من النار'". 

؟1-قال عليه السلام: ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين 


(1) تحف العقول 14 (1) اتى (1) تحف العقول: 154-154 


04 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


تدر 

- قال عليه السلام: عند صلحه لمعاوية: إنا والله ما ثنانا عن أهل 
الشام بالسلامة والصبرء فسلبت السلامة بالعداوة» والصبر بالجزع؛ وكنتم 
في مبدأكم إلى صفْين ودينكم أمام دنياكم وقد أصبحتم اليوم ودنياكم 
أمام دينكم'". 

٠١‏ -قيل له: فيك عظمة: فقال عليه السلام: بل في عزة قال الله «ولله 
العرّة ولرسوله وللمؤمنين'”. 

قال عليه السلام: من أدام الاختلاف إلى المسجد. اصاب 
إحدى ثمان» آية محكمة وأخاً مسيتاداً وعلماً مستفرطأًء ورحمة 
منتظرة وكلمة تدلّه على الهدى أو يده ترردى. وترك الذنوب حياءً أو 

رزق غلاماء فأتته فريس نهيّه تَقَلُوا: يهنيك الفارسء فقال 
عليه السلام: أي شيء هذا القول؟ ولعلّه يكون راجلاً» فقال له جابر: كيف 
تقول يابن رسول الله؟ فقال عليه السلام إذا ولد لأحدكم غلام؛ فأتيتموه: 
فقولوا له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب؛ بلغ الله به أشدّه 
ورزقك يوه 

6 سئل عن المروءة؛ فقال عليه السلام: شم الرَّجل على دينه 
وإصلاحه ماله وقيامه بالحقوق'". 

5 - قال عليه السلام: إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه 





165 الى (0) تحيف المقول:‎ )١( 155-154 تحف المقول:‎ )١( 


(1) تحف العقول: 707٠١‏ 





باب المواعظ والحكم والتوادر 000 


وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به. أسلم القلوب ما طهر من 
الشبهات 0" 

٠‏ سأله رجل أن يخيّله: قال عليه السلام:إياك أن تمدحني. فأنا 
أعلم بنفسيء منك أو ي فإنه لارأي لمكذوب؛ أو تغتاب عندي 
أحدأء فقال له الّجل: أتأذن لي في الانصراف؛ فقال عليه السلام: تعم اذا 


شعت 





١‏ قال عليه السلام: إن من طلب العبادة تزكّى لها" 

؟؟-إذا أضرّت النوافل بالفريضة فارفضوها!". 

1" اليقين معاذ للسلامة'*. 

4" من تذكر بعد السفر اعنك'2» 

0 قال عليه السلام: لا يغ س الْعَاقلَ من استنصحه*"" 

قال عليه السلام: بينَكُمَ وبين الموعظة حجاب العرّة'". 

قال عليه السلام: قطع العلم عذر المتعلّمين". 

قال عليه السلام: كل معاجل يسأل النظرة وكلّ مؤْجل يتعلّل 
بالتسويف”". 

قال عليه السلام: اتّقوا الله عباد الله وجدّوا فى الطّلب وتجاه 
الهرب وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات وهادم اللّذات؛ فإن الدنيا لا 
يدوم نعيمها ولا تؤمن فجيعهاء ولا تتوقى في مساويهاء غرور حائل 
وسفاد مائل. 


فائئعضوا عباد الله بالعبر واعتبروا بالأثر, وازدجروا بالنعيم؛ وانتفعوا 





1٠١ تحف العقول:‎ )٠١( الى‎ )١( 


لندات مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


بالمواعظ؛ فكفى بالله معتصماً ونصيراً وكفى بالكتاب حجيجأ وخصيماًء 
وكفى بالجنة ثواباًء وكفى بالنار عقابأً ووبالة"". 

٠‏ قال عليه السلام: إذا لقي أحدكم أخاه فليقّل موضع النور من 
جبهته!. 

١‏ مر عليه السلام في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون؛ فوقف 
على رؤوسهم فقال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه. فيستبقون 
فيه بطاعته الى مرضاته؛ فسبق قوم ففازوا وقصضر آخرون فخابواء فالعجب 
كلّ العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر 
فيه المبطلون» وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا أنَّ المحسن مشغول 
باحسانه والمسىء مشغول باسبائتهيهم مضل '". 

1١‏ الشيخ أبو جعفر الطوسِي أ خبرنا الحسين بن عبيدالله عن علي 
بن محمد العلويّ» قال: حدٌ ثنا الحسين بَنْصالح بن شعيب الجوهري قال: 
حدّئنا محمد بن يعقوب الكليني؛ عن على بن محمد عن إسحاق بن 
إسماعيل النيسابوري؛ عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه 
عليهم السلام. 

قال: حدّثنا الحسن بن علي عليهما السلام إنّ الله عرّ وجل بمنّه 
ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه 
اليه بل رحمة منه لا إله إل هو ليميّز الخبيث من الطيب؛ وليبتلي ما في 
صدوركم وليمحّص ما في قلوبكم ولتنسابقوا الى رحمته ولتتفاضل 
منازلكم في جنته؛ ففرض عليكم الحجٌ والعمرة وإقام الصلاة وايتاء الزكاة 


(1) الى () تحف العقول: 307١‏ 








باب المواعظ والحكم والنوادر 720 


والصوم والولاية. 

جعل لكم بابأ لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحاً الى سبيله ولول 
محمد صلى الله عليه وآله والأو, بياء من ولده عليهم السلام. كنتم حيارى 
كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض وهل يدخل قرية الأمن بابهاء فلمًا 
منّعليكم بإقامة الأولياء بعد نبييكم صلى الله عليه وآله قال: «اليوم أكملت 
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينأ». 

فرض عليكم لأوليائه حقوقاً وأمركم بأدائها اليهم ليحل لكم ما 
وراء ظهوركم: من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم؛ ومشاريكم؛ ويعرفكم 
بذلك البركة والنّماء والثروة؛ ليعلم من يطيعه منكم بالغيبء ثمّ قال عرّ 
وجل «قل لا أسألكم عليه أجلأ الإَانموَدٌة في القربى» فاعلموا أن من 
يبخل فائما يببخل عن نفسهو إن الله هوََالَعنى و أنتم الفقراء إليه 

فاعملوا من بعد ما شئتم تيرك اله حَمَلْكُم ورسوله والمؤمنون ثم 
تردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعفلون والعاقبة 
اللمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين سمعت جدّي رسول الله صلى الله 
عليه وآله يقول: خلقت من نور الله عرّ وجلّ. وخلق أهل بيتي من نوري 
وخلق محجّيهم من نورهم وسائر الخلق في النار''' 

قال في أعلام الدّين كان الحسن بن علي عليهما السلام يتمّل: 
يا أهل لذّات دنيا لا بقاء لها إن اغتراراً بظلّ زائل حمق" 

4 قال عليه السلام: المصائب مفاتيح الأجر'". 


(1) امالي الطوسي: ؟/534-558. (؟) أعلام الدين: 44١‏ 
() أعلام الدين: 109 





مه مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


0 قال عليه السلام: إذا سمعت أحدأ يتناول أعراض الناس» 
فاجهد أن لا يعرفك: فإنّ أشقى النّاس به معارفه"". 

قال عليه السلام: عليكم بالفكر فانه حياة قلب البصيره ومفاتيح 
أبواب الحكمة'". 

قال عليه السلام: أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة اذا ضاقت 
بالمذئب المعذرة'" 

قال عليه السلام: صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك". 

كان يقول عليه السلام: ابن آدم انك لم تزل في هدم عمرك؛ منذ 
سقطت من بطن امَك فخذ ممّا في يديك لما بين يديك؛ فانَّ المؤمن ينزوّد 
والكافر يتمتّع وكان يتلو مع ماله السرّعظة «وتزوّدوا فانّ خير الزاد 
التقوى»**. 

١‏ -ورام بن أبي فراس مرَسَّلاً عن الحسن عليه السلام قال: أوصيكم 
بتقوى الله وادامة التفكرء فإنَّ التفكر أبو كل خير وامّة'" 

١؛‏ قال عليه السلام: منعرف الله أحبّه ومنعرف الدّنيا زهد فيهاء 
والمؤمن لا يلهوا حتّى يغفل؛ فاذا تفكر حزن'". 

؟؛ ‏ عنه؛ رأى الحسن عليه السلام ناساً يوم عيد فطر يضحكون 
ويلعبون» فقال: إنّ الله جعل الصوم مضمارا لعباده ليستبقوا الى طاعته: 
ولعمري لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسىء بإسائته عن 
تجديد ثوب أو ترجيل شعر”” ْ 


(1) الى (0) أعلام الدين: يلف )١(‏ و(/) مجموعة ورام: 01/1١‏ 


(0) مجموعة ورام: 3/8 


باب المواعظ والحكم والتوادر 00 


؟؛ -عنه؛ قال الحسن بن علي عليهما السلام: أعرف الناس لحقوق 
أخوانه؛ وأشدّهم قضاءً لهاء أعظمهم عند الله شأناً ومن تواضع في الدنيا 
لإخوانه» فهو عندالله من الصدّيقين ومن شيعة علي بن أبي طالب حقّأء لقد 
ورد على أمير المؤمنين عليه السلام إخوان له مؤمنان أب وأبنه فقام ايها 
وأكرمهماء وأجلسهما في صدر مجلسه وجلس بين أيديهما ئمَ أمر 
بطعام» فاحضرء فأ كلا منه. ثم جاء قنبر بطشت وابريق خشب ومنديل 
وجاء ليصبٌ على يد الرجل ماء. 

فوئب أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ الإبريق ليصبّه على يد 
الرجل؛ فتمرّغ الرجل في التراب وقالبزيا أمير المؤمنين يرانى الله وأنت 
تصبٌ على يديء قال اقعد واغل لكان )عر وجل يراك وأخاكك الذي لله 
يتميّز منك ولا ينفضل عنك يزيل بَدَلَكَ في خدمه في الجنّة مثل عشرة 
أضعاف عدد أهل الدنيا وعلى تست كُللَكَ في ممالكه فيها فقعد الرّجل. 

فقال له علي عليه السلام: أقسمت عليك بعظيم حمّي الذي عرفته 
ونحلته وتواضعك لله حتّى جازاك أن تدني لما شرّفك به من خدمتي لك 
لما غسّلت يدك مطمئئًاً كماكنت تغسل لو كان الصابٌ عليك قنبر؛ ففعل 
الرّجل ذلك. فلمًا فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بن لوكان 
هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكنّالله عرّ وجل يأبى أن 
يساوى بين أب وابن؛ اذا جمعهما مكان؛ لكن قد صب الأب على الأب 
فليصبَ الابن على الابن؛ فصب محمد بن الحنفية على الإبن؛ قال الحسنبن 
علي عليهما السلام: فمنانبع عليّا على ذلك فهو الشيعى حقا”". 








٠00/5 مجموعة ورام:‎ )١( 


هت مند الإمام المجتبى عليه السلام 


؛ قال الحسن عليه السلام: من عبد الله عبّد الله له كل شيء!". 

ه؛ قال الحسن بن على عليهما السلام: لو جعلت الدنيا كلّها لقمة 
واحدة؛ لقمتها من يعبد الله خالصاً لرأيت أني مقصّر في حمّهء ولو منعت 
الكافر منها حتّى يموت جوعاً وعطشاًء ثم أذقته شربة من الماء لرأيت 
أنى قد أسرفت'". 

روى المجلسي عن المفيد؛ عن محمد بن محمد بن طاهر؛ عن 
ابن عقدة؛ عن أحمد بن يوسف؛ عن الحسن بن محمد. عن أبيه؛ عن عاصم 
ابن عمر؛ عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: 
كتب إلى الحسن بن علي عليهما السلاةقوم مناصحابه يعرّونه عنابنة له 
فكتب اليهم: أما بعد فقد بلغني تكتاتكم تعُرُونِي بفلاثة؛ فعند الله أحتسبها 
تسليماً لقضائه وصبرأً على بلائه 

فان أوجعتنا المصائب: وفجعتنا النوائب بالاحبة المألوفة الى 
كانت بنا حفية والإخوان المحبّين الذي ن كان يسرٌ بهم الناظرون ونقرٌ بهم 
العيون» أضحوا قد اخترمتهم الأيام وتزل بهم الحمامء فَسْلّفُوا الخلوف 
وأودت بهم الحتوف؛ فهم صرعى في عساكر الموتى؛ متجاورون في غير 
محلّة التجاور ولاصلاة بينهم ولا تزاور ولا يتلاقون عن قرب جوارهم. 

أجسامهم نائية من أهلهاء خالية من أربابهاء قد أخشعها أخواتهاء 
فلم أر مثل دارها دار ولا مثل قرارها قرارأء في بيوت موحشة وحلول 
مضجعة: قد صارت فى تلك الديار الموحشة وخرجت عن الدار 
المونسة: ففارقتها من غير قلى؛ فاستودعها للبلىء وكانت امّه مملوكة 


(1) مجموعة ورامة 8/د١‏ 1 (6 مجموة ورلر ١:6‏ 


باب المواعظ والحكم والتوادر كلقن 


سلكت سبيلاً مسلوكة صار اليها الأوَلون وسيصير إليها الآخرون 
والسلام””. 

4٠‏ -عنه عن أعلام الدين قال: خطب الحسن بن على عليهما السلام 
بعد وفاة أبيه فحمد الله وأثنى عليه: ثم قال: أما والله ما ثنانا عن قتال أهل 
الشام ذلّة ولا قلّة. ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والصبرء فشيب السلامة 
بالعداوة والصبر بالجزع. وكنتم نتوججُهون معنا ودينكم أمام دنياكم؛ وقد 
اصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم؛ وكنًا لكم وكنتم لنا وقد صرتم اليوم 

ثم أصبحتم تعدّون قتيلين َنتلايصفين نبكون عليهم؛ وقتيلاً 
بالنهروان تطلبون بثارهم: فأمًا إلباكق مل وأمًا الطالب فثائر» وأنّ 
معاوية قد دعا الى أمر ليس فير عر ولا نصفه؛ فإن أردتم الحياة قبلناه منه 
وأغضضنا على القذى. وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمناه؛ 
فنادى القوم بأجمعهم بل البقية والحياة 7 

8 -عنه؛ قال الحسن بن علئ عليهما السلام: إذا سمعت أحداً 
يتناول أعراض الناس» فاجتهد ألا يعرفك؛ فان أشقى الأعراض به 
معارقه'". 

4 عنه؛ عن الحسن بن علي عليهما السلام قال: المعروف ما لم 
يتقدّمه مطل ولم يتعقبه مي والبخل أن يرى الرجل ما أنفقه تف وما 
اسع شونة 
)١(‏ بحار الانوار: 555/45 (؟) بحار الأنوار: 51/44 

(6) البحار: الاأرهة (4) البحار: 00/704 4. 


يندز" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


0٠‏ -قال عليه السلام: منعدّد نعمه محق كرمه!”. 

قال عليه السلام: الانجاز دوام الاكرام'". 

"6-روى المجلسي عن الحسن بنعلي عليهما السلام قال: لا أدب 
لمن لا عقل له؛ ولا مروّة لمن لا همة له؛ ولا حياء لمن لا دين له؛ ورأس 
العقل معاشرة الناس بالجميل وبالعقل تدرك الداران جميعاً ومن حرم 


من العقل حرمهما جميعاً'". 

0 قال عليه السلام: علّم الناس علمك وتعلّم علم غيرك فتكون 
قد أتقنت علمك وعلّمت مالم تعلما 

سئل عليه السلام عن لطت فقال: هو ستر العمى وذين 
العرضء وفاعله في راحة و جلية#آلفن]. 


هه قال عليه السلام: هلاك آلناس في ,ثلاث : الكبر والخرص 
والحسد. فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس. والحرص عدو النفس وبه 
أخرج آدم من الجنة؛ والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل'". 

7 قال عليه السلام: لا تأت رجلاً إلا أن ترجوا نواله وتخاف يده 
أو تستفيد من علمه: أو ترجو بركة دعائه؛ او تصل رحمأ بينك وبينه”. 

01 قال عليه السلام: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو 
يجود بنفسه؛ لمّا ضربه ابن ملجم؛ فجزعت لذلك. فقال: أتجزع فقلت: 
رحج اجر رار حل الك مل كلمل اللا :الا أعلمك 
خصالاً أربع ان أن نت حفظتهنّ نلت بهن النجاة وإن أنت ضيعتهنّ فاتك 
الداران. 








(01و(1) البحار: 419/94. (©) الى (,) بحار الاتوار: 111/08 


باب المواعظ والحكم والنوادر إكييف 


يابنئ لاغنى أكبر من العقل ولافقر مثل الجهل ولاوحشة أشد من 
العجب؛ ولاعيش ألذّ من حسن الخلق'"". 

8ه قال عليه السلام: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد”". 

4 قال عليه السلام: اجعل ما طلبت من الدنياء فلن تظفر به بمنزلة ما 
لم يخطر ببالك» واعلم أن مروة القناعة والرضا اكثر من مروة الاعطاء؛ 
وتمام الصنيعة خير من ابتدائها'". 

٠‏ سئل عليه السلام عن العقوق؛ فقال: أن تحرمهماوتهجرهما'". 

١‏ روى أن أباه عليّاً عليهما السلام قال له: قم فاخطب لأسمع 
كلامك: فقام؛ فقال: الحمد لله الذي نين تكلّم سمع كلامه؛ ومن سكت علم 
مافى نفسه. ومنعاش فعليه ررق ونإ فاليه معاده: أما بعد فانّ القبور 
محلتناء والقيامة موعدناء والله عاريّنا. إنّ علياً باب من دخله كان مؤمنا» 
ومن خرج عنه كان كافرأء فقام آليه علي فالتزمه فقال: بأبي أنت وامي ذرية 
بعضها من بعض والله سميع عليم””' 

7 من كلامه عليه السلام: يابن آدم عن عن محارم الله تكن عابداً 
وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيأء وأحسن جوار من جاورك تكن 
مسلماً؛ وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلاً انه كان 
بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً. 

أصبح جمعهم بوارأ وعملهم غرورأء ومساكنهم قبورأًء يابن آدم 
انك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك؛ فخذ ممّا في يديك 


لما بين يديك» فان المؤمن يتزوّد والكافر يتمتّع؛ وكان عليه السلام يتلو 


(1) الى (©) بحار الأتوارة 111/90 (4) و(ة) بحار الأنوارة 115/808 


001 مسند الإمام المجتبي عليه السلام 


بعد هذه الموعظة: «وتزوّدوا فان خير الزاد التقوى»'". 

7م نكلامه عليه السلام: إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء 
الصدورء فليجل جال بضوئه وليلجم الصفة؛ فان التلقين حياة القلب 
البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور'”. 

4 قال عليه السلام: ما فتح الله عرّ وجل على أحد باب مسألة 
فخزن عنه باب الاجابة؛ ولا فتح لرجل باب عمل فخزن عنه باب القبول» 
ولافتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد'". 

8-قيل له عليه السلام:كيف أصبحت يابن رسول الله قال: أصبحت 
ولي ربّ فوقي والنار أمامي؛ والموية:يطلبني. والحساب محدق. وأنا 
مرتهن بعملي؛ لا أجد ما أحبْ ولا "أقافع نما أأكره؛ والأمور بيد غيري؛ فان 
شاء عذّبني وان شاء عفا عنَى فأي فقي أفقر من "ا 

قال عليه السلام: المعروفٌ مالم يتقدمه مطل ولا يتبعه م 
والاعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد”* 

77-وسئل عليه السلام عن البخل؛ فقال: هو أن يرى الرجل ما أنفقه 
تلقاً وما أمسكه شرفاً”. 

8 قال عليه السلام: الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم '". 

قال عليه السلام: الوعد مرض في الجود, والانجاز دواؤه'". 

١‏ قال عليه السلام: الانجاز دواء الكرم'". 

١‏ قال عليه السلام: لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما 
للاعتذار طريقً”". 


(1) و(4) بحار الانوار: 1/04 () الى )٠١(‏ بحار الأنوارة 115/02 


ياب المواعظ والحكم والتوادر 70 


76 قال عليه السلام: المزاح يأكل الهيبة؛ وقد أكثر من الهسيبة 
الصامت"". 

© -قال عليه السلام: المسؤول حر حتّى يعد ومسترقٌ المسؤول 

4 قال عليه السلام: المصائب مفانيح الأجرا". 

و قال عليه السلام: النعمة محنة؛ فان شكرت كانت نعمة؛ فان 
كفرت صارت نقمة'*. 

قال عليه السلام: الفرصة سريعة الفوتء بطيثة العود". 

قال عليه السلام: لا يعرف ةالرأي إلا عند الغضب”. 

قال عليه السلام: مل قلَذلم كإخير الغنى القنوع؛ وشرٌ الفقر 
الخضوع'". 

قال عليه السلام: كفَاك منّلآنك ما أوضح لك سبيل رشدك من 

٠‏ الحافظ ابن أبى شيبة حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص» 
عن أبى اسحاق عن أبي العلاء قال: رأيت الحسن بن علي يصلي مقئعاً 
رأ" ١‏ 

عنه عن الفضل بن دكين عن سليمان بن القاسم؛ عن أمّه قال: 
سألت امّ سعيد سرية علي؛ هل كان الحسن والحسين يتطيّران؟ قالت:كانا 
يحسّانويمضيان”" 








1114/92 الى (/) بحار الأثوار: 115/02 (4) بحار الأتوار:‎ )١( 
42/8 المصتف:‎ )٠١( .037/8 المصنف:‎ )1( 


لهنك عب اريم الببحي علي اندر 


4١‏ -عنه؛ حدثنا زيد بن الحباب؛ عن حسين بن واقد؛ قال: حدّثني 
عبدالله بن بريدة» أنّ حسن بن على دخل على معاوية» فقال: لاجيزنك 
بجائزة لم أجز بها أحداً قبلك ولا أجيز بها أحداً بعدك من العرب» 
فأجازه بأربعماثة (ألف) فتبلها'". 

8 عنه: حد ثنا محمد بن عبيد؛ قال: حد ثني صدقة بن المثتى؛ عن 
جدّه رباح بن الحارث؛ قال: قام الحسن بن علي بعد وفاة علي فخطب 
الناس؛ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:إنّ ماهو آت قريب وإنَّ أمر الله واقع 
وان كره الناس؛ واني والله ما أحب أن ألي من أمر محمد صلى الله عليه 
وسلّم ما يزن ذرّة عن خردل يهراق فيه محجمة من دم منذ علمت ما 
ينفعني ممّا يضرني؛ فالحقوا بطيجكجلئة 

84 عنهء حدثنا أبو اسامة؛ ع نين عون. عن عمير بنإسحاق. قال: 
دخلت أنا ورجل على الحسن بن على تعوده. فجعل يقول لذلك الوّجل: 
سلني قبل أن لا تسألنى؛ قال: ما أريد أن أسالك شيئاً يعافيك الله قال: 
فقام فدخل الكنيف ثم خرج إلينا ثم قال: ما خرجت اليكم حتى لفت 
طائفة منكبدي اقلّبها بهذا العود. 

لقد سقيت السمٌ مراراً ماشيء أشدّ من هذه المرّة؛ قال: فغدونا عليه 
من الغد, فاذا هو في السوقء قال: وجاء الحسين فجلس عند رأسه. فقال: 
ايا أخي من صاحبك؟ قال تريد قتله؟ قال: نعم؛ قال؛ لشن كان الذي أظن لله 
أشدّ نقمة؛ وإن كان بريئأ. فما أحبٌ أن يقتل بريء'"' 





.44/16 (؟) المصتف:‎ .44/1١ المصنف:‎ )١( 
.44/١8 المصئف:‎ )©( 


باب المواعظ والحكم والنوادر "يقن 


6 قال الجاحظ: قال الحسن بن علي: من أتانا لم يعدم خصلة من 
أربع: آية محكمة:؛ أو قضية عادلة: أو أخاً مستفاداًء أو مجالسة العلماء”. 

+8 ذكر اليعقوبي في تاريخه أن معاوية قال للحسن: يا أبا محمد 
ثلاث خلال ما وجدت من يخبرنى عنهنٌ قال: وما هنّ؟ قال: المروءة 
والكرم والنجدة» قال: أما المروّة فإصلاح الرّجل أمر دينه وحسن قيامه 
على ماله ولين الكنٌ وافشاء السلام والتحبّب إلى الناس» والكرم: العطية 
قبل السؤال والتبرّع بالمعروف والاطعام في المحل. ثم النجدة؛ الذبٌ عن 
الجار والمحاماة فى الكريهة والصبر عند الشدائد'". 

ال عله قال جابر سمعت الجبنبين عليه السلام يقول: مكارم 
الأخلاق عشر: صدق اللسان, صلق ِيَأ إعطاء السائل؛ حسن الخلق» 
المكافاة بالصنايع» صلة الرَجم, الكَدَمُمْ على الجار: معرفة الحقٌّ 
للصاحبء قري الضيفء ورأسهنَلَحَيَاء © 

8 قيل للحسن: من أحسن الناس عيشاً؟ قال: من أشرك الناس في 
عيشة" 

86 قيل له عليه السلام: من أشرٌ الناس عيشاً؟ قال من لا يعيش في 


عيشه أحد”, 


٠١‏ قال الحسن عليه السلام: فوت الحاجة خير من طلبها الى غير 
أهلها”. 

١‏ قال: أشدّ من المصيبة سوء الخلق'". 

قال: العبادة انتظار الفرج”". 


119/7 البيان والتبيين: 197/1 (1) الى (8) تاريخ اليعقوبي:‎ )١( 


نت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


+؟ دعا الحسن بن علي عليهما السلام بنيه وبني أخيه فقال: يا بني 
ويا بني أخي إنكم صغار قوم وتوشكون أن تكونوا كبار قوم آخرين» 
فتعلّموا العلم. فمنلم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه؛ فليكتبه وليجعله 
في بيته!. 

4 قال رجل للحسن عليه السلام: إني أخاف الموتء قال ذاك أنك 
أخّرت مالك ولو قدمته لسرّك أن تلحق به'”. 

6-الحافظ أبونعيم حدّئنا أحمد بن محمد بن الحارث بن خلف أبو 





بكرء حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد؛ حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن 
القطواني» حدثنا أبي حدثنا أسماعيق بن يحيى؛ قال: سمعت الوليد بن 
جميع يقول: سمعت أبان بن الطفي لولم سمعت علي يقول للحسن: كن 
فى الدنيا ببدنك وفى الآخرة يقلبك 

عنه؛ حدثنا محمد بِنَّأبرآهيم: حَدئناً الحسين بن حمّاد. حدثنا 
سليمان بن سيف حدثنا سلم بن إبراهيم؛ حدثنا قرّة بن خالد. قال: أكلت 
فى بيت محمد بن سيرين طعامأء فلمًا أن شبعت أخذت المنديل ورفعت 
يدي؛ فقال محمد: إن الحسن بن علي قال: إن الطعام أهون من أن يقسم 


01 
فيه'". 


محمد بن جرير الطبري حدّئني عمر بنشبة؛ قال: حدّئني علي 
أبن محمد؛ عن على بن مجاهد. عن حنش بن مالك؛ قال غزا سعيد بن 
العاص من الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان؛ ومعه حذيفة بن اليمان وناس 


)١(‏ و(؟) تاريخ اليمقوبي: ؟/19؟. (5) حلية الأولياء: ؟/50. 
(4) حلية الأولياء: ؟إبدم: 





باب المواعظ والحكم والتوادر 01 


من أصحاب رسول الله صلئ الله عليه وآله وسلّم ومعه الحسن والحسين 
وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر؛ وعبدالله بنعمرو بن العاص وعبدالله 
ابن الزبير 

خرج عبدالله بنعامر من البصرة يريد خراسان» فسبق سعيد أو نزل 
أبرشهر وبلغ نزوله أبرشهر سعيداً؛ فنزل سعيد قومس وهي صلح» 
صالحهم حذيفة بعد نهاوند فاتى جرجان فصالحوه على مأتي ألف"". 

١8‏ -الحافظ أبو نعيم قال الشيخ رحمه الله بدأنا بعون الله بذكر منقدم 
|صبهان من الصحابة؛ رضوان الله عليهم وتسميتهم مجرّدأ من أخبارهم 
ليسهل حفظها ومعرفة أساميهم على من أرادهاء ثم نذكرهم بأتسابهم 
وأسنائهم وبعض أحوالهم ممرِؤنِْيمَا قرب ويسهل من بعض أحاديثهم 
إن شاء الله. 

فمنهم ريحانة رسو ل الله صل قله لبه وَآله الحسن بن علي بن أبي 
طالب عليهما السلام؛ دخل اصبهان غازيا مجتازاً الى غزاة جرجان'". 

روى ابن عبدربه» عن الأصمعي: قال: سأل علي بن أبي طالب 
الحسن ابنه رضوان الله عليهم: كم بين الإيمان واليقين؟ قال: اربع أصابع» 
قال: وكيف ذلك؟ قال: الإيمان كل ما سمعته اذناك وصدقه قلبك. واليقين 
ما رأته عيناك فأيقن به قلبك؛ وليس بين العين والأذني نالا أربع أصابع'". 

٠‏ روى الحافظ الهيتمي عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله 
صلى الله عليه وآله: احفظوني في العباس فأ 3 





000 
آبائي' 


(1) تاريخ الطبرية 731/6 (؟) اخبار اصفهان: 4415/١‏ 
() العقد القريد: 502/5 (4) مجمع الزوائد:594/5. 


3-2 ند الإمام المجتبى عليه السلام 


١‏ . الترمذي جدثنا أبو موسى الأنصاري. حدتنا عبدالله بن 
إدريس؛ حدّثنا شعبة؛ عن بريد بن أبي مريم؛ عن أبي الحوراء السعدي: 
قال: قلت للحسن بن على: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله 
وسلّم؛ قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله: دع ما يريبك الى ما 
لايريبك. فإنّ الصدق طمأنينة: وإنَّ الكذب ريبة'". 

قال المبوّد يروى عن رجل من ثقيف إنه خرج الناس يعلفون 
دوانهم بالمدائنء وأراد علي أمير المؤمنين الى الشام؛ فوجّه معقل بن 
قيس الرياحي ليرجعهم اليه؛ وكان ابن عم لي في آخر من خرج؛ فأتيت 
الحسن بن علي عليه السلام ذات عشيةٍء فسألته أن يأخذني كتاب أمير 
المؤمنين الى معقل بن قيس في القرفية عرزن كم فانه في آخر من خرج. 

فقال: تغدو علينا والكتاب مِجِنَوء]ن شاء الله تعالى؛ فت ليلتي» ثم 
اصبحت والناس يقولون: قتل أميرَ الْمَوْ مين اللَيلة: فأتيت الحسن وإذا به 
في دار علي عليه السلام؛ ققال: لولا ما حدث لقضينا حاجتك؛ ثم قال: 
حدثني أبي عليه السلام البارحة فى هذا اليك 





اني صلّيت ما رزق الله. ثم نمت نومة؛ فرأيت رسول الله 
صلى الله عليه وآله: فشكوت إليه ما أنا فيه من مخالفة أصحابى وقلة 
رغبتهم في الجهاد؛ فقال: ادع الله أن يريحك منهم. قدعوت لش قال 
الحسن ثم خرج الى الصلاة فكان ما قد علمت'". 

٠‏ الرافعي عن الحسين بن قدامة؛ أنه سمع أبا الحسن القطان 
وسمع أيضاً أحمد بن ابراهيم بن سمويّة يحدّث عن علي بن الحسين بن 





(1) سن الترمذي: 24ج (:) الكامل: 145/6 


باب المواعظ والحكم والتوادر صر 


الجنيد» حدثنا ابراهيم بن الحسن العلآف؛ حدثنا إبراهيم بن حمّاد؛ قال: 
قال الحسنكم من مستدرج بالإحسان إليه وكم من مفتون بالثناء عليه؛ وكم 
من معزول بالستر عليه'". 

4 شهاب الدين النويري قال الحسن بن علي عليهما السلام: 
الوعد مرض في الجود والانجاز دواءه'". 

عنهء قال الحسن عليه السلام: المسؤول حرٌ حنّى يعد 
ومسترقٌ بالوعد حتّى ينجزا". 

عنه» قال الحسن بن علي عليهما السلام: لا تعاجل الذنب 
بالعقوبة؛ واجعل بينهما للاعتذارطر يقاًاءٍ. 

- قال عليه السلام: أو بلع /نا يكو الكرم بالمغفرة» إذا ضاقت 
بالذنب المعذرة©. 

٠‏ -الحافظ ابن عساكرء أخبرنا أب و آلقاسم علي بن ابراهيم؛ أنبأنا أبو 
الحسن رشاء بن نظيفء أنبأنا الحسن بن |سماعيل: أنبأنا أحمد بن مروان» 
أنبأنا محمد بن موسى أنبأنا محمد بن الحرث عن المدائنى؛ قال: قال 
معاوية للحسن بن علي بن أبي طالب: ما المروءة يا أبا محمد؟ فقال: فقه 
الرجل في دينه واصلاح معيشته وحسن مخالقته؛ قال: فما النجدة قال: 
الذبّ عن الجارء والإقدام على الكريهة والصبر على النائبة» قال: فما 
الجود؟ قال: التبرع بالمعروف والاعطاء قبل السؤال والإطعام في المحل'". 


-عنه» أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبدالله بن رضوانء أنبأنا أبو 


.5014/6 و(ع) نهاية الارب:‎ )١( التدرين: ؟إلاه؛.‎ )١( 
108 (؛) و(ه) نهاية الارب: 598/7 (0) ترجمة الإمام الحسن:‎ 


فنك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


محمد الحسن بن علي أنبأنا أبو عمرو بن حياة» أنبأنا محمد بن خلفبن 
المرزبان» أنبأنا أحمد بن منصور أنبأنا العتبي قال: سأل معاوية الحسن بن 
على عن الكرم والمروءة؟ فقال الحسن: أما الكرم فالتبرّع بالمعروف 
والإعطاء قبل السؤال؛ والاطعام في المحل؛ وأمًا المروءة فحفظ الرجل 
دينه واحراز نفسه من الدّنس وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام'”'. 

٠‏ روى ابن عساكر أنَّ معاوية قال يوماً في مجلسه إذا لم يكن 
الهاشمي سخيّاً لم يشبه حسبه؛ وإذا لم يكن الزبيريّ شجاعاً لم يشبه 
حسبه؛ وإذا لم يكن المخزومئ تائها لم يشبه حسبه؛ وإذا لم يكن الأمويّ 
حليماً لم يشبه حسبه. فبلغ ذلك الجختبين بن علي فقال: والله ما أراد الحقٌّ؛ 
ولكنّه أراد أن يغري بنى هاش بالتشخامفيفنوا أموالهم ويحتاجون اليه 
ويغري آل الزبير بالشجاعة.فيفنوا بالقتلء ويغري بنى مخزوم بالتيه 
فيبغضهم الناس ويغري بني آمية بَالحلّم فيحبّهم الناس'". 

.عن أخبرنا أبو نصر بن رضواكء أنبأنا أبو محمد الجوهريه 
أنبأنا أبو عمر بن حياة: أنبأنا أبو بكر بن المرزبان» أخبرني أبو يعقوب 
النخعى؛ حدّثني الحرمازي قال: خطب الحسن بن على بالكوفة فقال: 
اعلموا يا أهل الكوفة أن الحلم زينة: والوفاء مروءة؛ والعجلة سف 
والسفه ضعف. ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة أهل الفسوق ريبة'". 

عنه أخبرنا أبو عبدالله محمد بن الفضلء أنبأنا أبو عثمان 
إسماعيل بن عبدالرحمان الصابوني؛ أنبأنا 





يعقوب إسحاق بن إبراهيم 


(1) ترجمة الامام الحسن: 178 (؟) ترجمة الإمام الحسن: 105 
(6) ترجمة الإمام الحسن: 107 





اباب المواعظ والحكم والتوادر 055 


العدل؛ قال: سمعت أبا العئاس أحمد بن محمد المملكي: يقول: أنشدني 
علي بن العباس الطبري قال: مكتوب على خاتم الحسن بن علي: 
قدّم لنفسك ما استطعت من التقى إن المنية نتازل بك يافتى 
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى2 أحباب قلبك في المقابر والبلى'"' 

1 قال ابن أبي الحد يد: قال الحسن عليه السلام: جرّبنا وجرّب 
المجرّبون؛ فلم نر شيئأ أنفع وجدانأء ولا أضرٌ فقدانأ من الصبرء تداوى به 
الأمورء لا يداوى هو بغيره'". 

.عنه؛ قيل للحسن عليه السلام: إنْ ابا ذرٌ كان يقول: الفقر أحبٌ 
إلى من الغنى, والسَقم أحت إلى من الببيحة؛ فقال: رحم الله ابا ذي أمّا أنا 
أقول: من اشكل ,إلى حسن الاختيالا متع الله ل مكإتمتّى أنه في غير الحال الّنتي 
اختارها الله له لعمري يابن آدم الطي رلا تاكل رغداً ولا تخبأ لغد وأنت 
تأكل رغداًء وتخبأ لغد. فالطير أحسن ظَناً منك بالله عر وجل'". 

١١6‏ عن قال: كان الحسن بن علي عليهما السلام يدعو فيقول: 
«اللّهمّ وسّع علي فإنه لا يسعني إلا الكثير'*" 

عله؛ قال الحسن عليه السلاء: لو رأيت الأجل ومسيره» 
لنسيت الأمل وغروره؛ ويقدّر المقدّرون والقضاء يضحك”"" 

-عنه؛ قال الحسن عليه السلام: ما رأيت حقَّاً لاباطل فيه أشبه 
بباطل لاحق فيه من الموت'”. 





(1) ترجمة الإمام الحسن: 138 (0) شرج اقلم 
() شرح التهيج: رجا (4) شرح التيج: امو 


(6) شرح النيج: 150/18 إلج) شرح النهج: 1/18اك 





باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 


١-أبان‏ بن الطفيل 

هكذاذكر في طريق الووَايَة وكَمنَبَدَهفكتب الرّجالء والظاهر أنّه 
أبو الطفيل الأذي روى عنه الوليد بن عبدالله بن جميع الزهري المكي 
الكوفيّ وقد ينسب الى جدّه كما هو ظاهر فى حديئه الذي ذكرناه فى 
المسند وأبو الطفيل أيضاً يروي عن الإمام المجتبي عليه السلام؛ ولأبان 
ابن الطفيل رواية عن الإمام الحسن عليه اسلام ذكرناها في باب الحكم 
الحديث 4 


"-ابن أني ليلى 

هو عبدالرّحمان بن أببي ليلى كان من أكابر التابعين بالكوفة؛ سمع 
أمير المؤمنين عليه السلام؛ وأبوه أبو ليلى كان من الصحابة وشهد وقعة 
الجمل وكان معه راية علي بن أبي طالب عليه السلام؛ قتل عبدالرحمان 


نات مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


في حرب الحجاج في وقعة دير الجماجم سنة ثلاث وسبعين له روايات 
عنالإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب المناقب الحديث 75-15-١1‏ 
وباب استنفاره أهل الكوفة الحديث 8 


ابن أبي هالة 

هكذا ورد في الرّواية التي ذكرناها في المسند؛ وفي تهذيب 
التهذيب: ابن أبي هالة؛ عن الحسن بن على عليهما السلام في صفة النبي 
صلى الله عليه وآله وهند بن أبي هالة خال الامام المجتبى عليه السلام؛ 
روى عن النبي صلى الله عليه وآله شد بدرأ والمشاهد وشهد مع عليّ 
الجمل وصفّين والنّهروان؛ وسكن ابر توفي بهاء قال النسائي :نه قبل 
يوم الجمل وكان فصيحاً 

قلت يحتمل أن يكون ابن أبى هالة الرّاوي عن الإمام الحسن السبط 
أخو هند بن أبى هالة وله رواية عنه عليه السلام ذكرناها في باب أوصاف 


رسول الله صلى الله عليه وآله. 


4 -ابن شهاب 

هو أبو بكر محمد بن مسلم الفقيه المدني التابعي المعروفء قيل نه 
لقي عشرة من الصحابة وروى عنه جماعة: قال ابن حجر: محمد بن مسلم 
ابن عبيدالله القرشي الزهري الفقيه أبو بكر الحافظ المدني؛ عالم الحجاز 
والشام؛ قال النّسائي: أحسن أسانيد تروى عن رسول الله صلى الله عليه 
وآله: الزهري عن على بن الحسين: عن أبيه؛ عن جدّه. 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه اللام كيين 


قلت: له أخبار مع الإمام السجاد عليه السلام مذكورة في كتب 
الحديث والسيرة» ويروي عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام رواية 
ذكرناها فى باب الاحتجاجات الحديث ١4‏ 


5-ابن عون 

هكذا ورد في سند الحديث وروى عنه محمد بن قيس الأسدي» 
يظهر من الرواية أنه أدرك الإمام الحسن السبط عليه السلام وصلَى معه 
وجاء ذكره في ترجمة محمد بن قيس في تهذيب التهذيب وصرّح بأنَّ بن 
عون كان من مشايخه؛ قال في التهذِيتيةعيدالله بن عون المزني البصري 
رأى أنس بن مالك وروى عن الملعيكاق الجن البصريّ. 

قلت: الظاهر أنّ هذا ليجل جر أبن عون ,الراوي عن الإمام الحسن 
عليه السلام وله رواية عنه عليه السلام ذكرناهاً في باب الصلاة الحديث 17. 


ابراهيم بن عبدالله 

هو إبراهيم بنعبدالله بن حسين بن عثمان كما ذكر في سند الحديث» 
وما وجدنا له عنواناً وله رواية عن الإمام المجتبى عليه السلام ذكرناها في 
باب الزيارة الحديث ؛» روى عنه محمد بن منصور. 


/-ابراهيم بن حماد 
قال النجاشي في رجاله: ابراهيم بن حماد كوفي؛ له كتاب» والظاهر 
أنّ إبراهيم هذا لم يدرك الإمام الحسن عليه السلام حتّى يروي عنه وفي 


م مسند الإمام المجتبي عليه السلام 


الحديث إرسألء له رواية عنه ذكرناها فى باب الحكم الحديث ؟١1.‏ 

١ -أبوالأحوص‎ 8 

ذكره النجاشي في كتابه وقال: داود بن أسد بن أعفر أبو الأحوص 
المصري شيخ جليل فقيه؛ متكلّم من أصحاب الحديث ثقة ثقة وأبوه أسد 
ابن أعفر من شيوخ أصحاب الحديث الثقات؛ له كتب منها كتاب الإمامة 
وأبو الأحوص كنية جماعة من العلماء. 

قال ابن حجز: أبوالأحوص مولى بني ليث ويقال: مولى بني غفان 
روى عن أبي داود وأبي أيوب وأبي ذرٌ وعنه الزهري ذكره ابن حيان في 
الثقات قلت له رواية عن الإمام الح اليسبط عليه السلام ذكر ناها في باب 
الإمامة الحديث ه. 


4-أب و أسامة 

أبو اسامة كنية جماعة من أهل الحديث منهم أبو اسامة يروي عن 
الإمام الصادق عليه السلام وأبو اسامة زيد الشحام يروي عنه أيضأًء وفي 
تهذيب التهذيب: أبو اسامة الحجّام وأب وأسامة الرّقيء و أب وأسامة القرشي 
الكوفى. 

قلت: له رواية عن الإمام المجتبى سلام الله عليه ذكرناها في باب 


الحج الحديث ؟. 


٠‏ أبوإسحاق السبيعي 
قال في الكنى والألقاب: عمرو بن عبدالله بن علي الكوفي الهمداني 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام "لفن 


من أعيان التابعين» روى في الاختصاص عن محمد بن جعفر المؤدّب أن 
أبا اسحاق صلّى أنسيو ب صلاة الغداة بوضوء العتمة» وكان يختم 
القرآن في كل ليلة؛ ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند 
الخاض والعامٌ. 

كان من ثقات علي بن الحسين عليهما السلام وقبض وله تسعون 
سنة؛ قال ابن حجر: عمرو بن عبدالله بن عبيد أبو اسحاق السبيعي 
الهمداني والسبع من همدان ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان؛ قال 
شريك: روى عن علي بن أبي طالب وعن جماعة. قال الحميدي: مات سنة 
ست وعشرين ومائة 

قلت: روى أيضاً عن الإذام/الاخكن السبط عليه السلام وذكرنا 
رواياته فى باب الصلاة الحديث له وباب الزكاة الحديث ؟ وباب الانفاق 
الحديث ؟ وباب الطّلاق الحَدَيث ؛ وباب الإمامة الحديث ١‏ وباب 
المواعظ الحديث ١‏ 


١‏ -أبو برزة الأسلمى 

قال في جامع الروأة: ابو برزة من الأصفياء من أصحاب علي عليه 
السلام» |سمه فضلة بن عبيد, قال الخطيب: شهد مع علي فقاتل الخوارج 
بالتهروان» وغزا بعد ذلك خراسان؛ فمات بهاء قيل أنه مات بئيسابور»ه 
وقيل بالبصرة وقيل بمفازة بين سجستان وهرات؛ قال خليفة مات 
بخراسان سنة أربع وسئّين. 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ذكرناها في 


5-0 مستد الإمام المجتبى عليه السلام 


باب الأولاد الحديث .١‏ 

١١‏ أبو جميلة 

عدّه في جامع الرواة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وقال: 
أبو جميلة عنيسة بن جبير روى عن عبدالأعلى في المجهولين من 
أصحاب علي عليه السلام. 

قالت: له روايتان عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناهما في باب 
القرآن الحديث 21-15 


١١‏ _أبو الجوزاء 

قال النجاشي: منبه بن طْبْالله أب و/الجوزاء التميمي؛ صحيح 
الحديث. له كتاب نوادر, قالالشيخ عباس القمّي: أبو الجوزاء الربعي؛ هو 
أوس بن خالد؛ قال: جاورت ابن عباس في داره إثنا عشرة؛ ما في القرآن 
آية إلا وقد سألته عنها وخرج مع ابن الأشعث فقتل بدير الجماجم سنة 
ثمانين. 

قلت: له روايات عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب 
الدعاء الحديث ؛ ه ‏ لاوباب الصلاة الحديث 15-1١‏ 





5 -أبو الحوراء السعدي 
قال ابن حجر: ربيعة بن شيبان السعدي أبو الحوراء البصري روى 
عن الحسن بن على عليهما السلام؛ وعنه يزيد بن أبي مريم وغيره قال 
النسائي: ثقة: قال العجلي: كوفي تا 





باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه الام 0ن 


قلت:له روايات عن الإمام السب الأكبر عليه السلام ذكرناها في باب 
الصلاة؛ الحديث 56-15 4؟ وباب الزكاة الحديث ٠١4١‏ وباب القضاء 
الحدديث ١‏ و باب الحكم الحديث .٠٠١‏ 


١6‏ أبو زياد 

هكذا ورد في طريق الرواية؛ وأبو زياد كنية جماعة من أهل 
الحديث منهم خيار بنسلمة ويقال ابن سلامة روى عنعائشة وعنه خالد 
أبن معدان؛ ذكره ابن حبان فى الثقات. 

قلت: روى عن الإمام الحسن نيلي عليهما السلام رواية ذكرناها 
في باب الاولاد الحديث ١‏ روئأ| عَلِهاسْفْيانالثوري. 


أبو سعد عقيصا 

هذا مشترك بين عدة من المحدثين منهم أبو سعد بن أبي فضالة 
الأنصاري؛ روى عن النبي صلى الله عليه وآله؛ وأبو سعد الأرحبي الكوفي 
روى عن زيد بن أرقم؛ وأبو سعد شرحبيل بن سعد المدني وأبو سعد 
البقال وليس فيهم أبو سعيد عقيصا ١‏ 

روى عن الإمام الحسن بن على عليهما السلام روايات ذكرناها في 
باب العقل الحديث ١‏ وباب الامامة الحدديث 4 وباب الغيبة الحدديث ؟ 
وباب الاحتجاجات الحديث /: وباب الأشربة الحديث ١‏ ءروى عته 
ابراهيم بن عبد الله الكوفي. 


ناكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


7-أبو طالب 

كذا ذكر في الحديث وأبو طالب كنية جماعة من الرواة منهم أبو 
طالب الأزدي البصري الشعراني وأيو طالب عبدالله بن أبي زيد. وأبو 
طالب الحسن بن جعفر وأبو طالب زيد بن أحزم الطائي التبهاني البصري 
الحافظ. 

قلت: أبو طالب هذا له رواية عن الإمام المجتبى عليه السلام ذكرناها 
فى باب الزيارة الحديث *روى عنه اب 





أبو الطفيل 

هو عامر بن وائلة روى عب أيق الْمَْمنِين عليه السلام وروى عنه 
معروف بن خرّبوذ؛ قال ابن حجر: عامر بن واثلة بن عبدالله أبو الطفيل 
الليئي ولد عام أحد روى عن النَبِيَ صلى الله عليه وآله وعن جماعة من 
الصحابة وروى عنه جماعة من المحدّئين كان الخوارج يرمونه بانّصاله 
بعلئ وقوله بفضله وفضل أهل بيته 

ليس في رواياته بأس؛ قال يعقوب بن سفيان في تاريخه: إن أبا 

الطفيل يقول: كنت يوم بدر غلاماً قد شدّدت علي الإزار وأنقل اللّحم من 
السهل إلى الجبل» قال مسلم مات أبو الطفيل سنة مائة وهو آخر منمات 
من الصحابة. 

قلت: في وفاته اختلاف في المصادر له رواية عن الإمام الحسن 
السبط عليه السلام ذكرناها في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 
الحديث ه. 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام كيل 


9 أبو العلاء 

هذا أيضاً كنية جماعة من أهل الحديث منهم أبو العلاء الحضرمي 
وأبو العلاء الخفاف وأبو العلاء محمد بن أسلم وغيرهم, أبو العلاء هذا 
يروي عن الإمام الحسن بن على عليهما السلام رواية ذكرناها في باب 
الحكم الحديث +/وروى عنه أبو اسحاق. 


٠‏ أبو الفهان الحذاء 

ما وجدنا له عنواناً فى كتب رجال الحديث له رواية عن الإمام 
الحسن عليه السلام ذكرناها في باب للجنائز الحديث ١١‏ روى عنه أبو 
رجاء. 


ىليلوبأ-١‎ 

اسمه بلال ويقال بليل ويقال داود بن بلال؛ روى عن النبي صلى الله 
عليه وآله وعنه ابنه عبدالرحمان وجماعة قال ابن عبداليرٌ شهد أحداً وما 
بعدها وانتقل الى الكوفة وشهد مع علي عليه السلام مشاهده. 

قلت له رواية عن الإمام المجتبى عليه السلام ذكرناها في باب الزكاة 
الحديث 21١‏ 


١١‏ أبو مخنف 
قال في جامع الرواة: لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزدي 
الغامدي أبو مخنف شيخ أصحاب الحديث بالكوفة ووجههم؛ كان 


60 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


يسكن الى ما يرويه؛ قال فى الخلاصة: من أصحاب أمير المؤمنين 
والحسن والحسين عليهم السلام؛ قال الكشي: والصحيح أنّ أباه كان من 
أصحابه وهو لم يلقه. 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب 
الاحتجاجات الحديث ؟. ١‏ 


1 أبو موسى 

هكذا مذكور في الرواية وأبو موسى كنية جماعة كثيرة فى كتب 
رجال الحديث؛ من الصحابة والتابعينء المعاصرين للامام الحسن عليه 
السلام؛ له روايات عنه سلام الللأعليية ذكر تاها في باب القرآن الحديث ١١‏ 
وباب الجنائز الحديث ؛ ١‏ روى عَنَّةصفيآن وأبو بردة. 


4 -أبو وائل 

هذا أيضاً كسابقه كنية عدة من رجال العلم منهم شقيق بن سلمة 
الأسدي أبو وائل الكوفي؛ أدرك النبي صلى الله عليه وآله وروى عن 
جماعة من الصحابة ومات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين وله رواية عن 
الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب مناقب أهل البيت عليهم 
السلام الحديث 28 


0 أبوهريرة 
هو الصحابي المعروف؛ اختلف في اسمه وأسلم بعد الهجرة بسبع 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام كن 


سنين قال الفيروزآبادي: رأى النبي صلى الله عليه وآله في كمّه هرة؛ 
فقال؛ يا أيا هريرة فاشتهر به له أخبار كثيرة وقصص وحكايات وقد طعن 
كثير من أهل الحديث في رواياته وأخباره وهو متّهم بوضع الأحاديث 
وجعلها. 

قال الزمخشري: وكان يعجبه المضيرة؛ فيأكلها مع معاوية؛ واذا 
حضر وقت الصلاة صلّى خلف علي؛ فاذا قيل له؛ قال: مضيرة معاوية 
أدسم وأطيب والصلاة خلف علي أفضل. قلت له رواية عن الإمام الحسن 
السبط عليه السلام ذكرناها في باب الزكاة الحديث ه. 





5 أب هشام القناد 

ما وجدنا بهذا العنوان ذكرا كَيَكتبَ رجال الحديث. وله رواية عن 
الإمام الحسن المجتبى عليه للم اماي باب المعيشة الحديث م 
روى عنه كامل بن طلحة. 


-أحمد بن عيسى العلوي 

قال في جامع الرواة: أحمد بن عيسى العلوي العمري ثقة من 
أصحاب العياشي؛ قلت هو يروي عن أبيه: عن جدّه جعفر عن الإمام 
الحسن السبط عليه السلام وروايته مذكورة في باب مناقب أهل البيت 
عليهم السلام الحديث 50 


لحندتا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


8 -اسماعيل بن أبى خالد 

ما وجدنا له عنواناً في كتب رجال الحديث؛ وفي رجال النجاشي 
إسماعيل بن أبي خالد من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ولكنه كان 
من رواة الإمام الحسن عليه السلام وروايته في باب الطهارة الحديث /. 


الاشعث بن قيس 

هو الأشعث بن قيس بنمعديكرب الكندي؛ قال ابن سعد: وفد على 
النبئ صلى الله عليه وآله بسبعين رجلاً منكندة: قال ابن مندة: وقد ارتدٌ نم 
راجع في خلافة أبي بكر و زوّجه اختدزامّفروة؛ شهد القادسية والمدائن. 

قال الشيخ الطوسي في رجإله ةفق بآب/أصحاب رسول الله صلى الله 
عليه وآله: أشعث بن قيس الكندي أيّرَ محمدء سكن الكوفة؛ ارتدٌ بعد 
النبي صلى الله عليه وآله في ردّة أهلّ يار وزوّجه أبو بكر اخته امّ فروة 
وكانت عوراء فولدت له محمد وقال فى باب أصحاب أمير المؤمنين عليه 
السلام: أشعث بن قيس الكندي ثم صار خارجياً 

قلت: اشعث بن قيس كان من المنافقين والمنحرفين عن أمير 
المؤمنين عليه السلام: كان رأس الفتنة في حرب صفين وسعى في قضية 
التحكيم وفرق جيش أمير المؤمنين سلام الله عليه وبثته جعدة زوجة 
الإمام الحسن عليه السلام التي سمّته؛ وابنه محمد الاشعث شرك في دم 
الحسين عليه السلام؛ أخباره كثيرة ليس هنا موضع ذكرها مات بعد شهادة 
أمير المؤمنين عليه السلام بيسير. روى عن الإمام الحسن عليه السلام 
روايات ذكرناها في باب العتق الحديث ١‏ وباب الجنائز الحديث ه١1‏ 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام لعل 


"٠‏ الاصبغ بن نباتة 

كان منكبار أصحاب أمير المؤمتين عليه السلام وخواضه وأولياءة: 
ورد ذكره في كتب رجال الحديث وسيرة العلماء معظماً مبجّلاً ممدوحاًء 
عظيم الشأن :كريم المنزلة؛ جليل القدر. اثنى عليه المؤلّفون في كتبهم 
وآثارهم. 

قال النجاشي: اصبغ بن نباتة المجاشعي كان من خاصة أمير 
المؤمنين عليه السلام؛ روى عنه عهد الأشتر ووصيته إلى ابنه محمد بن 
الحنفية» قال المفيد: الاصبغ بن نباتة كان من شرطة الخميس وكان فاضلاء 
قال أبوالجارود قلت للاصبغ ما منؤلة هذا الرّجل منكم يعني أمير 
المؤمنين عليه السلام فقال: ما أدرئية ما/تتول: إلا أنّ سيوفنا كان على 
اعتاقنا ومن أومأ إليه ضربناء. 

قلت: وللاصبغ اخبار كثيرة ليس هنا محل ذكرها وعده ابن حجر من 
أصحاب الإمام الحسن عليه السلام ورواته؛ وله روايات عنه ذكرثاها في 
باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث ؟؟ وباب صفات المؤمن 


الحديث اوباب الجنائز الحديث ؟1. 


"١‏ _الاصمعى 
هو عبدالله بن قريب بنعبدالملك البصري اللغوي النحوي صاحب 
النوادر والملح» كان ظريفاً مفاكها وكان في أُوَل عمره معسراً شديد 
الفاقة» ثم اتصل بالرث 
إثنا عشر ألف أرجو, 


وحن حاله؛ حكى أنه كان شديد الحفظ يحفظ 






١‏ انتقل حمل كتبه في ثمانية عشر صندوقء له 


نك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أخبار وقصص ليس هنا محل ذكرها. 
قلت: يروي عن الإمام الحسن عليه السلام مرسلاً وروايته مذكورة 
في باب الحكم الحدديث 18 


-أنس 

هكذا ورد في الرواية بدون النسبة أو الاضافة وأنس كثير فى 
المحدثين؛ والظاهر أنه أنس بن مالك الصحابى المعروف. له رواية عن 
الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها فى باب العتق الحديث 5 


*6_بريدة 

بريدة بن الحصيب بن عبدالله اتحَآرئي الأسلمي؛ أبو عبدالله أسلم 
قبل بدر ولم يشهدها وشهد خيبر وفتح مكة؛ واستعمله النبي صلى الله 
عليه وآله على صدقات قومه؛ سكن المدينة ثم انتقل الى البصرة؛ ثم الى 
مرو فمات بها روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعنه ابناه عبدالله 
وسليمان. 

قال ابن سعد: توقى سنة ثلاث وسئّين قلت له رواية عن الإمام 
الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب التجمل الحديث 15 


5" تميم بن خالد الناجي 
كذا ورد في سند الحديث وفي تهذيب التهذيب: تميم بن حذلم 
الضبي أبو سلمة الكوفي من أصحاب ابن مسعود. روى عنه أبراهيم 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه الام 0" 


النخعي وسماك بن سلمة؛ قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وذكره ابن 
حبان في الثقات. 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب 
استنفاره أهل الكوفة الحديث .١‏ 


0" -جابر بن عبدالله الانصاري 

كان منكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن المنقطعين 
الى أهل البيت عليهم السلام؛ يروي فضائلهم ومناقبهم؛ روى زرارة عن 
أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كاننتييدالله أبو جابر من السبعين ومن 
الإئني عشر وجابر من السبعين ليام نلأإئني عشر. 

روى الكشّي باسنادهمعن أبي الزبير قال: رأيت جابرا يتوكأ على 
عصاه وهو يدور في سكك المديئة ومجالسهم وهو يقول: علي خير 
البشر فمن أبى فقد كفر يا معاشر الأنصار أدَبوا أولادكم على حب علي» 
فمن أبي فلينظر في شأن امه وفي رواية "خرى أنه قال: أما والله إنَا كنا 
لنعرف المناققين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ببغضهم علي 
عليه السلام. 

مات جابر بنعبدالله الأنصاري سنة سبعة وسبعين وله أربع وتسعون 
سنة؛ وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة» قلت ولجابر اخبار كثيرة 
مبثوثة فى كتب الرجال والسيرة. وله روايتان عن الإمام الحسن السبط 
ذكرناهما فى باب المعيشة الحديث ؟ وباب الحكم الحديث 2 


كت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


جبير بن نفير 

قال ابن حجر: جبير بن نفير بن مالك الحضرمى أبو عبدالرحمان 
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وآله وكان جاهليّاً أسلم في خلافة أبي 
بكر؛ روى عن جماعة من الصحابة وروى عنه خلق؛ قال أبو حاتم ثقة من 
كبار تابعي أهل الشام مات سنة ثمانين 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب 
ماجرى بينه و معاوية الحديث /5. 


1 _جعفر بن محمد الصادقعليهما السلام 

الإمام أبو عبدالله جعفر بِلْ متمد إلصبادق عليهما السلام روى عن 
الإمام الحسن السبط عليه السلام روايات ذكرناها في باب الطلاق 
الحديث ١‏ ؟ وباب الصلاة الحديث ؟ وباب القرآن الحديث 4 وباب 
الدعاء الحديث ٠١‏ وباب الامامة الحديث +وباب صفات المؤمنالحديث 
١‏ ؛ وباب الحيٌ الحديث وباب الزيارة الحديث ١؟ه‏ وباب الأطعمة 
الحديث ؟ وباب التُجمل الحديث ١‏ ؟ وباب الحدود الحديث ؟ وباب 


الحكم الحديث 40. 


8 جعيد بن همدان 

قال في جامع الرواة جعيد الهمداني؛ وفي اصحاب علي عليه 
السلام من اليمن من جعيد همدان» قلت ما وجدنا له فى المصادر ترجمة 
وحاله مجهول؛ يروي عن الإمام الحسن عليه السلام رواية ذكرناها في 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 6 
باب حسن الخلق الحديث .١‏ 


9 جناده بن أنى أمية 

ذكره في جامع الرواة وقال: جنادة بن أبي أمية الازديّ سكن مصره 
قال ابن حجر: جنادة بن أبي امية الأزديّ ثم الزهراني ويقال: الدوسي أبو 
عبدالله الشامى مختلف فى صحبته؛ روى عن النبئ صلى الله عليه وآله 
وعن جماعة من الصحابة؛ وروى عنه ابنه سليمان وجماعة. 

قال ابن يونس: كان من الصحابة» شهد فتح مصر وولي البحرين؛ قال 
العجلى: شام تابعئ ثقة من كبار التابعينء سكن الأردن؛ قال الواقدي 
وخليفة مات سئة ثمانين قلسي لوي ةبمن الإمام الحسن عليه السلام 
ذكرناها فى كتاب المواعظ الحدريك :1 


4 جناب 

كذا ورد فى سند الحديث وجندب اسم جماعة كثيرة من الصحابة 
والتابعين له روايتان عن الإمام المجتبى عليه السلام ذكرناهما في باب 
التوحيدالحديث ؛ وياب المواعظ الحديت #روى عنه أبنه عبدالرحمان' 


4١‏ -الحارث الأعور 

كان من كبار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وخواصه 
وأنصاره؛ عظيم الشأن. رفيع المنزلة؛ كبير القدرء يروي عن علي عليه 
السلام» قال الكشي في رجاله: قال الحارث أتيت أمير المؤمنين عليه 





6ه مسد الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام ذات ليلة: فقال: يا أعور ما جاء بك؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين 
بى والله حيّك. 
قال فقال: أما أئّي سأحدّثك لتشكرهاء أما أنه لا يموت عبد يحبّني 





فيخرج نفسه حنّى يراني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني فيخرج 
نفسه حتّى يراني» حيث يكره وحدث أيضاً عن ميمون بن مهران عن أمير 
المؤمنين عليه السلام أنه قال: 

قال لي الحارث: تدخل منزلي يا أمير المؤمنين: فقال عليه السلام: 
على شرط أن لا تدّخرني شيئاً مما في بيتك ولا تكلّف لي شيئاً مما وراء 
بابك قال نعم. فدخل يتحرق ويحبٌ أن:يشتري له وهو يظن أنه لا يجوز له 
حتّى قال له أمير المؤمنين عليه اللنلاام ماللً) يا حارث؟ 

قال: هذه دراهم معى ولت أقَدَرَ على أن اشتري لك ما اريد؛ قال 
أوليس قلت لك: لا تكلف لى ما وراء بيتك فهذه ممًا فى بيتك. قلت 
وللحازت أخيارودوآيات دكرثاها فى باب أضجاب أثير العو متيو عاية 
السلام في مسندء؛ وله روايات عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في 
باب العشرة الحديث ١‏ وباب المعيشة الحديث ١‏ وباب الانفاق الحديث ١‏ 
وباب المواعظ الحديث 11-19. 


53 حبيب بن عمر 

لم نجد بهذا العنوان ذكرأ في كتب رجال الحديث وفي تهذيب 
التهذيب: حبيب ين أبي عمر القضاب أبو عبدالله الحماني مولاهم 
الكوفي. قال البخاري: عن علي له نحو خمسة عشر حديثا قيل أنه مات 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه اللام كين 


اسنة 141 والظاهر أن صاحب العنوان غير حبيب بن أبي عمر المذكور في 
كتاب ابن حجر لانه كان من رواة أمير المؤمنين عليه السلام؛ وروايته عن 
الإمام الحسن سلام الله عليه ذكرناها في باب مناقب أهل البيت 
الحديث .٠١‏ 


"41 الحجاج بن فرافصة 

ما وجدنا له ذكرا في كنب رجال الشيعة وفي تهذيب التهذيب: 
حجاج بن فرافصة الباهلي البصري العابد؛ روى عن محمد بنسيرين وعطا 
وعقيل بن خالد وروى عنه الثوري وإثزاهيم بن طهمان؛ ذكره ابن حبان في 
الثقات وحكى عن الثوري أنه ليك َه نلاث عشرة ليلة فما رأيته 
أكل وشرب ولانام 

قلت: له روايتان عن الإمام الَحَسَنّ السبط عليه السلام ذكرناهما في 
باب القرآن الحديث 6 4 


5 حذيفة بن اليمان 

كان منكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله؛ ومن أولياء أمير 
المؤمنين روى الكشي باسناده عنالامام الرضاعليه السلام ذكر أن حذيفة 
لما حضرته الوفاة وكان آخر اللّيل؛ قال لابنته أية ساعة هذه قالت آخر 
اللّيل قال: الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم اوال ظالماً على صاحب 
حقٌ ولم أعاد صاحب حقٌ. 

روى في الاختصاص عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


المؤمنين سلام الله عليه: خلقت الأرض لسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون 
وبهم تمطرون؛ منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وحذيفة وكان 
أمير المؤمنين عليه السلام يقول: وأنا|مامهم وهم الذين صلّوا على فاطمة 
صلوات الله عليها. 

قال ابن حجر: حذيفة بن اليمان» أسلم هو وأبوه وأرادا حضور بدر؛ 
فأخذهما المشركون وشهدا احدأء فقتل اليمان. سكن الكوفة وكان 
صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله مناقبه كثيرة وكانت له فتوحات 
في الدينور وماسبذان وهمدان قال ابن نمير: مات سنة ست وثلائين. 
١‏ قلت:له أخبار وآثار ويروي عِرّّالإمام الحسن عليه السلام وحديثه 
مذكور في باب المواعظ الرقم ‏ 


5؛ الحرمازي 

لم نجد بهذا العنوان اسمأ في كتب رجال الحديث والرواية؛ وله 
رواية عن الإمام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب الحكم 
الحديث ٠١‏ روى عنه أبو يعقوب النخعي. 


”4 -الحريث بن محشى 

هذا أيضاً كسابقه مجهولء قال في تهذيب التهذيب: حريث رجل 
من بني عذرة روى عن أبي هريرة: قلت: له رواية عن الإمام المجتبى عليه 
السلام ذكرناها في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 51 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام لعن 


4 حسان بن المخارق 

حسان اسم جماعة من المحدثين ولم نجد فيهم حسان بن المخارق 
ويحتمل أن يكون مصحّفأ له رواية ع نالإمام الحسنعليه السلام ذكرناها 
في باب الطلاق الحديث 7. 


48 -الحسن البصري 

هو الحسن بن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاريء أمّه خيرة 
مولاة ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله كان الحسن يعدّ من الرّهاد 
الثمانية: قال ابن أبي الحديد: وممّنقيل: يبغض عليّاً ويذمّه الحسن 
البصري وكان من المخذ لين عن تضكيقة؛ 

قال الراوندي: إن أمير المِؤمِنينَ عليه اليبلام أتى الحسن البصري 
يتوضَأ في ساق فقال: اسبغ طهورك يا فَتى» قال: لقد قتلت بالأمس رجالا 
كانوا يسبغون الوضوء. قال: وانك لحز ين عليهم: قال: نعم قال: فأطال الله 
حزنك» قال أيَوب السجستاني: فما رأينا الحسن قط الآ حزيناً. 

قلت: له أخبار كثيرة ليس هنا موضع ذكرها وله رواية عن الحسن بن 
علي عليهما السلام ذكرناها في باب التوحيد الحديث ه. 





9 الحسن بن زيد 

هو الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السلام 
المدني الهاشمي. ذكره في جامع الرواة وأشار الى موارد رواياته في 
المصادر وقال ابن حجر: الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


الهاشمى أبو محمد المدنى روى عن أبيه وابن عمّه عبدالله بن الحسن 
اوعدا نجعن ١‏ 

روى عنه ابنه إسحاق ومالك؛ ذكره ابن حبان فى الثقات. قال 
الخطيب: ولآه المنصور المديئة خمس سنين ثم غضب عليه وحبسه؛ الى 
أن أخرجه المهدي ولم يزل معه؛ قال الخطيب مات بطريق مكة: قال 
خليفة: مات سنة ثمانية وسنّين ومائة. 

قال العطاردي: أخباره كثيرة فى كتب الحديث والسيرة وهو جد 
المحدّث الجليل عبدالعظيم بن عبدالله الحسني صاحب القبة المعروفة 
بالريّ» وقد بسطت القول في ترجمتةيوما ينعلّق به في مسند عبدالعظيم 
الحسني المطبوع؛ روى عن جذ يوسلا كوواية ذكرناها في باب القرآن 
الحديث 14. 


0١‏ الحسن بن سعد 

ما وجدنا له عنواناً في كتب رجال الحديث؛ وفي تهذيب التهذيب: 
الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي مولاهم الكوفي مولى علي ويقال: مولى 
ل نه روى عن أبيه وعبدالله بنعباس؛ روى عته أبو إسحاق الشيباني» 
قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبّان في الثقات. 

قلت: له روايتان عن الامام المجتبى عليه السلام ذكرناهما في باب 
النكاح الحديث ‏ وباب الطلاق الحديث 3 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 00 


0١‏ -الحسن بن عبد الله 

هو الحسن بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب 
عليهما السلام. وعبدالله هذا هو المعروف بعبدالله المحض لأن أباه 
الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السلام وامه فاطمة 
الصغرى بنت الامام الحسين عليه السلام ولهذا يقال له «محض» له أخبار 
كثيرة مع بني العباس ليس هنا موضع ذكرها. 

اللحسن بن عبد الله روايات عن الإمام الحسن! لسبط ذكرناها في باب 
أوصاف رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث ١‏ وباب الطهارة الحديث ١‏ 
وباب الدعاء الحديث +: وباب الحج)اليحديث ١‏ وباب مناقب أهل البيت 
عليهم السلام الحديث ؟ وباب ,الككلم البحليث ١‏ 


0 -الحسن بن على الخلال 

ما وجدنا له عئواناً في كتب رجال الشيعة؛ ذكره ابن حجر في 
تهذيب التهذيب وقال: الحسن بن على بن همد الهذني الخلال أبو علي 
وقيل أبو محمد الحلواني نزيل مكّة» روى عن عبدالله بن نمير وروى عنه 
الجماعة سوى النسائى. ‏ 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ذكرناها في 
باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 507 


9ه _الإهام الحسن العسكري عليه السلام 
الامام أبو محمد الحسن العسكري سلام الله عليه يروي عن الامام 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أبي محمد الحسن المجتبى عليه السلام روايات ذكرناها في باب العلم 
الحديث ؛ وباب القرآن الحديث ه وباب الدعاء الحديث 14. 


-الإمام الحسين الشهيد عليه السلام 

الامام الشهيد أبو عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام يروي عن 
آبعيه الامام أبو محمد الحسن المجتبى عليه السلام أخباراً ذكرناها في 
باب التوحيد الحديث ؟ وباب مناقب أهل البيت الحديث 8 وباب الدعاء 
الحديث 15. 


هه الحكم 
كذا مذكور في سند الحديث والحكم مشترك بين جماعة من أهل 
الحديث,؛ والحكم هذا يروي عن رجل عن الحسن بن علي عليهما السلام 


وحديثه فى باب الصلاة الحديث ١7‏ وروى عنه شعبة. 


0 حكيم بن جابر 

قال ابن حجر: حكيم بن جابر بن طارق الأحمسي روى عن أبيه 
وجماعة منا لصاحبة وعنه اسماعيل بن خالد؛ قال ابن معين ثقة وذكره ابن 
حبان في الثقات ومات سنة ائنتين وثمانين 

قلت: له رواية عن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ذكرناها في 
باب الطهارة الحديث 17 ١ ١‏ 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام اننا 


0 -خيثمة بن أبى خيثمة 

في تهذيب التهذيب: خيثمة بن أبي خيعمة اسمه عبدالرحمان روى 
عن أنس والحسن البصري. روى عنه الأعمش وجابر الجعفيء ذكره ابن 
حبان في الثقات؛ قلت: له رواية عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في 
ياب القرآن الحديث /د 


08 -رباح بن الحارث 

لم نجد بهذا العنوان ذكرأ في كتب الرجال وفي تهذيب التهذيب: 

رباح الكوفي من الموالي روى عن عثييان بن عفان حديث الولد للفراش» 

وعن الحسن بن سعد مولى الحش نيرج علي /عليهما السلام ذكره ابن حبان 
فى الثقات. 

١‏ قلت: له رواية عن الإمام مجنب عليه السلام ذكرناها في باب 


الحكم الحديث 21 


4 الربيع بن المنذر : 

ما وجدنا بهذا العنوان اسمأ في كتب رجال الحديث والرواية وله 
روايتان عن الإمام السبط الأكبر عليه السلام ذكرناهما في باب الامامة 
الحديث اوباب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 4. 


٠‏ -زاذان 
قال في جامع الرواة: زاذان يكنّى أبا عمرة الفارسي؛ قال ابن حجر: 


كنات مند الإمام المجتبى عليه السلام 


زاذان أبو عبدالله ويقال: أبو عمرو الكندي مولاهم الكوفي الضرير البزان 
يقال: نه شهد خطبة عمر بالجابية روى عنه وعن علي وسلمان وعنه أبو 
صالح السمان وأبو اليقظان والمنهال بنعمرو؛ قال ابن سعد: كان ثقة كثير 
الحديث وضعفه أيضاً بعضهم. 

قلت: له روايتان عن الإمام الحسن السبط عليه السلام ذكرناهما في 
باب القرآن الحديث 5:16 


١‏ -زياد ين النضر 

لم نجده في كتب رجال الحدييكء وفي جامع الرواة: زياد بن نصر 
الحارئي من أصحاب الإمام على عليه لمّاوُم؛ له رواية عن الإمام الحسن 
عليه السلام ذكرناها في باب الجهاد الَحَديث ١‏ 


1" -زيد بن الحسن 

هو زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السلام كان يلي 
صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وأكبر أولاده وأسئّهم. كان جليل 
القدر, كريم الطبع؛ كثير البرّء قصده الناس من الآفاق لطلب فضله؛ مات 
زيد بن الحسن وهو ابن تسعين سنة. 

قال ابن حجر: زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني 
روى عن أبيه وجابر وابن عباسء وعنه ابنه الحسن وعبدالرّحمان بن 
الوليد, ذكره ابن حبّان فى الثقات و 
صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله. 





من سادات بني هاشم وكان يتولّى 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 0م 


قلت: لزيد بن الحسن المجتبى عليه السلام أخبار كثيرة؛ وهو جد 
المحدث العظيم عبد العظيم بن عبدالله الحسني صاحب المزار المشهور 
بلي وقد كتبت ترجمته في كتاب مسند عبدالعظيم المطبوع؛ له رواية 
عن أبيه عليه السلام ذكرناها ي باب التجمل الحديث /. 





7 -زيد بن وهب الجهني 

قال في جامع الرّواة: ديد وهنا التفن الكوفي من أصحاب 
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام له كتاب خطب أمير التؤمنين غنلى 
المنابر في الجمع والأعياد وغيرها 

قال ابن حجر: زيد بن وهَِِالْجهنِي/ أبو سليمان الكوفي رحل الى 
النبي صلى الله عليه وآله.فقيض وََوفي الطريق روى عن جماعة من 
الصحابة وروى عنه جماعة» قَلَ 1 كوفي ثقة دخل الشام 
وروايته عن أبي ذر صحيحة مات سنة ست وتسعين 

قلت: يروي عن الإمام الحسن بنعلى عليهما السلام وأوردنا روايته 
في باب الاحتجاجات الحديث 2 ١‏ 


5 سالم بن أبي الجعد 

كان من خواصٌ أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وهو سالم بن 
أبي الجعد الأشجعي مولاهم الكوفي يكتّى أباسالم مولى عمر بنعبداللد. 
قاله في جامع الرواة: قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث مات سنة مائة وله 


من العمر مائة وخمس عشرة سنة. 


بذكا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قلت: روى عن الإمام الحسن السبط عليه السلام وله رواية عنه 
ذكرناها فى باب الاحتجاجات الحديث 4. 


6-سفيان بن أبي ليلى 

كان من أصحاب الامام الحسن المجتبى عليه السلام وهو سفيان ين 
أببي ليلى الهمداني الذي خالف الإمام في صلحه مع معاوية وقال له: يا 
مدل المؤمنين. فقال له الإمام الحسن: انزل ولا تعجل» فنزل وعقل راحلته. 
ذكرنا ما جرى بينه وبين الامام علبه السلام في باب ما جرى له مع 
أصحابه؛ له روايتان عن الإمام الحسنذكرناهما في باب ما جرى له مع 
أصحابه الحديث 4 وباب الحكم الْحَديت 2 


-سفيان بن حسان 

قال في جامع الرواة: سفيان بن حسان الهمدانئ الكوفئ من أصحاب 
الامام الباقر عليه السلام؛ قلت له رواية عن الإمام أبي محمد الحسن بن 
علي عليهما السلام مذكورة في باب الإمامة الحديث < 


-سفيان بن الآيل 

ما وجدنا بهذا العنوان ذكراً في كتب الرجال والظاهر أنه سفيان بن 
أبي ليلى الذي مر آنفاً له عن الإمام الحم اليل روايتان ذكرناهما فى 
باب ما جرى له مع أصحابه الحديث ؟ وباب الصلاة الحديث 5٠‏ 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام فين 


8" -سليمان بن القاسم 

هذا أيضاً كسابقه غير موجود في المصادر التي بايدينا وهو يروي 
عن امّه عن الامام المجتبى عليه السلام رواية ذكرناها في باب الحكم 
الحديث «وروى عنه الفضل بن دكين. 


4 -سليم بن قيس الهلالي 

كان من أصحاب أمير المؤمنين وهو سليم بن قيس الهلالي العامرى 
الكوفي؛ ينسب اليه أصل المعروف بأصل سليم؛ قال النجاشي: سليم بن 
قيس الهلائي له كتاب يكنى أبا صبادقء ثم ذكر طريقه إلى الكتابء قال 
اليد على بنأ مد الفقيقن. كأ نلبد أصحاب أمير المؤمنين عليه 
السلام طلبه الحجاج ليقتلهء فهر بن أبان بن أبي عيّاض. 

روى الكشي عن ابن اذينة: عن أَبَآن بن أبي عياش قال: هذا نسخة 
كتاب سليم قيس العامري ثم الهلالي» دفعه الى أبان بن أبي عياش 
وقرأه وزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام قال: صدق 
سليم رحمه الله هذا حديث نعرفه. 

قلت: ورد فى سليم وكتابه مناقشات في كتب رجال الحديث وله 
روايتان عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناهما في باب القرآن الحديث 
٠‏ وباب الاحتجاجات الحديث .١‏ 


٠١‏ سويد بن غفلة 
كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ورواته؛ قال البرقي: انه 


لقذه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


من أولياء أمير المؤمنين سلام الله عليه ذكره في جامع الرواة واشار الى 
رواياته. 

قال ابن حجر: سويد بن غفلة بنعوسجة أبو امية الجعفي الكوفي؛ 
أدرك الجاهلية وقدم المدينة حين نفضت الأيدي عن دفن رسول الله صلى 
الله عليه وآله شهد فتح اليرموك وروى عن الحسن بن علي وعن جماعة من 
الصحابة وروى عنه جماعة وكان سويد بنغفلة يوم في شهر رمضان وقد 
أتى عليه عشرون ومائة سنة قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين 

له روايتان عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام ذكرناهما في باب 
الطلاق الحديث .1١١5‏ 


١‏ -سهيل 

كذا ذكر في الحديث وسهيل آسم جماعة من أهل الحديث. 
والظاهر أنه سهيل بن ذراع أبو ذراع الكوفي» روى عن علي عليه السلام 
وروى عنه عاصم ب نكليب: ذكره ابن حبان في الثقات وكان قاصأ بالشام 
يروي المقاطيع. 

له رواية عن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ذكرناها في باب 
الطلاق الحديث .٠١‏ 


؟-شرحبيل بن سعد 
قال في جامع الرواة: شرحبيل بن سعد مولى أنصاريّ من أصحاب 
الإمام السجاد عليه السلام وقال ابن حجر: شرحبيل بن سعد أبو سعد 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام ممم 


الخطمي مولى الأنصار روى عن زيد بن ثابت وأبي رافع وأبي هريرة 
والحسن بن علي وروى عنه عكرمة ومات قبله بمدّة. 

قلت:له رواية ع نالامام المجتبى عليه السلام ذكرناها في باب العلم 
الحديث .١‏ 


0 شريح بن هاني 

كان من أصحاب الامام أمير المؤمنين عليه السلام وهو شريح بن 
هانى بن يزيد الحارئي المذحجي أبو المقدام الكوفيئ؛ أدرك النب صلى 
الله طليد أله ورد عق ماق تولامتحارة: تان ابشمد كادمكن 
اصحاب على عليه السلام وشهثذ مه المكباهد وكان ثقة؛ قتل بسجستان 
نأبي بكرة؛ قال انيري وَكَآنَ على شرطة علي عليه السلام 
وقتل سئة لحان وسبعين 4902 ١‏ 

قلت:له رواية عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب العقل» 
الحديث 1 


مع عبيدالله 





4 الشعبي 

هو أبو عمرو عامر بن شراحيل الكوفي منكبار التابعين كان فقيهاً 
شاعراً روى عن جماعة من الصحابة؛ له أخبار وحكايات ليس هنا محل 
ذكرهاء مات فجأة بالكوفة سنة أربعة ومائة له روايات عن الامام المجتبى 
عليه السلام ذكرناها في باب الإمامة الحديث ٠١‏ وباب القرآن الحديث 5 
وباب الاحتجاجات الحديث ؛ وباب ما جرى بينه ومعارية الحديث 8 





داك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


6 -صفية 

كذا ورد في سند الرواية؛ وصفية مشترك بين جماعة من الصحابيات 
والراويات: لها رواية عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب 
الطهارة الحديث ه. 


ظبيان بن عمارة 

عدّه علماء الرجال من رواة الإمام علي عليه السلام وأصحابهه 
وسكتوا عنه ولم يذكروا شيثاً من حالاته؛ له رواية عن الامام الحسن بن 
علي عليهما السلام ذكرناها في باب ابجرى له مع اصحابه الحدديث 1. 


-عائشة ابنة طلحة 

قال في تهذيب التهذيب: عائشة بت طلحة بن عبيدالله ام عمران: 
أمّها ام كلثوم ينت أبي بكر روت عن خالتها عائشة وعنها جماعة؛ قال أبو 
زرعة الدمشقي: حدث عنها الناس لفضلها وأدبها. 

قلت: لها رواية عن الامام الحسنالسبط عليه السلام ذكرناها فى باب 
الصلاة الحديث ١ .1٠١‏ 


8 -عاصم بن ضمرة 

عدّه علماء الرجال من أصحاب الامام أمير المؤمنين عليه السلام 
وروى عنه أبو إسحاق السبيعي؛ قال ابن حجر: عاصم بن ضمرة السلولي 
الكوفيّ روى عن علي وعنه أبو إسحاق؛ قال خليفة بن خياط مات سئة 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام اينف 


أربع وسبعين. 

قلت: له روايتان عن الامام الحسن بن على عليهما السلام ذكرناهما 
في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 45؛ وباب الصلاة 
الحديث 4. 


4 عبادة بن الصامت 

كان من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين عليه السلام؛ قال 
في جامع الرواة: عبادة بن الصامت ابن أخي أبي ذرّ ممّن أقام بالبصرة؛ 
وكان شيعي وفي تهذيب النهذ يب:عتتادة بنالصامت الأنصاري أبو الوليد 
المدنى أحد النقباء ليلة العقبة: يكم ككما بعدها روى عن النبي صلى 
الله عليه وآله وعن جماعة.وروى عنّة جماعة 

قال محمد بن كعب القرضي: هو أحد ممّن جمع القرآن في زمن 
النبى صلى الله عليه وآله وأرسله عمر إلى فلسطين ليعلم أهلها القرآن» 
فاقام بها إلى أنمات؛ قال ابن سعد مات بالرّملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن 
أثنتي وسبعين سنة. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب 
الحدود الحديث ١ .١‏ 


٠م‏ عبد الحميد بن أني العلاء 
عدّه في جامع الرواة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وهو 
عبدالحميد بن أبي العلاء الأزدي الكوفي الثقة روى عن أبي عبدالله عليه 


ع0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


السلام: قلت: له رواية مرسلة عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في 
باب الطهارة الحديث *. 


١-عبدالله‏ بن بريدة 

ما وجدناء في كتب رجال الشيعة؛ وذكره ابن حجر فى تهذ يبه وقال: 
عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي قاضي مرو. 
دوى عن أبيه وابن عباس روى عنه بشير بن المهاجر وحسين بن واقد 
المروزي. 

قال أحمد بن سيار المروزي مان ,عبدالله بقرية من قرى مرو وتوئى 
في ولاية أسد بنعبدالله على القشناكوفىْ نَم خمس عشرة ومائة وله مائة 
سئة: قلت له رواية عن الامام سكليه السلام ذكرناها في باب الحكم 
الحديث الى 


7 -عبد الله بن جعفر 

هو عبدالله بن جعفر بن أبي طالب زوج السيدة زينب بنت الإمام أمير 
المؤمنين عليه السلام عدّه علماء الرجال من أصحاب على عليه السلام 
وصرّحوا بأنّه قليل الرواية: روى عنه سليم بن قيس وحديئه مذكور في 
الكافى والتهذيب. 

قال الجزري: عبدالله بن جعفر ذي الجناحين بن أبي طالب بن 
عبدالمطلب القرشي الهاشمي له صحبة وامه أسماء بنت عميس؛ ولد 
بأرض الحبشة وكان أبوه رضي الله عنهما هاج إليها فولد هناك وهو أوَل 


باب الرواة عن الإعام المجتبى عليه السلام كلف 


مولود ولد في الاسلام بأرض الحبشة؛ روى عن النبي صلى الله عليه وآله 
وعن انه وعن عمّه علي عليه السلام. ١‏ 

قلت: لعبدالله بن جعفر أخبار وحكايات وفضائل ومناقب كثيرة له 
عن الامام السبط الأكبر روايتان ذكرناهما في باب الاحتجاجات الحديث 
هوباب الزكاة الحديث 5 


8 عبد الله بن حبيب 

هو عبدالله بن حبيب بن ربيعة بالتصغير, أبو عبدالرحمان السلمي 
الكوفي القارئ؛ لأبيه صحبة؛ رو حففييجماعة من الصحابة؛ وعنه ابراهيم 
النخعي. وعلقمة بن شداد وأبآ اتكفاق) بوى عن الواقدي أنه شهد مع 
على صفين ثم صار عثماتيً ومانتٍ في سلطان الوليد بنعبدالملك. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب القرآن 
الحديث ٠‏ 


عبدالله بن الحسن 

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الامام الباقر والصادق عليهما 
السلام وقال: عبدالله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما 
السلام أبو محمد شيخ الطالبئيين رضي الله عنه له أخبار. 

قلت: عبدالله هذا معروف بعبدالله المحض لأن أباه الحسن بن 
الحسن عليه السلام المعروف بالحسن المثنى؛ وامّه فاطمة بنت الامام 
الحسين عليه السلام المشهورة بفاطمة الصغرىء له أخباركثيرة ليس هنا 





فنا" مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


موضع ذكرها. 

يروي عن جد الامام الحسن عليه السلام ثلاثة روايات ذكرناها في 
باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث ”وباب النكاح الحديث * 
وباب الطلاق الحديث ؟1. 


0.عبدالله بن خليفة 

عدّه في جامع الرواة من أصحاب الامام أمير المؤمنين عليه السلام 
قال: عبد الله بن خليفة ابا العرّيف الهمداني, قال ابن حجر: عبدالله بن خليفة 
الهمداني الكوفي روى عن عمر وجائروعنه أبو إسحاق السبيعي؛ ذكره 
ابن حبّان فى الثقات. 

قلت: يروي عن الامام لحي المجتبى عليه السلام وله روايية 
ذكرناها في باب ما جرى بينه وبين أصحابه الحديث ه. 


عبد الله بن الزبيير 

هو عبد الله بنالزبير بنالعوام كان من المبغضين والمنحرفين عن أمير 
المؤمنين عليه السلام وكان يسبّه ويشتمه. روى أنه لا يصلّي على النبي 
صلى الله عليه وآله في خطبه؛ حتّى اعترضه الناس» فقال:إنّ له أهل بيت 
سوء إذا ذكرته اشرأبت نفوسهم اليه وفرحوا بذلك؛ فلا أحبٌ أن اقيٌ 
أعينهم بذلك 

قال ابن قتيبة: لما خرج ابن الرّبير وقوتل زماناًء قال الحجاج 
لعبدالملك إنّي رأيت في منامي كأئي اسلخ عبدالله بن الزبيرء فوبجهه في 


ياب الرواة عن الإمام المجتيى عليه الام لعلنن 


ألف رجل وأمره أن ينزل الطائف حتّى يأتيه رأيه؛ ثم كتب إليه بقتتاله 
وأمره فحاصره حتّى قتله. ثم أخرجه فصلبه وذلك في سنة ثلاث 
وسبعين. 

قلت: أخباره كثيرة مبسوطة وله عنالإمام الحسن عليه السلام رواية 
ذكرناها في باب الجهاد الحديث 4. 


87 -عبد الله بن عباس 

أبو العباس عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي 
الهاشمي ابنعمٌ رسول الله صلى الح آله كني بأبيه العباس وهو أكبر 
ولده المّه لبابة الكبرى بنت الجا كن إن الهلالية وكان يسمّى البحر 
السعة علمه؛ ولد والنبئ صلئ الله عليه وآله في الشعب من مكة؛ فأتى به 
النبي فحتكه بريقه وذلك قبل الهَجرة بات سنين. 

روى الخطيب عن عطاء قال: ما رأيت مجلساً قط كان أكرم من 
مجلس ابن عباس؛ أكثر علماً وأعظم جفنة وإنّ أصحاب القرآن عنده 
يسألونه؛ وأصحاب النحو عنده يسألونه وأصحاب الشعر عنده يسألونه 
وأصحاب الفقه عنده يسألونه كلّهم يصدر هم في واد واسع. 

استعمله علي عليه اسلام على البصرة أميرأ عليها وشهد معه صفّين 
وكان أحد الأمراء وكان عمر يقربه ويشاوره مع جملة الصحابة: كن بصره 
في آخر عمره وسكن الطائف وتوفّى بها سنة ثمان وسئّين وهو ابن سبعين 
سنة صلّى عليه محمد بن الحنفية وقال: والله مات هذا اليوم حبر هذه 
الأمة. 


ا مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قلت: له أخبار وآثار كثيرة لا يناسب نقلها فى هذا الكتاب؛ وله عن 
الامام الحسن عليه السلام روايتان ذكرناهما في باب الاعتكاف الحديث ؟ 
وباب الجنائز الحديث ا 


عبد الله بن على 

كذا ورد في الحديث وهو مشترك بين جماعة من أغل الحاديك 
والظاهر أنه عبدالله بن علي بن الحسين السجاد عليه السلام له رواية عن 
الامام السبط الأكبر ذكرناها في باب الدعاء الحلديث والرواية مرسلة. 


.عبد الله بن موسى 

قال في جامع الرواة: عينداط ين موسي بنعبد الله بن الحسن بن الحسن 
ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام له رسالة الى المأمون. هو يروي عن 
آبانة عن الحسن يوعل عليهما اليذه وذكرنا روايته فى باب القرآن 
الحديث 16. ١ ١‏ 


١‏ -عبد الله بن عمر 

هو عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي. امّه حفصة بنت 
مظعون بن حبيب الجمحية؛ أسلم وهو صغير لم يبلغ الحلم وقيل إن 
اسلامه قبل إسلام أبيه وكانت هجرته قبل هجرة أبيه؛ أوّل مشاهده 
الخندق» وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب وشهد اليرموك وفتح 
مصر وافريقية؛ ولم يشهد مع علي عليه السلام شيئاً من حروبه. 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام مين 


روى الجزري باسناده عن عبدالله بن حبيب قال: أخبرني أبي قال: 
قال ابن عمر حين حضره الموت: ما أجد في نفسي عن الدنيا إلا أني لم 
أقاتل الفئة الباغية: قلت: له أخبار كثيرة وحدث عن الامام الحسن بن علي 
عليهما السلام وروايته مذكورة في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام 
الحديث 14. 


-عبيدة بن عمرو الكندي 

ما وجدنا له عنواناً في كتب رجال الشيعة؛ قال ابن حجر في تهذيبه: 
عبيدة بنعمرو السلماني المرادي أب.عمرو الكوفي أسلم قبل وفاة النبي 
صلى الله عليه وآله بسنتين ولمابلقيو و يمن على وابن مسعود ذكره ابن 
حبان فى الثقات ومات سنة اثنتين وسستبعين. 

قلت: له رواية عن الامامُ الْمَجَتبِىَ عليه السلام ذكرناها في باب ما 
جرى له مع أصحابه الحديث 3 





47 العتبى 

ما وجدنا له عنواناً فى كتب رجال الحديث المشهورة بين أهل 
العلم له رواية واحدة عن الامام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في 
باب الحكم الحديث .7١8‏ 


9 العربان 
كذا مذكور في سند الحديث الذي عندناء ولم نجده في المصادن 


00 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ويحتمل أن يكون هو العرباض بن سارية السلمي أبو نجيح كان من 
أصحاب الصفة روى عن النبئ صلى الله عليه وآله وعنه ابنته ام حبيبة 
وجماعة ومات سنة اثنتين وسبعين. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن بن علي عليهما السلام ذكرناها في 
باب التجمل الحديث ؟1. 


.علي بن الحسن 

هو مشترك بين جماعة من أهل الحديث؛ أظنّانه علي بن الحسن بن 
زيد بن الحسن السبط عليه السلام دعي دالعظيم الحسني المحدث 
صاحب المزار المعروف بالريّءارؤئة عن بجَدّه مرسلاً وروايته مذكورة 
في باب النكاح الحديث 8. 


6 -علي بن الحسين السجاد عليهما السلام 

الامام زين العابدين وسند المتهجدين على بن الحسين عليهما 
السلام يروي عنعمّه الامام السبط الأكبر روايات ذكرناها في باب مناقب 
أهل البيت عليهم السلام الحدديث 7؛ وياب الصلاة الحديث د وباب الحج 
الحديث ١‏ وباب الدعاء الحديث ١‏ 


45-علي بن العباس 
ما وجدنا له ذكراً في كتب الرجالء له رواية عن الامام الحسن 
المجتبى عليه السلام ذكرناها في باب الحكم الحديث 11١‏ 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 00 


91 -عمربن اسحاق 

قال ابن حجر: عمر بن اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة المدني؛ عن 
امة: عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وأ وعنه أبو خالد وقال في موضع 
آخر: عمر بن اسحاق المدني مولى زائدة حجازي روى عن أبيه وعنه أبو 
صخر واسامة بن زيد الليشي. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام ذكرناها في 
باب الامامة الحديث ؟. 





.عمرو 

كذا ورد في طريق الروابة: يوه و أب جماعة من أهل الحديث؛ له 
رواية عن الحسن بن على عليهما التتلام ذكرناها في باب الجنائز 
الحديث ١١‏ روى عنه عبدالسلام بن حرب 


عمروالأصم 

ما وجدنا له عنواناً في المصادر؛ له روايات عن الامام الحبسن عليه 
السلام ذكرناها في باب الامامة الحديث ١١‏ وباب مناقب أهل البيت 
عليهم السلام الحديث 00؟؛ وروى عنه أبو اسحاق. 


٠‏ .عمير بن اسحاق 
قال ابن حجر: عمير بن اسحاق القرشي أبو محمد مولى بني هاشم 
روى عن المقداد بن الأسود والحسن بن علي وروى عنه عبدالله بن عون 


لفناك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


ذكره ابن حبان في الثقات والعقيلى فى الضعفاء. 
قلت: له روايات عن الإمام السبط الأكبر ذكرناها في باب 
الاحتجاجات الحديث 18-1١‏ وباب الحكم الحديث 25 


عمير بن مامون العطاردي 

عمير بن مامون ويقال: مأمون بن لتميمي الدارمي الكوفي؛ 
روى عن الحسن بن على عليهما السلام وام الفضل بنت الفضل وروى عنه 
سعد بن طريف الاسكاف ذكره ابن حبان في الثقات كانت ام عمير بن 





المامون عتيدة بنت عطارد بن حاجب وكانت اختها اسماء تحت الحسنبن 
علي عليهما السلام. 

له روايات عن الامام الحسِنَالْمَحجَحجَىَ عليه السلام ذكرناها في باب 
الصلاة الحديث 1١5‏ )) وباب الوم الحديث + وباب التجمل 
الحديث ؛4. 


-فرقد السبخى 

قال ابن حجر: فرقد بن يعقوب السبخي أبو يعقوب البصري من 
سبخة البصرة روى عن أنس وسعيد بن جبير وروى عنه همام ومغيرة بن 
مسلم اختلف كلمات العلماء وأهل الجرح والتعديل في شأنه جماعة 
وثقوه وعدّة ضعَّفوه قال ابن سعد: مات سنة احدى وثلاثين ومائة. 

قلت: فرقد هذا غير الذي يروي عن الامام المجتبى عليه السلام لأن 
فرقد السبخي الذي يكون في السند كان معاصراً للامام المجتبى وتكلّم 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 000 


معه إلا أن يقال: طالت أيامه ومد فى عمره الى أن توقّى تلك السنة والله 
أعلم له رواية عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب التجمل 
الحديث 4. 


٠‏ _قتادة 
هذا مشترك بين جماعة من أهل | لحديث والرواية والصحابة 
والتابعين. الظاهر أنه قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري الأوسي؛ ثم 
الظفري: يكّى أبا عمرو وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمَه شهد العقبة 
وبدراً وأحدأوالمشاهد كلها مع النبي: صلى الله عليه وآله وأصيبت عينه 

يوم بدن 

كان قتادة من فضلاء الصحَابَة كانت معه راية بني ظفر يوم | لفتح» 
روى أبو قتادة عن النبي صَلَنَّ الل عتَلِيدوَآلْهُ وروى عنه أبو سعيد 
الخدريء توفي قتادة سنه ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة قاله 
الجزري. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن بن على عليهما السلام ذكرناها في 
باب النكاح الحدديث 5 ١ ١‏ 


5 قيس بن سعد 

هوقيس بن سعد بنعبادة الأنصاري الخزرجي أبو عبدالله المدني» 
كان منكبار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأوليائه وأتصارف عدّء 
الشيخ أبو جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب علي عليه السلام وقال: 


ليت مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


قيس بن سعد بن عبادة وهو ممّن لم يبايع أبا بكر ذكره الكشي في رجاله 
وروى له روايات. 

قال الجزري: صحب علي لما بويع له بالخلافة وشهد معه حروبه 
واستعمله علي على مصرء فكايده معاوية فلم يظفر. ثم عزله علي عن 
ولاية مصرء ولما عزل أتى المدينة ثم سار الى علي بالكوفة ولم يزل معه 
حتّى قتل علي فصار مع الحسن وسار في مقدمته الى معاوية. 

قال خليفة وغيره توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية وقال ابن 
حبان: هرب من معاوية سئة ثمانية وخمسين وسكن تفليس ومات بها في 
ولاية عبدالملك بن مروان؛ قلت: ولهبأيخبار كثيرة؛ روى عن | لنبي صلى 
الله عليه وآله؛ وروى أيضاً عن الأمام حكن عليه السلام رواية ذكرناها 
فى باب الامامة الحديث 7١‏ 


6 قيس مولى جناب 
كذا ورد في سند الحديث وقيس اسم جماعة كثيرة من أهل 
الحديث؛ روى عن الامام الحسن ذكرناها في باب التجمل الحديث 14 


مالك بن ضمرة 

ما وجدنا له عنواناً في كتب رجال الحديث والرواية؛ له حديث عن 
الإمام الحسن عليه السلام مذكور في باب ما جرى له مع أصحابه 
الحديث :. 


باب الروأة عن الإمام المجتبى عليه السلام علي 


٠‏ مجالد 
كذا مذكور في طريق الرواية ومجالد اسم عدة, والظاهر أنه مجالد 
ابن مسعود السلمي يكنى أيا معبد روى عن النبي صلى الله عليه وآله 
وعنه أبو عثمان النهديء قال ابن حبان قثل يوم الجمل سنة ست وثلاثين. 
قلت: له رواية عن الامام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب 

الطهارة الحديث .٠١‏ 


8 محمد 

كذا ذكر بدون نسبة أو إضافة#:ومحمد كثير في الرواة والمشايخ» 
روى عن الامام الحسن المجتببى عليه الام رواية ذكرناها في باب 
الاحتجاجات الحديث ٠١‏ 


محمد بن الحنفية 

هو محمد بنعليَ بن أبي طالب عليه السلام المعروف ابن الحنفية؛ 
أبو القاسم امّه خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة روى عن أبيه وروى 
عنه أولاده وجماعة؛ مات سئة ثلاث وسبعين. 

يروي عن أخيه الامام الحسن عليه السلام رواية ذكرناها في باب 
مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 16 


٠١‏ محمد بن سيرين 
قال ابن حجر: محمد بن سيرين الأنصاري مولاهم أبو بكر بن أبي 





0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


عمرة البصري روى عن أنس والحسن بن على؛ روى عنه خالد الحذاء» 
قال ابن معين: ثقة. قال ابن حبّان: كان محمد بن سيرين من أورع أهل البصرة 
وكان فقيها فاضلاً حافظاً. قال حماد: مات محمد بن سيرين لتسع مضين 
من شوال سنة عشرة ومائة وكان كاتب أنس بن مالك بفارس. 

قلت: يروي عن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام روايات 
ذكرناها في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 1 وباب 
الانفاق الحديث ؛ وباب النكاح الحديث ؛.هوباب الطلاق الحديث ٠١6‏ 
؟1 وباب الحكم الحديث 308 


محمد بن على 

هذا مشترك بين جماعةر ين لمحتن ويحتمل أن يكون محمد بن 
علي بن أبي طالب عليه السلام المَعروف بَابنَ الحنيفة: الذي مر آنفأ. وله 
يداي عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها فى باب الجنائز الحديث :. 


١١‏ محمد بن علي الباقر عليه السلام 

الامام أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يروي روليات 
عن الامام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب المناقب الحديث ١18‏ 
1١-‏ وياب ماجرى له مع أصحابه الحديث ١‏ وباب الدعاء الحديث هوباب 
الاحتجاجات الحديث ١‏ وباب الصلاة الحديث ١‏ وباب الحج الحديث 4 
وباب الطلاق الحديث + وباب الجنائز الحديث 41-١‏ وباب الحكم 
الحديث ؟7. 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 0 لحر 


١١‏ محمد بن علي الجواد عليهما السلام 

الامام أبو جعفر محمد بن على بن موسى عليهم السلام روى 
روايات عن الامام الحسن سلام الله عليه ذكرناها في باب الامامة 
الحديث هوباب الغيبة الحديث ١‏ وباب القرآن الحديث ؟1. 


5 محمد بن كيسان 

ما وجدناله عنوانا في كتب رجال الحديث من الفريقين له رواية عن 
الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب المواعظ الحديث ٠١‏ روى عنه 
الهيثم البغدادي الحافظ والحديث يرسِيلٍ 


١١6‏ محمد بن يزيد المبرد 

أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد الأزدي الثمالي البصريّ من 
أعلام العلماء وأهل الأدب واللغة وم نكبار النحاة والمصئّفين في العلوم 
والمعارف. وكان قصيحاً كثير الأمالى» حسن النوادر؛ مدحه الشعراء 
والأدباء. ١‏ 

قال الخطيب في تاريخ بغداد: أبو العبّاس الأزدي. ثم النمالي 
المعروف بالمبرّد شيخ أهل التَحو وحافظ علم العربيّة: كان من أهل 
البصرة؛ سكن بغداد وروى بها عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم 
السجستانى» وكان عالماً فاضلاً موقوتاً فى الرّواية سن المحاظرةة 
مليح الأخبار حدّث عنه تفطويه. ١‏ 

قال الشيخ عباس القمي في الكنى والالقاب: ترئّي المبرّد في سنة 





بدك مسند الإمام المجتبى عليه الام 


خمسة وثمانين ومأتين ودفن في مقبرة باب الكوفة فى دار اشتريت له 
قلت: له أخبار وآثار كثيرة وروى عن الامام الحسن عليه السلام رواية 
مرسلة ذكرناها فى باب المواعظ الحديث 18 


المدائنى 

أبو الحسن علي بن محمد البصري المدائني الشيخ المتقدّم» 
الخبير؛ صاحب التصانيف, منها خطب النبي صلى الله عليه وآله وكتاب 
خطب أمير المؤمنين عليه السلام توفي في بغداد سنة عشرين ومأتينه 
والمدائني نسبة الى المدائن وهى عاصثتمةٍ مملكة ايران فى عهد الساسانية 
التي يقال لها تيسفون على ضمَّة أجثلة'وفيهاأ يوان كسرى. 

قلت: المدائني يروي عر الإمام الحسن عليه السلام مرسلاً وروايته 
مذكورة في باب الحكم الحديث ٠0١‏ 


117 -مسلم بن عياض 

ما وجدنا له ذكرأ في كتب رجال الحديث وله رواية عن الامام 
الحسن المجتبى عليه السلام ذكرناها فى باب الصلاة الحديث ه؟ وروى 
عنه الهيتمى. 


١١‏ المسيب بن نجية 
ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الامام أمير المؤمنين عليه 
السلام؛ قال في جامع الرواة: مسيب بن نجبة الفزاري قال | لفضل بن 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام زكايك 





نه من السابقين الكبار ورؤسائهم وزهادهم. وقال ابن حجر: 
المسيب بن نجبة كوفيٌ روى عن حذيفة وعلي وعنه أبوإسحاق السبعي. 

قال ابن سعد: في الطبقة الأولى من أهل الكوفة المسيب بن نجبة بن 
أبن ربيعة شهد القادسية ومشاهد على عليه السلام وقتل يوم الوردة مع 
التوّابين وقال العسكريّ روى عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلاً وليست 
الرمعة: ١‏ 

قلت: أخباره كثيرة وهو من رؤساء التوابين الذين خرجوا بالكوفة 
بعد شهادة الامام الحسين عليه السلام لطلب ثأره؛ فقتل في المعركة؛ له 
روايتان عن الامام الحسن السبط عليه التبيلام ذكرناهما في باب ما جرى له 
مع أصحابه الحديث ؟ وباب الطهاوباليحي يك ١‏ 


9 -معاوية بن خديج 

كان عثمانياً من أنصار معاوية وشهد معه صفين وهو الذي قتل 
محمد بن أبي بكر بأمر عمرو ب نالعاص حين ولي مصر بأمر أمير المؤمنين 
عليه السلام؛ قال الجزري: معاوية بن خديج بن جفئة السكوني وقيل 
الخولاني يكنّى أبا عبدالرّحمان وقيل أبو نعيم من أهل فصر وحديثه 

ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب وقال: كان عثمانياًء قلت:كان من 
أتباع معاوية وقتل محمد بن أبي بكر وأحرق جسده في قصة طويلة» 
يروي عن الامام الحسن رواية ذكرناها في باب التكاح الحديث ,. 


0 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


١‏ معاوية بن قرة 

معاوية بن قرة بن أياس المزني ابو هلال البصري» روى عن أبيه 
ومعقل بندينار وأبو أيوب الأنصاري وغيرهم؛ روى عنه ابنه أياس؛ قال 
ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث؛ قال خليفة: مات سنة ثلاث عشرة ومائة» 
قال ابن معين: مات وهو أبن ستٌ وسبعين سنة 

قلت: له رواية عن الامام الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب 
الاطعمة الحديث ه, ١‏ 


-موسى الجهنى 
ما وجدنا بهذا العنوان ذ يراق كتّب) الرجال وله رواية عن الحسن 
عليه السلام ذكرناها فى باج القرآن الحديث ممروى عنه سفيان 


المنهال بن عمرو 

عدّه في جامع الرّواة من أصحاب الامام السجاد عليه السلام وقال: 
المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم كوفي؛ روى عن علي بن الحسين 
عليهما السلام وفي تهذيب التهذيب: المنهال بنعمرو الأسدي روى عن 
أنس ومحمد بن الحنفية وروى عنه محمد بنعبدالرحمان بن أبي ليلى. 

قلت: اختلف كلمات علماء العامة فى شأنه وثقه جماعة وضعّفه 
اخرى وتضعيفه من جهة مذهبه لانه كان يروي فضائل أهل البيت عليهم 
السلام ومناقبهم؛ صرّح بذلك الجوزجاني وقال: انه سيء المذهبء له 
رواية عن الحسن بن علي عليهما السلام؛ ذكرناها في باب مناقب أهل 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام ومن 


البيت عليهم السلام الحديث37. 


11 -ميمون بن مهران 

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفي 
جامع الرواة من خواصًه: قال ابن حجر: ميمون بن مهران الجزري أبو 
أيوب الرّي الفقيه نشأ بالكوفة؛ ثم نزل الرّقة روى عن أبي هريرة وعائشة 
وابن عباس وروى عنه ابنه عمرو ذكره أبو عروبة في الطبقة الأولى من 
التابعين. ١‏ 

قال عبدالله بن أحمد: سمعت أي يقول: ميمون بن مهران ثقة أوثق 
من عكرمة؛ وقال العجلي: بحم عتلوخ علي قال سعيد بن عبد العزيز عن 
إسماعيل بن عبدالله قال ميمون بنيهّان: كنت أفضل علياً على عثمان» 
فقال لي عمر بن عبدالعزيز: أيهم حب إليك رجل أسرع في المال 
ورجل أسرع في كذا يعني الدماء؟! قال فقت قلطلا اعرد 

قلت: هذا ينافي مع ما ذكرنا عن جامع الرواة انه كان من خواض أمير 
المؤمنين عليه السلام والله أعلم؛ مات ميمون بن مهران سنة ست عشرة 
ومائة وله رواية عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب الاعتكاف 
الحديث .١‏ 


5 وكيع بن الجراح 
قال ابن أبي حاتم الرازي وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي من قيس 
عيلان كوفي؛ روى عن الأعمش وروى عنه يزيد بن هارون وأحمد بن 


لدت مسند الإمام المجتبي عليه السلام 


حنبل وخلق؛ قال عبيدالله بن أحمد سمعت أبي يقول: كان وكيع مطبوع 
الحفظ وكان حافظاً حافظاً. 

قال ابن حجر: وكيع بن الجرّاح أبو سفيان الكوفي الحافظ روى عن 
أبيه وجماعة؛ وروى عنه جماعة؛ قال صلاح بن أحمد قلت لأ : أيهما 
أثبت عندك وكيع أو يزيد قال قال: ما منهما بحمد الله تعالى الاّثبت؛ قلت 
فأيهما اصلح. قال: ما منهما الا صالح الا أنّ وكيعاً لم يتلطّخ بالسلطان وما 
رأيت أحداً ادعى للعلم منه ولا أشبه يأهل النسك. 

قلت له ترجمة طويلة ويروي عن الامام أبي محمد الحسن السبط 
عليه السلام رواية ذكرناها في باب الظهارة الحدديث 3 





6 هبيرة بن يريم 

قال في تهذيب التهذيب: هبيرة يريم الشيباني ويقال: الخارني أبو 
الحارث الكوفي روى عن علي وطلحة وابن مسعود والحسن ب نعلي وعنه 
أبو إسحاق السبيعي وفاختة قال الأخرم عن أحمد لا بأس بحديثه هو 
أحسن استقامة عن غيره قال عيسى بن يونس :كان هبيرة خال العالية زوجة 
أبى بي اسحاق السبيعي وذكره ابن حبان في الثقات؛ مات سنة ست وسئّين 

قلت: له روايات عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب 
مناقب أهل البيت عليهم السلام الحديث 14-11-1١‏ 


هبيرة بن مريم 
ما وجدنا له بهذا العنوان اسمأ في كتب رجال الحديث. والظاهر أنه 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام صم 


متّحد مع ما قبله فصحّفه الناسخون والله أعلم؛ له روايات عن الامام 
الحسن السبط عليه السلام ذكرناها في باب مناقب أهل البيت عليهم 
السلام الحديث ا 


١7‏ -هشام بن حسان 

قال ابن حجر: هشام بن حسان الأزدي القردوسي أبو عبدالله 
البصريء يقال كان نازلا في القراديس ويقال: مولاهم أحد الأعلام؛ روى 
عن حميد بن هلال وأبي الحسن البصريّ وعنه عكرمة بن عمّار وشعبة؛ 
قال العجلي: بصري ثقة حسن الحد ين وذكره ابن حبّان في الثقات ومات 
سنة سبع وأربعين ومائة. 

قلت: له روايتان عن الإممام لَحَسن المجتبى عليه السلام ذكرناهما 
في باب الامامة الحديث ؟ وباب مناقب أهلّ البيت عليهم السلام الحديث /. 


8 هشام بن حيان 

عدّه في جامع الرواة من أصحاب الامام الصادق عليه السلام وقال: 
هشام بن حيّان الكوفي مولى بني عقيل أبو سعيد المكاري. قلت له رواية 
عن الإمام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب الدعاء الحديث "١‏ 


8 هلال بن سياف 
ما وجدنا له عنواناً فى كتب رجال الحديث له روايتان عن الامام 
الحسن السبط ذكرناهما في باب القرآن الحديث 15-18 





دك مسد الإمام المجتبي عليه السلام 


١‏ -الهيثم بن مسروق 

ذكره النجاشي في رجاله وقال: هيثم بن أبى مسروق أبو محمد 
واسم أبي مسروق عبداله النهدي كوفي قريب الأمر له كتاب نوادرء قال 
الكشي عن حمدويه قال: لأبي مسروق ابن يقال له الهيغم سمعت أصحابه 
يذكرونهما بخير وكلاهما فاضلان. 

قلت: وللهيثم رواية عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام ذكرناها 
في باب صفات المؤمن الحديث 5 


١‏ يحى بن الحسين بن هارون 

كذا ذكر في سند الحدين ولع تجدبهذا العنوان اسمأ في كتب 
رجال الحديث ويحبى بن الحسين كير في الرواة» له رواية واحدة عن 
الامام الحسن عليه السلام ذكرتاها في باب صفات المؤمن الحديث :. 


١‏ - يحبى بن عبد الله بن الحسن 

عدّه في جامع الرواة من أصحاب الامام الصادق عليه السلام وهو 
يحبى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن المجتبى عليه السلام؛ يروي عن 
آبائه عن جدّه عليهم السلام وله رواية ذكرناها في باب خصائص الشيعة 
الحديث 1. 


19 يزيد 
كذا ذكر في طريق الحديث ويزيد اسم جماعة من أصحاب 


باب الرواة عن الإمام المجتبى عليه السلام 0 


الحديث والرواة: له حديث يرويه عن الإمام الحسن عليه السلام مذكور 
فى باب التجمل الحديث 1١‏ 


يزيد بن أبى حبيب المصري 
ما وجدناله عنواناً ولعلّه متّحد مع سابقه وله رواية ع نالإمام الحسن 
عليه السلام ذكرناها في باب الاحتجاجات الحديث '. 


0 يزيد بن أبي زياد 

عدّه في جامع الرواة من أصجاب الامام الباقر عليه السلام وقال 
يزيد بن أبي زياد روى اسماعي بِنْمُحْبمُدٍ المنقري عنه؛ عن أبي جعفر 
عليه السلام: قال ابن حجر: يزِيل نَأ رباد القرشي الهاشمي أبو عبدالله 
مولاهم الكوني روى عن إ|ِبْرَامْيَم النَحَعيَ عب الرحمان بن أبي ليلى 
وروى عنه شعبة. 

قال علي بن المنذر عن ابن فضيل كان من أئمة الشيعة الكبارء قال ابن 
حبّان كان صدوقاً إلا أنه لماكبر سنّه ساء حفظه وكان يلقى مالقّنْولد سئة 
سبع وأربعين وهات سنة ست وثلاثين ومائة. 

قلت: ضعّفه القوم وتضعيفه من جهة مذهبه لأنه كان من الشيعة 
الكبار ويروي مناقب أهل البيت عليهم السلام؛ له رواية عن الامام السبط 
الأكبر ذكرناها في باب الطهارة الحديث ؛ والرواية مرسلة. 


١‏ - يزيد بن أبى مريم 
قال في تهذ يب التهذيب: يزيد بن أبي مريم ويقال: يزيد بن ثابت بن 


كنك مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


أبي مريم أبو عبدالله ا لدمشقي مولى سهل بن الحنظلية الأنصاريء امام 
الجامع بدمشقء روى عن واثلة بن الاسقع ومجاهد؛ روى عنه الاوزاعي 
والوليد بن مسلمء ذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني ليس بذلك»: 
مات سنة أربع وأربعين وماثة. 

قلت: له رواية عن الامام الحسنعليه السلا ذكرناها في باب الصلاة 
الحديث ؟17. 


1 يوسف بن سعد 

قال ابن حجر: يوسف بن سعد الجمحي مولاهم أبو يعقوب ويقال: 
أبو سعد البصري ويقال. يوسف بوهازن ويل هما ائنان روى عن الحارث 
والحسن بن علي عليهما السلام وروئ هته حالد الحذّاءء قال ابن الجنيد 
عن أبن معين: يوسف بن سعد ثقة قال لكاي أنَّهمولى ابن مظعون وقيل: 
مولى ابن حاطب. 

قلت: له رواية عن الامام الحسن عليه السلام ذكرناها في باب القرآن 
الحديث 15 


١١8‏ -يوسف بن مازن 
قال بعض علماء الرجال يوسف بن مازن ويوسف بن سعد رجل 
واحد قال ابن حجر: فرق البخاري بينهما وقال يوسف بن مازن الراسبي 
روى عن القاسم بن الفضل وتبعه ابن أبي حاتم فرق بينهما ونرحم لكل منهما. 
قلت: له روا يتان عن الإمام الحسن السبط ذكرناهما في باب ما جرى 
له مع أصحابه الحديث +4 


فهرس الموضوعات 


الامداء 

عقدمة المؤلف 

باب ولادته عليه السلام 

باب اسمائه والقابه عليه السلام 
باب شمائله ونقش خاتمه عليهالسلام 
باب النص على امامته عليه السلام 
باب مناقبه وفضائله عليه السلام 
باب علمه عليه السلام 

باب دلائله عليه السلام 

باب زهده وعبادته عليه السلام 
باب أن الله يصلح به بين الأمة 
ياب نزول آية التطهير 

باب حديث التفاح والسفرجل 
باب حديث الخثفة 

باب حدديث العنب 

باب مباهلة النصارى 

باب أنهما سيدا شباب أهل الجنة 
باب أنهما عليهما السلام الفرقدان 
باب أنهما عليهما السلام الكلمات 


لكل 


لذ 


باب أنهما مكنوبان على العرش 2 155 
باب أنهما مانا وعليهما دين 1 
ياب أن حريهما حرب الله 134 
بياب أنهما سبطا رسول الله عليهم السلام 103 
بايكأن الرسول يحبهما عليهم السلام 158 








يا ألهما امامان م 
باب منزلتهيا عند الرسول عليهم السلام 184 
باب أنهما ريحائتان 1 
باب أنهما أغصان الشجرة لك 
باب أن الله شق اسمهما 1 
باب أنهما المستضعفان 1 

في حضيرة القدس 1 
باب أنهما من العترة 11 
باب أنهما زينة العرش للق 
باب أنهما على عاتق النبي عليهم السلام 717 
باب أنهما شنفا العرش يننا 
باب أنهما ابنا رسول الله عليهم الام 1517 
باب اصطراعهما لذن 
ياب ها جرى يينهما وجاير 11 


ينفكا 


باب أن الصدقه عليهما محرمة لكن 
باب أن الرسول ورثهما خصلتين 88١‏ 
باب أنهماكفلان بين 
باب أن الرسول يشتهما عليهم السلا +75 
باب جوعهما عليهما السلام لين 


باب أنهما عينا أمير المؤمنين عليهم الام 780 
باب أنه يمس لمابهما عليهم الام 588 


باب أنهما في الجئة لهن 
باب أنهما والبي عليهم السلام في مقام واحد 0 
باب رطب الجنة 1 
باب الغزالة المهداة لك 


باب حضوره عليه السلام في حرب الجمل 1140 
باب استنفاره عليه السلام أهل الكوفة . 14/2 
باب مشاركته عليه السلام في حرب صفين “751 
باب كلامه عليه الام عند الحكمين ‏ 538 
باب خلاقته عليه السلام لذذا 
باب ما بجرى بينه عليه السلام ومعاوية ‏ 121 
باب ما بجرى بينه عليه السلام والوليد .لا 
باب ها بجرى بينه عليه السلام ومروان 67/5 
باب ما بحرى بين عليه السلام وزياد .706 
باب ما جرى بينه عليهالسلام ومعاوية بن 

خديج لمق 
باب ما جرى بينه عليه السلام وأبي بكر 81+ 
باب ما جرى بينه عليه السلام وسليمان بن 


صرد امم 


مسند الإمام المجتبى عليه السلا 


باب أحسانه عليه السلام لعقيل ىم 
باب ما جرى بينه عليه السلام واين عباس 780 
باب ما جحرى بينه عليه السلام لين عمر 70/6 
باب ها حرى بينه علبه السلام ويزيد بن معاوية 581 
باب ما جرى بينه عليه السلام والمغيرة بن 
لدلذنا 





ا 
باب ما جرى بينه عليه السلام وسفيان 881 
ياب مشايعته أبا ذر م 
باب ما جرى ببنه عليه السلام وابن الزيير :1685 
ياب ما جرى بينه عليه السلام وابن مسلمة 1714 


با با جرى بينه علبه السلام وبين عمرو بن 


العاص. ذه 
أب ما جرى ببنه والخضر عليهما السلام 4٠١‏ 
باب شهادته عليه السلام 1 
باب فضل زيارته عليه السلام 1 
باب أزوا عليه السلام لذن 
باب أولاده عليه السلام لق 
ياب أصحابه ومواليه عليه السلام 1 
باب مدايحه ومرائيه عليه السلام لفن 
باب العقل 1 
ياب الملم مه 
باب التوحيد لك 


باب أوصاف رسول الله صلى الله عليه وآله ‏ 498 


باب الامامة لق 





فهرس الموضوعات 
باب الغيية 3 
باب مناقب أهل البيت عليهم السلام ‏ 04 
ما جرى له مع أصحابه 0 
باب خصائص الشيعة 4ه 
باب صفات المؤمن 0 
باب المواعظ 041 
باب حسن الخلق كم 
3 
هده 
اه 
ديه 
5 
أ 
53 
لد 
1 
واد 





باب الجدود والديات 
باب الميراث 


باب الجنائز 


باب المواعظ والحكم 


باب الرواة عن الامام المجتبى عليه السلام 


أبان بن الطفيل لين 
2 
”7 
7 
0 


لهذ 








كيلف 


قن 
ين 
0١‏ 
ين 
لفن 


074 


للفا"ا 


أبو الجوزاء 
أبو الحوراء السعدي 


أبوزياد 


أبو سعيد عقيصا. 
أبو طالب 

أبو الطفيل 

أبو العلاء 

أبو الفهان الحذاء 





جابر بن عبدالله الاتصاري 
وير 
عفر بن محمد الصادق عليهما السلام 





74 


مسد الإمام المجتبى عليه السلام 





ألحَسَن بن علبي الخلال 

الامام الحسن المسكري عليه السلام 
الامام الحسين الشهيد عليه السلام 
الحكم 

حكيم بن جيير 

خيثمة بن أبي خبشمة 

رياح بن الحارث 

الربيع بن المنذر 

زاذان 

زياد بن النضر 

زيد ين الحسن 


زيد بن وهب الجهني 


ا 





شرحبيل بن سعد 


شريح بن هاني 


ظبيان بن عمارة 





عائشة ابنة طلحة 
عاصم بن ضمرة 
عبادة بن الصامت 


عبدالحميد بن أبي العلاء 





للف 


"للف 





علي بن الحسنٍ 

علي بن الحسين السجاد عليهما السلام 
علي بن العباس 

عمرو بن اسحاق 


عمرو 

عمو الأصم 

عمير إن اسحاق 

عمير بن يأمون المطاردي 

ققد السبخي 

قتادة 

فيس بن سعد 

قيس مولى خباب 

مالك بن ضمرة 

مجالد 

محمد 

محمد بن الحنفية 

محمد بن سيرين 

محمد ين علي 

محمد بن علي الباقر عليهما السلام 
محمد بن علي الجواد عليهما السلام 


لفن 


لك 





ل 
لك 
بك 
كذن 
بك 
ع 
لك 
ا 
لك 
لك 
مدي 
حل 
1/11 


لك 


مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


هشام بن حيان 
هلال بن سياف 

الهيثم بن مسروق 

يحبى بن الحسين بن هارون 
يحبى بن عبدالله ين الحسن 
يزيد 

يزيد بن أبي حبيب المصري 
يزيد بن أبي زياد 

يزيد بن أبي مريم 

يوسف بن سعد 

يميف بن مازن 

فهوْس) الموضوعات 
مصادر التجقيق 

أثآر المؤلف المطبوعة 


لذن 
لك 
ين 
ها 
ين 
حا 
كملا 
ل 


لك 


مصادر التحقيق 


815876 الاحتجاج لأبي منصور الطبرسي طبعة النجف‎ ١ 


؟الأخبار الطوال لأبي حنيقة الدينوري طبعة القاهرة 110١‏ 





؟الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار طبعة بغداد 15191 

4 -الاختصاص للشيخ المفيد طبعة طهران 1781قا+ 

ه الارشاد للشيخ المفيد طبعة طهران ايد 

١-الارشاد‏ للديلمي طبعة قم 704١ش.‏ 

؟-الاستيعاب لابن عبد الب طبعة القاهرًة ]06 ق2/ 

.+ -الاستبصار للشيخ أبي جعفر الطوسي طبعة النجف 79؟!ق. 
1 الامامة والسياسة لابن قتيبة طبعة مصر. 

٠_أخبار‏ اصفهان للحافظ أبي نعيم طبعة ارويا 1954 

١6٠4 -التدوين في أخبار فزوين للرافمي طبعة حيدرآباد الهند‎ ١١ 
؟ اسد الغابة للجزري طبعة القاهرة.‎ 

17 اصل سليم بن قيس طبعة النجف. 

اعلام الدين للديلمي طبعة قم 6٠‏ اق, 

٠6‏ اعلام الورى للطبرسي طبعة طهران 178اش 

٠١‏ -اقبال الاعمال للسيد ابن طاووس طبعة طهران 1744ق. 
3 -امالي الصدوق طبعة قم 315/6 

امالي الطوسي طبعة النجف 784 

-امالي المقيد طبع التجف 1741ق. 


مره مستد الإمام المجتبى عايه السلا 


٠٠‏ بحار الأنوار للمجلسي طبعة طهران. 

١‏ بشارة المصطفى لأبي جعفر الطبري طبعة النجف 14اق 
؟؟ -بصائر الدرجات للصفار القمي طبعة تبريز +84 اق 

,ق١5717 البيان والتبيين للجاحظ طبعة القاهرة‎ ١ 

4 تاريخ بغداد للحافظ البخدادي طبعة القاهرة. 

8 تاريخ اليعقوبي طبع النجف 184ق. 

تاريخ الطبري طبعة القاهرة 181/1 

بن خياط طبع بغداد ١410‏ 





7 تاريخ 
18 تحف العقول طبع بيروت 18854 

1 تذكرة الخواص لابن الجوزي. 

ق١7١ تفسير العياشي طبعة طهران‎ "٠ 

6١‏ تفسير القمي طبع طهران ٠11‏ ش. 

1 تفسير فرات الكوفي طبعة النجف .104 اقي, 

7" التهذيب لأبي جعفر الطوسي طبعة الت 23169 

4 نهذ يب التهذيب لابن حجر طبعة حيدرآباد الدذكن 7110٠اق,‏ 

8" ترجمة الامام الحسن من ناريخ ابن عساكر طبعة بيروت ١٠6١ق.‏ 
التوحيد للصدوق طبعة طهران 780٠١ق.‏ 

0 تيسير المطالب للآملي طبع يروت للفلا 

78 ثواب الأعمال للصدوق طبعة طهران ١16ق.‏ 

١‏ جامع الرواة للاردبيلي طبعة طهران. 

.قا١67؟ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم طبعة حيدرآباد‎ 6١ 

٠85 -الجمل للشيخ المفيد طبعة النجف‎ ١ 

41 حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم طبعة مصر 1410ق. 

41 الخصال للصدوق طبعة طهران 1885 

4؟ دعائم الاسلام للقاضي تعمان طبع القاهرة. 


مصادر التحقيق [كللن 


ه؛ دلائل الامامة لأبي جعفر الطبري طبعة النجف 78# 
رجال الطوسي طبعة التجف ١178ق.‏ 

/ا4 -رجال الكشي طبعة النجف ملق 

8غ -رجال النجاشي طبعة قم ٠0‏ 16ق. 

-روضة الوا 
٠‏ الزهد للحسين بن سعيد طبع النجف. 
0١‏ زهر الآداب للقيرواتي طبعة || 


01 سنن ابن ماجة طبعة مصر 159/1ق. 





ن للفتال النبسابوري طبع طهران 170ق. 


يننا 





"اه سنن أبي داود السجستاني طبعة القاهرة 

8 سنن الترمذي طبع مصر 88؟اق: 

ه_السنن الكبرى للبيهقي طبعة حيدرآباد إلذكن 67تطاق. 
سئن النسائي طبع القاهرة 44؟1١ق‏ 

اه شرح نهج البلاغة لابن أني الحديد يلبعة محمد أبو الفضل اق 
8ه شواهد التنزيل للحسكاني طبع يروت 

0 صحيح البخاري طبع مصر. 

٠‏ صحيح مسلم النيشابوري طبع مصر. 

طبقات ابن سعد طبعة ارويأ ؟177ق. 

1 -عدة الداعي لابن فهد 111ق. 

-العقد الفريد لابن عبدربه طبعة القاهرة /7١ق.‏ 

علل الشرايع للصدوق طبعة قم /ا/8اق. 

8 عيون أخبار الرضا للصدوق طبع قم 997١ق.‏ 

غيبة الطوسي طبعة النجف مداق 

فضائل ابن شاذان طبع التجف. 

1 فرائد السمطين للجويني طبع بيروت 1718 

قرب الاسناد للحميري طبع قم. 


01 مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


١/-كامل‏ الزيارات لابن قولويه طبع النجف اق 

١‏ الكامل للمبرد طبع مصر. 

لا كشف الغمة للاربلي طبعة قم ١118ق.‏ 

؟لاكفاية الأثر للخزاز القمي. 

كمال الدين اللصدوق طبع طهران ٠8١اق.‏ 

6 الكنى والالقاب للشيخ عباس القمي طبعة التجف الاق 
المحاسن للبرقي طبعة طهران ٠9+‏ 

الا -مروج الذهب للمسعودي طبع مصر 0ق 


طبعة حيدراباد 85 





78 مسند أبي عواثة الا 





4 مسند أحمد بن حنبل طبعة القاهرة. 

٠‏ مصباح المتهجدين للشبخ الطوسي طبعة طهزان (#بارق. 
4 مصباح الكنممي طبعة طهران ١61٠‏ 

4-المصنف لابن أبي شيبة طبعة الهندٍ 4:٠.‏ اقي. 

47 المصنف لعبدالرزاق الصنماني طبعة يروت 31657 

84 مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب طبعة طهران 7ق 
86 مناقب ابن المغازلي طبع طهران 1854١ق,‏ 

4 مكارم الاخلاق للطبرسي طبعة طهران 1ق 

41 من لا يحضره الفقيه للصدوق طبع طهران 1795١ق.‏ 

88 مهج الدعوات لابن طاووس طبعة طهران 8ق 

يزان الاعتدال للذهبي طبع مصر 1785ق 

٠١‏ -نهاية الارب للنويري طبع القاهرة ؟18اق. 

صفين لابن مزاحم طبعة القاهرة 787 
- الكافي للكليني طبعة طهران ١181ق.‏ 

تل الطالبيين لأبي الفرج الاصنهاتي طبع النجف 1888 
4 المستدرك للحاكم النبسابوري طبعة حيدرآباد. 


ىم 








نك 





آثار المؤلف المطبوعة 


١‏ مسند فاطمة الزهراء سلام الله عليها. 

؟-مسند الامام الكاظم عليه السلام ثلاث مجلدات. 

*_مسند الامام الرضا عليه السلام مجلدين. 

 )‏ مسند الامام الجواد عليه السلام. 

ه_مسند الامام الهادي عليه السلام. 

١‏ -مسند الامام المسكري عليه السلام” 

٠١‏ اخبار وآثار امام رضا عله الثلامباقاريه: 

8 تاريخ استان قدس رضوي بالفارسبة مجلدين. 

١‏ -راويان امام رضا عليه السلام بالفارسية, 

٠١‏ ادعيه و زيارات مرويه از امام رضا عليه السلاء بالفارسية. 
١‏ فهرست راويان امام رضا عليه السلام بالفارسية. 

- جوامع الحكم يا سخنان كوتاه امام رضا عليه السلام. 

1 ابناء الامام موسى الكاظم عليه السلام وإخوانه بالفارسية. 





1١‏ -رججال تاج العروس اربع مجلدات. 


-غريب الحديث اربع مجلدات. 





كمه مسند الإمام المجتبى عليه السلام 


٠٠‏ -علماء خراسان ونهج البلاغة بالفارسية. 
١‏ رد الشبهات حول نهج البلاغة بالفارسية. 

١1‏ -المخطوطات الفارسية بالمدينة المنورة. 

؟؟ ‏ جامع و كلمات الامام أمير المؤمنين عليه السلام قبل السيد الرضي. 
4 تربحمة مقتل الحسين عليه السلام للسيد عبدالرزاق المفرم. 

6 ترجمة حيوة زيد الشهيد للسيد المقرم. 

ترجمة حيوة الامام السجاد للسيد المقرم. 

7 ترجمة اعلام الورى لأمين الاسلام الطبرسي. 

58 ترجمة مشكاة الانوار للطبرسي. 

ترجمة النصايح الكافية لمحمد بن عقيل الحضرمي. 

٠‏ ترجمة مواعظ الشيخ الصدو. 

0 حيوة السيد الرضي مؤلف نهج البلاغة. 





نهج البلاغة وطبعه بصورة رائقة. 





شرح نهج البلاغة للراوندي في مججلدين. 

4" تحقيق حدائق الحقائق للكسيذرى الببهقي في مجلدين. 
18 تحقيق اعلام نهج البلاغة لعلي بن ناصر السرخسي 

0 نسقيق شرح نهيع البلاغة من آثار القرن الثامن. 

1 تحقيق التدوين في اخبار فزوين في اربع مجلدات. 
8" تحقيق كلمات مكنونة للفيض الكاشاني. 

1 تحقيق تقريرات رشيد الدين بقلم العلامة الحني.